شر البلية ما يضحك: [ لغاويز سودانيـة ] !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 02:12 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-01-2006, 00:56 AM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شر البلية ما يضحك: [ لغاويز سودانيـة ] !

    أشر البليـة ما يضحك !
    اليسمع أنا و نحن و إنتو,
    اليسمع تبجيل الأحزاب و فلان و علان و..
    اليقرا كمية اللغة العربية المزيقة
    و كمية النبذ و الوعيد و put down
    اليشوف العجرفة و التعالي و تجهيل الناس و سبهم ( بي شوية فلسفة) ,
    اليقرا تأليه فلان و تقديس علانة و كمية المضمضة اللغوية و أمراض " الأنا " الكتيرة وووو..
    يقول ديل ما نحن:
    Quote: sudan_for_all.org

    حكايات من الوطن ( انطباعات شخصية خلال الاجازة في السودان )

    سناء عمر بابكر جعفر

    ارسل: الاربعاء يوليو 26, 2006 8:57 am موضوع الرسالة: حكايات من الوطن ( انطباعات شخصية خلال الاجازة في السودان )

    --------------------------------------------------------------------------------

    الجزء الاول ( رحلة العذاب )


    بعد ثلاث سنوات من الاقدام والاحجام قررت وانا بكامل قواي العقلية الانصياع لرغبة الحنين بداخلي والاقدام على خوض مغامرة الاجازة بعد ان تسلحت بكل ما املك اموال وعتاد ...حزمت حقائبي وبداخلها خوفي وتوجسي ... وتوكلت على الله ...
    ارتكبت اولى الاخطاء المميتة عندما استجبت لاغراء السعر الرخيص والوزن الثقيل وقررت امتطاء صهوة ناقلنا الوطني العتيد ( الخطوط الجوية السودانية ) وفي عبارة اخرى ( سودان طير ) ... اذن لم يكن الامر وطنية مفرطة .. فقد سلب منا حس الوطنية قبل ان نغادر السودان بوقت طويل ... لكن الاستجابة لهذا الاغراء كلفتني غالياً ... فقد دخلت مطار دبي الدولي الساعة التاسعة صباحاً لاصل بيتنا في قلب الخرطوم في تمام الساعة التاسعة مساء ؟؟؟ اثنتي عشرة ساعة من العذاب المتواصل منها ساعتان داخل طائرة بلا تكييف في انتظار ظهور احد ( العشوائيين ) الذي رأى ان لا حاجة لعفشه البالغ 22 قطعة لرفقته الممتعة فضمن دخوله الطائرة ثم غادر المطار وتركنا نحن نتحمل نتيجة تصرفه الغير مسئول بعد ان تقرر انزال العفش حسب اجراءات الامن والسلامة ...
    كانت اعتذارات الكابتن المتواصلة عن التاخير تصلني متقطعة من جراء الفوضى التي تعم الطائرة بعد ان أصّر الجميع على تجاهل ارقام مقاعدهم المدونة في اذن الدخول .. كما ملّ الصغار من الانتظار وتنافسوا في ايهم يستطيع ان يرفع صوته بالبكاء اعلى من الآخر ...
    وفي ممرات الطائرة الضيقة تكدست الحقائب التي لم تكفي الكبائن العلوية لحملها مما جعل السير في الممر مغامرة محفوفة بخطر الانكفاء على الوجه ... واخيرا تجلت عبقرية طاقم الضيافة المتجهم باخلاء الصفيين الخلفيين من الركاب ووضع الحقائب الزائدة كيفما اتفق ؟؟؟
    اخيرا اقلعت الطائرة فتنفست الصعداء ومع شهيقي استنشقت رائحة غريبة جعلتني اخال بانني قد انتقلت الى احد المطابخ الهندية الرخيصة .. يبدو ان مرواح الشفط في الطائرة لا تعمل .. فهاجمتنا ابخرة الطعام بلا هوادة ولا رحمة ... وقبل ان استفيق من تعب الانتظار اتتني الوجبة الكارثة التي اجتهدت في تفسير مكوناتها ... في النهاية وعندما اعياني التفكير قفزت الى راسي جملة الممثل عادل امام ( يخن عجب ) عافتها نفسي واكتفيت بسندويتش زبدة مع كوب شاي ...
    لن اقص عليكم حال دورة المياه في الطائرة حتى لا تصابوا بالغثيان ...
    انتهى الجزء الاول من رحلة العذاب ... تابعوني في مطار الخرطوم ...
    _________________
    الرياح الفي الدرب ...
    شتت فرح القوافي ... ومددت حزن المنافي ..
    وبرضو ريدك فينا باقي ..
    ريدك انت فينا باقي ..
    في الحنايا .. وفي عيون اطفال بتكتب بالدوايا ..
    في المشاوير والحكايا ..
    جوة ثابت في القلب ...


    -----------------------------------------------------

    مرحبا سناء مره اخري والي تفاصيلك ولكن .... عافت نفسي الخطوط السودانية منذ ثلاث عقود رغم ان ايامها كانت الحمامات نظيفة والممرات خالية وكان الركاب ملتزميين بمقاعدهم ولكن لم يكن لادارة الشركة ساعات يعرفو منها الوقت وتلفونات ولا لاسلكي ينبه ابراج المراقبة بالمطارات بان سودانير قادمة .. كانت الطيارة تصل مطار دبي في وقت ما لا يعرف عنها برج المراقبة حتي تدخل اجواء دولة الامارات (45 دقيقة قبل الهبوط).. ثم جاء زمن وتدهور الحال بكل شئ في سودانير الا جيوب مدرائها ....سمعت مره من مهندس ارضي في احد ةالمطارات الكبيرة ان الطياريين السودانيين هم الوحيدين الذين لا يلتزمون بال Snag List قبل الطيران ..منتهي عشوائية الفكر والاداء ... في زمن كان للطياريين السودانيين قبول في الشركات الاقليمية ثم انحسر لبعدهم عن الالمام بمستحدثات التكنولوجيا .. صار قدمائهم اليوم يتحايلون علي قوانيين السلامة بقيادة طائرات النقل الروسية واستعمال مطارات فرعية ...
    استعجب عندما يتطاول السوداني علي الهندي او الباكستاني هنا وحمامات طائرات ايرانديا وباك اير انظف من حمامات هيلتون الخرطوم .. احد واجهات السودان هي سودان اير ولا زلت اتذكر يوليو 1977 وطائرة خطوط طيران الخليج تقلع بنا في طريقها الي قطر وتجاوزت طائرة سودانير واقفة لخلل كالعادة في نهاية احد المدرجات منذ ابام والجالسيين قربي وهم من اهل المنطقة يقولان كلاما مؤلما عنا لا اريد تكراره ..كانت طائرة الخطوط السودانية حينئذ مشهورة باعطالها و عدم التزامها بالمواعيد ..الخ ...
    واليوم وبعد ما يقارب ثلاث عقود تدهور حالها الي ما هو اسوء وتدهور حال السودانيين واصابتهم عشوائية وصارت حمامات طائراتهم تبعث علي الغثيان .وقبل اربع اعوام ذهب صديقي البولندي السوداني الاصل مع زوجته البولندية الي السودان في اول زيارة له بعد ثلاث عقود وعندما عاد كان كل حديثه عن مواقف مؤلمة لزوجته في مطار الخرطوم الدولي تبحث عن حمام وعندما وجدته كان ما كان مما رات وراي من قرف ....وهل حقبقة نحن "نحن الشرف الباذخ " ...
    _________________
    abubakr sidahmed


    ----------------------------------------------

    الاعزاء
    سناء
    وابوبكر

    نحنا المنقص عيشتنا كتييييييييييييييييييير منها تلات حاجات لازم نحل مشكلتنا معاها:
    مشلكة الوقـــــــــــــــت
    مشكلة النظافـــــــــــــــة
    مشكلة الحقـــــــــــــــوق

    امنياتي برحلة قادمة سعيدة.

    سيف اليزل
    _________________
    مـن الآن فصاعدا يجـب التمـني بقـوة !!

    -----------------------------------------------

    عزيزي سيف
    الثلاث غير مكلفة ..:

    الوقت : في بلد عرفت المواقيت وساعات الشمس واديان حددت عباداتها باوقات وزراعة ورعي ارتبطت بالزمن يصر غالب اهل البلاد من كل المشارب علي تجاهل الزمن بسبهليلة لا مثيل لها وسط كل اجناس العالم
    النظافة :في بلد بها اطول نهر في العالم واعداد من الانهار وامطار غزيرة واديان سماوية تدعو الي النظافة فتجعلها "من الايمان" فالغالب هو جفوة بين النظافة وكثير من البشر في بلادنا
    الحقوق : ميراث اهل السودان من قوانين ودساتير وضعية واعراف قبلية كبير ولكن وحيث انها رادع وحامي للانسان من ظلم ذوي الجاه والسلطان ولصوص الليل والنهار من اهل السلطان فلقد دفنو الميراث
    _________________
    abubakr sidahmed
    --------------------------------------

    الاخت سناء
    تحياتي

    لقد أهجت علي من الشجون الكثير و حكايات (سودان طير)
    المهم انه و بنفس الروح (تشجيع الناقل الوطني) و بعد غربة و شوق دامت عشر سنوات قررت ان اقوم بعمل (جيناكم يا حبايبنا) و السفر ل السودان الشقيق. و من مطار (هيثرو) امطتيت سودان طير في تمام الخامسة و النصف مساء, على أن تقلع الميمونة في تمام السادسة و النصف من نفس المساء حسب الأتفاق.
    تكييف معطل طبعا دية حالة دائمة
    واحد شحن عفشه بالخطاء (مكنة ساكت)
    منتظرين السفير ماشي لاجتماع مهم في الخرطوم (برضه كانت مكنة)
    في جنازة سودانية منتظرينها تجي من المسجد ( ودية كانت مكنة جاز ناعمة جدا)
    المهم انه الجنازة كانت الطيارة في ذاتها و كانت شرقانة و (الاستارتر) محروق و قلب الدينمو ضارب و هاك يا معافرة و ريحة البنزين و صلت كبينة الركاب و الشفع يبكوا و النسوان يزغردن و الرجال يقولوا الله اكبر. المهم انا و دكتور مالك اقترحنا الدفرة و قلنا للكابتن انت بس خت (نمرة اتنين) و ارفع كراعك سريع من الكلتش و انشاء الله ( نتشة و تدور) معاك طوالي.
    المهم انحنا في الحالة دي لحدي الساعة تلاتة صباحا..... و هيثروا قفل و جات وردية تانية و الاسبير وصل من المانيا... حتان قومي كدي يالطيارة دوري....
    وكان بهتهم.... انشاء الله تقع بي سودان طير

    انتقل الى الاعلى

    أبو بكر سيد أحمد
    ----------------------------------------------

    الاعزاء
    عزيزي ازهري....سودان اير تعرف بالوفاء والولاء لكل ما ذكرت من "محاسنها" والامر ليس وليد الساعة فهو منذ نشاءتها ..في 1972 ركبنا الطائرة لاول مرة .. كنا طلاب سنة خامسة في المعمار وكان لزاما ان نسافر الي دولة معينة كمن سبقونا فرفضنا ودبرنا حالنا بحفلات وسفارات وتوكلنا علي الواحد القهار وخرجنا لنطير الي دول اوربية مختلفة ...كان ذاك الزمن نهاية عهد طائرات الكوميت النفاثة حيث ملكت السماوات حينئذ البوينج ..كان لسودانير طائرة او طائرتيين كوميت ..بحمد الله وصلتنا الكوميت القاهرة ومن هناك انتقلنا الي لوفتهانزا و البريطانية التي كانت تسمي حينئذ BOAC طيلة رحلاتنا ولكن كان gلزاما علينا ان نعود بالسودانية الي الخرطوم من هيثرو .. بوصولنا لندن كنا تيبسنا من البرد وسوء التغذية نسبة لان ما في الجيوب كان لايسمح الا بوجبة واحدة وفي لندن صارت وجبة كل يوميين فكنا في شوق ما بعده شوق للرجوع .. عموما في اليوم المحدد سافرنا الي هيثرو وهناك وبعد مشاويير في المطار الكبير والبحث عن القاعة التي يذهب اليها اهل سودانير وكانت يومئذ في اقصي المطار عموما وصلنا وانتظرن وانتظرنا ثم جاءنا من يخبرنا بان سودانير لن تاتي لانها متعطلة ولا توجد اسبيرات للكوميت الا في بيروت وان الامر ربما ياخذ يوم اويوميين .. كان خبرا وقع علينا كالصاعقة فجيوبنا خالية وبطوننا التصقت بظهورنا ولكن عناية الهية جعلت بين الركاب بعض المهميين ذوي الشان فاستضافونا في فندق سكاي واي وبحمدالله اكلنا وشبعنا ذاك اليوم وعند الغد جاء الخبر بان الطائرة قادمة ففرحنا وذهبنا وركبنا ولكنها رفضت ان تتحرك وعلمنا ان الموضوع مرتبط بالاسبير وان الجماعة كانو قد عملو لها توليفة " كالتي تعمل في المنطق الصناعية " ووصلو بها الي لندن .. عموما اشتغلو لوحدهم في التوليفة وتحركت الطائرة واول ما تجاوزت ال 20000 قدما راينا اثنيين يرفعان سجاد الممر ويفتحان كوة وينزلان اليها وعندما سالنا وقلوبنا " بتدق" قالو لي " ديل المهندسيين نازليين يصلحو الطيارة " كنا و زميلي وصديقي الحالس قربي نرجف وهو كونه مطرفا يتاوق ينظر الي المهندسيين وهم يعافرون ورغم ذلك اتو الينا بالعشاء وكان من المستحيل رفضه للاسباب التي ذكرتها من قبل وقلنا احسن الواحد يموت شبعان و لكن صاحبي وكان مسيحيا صرخ بصوت عال " باسم المسيح هذا هو العشاء الاخير ".. وصلنا مطار روما وحمدنا الرب علي السلامة واتي الينا الكابتن وكان من مشاهيير كباتن سودانيير وكان مزهو بالانجاز وهو انه تمكن من ان يسافر بطائرة خربانة من الخرطوم الي لندن ثم روما ووعدنا بانه سيوصلها الخرطوم من روما " واهو الجماعة لسه جوة بعافرو وباذن الله سنوصكلم سالميين " ثم انطلق بلوريه من مطار روما وابتدأ الجماعة يعافرو وصاحبي يتاوق والناس سكات في انتظار الساعة ... وكان المفروض ان تتجه الطائرة الي الخرطوم ولكن في نصف المسافة اعلن كابتنها الهمام انه لاسباب قسرية ستنزل الطائرة في مطار القاهرة وعشنا سويعات عصيبة ونزلت في مطار القاهرة وكان ذلك اخر محطاتها حيث بيعت كاسكراب كما علمنا فيما بعد .. اما نحن فقيل لنا شوفو لكم حل ...وبعد توسلات "تقطع القلب" اوصلونا الي قلب القاهرة وتركونا في مكان ما وخرجنا الي شوارع وحواري القاهرةبحثا عمن ياوينا فلم نجد وقررنا الاعتصام بمكتب سودانير وكان في ميدان التحرير او قريب منه فعانينا الامريين نحمل شنطا ونركب الكداري حتي وصلنا وبقينا هناك رافضيين اية تسوية سواء الرجوع الي الوطن فاتو الينا بطائرة فوكرز في المساء وجلسنا مع العفش واخذت تتمرجح بنا حوالي سبع ساعات حتي وصلنا الخرطوم وفي الطريق وقفت في بورتسودان ...وكانت تلك اطول واشق رحلة جعلتني لليوم اقضي ساعات السفر بالطائرة اتاوق وانظر الي الممر يمكن الجماعة يجو يعافرو رغم ان التكنلوجيا تغيرت و مافيش هندسة في الممرات ولكنها الفوبيا ....
    _________________
    abubakr sidahmed

    ------------------------------------------

    عزيزي ابو بكر ..
    سودانير تلقب في كل مطارات الخليج بانها ( الشيخة )
    ولقب المشيخة ليس لعلو شانها .. ولكن لان الشيخات هنا يفعلن ما يحلو لهن دون ان يتعرضن للمساءلة ... وكذلك ناقلنا الوطني ...
    اذا دعتك الظروف يوما للاتصال بخدمات الركاب للسؤال عن موعد وصول او اقلاع طائرة الخطوط السودانية ... ( امسك اعصابك ) ( وبرد دمك ) عندما ياتيك الرد المتهكم بان الشيخة ليست لها مواعيد ثابتة .. فهي تاتي ( على كيفها ) وتذهب ( على كيفها برضو )
    الغريبة في الموضوع اننا بنزعل شديد ... وبنتحرق لمن نسمع التعليق دة ؟؟؟
    غايتو انا المرة دي حلفت تاني ما اركب سودانير ... ولا عزاء لها اذا قرروا ناس كتار يحردوها زيي كدة ...

    _________________
    الرياح الفي الدرب ...
    شتت فرح القوافي ... ومددت حزن المنافي ..
    وبرضو ريدك فينا باقي ..
    ريدك انت فينا باقي ..
    في الحنايا .. وفي عيون اطفال بتكتب بالدوايا ..
    في المشاوير والحكايا ..
    جوة ثابت في القلب ...
    ----------------------------------------

    عزيزي سيف اليزل ...
    احنا اكتر شعب عنده مشكلة مع الوقت ... لا بنحترمه ولا بنعرف قيمته ...
    شهرة السودانيين في الخليج انهم شعب كسول ... برغم اننا ما كسولين لكن عدم احترامنا لقيمة الوقت بتخليهو عندنا قابل للتمدد في زمن بقت فيهو الدقيقة بتساوي ملايين وممكن فيها تغير سياسة دولة كاملة...
    النظافة ... شوارع الخرطوم ( حدّث ولا حرج ) ... مهرجان من الاوراق والاكياس الطائرة ... ولوحات سيريالية من ( بصاق الصعود ) و ( البول ) اعذروني لم اجد كلمات اخرى اعبر بها ...
    الدواويين الحكومية نفس الوضع الا من رحم ربي ...
    الحقوق ؟؟؟
    ما اصعبها من كلمة ... لقد نسى الشعب السوداني معناها ومبناها وكيفية تصريفها ...
    _________________
    الرياح الفي الدرب ...
    شتت فرح القوافي ... ومددت حزن المنافي ..
    وبرضو ريدك فينا باقي ..
    ريدك انت فينا باقي ..
    في الحنايا .. وفي عيون اطفال بتكتب بالدوايا ..
    في المشاوير والحكايا ..
    جوة ثابت في القلب ...

    انتقل الى الاعلى

    سناء عمر بابكر جعفر
    --------------------------------------

    عزيزي ازهري عبد القادر ...
    نحن في زمن الدعاية التي تصنع من الفسيخ شربات ...
    في موسم السفر الذي تتفق فيه معظم الدول تبدا اعلانات خطوط الطيران في التلفزيون وعلى صفحات الصحف وفي الانترنيت ... كل دولة تفاخر بطيرانها وطائراتها ... الا وطننا الحبيب ... فهو يتوارى خجلا بطائرته الكسيحة التي اما ان تكون مستاجرة من الصين او روسيا ... واما مشتراه بسعر بخس يتناسب مع المقدرة المالية لبلد قيل انه اصبح يمتلك ثروات ونحن لا ندري اين هي هذه الثروات ؟؟؟
    هل رايت يوما اعلان للخطوط السودانية في اي وسيلة مرئية او مقرؤة ؟؟
    ربما لم يجدوا من يصيغ لهم الاعلان بصورته الصحيحة ...
    انا اتطوع ...
    سيناريو الاعلان ...
    طفلة صغيرة جميلة ( بناتنا الكبار عورة في الاعلانات )
    شعرها مجدول في ضفائر عديدة ( عشان نثبت هويتنا الافريقية برضو )
    من خلفها يبدو النيل ( على شرط قبل الفيضان عشان شكل الموية ما يكون عكران )
    واهم شئ شارع النيل والهيلتون وقاعة الصداقة ( لزوم العالم يعرف اننا عندنا فنادق خمسة نجوم وكدة يعني )
    شوية كدة ومناظر من الاهرامات المنسية في مروي والبجرواية (برضو عندنا حضارة قديمة اقدم من حضارة مصر وما فيش حد احسن من حد ) وحتة من جبل البركل وبلح تنقاسي
    وبعدها تجي الطيارة المحتارة وما عارفة تسوي شنو من الحقارة .. البنية السكرية تطلع السلم المزين بالزهور ... وفي الباب تقابلها مضيفة جميلة ومبتسمة ( حتى لو بالغش يعني ) والبت بتغني للسودان الوطن الواحد ما قد كان وما سيكون ( الكان كان ... والله يستر من الحيكون )
    جوة الطيارة المحتارة تشوف الشطارة في الكراسي اللامعة بجدارة ... والتكييف الخلى الجو زي ديب فريزر جارتنا نظيمة بت الامارة ... الريحة كانك دخلت بيت العود والعنبر والعطور ... يجيك ( المنيو ) عشان تختار الوجبة المافي زيها .. بعد الاكل تمشي تغسل ايدك تلقى الحمام وفيه الصابون اشكال والوان ( هسة في اشكال غريبة والوان مريبة لكن ما صابون )
    ترجع تفتح التلفزيون وتشوف احدث فلم ( احلام في السودان ) وتصحى بهزة لطيفة من يد المضيفة الظريفة عشان تقول ليك وصلنا لبر الامان ...
    دعاية حلوة مش كدة ؟؟؟
    يا ربي حتتحقق ولا حتفضل ( احلام في السودان ) ؟؟؟
    _________________
    الرياح الفي الدرب ...
    شتت فرح القوافي ... ومددت حزن المنافي ..
    وبرضو ريدك فينا باقي ..
    ريدك انت فينا باقي ..
    في الحنايا .. وفي عيون اطفال بتكتب بالدوايا ..
    في المشاوير والحكايا ..
    جوة ثابت في القلب ...

    سيف اليزل الماحي


    --------------------------------------------

    الأعزاء
    سـناء وأبوبكر
    سلام

    كأننا شعب يعيش حالة من الإنفصام:

    - بينما فينا الكثير من الحياة الى حد الدخول في الاضافرين
    يتبول (الرجال) (ولا استثني أحدا) في وسط سوق الخرطوم ولا يندهش أحد ( حسك عينك تسأله لأنو ممكن يديك محاضرة عن مسؤولية الدولة والخدمات والحمامات في لندن والدول المجاورة !!!!

    - بينما ندعي الجدية والالتزام ( الى حد الصرصرة ) بدون سبب
    يتسرب الوقت من بين أيدينا في تكرار لا يخلو من سوء العواقب والخسائر الكبيرة.

    - بينما نعاف ونتحسس ( حتى صرنا الشعب المصاب بالطمام )
    نتحصن ونتمترس خلف عادات ترفض النظافة ( و تكتب لنا عبارة ممنوع البصق )
    وفي أمر النظافة تحضرني مقولة السيد الصادق المهدي ( تحولت الخرطوم الى كوشة كبيرة)
    لعمري لو كرس الصادق المهدي وقته لأمر النظافة في السودان لظل رئيساً للوزراء حتى هذا الصباح.

    - بينما نحن أكثر خلق المعمورة دقة في رصد العلل والتحليل وتكويم التبريرات و تجميع المعلومات
    نحن ببساطة شعب يرتع في أحابيل السبهللية والفوضى من النوع الكارثي.

    - بينما نعتقد دوما أننا شعب الكرامة والكبرياء والمروءة ..الخ الخ ويعلن البعض في الخرطوم الذهاب الى لبنان
    أيوة (لبنان) للدفاع عنها ونجدة أهلها
    لا يتحرك لنا شعور أبان جريمة تقتيل الطلاب في معسكر العيلفون، أو لوفاة طالب ظل ينذف في حوادث مستشفى الخرطوم بسبب اورنيك تمانية، أو موت مئات الألوف في دارفور.

    - بينما نحن مبدعي المآثر العظيمة في أكتوبر وأبريل ونقوم بالواجب والتضحيات
    لانعرف الحقوق ومنها حق الحياة، ونستقبل صباح العيد بإعدام أكثر من ثلاثون ضابطاً كأن شيئاً لم يكن.

    - بينما لدينا كثير من النساء في ربوع الوطن (العزيز) ينهضن منذ الفجر للعمل في الزراعة التقليدية
    لانتقن العمل بصرامة ولا نعتمد التجويد والدقة والتنظيم، ونؤمن بالغمدة ويسرقنا النوم أثناء ساعات العمل مع
    علمنا الموثوق بأن النوم الصحي تمانية ساعات في اليوم!!!!

    - بينما نتحدث عن الشعوب المتقدمة وإعجاز أهل الصين والصناعة الألمانية .. وأمريكا قامت في خمسين عام
    لا نستطيع أن نفهم أن الناس يبنون أوطانهم بالمسؤولية والعمل والإختيار من أجل حياة تليق بالبشر

    - بينما يمكننا إختيار خطوط أخرى للسفر غير الناقل ( الوطني ) وتجنب أزمات سودانير ومخاطرها (القاتلة) وتفادي
    صلف وعنجهية ورداءة الكثير من موظفيها
    نعاود السفر على خطوط لا تختلف قيمة تذكرتها عن بقية خطوط العالم مثال: الخطوط السعودية.

    - بينما نتمسك بالامثال والحكم والاقوال على شاكلة ( ما ضاع حق وراه مطالب )
    نتقبل الضيم والظلم عن طيب خاطر حتى اصبح إسمنا الجديد ( الشعب الطيب )

    والمعين الله .

    فتأملوا ..

    سيف اليزل
    _________________
    مـن الآن فصاعدا يجـب التمـني بقـوة !!

    انتقل الى الاعلى
    ----------------------------------------------------

    رحلة العذاب ( الجزء الثاني )
    مطار الخرطوم الدولي ...


    بعد ثلاث ساعات واربعين دقيقة من الطيران اعلن الكابتن عن وصول الطائرة الى مطار الخرطوم الدولي ... ارتفعت تنهدات الارتياح من معظم الركاب ... وبرغم تحذيرات الطاقم بالالتزام بالمقاعد حتى فتح الابواب .. الا ان معظم الركاب لم يلتزم بالتعليمات وقبل ان يكتمل الهبوط تدافع الجميع للوقوف وفتح الكبائن العلوية التي كان باب معظمها يهتز طوال الرحلة في اشارة واضحة الى انها قد تفتح في اي لحظة ...
    انفتحت الابواب ووقفت على راس السلم .. القيت نظرة شاملة على مطار الخرطوم ... تحمل حنينا الى ايام جميلة قضيتها ( خمس سنوات من عمري ) عندما كنت مضيفة ارضية في شركة أهبا لخدمات الطيران التي تقوم بجميع معاملات الخطوط الجوية الالمانية والخطوط الجوية الهولندية والخطوط الفرنسية قبل ان تتوقف ... تدافعت الذكريات في راسي ... وتضاربت الاحاسيس في اعماقي بين فرح وحسرة ... بين حلم ضاع وعمر مضى ... استعدت الحاضر بلكزة قوية من راكبة كانت متلهفة للنزول ... وبدات خطاي تهبط درجات السلم الحديدي بحرص وتاني ...
    _________________
    الرياح الفي الدرب ...
    شتت فرح القوافي ... ومددت حزن المنافي ..
    وبرضو ريدك فينا باقي ..
    ريدك انت فينا باقي ..
    في الحنايا .. وفي عيون اطفال بتكتب بالدوايا ..
    في المشاوير والحكايا ..
    جوة ثابت في القلب ...

    انتقل الى الاعلى

    سناء عمر بابكر جعفر

    ----------------------------------------------------

    كانت افكاري تسير بتناغم مع دقات كعب حذائي في عتبات السلم الحديدي ...
    كنت اتذكر ايام مضت كيف كانت ... واخرى قادمة كيف ستكون ...
    كنت اتمتم لنفسي بهمس خوفاً من ان يعلو صوت افكاري فيكون مصيري اسود من لون شعري ..


    كان الزمن وهّاج ...
    كان الحنين دفاق ...
    كان الحلم اخضر ..
    مدفوع بريح هادئ ..
    مستني بس يرسى ...

    في راسنا كان الطير ..
    فارد جناحاته .. يلعب ويرمي الضل ..
    في صوته تغريدة تشبه زهور الفل ...
    في همسه تهويدة ..
    تنعّس الاطفال .. تبشر الحبّان .. تزرع فرح ممسوس بلهفة اللقيا ...

    فجاة جات غيمة ... سوادها زي كحلة ...
    وراها ريح حاقد .. شتت امان الطير ..
    مزق الصاري ... خلى الحلم يهرب ...
    وضيّع المرسى ...

    الدنيا زي ترتار في يد ولد شقيان ..
    مرة ترفعنا لمن نقول ممكن نصل السما ونمسك بايدنا نجماته ...
    ومرة تغطس بينا جوة التعب والتيه لمن نقول متنا واحنا فينا الروح ...

    الغربة قتلتنا ... شالت السماح والفال ..
    خلت جذورنا تكوس لارض ثابتة تتحمل الزلزال ...
    الغربة غول بطّال ... في نابه سم ازرق ...
    ياكل لحمنا البض بمخلبه الاسود ...

    يا الله يا رحمن ...
    قاعدين وسط زحمة .. فيها الخلوق الوان ..
    فيها العمر جاري .. فيها الامل زعلان ...
    يا الله ارحمنا وخلي الزمن وهّاج ...

    _________________
    الرياح الفي الدرب ...
    شتت فرح القوافي ... ومددت حزن المنافي ..
    وبرضو ريدك فينا باقي ..
    ريدك انت فينا باقي ..
    في الحنايا .. وفي عيون اطفال بتكتب بالدوايا ..
    في المشاوير والحكايا ..
    جوة ثابت في القلب ...

    انتقل الى الاعلى

    أبو بكر سيد أحمد

    ----------------------------------------------

    سناء وسيف
    ثلاثون عاما في الغربة ولكنها لم تهزمني .. ولكن من يهزومننا هم منا بسواءة فعل وكانهم طير ابابيل ترمي بلادنا بحجارة من سجيل ...تكنز اجسادهم شحما وتلتصق جلود جل اهل السودان بعظامها... مؤؤوده تطلعات واحلام اطفال بلادنا بتبعات عشوائية تعظيم ذات باوصاف و ماثر لا توجد ....
    _________________
    abubakr sidahmed
    -----------------------------------------

    وما زلنا في ارض المطار
    في اسفل سلم الطائرة وقف عدد من الاشخاص يتفحصون الركاب بنظرات حادة وغريبة ... اغلبهم شباب لم يتجاوزا العشرين من اعمارهم لكن تفوح منهم رائحة التسلط ... والتنمّر ...
    كنت اعرفهم كما اعرف كف يدي ... فقد كانت لنا مصادمات كثيرة ايام عملي في المطار من شاكلة ( يا بت ختي الطرحة في راسك ) ( والجيبة دي ضيقة شديد ) ( وما تحشي البلوزة جوة طلعيها برة ) ... وكأن كل هموم السودان وقتها انحصرت في خصل شعر متمردة او معالم خصر رفض الاختباء خلف اوهام الشريعة ...
    نظراتهم جعلت الكثيرين ينكمشون ... وتبارينا جميعا في اخراج جواز السفر الاخضر حتى نثبت لهم بأننا منهم ولسنا اعداءهم ...لسنا طابور خامس ... وان معرفتنا بالطوابير لم تتعد طابور العيش والغاز عندما اشتدت ازمتهما في زمن مضى ...
    كانت نظراتي المتفحصة تصطدم بالوجوه والمعالم وانا ابحث بلهفة عن ادلة لقصص التطور التي سمعتها على مدى ثلاث سنوات منذ آخر اجازة ...
    ( يا زولة السودان بقى رهيب )
    ( ما شفتي الشوارع والبيوت )
    ( البلد ماشة كويس )
    ( في طفرة اقتصادية حاصلة ولازم ترجعي عشان تحصليها )
    ( الوضع اشبه بتورتة شهية لكن لو اتاخرتي ما حتلقي قطعة منها )
    ( المهم انا جيت سانة سنوني ومفنجلة عيوني ) بحثا عن التغيير الذي كلّت اذناي عن سماعه .. واستعدادا لالتهام قضمتي من التورتة الشهية ...
    كنت اتوقع ان ارى اولى ادلة التطور العمراني في واجهة البلد ( المطار ) توقعت شيئاً يفوق مطار دبي ابهاراً وتنظيماً ... ونظافة ؟؟؟
    عندما خطت قدماي اللتين اصابهما التورم احتجاجاً على حجزهما في حذاء بعلو 5 سنتميتر طيلة احدى عشرة ساعة ... اكتشفت ان صالة الوصول صارت اسوا مما تركتها عليه ... كئيبة ... مظلمة ... متهالكة ...
    في طرف الصالة كان السير المتحرك العجوز يحمل اطنان من الحقائب ويحبو بوهن وهو ينؤ وتصدر مفاصله المتعبة اصوات غريبة .. كان ينظر بحسد وحقد الى بقية السيور المتوقفة عن الحركة وهي تمد لسانها الى جمع الركاب المتكدس فوق بعضه البعض بقلة صبر وتسخر من غفلتنا وسذاجتنا التي صورت لنا ان الوصول الى مطار الخرطوم هو نهاية رحلة العذاب
    اخيرا التقطت حقائبي المسكينة لاجد ان احداها فقدت عجلاتها والاخرى اصبحت تنافس الارض في قذارتها ...
    التطور الوحيد الذي حدث في مطار الخرطوم هو انتهاء طقوس الانتظار في صفوف طويلة للوصول الى ضابط الجمارك الذي يتفنن في بعثرة محتويات الحقائب بصورة عشوائية ثم يتركها لك كي تجاهد في في اعادتها الى سيرتها الاولى ...وكثيرا ما تفشل !!!
    خرجت من مبنى المطار لتواجهني حرارة لافحة ووجوه حبيبة تلتمع فيها دموع الشوق ... ابتسامات تزرع الامان في القلب المتعب ... احضان ابتعلني بلهفة ووجدت فيها دفئاً انساني مرارة الرحلة الطويلة...
    انه طعم اشياء كنت قد نسيتها ... يا الله لقد عدت الى حضن امي وابي واخواتي ...
    عدت الى عالمي المالوف ...

    وما زالت الرحلة مستمرة .... وما زال لدي الكثير لاقصه عليكم ...
    انتظروني ...
    _________________
    الرياح الفي الدرب ...
    شتت فرح القوافي ... ومددت حزن المنافي ..
    وبرضو ريدك فينا باقي ..
    ريدك انت فينا باقي ..
    في الحنايا .. وفي عيون اطفال بتكتب بالدوايا ..
    في المشاوير والحكايا ..
    جوة ثابت في القلب ...

    انتقل الى الاعلى

    ------------------------------------------

    ( يا زولة السودان بقى رهيب )
    ( ما شفتي الشوارع والبيوت )
    ( البلد ماشة كويس )
    ( في طفرة اقتصادية حاصلة ولازم ترجعي عشان تحصليها )

    في زمان بعيد قال لي زميلي العراقي - يرحمه الله - وفي اول لقاء لنا " انتم السودانيون تبالغون كثيرا " حينئذ لم اتبين مدي مبالغتنا ...شغلتني هذه الجملة سنوات عديدة لانني حينئذ لم اعرف هل هي نقد ام حمد وتقريظ ...صرت احاول ان اربط بين " المبالغة " والسودانيين فوجدت ان زميلي صادق فنحن والمبالغة صنوان ... نحن افهم ناس واشطر ناس و اصحاب شهامة ومروة ووووووو و طيبين وصادقيين وثوار ومجاهديين وووووووو وعفيفيين وامناء ورغم كل هذا فالسرقه عينك ياتاجر و عندنا اوسخ عاصمة في العالم و دولتنا في راس الدول الفاشلة وحكامنا لا يتورعون عن الحلف باغلظ الايمان بانهم حيحررو القدس بعد تحرير همشكوريب وان دارفور ستكون مقبرة الغزاة .......
    ونحن ونحن الشرف الباذخ وما عارف قريبي خليل فرح لو عاش اليوم كان حيقول شنو
    _________________
    abubakr sidahmed
    ------------------------------------------------

    من عمق العاصمة ( العاصفة )
    شوارع الخرطوم

    حتى وقت قريب كانت شوارع الخرطوم رحبة الصدر وتتسع للبشر والسيارات ... وعربات الكارو التي تمشي الهوينى ... اليوم ضاقت الارض ام تضاعفت اعداد كل المذكورين اعلاه ؟؟ المهم في الموضوع ان شوارع الخرطوم تعاني من اكبر فوضى مرورية رايتها في حياتي ... كنت اعتقد ان لا احد يستطيع منافسة اخواننا المصريين في عدم التقيد بقوانين المرور ... وان لا زحام يضاهي زحام القاهرة ... لكن على الاقل عند المصريين افوضى منظمة وكل يعرف كيف يتعامل معها ... اما نحن ففوضتنا عشوائية ... غبية .. مكابرة ...
    احتلت السيارات كل الاماكن حتى الارصفة المخصصة للمشاة ... والتي اطلق عليها جزافاً كلمة ارصفة ... الممرات على جوانب الطرق عبارة عن عدد لا متناهي من الحفر الصغيرة والمتوسطة والكبيرة .. تسورها الاتربة التي اخرجت منها منذ شهر او سنة او عشر سنوات .. مما يجعل السير في الرصيف يحتاج الى بهلوان اكثر منه الى انسان عادي هدته الهموم ونالت منه ظروف المعيشة القاسية ...
    اعتقد ان بلدي هي اول في العالم تبتدع وضع الاشارات كديكور لتجميل الشوارع ؟؟؟
    ربما لاضفاء لمسة بهجة بالوانها الحمراء والصفراء والخضراء .. او للفت انتباه الاطفال الصغار لان الكبار لايهتمون البتة بلون الاشارة ( المشي في الشارع رجالة ومقالعة ) او كما يعبر عنها الكثيرون ( شطارة في السواقة ) .. لم استطع القيادة في بلدي لسببين الاول ان السيارات الاتوماتيك غير متوفرة ... السبب الثاني وهو الاهم ( انني امراة ولا اعرف اسلوب المقالعة .. وتعلمت القيادة في بلد قوانين المرور فيه لها قداستها واحترامها ... ادرك بان لون الاشارة الاحمر معناه قف وليس تخطى ... وان الاخضر يعطيني حق السير في الشارع بامان ودون وضع احتمال ان تاتيني سيارة ( مقالعة ) من اتجاه لا اتوقعه ..
    الان بت لا اعرف هل افرح ام احزن لانني تعلمت القيادة في بلد تحترم قوانين المرور ... والبشر ؟؟؟ واتساءل ... ان كتبت علي العودة يوما ما .. هل سالتزم بما تعلمته ام ساصبح صورة اخرى من عشوائية اهل بلدي في القيادة ؟؟..

    ولنا عودة ...
    _________________
    الرياح الفي الدرب ...
    شتت فرح القوافي ... ومددت حزن المنافي ..
    وبرضو ريدك فينا باقي ..
    ريدك انت فينا باقي ..
    في الحنايا .. وفي عيون اطفال بتكتب بالدوايا ..
    في المشاوير والحكايا ..
    جوة ثابت في القلب ...
    -------------------------------------------------

    شارع الحوادث ومستشفى الذرة
    ماسآة العلاج في السودان


    تتلخص الماسآة في كلمات بسيطة ... من يملك المال يملك وسائل العلاج ... ومن لا يملك فليمت ؟؟
    المستشفيات في السودان بعضها يرغب في تقديم العلاج لكنه لا يملك الامكانيات ... البعض الآخر يملك الامكانيات لكنه لا يملك الكفاءات ... ونادر منها من يملك الاثنين معاً ...
    حال المستشفيات في بلدي لا يسر ...فهي تفتقر الى ابسط متطلبات التعافي الا وهي النظافة ... اجبرتنا ظروف مرض والدي الحبيب شفاه الله وعافاه وامد في عمره ان نخترق شارع الحوادث للوصول الى طبيبه المعالج ... كانت السيارة تزحف وسط امواج البشر المتلاطمة ... الشارع تقلص بفعل الباعة الذين قرروا ان هذا الشارع هو المكان الانسب لبيع تجارتهم المتضمنة كل ما يخطر ببالك من شفرات حلاقة وفرش اسنان الى ملابس واحذية ... فواكه وخضروات ... سجاد ومفارش ... مياه في باقات بلاستيك اقتطع جزء من اعلاها ويتهافت عليها الكل بفضل حرارة الجو وبرغم تحذيرات وزارة الصحة التي اعترفت اخيرا بوجود الكوليرا في السودان ( بشكل جزئي ومحصور في مناطق معينة ) ... شارع اصبح فيه مكان لكل شئ ... الا للمرضى ...
    عيادة الطبيب في بناية اغفل مهندسها ضرورة وضع نسبة وتناسب بين المساحات .. وكانت معاناة ادخال حبيبي العجوز ذو الخمس وثمانين عاماً الى مكان الطبيب تفوق معاناتي الخاصة في محاولة فهم الوضعية الغريبة التي يجلس بها المسئول عن تسجيل الاسماء ... كان يصلح للعمل في فرقة الاكروبات السودانية بقدمه التي وضعها بحرفية يحسد عليها تحت جسده بينما ارتفعت الاخرى في محاذاة ذقنه .. يخاطبك بلامبالاة ولا ينظر باتجاهك وهو يسال عن الاسم بينما تنبعث ابخرة الصعود من فمه المتكور .. انتهينا من الحجز كي تواجهنا مشكلة اخرى ... عيادة الطبيب في الطابق الثاني ؟؟؟ البناية التى صممها شخص ابعد ما يكون عن الهندسة لا تحتوي على مصعد ؟؟؟ كيف يمكن لمجمع عيادات به تخصصات كثيرة ان يكون بلا مصعد ؟؟ وكيف يستطيع شخص مريض بالكاد يقوى على السير عشر خطوات على صعود درجات اغفلت فيها ايضا النسبة والتناسب ؟؟؟
    اخيراً دخلت الى الطبيب وشرحت له مشكلة الوالد .. كان شخصاً دمث الاخلاق فتطوع بالنزول اليه وتم الكشف في غرفة ملحقة بالمعمل خلتها في الوهلة الاولى غرفة لوضع النفايات ... وبعد التامل قليلا تبين لي خطاي ... انه المخزن التابع للمعمل ... وهذه الكراتين المرمية باهمال هي محاليل ... والشئ المنتصب امام عيني هي ثلاجة لحفظ العينات ؟؟؟ لم استطع قول شئ غير ( حسبي الله ونعم الوكيل ) ...
    وما زال لحديث العلاج بقية ...
    _________________
    الرياح الفي الدرب ...
    شتت فرح القوافي ... ومددت حزن المنافي ..
    وبرضو ريدك فينا باقي ..
    ريدك انت فينا باقي ..
    في الحنايا .. وفي عيون اطفال بتكتب بالدوايا ..
    في المشاوير والحكايا ..
    جوة ثابت في القلب ...


    ----------------------------------------------------

    مستشفى الذرة بالخرطوم

    اللهم اشف كل مرضى المسلمين وعافهم ... اللهم اشفي من ابتليتهم بمرض السرطان بالذات في بلدي السودان ... اللهم انت عالم الغيب والشهادة ولا يخفى عليك شئ في الارض ولا في السماء ... اللهم يا عالم بالحال عليك الاتكال ( اللهم آمين ) ...
    عندما قرر الطبيب بدء مرحلة العلاج الكيماوي نصح بان تؤخذ الجرعة في المنزل وتحت اشراف ممرض اوصى به ...لكن البنات الخائفات على ( شجرة الضل وجمل الشيل ) رفضن الاقتراح خوفا على الحبيب من اي مفاجآت قد تطرا بعيدا عن المستشفى الميمون
    تم ادخالنا الجناح الخاص غرفة ( ممتاز )
    ولنقف قليلا عند كلمة ( ممتاز ) ... غرفة تحتوي على سريرين بشراشف قذرة بلون ازرق داكن كريه زادته البقع المتخلفة عن مريض سابق قبحاً واشاعت القشعريرة في جسدي .. احد السريرين اختفت منه المخدة وعندما طالبنا باخرى اعتذروا بعدم وجودها ...
    توجد ايضا ثلاجة صغيرة وتلفزيون عشعش فيه النمل وهاتف لا يعمل ... دورة المياه الملحقة بالغرفة شانها شان دورة مياه الطائرة قمة في القذارة .. كنت اتاملها وافكر .. كيف يمكن لمريض ان يتداوى من مرض حساس يحتاج اكثر ما يحتاج الى بيئة نظيفة وسط هذا الكم الهائل عدم النظافة ...
    تحتاج الجرعة الى ثلاث ايام متتالية .. كانت ثلاث ايام من المعاناة اجبرنا على معايشتها بكل تفاصيلها المزعجة ... البحث عن مسئول البوفيه للحصول على كوب شاي الصباح بعد ان تكون الساعة قد تجاوزت التاسعة بكثير ... البحث عن مسئول النظافة في محاولة يائسة لجعل المكان بيئة آمنة ... البحث عن الممرض لاخباره بان المحلول الوريدي شارف على الانتهاء ... ثلاث ايام قررنا بعدها الاستماع الى نصيحة الطبيب واخذ بقية الجرعات في المنزل ...
    ممرات مستشفى الذرة تحكي عن معاناة بشر امتحنهم الحق سبحانه وتعالى بمرض صعب المعالجة ... صعب التحمل ... اطفال يجعلون قلبك ينزف الماً .. شاحبي الوجوه براس اصلع ... نساء في مقتبل العمر يحملن نظرات منكسرة .. خائفة ... رجال انهكتهم رحلة الحصول على العلاج فافترشوا الارض والتحفوا السماء ...
    مستشفى الذرة ... عالم من الالم والتعب والخوف ...
    عالم من القذارة واللامبالاة ...
    عالم تفوح منه رائحة الموت ...
    [/font">[/font]

    _________________
    الرياح الفي الدرب ...
    شتت فرح القوافي ... ومددت حزن المنافي ..
    وبرضو ريدك فينا باقي ..
    ريدك انت فينا باقي ..
    في الحنايا .. وفي عيون اطفال بتكتب بالدوايا ..
    في المشاوير والحكايا ..
    جوة ثابت في القلب ...
    ------------------------------------------------

    البعبع ... الغول ... العاو ... انها مترادفات ديوان الضرائب

    كل مقيم خارج السودان ما ان تطا قدماه ارض الوطن حتى يبدا التفكير في المواجهة الحتمية بينه وبين قاطني ذلك المبنى الكريه الواقع في امتداد الدرجة الثالثة .. ( الديوان ) حسب الاصطلاح المتعارف عليه بين موظفيه مكان تسلب فيه اموالك بدعوى دفع ضريبة الانتماء للسودان ... في اي دولة في العالم عندما يدفع المواطن اي ضريبة يتوقع ان يجد مقابلها خدمة توازي قيمة ما دفعه ... الا نحن ... ندفع ضريبة بلا مقابل ... ما هي الخدمات التي تقدم لنا ؟؟؟ القناة الفضائية ؟؟ يا لها من قناة !!! ...
    انا اقيم في بلد بها سفارة وقنصلية ... تقتصر علاقتي بالقنصلية او رؤية مبناها كل سنتين لتجديد جواز السفر .. وهذه ايضا مسالة اخرى ... لماذا يجدد الجواز كل عامين ؟؟؟ لماذا لا تكون خمس او عشر سنوات شاننا شان بقية خلق الله ؟؟؟ معظم الدول تطبق نظام الخمس او عشر سنوات ... وبعض الدول يتم التجديد بعد عشرون عاماً ... ( يعني احنا لازم نكون شتر في كل شئ ؟؟)... ام هي وسيلة تم ابتداعها لضمان تسديد الضرائب ( لا تجديد بلا تسديد ) شعار جميل يجب ان يكتب على لافتة ضخمة توضع امام مبنى القنصلية بدبي او السفارة في ابوظبي ..حتى يقضى على آمال الطامحين الطامعين في التهرب من الدفع الاجباري ...
    اعذروني على تداخل الامور ..
    برغم الغاء الضريبة منذ العام 2005م .. الا ان موظفي الديوان لن يعدموا الوسيلة لممارسة كل انواع التعذيب على هذا المخلوق الذي تمرد على رغد العيش في وطنه وخرج منها بمحض ارادته تاركاً خلفه عبّ الجهاد ... رافضاً الاستشهاد من اجل القضية المقدسة ( الوحدة الوهمية في وطن تفنن اهله في ابتداع اسباب الانفصال ) ...هذا الغبي الذي عاد بجيوب محملة بالمال يجب ان يخضع لنظام ( البدل ) يدفع بدلا عن ان يحارب ...
    عليك ان تقضي نصف اليوم وانت تتجول بين الشبابيك الصغيرة ( ضرائب ) لتسوية ما تبقى عليك قبل القرار الكريم بالالغاء ...
    ( زكاة ) حيث يطالبك الموظف المختص بان تؤدي القسم على صحة قيمة الراتب الذي ذكرته ( الامر الذي جعل العديد يقسمون على المصحف كذباً )... ثم ( المساهمة ) وقد اجتهدت كثيراً حتى اصل الى معنى كلمة المساهمة ... فيما اساهم ؟؟؟ وظل السؤال الحائر بلا اجابة ...
    انقطعت الكهرباء ... توقفت الكمبيوترات عن العمل ... دقائق قليلة وتم تشغيل المولد ... عادت الضجة التي تصاحب استلاب الاموال من نفوس غير راغبة باعطائها ... انتهى اليوم ... الساعة الثانية ظهراً ... خرجت ظافرة وانا احمل جوازي ملحق به ورقة صغيرة ( تاشيرة الخروج ) بعد ان دفعت ثمنها غالياً ...
    وما زلت اهمس بافكاري لنفسي خوفاً من يسمعها احدهم فيكون مصيري اسود من لون شعري ...

    آهـ يا وطن باع ابتسامته بالرخيص ...
    اهله جاعوا ... شردوا .. ضاعوا ...
    في كل مرفأ وكل زاوية تلقى انسان كان زمان اصلو سوداني ...
    محتاج يبيع حلمه وجوازه عشان يعيش ...
    ما هم سدوا عليه الدروب اكلوا حقه .. وقالوا يكفيه النفس طالع ونازل ..
    خلوه يختار ذلة البلد البعيدة ولا المهانة في ارض قبيل كانت وطن ...

    آهـ يا وطن يافطات بيوته بقت شواهد ..
    والزعيم شايل عصايته ولسة بيرقص ...

    آهـ يا وطن الهوايل والمحن ... قتلوا الوليدات العودهم اخضر وقالوا الجهاد ..
    ووهمونا بانوا الملائكة اتنزلت شان تحش بصل الجهاد ...
    وبعد شوية افتوا قالوا دة ما جهاد ...
    يا الله بس كيف الحساب ؟؟
    كان جهاد ولا ما جهاد ؟؟

    يا وطن تاريخه شاهد على غباوته ...
    حكامه نهبوا كل حلاوته .. وخلوا لينا بس مرارته ... مش كفاية ولا كيف ؟؟

    يا وطن اصبح فضيحة .. وريحته فايحة بالحكاوي القاتمة واشباه البشر ...

    يا وطن مليان وجع وناقص شبع ...
    الله يكشف غمتك ... ويزيل بلاك ... ويصبرك على ما ابتلاك ؟؟

    وآآآآآهـ يا وطن ...
    [/font">
    _________________
    الرياح الفي الدرب ...
    شتت فرح القوافي ... ومددت حزن المنافي ..
    وبرضو ريدك فينا باقي ..
    ريدك انت فينا باقي ..
    في الحنايا .. وفي عيون اطفال بتكتب بالدوايا ..
    في المشاوير والحكايا ..
    جوة ثابت في القلب ...

    انتقل الى الاعلى

    استعرض مواضيع سابقة: جميع المواضيع1 يوم7 اياماسبوعينشهر3 اشهر6 اشهرسنة القديم أولاالجديد أولا

    sudaneseonline.com قائمة المنتديات -> منبر الحوار الديمقراطي جميع الاوقات تستعمل نظام GMT

    صفحة 1 من 1

    انتقل الى: اختر منتدى الجمعية السودانية للدراسات والبحوث في الآداب والفنون والعلوم الإنسانية----------------منبر الحوار الديمقراطي

    لاتستطيع وضع مواضيع جديدة في هذا المنتدى
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    لا تستطيع تعديل مواضيعك في هذا المنتدى
    لاتستطيع الغاء مواضيعك في هذا المنتدى
    لاتستطيع التصويت في هذا المنتدى

    (عدل بواسطة Elmuez on 08-01-2006, 01:51 AM)
    (عدل بواسطة Elmuez on 08-01-2006, 08:46 AM)

                  

08-01-2006, 01:57 AM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شر البلية ما يضحك: [ لغاويز سودانيـة ] ! (Re: Elmuez)
                  

08-01-2006, 02:11 AM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شر البلية ما يضحك: [ لغاويز سودانيـة ] ! (Re: Elmuez)

    كلنا ( مسئولين ) بخاصة النخبة !


    نسخ الرابط لوضعه في منتدى

    (عدل بواسطة Elmuez on 08-01-2006, 02:12 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de