هل انتصر حزب الله كما يعتقد السيد اية الله حسن نصر الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-16-2024, 04:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-16-2006, 04:32 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل انتصر حزب الله كما يعتقد السيد اية الله حسن نصر الله

    أعلن حسن نصر الله أنه انتصر على الجيش الإسرائيلي، وأهدي نصره للشعب اللبناني، وبما أننا أمة تهذي وتسمع وتري ما تحب أن تراه هي، لا ما يراه العالم، فقد اعتبر السيد حسن نصر الله الخسائر الفادحة التي مني بها لبنان في البني التحتية والتي تزيد كلفتها خلال 34 يوماً عن المليارين ونصف، والذي أرجع لبنان إلى الوراء خمسين عاماً لبناء ما تهدم خلال هذه الحرب، بالاضافة إلى الكثير من الأرواح البريئة التي ماتت ظلماً من الشعب اللبناني، وذهبت دمائها سدي خدمة لأهداف السياسية الإيرانية التي يعمل حزب الله وكيلاً لها في لبنان، وكما قال الأستاذ خالد أبو ظهر في افتتاحيته في العدد الأخير من"الوطن العربي"الغراء استطاع ملالي إيران من خلال الملا حسن نصر الله أن يحققوا "أهدافهم على حساب الدم العربي". تكفيراً عن غلطة السيد حسن نصر الله باختطاف جنديين إسرائيليين دون علم الحكومة اللبنانية، فمن انهزم ومن انتصر في حرب حزب الله بالوكالة عن ملالي إيران الذين أغلقوا الأسبوع الماضي "مؤسسة حقوق الإنسان " التي أقامتها شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام؟ .
    مع الأسف خرج من هذه الحرب المشئومة اثنان مهزومان، الأول هو الشعب اللبناني، الذي خربت إسرائيل بنيته التحتية كاملة، وحتى منازل سكان الجنوب، شيعة وسنة ومسيحيين، أما المهزوم الثاني، فهو حزب الله، الذي طرد من معقله جنوب لبنان، كما طرد ابليس من الجنة، ولن يعود إليها أبداً، ولكن حزب الله انتصر يوم 14/8/2006 بخطاب السيد حسن نصر الله عندما طلب من عشرات آلاف الشيعة الذين هدم القصف الإسرائيلي الإجرامي منازلهم، بأن يحضروا ابتداء من 15/8/2006 أمام مقرات حزب الله، لاستلام (مبلغ مالي معقول) كما قال لتأجير مسكن لائق لمدة عام وتأسيسه، كما وعدهم بأن يتقدموا للحزب للحصول على الأموال الضرورية اللازمة لإعادة بناء منازلهم.
    ماذا يعني ذلك؟
    يعني أن حزب الله قد جند عشرات الآلاف للقتال معه في الحرب الطائفية التي أستعد لها في بيروت، لتعويض هزيمته أمام الجيش الإسرائيلي، بانتصار على الجيش اللبناني الغير مسلح، وعلى الأستاذ فؤاد السنيورة رئيس حكومة لبنان العظيم، وكل قوى 14 آذار التي قادت شعب لبنان بما فيه غالبية من الشيعة لتحرير لبنان من الاحتلال السوري.انتصر نصر الله بالضربة القاضية على السيدة نازك الحريري، وانتصر من خلال هزيمتها على القوى الخيرة في لبنان وعلى شعب لبنان، وعلى مستقبل الأمة الإسلامية والعربية في مستقبل أفضل وأكرم.
    كانت السيدة نازك الحريري، منذ بداية الحرب توجه نداء"إلى نساء الملوك والرؤساء اللواتي أكرمكن الله بالزواج ..." فإنها لم تبادر بتخصيص بضعة ملايين من الدولارات من ثروة الشهيد رفيق الحريري ، التي تبلغ حوالى 11 مليار دولار، لتقديم ذات التعويضات التي قدمها نصر الله للمتضررين،وهي تعلم جيداً أن غير العربي وغير المسلم بيل جيتس، أغني أغنياء العالم، قد خصص 95% من ثروته (74 مليار دولار) للإنفاق على العمل الخيري.كما أن حكام الخليج الذين اشتكوا وبكوا من مغامرة حزب الله، لم يفكروا قط في الحلول محل نصر الله وإيران ، لتقديم الخدمات الضرورية لشيعة لبنان، وكان ذلك لو فعلوه ، سيكون عاملاً أساسياً لقطع الطريق على الحرب الطائفية التي يعد لها حين نصر الله في بيروت ويستعد لها،فالحذر الحذر، عليكم بالتحرك سريعاً لأن الفراغ الذي تركه تقاعس المحسنين من آل الحريري وحكام الخليج، سيملئه حزب الله بالنقود الإيرانية، فلا تتركوا لبنان لقمه سائغة يلعب بها نصر الله وحزبه مرة أخرى كيف يشاء. فالكل يعرف من أين يأتي نصر الله بكل هذه النقود ، لتخريب لبنان وتهديمه على رؤوس سكانه شيعة وسنة ودروز ومسحيين ....
    [email protected]
                  

08-16-2006, 04:35 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل انتصر حزب الله كما يعتقد السيد اية الله حسن نصر الله (Re: Sabri Elshareef)

    فوضى الهزيمة والانتصار
    GMT 21:45:00 2006 الثلائاء 15 أغسطس
    كمال غبريال



    --------------------------------------------------------------------------------


    تمخضت الحرب المظنون أن قد وضعت أوزارها، بين إسرائيل وحزب الله، عن حالة قد تكون فريدة في تاريخ الصراعات، ما يمكن أن نعتبره حالة فوضى الهزيمة والانتصار، ورغم أن أغلب الإجابات الآتية من المنطقة المسماة بالعربية، والتي تزعم بانتفاخ الأوداج وملء الحنجرة انتصار حزب الله، تنبع من التشيع لهذا الحزب وسائر حركات العنف الدينية الأصولية، كما تستند إلى ميراث الادعاءات والكذب على النفس المتأصل في الثقافة والخطاب العروبي، والذي ترسخ عبر سلسلة الهزائم العربية، بداية من حرب السويس 56، حتى الحلقة الأخيرة طبعة لبنان، إلا أن شطراً آخر من الجدل حول تحديد المنتصر يرجع لعوامل موضوعية، بتأثير تعقد هذا الصراع بالذات، سواء من ناحية أطرافه، أو من ناحية أهداف كل طرف، والتي على أساسها يمكن تحديد انتصاره أو هزيمته، علاوة على صعوبة التفريق بين الأهداف المعلنة للأطراف، وبين الأهداف الخفية، سواء تلك التي لا يُصرح بها على الإطلاق، أو تلك التي يمكن استنتاجها من طبيعة العلاقات الموضوعية، ومن جملة خطاب ومواقف كل طرف.
    الأمر إذن ليس بسيطاً، إنما معقد ومتداخل، سواء على المستوى الفكري والخطابي السائد، والذي يتراوح ما بين الليبرالية والفاشية العروبية والدينية، أو على المستوى العملي على أرض الواقع، من تعدد للقوى رسمية ونصف رسمية وسرية، وهذا يغري بمحاولة تفكيك ذلك النص الفوضوي، وإعادة ترتيب مكوناته في نسق قابل للقراءة والفهم.
    نظرة أولى إلى ساحة الصراع تخرج بنا عن منظور القطبية الثنائية، أي عن اعتباره مواجهة بين طرفين، رغم أن هناك طرفان فاعلان فيه على المستوى العسكري، هما إسرائيل وحزب الله، إلا أن الطرف الثالث، والذي سنشير إليه مؤقتاً باسم لبنان، وإن كان يلعب في الصراع العسكري دور المفعول به، بمعنى أنه يتلقى الضربات فقط، دون أن يصدر عنه رد فعل مضاد، إلا أنه طرف أساسي في الصراع السياسي، خاصة مع ملاحظة أن الصراع السياسي الذي نعنيه ليس خطاً واحداً، بين إسرائيل من جانب وحزب الله ولبنان من جانب آخر، لأن هناك خطاً آخر من الصراع بين حزب الله ولبنان، وربما إلى هذا الخط بالتحديد يرجع تعقد الأمر إلى حد الفوضى.
    الطرف الأول إسرائيل، قوة سياسية وعسكرية موحدة، تتحرك في اتجاه واضح لتحقيق أهداف محددة، معلنة أو يسهل استنتاجها، ويمكن تعدادها كالتالي:

    * التوصل إلى حدود آمنة ومعترف بها من جيرانها ومن المجتمع الدولي.

    * التوصل إلى اتفاقيات سلام مع دول الجوار، يتيح لها إقامة علاقات اقتصادية تنموية متبادلة، وعلاقات ثقافية جديدة، مضادة لثقافة الكراهية المتأججة في المنطقة منذ تأسيس دولة إسرائيل.

    * محاربة الإرهاب متمثلاً في المنظمات الإرهابية المحلية، والتي توجه نشاطها بالأساس ضد إسرائيل، وفي مقدمتها حماس والجهاد وحزب الله، كمنظمات دينية متطرفة، والمنظمات الفلسطينية العلمانية التي تسير على نفس الاتجاه، من خطاب عدائي متطرف، وممارسات عنف تضرب بالمعايير الإنسانية للصراع عرض الحائط، وإن كانت تتذكرها وترفع عقيرتها بالصراخ احتماء بها، حين تبدأ تروس رد الفعل في الدوران لسحقها، وجميعها تمارس فعالياتها تحت لافتة المقاومة، وتعلن لنفسها هدفاً محدداً هو إزالة إسرائيل من الوجود، أو تحرير فلسطين من النهر إلى البحر.

    * نزع سلاح حزب الله، واستئصال شوكته من حدودها الشمالية، وإزالة أو إضعاف تأثيره السياسي في الساحة اللبنانية، باعتباره العقبة الرئيسية التي تعوق توجه لبنان نحو السلام مع إسرائيل.

    * هدف عارض وإن كان قد تم تصديره كسبب أساسي للصراع، وهو استعاد الجنديين الإسرائيليين المختطفين بواسطة حزب الله.
    الآن، ماذا تحقق وماذا لم يتحقق لإسرائيل من أهدافها، لنتبين انتصارها من هزيمتها؟
    حتى هذه اللحظة، أي لحظة توقف العمليات العسكرية، لا يبدو أن إسرائيل قد حققت أياً من أغراضها، فحتى ما حققته من تحطيم لجزء كبير من قوة حزب الله الصاروخية والبشرية، لا يمكن اعتباره إنجازاً جديراً بالاعتبار، ما بقي حزب الله متماسكاً، وقادراً على توجيه ضربات صاروخية، مهما كانت تأثيراتها المادية ضئيلة إلى درجة الرمزية، لأن رمزيتها بالتحديد هي الأهم في هذا السياق، ومن الواضح أن ما أحدثته الآلة العسكرية الإسرائيلية من تدمير وقتل في كل ربوع لبنان، لا يمكن أن يحسب لإسرائيل، لا من الناحية العسكرية ولا من الناحية السياسية، بل يمكن اعتباره بحق فشل عسكري وترنح سياسي.
    بالطبع اللحظة الراهنة ليست هي المقياس النهائي، فالتطورات السياسية على الساحة اللبنانية والإقليمية والدولية حبلى بإمكانات يمكن أن تحول المشهد إلى نصر إسرائيلي مبين أو العكس، والأمر مرتهن بالطبع بمصير حزب الله، وموقف اللبنانيين والعرب والمجتمع الدولي منه، بعد كل ما تسبب فيه من خراب.
    الطرف الثاني حزب الله، وهو تشكيل عصابي مسلح يستند إلى أيديولوجية دينية، عمودها الفقري الجهاد، وهي كمنظمة القاعدة، تقسم العالم إلى فسطاط الإيمان وفسطاط الكفر، وتتبنى الجهاد لتحقيق النصر الكامل على معسكر الكفر أو نيل شرف الشهادة، والأمر بهذا الشكل أو تلك الصيغة لا يعتبر النتائج العملية لممارسات الحزب هي معيار تقييم الأداء أو الجدوى، ففعل الجهاد نفسه هو الأساس، وتأتي النتائج المتحققة في مرتبة متأخرة، حيث الجهاد غاية لا وسيلة، والنتائج التي يعتبرها البعض إيجابية هي منتجات ثانوية من الطيب لو تحققت، لكن الهدف الأساسي هو الجهاد في حد ذاته، والذي يترتب عليه دخول الجنة، سواء في حالة النصر أو الهزيمة، كما تتجمل هذه المنظمة على سبيل الترويج والتسويق لفكرها وممارساتها بمقولات وطنية، مثل تحرير الأسرى اللبنانيين في سجون إسرائيل، وتحرير كامل التراب اللبناني.

    وتكوين هذا الحزب معقد، حيث أن نواته تشكيل عصابي منظم ومدرب ومسلح، بما يكفل له فاعلية وكفاءة على مستوى غير مسبوق في المنظمات العربية، النظامية وغير النظامية، وهذا ما وضح جلياً أثناء الصراع الحالي، لكن كيان حزب الله لا يقتصر على هذه النواة والمؤسسات الإعلامية التي تديرها كقناة المنار وإذاعة النور، لكن هناك أيضاً القاعدة الجماهيرية الموالية والصلبة، متمثلة في الطائفة الشيعية في جنوب لبنان، والتي هي في نفس الوقت مكون أساسي من مكونات المجتمع اللبناني فسيفسائي التكوين، علاوة على قاعدة جماهيرية أكبر، وإن كانت غير مرتبطة عضوياً بالحزب، وهي قاعدة المتحمسين لنهج الحزب الأصولي الديني المتبني للعنف، وهي الأخرى جزء لا يستهان به من التركيبة اللبنانية.

    يمكن تعداد أهداف حزب الله في هذه الحرب كما يلي:
    * تحرير مزارع شبعا.
    * تحرير الأسرى اللبنانيين في سجون إسرائيل، ومعهم ما قد يتيسر من الأسرى الفلسطينيين.
    * إيقاع أكبر خسائر ممكنة في الأرواح والممتلكات بإسرائيل.
    * إشعال النار في منطقة الحدود اللبنانية الإسرائيلية، خدمة لمصدري التمويل والتحريض (إيران وسوريا)، وتحقيقاً للمباعدة بين المنطقة وبين السير في مسيرة الحل السلمي للنزاع العربي الإسرائيلي، وزيادة في توريط لبنان كنقطة ساخنة في الصراع، بدلاً من أن تكون نقطة خامدة أقرب للحياد، وهو الخط الذي سارت عليه لبنان منذ تأسيس إسرائيل وحتى الحرب الأهلية اللبنانية.

    * الظهور بمظهر القوة القادرة على التصدي للجيش الإسرائيلي، والذي عجزت أمامه جميع الجيوش العربية.
    فلنتأمل معاً ما تحقق وما لم يتحقق من هذه الأهداف، حتى لحظة وقف العمليات العسكرية، لنجد أن الهدفين الأولين، تحرير الأرض والأسرى لم يتم، ولكن زاد الطين بلة كما يقولون، فلقد تم احتلال المزيد من الأرض، وأسر العديد من الأسرى ناهيك عن القتلى من صفوف حزب الله ذاته، لكننا نستطيع بسهولة أن نقرر أن الأهداف الثلاثة الأخرى قد تحققت يقيناً وبجدارة، وإذا أضفنا إلى ذلك ما سبق أن ذكرناه، من أن النتائج المادية العملية لا تحتل مرتبة متقدمة في أولويات أيديولوجية حزب الله، استطعنا القول وبثقة أن حزب الله أحرز نصراً جديراً في هذه الجولة.
    ينبغي هنا أيضاً أن ننوه بما سبق أن قلناه من أن اللحظة الراهنة ليست هي الصورة النهاية، وأن الأيام القادمة قد تأتي بما يحيل هذا النصر إلى هزيمة، أو يدعم هذا النصر إلى حدود أبعد.

    نأتي الآن إلى الطرف الثالث، وهو ما أطلقنا عليه تسمية لبنان تجاوزاً، لأننا نقصد بالتحديد القطاع من اللبنانيين المشغولين بإعادة إعمار لبنان، وتأسيس دولة قوية حديثة، وتوحيد السلاح ليكون مقصوراً على الجيش اللبناني، أو بعبارة أوضح نزع سلاح حزب الله، ويميل إلى الانعتاق من أسر قضية الصراع العرب الإسرائيلي المزمنة، ويقع هذا القطاع ضمن ما يعرف بجماعة 14 آذار، لكن هذا التوصيف لا ينطبق بالطبع بذات الدرجة على جميع مكونات جماعة 14 آذار.
    لبنان الذي نعنيه لم يحدد لنفسه أهدافاً من هذه الحرب، لأنه دخلها مرغماً أو مجروراً، دون أن يمتلك من أمره شيئاً، وبالتالي وقعت عليه جميع الأضرار، من مادية وبشرية، وتحول من دولة تسعى نحو التنمية والحداثة، إلى ساحة للخراب، ليكون لبنان وبجدارة هو الخاسر الأكبر، وربما الخاسر الوحيد.
    أيضاً نقول هنا أن اللحظة الراهنة ليست حاسمة، لأنه لو سارت الأمور باتجاه تضامن المجتمع العالمي مع لبنان، بما يؤدي لتخليصه من حزب الله السرطاني الطبيعة هذا، فإن الأمور عندها ستنقلب رأساً على عقب، ليتحول الخاسر إلى الرابح الأكبر، فمهما كانت الخسائر والتضحيات التي تكبدها لبنان جراء القصف الإسرائيلي الوحشي، فإنها ربما كانت أقل بكثير من الخسائر المتوقعة لو حاولت قوى لبنان الليبرالية إنجاز الأمر بنفسها، ما كان يعني حرباً أهلية لا تبقي ولا تذر.
    أقدم تلك السطور كمجرد محاولة لتفكيك وإعادة بناء فوضى الانتصار والهزيمة في هذه الحرب الجنونية من جميع جوانبها، دون أن أزعم لها أي درجة من الكمال.

                  

08-16-2006, 04:35 PM

محمد عادل
<aمحمد عادل
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 14734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل انتصر حزب الله كما يعتقد السيد اية الله حسن نصر الله (Re: Sabri Elshareef)

    ياحبيب
    نعم انتصر حزب الله
    هل لجاء حزب الله الى مجلس الامن لاصدار قرار ياحبيب
    ان رجال المقاومة الاسلامية كانو مستعدين بان يحاربو لسنين وليس شهر ياحبيب
    نعم انتصر حسن نصرالله
    انظر واقراء الاعلام الصهيونى ماذا يقول وماذا يطالب
    يقول بان يتحمل يهود والمرت المسؤلية كاملة وتحملها
    ويطالب باستقالة وزير الدفاع ورئيس الاركان
    والشعب اللبنانى يقف صفا واحد خلف القائد البطل الزعيم اية الله حسن نصر الله
                  

08-16-2006, 04:38 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل انتصر حزب الله كما يعتقد السيد اية الله حسن نصر الله (Re: Sabri Elshareef)

    الآن وقد وضعت الحرب أوزارها، أود أن أتقدم بالتعازى لكل ضحايا هذه الحرب العبثية، وفى نهاية أى نشاط إنسانى (عسكرى، إقتصادى، إجتماعى، أم سياسى)، لابد وأن يقدم القائمون على هذا النشاط بيان الأرباح والخسائر، لحملة الأسهم، وهم فى هذه الحالة الشعب اللبنانى، ولما كان زعماؤنا لا يقومون بتقديم كشف حساب من أى نوع، وهم دائما منتصرون والحمد لله، وأنا أعتقدأن الشيخ حسن نصر الله لن يجد لديه الوقت الكافى لتقديم حساب الأرباح والخسائر لأنه مشغول جدا بصفته أصبح "زعيم الأمة" وقد بشرنا على شاشات التليفزيون بإهداؤه النصر للبنان وللأمة، وهذا :" كلام جميل.. كلام معقول ..مأقدرش أقول حاجه عنه"، ولكن ماكان أجدر "بزعيم الأمة" أن يهدى لمواطنيه ألف ومائتين تابوت للضحايا، ومليون بطانية للمشردين، وأسأله سؤال دائما نسأله فى مصر عندما لا نكون متيقنين من شئ ما، إذا كنت تقول أنك "إنتصرت"، :"بأمارة عليه ياشيخ حسن"!! ماهو دليل هذا الإنتصار، النصر بمعناه العسكرى :"هو أن تدمر جيش عدوك وأن تجبره على الإنسحاب وأن تحتل أرضه"، وبمعناه السياسى:"هو أن تفرض إرادتك على العدو" فهل فرضت إرادتك على إسرائيل ؟ ولكن يبدو أن النصر فى مفهوم بلادنا الجميلة هو أن يظل "زعيم الأمة" على قيد الحياه، و"طظ" بعد هذا فى أى شئ.

    .....
    تعالوا الآن نحاول أن ندرس حساب الأرباح والخسائر بطريقة علمية وموضوعية تماما.
    ..................
    كان لهذه الحرب عدة أطراف، أطراف مباشرة : لبنان، إسرائيل، حزب الله.
    وأطراف غير مباشرة : إيران، سوريا، أمريكا، فرنسا، العرب.

    أولا : لبنان:
    الخسائر البشرية :
    حوالى ألف ومائتين مواطن لبنانى معظمهم من المدنيين والقليل منهم من المقاتلين. إصابة الآلالف معظمهم أيضا من المدنيين، تشريد حوالى مليون مواطن من منازلهم.
    المكاسب البشرية: صفر

    خسائر الأراضى:
    خسارة شريط حدودى يتراوح عمقه بين عشرين وثلاثين كيلومتر حتى نهر الليطانى .
    مكاسب الأراضى : سوف تستعيد الدولة اللبنانية "الشرعية" السيطرة على الجنوب مرة أخرى بمساعدة القوات الدولية.

    الخسائر المادية:
    تهديم جزء كبير من البنية التحتية اللبنانية وحوالى 15 ألف مسكن (حسب تقديرات الشيخ "زعيم الأمة") و تترواح الخسائر المادية بين 5-10 ملياردولار، خسارة الموسم السياحى، حدث شبه تجميد مؤقت فى النشاط الإقتصادى والمالى فى لبنان .
    المكاسب المادية: صفر

    الخسائر المعنوية والسياسية:
    معاناة الشعب اللبنانى وخاصة أهل الجنوب من الحرب والتشريد، حرب لم يكونوا يتوقعوها و لا أرادوها.
    المكاسب المعنوية والسياسية:
    أظهر العرب تضامنا كبيرا مع الشعب اللبنانى (ولو بالكلام)، بالرغم من ضخامة الخسائر البشرية والمادية فإن الشعب اللبنانى لم ينكسر، وتوحد أثناء الحرب، وسف يستعيد السيطرة على كامل ترابه، بما فيه الجنوب. كثير من دول العالم أظهرت تضامنا مع الشعب اللبنانى، خرج فؤاد السنيورة من هذه الحرب كرجل دولة محترم بأن فرض شروطه السبع على العالم وتم تعديل قرار الأمم المتحدة رقم 1701 لكى تستوعب شروطه السبع.

    ثانيا: إسرائيل:
    الخسائر البشرية:
    حوالى مائة وثلاثون، أغلبهم من العسكريين، وإصابة المئات ونزوح الآلاف من سكان شمال إسرائيل.
    المكاسب البشرية : صفر (لا توجد مكاسب بشرية فى أى حرب) وقد إعتقلت إسرائيل حوالى العشرين من مقاتلى حزب الله.

    خسائر الأراضى: صفر
    مكاسب الأراضى:
    مكسب شريط حدودى يتراوح عمقه بين عشرين وثلاثين كيلومتر حتى نهر الليطانى.

    الخسائر المادية:
    تهديم جزء كبير من المبانى فى شمال إسرائيل، بالإضافة إلى الخسائر فى المعدات العسكرية، وتكاليف الإعداد للحرب وإستدعاء قوات الإحتياط وغيرها من تكاليف الحرب والتى يقدرها الخبراء بمئات الملايين من الدولارات، خسارة الموسم السياحى فى إسرائيل، حدث شبه تجميد مؤقت فى النشاط الإقتصادى والمالى فى شمال إسرائيل .
    المكاسب المادية: صفر

    الخسائر المعنوية والسياسية:
    معانة سكان شمال إسرائيل من العيش فى الملاجئ فترة لم يعايشوها من قبل، التخبط بين الساسة الإسرائليين والعسكريين ورجال المخابرات أدت إلى زيادة الخسائرنسبيا وتمديد فترة الحرب، وقد كان الجانب الإسرائيلى يعتقد أنه بإمكانهم القضاء على حزب الله بالغارات الجوية فقط فى خلال أسبوع أو إسبوعين على الأكثر، ولما ثبت فشلهم فى ذلك لجأوا إلى القوات الأرضية . كان إستمرار سقوط صواريخ حزب الله على شما ل إسرائيل أسوأ الأثر على معنويات جيش وشعب إسرائيل ‘ فرغم عنف القصف الإسرائيلى نجح حزب الله فى إطلاق حوالى 4000 صاروخ (حسب التقديرات الإسرائيلية)، صحيح أن معظمها أخطأت أهدافها، ولكن مجرد إطلاق هذا العدد المذهل من الصوارخ على شمال إسرائيل سبب ذعرا شديدا، وفشلت القوات الإسرائيلية فى الإفراج عن الأسيرين، حتى أن قرار مجلس الأمن لا يضمن الإفراج عنهما، بدأ حزب الليكود فى الهجوم على حزب كاديما وعلى أولمرت بسبب إدارته للحرب، وقد يكون أولمرت أحد ضحايا هذه الحرب .
    المكاسب المعنوية والسياسية:
    كسبت إسرائيل إبتعاد حزب الله عن حدودها الشمالية وسوف تعود السيطرة على جنوب لبنان للجيش البنانى "النظامى" بالإشتراك مع القوات الدولية، وبهذا يصبح شمال إسرائيل أكثر أمنا بعد أن يصبح خارج مرمى صواريخ حزب الله .

    ثالثا: حزب الله:
    الخسائر البشرية :
    لا نعرف على وجه التحديد الخسائر البشرية لمقاتلى حزب الله، ولكنى أستطيع أن أضيف إلى قائمة خسائر حزب الله بضمير مرتاح خسارة أرواح حوالى ألف ومائتين مواطن لبنانى إلى جانب إصابة الآلالف، و تشريد حوالى مليون مواطن من منازلهم .
    المكاسب البشرية: أسيرين، وفى المقابل خطف الجيش الإسرائيلى حوالى عشرين من مقاتلى حزب الله .

    خسائر الأراضى:
    خسارة كل أراضى حزب الله فى الجنوب حتى نهر الليطانى.
    مكاسب الأراضى : لم يستعد حزب الله شبرا واحدا من مزارع شبعا التى وضعها فى أولوياته.

    الخسائر المادية:
    تدمير الجزء الأكبر من البنية التحتية لميليشيات حزب الله وتدمير جزء كبير من أسلحته.
    المكاسب المادية: صفر

    الخسائر المعنوية والسياسية:
    معانة أهل الجنوب من الحرب والتشريد. قد تقرر هذه الحرب نهاية الميليشيات العسكرية لحزب الله، وسوف يبقى كحزب سياسى قوى على الساحة اللبنانية .
    المكاسب المعنوية والسياسية:
    خرج حزب الله "منتصرا" فى هذه الحرب فى أعين معظم العرب وبعض المراقبين الغربيين والإسرائيليين، وخرج حسن نصر الله من هذه الحرب "زعيما للأمة" مثله مثل عبد الناصر وصدام حسين.

    رابعا:
    سوريا وإيران والعرب:
    وقفت سوريا وإيران والعرب موقف المتفرج فى هذه الحرب، بالرغم من الشعارات البراقة، ولكنهم يبدو أنهم كانوا على إستعداد لللإستمرار فى هذه الحرب حتى آخر لبنانى. لذلك فَهم فى موقف الخاسر سياسيا ومعنويا

    خامسا:
    أمريكا:
    خسرت أمريكا معظم البقية الباقية من مؤيديها فى الشرق الأوسط، بسبب تباطؤها فى قرار وقف إطلاق النار على أمل أن إسرائيل سوف تقضى على حزب الله، ولما تبخر هذا الأمل وإرتفعت الخسائر على الجانبين، بدأت بجدية فى دفع مشروع وقف إطلاق النار.

    سادسا:
    فرنسا:
    فرنسا قد تكون الفائز الوحيد فى تلك الحرب، فسوف تعود قواتها مرة أخرى إلى لبنان بعد ستين عاما من الإستقلال، وكانت لها كلمة مسموعة فى مجلس الأمن .

    سابعا: وأخيرا
    الإنسانية:
    هى الخاسر الرئيسى فى هذه الحرب، ومرة أخرى يثبت أن أرواح الناس وممتلكاتهم لا قيمة لها، ومرة أخرى يثبت الإنسان بأنه أحط المخلوقات على الكرة الأرضية، فهو الكائن الوحيد على الأرض الذى يقتل بأعداد مهولة لأسباب معظمها عبثية، وأحيانا يقتل لمجرد القتل أو تحقيق مطامع سياسية أو مجرد تحقيق شهوته للقتل والإنتقام، ويرسل زعماء الشعوب أبنائهم ليلقوا حتفهم لأسباب تافهة وبعد أن يفقدوا حياتهم وهم فى ريعان الشباب يجعلوا منهم أبطالا وشهداء لتخفيف الشعور بالذنب لدى هؤلاء الزعماء والذين عادة يختبئون مثل الفئران أثناء الحروب، والقليل منهم (من عنده دم) ينتحر بعد الهزيمة .

    .......
    وأختم بمقولة لنجم الكوميديا سمير غانم فى أحدى مسرحياته وكان يقوم بدور ماسح أحذية إسمه (عبد السميع اللميع)، وكان يقول لصديقه: "أنا آخد بالجزمة ... لكن كرامتى فوق!!".
    [email protected]
                  

08-16-2006, 04:43 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل انتصر حزب الله كما يعتقد السيد اية الله حسن نصر الله (Re: Sabri Elshareef)

    -
    كان فؤاد السنيورة أول رئيس وزراء عربي يبكي بلده علناً وفي اجتماع سياسي عربي على مستوى وزراء الخارجية. فقد بكى رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة مرتين خلال إلقائه الكلمة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد في بيروت. كان يتكلم بصوت متهدج وقد خنقته الغصة، ودمعت عيناه، ما اضطر الوزراء العرب إلى التصفيق في المرة الثانية لنجدته، وإعطائه الوقت لاستعادة رباطة جأشه. وكانت الغصة الاولى، عندما تحدث عن أحزان الامهات الثكالي والاطفال الشهداء، مؤكداً الاصرار على أن لا نكون ساحة للصراعات والتجاذبات بعد اليوم، أيا تكن مبرراتها ودوافعها . وبكى مرة ثانية، عندما شدَّد على أن عروبتنا في لبنان غير مشروطة، وهي ليست بالإرغام. إنها عروبة الاختيار والانتماء والالتزام.
    والرئيس السنيورة رغم أنه سياسي عريق، ورجل اقتصاد قدير، إلا أنه سياسي رومانسي كباقي معظم سياسيي لبنان، وشخص رقيق بطبعه، له روح وأحاسيس الفنان الرومانسي، يعشق فريد الأطرش، ويغني له بصوته الجميل، على ما يقول أصدقاؤه الذين سمعوه في مناسبات كثيرة.
    كلمات السنيورة التي أبكته وأبكتني وأبكت كثيرين أيضاً، كانت مؤثرة جداً، وكانت تبحث عن السلام في ضرورة وقف اطلاق النار الفوري. ووقف هذه الحرب المسعورة التي كانت بمثابة حرب مكائد وحرب مصائد، وليست حرب تحرير، فماذا ستحرر هذه الحرب من أراضٍ وقد انسحبت اسرائيل من كامل التراب "الرسمي" والشرعي اللبناني، ولم تبقَ غير مزارع شبعا التي استولت عليها سوريا، ولم تتنازل عنها إلا من خلال تصريحات المسؤولين السوريين فقط، ولم تتنازل عنها اجرائياً وقانونياً وشرعياً دولياً حتى الآن. ولكن وبعد مضي أكثر من أسبوع على دموع الرئيس السنيورة ما زال لبنان يتعرض للعدوان، ويتعرض للتدمير، ويتعرض للموت في كل لحظة من لحظات الليل والنهار.
    فهل خلاص لبنان في دموع السنيورة، أم في معاهدة سلام دائمة كما فعلت مصر، وكما فعلت الأردن، وكما حاول أن يفعل الفلسطينيون من خلال اتفاقية اوسلو، لولا مواقف المليشيات الدينية الفلسطينية المسلحة المعادية للسلام، والتلكؤ الإسرائيلي؟

    -2-
    لم يفتدِ بلد ٌعربي فلسطين كما افتداها لبنان، قياساً لمساحته وعدد سكانه وإمكاناته العسكرية والمالية.
    ولم يُضحِ بلد عربي كما ضحى لبنان من أجل فلسطين . وكان لبنان الدولة العربية الثانية التي احتضنت منظمة التحرير الفلسطينية طيلة أكثر من ثلاث عشرة عاماً (1969-1983) كما لم تحتضنها أية دولة عربية، ممن كان يُطلق عليهم دول الطوق، ودول الشوق.
    فلا عبد الناصر فتح صدر بلاده للفلسطينيين كما فتحت لهم لبنان، وحتى الآن.
    ولا الملك حسين فتح صدر بلاده للفلسطينيين كما فتحت لهم لبنان، وحتى الآن.
    ولا حافظ الأسد فتح صدر بلاده للفلسطينيين كما فتحت لهم لبنان، وحتى الآن.
    وعندما فتح هؤلاء الثلاثة بلادهم قليلاً للفلسطينيين، اشترطوا أن تكون القضية الفلسطينية ورقة سياسية رابحة في أيديهم.
    فعبد الناصر استعمل الورقة الفلسطينية من أجل بسط زعامته على العالم العربي، وكسب تأييد الشارع العربي.
    والملك حسين عندما سمح لمنظمة التحرير الفلسطينية بالعمل في الأردن، كان يريد من وراء ذلك الاحتفاظ بالضفة الغربية كجزء لا يتجزأ من الأردن بعد التحرير، وبعد أن ضاعت منه في حرب 1967.
    وحافظ الأسد عندما استضاف الفلسطينيين في مخيم اليرموك وغير اليرموك، وفتح أبواب دمشق للمنظمات الفلسطينية الأخرى المعادية لياسر عرفات وحركة فتح،كان يريد أن ينشئ قوة فلسطينية منافسة لياسر عرفات يسيطر عليها ويتزعمها هو، وليس ياسر عرفات، لكي تزداد قوة سوريا الإقليمية في ذلك الوقت.
    لبنان وحده هو الذي فتح صدره للفلسطينيين منذ 1948 دون أن يرجو منهم مطلباً، ونشرَ المخيمات الفلسطينية في طول لبنان وعرضها، واستضاف منظمة التحرير الفلسطينية طيلة أكثر من ثلاث عشرة سنة، وفتح ذراعي بيروت لمؤسسة الدراسات الفلسطينية وللكتاب وللشعراء والفنانين التشكيليين الفلسطينيين، وصدر عن دور النشر اللبنانية أكبر كمٍ من الكتب عن القضية الفلسطينية شعراً ونثراً وتاريخاً وسياسةً ، دون أن يستفيد لبنان من هذه الضيافة لا سياسياً ولا مادياً ولا ثقافياً، وكأنه كان كـ"مرغم أخاك لا بطل". بل وجلبت عليه القضية الفلسطينية الكثير من البلاء أكثر بكثير مما جلبت عليه القليل من العزاء.
    فكان لبنان بيت الضيافة العربية الكبير المفتوح لكل طريد ومشرد، بلا رقيب ولا حسيب، ولا تأشيرة دخول.
    فالداخل اليه لا يحقق معه عما يفعل، والخارج منه لا يُستجوب ولا يُسأل. وكان جميع العرب يطمعون ويعبثون في حرية لبنان، وديمقراطية لبنان، وصحافة لبنان، وكرم لبنان، ويسيئون استعمال هذه الحريات اساءة كبيرة، كعادتهم في كل زمان ومكان عربي وافرنجي.
    إذن، فلبنان دفع ضريبة القضية الفلسطينية، كما لم يدفعها أي بلد عربي من دول الطوق، أو من دول الشوق. وبعد حرب 12 تموز/يوليو، لم يعد لديه ما يحارب من أجله.
    فهل سيبكي السنيورة على دمار لبنان، مرة أخرى؟

    -3-
    ماذا بعد حرب الثاني عشر من تموز/يوليو 2006، سواء خرج حزب الله منتصراً أو منكسراً؟
    فحزب الله سيخرج منتصراً بالضرورة، وقد أعلن نصره أمس أمينه العام، سواء نجحت اسرائيل في تحقيق أهداف عدوانها على لبنان أم لم تنجح. فالمقاومة هي المنتصرة دائماً تاريخياً ، حتى ولو بقي مقاوم واحد منها. ذلك هو منطق المقاومة. فلا مطارات لها تُهدم، ولا جنود نظاميين لها يُقتلون، ولا قواعد لها تُزال، ولا سلاح ظاهراً لها يُدمر، ولا تملك ما تخشى عليه وتخاف.
    وها هو حسن نصر الله وقف بالأمس يقول:
    لا تخافوا سوف نعوضكم عما خسرتم، وسنبدأ بالدفع فوراً.
    فهوعلى ما يبدو، قد قبض ثمن الحرب قبل البدء بها.
    فماذا خسر حزب الله حتى الآن مثلاً؟
    لبنان هو الذي خسر، وحزب الله هو الذي ربح.
    القضية الفلسطينية هي التي خسرت، وحزب الله هو الذي ربح.
    القضية العراقية هي التي خسرت، وحزب الله هو الذي ربح.
    معركة الديمقراطية والحريات العامة في العالم العربي هي التي خسرت، وحزب الله هو الذي ربح.
    الليبرالية والحداثة والعلمانية في العالم العربية هي التي خسرت، وحزب الله هو الذي ربح.
    دعوات الإصلاح الديني والسياسي والتعليمي هي التي خسرت، وحزب الله هو الذي ربح.
    مفهوم الدولة المدنية هو الذي خسر، ومفهوم الدولة الدينية هو الذي ربح.
    ومع حزب الله الرابح، ربحت "حماس"، وربح الإخوان المسلمون، وربحت "القاعدة"، وربحت الجماعات الإسلامية، وربحت المليشيات الدينية الفلسطينية المسلحة، وربحت جماعة "الصحوة" في السعودية، وربح سعد البريك، وربح الشارع الديني المتشدد العام في العالم العربي، وربحت سوريا من وراء هذا الربح، وكان ربح إيران أحمدي نجاد ربحاً عظيماً. وسنشهد بعد انتهاء هذه الحرب الملعونة طوفاناً دينياً أصولياً متشدداً أقوى وأعظم من طوفان نوح عليه السلام.
    فاهنأوا.

    -4-
    ما العمل في لبنان؟
    يجب على لبنان أن يقرر بحزم وقوة، ولكي تكون هذه الحرب آخر حروب لبنان مع اسرائيل ومع العرب أيضاً، أن الوقت قد حان لتوقيع معاهدة سلام بينه وبين اسرائيل أسوة بمعاهدة كامب ديفيد بين اسرائيل ومصر 1979، وأسوة باتفاقية أوسلو 1993 بين الفلسطينيين واسرائيل، وأسوة باتفاقية وادي عربه بين الأردن واسرائيل 1994.
    فإذا كانت أكبر وأهم وأقوى دولة عربية كمصر وقّعت معاهدة سلام مع اسرائيل بعد حرب 1973 ، فلماذا لا يكون لبنان شجاعاً وحاسماً بما فيه الكفاية، رغم أنه أصغر وأضعف بلد عربي، ويوقّع معاهدة سلام مع اسرائيل بعد حرب 12 تموز/يوليو 2006، سيما وأنه قطع الآن نصف الطريق نحو معاهدة السلام، بعد قرار مجلس الأمن 1701؟
    وإذا كان الفلسطينيون أصحاب القضية السياسية وقعوا مع اسرائيل معاهدة سلام بعد حروب طويلة واعترفوا بدولة اسرائيل، فلماذا لا يكون لبنان شجاعاً وحاسماً بما فيه الكفاية، رغم أنه أصغر وأضعف بلد عربي ، ويوقّع معاهدة سلام مع اسرائيل بعد حرب 12 تموز/يوليو 2006؟
    وإذا كان الأردن صاحب أطول حدود مع اسرائيل، والذي يضم أكثر من 60 من سكانه من الفلسطينيين، والذي اقتطعت منه اسرائيل الضفة الغربية، قد عقد معاهدة سلام مع اسرائيل، فلماذا لا يكون لبنان شجاعاً وحاسماً بما فيه الكفاية، رغم أنه أصغر وأضعف بلد عربي، ويوقّع معاهدة سلام مع اسرائيل بعد حرب 12 تموز/يوليو 2006؟
    وإذا كان بعض العرب في المشرق والمغرب العربي، يقيمون بطريقة مباشرة أو غير مباشرة علاقات تجارية وسياسية وعاطفية مع اسرائيل، فلماذا لا يكون لبنان شجاعاً وحاسماً بما فيه الكفاية ، رغم أنه أصغر وأضعف بلد عربي، ويوقّع معاهدة سلام مع اسرائيل بعد حرب 12 تموز/يوليو 2006؟
    وكما قلنا، فلقد قطع لبنان نصف الطريق الآن نحو معاهدة سلام دائمة، بصدور قرار مجلس الأمن 1701 القاضي بوقف اطلاق النار، وبسط سيادة الدولة على كل الأراضي اللبنانية.. الخ.

    -5-
    فما هي الفوائد التي ستعود على لبنان من بقائه في حالة حرب مع اسرائيل، سيما وأن أراضيه كلها أصبحت محررة منذ عام 2000، ولم يبقَ إلا مزارع شبعا التي تقول اسرائيل انها سورية وليست لبنانية. وفي اللحظة التي تعترف فيها سوريا رسمياً وشرعياً بأن مزارع شبعا لبنانية فإن اسرائيل تنسحب منها رأساً، ممهدة الطريق أمام معاهدة سلام دائم مع لبنان، مُنهيةً بذلك صراعاً عسكرياً وسياسياً دام أكثر من نصف قرن.
    وما هي الفوائد السياسية والاقتصادية والثقافية التي ستعود على لبنان فيما لو وقّع معاهدة سلام مع اسرائيل، بعد انتهاء هذه الحرب مباشرة؟
    وهل يجرؤ السنيورة على ذلك، ويكون بطل السلام، وشهيد السلام، إذا اقتضى الأمر، كما كان أنور السادات؟
    وهل هذه الفوائد، هي الفوائد نفسها التي تتمتع بها مصر الآن، ويتمتع بها الأردن كذلك؟
    وما هي الأضرار السياسية والاقتصادية والثقافية التي ستعود على لبنان، من جراء توقيعه على معاهدة سلام مع اسرائيل؟
    إن ضرورة توقيع معاهدة السلام بين اسرائيل ولبنان كخلاص وحيد للبنان من مأزقه الداخلي والخارجي الآن، هي ما لا يجرؤ أحد أن يدعو إليه الآن في "نشوة النصر" و "وقفة العز" التي يعيشها الشارع العربي الآن.
    بل إن صاحب هذه الدعوة سوف يلقى رجماً أكثر مما يلقى إبليس في رمي الجمرات بمشاعر منى.
    ومع هذا سوف نحدثكم في المقال القادم عن فوائد وأضرار اتفاقية السلام بين الفيل والفراشة.
    السلام عليكم.

    [email protected]
                  

08-16-2006, 05:19 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل انتصر حزب الله كما يعتقد السيد اية الله حسن نصر الله (Re: Sabri Elshareef)

    لسنوات طويلة كنت معجبا بنهج حزب الله اللبناني في المقاومة وقدرته على الصمود في الجنوب أمام جيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة وجيش العملاء والمتعاونين من جهة أخرى فضلا عن استنكاف مسؤولي الحزب عن محاولة الاستفادة من مواقفه البطولية وشعبيته المتزايدة في الحصول على منافع شخصية مثل حال السياسيين في كل دول العالم وبالأخص في عالمنا العربي.
    وحين وقعت الأحداث الأخيرة كنت مع من وقعوا في حيرة من أمرهم بين التعاطف مع أخوة لنا عرب بينهم مسلمين ومسيحيين يتعرضون لمحنة على يد عدو إسرائيلي يملك القوة العسكرية والغطاء السياسي الدولي المتمثل في الأصدقاء القابعين خلف مكاتبهم الفخمة في واشنطن فضلا مقابل العجز العربي المعتاد في مواجهة أي اعتداء على أي دولة عضو في الجامعة العربية ويفترض أن تستفيد من معاهدة الدفاع العربي المشترك ضد الاعتداءات الخارجية وبين الاندهاش من إقدام حزب الله ومسؤوليه الذين لا يشك احد في ذكائهم السياسي ولا في وعيهم بموازين القوى الإقليمية على اسر جنديين إسرائيليين حتى تطلق إسرائيل أسرى الحزب الموجودين في سجونها منذ زمن بعيد.
    ثم جاءت الطامة الكبرى بالنسبة لي على الأقل في تصريحات السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله وهو رجل يملك كاريزما الزعامة بشكل تلقائي ويحسب له انحيازه المستمر لمنهج وحياة الصمود على حياة الترف السياسي التي يعيشها غيره في لبنان وغير لبنان، لكن عندما يقول نصر الله انه لم يخبر الحكومة اللبنانية بموعد أو تفاصيل اختطاف الجنديين الإسرائيليين لأنه لم يكن اقرب الأصدقاء يعرفون ذلك بمن فيهم إيران وسوريا وذلك حفاظا على السرية فذلك ما لا يمكن أن يقبله عقلي على الأقل إذ أن عدم إخبار إيران وسوريا مسالة ترجع إلى تقدير مسؤولي الحزب والسيد نصر الله نفسه كما انه يمكن أن يخفي هكذا خبر عن زوجته وأولاده وربما بعضا من مساعديه المقربين أيضا دون أن يستطيع أي منهم لومه بداعي الحفاظ على السرية لكن أن يخفي تفاصيل الأمر عن مسؤولي الحكومة فذلك ما لا يمكن هضمه أو استيعابه لان هؤلاء ببساطة هم مسؤولو البلد الذي يضرب الآن وتستباح أراضيه وحرماته بسبب ما فعله حزب الله أو ما قدمه إلى إسرائيل ليكون ذريعة لعدوانها الوحشي على لبنان، واشك شخصيا في أن السيد نصر الله لو كان عرض الأمر على مسؤولي حكومة بلاده لقبلوا به أو وافقوه كما أن مبدأ المبادرة الشخصية في مسائل تندرج تحت بند الأمن العام مرفوض تماما وإلا لكان يمكن لأي حزب سياسي في أي دولة عربية أن يرسل قواته إلى أي دولة أخرى لاسترداد حقا له سلب منه أو لتحقيق غاية ما دون علم الدولة التي ينتمي لها الحزب.
    ومع تسليمي الكامل باختلاف الحالة اللبنانية عن باقي دول العالم بحكم طبيعة التقسيم والثقافة الطائفيين السائدين هناك إلا أن فعل مثل الذي أقدم عليه حزب الله لا يمكن الموافقة عليه تحت أي اعتبار طائفي لان العواقب لم تقتصر عليه ولا الأراضي التي يقطن فيها الشيعة فقط وإنما طالت كل لبنان بشيعته وسنييه ومسيحييه وهي عواقب كان يمكن تجاوزها إذا ما عرض الحزب نيته على مسؤولي لبنان واستمع لما قد يطرحونه من ملاحظات وحتى إذا وافقوا على خطة حزب الله مسيرين أو مخيرين فربما كان يمكن تنسيق المواقف الدبلوماسية العربية والدولية لاستيعاب التعاطف الدولي الواسع مع إسرائيل على الأقل في الأيام الأولى للعدوان، أو ترتيب الأمور الداخلية في لبنان لتقليل الخسائر الفادحة التي يتكبدها بلد لا يزال يدفع فاتورة الحرب الأهلية الطويلة التي تربت على نارها أجيال عديدة.
    ثم إذا سلمنا أن أسرى حزب الله موجودين في سجون إسرائيل منذ سنوات طويلة فانه من الطبيعي أن نطالب مسؤولي الحزب وعلى رأسهم السيد نصر الله باستعمال ذكائهم المعروف ودقة حسابهم للظروف الدولية ليختاروا وقتا آخر غير الآن الذي يشهد خلافا شيعيا سنيا مكتوما على خلفية ما يحدث في العراق ثم امتلاك إيران الشيعية أسلحة نووية دون كل دول السنة وما يثيره هذا من جدل، فهل اخطأ الأمين العام في حساباته هذه المرة أم انه انساق إلى شرك وضع بعناية وخبث لإثارة الفتنة في المنطقة كلها بين السنة والشيعة ومن ثم إتاحة الفرصة للانقضاض الاميركي على إيران دون اعتراضات إقليمية وفي الطريق تصفية حزب الله لإراحة تل أبيب من صداع المقاومة المستمر عند حدودها الشمالية ؟! هذا ما ستجيب عنه الأيام القادمة.

    [email protected]
                  

08-17-2006, 04:35 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37056

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل انتصر حزب الله كما يعتقد السيد اية الله حسن نصر الله (Re: Sabri Elshareef)

    صبرى الشريف
    تحية طيبة
    لكن البقنع الديك منو
    والديك الوعي العروبي المازوم التي تروج لها فضائية الجزيرة

    تسلم ...مقالات جيدة
    اسرائيل نقدت نفسها لانها ديموقراطية
    نشوف نصرالله وحزبو حيعملو شنو خاصة بعد اهانة سوريا لرموز لبنان السياسية عبر خطاب بشار الاسد طبيب العيون الذى ورث الحكم صبيا

    وينك ليك وحشة ودايما تعود محمل الجدبد والمفيد
                  

08-17-2006, 05:06 AM

Yassir7anna
<aYassir7anna
تاريخ التسجيل: 09-08-2002
مجموع المشاركات: 2634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل انتصر حزب الله كما يعتقد السيد اية الله حسن نصر الله (Re: Sabri Elshareef)


    العزيز صبري الشريف

    كيف حالك عزيزي؟

    تعرف يا صبري انه ما كل شئ بتحسب واحد زائد واحد وربح خسارة، في حاجات ليها حسابات تانية غير الرياضيات، والا ما كان واجه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قريش في موقعة بدر ولا كان سيدنا عبدالله بن مسعود مشى قراء القرآن لكفار قريش ببطن المسجد الحرام ولا كان سيدنا بلابل صبر على التعذيب وكان من حقه ان ينفد بجلده

    ولك التحايا مجددا عزيزي
                  

08-17-2006, 06:17 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل انتصر حزب الله كما يعتقد السيد اية الله حسن نصر الله (Re: Sabri Elshareef)

    شكرا عادل امين والله يحلنا من فهم مناقشة اركان الدافوري التي

    يعج بها العقل العربي والمسلم وحقيقة طول الهزائم جعل الكثير يفتش

    عن بطل لكن هيهات لابد من استعمال العقل


    اشكرك وسعيد بمرورك وبما تكتبه لعل نقرا ونفهم وده بيساعد في التطور

    والمعرفة
                  

08-17-2006, 12:05 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل انتصر حزب الله كما يعتقد السيد اية الله حسن نصر الله (Re: Sabri Elshareef)


    حينما اتضح حجم الرد (غير المتوقع حتي لافضل محللي حزب الله السياسيين) الذي قامت به اسرائيل تجاه خطف الجنديين اتضح جيدا كيف نفكر وكيف يفكرون ... فبينما كانت الادانة تتجه الي اسرائيل بأن رد الفعل لا يتناسب مع خطف جنديين ... كانت المعركة تدور في فضاء آخر مختلف لاعلاقة له بالجنديين ولا علاقة له بحزب الله ...

    فاسرائيل وامريكا اعتبروا خطف الجنديين ليس سوي رسالة من ايران وسوريا والرد يجب ان يكون رادعا وبالتالي فان الرسالة التي ارسلت عبر الحرب كانت من اسرئيل والولايات المتحدة الي ايران وسوريا ...

    بينما يهدي حزب الله النصر بمجرد بيان فان ما يدور في اسرائيل الان كان هو مشكلة الجيش الاسرائيلي في التقدم ببطء ...بينما يناقشون مشاكلهم الحقيقيه نعيش نحن في الاوهام ... لتعود مرة أخري الحرب القادمة ونحن كما نحن ... بنفس اسلحتنا القديمة ... وحققت اسرائيل ما ارادت وسلاح حزب الله في طريقه الي التصفية ... شاء او رفض
                  

08-17-2006, 07:24 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل انتصر حزب الله كما يعتقد السيد اية الله حسن نصر الله (Re: Sabri Elshareef)

    شكرا ياسر حنا


    وشكرا جعفر بشير وبجيكم راجع وتشكروا علي المرور
                  

08-17-2006, 09:20 PM

ملكة الفاضل عمر

تاريخ التسجيل: 07-11-2006
مجموع المشاركات: 122

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل انتصر حزب الله كما يعتقد السيد اية الله حسن نصر الله (Re: Sabri Elshareef)

    الأخوة الكرام

    لكم التحية

    بخصوص انتصارات حسن نصر الله أرجو أن تدخلوا في البوست بعنوان (يالله عليكم) لأنه يتضمن مقالا بعنوان خذ وأهرب . وهو مقال لكاتب إسرائيلي ووذكر أحد أعضاء الكنيست أن هذا المقال أوقف الحرب.

    أمنياتي
                  

08-18-2006, 11:23 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل انتصر حزب الله كما يعتقد السيد اية الله حسن نصر الله (Re: Sabri Elshareef)

    مرحب بمشاركة الكاتبة والروائية ملكة الفاضل

    واكيد نعبر لنعلم الجديد ونتمني ان يخصنا الله بذهن وقلب مفتوحان

    علي الوعي والمعرفة

    للاسف انظمتنا الظالمة ربتنا علي اخفاء الحقيقة

    واظهار المحاسن الي الممات فلا نستطيع ان نقول خلاف وجهات نظر

    المنغلقين واليائسين الحرب خسارة لدولة لبنان بفقدها لارض اخري

    وخسارة موتي وجرحي وممتلكات ووضع اقتصادي ولحزب الله خسارة اكبر

    وسوف اوافيكم بها
                  

08-19-2006, 05:41 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل انتصر حزب الله كما يعتقد السيد اية الله حسن نصر الله (Re: Sabri Elshareef)

    **********
                  

08-25-2006, 02:05 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل انتصر حزب الله كما يعتقد السيد اية الله حسن نصر الله (Re: Sabri Elshareef)

    أود أن ألفت النظر بادئ ذي بدء،، إلى أن حديثنا عن حزب الله ليس نقداً طائفياً للشيعة، ولكنه نقد لعقيدة حزب الله السياسية الإثنا عشريّة المذهب. بمعنى أننا لا ننتقد حزب الله لأنه من الطائفة الشيعية، ولكنا ننقده لأنه يمثل عقيدة نعترض عليها، بغض النظر عن طائفته، سُنيّة كانت أم شيعية. والأخوة الشيعة الذين كتبوا الينا، وقعوا في هذا الخطأ ، وحسبوا أننا ننتقد حزب الله لأنه حزب شيعي فقط. فكثير من الشيعة لا يوافقون على الخطاب الإيديولوجي الذي يتبناه حزب الله. وكذلك جمهور كبير من السُنّة. كذلك فكون الشارع العربي في عمومه، يصفق ويهتف لحزب الله ، لا يعني أن أكون بين المصفقين والهاتفين. فالكاتب الليبرالي – كما سبق وقلت في مقالي (من هو الكاتب الليبرالي؟) – ليس مطرب السهرة، وليس المثقف الشعبوي، وليس نجم الفضائيات، ولا تطلب منه الحسناوات توقيعه على الألبومات، ولا يسعى إلى رضاء جمهور القراء، وليس هو صوت الشارع الصدّاح، ولكنه يسعى إلى كشف قناعاته التي يعتبرها جزءاً من مهمته كمثقف عضوي، عليه أن يكون شجاعاً بما فيه الكفاية، لكشف الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة، حتى ولو رُجِمَ رَجْمَ الشياطين.
    واستكمالاً لمقالنا في الأسبوع الماضي، ودفعاً لاستنكار مزيد من القراء نية حزب الله في المستقبل البعيد أو القريب- وذلك حسب الظروف اللبنانية والإقليمية – اقامة جمهورية اسلامية في لبنان على غرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية، نورد في هذا المقال الكثير من الشواهد والقرائن على أن خطة اقامة جمهورية اسلامية لبنانية هي في صلب خطاب حزب الله السياسي، وهي الهدف الأسمى الذي يسعى اليه حزب الله الذي قام بمبادرة ومباركة من الإمام الخميني نفسه، من خلال ما عُرف بـ "ورقة التسعة" أو لجنة التسعة التأسيسية".
    فكيف ننكر خطاباً يقرُّ به حزب الله، وإن كان يخفيه في بعض الأحيان للتقيّة فقط ولظروف سياسية معينة، إلا أنه لا ينكره كما سنقرأ بعد قليل.

    فهل يتأخر حزب الله ، لو توفرت له الظروف المؤاتية الآن لإقامة مثل هذه الجمهورية ؟
    لقد قال الشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، في كتابه (حزب الله: المنهاج والتجربة والمستقبل، دار الهادي للطباعة والنشر، بيروت، 2002، ص 3:
    "وإذا ما أُتيح لشعبنا أن يختار بحرية شكل نظام الحكم في لبنان، فإنه لن يُرجّح على الدولة الإسلامية بديلاً. ومن هنا ندعو إلى اعتماد النظام الإسلامي".
    ويُعقّب الشيخ نعيم قاسم بقوله:
    "إنه نص واضح على إقامة الدولة الإسلامية اللبنانية، طالما أن الظروف تسمح بذلك". (المصدر السابق، ص 39).
    والمقصود بالطبع هنا إقامة دولة اسلامية على غرار ما هو قائم الآن في إيران، بحيث تكون "القيادة الشرعية للولي الفقيه، الذي يرسم الخطوط العريضة للعمل في الأمة، وأمره ونهيه نافذان" (المصدر السابق، ص 23).
    وزيادة على ذلك، إليكم بعض هذه الشواهد من "أهل البيت" أنفسهم، وليست من البيت الأبيض، أو الأحمر، أو الأخضر، التي تقدم الدليل على هدف حزب الله في إقامة جمهورية اسلامية على غرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تحقيقاً لحلم ونداء الخميني بتصدير ونشر الثورة الإيرانية ومبادئها، في العالم العربي والإسلامي:

    1- لا يُخفي حزب الله دعوته الصريحة إلى اقامة دولة اسلامية لبنانية على غرار الدولة الإسلامية الإيرانية، وهي دعوة قامت في عام 1985 مع قيام ونشوء حزب الله في عام 1982 ، في الرسالة المفتوحة الشهيرة، التي أصدرها الحزب في 1985. وذُكرت واضحة في كتاب الشيخ نعيم قاسم المذكور، والذي جاءت كل مراجعه وشواهده من كُتب وأقوال ملالي إيران وفقهائها. وعندما سُئل حسن نصر الله عن هذه الدعوة في لقائه مع جريدة السفير في 27/4/2006 السؤال التالي:
    - في كتابه، يقول نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، إن مشروع قيام دولة اسلامية هو في صُلب عقيدة حزب الله، وبهذا يكون حزب الله امتداداً للثورة الاسلامية في إيران؟
    كان جواب نصر الله:
    - لا تناقض بين أن يتبنى اللبناني فكرة أن يقيم دولة اسلامية في لبنان ، وبين أن يكون وطنياً.
    ونحن نقول، أن الدولة الإسلامية العادلة جميلة ومطلوبة، وهناك دول اسلامية في الشرق الأوسط، ولكنها ليست على الطريقة الإيرانية، حيث يشكل المذهب الشيعي (الإثنا عشريّة حصراًً) الخلفية الفكرية والفقهية التي استند عليها قيام الدولة الإسلامية الإيرانية، كما استند عليها حزب الله كذلك في فهمه للإسلام (المصدر السابق، ص 40). وحيث أصبح إقبال قسم من الشيعة على حزب الله هو إقبال على الانتماء "العقائدي" لا "الطائفي". فالجامع هو عقائدي فكري وليس طائفياً (المصدر السابق، ص 42). ويقول محمد عمارة في كتابه (تيارات الفكر الإسلامي، 1985): "إن طائفة الإثنا عشريّة جعلت الإمامة ديناً، بل أصلاً من أصول الدين. وأن دفع الإمامة كفرٌ. والأمام الخميني نفى أن تكون الأمة مصدر السلطات. وأن الحكومة يجب أن تكون دينية يحكمها فقهاء، ولا تخضع لسلطان الأمة، بل إن مَثلُها مع الأمة مَثلُ الوصي على أطفال صغار." (ص 214-234). وهي عودة إلى نظام الحكم بالحق الإلهي المطلق، الذي كان سائداً في أوروبا في القرون الوسطى المظلمة.

    2- عندما أعلن حزب الله الحرب على اسرائيل بخطفه الجنديين الإسرائيليين، وكان إعلاناً من طرف واحد، دون استشارة الحكومة اللبنانية، فيما اعتُبر مغامرة غير محسوبة من قبل عقلاء الأمة، قامت الدنيا في لبنان ولم تقعد على قرار حرب، يُتخذ من قبل حزب واحد، وفئة واحدة. ولكن هؤلاء الذين قاموا ولم يقعدوا، لم يقرأوا كتاب الشيخ نعيم قاسم المذكور، ولم يعلموا أن قرار الحرب ذاك، كان بدافع أن حسن نصر الله هو الولي الفقيه في لبنان الذي يرتبط قرار الجهاد به وحده، كما يقول الشيخ نعيم قاسم في كتابه المذكور. وأن التزام حزب الله بولاية الفقيه عمل في دائرة الإسلام وتطبيق أحكامه. وهو سلوك في اطار التوجهات والقواعد التي رسمها الولي الفقيه". (المصدر السابق، ص 76). وقد يختلف رأي بعض الفقهاء (وهم هنا الساسة اللبنانيون الآخرون ممن عارض قرار الحرب المنفرد) عن رأي الولي الفقيه، لكن رأيه ملزم لهم. فهو المتصدي والمبايَع. ( المصدر السابق، ص51). ويضيف الشيخ قاسم نعيم بقوله: " الولي الفقيه هو الذي يملك صلاحية قرار الحرب والسلم، واتخاذا القرارات السياسية الكبرى التي ترتبط بمصالح الأمة". (المصدر السابق ص 72). وهذه الخطوة هي إحدى خطوات أسلمة الدولة اللبنانية الجريئة والواضحة على الطريقة الخمينية الإيرانية.

    3- يلعب السيد حسن نصر الله دور المرشد الأعلى في حزب الله الحاكم لجنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت. وولايته لحزب الله ولاية أبدية مطلقة لدورات متتالية. وهي تختلف عن ولاية من سبقوه كصبحي الطفيلي أول أمين عام للحزب (1989-1991) وعباس الموسوي (1991-1992). فمن أجل حسن نصر الله ، تمَّ تمديد الولاية على الحزب إلى ثلاث سنوات، وعدم حصر انتخاب الأمين العام لدورتين متتاليتين، واعطائه حق الترشيح لدورات متتالية، اقتداءً بالمرشد الأعلى للدولة الإيرانية، واقتداءً بالنُظم الديكتاتورية العربية الأخرى. وبذا يكون حسن نصر الله هو الأمين العام لحزب الله مدى الحياة، بشكل مطلق.

    تلك كانت من مظاهر "زواج المتعة" السياسي التي يرتبط به حزب الله مع إيران. فإلى أي مدى، وإلى متى يظل حزب الله مرتبطاً بـ "زواج المتعة" هذا مع النظام الإيراني على حساب لبنان والشعب اللبناني؟ فيما لو علمنا أن علاقة هذا الحزب بإيران هي علاقة سياسية لتحقيق مآرب معينة كزواج المتعة، الذي يجمع لوقت محدود بين رجل وامرأة بهدف المتعة والمصلحة فقط. أم أن هذا الزواج ليس "زواج متعة"، وإنما زواج كاثوليكي لا فكاك منه، ما دام تقاطع المصالح ووحدة العقيدة بين حزب وايران قائماً، كما قال نعيم قاسم في كتابه (ص7.

    السلام عليكم.




    د شاكر النابلسي
                  

08-25-2006, 09:33 PM

النسر

تاريخ التسجيل: 02-21-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل انتصر حزب الله كما يعتقد السيد اية الله حسن نصر الله (Re: Sabri Elshareef)

    صبرى التحية والود
    خسر حزب الله المعركة وحققت اسرائيل اغراضها واكثر من ما كانت تتوقع
    خسر لبنان الحرب ولحقة الدمار
    خسرت سوريا كبش الفداء
    خسرت المنطقة كلها الحرب
    حزب مثل حزب الله لايعرف الا لغة الحرب والعمليات العسكرية
    ليس لديهم ادنى معرفة بقوانين السياسة
    ولو قدر لهم ان يحكموا لبنان لكانوا محتارين فيما يفعلون وما سوف يقومون بة
    ليس لديهم ادراك ووعى سياسى لانهم ممتلكين منهج واحد لايقدرون ان يحدوا عنة ( الحرب)
    وعقلية مثل عقلية حزب الله هى عقلية تدميرية وليس عقلية بناء وتشيد
    على لبنان ان يخرج من ازمة حزب الله حتى ولو خسر اصدقاء اليوم فاحسن لة ان يكسب
    نفسة ويكسب ثقتة ويكسب مكانتة فى المجتمع الدولى دون شروط
                  

08-25-2006, 10:09 PM

Outcast
<aOutcast
تاريخ التسجيل: 04-07-2003
مجموع المشاركات: 1029

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل انتصر حزب الله كما يعتقد السيد اية الله حسن نصر الله (Re: النسر)
                  

08-26-2006, 07:56 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل انتصر حزب الله كما يعتقد السيد اية الله حسن نصر الله (Re: Sabri Elshareef)

    Out Cast


    الدول الغربية تتمتع بحرية النشر والتعبير والانتصار والهزيمة

    تناقش بموضوعية ممكن تقييم اسرائيل انها لم تنتصر وهذا

    يعني انها لم تهزم نصر ايه الجاي تقول عليه وانت اذا كنت حزب الله


    وتفقد 30 كيلو من ارضك الهم الا نصر غصبا عن عين اي انسان

    المنتصر هو الذي يحرر ارضه واعتقد ان من الموضوعية ان تصدقوا مع

    انفسكم وواجهوا الحقيقة وبطلوا دغدغة العواطف
                  

08-26-2006, 08:01 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل انتصر حزب الله كما يعتقد السيد اية الله حسن نصر الله (Re: Sabri Elshareef)

    تتمثل نقطة الهزيمة الأولى في موافقة حزب الله على انتشار الجيش اللبناني في الجنوب بعد أن أمتنع ومانع ومعه قوة الاحتلال السوري أية خطوة من هذا القبيل منذ انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000 وكان يعتبر سيطرة مليشياته على الجنوب الضمانة الوحيدة لتأمين سلامة الحدود مع إسرائيل وكل ما عداها مؤامرة يراد بها التسليم بشروط إسرائيل
                  

08-26-2006, 08:04 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل انتصر حزب الله كما يعتقد السيد اية الله حسن نصر الله (Re: Sabri Elshareef)

    أما نقطة الهزيمة الثانية فقد كانت من العيار الثقيل لا بل هي جوهر الحدث ودلالاته وهي المفتاح الذي سوف يفضي الى تطبيق شروط الولايات المتحدة وحلفائها والذي يعني في الأخير الرضوخ لأهداف إسرائيل المعلنة قبل الحرب الأخيرة وبعدها.وهذا يجعلنا في شك وريبة من ارتباطات حزب الله والدوافع الحقيقية من إشعاله لمغامرة خطف الجنديين الإسرائيليين في هذه المرحلة والتي أعقبها كل ذلك التدمير الهمجي الذي قامت به إسرائيل في لبنان.
                  

08-26-2006, 08:10 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل انتصر حزب الله كما يعتقد السيد اية الله حسن نصر الله (Re: Sabri Elshareef)

    وبرضو تجد من يعتقد عدم هزيمة المجرم صدام ولا طالبان


    وتسمي هزيمة يونيو 67 نكسة اختشوا يرحمكم الله تعبنا في

    هذه المحاككة وبرضو نتفرج لعل بنا لوثة وما بنشوف كويس
                  

08-27-2006, 01:34 AM

Outcast
<aOutcast
تاريخ التسجيل: 04-07-2003
مجموع المشاركات: 1029

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل انتصر حزب الله كما يعتقد السيد اية الله حسن نصر الله (Re: Sabri Elshareef)

    ٍ,Sabri Elshareef

    لا أدرى فى أى جزء من العالم تعيش .. أنا شخصيا أعيش لسنوات عديدة بالعالم الغربى و لم أر سوى التحيز الاعمى لكل ماهو أسرائيلى ,, و خوف (خوف عديل كدة) من توجيه اى نقد او حتى ما يمكن ان يفهم على انه نقد لاسرائيل. يهودى صهيونى كمثل ٌRupert Murdock هو المالك الشخصى لقنوات مثل sky news و Fox news ماذا تتوقع منه.

    مشكلتكم انكم فى غاية السذاجة و الجهل بالمجتمعات الغربية .. ومصادركم كلها (درجة تانية) و منقولة عن الغير. مثلك من هو مهزوم نفسيا من الغرب ,, يصدق كل ما يأتيه (منقولا) عن الغرب .. لا يحاول ان يتلمس الحقيقة بنفسه .. يكفيه ما يقوله (الاسياد).
    ولمعلوميتك .. كل تلك الكلمات القاسية بحق أسرائيل لم تقل الا بعد (الهزيمة) و الفشل الاسرائيلى فى "تحطيم" حزب الله و كسر أرادة قادته .. أمريكا غاضبة جدا على ،(كلبها) المسعور "اسرائيل" بعد ان أثبت الاخير فشله فى تحقيق مآرب الحكومة الامريكية.. فثارت ثائرتهم عليه ,, ويحاول الامريكى ان يروض كلبه و يخوفه من ان يخذله مرة اخرى .. و الا سيكون عقابه الملجأ.

    المشكلة ان امثالك الموهومون بقداسة الغرب و كل ما هو غربى هم أبعد من يكونون عن متابعة ما يحدث فى الاعلام الغربى و اجهل خلق الله حينما يتعلق الامر بحال الصحافة و الاعلام بالولايات المتحدة.

    سؤال:
    ولماذا يحتاج حزب الله لمن ينقده فى الصحافة .. مش كفاية عليهو فتاوى السعودية و شماتة مبارك و ملك الاردن الهاف كاست.

    (عدل بواسطة Outcast on 08-27-2006, 01:37 AM)

                  

08-27-2006, 02:11 AM

ابو وشاح

تاريخ التسجيل: 07-02-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل انتصر حزب الله كما يعتقد السيد اية الله حسن نصر الله (Re: Sabri Elshareef)

    الحق ان حسن نصر الله ومقاوته قد انتصروا وذلك شرف للعروبة والاسلام

    إذا كان حزب الله ولبنان قد خسروا ملياران فإن اسرائيل قد خسرت ضعفهم

    وإذا حسبنا حسابات الربح والخسارة فسوف تدخل اسرائيل كل بيت عربي

    وانت وغيرك يعلم أن العرب في هذه الحرب خسروا مليارات الدولارات ولو كانوا

    خاضوها حربا لخسروا ربعها فقط

    وأخيرا نقولها

    نصرك الله يا نصر الله

    نصركم الله يا حزب الله
                  

08-27-2006, 04:32 AM

Omer54

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل انتصر حزب الله كما يعتقد السيد اية الله حسن نصر الله (Re: Sabri Elshareef)

    اتفق مع الاخ اوت كويست

    صورة الغلاف الرئيس في مجلة الايكونومست البريطانية الزائعة الصيت يقول

    نصرالله كسب الحرب

    Nasrallah wins the war

    و المقال الرئيس ايضا يحمل نفس العنوان و نفس المضمون.

    و شكرا.
                  

08-27-2006, 05:07 AM

أحمد محمود


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل انتصر حزب الله كما يعتقد السيد اية الله حسن نصر الله (Re: Sabri Elshareef)

    الأخ\صبرى
    اتمنى ان لا تتبنى رؤية الليبراليين العرب امثال النابلسى وغبريال. هؤلاء هم ابواق امريكا فى المنطقة. تحتاج الى قراءة مختلفة لما حدث بين حزب الله واسرائيل. ومن اجل الموضوعية كان من المفترض ان تورد خسائر اسرائيل والحالة الأقتصادية التى تراجعت بشكل غير مسبوق. نختلف مع التيارات الدينية عموما، والأختلاف ناتج لتصورها المعاكس لمستقبل الأوطان، ولكن فى حالة حزب الله نحتاج الى قراءة اكثر معرفية واكثر موضوعية.

    شكرا لك على هذا الموضوع
                  

08-27-2006, 08:26 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل انتصر حزب الله كما يعتقد السيد اية الله حسن نصر الله (Re: Sabri Elshareef)

    اخي احمد محمود

    شكرا للمرور والتبني ان كان يتفق مع رؤيتي حبابو الف الحرب التي

    جرت بين اسرائيل وحزب الله الخسارة فيها للشعب اللبناني لما تم له من


    تخريب وقتل وافشال موسمه السياحي اسرائيل خسرت ارواح واموال


    لكن ارضها لم تنقص كما حدث للبنان 30 كيلو جديدة في قبضة اسرائيل


    اما سوريا فالجولان منذ اربعين سنة في قبضت اسرائيل فالاجدي


    تحرير ارضهم وايران من الاحسن الا تخلق الفتن بزراعة حزب يعمل لمصلحتها

    السلام لا يمكن ان يتم ما لم يعترف باسرائيل دين يحارب في دين

    بعدين رمي اسرائيل في البحر اضحت كذبة

    الاعتراف بالحقيقة هو الاجدي انظمتنا الشمولية تصور الهزيمة نكسة

    والظلم الي حق شعارات القومية العربية وتاخي الاسلاميين لا يوصل

    الي تحقيق العدالة اعتقد الديمقراطية واصلاح اجهزة الحكم هو ما يفيد


    علي مستواي لا احارب بمعتقد ديني او عنصري تجاه اخر

    لاسرائيل وفلسطين حق التواجد
                  

08-27-2006, 09:13 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل انتصر حزب الله كما يعتقد السيد اية الله حسن نصر الله (Re: Sabri Elshareef)

    قلنا أكثر من مرة، أن الكاتب الليبرالي ليس من أصحاب الأرصدة الجماهيرية الكبيرة في مثل هذا الشارع العربي الذي تجمعه طبلة وتفرّقه عصا، كما قال عنه منذ 14 قرناً الداهية السياسي عمرو بن العاص. بل يكاد يكون الكاتب الليبرالي هو أقل الكتاب في الصحافة العربية امتلاكاً لرصيد متواضع جداً من القراء في الصحافة العربية. والسبب الرئيس في ذلك، أن الكاتب العربي لا يُطرب الجمهور المعتاد على الطرب السياسي المنبعث من التخت الشرقي السياسي التقليدي، بمشاركة "الصهبجية" من الزعماء السياسيين، والكتاب السياسيين الشعبويين.

    -2-
    في تعليقات بعض القراء على مقالاتي ومقالات الكتاب الليبراليين الآخرين، يتنطّح بعض القراء لتقديم نصيحة "أخوية" لنا بأن نكف عن مهاجمة حزب الله حفاظاً على رصيدنا الجماهيري، ولكي لا ينقص رصيدنا لدى القراء، ويصبح صفراً أحمر.
    وللعلم، فنحن لا نهاجم حزب الله بقدر ما نكشف حقيقته. وكشف الحقيقة في الجمهور الذي خرج بعد هزيمة 1967 يقول لعبد الناصر : أحَّ .. أحَّ .. لا تتنحَّ ، هو شيء مؤلم وقاسٍ، ولا يحتمل. كما أن نقد حزب الله وكشف تاريخ ما نسيه الرأس العربي لجمهور يقول لحسن نصر الله: نحن فداء صرمايتك، وهو نصر الله الذي نكب لبنان بما يزيد على 15 مليار دولار حسب تقرير البرنامج الاتنمائي للأمم المتحدة، وأضاع الأرض التي كسبها في عام 2000 ، وأعاد الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان، كما كان عليه الوضع قبل عام 2000 ، وهدم أكثر من 15 ألف بيت، وقتل أكثر من ألف لبناني، وأكثر من عشرة آلاف جريح لكي يحرر الأسير سمير قنطار، الذي أصبح أغلى سجين في العالم، إذ أن يحيى سكاف السجين الثاني ليس لبنانياً، وانما هو فلسطيني من مواليد جنين، واسرائيل أنكرت أنه مسجون لديها، ولم يعثر عليه الصليب الأحمر في السجون الإسرائيلية حتى الآن، وسمير نسر السجين الثالث الذي يطالب به حزب الله ليس لبنانياً وانما هو اسرائيلي الجنسية، ومن أم يهودية ومتهم بالتجسس لحساب حزب الله.. هذا الجمهور الذي يصيح بأعلى صوته بأنه فداء صرماية نصر الله ليس جمهور شاكر النابلسي، وليس جمهور أي كاتب ليبرالي، في أية صحيفة عربية.

    -3-
    فهل عندما نقول بأن سمير قنطار أغلى سجين في العالم، وكلّف لبنان نتيجة حماقة حزب الله، كل هذه الكوارث نكون قد كفرنا بالجمهور، وأصبح رصيدنا الجماهيري صفراً.
    فليكن كذلك.
    فنحن لا نريد جمهوراً استبدل رأسه بطبل فارغ.
    إن صفرنا الجماهيري ككتاب ليبراليين أفضل لنا في بنوك الفكر والعقل، من ضخامة رصيد من هم فداء لصرماية حسن نصر.
    فلتبقَ هذه الصرماية تصفُق رقاب وأقفية هؤلاء، إلى أن تأتي النكبة التالية.

    -4-
    الكاتب الليبرالي يحزنه جداً ويخجله جداً، بل ويرفض أن يقرأه جمهور من خلال ثقوب صرماية نصر الله، كما يقرأ للآخرين، من كتاب الزفّة.
    في الشدائد، يضيع رصيد الكاتب الليبرالي، ويصبح ربما صفراً.. لماذا؟
    لأن الكاتب الليبرالي لا يكذب أهله في الشدائد، ولا يصوّر لهم ما يريدون أن يروه، وإنما ما يجب أن يروه.
    في المصائب، الكاتب الليبرالي يُغرِّد عادة خارج السرب، ليس من أجل التميز، وليس من أجل الانفراد، وليس من أجل المخالفة، ولكن من أجل اضاءة الحقيقة التي عادة ما تكون مريرة في مهرجانات الطبول والمزامير.
    في الكوارث، الكاتب الليبرالي ينادي ببقاء الوطن، وذهاب "القائد" المسؤول عن الهزيمة. في حين أن الجمهور الذي ينادي بفداء نفسه من أجل صرماية القائد، يفضِّل أن يذهب الوطن، ويبقى القائد.
    ألم يخسر القائد عبد الناصر الوطن في سيناء، وبقي هو القائد؟
    ألم يخسر القائد حافظ الأسد الوطن في الجولان، وبقي هو القائد؟
    ألم يخسر القائد حسن نصر الله جنوب لبنان الآن، وعاد الاحتلال الإسرائيلي لما كان عليه قبل عام 2000، اضافة إلى خسارة 15 مليار دولار كما قال تقرير الأمم المتحدة، و15 ألف بيت مهدم، وألف قتيل، وعشرة آلاف جريح ومليون مشرد، وظل هو القائد الذي تُفتدى صرمايته بالأرواح والدماء؟

    -5-
    في الصواعق، الكاتب الليبرالي يطالب بالنقد الذاتي، وحساب النفس المسؤولة عن وقوع الكارثة، مهما كانت، ومهما كبرت، ومهما علت.
    فالأمم لا تنتصر إلا عندما تنتقد ذاتها نقداً عميقاً وصريحاً وشجاعاً.
    انظروا ماذا يتم في اسرائيل الآن من نقد ذاتي مرير، ننتشى به، ونفرح ونهلل له، نتيجة لحرب 12 تموز/ يوليو، أو ما نطلق علية "حرب سمير قنطار" السجين الذهبي، الذي يساوي الآن أكثر من وزنه ذهباً (15 مليار دولار، اضافة إلى تكاليف أخرى)؟
    إقرأوا ماذا تم في اسرائيل من نقد ذاتي قاسٍ بعد حرب يوم الغفران 1973، والتقصير الإسرائيلي الذي حصل وقتها، والذي نعتبره اعترافاً من اسرائيل بهزيمتها، وتأملوا الرؤوس الإسرائيلية الكبيرة التي طارت نتيجة لهذه الأخطاء، بينما رؤوسنا المسؤولة عن أخطائنا كبُرت، وتضخمت، وعلت، وبقيت مقدسة مرفوعة؟

    -6-
    القاموس السياسي العربي الحالي بحاجة إلى تقويم وتنقيح، بل إلى حرق، وطباعته طباعة جديدة.
    فما هو في القاموس السياسي الغربي" نقد" هو في القاموس السياسي العربي "هجوم" .
    وما هو في القاموس السياسي الغربي "كشف للحقيقة" هو في القاموس العربي "عمالة".
    وما هو في القاموس السياسي الغربي "الرأي الآخر" هو في القاموس العربي "خروج على الاجماع".
    وما هو في القاموس السياسي العربي "مقدس" هو في القاموس الغربي " يخضع للنقاش".
    وما هو في القاموس السياسي العربي "ثابت" فهو في القاموس الغربي "متغيّر".
    وما هو في القاموس السياسي العربي "مسكوت عنه" هو في القاموس الغربي "مكشوف عنه".
    وما هو في القاموس السياسي العربي " نكبة ونكسة" هو في القاموس الغربي "هزيمة صريحة".
    وما هو في القاموس السياسي العربي " انتصار الأيديولوجيا" هو في القاموس الغربي "انتصار الأوطان".
    وما هو في القاموس السياسي العربي "الجهاد عشق الموت" هو في القاموس الغربي " الجهاد عشق الحياة".
    وما هو في القاموس السياسي العربي "الدين في خدمة الحكام" هو في القاموس الغربي "الدين في خدمة الناس".


    -7-
    لم يصل العرب حتى الآن إلى مرحلة النقد الذاتي للعقل العربي. وهذا هو السبب الرئيس وراء أن العرب ما زالوا متخلفين إلى الآن. ولم يدركوا بعد أن طريق الصواب لا يتجازها بنجاح إلا من تجاوز طريق الخطأ.
    إن الرأس العربي - في مجمله - في الكوارث والمصائب والنوازل لا يعود رأس العقل. إنه يتحول إلى طبل أجوف، يقرع عليه "الصهبجية" و "الصوّيتة" من السياسيين والإعلاميين ألحانهم الجنائزية والاحتفالية الكاذبة.



    د شاكر النابلسي

    السلام عليكم.
                  

08-27-2006, 09:16 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل انتصر حزب الله كما يعتقد السيد اية الله حسن نصر الله (Re: Sabri Elshareef)

    بادئ ذي بدء، أقول ربَّ ضارة نافعة، فالحرب شر مستطير، ولكن مهما كان موقفنا من الشر، فالخير والشر هما ساقا التطور اللتان تسير عليهما البشرية في التقدم الحضاري. وبتعبير آخر، الخير يلد من رحم الشر، ولولا الشر لما عرف الخير. فكما فتحت حرب عام 1973 بين مصر وإسرائيل الباب لاتفاقية السلام التي تم التوقيع عليها في كامب ديفيد عام 1979 وبموجبها استعادت مصر جميع أراضيها المحتلة بدون سفك دماء وكانت آخر حرب بين الدولتين، كذلك أتوقع أن تكون الحرب الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل، هي آخر الحروب، ليس بين إسرائيل ولبنان فحسب، بل وربما ستكون هي آخر حرب في سلسلة الحروب الكارثية في الصراع العربي ـ الإسرائيلي.
    فالكارثة التي تعرض لها الشعب اللبناني المسالم بسبب مغامرة حزب الله غير المحسوبة، قد يلد منها حل جذري ليس للبنان فقط، بل ولمنطقة الشرق الأوسط كلها. لذلك لا غرو أن بشرت الدكتورة كونداليزا رايس، وزيرة الخارجية الأمريكية، بولادة (الشرق الأوسط الجديد)، المشروع الذي تلقفه القومجيون والثورجيون بتهكم شديد وبعقلية نظرية المؤامرة وانهالوا عليه شتماً وقذفاً حتى قبل أن ينشر أي تفاصيل عنه، لأنهم دائماً يصدرون الأحكام المسبقة على قرارات دون قراءتها ومعرفة تفاصيلها. وهذا مرض عضال مزمن ابتلى به العرب، منذ فجر الإسلام أو حتى قبله، فكما قال النبي محمد (ص): (نحن قوم لا نقرأ ولا نكتب ولا نحسب). كذلك قال عنهم موشي دايان: "العرب قوم لا يقرؤون وإن قرؤوا لا يفهمون وإن فهموا لا يطبقون". فمعظم القيادات السياسية العربية ووسائل إعلامها همها تهييج الجماهير العربية وإثارتها وتضليلها ودغدة الغرائز البدائية فيها وتبديد طاقاتها في الحروب العبثية الكارثية، بدلاً من قيادتها لحياة أفضل ورفع مستوى وعيها السياسي بالعقل والحكمة نحو الحلول الصحيحة وتوظيف طاقاتها للتنمية البشرية والاقتصادية.
    فمن المؤكد أن قيادة حزب الله نادمة على فعلها في اختطاف الجنديين الإسرائيليين يوم 12 تموز الماضي، العملية التي أشعلت فتيل الحرب المدمرة على لبنان، بدليل أنهم صرحوا بأنهم ما كانوا يتصورون أن يكون رد فعل إسرائيل بهذه القسوة والوحشية، والقوا اللوم على إسرائيل بأن اختطاف جنديين لا يمكن أن يقود إلى حرب واسعة وبهذه الهمجية. وهذا يعني أن حزب الله نادم على ذلك وأنه سوف لن يكرر هذه المحاولة مرة أخرى. كذلك كان قرار مجلس الأمن الدولي1701 لم يكن في صالح حزب الله، بل في صالح إسرائيل وخاصة في مادته الأولى التي أكدت على إن حزب الله هو الذي بدأ الهجوم على إسرائيل،... كما وأكدت على إطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين المختطفين دون شروط. وهذا يعني من الناحية القانونية إعفاء إسرائيل من مسؤولية الحرب والتعويضات عن الدمار الذي سببته للبنان.
    لقد بات معروفاً لدى الجميع أن لبنان قد زج به في حرب همجية مدمرة دون إرادته وضد مصلحته، وكانت النتائج وبالاً على شعبه. وقد سمعنا من المواطنين اللبنانيين عبر الإعلام الغربي أن معظمهم متذمرون من مغامرة حزب الله، وكأن لسان حالهم يقول: (كفى استهتاراً بحياة الشعب). كما وجاء على لسان المسؤولين في الحكومة اللبنانية عبر قرارات وتصريحات في المؤتمرات الصحفية. فإحدى النقاط السبع التي طرحها الرئيس اللبناني فؤاد السنيورة تنص على: (بسط سلطة الحكومة اللبنانية على كامل ترابها بواسطة قواتها المسلحة، على ألا يكون ثمة سلاح أو سلطة عدا سلاح الدولة اللبنانية وسلطتها كما ينص على ذلك "اتفاق الطائف". وقد أشرنا إلى أن القوات المسلحة اللبنانية مستعدة وقادرة على الانتشار بجنوب لبنان، إلى جانب قوات الأمم المتحدة هناك، عندما تنسحب إسرائيل إلى الحدود الدولية.) (مقالة الرئيس السنيورة في لوس انجلس تايمز، ترجمة إيلاف، 10/8/2006). والجدير بالذكر أن قرار مجلس الأمن1701 تضمن جميع النقاط السبع. وهذا يعني نزع سلاح حزب الله. ومهما تشدق قادة هذا الحزب، إلا إنهم وكما يبدو من نبرة تصريحاتهم إنهم وصلوا إلى نهاية طريق مسدود، ومن مصلحتهم أن يحلوا مليشياتهم، إلا إنهم يبحثون مع المسؤولين اللبنانيين والعرب والدوليين عن مخرج من هذا المأزق مع حفظ ماء الوجه.
    كما وقال وزير الدفاع اللبناني الياس المر يوم الأحد 20 آب الجاري في مؤتمر صحفي، إن الجيش سيتعامل بقسوة مع أي طرف في لبنان ينتهك الهدنة التي أقرتها الأمم المتحدة والتي أوقفت حرب الـ 34 يوما. وأضاف المر أن "... أي صاروخ سيطلق من الأراضي اللبنانية سيكون لمصلحة إسرائيل" في إشارة منه إلى أن هذا العمل سيمنح الدولة العبرية ذريعة لمهاجمة لبنان. (بي بي سي العربي، 20/8/2006). وفي النشرة الإخبارية من راديو بي بي سي باللغة الإنكليزية جاء على لسان السيد المر أن أي صاروخ يطلق من الأراضي اللبنانية يعتبر خيانة وطنية لأنه سيمنح إسرائيل ذريعة لتدمير لبنان. وهذا يعني أن بلغ السيل الزبى، وأن المسؤولين اللبنانيين يشعرون بفداحة ما قام به حزب الله من منح إسرائيل الذريعة لتدمير لبنان، وأن ليس بإمكان هؤلاء المسؤولين السكوت إلى ما لا نهاية إزاء هذه الأعمال.
    الحلول الصائبة
    قلنا في مقال لنا قبل أكثر من عام أن البشر لن يتبنوا الحلول الصائبة إلا بعد أن يستنفدوا جميع الحلول السيئة ويدفعوا ثمناً باهظاً من جراء أخطائهم. هذه الحكمة قالها تشرتشل بحق الأمريكان، ولكنها تنطبق على معظم البشر، إنها اللعنة التي ابتلت بها البشرية في كل مكان. فهل كان من الضروري أن يتعرض الشعب اللبناني لكل هذا الخراب من أجل أن يتوصل قادته إلى قناعة أن الحرب ليست الطريق الأمثل لحل الصراع الإسرائيلي-اللبناني؟ وهل كان من الضروري أن تجرب الحكومات العربية الحروب منذ عام 1948 إلى الآن من أجل الوصول إلى هذه الحقيقة؟ فإلى متى يبدد العرب طاقاتهم البشرية والاقتصادية في حروب عبثية مع إسرائيل، معروفة نتائجها مسبقاً وهي الهزائم تلو الهزائم؟
    فالنظام السوري هو أجبن من أن يخوض حرباً مع إسرائيل لاستعادة هضبة الجولان، لأنه يعرف النتائج مسبقاً وهو دماره الشامل وسقوطه الأبدي، لذلك يستأسد هذا النظام على لبنان ويحرص على جعله ساحة لحربه مع إسرائيل وبالوكالة وبواسطة وكيله حزب الله، ليدفع الشعب اللبناني الثمن الباهظ من دماء أبنائه وممتلكاته. لقد أثبت الرئيس السوري بشار الأسد في خطابه الأخير عدم نضجه عندما تهجم على زعماء العرب ووصفهم بأنهم أنصاف رجال واتهم الزعماء اللبنانيين من مجموعة 14 آذار بأنهم عملاء لأمريكا وإسرائيل، التهمة التي أدانها وتبرأ منها حتى أحد نواب حزب الله في البرلمان اللبناني والحليف للنظام السوري. كذلك النظام الإيراني هو أجبن من أن يخوض حرباً مع أمريكا أو إسرائيل، لذلك يدفع نظام الملالي التنظيمات الإسلامية التي يموِّلها، حزب الله في لبنان ومليشيات الجيش المهدي في العراق وغيرهما، لخوض حروب بالوكالة عنها مع أمريكا. نؤكد لهؤلاء أن جميع محاولاتهم العبثية هذه ستذهب إدراج الرياح ولن يحصدوا منها غير الهزائم والمزيد من الخسائر المروعة في الأرواح والممتلكات. لقد نجح هؤلاء في اختطاف قضية عادلة ألا وهي القضية الفلسطينية عندما هيمنوا على حركة حماس وربطوها بتحالفاتهم مع قوى الإرهاب في المنطقة مثل منظمة القاعدة وفلول البعث وحلفائهم التكفيريين في العراق، والعمل من أجل إفشال الديمقراطية في المنطقة. لا شك أنهم منهزمون، لأنهم على الضد من قوانين حركة التاريخ واتجاه مساره. فكما فشل صدام حسين ومن قبله ميلوسوفيج وهتلر وموسوليني، كذلك سيخسر محمود أحمدي نجاد وبشار الأسد ونصر الله وخالد المشعل ومن على شاكلتهم. وبعد كل الكوارث والخسائر سيصلون إلى حقيقة مفادها أن ليس هناك أي حل عن طريق الحروب العبثية، وأن الحل الصحيح والوحيد هو عبر توقيع معاهدات السلام.
    يجدر بنا أن نشير إلى حقيقة مهمة يجهلها قادة الحكومات المارقة مثل قادة طهران ودمشق والأحزاب التي تسير في فلكها، وهي أن المسار التاريخي لأي بلد مرتبط بالضرورة بالمسار التاريخي للعالم ككل والذي تسيِّره العوامل الدولية التي تتحكم بقوانين حركة التاريخ، ولا يمكن لأي بلد مهما كان أن يتطور ويعش بسلام بمعزل عما يجري في العالم. فنحن نعيش اليوم في مرحلة ما بعد الحرب الباردة، مرحلة العولمة والنظام العالمي الجديد بقيادة القطب الواحد الدولة العظمى، أمريكا. لقد صارت مصالح الدول مترابطة ومتشابكة ولا يمكن لأي بلد مهما كان غنياً أن يعيش بسلام وانسجام مع العالم المتحضر ما لم يخضع للقوانين الدولية ويحترمها. لذلك يسير العالم الآن نحو التقارب والتلاقي ويسعى لإطفاء بؤر التوتر في مختلف المناطق الملتهبة التي تهدد السلام العالمي. ولا يمكن أن يسمح هذا العالم لقادة الحكومات المارقة أن تعيث بأمن وسلامة الشعوب. وهذا يعني أن لا مستقبل للنظام الإيراني والسوري ولا لذيولهما من المنظمات السياسية السائرة في فلكهما.
    ومما تقدم نعرف أنه قد آن الأوان لإحياء معاهدات السلام وتخليص المنطقة من الحروب العبثية وحكم المغامرين. فكما أكد الدكتور شاكر النابلسي في مقاله القيم الموسوم (لا خلاص للبنان إلا في معاهدة سلام دائم؟ ) في إيلاف يوم 15 آب الجاري، "يجب على لبنان أن يقرر بحزم وقوة، ولكي تكون هذه الحرب آخر حروب لبنان مع اسرائيل ومع العرب أيضاً، أن الوقت قد حان لتوقيع معاهدة سلام بينه وبين إسرائيل أسوة بمعاهدة كامب ديفيد بين إسرائيل ومصر 1979، وأسوة باتفاقية أوسلو 1993 بين الفلسطينيين وإسرائيل، وأسوة باتفاقية وادي عربه بين الأردن واسرائيل 1994."
    أجل هذا هو الدرس الذي يجب على القيادة اللبنانية استخلاصه من هذه الحرب الجنونية وأن تكون آخر حرب بين العرب وإسرائيل. نعرف من التاريخ الحديث أنه ليس هناك شعب خاض حروباً مدمرة أكثر من الشعب المصري. فجميع الحروب التي خاضتها الحكومات العربية مع إسرائيل انتهت بكوارث وهزائم مخزية على العرب. لأن العرب دخلوا هذه الحروب دون تحضير ودون أن يمتلكوا أسباب النصر على عدو مدجج بسلاح العصر، العلم والتكنولوجيا والتخطيط المسبق والتحضير الكلي وسلاح الدمار الشامل. أما العرب فقد دخلوا هذه الحروب بالشعر الحماسي والخطابات البلاغية وسلاح عنترة بن شداد والاستعداد لتقديم التضحيات، حتى أصبحت التضحيات بحد ذاتها هدفاً وغاية من هذه الحروب دون أي اعتبار لقيمة الحياة. وكانت النتيجة معروفة ومتوقعة مسبقاً، هزائم وكوارث. ولكن لا توجد كلمة هزيمة في القاموس العربي، ولا يعترفون بها، إذ يفسرون الهزائم انتصارات باهرة والانتصارات الحقيقية هزائم. فالانتصار الوحيد الذي حققته مصر على إسرائيل هو ذلك الانتصار الذي حققه الراحل أنور السادات في اتفاقية كامب ديفيد عام 1979، التي استرجع بموجبها جميع أراضيه المحتلة بدون إراقة دماء. ولكن يصر العرب على تسمية تلك الاتفاقية باتفاقية الهزيمة والعار. رحم الله السادات، فقد توصل إلى الحكمة بعد أن خاض حروباً فاشلة وتأكد من عدم جدوى الحروب، فكان شجاعاً تبنى السلام، وقد قتلته الأيادي الآثمة ولكنه انتصر عليهم في موته، فالشعب المصري مازال ينعم بالسلام. ويا للفضيحة حيث قام حكم الملالي بتسمية شارع في طهران باسم القاتل. ألا يدل ذلك على إصرار هؤلاء على الجهل والإرهاب؟ العرب في تناقض مع أنفسهم، فنظرياً يمجدون المهاتما غاندي وتعلقه بسياسة اللاعنف، ولكنهم عملياً ينظرون بازدراء إلى أي قائد عربي يركن إلى اللاعنف في حل الصراع العربي-الإسرائيلي.
    لقد أثبت الرئيس السنيورة بدموعه أمام وزراء الخارجية العرب نزاهته وإخلاصه لشعبه وحبه الصادق لوطنه لبنان. ولكن الدموع وحدها لا تكفي في مثل هذا المنعطف التاريخي الصاخب. فهل كان اللبنانيون بحاجة إلى دفع كل هذه التضحيات البشرية والخسائر المادية ليتأكدوا أن الحرب مع إسرائيل لا تؤدي إلى نتيجة في صالح الشعب اللبناني؟ وهل كان الشعب المصري بحاجة إلى أن يخوض تلك الحروب العبثية المدمرة ليتأكد أن الانتصار الحقيقي لا يمكن تحقيقه بالحروب، بل بتوقيع معاهدات السلام فقط وليس غيرها؟
    لقد آن الأوان للرئيس فؤاد السنيورة أن يعمل كما عمل الراحل أنور السادات، وكما عمل الراحل الملك حسين، ومعه الحكومة اللبنانية والقيادات السياسية وخاصة مجموعة 14 آذار، أن يتحدى أعداء لبنان الذين يريدون أن يجعلوا منه كبش فداء وساحة لحروبهم بالوكالة، أن ينهض ويبرم إتفاقية سلام مع إسرائيل على غرار إتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل عام 1979، وعلى غرار اتفاقية وادي عربه بين الأردن وإسرائيل 1994. خاصة وإن الظروف المحلية والعربية والدولية هي في صالح عقد مثل هذه المعاهدات وأفضل عما كانت عليه قبل ربع قرن في عهد المرحوم السادات. فالحرب الأخيرة وفرت الظروف المناسبة لهذه الإتفاقية الآن، ليس للبنان وحده بل ولجميع العرب أن يستخلصوا هذا الدرس القاسي. فالحقيقة تؤكد لنا جميعاً أنه ليس في الحرب مهزوم أو منتصر، بل هناك خسائر فقط. ولكن هناك من تكون خسائره أكثر من خسائر الآخر. وغني عن القول أن خسائر العرب في جميع الحروب العربية ـ الإسرائيلية كانت تفوق خسائر إسرائيل بعشرات المرات، والانتصار الحقيقي لا يمكن أن يتحقق إلا بالإتفاقيات السلمية وتوقيع معاهدات السلام لتنعم شعوب المنطقة بالسلام وتوفر على نفسها مزيداً من الدماء والدموع والخراب. فهل من مجيب؟ أم ما زالوا يريدون المزيد من الخسائر إلى أن يتوصلوا إلى هذه الحقيقة؟



    د عبدالخالق حسين
                  

08-27-2006, 09:18 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل انتصر حزب الله كما يعتقد السيد اية الله حسن نصر الله (Re: Sabri Elshareef)
                  

08-27-2006, 11:10 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل انتصر حزب الله كما يعتقد السيد اية الله حسن نصر الله (Re: Sabri Elshareef)

    كانت الحرب التي شهدتها "الساحة" اللبنانية بين طرفين هما أسرائيل من جهة و"حزب الله" ومن يقف وراءه من جهة أخرى، أي سوريا وإيران. أما لبنان، فكان ضحية المواجهة التي أستمرّت شهرا ًوالتي أعادته عقدين ألى خلف
                  

08-27-2006, 11:13 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل انتصر حزب الله كما يعتقد السيد اية الله حسن نصر الله (Re: Sabri Elshareef)

    تحرير مزارع شبعا.
    * تحرير الأسرى اللبنانيين في سجون إسرائيل، ومعهم ما قد يتيسر من الأسرى الفلسطينيين.
    * إيقاع أكبر خسائر ممكنة في الأرواح والممتلكات بإسرائيل.
    * إشعال النار في منطقة الحدود اللبنانية الإسرائيلية، خدمة لمصدري التمويل والتحريض (إيران وسوريا)، وتحقيقاً للمباعدة بين المنطقة وبين السير في مسيرة الحل السلمي للنزاع العربي الإسرائيلي، وزيادة في توريط لبنان كنقطة ساخنة في الصراع، بدلاً من أن تكون نقطة خامدة أقرب للحياد، وهو الخط الذي سارت عليه لبنان منذ تأسيس إسرائيل وحتى الحرب الأهلية اللبنانية.

    * الظهور بمظهر القوة القادرة على التصدي للجيش الإسرائيلي، والذي عجزت أمامه جميع الجيوش العربية


    هل انتصر فيهما حزب الله

    دعو العاطفة جانبا واجهوا الازمة بشجاعة

    تصوير الهزائم لانتصار هذا ليس بجدبد
                  

08-27-2006, 07:21 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20572

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل انتصر حزب الله كما يعتقد السيد اية الله حسن نصر الله (Re: Sabri Elshareef)

    قال حسن نصر الله في لقاء معه مع تلفزيون الجديد،
    بحسب الجزيرة نت،
    الآتي:
    وعن عملية أسر الجنديين الإسرائيليين التي أدت إلى الحرب على لبنان وتدمير أجزاء شاسعة من البلاد, قال نصر الله إنه لو علم بأن عملية أسر الجنديين الإسرائيليين كانت ستقود إلى الدمار الذي لحق بلبنان لما أمر بها.

    وأوضح أن القيادة في الحزب لم تتوقع ولو 1% أن تؤدي عملية الأسر إلى هجوم عسكري بهذه السعة, "لأن عدوانا بهذا الحجم لم يحصل في تاريخ الحروب".
                  

08-27-2006, 09:37 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل انتصر حزب الله كما يعتقد السيد اية الله حسن نصر الله (Re: Sabri Elshareef)

    شكرا الاديب الاريب اسامة الخواض وان شاء الله ما يجونا اهل الكلام


    وخرجوا معاني حسن نصر الله لكلام تاني
                  

08-27-2006, 09:42 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل انتصر حزب الله كما يعتقد السيد اية الله حسن نصر الله (Re: Sabri Elshareef)

    Quote: قال حسن نصر الله في لقاء معه مع تلفزيون الجديد،
    بحسب الجزيرة نت،
    الآتي:
    وعن عملية أسر الجنديين الإسرائيليين التي أدت إلى الحرب على لبنان وتدمير أجزاء شاسعة من البلاد, قال نصر الله إنه لو علم بأن عملية أسر الجنديين الإسرائيليين كانت ستقود إلى الدمار الذي لحق بلبنان لما أمر بها.

    وأوضح أن القيادة في الحزب لم تتوقع ولو 1% أن تؤدي عملية الأسر إلى هجوم عسكري بهذه السعة, "لأن عدوانا بهذا الحجم لم يحصل في تاريخ الحروب
    قال حسن نصر الله في لقاء معه مع تلفزيون الجديد،".
                  

08-28-2006, 02:23 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20572

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل انتصر حزب الله كما يعتقد السيد اية الله حسن نصر الله (Re: Sabri Elshareef)

    سبق لمحلل في جريدة الحياة،
    أن ذكر ان الجيش الاسرائيلي حاول تطبيق تجربة الجيش الامريكي،
    في افغانستان والعراق "مرتين"،
    من خلال تحطيم البنيةالتحتية،
    لكن نسى الجيش الاسرائيلي انه يحارب "جيشا " غير نظامي،
    وان معلوماتهم عن حزب الله كانت معلومات قديمة،
    كما ورد في اعترافات الجنود الاسرائيليين الذين تحدثوا عن ان الخرائط التي اعطيت لهم ،
    كانت خرائطا قديمة،
    مما تسبب في كوارث انسانية ،
    لحقت بالمدنيين
    كماانهم خسروا في المعارك البرية خسارة كبيرة.
    المشاء

    (عدل بواسطة osama elkhawad on 08-28-2006, 02:28 AM)

                  

08-28-2006, 07:34 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل انتصر حزب الله كما يعتقد السيد اية الله حسن نصر الله (Re: Sabri Elshareef)

    الكاتب الاديب اسامة

    تحياتي والان الادارة السياسية والصحافة باسرائيل تتناول


    الحرب الاخيرة بالتقييم وهم لا يحتفون ويوزعون النصر علي


    القبائل بل يناقشون الخسائر التي حصلت وبالتاكيد فقدان


    ارواح هنا وهناك هو خسارة بس نتمني كما قال حسن نصر الله

    ان عملية خطف الجنديين غير سليمة ولا حل سواء بالاعتراف كل

    من يحلم بقذف اسرائيل للبحر ان هذه الفكرة غير ممكنة وليس

    سليمة من حق اسرائيل التواجد وكذلك دولة فلسطين

    وحزب الله خرق الاتفاق مع اسرائيل بخطفه للجنديين
                  

08-28-2006, 06:23 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل انتصر حزب الله كما يعتقد السيد اية الله حسن نصر الله (Re: Sabri Elshareef)

    وأخيرا.. أعلنها زعيم حزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله وأطلقها واضحة صريحة بعد أن ذهبت السكرة والنشوة وحلت الفكرة وتجسد الواقع الحي بكل مآسيه المرتسمة على الجسد اللبناني الجميل المقطع الأوصال بفعل الضربات الهمجية للآلة العسكرية الإسرائيلية التي مارست أفعالا إنتقامية مريعة يقول (السيد) إنه وقيادته في الحزب لم يكونوا يتوقعونها؟ ولو توقعوها ما حصل الذي حصل، ولما تمت عملية أسر الجنديين الإسرائيليين!! هل نفهم من هذا الكلام الواضح والصريح وبالعربي الفصيح البعيد كل البعد عن العجمة الفارسية بأن السيد يتراجع عن كل إدعاءات النصر الساحق على العدو الصهيوني؟ وهل نفهم ولا يمكننا إلا أن نفهم من أن المراجعة الحقيقية للموقف الميداني تؤكد أن الندم ولربما الحسرة هو الموقف الحقيقي (للسيد) بعيدا عن رأي طهران المأزومة أو الشارع العربي الغوغائي؟ أو المنظمات الجماهيرية الشعبية إياها؟ أو تخرصات وأوهام جماعة المؤتمر القومي العربي من المتكرشين وبقايا الأنظمة والأحزاب الفاشية الديناصورية المنقرضة؟ وهل نفهم من كلام (السيد) بأن كل الجعجعة السابقة لم تكن إلا حملة إعلامية تحاول التضليل وإخفاء الجراح والرقص على جثث الشهداء والحقائق المرتسمة والمتجسدة ميدانيا؟ لا يسعنا إلا أن نقر ونعترف بجرأة وشجاعة (السيد) وهو يعلن ما أعلنه ليضع النقاط على الحروف وليؤكد بالدليل الملموس بأن ما قالته بعض الأطراف العربية حول المغامرة غير المدروسة لحزب الله كان هو النموذج الأصح للسياسات الحكيمة، وكان هو الموقف الصحيح الوحيد والمسؤول وسط فوضى الزعيق الشعبي العربي من طنجة حتى البحرين!! كما أن كلمات (السيد) الواضحة والصريحة هي بمثابة لطمة على أفواه بعض الفضائيات المنافقة الزاعقة والممجدة للإرهاب وراعية أفضل العلاقات السرية والعملية مع إسرائيل كالجزيرة وأخواتها بكل معلقيها من ديناصورات الأمة وزعماء النفاق والحقد والدس والتحريض من أمثال عطوان ورهطه وحواريه في الشرق والغرب؟.
    لقد كان (الإعتراف) المفاجيء للسيد حسن نصر الله يصب واقعيا في مجرى الإعتراف الضمني بحجم ودرجة الطيش والتهور بل والصبيانية المفرطة التي تعالج بها أدق الملفات الستراتيجية في المنطقة خطورة وحساسية؟ كما كانت برهانا عمليا مؤكدا على أن غياب دور الدولة اللبنانية المفجع لايمكن أن يسد فراغه أي حزب مهما بلغ قادته من درجة المفهومية والنقاء والقدسية ولربما العصمة!! ومن أن عمائم (السادة والفقهاء) لا يمكن أن تكون بديلا عن الشخصية المعنوية والإعتبارية للدولة التي لا تمثل طائفة بعينها بل تمثل الشعب بكل طوائفه وملله ونحله! وبهذا الإعتراف المعجزة يعترف السيد ضمنيا بمسؤوليته الشخصية و مسؤولية حزبه ومن يقف خلفه فيما حصل؟ ولكن الشيء الذي لم يعترف به (سماحة السيد) حتى اللحظة هو حجم التوريط الإيراني في الموضوع ومن كونه وحزبه قد وقعا ضحية الدس والخبث الإيراني المعهود الذي سبق أن مارسته القيادات الثورية الإيرانية مع الأحزاب الشيعية العراقية في الثمانينيات حينما إستغلت الأجهزة الإيرانية تلكم الأحزاب في عملياتها السرية ثم تخلت عنهم فيما بعد وتركتهم فريسة للتشتت والصراعات والإنشقاقات والهروب الشامل نحو (الغرب الكافر) !! قبل أن تتكفل حماقات وجرائم نظام صدام البائد بتغيير المعادلة؟ ولعل عملية الغدر الإيرانية بالشهيد الراحل (السيد محمد باقر الصدر) الذي أعدمته سلطات نظام صدام في نيسان 1980 هو المسلسل الأكبر في (الغدر الإيراني)! ومن أن النظام الإيراني الإسلامي الطلاء القومي النزعة ليس حريصا سوى على مصالحه الخاصة والخاصة جدا، لذلك لم تكن غريبة نبرة رئيسه (نجاد) التي أكد خلالها من أن برنامجهم النوويلا يشكل خطرا على النظام الصهيوني)!!!. الرجاء ترجمة معاني التصريح السابق؟.
    السيد حسن نصر الله يعلم علم اليقين من أنهم في ورطة قاتلة وأن الشتاء اللبناني قادم على الأبواب؟ وإن إيواء المشردين عملية معقدة وصعبة؟ كما أن (خيشات الدولارات الإيرانية المقدسة المباركة) ستتوقف لا محالة ! لأن مهمته قد إنتهت؟ ولأن التنازلات الإيرانية القادمة لدول الغرب ستفرض هذه الحقيقة المؤكدة، ونظام دمشق كما هو معلوم يقبض ولا يدفع!! فكيف السبيل؟ وهل هذا هو النصر الستراتيجي الذي طبل له البعض ورقص وغنى؟.
    جميل جدا أن يعترف (السيد) بأخطائه القاتلة ! وهي قمة التسامي والجود، ولكن السؤال المرتسم ببلاهة من يملك الجرأة على محاسبة (السيد)؟ ومن يقوم أخطائه؟ ومن يحاسبه على تحقيق كل أهداف إسرائيل الستراتيجية والتي باتت تحظى بحماية دولية لأول مرة في تاريخها؟ والتي ضمنت سكون جبهتها الشمالية بعد تعهد (السيد) بعدم العودة للشقاوة؟؟، وهنالك آلاف الأسئلة الحائرة التي ترسخ نظرية الراحلة السيدة (أم كلثوم) والتي تقول: (حسيبك للزمن...)...

    فعلا من يحاسب السيد؟... ذلك هو السؤال الأعظم.




    داود البصري
                  

08-28-2006, 06:32 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل انتصر حزب الله كما يعتقد السيد اية الله حسن نصر الله (Re: Sabri Elshareef)

    لعله ليس من باب المصادفة ان تعلن طهران في يوم الثالث عشر من تموز الماضي والذي تزامن مع اليوم الثاني للهجوم الإسرائيلي على لبنان عن وفاة العقيد حرس ثوري "غلام خليلي" الذي يعد احد ابرز المساهمين في تأسيس حزب الله في لبنان. وكان الإعلان عن وفاة العقيد خليلي قد جاء على لسان قائد الحرس الثوري السابق وأمين عام مجمع تشخص مصلحة النظام الحالي الجنرال محسن رضائي الذي أثنى على دور العقيد خليلي في تدريب المليشيات المسلحة لحزب الله. و يعد خليلي ثاني مسؤول عسكري ايراني يتم الكشف عن دوره في بناء و تطوير حزب الله بعد ألحرسي احمد توسليان "قائد لواء27 محمد رسول الله" الذي كان قد تم اختطافه في بيروت عام 1982م مع القائم بإعمال السفارة الإيرانية على يد مجموعة مسلحة قيل إنها تابعة للقوات اللبنانية بقيادة أيلي حبيقة آنذاك.

    قد يكون الإعلان عن وفاة مسؤول عسكري ايراني كبير ساهم في إنشاء حزب الله تزامنا مع بدء الهجوم الإسرائيلي على لبنان لإنهاء وجود حزب الله قد جاء صدفة فعلا وقد تكون هناك أبعاد سياسية لهذا الإعلان ولكن ما هو مؤكد ان ايران التي ضاق بها الخناق وأصبحت مجبرة بين القبول برزمة الحوافز (المقدمة من الدول 1+5) او مواجهة العقوبات التي تنتظرها إذا ما رفضت هذا العرض المغري لا يمكن ان تكون بريئة مما مر به لبنان وما حل وسيحل لاحقا بحزب الله من فاجعة. فالقادة الإيرانيون كما هو معلوم لم يؤسسوا حزب الله ليمحوا به إسرائيل من الخارطة كما يزعمون ولكن من المؤكد إنهم أسسوا هذا الحزب ليكون ورقة ضغط يساومون بها عند الحاجة، وليست أية حاجة، فالتضحية بهكذا عجل سمين لابد ان يكون مقابل ثمن ليس اقله الحصول على دور إقليمي يكون متناسبا مع طموحهم الذي وضعوه نصب أعينهم بعد انتصار الثورة وعملوا على تحقيقه عبر ما سمي بمشروع "تصدير الثورة" والذي كان حزب الله احد الأدوات التي صنعت لتحقيق هذه الغاية.
    لقد تمكن تصاعد أزيز الطائرات وهدير القذائف والصخب الإعلامي الذي صاحب المعركة التي دارت بين حزب الله و جيش العدو الإسرائيلي طوال أيام الحرب الثلاثة والثلاثون من التغطية على الكثير من التصريحات التي أطلقها القادة الإيرانيون والتي حملت في طياتها رسائل بعضها مشفرة وأخرى واضحة تؤكد بما لا لبس فيه ان حزب الله قد بيع وان عملية خطف الجنديين الإسرائيليين التي نفذها الحزب ما هي إلا فخ أوقعه فيه منشئوه وممؤلوه و ولاة أمره الإيرانيون.
    فمن ابرز التصريحات الإيرانية التي يمكن ذكرها في هذا المقام تلك التي أدلى بها رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإيراني " اللواء فيروز آبادي " والتي أعلن فيها،ان ايران لن تدخل الحرب الدائرة في لبنان بين إسرائيل وحزب الله،. وقد لاقي ذلك التصريح ارتياحا إسرائيليا بالغا حسب ما ذكرته صحيفة هاأرتس ونشرت ترجمته الصحافة الإيرانية.
    وبالإضافة الى هذا التصريح يمكن النظر الكلام الواضح الذي صدر عن الرجل القوي في النظام الإيراني رئيس مؤسسة كيهان الثقافية الحكومية واحد ابرز المقربين لمرشد الثورة علي خامنئي حسين شريعتمداري خلال حوار أجرته معه مجلة "نيوزويك" الأمريكية حيث أكد فيه إن ايران تلعب دورا محوريا في بناء نظام الشرق أوسط الجديد.
    وردا على سؤال إذا ما كانت ايران متوجسة من هجوم أمريكي محتمل ضدها؟ إجابة شريعتمداري ضاحكا: لا يوجد أحد متوجس هنا فأمريكا تسكن في بيت زجاجي ومن بيته من زجاج لا يستطيع رمينا بحجارة.
    هذه الطمأنينة من رجل بموقع حسين شريعتمداري تؤكد على ان ايران حصلت على ضمانات بأنها لن تتعرض لأي هجوم أمريكي وهذا الاعتقاد تدعمه التقارير الأخيرة التي تحدثت عن مناشدة قدمها أكثر عشرون عسكريا ودبلوماسيا أمريكي سابق للرئيس جورج دبليو بوش طالبوه فيها بفتح حوار مباشر مع ايران حلو الخلافات العالقة بينهم بشأن لبنان والبرنامج النووي الإيراني. محذرين بشدة من فكرة استخدام القوة العسكرية ضد ايران و مشددين على ان استراتيجية بدء الحوار الدبلوماسي معها ستخدم المصالح الاميركية وحلفاءها، وتحسن الامن الإقليمي والدولي، حسب اعتقادهم.
    ومن خلال ألأصوات التي أخذت تتعالى في أمريكا والمطالبة باستخدام الدبلوماسية في التعامل مع ايران يتضح ان هناك لوبي حقيقي يقف وراء هذا الدعوات ولابد ان هذا اللوبي قد دخل في مفاوضات مسبقة مع النظام الإيراني وانه قد حصل على ضوء اخضر منه بهذا الخصوص. ولابد أيضا ان ايران قد أبدت استعدادها الى تقديم تنازلات تساعد على دعم هذه الجهود.
    و ما هو ملاحظ أيضا ان طوال فترة المعركة التي جرت بين حزب الله وجيش العدوان الإسرائيلي لم يتم فيها توجيه التهمة من الجانب الأمريكي لإيران في المشاركة مباشرة في هذه المعركة وذلك على الرغم من الاتهامات الإسرائيلية التي تحدثت عن وجود جثث لقتلى من الحرس الثوري الإيراني بين قتلى حزب الله. فما حدث من الجانب الأمريكي كان خلاف ذلك تماما فقد نشرت صحيفة "نيويورك‌ تايمز" الصادرة في الثالث من آب أغسطس الجاري تقريرا إستخباراتيا أمريكي يؤكد عدم وجود مثل هذا التدخل.
    هذا النفي الأمريكي لم يأت لو لم يكن هناك علة في الموضوع وهذه العلة تكمن في عدم رغبة الولايات المتحدة الأمريكية توسيع نطاق هذه الحرب خارج دائرة لبنان.
    علما ان ايران وعلى الرغم من امتلاكها لبعض الأوراق ومنها على سبيل المثال تنظيمات مسلحة في العراق وفلسطين وأفغانستان وغيرها إلا إنها لم تقوم باي فعل من شأنه تخفيف الضغط الإسرائيلي عن حزب الله وعدم قيامها بهذا الأمر بحد ذاته مبعث للتساؤل؟!.
    وبعد وقف إطلاق النار الذي جاء تلبية للقرار الأممي 1701 و وافق عليه حزب الله قبل إعلان إسرائيل قبولها له، أطلق الإيرانيون جملة تصريحات تحمل نغمة جديدة لم تعهد من قبل. ومن بين تلك التصريحات يمكن الإشارة الى ما قاله وزير الدفاع الإيراني اللواء "مصطفى محمد نجار" في كلمة له في مدينة همدان قال فيها: "ان،الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تعمل على استقرار الامن وترسيخ الصلح والمحبة بين دول المنطقة عامة" وكلمة عامة هذه لها من الدلالات التي لا يمكن ان تمر دون ان تقرأ بتأني. وإذا ما ربطنا بين كلام وزير دفاع الجمهورية الإيرانية و كلام رئيسها احمدي نجاد الذي جاء أثناء افتتاحه لمنشاة أراك لانتاج المياه الثقيلة والذي ذكر فيه: "إن إيران لا تمثل " تهديدا للدول الأجنبية ولا حتى لإسرائيل" يضاف الى ذلك إعلان الرئيس السابق محمد خاتمي عزمه زيارة واشنطن الأسبوع المقبل لإلقاء كلمة في احد كنائسها حول السلام وحوار الأديان، وهو بذلك يكون اول مسؤول ايراني رفيع المستور يزور واشنطن منذ الإطاحة بالشاه وقيام الجمهورية الإسلامية، يتبين بوضوح ان ايران تتجه الى نقطة الالتقاء مع ما يريده المايسترو المنظم لعملية مشروع نظام الشرق الأوسط الجديد وما هذه المناورات العسكرية التي تجريها القوات الإيرانية إلا زيادة في التعتيم على هذه الدور الذي ذهب ضحيته حزب الله.
    ولكن قد يخطر في بال القارئ السؤال التالي، ترى هل أدرك قادة حزب الله هذه المؤامرة؟.
    بعد يوم واحد من الإعلان عن وقف إطلاق النار أعلن السيد حسن نصر الله ان حزبه " انتصر استراتيجيا " من دون ان يوضح ماهي هذه الاستراتيجية. حيث وكما يبدوا أراد بذلك تقليد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر الذي حاول ان يغطي على هزيمة عام 1956م بمقولته الشهيرة "خسرنا الحرب عسكريا وربحناها سياسيا".
    فإذا كان عبد الناصر يعني بالنصر السياسي بقاء نظامه الذي حاولت دول العدوان الثلاثي إسرائيل، بريطانيا، فرنسا إسقاطه، وعارضت ذلك أمريكا بشدة ، فبالتأكيد أن النصر الاستراتيجي الذي قصده حسن نصر الله يتمثل في الحفاظ على حزبه حتى وإن دمرت لبنان شمالاً وجنوبًا، فيكفى أن الحزب لا يزال يحافظ على كيانه.
    وقد أضاف نصر الله في لقائه الأخير مع شبكة " تلفزيون الجديد" : إن قيادة حزب الله لم تتوقع ولو واحد بالمئة أن عملية أسر الجنديين ستؤدي إلى حرب بهذه السعة وبهذا الحجم،. و لو علمت أن عملية الأسر كانت ستقود إلى هذه النتيجة لما قمنا بها قطعا. وهذا دليل واضح على انه قد أدرك حجم الخسارة التي وقعت بحزبه قبل ان تقع بلبنان والشعب اللبناني.
    ولكن هل سيبقى كيان حزب الله كما كان عليه قبل بدأ عملية "الوعد الصادق" التي قابلها العدو الإسرائيلي بعملية "أمطار الصيف"؟.
    من المؤكد ان نشوة النصر الذي صنعته الهالة الإعلامية الإيرانية وبعض وسائل الإعلام العربية في أذهان قادة وجماهير حزب الله سوف تستمر لأشهر او ربما لعام قادم ولكن بعدها وحينما يبدأ جني المحصول وتنتهي النشوة سوف يتبين عندها ان كان حزب الله انتصر فعلا ام ذبح.



    صباح الموسوي
                  

08-29-2006, 01:08 PM

ملكة الفاضل عمر

تاريخ التسجيل: 07-11-2006
مجموع المشاركات: 122

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل انتصر حزب الله كما يعتقد السيد اية الله حسن نصر الله (Re: Sabri Elshareef)

    الأخ صبري والأخوة المشاركون
    تحية طيبة

    وهذه بعض التعليقات المتنوعة عن الحرب الأخيرةفي لبنان:

    أنا مفجوع مفجوع لأن إسرائيل لم تهزم حزب الله. (الرئيس الأمريكي بوش للنيويوركر).

    لآ نريد حربا أخرى . ناس حزب الله ديل مخيفين. ( شابة إسرائيلية في استطلاع تلفزيوني)

    نريد أن نعيش مع جيراننا في سلام ولا نريد حربا أخرى. ( جندي إسرائيلي عائد من المعارك)

    هل تقوم بجولتك الحالية في أوروبا لأنك تشعر بالقلق على عرشك بعدالشعبية التي حظي بها حزب الله وتأييد الشعوب العربية له؟( مذيعة تلفزيون فنلندافي مقابلة أجرتها مع ملك الأردن)

    الآن يعرف الأسرائيليون أن دماء العرب ليست خضراء مثلا، بل هي مثلها مثل كل الدماء. (مواطن عربي في فلسطين المحتلة).

    أما وزيرة خارجية أمريكا فقد سكتت عن الكلام المباح وغير المباح منذ زيارتها اليتيمة إلى بيروت. لو أعرف ما الذي قاله نبيه بري لها فجعلها تصوم عن الظهور وعن الترحال أيضا.

    هذه الحرب جعلت حزب الله بطلا وجعلت الشعوب العربية تسخر من قادتها0 صحفي أسرائيلي)

    الأستاذ صبري
    أشكرك على هذا البوست اذي يتيح فرصة طيبة للأختلاف أو الأتفاق حول أحداث أقل ما يقال عنها أنها حركت بركة المياه الراكدة . لقد خسر لبنان كثيرا وبلسان السيد حسن نصرالله الذي لم تعوزه الشجاعة ليعلن أنه لم يتوقع أن ترد إسرائيل بمثل هذا الحجم من التدمير . وهو كلام مسئول في إعتقادي. ولكن ألم يكن هذا الهجوم بهذا القدر من التدمير ليحدث لو لم يختطف الجنديان؟ إسرائيل لا تعوزها الأعذار إن عزمت على أمر. كما يحدث الآن في غزة ورام الله. إنه تدمير منظم ومبرمج بحيث لا تمر ليلة إلا ويسوى فيها بيت بالتراب أو تهدم فيها ورشة أو وزارة بتهمة أنها بؤر للأرهابيين. ( ويمكنم أن تراجعوا البوست بعنوان فظائع في أرض الميعاد ويحتوي مقالا مترجما لكاتبة أمريكيةنشر قبل الحرب على لبنان ). إسرائيل كانت تعد للقضاء على حزب الله لأنه القوة التي جعلت أمهات الجنود في إسرائيل يطالبن بعودة أبنائهن بدلا من القضاء عليهم بنيران المقاومة اللبنانية في التسعينات وما قبلها.فخرج الأسرائيليون بشارونهم ونتنياهو وبيريز وكلهم إهتزت مكانته بسبب مقاومة حزب الله.لذلك أعدت العدة للقضاء على الحزب نهائيا وبضربة تضمن ألا تقوم له قائمة بعدها، فقط كانت تنتظر اللحظة المناسبة. واللحظة المناسبة ليست هى اللحظة التي شهدت إختطاف الجنديين وإنما المواعيد التي حددها قادة إسرائيل سلفابحيث تهاجم لبنان بالقوة الأسرائيلية الضاربة ويركع لبنان في أيام تعد على الأصابع كما تعودوا في كل الحروب السابقة .يساعدهم سيناريو الشرق الجديد كما كشفت عنه كونداليزا رايس بعبارتها الشهيرة" قانا وكل ما يحدث الآن هو مخاض ميلادالشرق الأوسط الجديد". عبارة ردت عليهاالنائبة اللبنانية السابقة بقولها"آلام المخاض تهب الحياة ولا الدمار وموت الأطفال". أمريكابوش والمحافظين الجدد تريد شرقا جديداوربما عالما جديدا لا مكان فيه إلا لمن يسير في ركابهم ويأتمر بأمرهم. أدواتها في ذلك قادة حفظوا دروسا في سياسة الأقصاء بحق أنفسهم وشعوبهم ومنظمة دوليةمحكوم عليها بحكم الفيتو الأمريكي وبالطبع دولة إسرائيل المزودة بأحدث ما تنتجه مصانع الأسلحة الأمريكية ذكية كانت أم غبية.
    وربما كان الحديث عن انتصار المقاومة اللبنانية بمعايير الحروب القليدية أمرا من شأن
    الباحثين في الشئون الأستراتيجية . ولكننا نستطيع أن نتحدث حديث المتابعين للأحداث عبر الوسائل الأعلامية المختلفة:

    في العالم العربي زخم وروح جديدة تتمثل في تلك المنتديات المستمرة عن روح المقاومة والصمود والشعوب التي يمكن أن تتجاوز قادتها أو تجبرهم على تغيير خطابهم ليتماشى مع إرادة الشعوب.
    الحديث عن مؤامرة الشرق الأوسط الجديد ومخاطرها.

    على المستوى العالمي تتحدث وسائل الأعلام الغربية عن نهاية أسطورة الجيش الذي لا يقهر وتتساءل أيضا عن كيف أن إسرائيل تمتلك كل تلك الترسانة من الأسلحة بينما لا يمتلك جيرانها إلا أسلحة لا تكاد تذكر. ويتحدث وزير بريطاني عن إسرائيل التي تدمر البنية التحتية في لبنان وتتحدث منتديات الساسة في بريطانيا عن إزدواج المعايير وضرورة محاسبة المتسببين في قتل الأطفال والمدنيين ورفع قضايا ضدهم ويتحدثون عن ضرورة تفعيل منابر الأحتجاج واستمراريتها حتى يكون هناك سلام دائم . ويتحدث سياسي بريطاني عن ضرورة الأعتراف بالخيار ادليموقراطي ممثلا في حكومة حماس بدلا عن محاربتها. وفي الولايات المتحدة يدين تشومسكي ما حدث في لبنان .
    أما في لبنان فنحن نشاهد اللبنانيين بمختلف طوائفهم وفي كل دول المهجر يتسابقون إلى بناء الجسور التي هدمت وغيرها ولم يقولوا لماذا نبني بلدا يدمره البعض.

    وفي إسرئيل تتوالى الأخبار عن لجان التحقيق في أسباب الهزيمة أو أسباب النصر بالنقاط وليس بالضربة القاضية كما قال قائد الجيش المغضوب عليه.


                  

08-29-2006, 04:25 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل انتصر حزب الله كما يعتقد السيد اية الله حسن نصر الله (Re: Sabri Elshareef)

    طبرية (اسرائيل): سخر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت اليوم من الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله "الذي لم يخرج من ملجاه المحصن بعد". وقال اولمرت "انا اقوم بجولات في الشمال (اسرائيل) في حين ان نصرالله لم يخرج بعد من ملجأه المحصن". وجاء كلام رئيس الوزراء الاسرائيلي خلال زيارة لمدينة طبريا التي وقعت فيها عدة دفعات من صواريخ اطلقها حزب الله خلال الحرب التي استمرت 34 يوما. واضاف اولمرت "ان شخصا يختبئ في ملجأ محصن لا يمكنه الادعاء انه انتصر".

    وقال من جهة اخرى انه يتوقع الحصول على هبات تصل الى 300 مليون دولار من يهود اميركيين للاصلاح الاضرار التي خلفها قصف حزب الله لشمال اسرائيل.

    تدمير حزب الله لم يكن هدف الحرب على لبنان

    من جهة ثانية نفى اولمرت ان يكون تدمير حزب الله الشيعي اللبناني هو هدف اسرائيل من الحرب على لبنان. وقال اولمرت في مدينة طبريا "لقد اتخذت الحكومة قرارا في 12 تموز(يوليو). ولم تقل ابدا ان هدفها هو تدمير حزب الله، بل تطبيق قرار مجلس الامن 1559 ونشر الجيش اللبناني في الجنوب، وقد تم تحقيق ذلك".

    وتأتي تصريحات اولمرت بعد يوم من اعترافه لاول مرة "باخفاقات" خلال الحرب ضد حزب الله والتي استمرت 34 يوما. وقال اولمرت في مدينة حيفا الاثنين "صحيح انه لم يسر كل شيء كما كنا نرغب. لم نكن مستعدين، لم نحقق دائما الاهداف المتوخاة. لم تسر كل الامور كما يجب".

    ويدعو القرار 1559 الذي اصدره مجلس الامن العام 2004 الى مغادرة كل القوات الاجنبية لبنان ونزع حل الميليشيات في لبنان.




    الكاتبة الروائية ملكة الدار

    الحديث عن انتصار والقدس اسير مجرد هراء الهم الا اذا كان

    الناس يشوفوا عدد الصواريخ ويسمي انتصار حزب الله فقد عتاد ورجال

    وكلف الشعب اللبناني فوق طاقته بعمله الصبياني الذي تراجع عنه

    لحسن نضر الله ممثلين في البرلمان وفام بعملته خلف البرلمان

    اسرائيل ليست سبسنة في كل ما تقوم به بس المبادر بالخطا وكلاء

    ايران وعملاء سوريا وهل دي وطنية بان تحارب بالوكالة

    اعتقد السلام لا يتم الا بالاعتراق باسرائيل دولة وتتعامل بسياسة حسن الجوار
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de