وطــن مــن زجــاج

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-16-2024, 00:40 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-01-2006, 05:42 AM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وطــن مــن زجــاج


    وطــن مــن زجــاج


    ياسمينة صالح - الجزائر


    عمي العربي هو نفسه يحكي عن نفسه، في حكاية يحكيها لي، ويحكيها لكل الناس، كمن يحكي قصة حب حميمة. يحكيها بتفاصيلها المدهشة. بنفس التفاصيل. فأجدني اقرأ الحكاية في عينيه حتى حين يصمت، وحين يبدأ في نفث دخان سيجارته الحزينة. الحكاية التي بدأت في أكتوبر الجزائري 1944، أيام اشعلت مظاهرات الرابع شيئا في قلب والده الذي لم يكن يملك إلا دكانا صغيرة، ليمارس فيها مهنته التي تعلمها عن أبيه وجده: الإسكافية. تصليح أحذية الفقراء التي لم يكن فيها ما يصلح أصلا، فيبتكر لها جلدا يطيل لها عمرها سنة أخرى.

    كان العربي صغيرا جدا وقتها، ولهذا لا يذكر سوى ملامح والده الجادة، وصوت المطرقة التي كانت تنهال على المسامير الصغيرة. على الأحذية القديمة الممزقة، فيسأل والده:

    "ما فائدة إصلاحها وهي بهذا الشكل من الرثاية؟"

    كان أبوه يبتسم له بجدية لا تخلو من عتاب ويقول:

    "الرثاية لا تعكس إلا المظهر يا بني. هذه الأحذية لأولئك الذي سرقت فرنسا راحة بالهم مثلما سرقت خيراتهم. هذه الأحذية تعكس واقع البلاد، وتصليحها افضل من رميها. لا يمكن للنساء أن يمشين حافيات. الوطن لهن. ومن له وطن لا يمشي حافيا يا بني."

    العربي الصغير الذي يجالس والده في الدكان ويسمع الكلمات التي لا يفهمها عقله، ومع ذلك يشعر أنها كبيرة ومهمة لأن والده من يرددها، وما يردده والده يجب أن يكون عظيما. ألم يصبح والده بطلا؟ لم تكن البطولة اختيارا في النهاية، تماما كما الأشياء المباغتة التي لا تنتظر أن يختارها حاملها.

    كانت الأقدار مهيأة ذلك اليوم من شهر أكتوبر 1944، التاريخ الذي اقتحم فيه الجنود الفرنسيون منزلهم. كانت المرة الأولى التي يرى فيها العربي الصغير جنودا فرنسيين وجها لوجه. كان يدرك أن دخولهم إلى البيت لن يكون عاديا، وأن البداية ستبدأ من ذلك التاريخ بالنسبة لعائلته، وبالنسبة إلى والده، وبالنسبة إليه. فجأة علقت في مخيلة الصغير صورة الجندي وهو يصرخ بهستيريا ويقتاد والده بعنف. لم يكن في المشهد أكثر من ذلك الوجه الفرنسي، والصوت الذي يلعن كل الجزائريين البائسين. ثم اختفى والده. لم يره من وقتها.

    يومها تساءل العربي عن هذا الوطن الذي يستسلم لهكذا محتلين، ويطأطئ رأسه لمرور دباباتهم العسكرية أمام بابه. الوطن الذي يبصق عليه الجندي الفرنسي حين يتكلم عن الجزائريين البائسين ويصفهم بالأوباش. يا لذلك الوطن الذي يدير ظهره للناس، عن لا وعي أو عن خوف أحيانا. لم يكن يدرك أين أخذوا أباه، لكن أمه أدركت، لهذا غرقت في الفجيعة والصمت والفزع. كانت أمه تعرف جيدا أين اقتادوه بعد أن اتهموه بمساندة "الإرهابيين" الجزائريين. كانت تعرف أن الذين يذهبون إلى هناك لا يعودون، فلا أحد يعود من هناك: من الأمكنة التي تسكنها الجنية الخرافية التي تأكل لحم الكبار والصغار على حد سواء. تلك التي لا تشبع. تظل تأكل وتأكل وتأكل. ألم يكن الاحتلال وجها من أوجه الجنية؟

    أحس العربي يومها انه يحنق على الفرنسيين. يكرههم لأنهم حرموه من أبيه. ولأنهم حرموه من أمه التي ماتت سنة من بعد تلك الحادثة. ماتت حاملة حسرتها معها والأسئلة التي لم تجد لها جوابا. ثم في السنة الثالثة من الاعتقال اكتشف العربي أن والده اعدم شنقا بتهمة "التآمر على أمن فرنسا في الجزائر." لم يكن ليستوعب ماهية الشهادة وقتها. بالنسبة إليه كان يتيما. ولم يكن ثمة حسرة أشد وطأة من تلك التي تمازج بين اليتم والضغينة. ضغينة تربى على يدها. كبر معها. وتجاوز حدودها بسرعة مدهشة.

    في العشرين من العمر وجد نفسه يتحول من مجرد شاب إلى مقاوم. هل كان عليه أن يعيش سنواته العشرين كما يعيشها الشاب الفرنسي مثلا: مستمتعا بالحياة. يحب ويعشق ويتزوج وينجب أطفالا يجرهم في عربتهم الصغيرة بجانب زوجة جميلة وسعيدة؟ لم يكن له تلك الأحلام، لم يكن له الحق فيها. ولهذا صار جزائريا كي لا تأكله الجنية ثانية. كان الاختيار سهلا وبسيطا وحتميا. لم يكن بمقدوره أن يعيش بلا ذاكرة ولا أحزان. لم يكن بمقدوره أن يتزوج وينجب أطفالا يورثهم الفقر والجهل والأحذية الرثة. كان يعرف أنه خلق ليكون في الصف الآخر وليس الصف الأخير، في الجهة التي لا يمكنها أن تلتقي بالجبناء مهما كانت وضعيتهم. وفي الواحد والعشرين من العمر، وجد نفسه مسؤولا عن خلية سرية تابعة لجبهة التحرير الوطني.

    كانت مهمته اختيار مجموعة من الشباب الغاضبين مثله للقيام بمهمة دقيقة وخطيرة: مهمة تطهير الوطن من العملاء والخونة. ألم تكن الضغينة ما صنع شخصيته القوية حد الشراسة؟ الضغينة نفسها جعلت انتقامه من العملاء جزءا من واجبه نحو الوطن الذي آمن به. والتحاقه بالجبهة كان واجبا أيضا، واجبا شعر أنه ينتقم من خلاله لكرامته ولكرامة والده وأمه وإخوانه الذين تشتتوا هنا وهناك. كانت الأوامر التي ترده من قياديي الجبهة واضحة وضرورية: القضاء على العملاء الخونة أينما كانوا.

    كان يتربص بهم بعد أن شكل مجموعة من المساعدين الذين لا يملون ولا يكلون من التربص والتحري حتى يأتي يوم القصاص. وكان يجد متعة في قول تلك الجملة التي عاش لقولها: "حكمت عليك الجبهة بالموت يا كلب."




    -----
    مقطع من رواية قيد الطيع بعنوان وطن من زجاج.
    المصدر: عود الند
                  

08-01-2006, 06:34 PM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وطــن مــن زجــاج (Re: rani)

    شكرا راني

    القصه اعجبتني جدا,التحيه للجزائر بلد المليون شهيد

    وهكذا اخي نشأنا ووجدنا انه ليس ممكن ان تكون الحياة العاديه خيارنا....

    Quote: في العشرين من العمر وجد نفسه يتحول من مجرد شاب إلى مقاوم. هل كان عليه أن يعيش سنواته العشرين كما يعيشها الشاب الفرنسي مثلا: مستمتعا بالحياة. يحب ويعشق ويتزوج وينجب أطفالا يجرهم في عربتهم الصغيرة بجانب زوجة جميلة وسعيدة؟ لم يكن له تلك الأحلام، لم يكن له الحق فيها. ولهذا صار جزائريا كي لا تأكله الجنية ثانية. كان الاختيار سهلا وبسيطا وحتميا. لم يكن بمقدوره أن يعيش بلا ذاكرة ولا أحزان. لم يكن بمقدوره أن يتزوج وينجب أطفالا يورثهم الفقر والجهل والأحذية الرثة.


    كثيرا ما اردد باني لم اخلق للادوار العاديه....

    لا اعرف ولكني لا اجد نفسي ولا احلامي تنحصر في التفكير في الزواج وانجاب الابناء والاهتمام بالزوج

    والتفكير في بناء منزل وربما الدخول في تجاره صغيره,وهكذا نكبر ونخلف صبيان وبنات ونعيش حياة مستوره

    ونموت كما تموت البعير......

    احس بانه قدر اجيال من شعبي ان يدفعوا فاتوره اضافيه على امل ان تسعد اجيال آخرى.

    تقديري لك,وما تغيب عندك الكثير,ومنتظرنك.

    تراجي.
                  

08-03-2006, 02:02 AM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وطــن مــن زجــاج (Re: Tragie Mustafa)


    Quote: لا اعرف ولكني لا اجد نفسي ولا احلامي تنحصر في التفكير في الزواج وانجاب الابناء والاهتمام بالزوج

    والتفكير في بناء منزل وربما الدخول في تجاره صغيره,وهكذا نكبر ونخلف صبيان وبنات ونعيش حياة مستوره

    ونموت كما تموت البعير......

    اذا ياصديقة هذا هو الحلم الشاسع، شاسع كالجرح تماما، وهل يوجد مطلق؟ اشعر مدى اتساع الكون تمدد الوطن جواكـ.
    .
    .
    فاكتبي، غني، بوحى، حبي فالدنيا لازالت بهية.
    .
    .
    .
    شكرا كتير للحضور المميز اخت تراجي
    .
    .
    راني السماني
                  

08-09-2006, 07:46 PM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وطــن مــن زجــاج (Re: rani)


    تلك المدينة-الذاكرة-اللغة

    ياسمينة صالح - الجزائر





    لطالما كنت مشدودة إلى المدن التي أدخلها أول مرة لأخرج منها بذاكرة ممتلئة أو بجرح استثنائي التفاصيل، كحوار نمارسه عن غير قصد، كقهوة نرتشفها عن غير وقت. كثيرا ما أجدني مبهورة أمام المدن الكبيرة والصغيرة، أدخلها كمن يدخل إلى ذاكرة غيره، كمن يطرق بابا يعرف حدود الأمكنة فيه. كنت أجدني دائما قبالة المدن أنظر إلى التاريخ فيها، مأخوذة بصمتها العلني، وبأحزان مرت هــا هنا على أرصفة البكاء، قبالة موانئ تنظر إلى الغياب بعيون لا يأكلها السأم، ولعلي كثيرا ما أقرأ بعض ما يبهرني على الجدران. كنت أكتشف دهشتي حين، فجأة، قبالة جدار ما، يرتفع صوت الناس المطالبين بالحرية أو بالحب أو بأشياء ضرورية للمسيرة. أو بكل الأشياء دفعة واحدة.

    أيهما أهم: الحرية أم الحب؟ تساءل الشاعر الفرنسي شارل بودلير في جدارية ما تزال قائمة كما ألف عام، منقوش عليها آثار القدامى في شارع سانت سوبليس في ضواحي باريس. أيام كنت طالبة، كان مروري على شارع سانت سوبليس يوميا، أتفادى المترو لأجل أن أمشي في شوارع مكتوبة على جدرانها قصائد فيكتور هوجو، وجون كوكتو، وتفوح منها رائحة القهوة العربية، كما الحلم الذي يوقظ فيك حنينا إلى شيء تكتشف أنه ما يزال فيك غضا وملحا.

    كان يجرني الحنين إلى المدينة الأولى. إلى الحلم الأول. ربما لأن الغربة سرقت مني طفولة لم أعشها كما يجب أن تعيشها إنسانة مملوءة بالأسئلة، عاشقة وبسيطة. في العشرين من العمر، اكتشفت أن الأوطان تضيق لتتوسع الأسئلة فينا، لتدهسنا ذكرى تسير بسرعة باتجاهنا، على شكل تحية أو إشارة. اكتشفت أن الغربة لن تستوعب تفاصيل هجرتنا القديمة إلى مدن اعتقدنا أن الشمس لا تغيب فيها، وأن السلام المقدس لن يقتل حميميتنا التاريخية، ولا لوننا العربي الواضح جدا. كنت أنا المبهورة بالشمس أيضا، بمياه الجداول وبالخضرة والبحر. وكانت تلك خارطة كافية لمدينة ظلت تسكنني طويلا، وبقيت أكتب لها رسائل حميمة أضعها في قلب كراسة التاريخ الذي كنت أدرسه بلغة أخرى غير لغة أمي، برؤى كانت تدين قبلا أحلامي الصغيرة وتفاصيلي الجزائرية العميقة.

    لعلي اكتشفت في ذلك العمر أن المدينة التي أحب هي تلك التي لم أعش فيها، وأن العشاق يموتون غيابيا لأنهم لا يدركون شيئا عدا ما تخلفه الذاكرة من صور ومن كلمات. كنت أعي في قرارة نفسي أن الأشياء الجميلة هي التي نعيشها في أحلامنا، وأننا حين نلتقي بها وجها لوجه نفسد علينا ما تصورناه منطقا فصار انكسارا.

    لمدينتي طعم الجرح الأول، والموسيقى العذبة حد الفجيعة، حين فجأة أفتح عيني على صور الراحلين، والناس، ورائحة الخبز الصباحي، وثرثرة الشوارع المكتظة بالخوف والحلم معا. لمدينتي وجه أبي الذي قتلته أحلامه الصغيرة والعذبة. لها طعم الشتات وأبهة التصور، حين نمشي باتجاه الأشياء، وحين يستوقفني شرطي المرور ليطلب بطاقة هويتي، ليسألني من أين جئت وإلى أين سأذهب وكم من الوقت سأبقى ها هنا؟

    كنت أكتشف دائما عجزي عن الرد على هذه الأسئلة السهلة والقاسية، فأظل صامتة، أبحلق في الشارع قبالتي، أتملص من الانتظار الضروري. ولا أجد الجواب الذي يرضي غروره ويحمي قلبي من الانهيار.

    قبل سنوات، حين أرسلت إلينا الحكومة الجزائرية دعوة لحضور حفل تكريمي على روح والدي (رحمه الله)، شعرت برغبة في البكاء. لم أبك وفاته كما توقع الناس مني أن أبكيه. هو الرائع كتفاصيل المدينة التي تسكنني. كان يحكي عن ذاكرة يلبسها بخصوصية مدهشة، عن الثورة والشرفاء الذين تركوا أحلامهم الخاصة ليلتحقوا بالجبال عام 1957، عن نفسه حين قرر أن يتميز في مجرد انتمائه للثوار. كان يحكي عن أولئك الذين عرفهم وأولئك الذين أحبهم أو كرههم أو تجاهلهم، وعن الوطن الذي وحده كان يرسم تاريخا مرادفا للبقاء.

    كان يسألني ما الأوطان إن لم تكن يقينا نحمله في جذورنا؟ ما الوطن إن لم يكن قناعة نعيشها حتى الثمالة، عن وعي أننا نمارس ثورتنا الخاصة في حضور أحلامنا البسيطة؟ وكنت أتفادى سؤاله عن الحاضر الذي رمانا في منفى الوطن، وعن المنفى الذي رمانا في حزن الوطن. كان أبي وجها يذكرني بأوراس لا يمكن تجريدها من حقيقتها، من أزمنة مرت من قممها الشاهقة كالنشيد، ولهذا عاش يجر حزنه في حضور الوطن-الذاكرة. ولهذا، حين توفي بعد الاستقلال، وكنت وقتها طفلة صغيرة، شعرت باليتم: اليتم الذي لا يعني وفاة والد كان يشكل تفاصيل الوطن في ذاكرتي وذاكرته، بل اليتم أن أفقد في غيابه وطنا لا نعرف مكاننا فيه.

    لهذا شعرت بالرغبة في البكاء حين تلقينا دعوة الحكومة لتكريم والدي، ولتسمية أحد شوارع العاصمة باسمه. شارع لم نكن ندخله إلا بالتفتيش الأمني، وبإثبات الهوية والرد على الأسئلة الجاهزة والمتكررة: "من أين جئت؟ وإلى أين سأذهب؟ وكم من الوقت سأبقى ها هنا؟" كنت أتمنى أن أقول أن هذا الشارع الذي أدخله صدفة يحمل اسم والدي، يحمل تاريخا لا يقرأه الناس في زحمة العمر الراكض نحو الهباء. ما الوطن غير هباء الفكرة المجردة من الحلم؟ وما الحلم غير الهباء المجرد من الذاكرة؟ للوطن طعم البرتقالة المحاطة بالتساؤل. وللمدينة تاريخ من الدهشة، حين أحط فجأة قبالة حزنها، وحين أرتدي ثرثرة اليوميات في حضورها.

    -----


    عود الند
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de