الحاج ورّاق: سمحة (الرجالة)!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 09:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-01-2006, 02:24 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحاج ورّاق: سمحة (الرجالة)!

    مسارب الضي
    سمحة (الرجالة)!

    الحاج وراق




    * أذكر إبان الديمقراطية الثالثة، وكانت ماكينة دعاية الجبهة الإسلامية تقصف الحزب الشيوعي بالمدفعية الثقيلة، قلت في مناسبة للأستاذ نقد: لماذا لا تعلن موقف الحزب الشيوعي؟ وكان مجرد اعلان الموقف في تلك المناسبة كافيا لاسكات القصف، فأجابني انه من غير الصحيح إعلان المواقف الفكرية والسياسية تحت الضغط والابتزاز! وكان هذا أحد الدروس المهمة التي تعلمتها من الأستاذ نقد، ولا أزال، وبعد طلاق الشيوعية، أشعر بامتنان له عليها.
    * ومثل هذا الثبات في مواجهة الابتزاز مما يمكن وصفه بالشجاعة المعنوية، وقد درجنا على تسميتها بالرجالة، في غياب الحساسية بالجندر! وإذا جُردت (الرجالة) من حمولاتها الذكورية، فإن كثيرا من النساء يتسمن بدرجة عالية من الشجاعة الأخلاقية، إلى حد أن يصح وصفهن بأنهن اكثر (رجالة) من عديد من الذكور!
    * وإبان الهوجة الدعائية التي شنتها الإنقاذ ضد تحويل مهمة القوات الأفريقية في دارفور إلى الأمم المتحدة، والتي سعت إلى تصوير كل من يدعو إلى ذلك كخائن وعميل، ووصلت إلى حد اطلاق التهديدات بتصفية الطابور الخامس في الخرطوم وتسيير مسيرة مسلحة يتصدرها ذوو العصابات الحمراء يمررون السكاكين على نحورهم في إشارة للممارسات المعهودة للزرقاويين في جز رقاب مخالفيهم، كان واضحا ان تلك الإشارات وغيرها ليست موجهة نحو المجتمع الدولي وحده، وإنما في المقام الأول نحو المجتمع السوداني، بقصد ارهابه معنويا (بالتخوين والتكفير) وماديا (بالتلويح بالقمع والاغتيالات وباستعراض القوة وبيعات الموت وسن السكاكين)!. في تلك الأجواء، حين أعلنت رموز البلاد ـ الإمام الصادق المهدي، علي محمود حسنين، الترابي، نقد ـ موقفها المؤيد للقوات الدولية ، وهو موقف أتفهم شخصيا مبرراته العملية، واتفق مع دواعيه الأخلاقية ـ حماية المدنيين في دارفور ـ، وغض النظر عن الاختلاف او التحفظ حوله، الا ان اعلانه في تلك الأجواء، يكشف عن شجاعة بالغة. وإذا كان الوصف الإعلامي لتلك الرموز بالفرسان الأربعة، لم يكن يهدف إلا لتوظيف مصطلح دارج في الوصف، إلا أنه أصاب عين الحقيقة، فقد كانوا شجعانا إلى حد الفروسية.
    * ورغم ان هؤلاء الفرسان، يعلمون بأن القوات الدولية ليست الخيار الأمثل، وأنها ومهما كانت الدول المشاركة بها، فإن تمويلها الأساسي، إضافة إلى ضباطها ومسؤولي خدمتها الاستخباراتية، سيكونون من الأمريكان، مما يجعل الولايات المتحدة عمليا (الدينمو) المحرك لها، ورغم ان لدى القيادات السودانية، كأي ديمقراطي في الشرق، اعتراضات مبررة حول السياسة الأمريكية في المنطقة، تستند على جملة ممارساتها التاريخية اضافة الى حماقاتها الجارية حاليا، مما يثير شكوكا كثيفة حول امكان تصرفها بنزاهة ومسؤولية تجاه السودان، رغم كل ذلك، إلا ان الفرسان الأربعة، في غياب الأجواء الصحية للحوار، فقد رفضوا الجهر بشكوكهم وتحفظاتهم تحت الضغط والابتزاز!
    وكان من الممكن، في ظل أجواء صحية، ومساعي بحث حقيقية عن الإجماع الوطني، أن تتخذ البلاد، حكومة ومعارضة، موقفا اكثر استجابة لمصالحها، حيث فرق كبير ان تأتي قوات دولية في ظل اجماع وطني، وبين ان تأتي في ظل انقسام واستقطاب حادين! ولكن الإنقاذ، لا تتصور علاقتها بالآخرين، إلا ضمن ثلاثة آليات: الرشاوي أو الاستغفال أو الارهاب! وكل من يحترم نفسه، يرفض ثلاثية الإنقاذ هذه، ولهذا، فإنها الآن، تقدل وحدها في عزلتها المجيدة!
    * وقد جدد د.الترابي ذات (الرجالة) في قرارات الهيئة القيادية للمؤتمر الشعبي التي أنهت أعمالها أول أمس بإعلان صريح بقبول القوات الدولية.
    ومما يؤكد طابع الشجاعة المعنوية في مثل هذا الموقف أنه يصدر عن حركة إسلامية يقوم كامل بنائها الفكري والنفسي والتربوي على الثنائيات القطعية- نحن وهم، حزب الله وحزب الشيطان- ويأخذ الغرب في هذه الثنائيات موقع الأبلسة أو الشر المطلق والنهائي!
    ثم إن د.الترابي يتصور حجم الذخيرة التي يلقم بها مدافع المؤتمر الوطني ضده، دعائياً وتخريبياً، يعلم ذلك يقيناً، فقد (علَّم السحر) ،و صدر موقفه في سياق تصريحات المشير البشير الأخيرة التي تتهم كل القائلين بمثل موقفه بالمنافقين والمارقين. وبالتالي يستطيع تصور الهجمة الدعائية المترتبة.
    كما إنه يعلم بسعى الإنقاذ المستمر الى شق صفوف القوى السياسية، بما فيها حزب الشيخ نفسه، وفي الموقف الحالي فإن خطة التخريب تجد شعاراً جذاباً، دينياً ووطنياً- رفض القوات الدولية!
    وهكذا فإن موقف الترابي، وبسياقاته المحددة هذه، ينم عن شجاعة معنوية، ما في ذلك شك!.
    * ولكن الشجاعة لا تكتمل إلا بموقف آخر، أكثر جذرية، ويتطلب شجاعة فكرية وأخلاقية أعلى، وأعني به موقف التساؤل بنزاهة واستقامة: لماذا انتهى د.الترابي- عراب تجربة الانقاذ (الوطني) - مستنجداً بالقوات الأجنبية؟! ألم تكن شعاراته الأصلية في الحركة الإسلامية، والإنقاذ، من بعد، والتي صممها شخصياً وصعد بها إلى السلطة، تقوم على استقلالية القرار الوطني؟! فلماذا انتهت تجربة الإسلاميين في (الإنقاذ الوطني)- بجناحيهما معاً، وبرمزيهما في الحكم والمعارضة (الترابي و علي عثمان) - الى قبول (الإنقاذ الأجنبي)؟!.
    هذه هى القضية التي تتطلب شجاعة فكرية وأخلاقية حقيقية، واتبرع لـ د.الترابي بتصوري للإجابة: إن أزمة الإسلاميين الأساسية انهم عزلوا (الوطنية) عن (الديمقراطية)، بل واستخدموا الوطنية ترياقاً ضد التأثيرات الإنسانية الايجابية، وعلى رأسها الديمقراطية وحقوق الإنسان، وليس مصادفة أنهم اسموا ثورتهم المعادية للديمقراطية بالإنقاذ (الوطني) وأسموا حزبهم الآحادي الاحتكاري بالمؤتمر (الوطني)!
    ولكن الوطن يصير خرطة بلا محتوى حين يفرغ من حقوق المواطنة، أى من حقوق الإنسان، ولذا فإن عزل (الوطن) عن التأثيرات الإنسانية الديمقراطية انتهى به إلى قبول (الإنقاذ) بالقوات الأجنبية!
    وبالنسبة للترابي شخصياً، فقد واجه عوائد التاريخ وقصاصه- فمن استخدم العسكر بازاً لصيده صادوه ضمن من صادوا! فانتهت (وطنية) الوطني التي تصادر الوطن لصالح الأقلية، ليس فقط الى البطش بالآخرين، وإنما امتدت لتبطش بالإخوان ، بل وبالأب المؤسس!
    * لقد لخص علي الحاج جوهر العبرة حين قال إن الإنقاذ أكبر خطيئة ترتكبها الحركة الإسلامية! وأضيف إليه بأنها إذ عزلت (الوطن) عن الديمقراطية فقد شكلت أكبر كارثة (وطنية)!! ولكن، لا أنا، ولا علي الحاج، نشكل سلطة معنوية على الإسلاميين، فاذا وجد د.الترابي الشجاعة الأخلاقية للإقرار بعبرة التجربة ، فإنه لا يبدأ يكفر عن خطاياه، مما يؤهله لنيل غفران الشعب السوداني، وحسب، وإنما كذلك يضع التيار الإسلامي في المجرى الديمقراطي، ويقدم خدمة فكرية وتربوية جليلة للأجيال اللاحقة.
    ومثل هذه القدرة على التفكير بلا خوف، والاعتراف بالخطايا، وتحمل المسؤولية الأخلاقية عنها، هذه القدرة لا ينهض بها سوى الرجال الأفذاذ!!

    www.alsahafa.info
                  

08-01-2006, 04:34 AM

msd


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج ورّاق: سمحة (الرجالة)! (Re: مكي النور)

    الاخ مكي
    تحياتي
    ليس اختلافاً علي دخول القوات الاممية او عدمه، ولكني اعتقد ان الحاج وراق ربما تغافل عن حقيقة اخري، لماذا لا تكون موافقة الترابي في سياق "الكيد السياسي" الذي يدمنه كل الساسة السودانين، فربما لو وافقت الحكومة علي القوات الدولية لاعترض الترابي وادار الاسطوانة الاخري، في اعتقادي البسيط ان واحدة من اكبر مشاكلنا السياسية افتقاد الاستراتيجية الوطنية التي يتوافق عليها الجميع فكل حزب يتفاعل برد الفعل والكيد السياسي.
    محمد صالح
                  

08-01-2006, 08:03 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج ورّاق: سمحة (الرجالة)! (Re: مكي النور)

    msd

    تحياتي

    Quote: لماذا لا تكون موافقة الترابي في سياق "الكيد السياسي" الذي يدمنه كل الساسة السودانين،


    ولك الشكر علي التعليق. الذي أوافقك فيه كثيرا.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de