|
القاص عثمان حامد بين جدلية العشق وأنثوية جسد اللغة
|
عثمان حامد المذهل
يمكنكم أن تضيفوا لاسم الأستاذ عثمان حامد حفيد الشيخ حامد ( ابوعصاتاسيف)
لقب "المدهش" يسبق أو يلي اسمه. وبما انه من العمراب (الجعليون) فان قواعد
اللغة العربية لا تنطبق على أي من اسمه أولقبه..... اذ يجوز لناأن نضيف ألفا
على التاء المفتوحة او المربوطة للتنوين أو على أي شيئ يلحق باسمه.
وقد لاحظت ان معظم المتداخلين استعملوا كلمة الدهشة أو المدهش........... وهي
كلمة مناسبة لوصف كتابات عثمان ولكنها ليست الأنسب ..(فأنامثلا ووفقالصداقتنا
التي تمتد لأكثر من...(لن أقول لكم) لأن عثمان ما زال غض الاهاب المهم هي صداقة
عمر)..... أفضل عليهاعليها كلمة المذهل.... وهو فعلا مذهل .
وأصدقكم القول ان أكثر من يضحكني من أصدقائي القليلين هو عثمان حامد الى درجة أن
أن السيدة حرمنا وكل ناس البيت حينما يسمعونني (أكلكع) من الضحك في التلفون لا
يجرؤون على ازعاجي مهما كانت قوة الأسباب وقدسمعت واحدة من بناتي تقول :"ماما يللا
نمشي بابا بكلم عمو عثمان حامد ما حيفضى حسع".ما أريد قوله ان لعثمان موهبة
اجتماعية مذهلة في الولوج الى قلب أي حدث أو موقف مهمابلغت درجة جديته أو حرجه
ليفجر بذكاء بالغ الطرفة الراقية فيتقشر الحدث كماالبصلة و(تطرشق) أي (شكلة)أو خناقة
أو سوء فهم.. فيضحك الجميع ويشعرون انهم كانوا يتخانقون على لا شيئ....ولعثمان مقدرات
عالية على تصوير ورسم الأحداث بلغة شديدة الأناقة والحضور ويستوي في ذلك ان كان متحدثا
أوكاتبا.... كما انه يمتلك احساسا مرهفا بجسد اللغة حتى لتحس في تعامله الأنيق معها
أنها حبيبته (( لعن الله الجبن والاستطراد: كنت أحبذ عشيقته لكني بخاف عديل كده من أختي
العزيزة أم خالد "زوجته")) ومن يعرف عثمان يعرف جيدا قدرته الفائقة في تشقيق
المفردات والافادة من انشقاقاتها في تطويع لغة "الحكي" بجمالية متفردة ينفرد بها
وحده من بين كل من قرأت لهم في عالمنا العربي . هذا الى تملكه لناصية اللغة والايجاز
غير المخل (وقديما قالت العرب البلاغة هي الايجاز ووضع الكلم في موضعه دون اخلال
بالمعنى).
ألا فليبقك الله لنا ذخرا يا أبا خالد فان صحبتك متعة من متع الدنيا
ونواصل ان كان في العمر بقية
|
|
|
|
|
|
|
|
القاص عثمان حامد بين جدلية العشق وأنثوية جسد اللغة ( أبوبكر : Re ) (Re: فاروق حامد محمد)
|
الأستاذالباشمندس أبوبكر
اطيب التحيات لك وأصدقها أيها النوبي الجميل
كلنا نوبة ......... أول مرة أعرف أن النوبة
المقصودين في نشيد الفنان محمد وردي
( عربا نحن حملناها و نوبة ) هم
الحلفاويون بعد أن اخضر شاربي
( ولا تسلني متى كان
ذلك).... وكنت قبل ذلك أعتقد أنهم أحباؤنا أبناء جبال النوبة .
ولم أعرف ان النوبة في السودان
ومصر هم عدة قبائل تتكون من السكوت
والمحس والكنوز والفديكة
والدناقلة وهؤلاء ينقسمون الى
أفخاذ عديدة ..(الا بعد اصفرت لحيتي)
ويمكنك أن تسلني : متى : ففي هذه لا أبالي.
وقد أشرت في مداخلتك انك تعلمت العربية
في المدارس وها أنت تكتب بلغة عربية جزلة.
هل تعلم أخي أبابكر ان خالد الذكر الرائع
خليل فرح تعلم العربية في سن الحادية عشرة
وان جمال محمد أحمد ذلك الحلفاوي الجميل
الرائع هو أعظم من كتب بالعربية في تاريخ
السودان كله....... ولا يعرف هذه المعلومة
الا نفر قليل جدا من مثقفي السودان يمكن
أن يعدوا على أصابع اليدين ومنهم الراحلين
الخالدين عبدالله الطيب وعون الشريف قاسم
وقد سمعت ذلك منهما شخصيا...وعندما تولى
مقاليد جريدةالصحافة في أوائل سبعينات القرن
الماضي كان يكتب افتتاحية الصحيفة بلغة
سامقة أشبه بل أقرب الى لغة "نهج البلاغة"
للامام علي بن أبي طالب وكان ذلك سببا في
ابعاده عن الصحيفة ....ذلك ان المشير الامام
كان يقرأ افتتاحيات الصحف التي كانت موجهة في ذلك
الوقت (في أحيان كثيرة من قبله) وحين
يقرأ ما يكتبه عمنا جمال لم يكن يفقه جملة
واحدة ...فيرمي الصحيفة على الأرض وهو
يسب ويلعن _ لعله كان يلعن جهله المتسطح_
وفي تقديري أن عمناجمال كان يتهرب بلغته
السامقة من التبعات السياسية لذلك النظام
الذي لم يكن يقنع الا بالتطبيل "وحاشى
لعمنا جمال أن يكون من المطبلين" وهناك
كثير من الكتاب الحلفاويين الذين أثروا
الأدب السوداني والمكتبة السودانية وهذا ليس
مقصدنا في هذا المقام. ولكني أقول لك واضعي
الأسس لقواعد اللغة العربية والمترجمين وعلماء اللغة كان جلهم من الأعاجم بدءا بأبي
الأسود الدؤلي مرورا بسيبويه والخليل الفراهيدي
والثعالبي والاشبيهي والاصبهاني وغيرهم
ونواصل .......
فاروق حامد (ابوناصر)
| |
|
|
|
|
|
|
|