|
كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 Re: صور واقعية من الحياة في السودان ... (Re: sudania2000)
|
الصورة الثانية من البيت
تصل البيت عند الثالثة بعد طول سفر في الطريق و زحمة المواصلات و /أو السيارات اذا كنت من اصحاب الاملاك
تصل البيت اخر ارهاق و معك بعض المطلوبات للغداء علي حد الكفاية
و القضية اسؤا لو كنت تعاني من ضيق ميزانية
يدوب تصلي و تحاول ترتاح
يجيك وفد من حيث لا تعلم
راجل و مرة و صغارهم في زيارة غير مبرمجة و غير ودية
و بقاء معك يومين
يتشقلب برنامجك و اقتصادياتك
و لا تعرف ماذا تريد ان تفعل
لا رياضة و لا مزاكرة و لا حتي الجامع في مجاملات
سودانية و رغي من غير نهاية
المساء كلهم طالعين
وصلنا الدكتور و صلنا ناس خالتو
و تنسي ان المساء جاء و تبعه ليل
و تتوالي الاحداث تباعا
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صور واقعية من الحياة في السودان ... (Re: sudania2000)
|
Quote: يدوب تصلي و تحاول ترتاح
يجيك وفد من حيث لا تعلم
راجل و مرة و صغارهم في زيارة غير مبرمجة و غير ودية
و بقاء معك يومين |
الأخت سوادنية
سلام
كلامك عين الحقيقة
وقد كنت بالسودان قبل فتره وجيزه وفوجئت بان هناك بعض الزوار يأتون اليك في السابعة صباحا"
والناس تقوم من النوم تتجاري عشان تستر حالها وتقابل الضيوف !!!!!!!!!!!!!
والساقيه لسه مدوره
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صور واقعية من الحياة في السودان ... (Re: ابو عثمان)
|
صورة في بيت عرس
بعد تم توريع العشاء الذي يكون كلف ما كلف و العريس حالوا واقف سنسن بسبب هذه التراهات
تجد صحون العشا مقلبة في ا########## الباسطة و الرغيف و السمك ملخبط
صحاف الورق تتطاير و قزاز البارد مكسر
تلقي حالة و كان معركة انتهت للتو
تبزير و نعم الله مرمية في الارض
و الجياع يتاطفون بقايا العشا
و لو في بوليس في البيت و لا النادي يديك صورة
قبيحة من ظلم الانسان للانسان
و كلوا استعراض فاضي
و تاني يوم كل المدينة تحدث عن بؤس العشاء و كل ناس الحلة ما اتعشوا
و تتباري النساء في وصف الصحن و قرفوا
و في الحقيقة يكون الخسائر مهددة لكل ميزانية
و لا شكر و لا حمدا
عليك الله دي بتحصل في بلد تاني
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صور واقعية من الحياة في السودان ... (Re: sudania2000)
|
Quote: الثامنة صباحا يصل الترحيل الي مكان العمل
بداية كوب شاي او قهوة
فتحت الورق للعمل
يجيك زول ناطي من مافيش
بالله ممكن اشرب شاي
فتاح يا عليم رزاق يا كريم
و يشرب الشاي و تجي الجرائد و يجي الفول
و تصل الساعة 12
و لا عمل يذكر |
سلام
انتي عارفة في الحته الخليتها ليك دي جماعتنا بملوها قطيعة بمشاركة الجميع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صور واقعية من الحياة في السودان ... (Re: خالد سند)
|
السلام عليكم
اشكرك خالد
تعرف لو بقت علي القطيعة ح تخليها فاضية لمن الباندوث يصرخ
القطيعة سمة عامة و عصرية هذه الايام و لا تثق في اي احد
رجال او نساء تمشي بحاي يسلخوك سلخ تمام
المشاركة تكون نوع من الظرافة و المجاملة
اما اذا اخبرتهم عيب و الكلام دا ما صاح
و الناس ديل اصحابنا و ممتازين
تكون بايخ و ثقيل و لا تجيد ادب المجالس
رحماك ربنا
تسلم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صور واقعية من الحياة في السودان ... (Re: sudania2000)
|
Quote: صورة في بيت عرس
بعد تم توريع العشاء الذي يكون كلف ما كلف و العريس حالوا واقف سنسن بسبب هذه التراهات
تجد صحون العشا مقلبة في ا########## الباسطة و الرغيف و السمك ملخبط
صحاف الورق تتطاير و قزاز البارد مكسر
تلقي حالة و كان معركة انتهت للتو
تبزير و نعم الله مرمية في الارض
و الجياع يتاطفون بقايا العشا
و لو في بوليس في البيت و لا النادي يديك صورة
قبيحة من ظلم الانسان للانسان
و كلوا استعراض فاضي
و تاني يوم كل المدينة تحدث عن بؤس العشاء و كل ناس الحلة ما اتعشوا
و تتباري النساء في وصف الصحن و قرفوا
و في الحقيقة يكون الخسائر مهددة لكل ميزانية
و لا شكر و لا حمدا
عليك الله دي بتحصل في بلد تاني |
الاخت العزيزة سودانية
وتكون اغلى ساعتين في العالم مع كميات من النقة والتعليقات من جماهير الحضور ، خمج وصرف وبعزقة للقروش واللي اصلا نقة بتكون بادية من بدري من فكرة الشيلة تلك الفكرة العويرة جداوجابوا ليها وما جابوا ليها
والعريس والعروس يجوا الساعة مية الا خمسة بعد ما الحفلة تكون خلاص قربت تنتهي يعني حتى استمتاع بحفلتهم مافي ، وطبعا العروس تكون صرفت كمية قروش في الكوافير والصور ، وتنتهي الحفلة ويسوق العريس عروسته بعد ما يكون الجيب مال الى الاسفل لتبدأ رحلة الديون بعد ذلك
على شنو ما فاهمة
عارفة بقيت امل امشي الاعراس لانها سيناريو بقا محفوظ جدا ، ياهو الخمج نفس الخمج وممكن تغمضي عينك وتتخيلي ببساطة الشي اللي ما شي يحصل في اي عرس سوداني
ودمتي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: صور واقعية من الحياة في السودان ... (Re: sudania2000)
|
صوره ثانيه .................
طالع أنت وزوجتك ، ماشين مشوار خاص ، يكون للدكتور مثلا ، أو يكون لزيارة قريب ، او يكون ما يكون ، المهم أنه مشوار خاص بك وزوجتك فقط ، تفتح باب الشارع ويا دوب كراعك بره البيت ، تسمع واحد أو واحده من الجيران ، على وين يا أخوانا انشاء الله خير ، ماشين وين انشاء
الله ، ويا ويلك اكان ما رديت او اتلعثمت فى الرد شويه...... يا ويلك !!!!!!!
تحياتى للسودانيه 2000
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: صور واقعية من الحياة في السودان ... (Re: بشير حسـن بشـير)
|
السلام عليكم
استاذنا بشير حسن بشير
نورت الدار و لك الشكر كله
في صورة اكثر قتامة
مشوار هام امامك و مواعيد لا بد من الاتزام بها .... تدخل احدي الجارات وتراك لابس ع سنجة 10
و مفتاح العربية في يدك .... و تردد شكلك مارقة النبي ما تتأخري... انا تعبانة بس قلت اسلم ....و تكون جلست و خلفت الرجل و لا جرت المخدة ..... و هاك يا حكاوي لا في الطير و لا في الباقير احس بوجوم ... لا اعرف ماذا افعل ...اذا استاذنت ... تردد المساخة و الجفا... و اذا واكبت و بقت اجامل و اردد اي ام اي صاح اكون ممتازة و ظريفة
الغيظ يملاني و عادة انا بكون من التصرف الاول و يبدا برنامج اللوم الداخلي من ناس البيت
مساختك دي ما بتخليها اصلوا ..انسي انك دكتورة و عاملي الناس بذوق...............
الذوق ان افقد التزامتي و اردد كلام فارغ لا معني له من مشاكل الشغالات الي انواع الثياب
و اخر صيحات الاحذية
اللهم غير حالنا و اجعلنا امة جادة في حياتها
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صور واقعية من الحياة في السودان ... (Re: sudania2000)
|
سودانية2006 سلام.. وضيوفك الكرام
...........
الحل يطلعوا السودانيين ديل كلهم كورس لمدة شهرين برة وخاصة دول المهجر المعروفة.. يشوفوا الناس دي بتتعامل كيف.. ويشوفوا السودانيين بني جلدتهم بقوا موضوعيين كيف..؟
........
بس برضو قطاعات من السودانيين وهم برة لايزال يتعاملوا بهذه الصورة.. وقد تكلمنا في هذا الموضوع مرات ومرات وبتطويل..
..........
نحن في السودان محتاجين لصعقة.. حتى نكون معقولين بس. موش نخرج من هذه الحالة نهائياً..خروجنا منها نهائياً محتاج لأجيال..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: صور واقعية من الحياة في السودان ... (Re: منصوري)
|
المنصوري سلام
المشكلة المرقوا بالسنين و رجعوا بدخلوا في نفس الموال
المشكلة انك تبقي غريب وسط دوامة متوازنة الايقاع
صورة كلاسيك :
البنوتات اتونسن و شربن الساخن و البارد و قموهم لباب الشارع
تحلا الونسة قدام الباب و قد يكون في مارة من كافة الاشكال
و قد تكون بلبس البيت و قد تكون في عجلة من امرك لكن
لازم وقفة الباب
لا ادري هل هي وصلة
و لا كرم حاتمي
و لا هي قصصص لغير ناس البيت
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صور واقعية من الحياة في السودان ... (Re: sudania2000)
|
الأخت سودانية تحياتي لك و لضيوفك الكرام
كنت في زيارة للسودان لمدة 29 يوماً فقط في صيف العام 2004 بعد إنقطاع دام لمدة 13 عاماً .. و لما تبقى لإنتهاء إجازتي يومين فقط كنت في عجلة شديدة من أمرى وكان هناك العديد من الزيارات المهمة التي يجب أن انجزها وواجبات عزاء كثيرة تراكمت على مر السنين لم أتمكن من إنجازها، بالإضافة لكثير من المعاملات الأخرى في البنك و الأراضي و الخطوط وغيرها .. و في اليوم قبل الأخير لموعد عودتي لأمريكا أخرجت العربة من المنزل في الساعة السابعة صباحاً وقررت إنجاز اكبر كميه من الواجبات في ذلك اليوم، و قبل أن اتحرك توقفت ركشة بجانبي نزل منها أحد أقربائي وقال لي "شكلك مارق" فأجبته بنعم و رجعت معه لداخل المنزل و كنت اتصور ان زيارته لن تستغرق أكثر من نصف ساعة لعلمه بأنني خارج، تصوري الراجل قيل معاي و لم ينصرف إلا بعد المغرب!! و احرجت في إستئذانه لأنه جاي قاصدني عديل .. وكما تفضلت أنت محاولة التصدي لهذا النوع من السلوك بيلصق بالناس صفات قبيحة مثل المساخة و التعالي و كره الضيوف و التأمرك و غيرها .. لكن هذا هو السودان وهؤلاء هم اهله نعمل شنو ..
Quote:
الحل يطلعوا السودانيين ديل كلهم كورس لمدة شهرين برة وخاصة دول المهجر المعروفة
|
يا منصوري يا اخوي مابرجعوا تاني .. مابرجعوا .. اها السودان يبقى فاضي؟
الصاوي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صور واقعية من الحياة في السودان ... (Re: ابوحراز)
|
السلام عليكم
ابو حراز قبال يومين اهلي اهل العوض جابين وقالوا جابوا لي عريس مغترب من ابوحراز قلت اكيد دا انت ؟؟؟ لوووووووووووول
Quote: نهائي مالقيت واحد قال فاطر
أها اقوم أمشي أفتش ليهو فطور
تفطر السم 00 فطور شنو الساعة 3
|
هي لو وقفت علي كدة كويس فيها مبيت و غسيل و مكوي
و لازم الحلة كلها تجي زوارة
هسي لو جمعوا القروش دي ما كانت خير و بركة للمريضة و اهلها
بس
يا هو دا السودان
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صور واقعية من الحياة في السودان ... (Re: sudania2000)
|
بت بلادي السودانية 2000
سلام لك
نتفهم كثيراً الضيق الذي يصاب به أحدنا جراء هذه التصرفات المنفتحة والبريئة في آن معاً والذي عبرت عنه بقولك :
Quote: يجيك وفد من حيث لا تعلم
راجل و مرة و صغارهم في زيارة غير مبرمجة و غير ودية
و بقاء معك يومين
يتشقلب برنامجك و اقتصاديا |
وقولك :
Quote: مشوار هام امامك و مواعيد لا بد من الاتزام بها .... تدخل احدي الجارات وتراك لابس ع سنجة 10
و مفتاح العربية في يدك .... و تردد شكلك مارقة النبي ما تتأخري... انا تعبانة بس قلت اسلم ....و تكون جلست و خلفت الرجل و لا جرت المخدة ..... |
ولكن هذا الخلق الذي تجدينه بالمجان تسعي إليه كل شعوب الأرض التي عانت من ويلات الفردية والوحدة و( صباح الخير ياجاري إنت في حالك وأنا في حالي ) (and the cold feet) فمن ضمن الأربعة التي لا أمان لها التي وردت في الحديث النبوي ،الدهر ولو صفا ، ولا أحب لك أن تدخلي تجربة تقنعك بحلاوة ما أنت فيه وإنما أحب أن ندرك ذلك بالعقل والثقافة التي لم يكن لنا فيها فضل لو راجعنا ظروفنا بموضوعية. فكان من الممكن أن نكون متخلفون عقلياً أو دميمو الخلقة ينفر منا الناس أو لا تكون لأبوينا الرغبة في تعليمنا أو أن يكون والدانا من أسوأ خلق الله خلقاً، أو نخلق مع قبيلة النعام في تنزانيا لنا قدمين بثلاثة أصابع ونسير في الأدغال عراة ،أو فقراء ليست لدينا مفتاح سيارة أو ملابس تجعلنا على سنجة عشرة ، ثم يهبنا بعد ذلك نفس هذا العقل والتفكير والمزاج، هل كنا نملك رداً لهذا كله! !؟طبعاً لا ، هذا ياعزيزتي كله بفضل الله ونعمته علينا، لذلك قال الرسول (ص)( إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده ) ولا أحلى من إظهارها كعون ومحبة وبشاشة نبديها في وجوه زائرينا ومحبينا ونخفض لهم جناح الذل من الرحمة ، ونضحي بهوى أنفسنا في الدعة والراحة وممارسة المزاج من أجل من يحبوننا لنجدهم عند الملمات وتلون صروف الدهر ،فهناك آخرين يضحون بأرواحهم من أجل أوطانهم وأهليهم ومن يحبون، وهذه هي الحياة ناموسها في المعاوضة ونحن نقول ( ما فيش حلاوة من غير نار) ولكل شئ في هذه الحياة ثمن مدفوع .
بت بلادي السودانية لو تأملت كل هذا التذمر الذي نبديه في كثير من الأحيان تجاه براءة أهلنا وسلامة فطرتهم في بعض العادات الإجتماعية (ولا أعني ما ذكرت تحديداً) ستجدينه لا يعدو أن يكون هوى نفس أمارة بالسوء والتضحية به ودفعه كثمن يعتبر ثمناً بخساً لإيجابيات وقيم خلقية يجهد كل الفلاسفة والعلماء في إيجادها وإشاعة روحها بين الناس فنلحمد الله أن منحنا هذا الأمر بهذا السعر الزهيد .
أما الأمور الضرورية والملحة للخروج والوضع المالي، فصدق المشاعر والبشاشة كفيلان بإقناع الزائر ولا حاجة للأعذار والقلب يدرك ما يعجز العقل عنه ،ونحن القائلون ( بليلة مباشر ولا ضبيحة مكاشر).
وموضوع التسيب في أماكن العمل والمكاتب في جملته لا يتعدى أمرين ،أولهما بيئة العمل الجيدة وثانيهما اللوائح الداخلية المسبوقة بتنمية عقلية وتربية علمية مدروسة ومنتقاة بعناية، ولكنهما يحتاجان عملاً شاقاً وتخطيطاً يبنى على معرفة عميقة قد لا يفرغ منه في جيل واحد،لذلك كنت أحب لو أنك طرحت ما لديك من أفكار لمعالجة هذا الأمر وأقتدى بك المتداخلون الكرام بطروحات علمية تبين لنا كيف نتخلص من المعايب ونحافظ على الإيجابيات حتى لا نفقد الإثنين معاً ،ويكون بذلك لدينا ما نبني به بيوتنا قبل هدمها كي لا نبيت في العراء.
أبوحمد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: صور واقعية من الحياة في السودان ... (Re: عثمان عبدالقادر)
|
الاخ الكريم عثمان عبدالقادر
أشكرك اخي علي التحليل الجيد و السرد القيم لما اوردته هنا من مشاكل اجتماعية و انا يا سيدي لم اقصد التقليل من شان اهلي و لكن الامر لا يخلو من الدين فديينا ايضا وضح مواعيد الزيارة و مواعيد للنوم و مواعييد للعبادة و كرم التوقير للوالدين و عظم من شأن الضيف لكن ما يحدث عندنا لا علاقة لا بالدين و لا بالكرم فنحن لا زلنا اجتماعيا في بدوية و همجية تخلط بين ما هو مفيد و ماهو غير مفيد و قانون المجتمع صارف في ذلك
التغيير مرحلة لا نصل اليها الا بالمذيد من توجيه الذات و التربية الذاتيه لما غفل عنه الاباء و المربين
و تسلم سيدي الكريم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صور واقعية من الحياة في السودان ... (Re: sudania2000)
|
بنت السودان الأصيلة
أجمل التحايا والود
جاء قولك :
| Quote: لم اقصد التقليل من شان اهلي و لكن الامر لا يخلو من الدين فديينا ايضا وضح مواعيد الزيارة و مواعيد للنوم و مواعييد للعبادة و كرم التوقير للوالدين و عظم من شأن الضيف لكن ما يحدث عندنا لا علاقة لا بالدين و لا بالكرم فنحن لا زلنا اجتماعيا في بدوية و همجية تخلط بين ما هو مفيد و ماهو غير مفيد و قانون المجتمع صارف في ذلك |
حاشا لله أن أتهمك بهكذا ظن وإنما كان قصدي طرح رأي يجعلنا متفهمين لأحوالنا وأحوال الآخرين فنكون متقبلين لبداوتهم وهمجيتهم التي ليس عليهم فيها (ذم)، وساعين لتغييرها بوسائل تتناسب مع ما أتيح لنا من فرصة للإستنارة ليس لنا فيها (فضل) ،وذلك هو المعطى الذي أحب له أن يرسخ في أذهان القراء والمتداخلين إن كانوا يرون فيه وجه الصواب ،وإلا فعليك وعليهم تصويبه .فالدين يا أبنة العم جاء فيه أيضاً ( كلكم راع ،وكلكم مسئول عن رعيته )فعلى حملة المشاعل أن يكونوا في المقدمة ليضيئوا المسالك ،نضيف إليها واقع لا يمكن تجاوزه وهو أننا بنسبة عالية لا نعمل بما نعلم، وندرك ذلك في أنفسنا قبل الآخرين، وقد قال عيسى عليه السلام (الخشبة في عينك وتنظر القذى في عين أخيك) فإن كان أهلونا المتخلفين عنا حضارياً لا يطبقون معرفتهم هذا إن علموا من الدين مواعيد الزيارة ومواعيد النوم فنحن كذلك لا نطبق الكثير من المعارف الدينية والإجتماعية المو######## مع أنها قد تكون في درجة ألطف إلا أن جوهرها واحد وهو عدم مطابقة عملنا لقولنا وفكرنا .
ودمت بنت ذلك الرجل الذي قيل عنه :
توقد ناره دايماً ما بكوس الجمرة
للضيفان مباشر سكينو دايماً حمرة
بي كاس ما عبر لبنو بيجيك بالعمرة
هيلو الرئاسة هيلو الشكرة هيلو الإمرة .
أبوحمد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صور واقعية من الحياة في السودان ... (Re: Muhib)
|
تحياتي
شكرا على طرق هذا الموضوع بالرغم من انه يجسد حقيقة واقعة مصحوبة بكوميديا مبكية مضحكة من خلال القصص التي تم سردها هنا ،
بس لو عملنا مقارنة بسيطة بين حالنا هذا وحال سكان بعض الدول الاسكندينافية (النرويج – السويد .... نجد أنفسنا في موقف محسودون عليه ..تعرفي ليه؟؟؟ هل تصدقي في تلك الدول الاسكندينافية ينتحر الناس من الوحدة والعزلة فلا زيارات ولا مجاملات الكل يعمل ويأكل ويشرب وينوم ويقوم الجار لا يعرف جاره. (((اخشى ان تنعكس الاية في حال السودان فيبدأ الناس في السودان بالانتحار بسبب كتر الزيارات الغير مؤقتة)))
اتفق معك انو نحن السودانيين زودناها حبتين.لا بل تلاتة حبات
اليك هذا المشهد:
بالنسبة لى اقيم خارج السودان منذ الصغر واذكر في مرة من المرات قمنا بزيارة الى السودان فوجدت مشهد ربما تعتبروه عاديا لكني تعجبت منه جدا وهو معظم أبواب المنازل مربوط فيها سلك هذا السلك طرفه في مكان مقبض المفتاح من الداخل والطرف الاخر للسك مربوط في الباب من الخارج وعند عودة احد افراد المنزل الى البيت ماعليه الا ان يسحب هذا السلك ويدخل والغريب كل الجيران والاقارب عند زيارتهم لبعضهم البعض ماعليهم الا (سحب) هذا السلك والدخول لتجد نفسك داخل المنزل .( يعني لا احم ولا دستور). بصراحة تعجبت جدا من هذا السلوك. ولم يعجبني ابدا . فهل ياترى وصل بالناس الكسل لدرجة انهم لا يستطيعون القيام وفتح الباب عند طرق الباب واكتفوا بوضع هذا السلك ليجنبهم تعب القيام كل مرة وفتح الباب؟؟؟.
عموما عند زيارتي لبعض الأسر لا أقوم ابدا بسحب هذا السلك بل اقوم بطرق الباب حتى يأتي احدهم لفتح الباب ، والطريف اذا طرقت الباب باصبعك ستشعر بالم حاد في الاصبع لان المسافة بعيدة ما بين الباب الخارجي والبيوت فلا يسمع طرقك احد فتضطر الى ان تبحث عن اقرب حجر ملقى على الارض وتطرق به الباب والغريب هنا عندما تقوم بطرق الباب يعتقد اصحاب المنزل ان هذا الطارق شخص غريب عنهم والا لما طرق الباب .وهنا يبدأ كل من في البيت بترتيب البيت على عجل لاستقبال هذا الضيف الغريب وعندما يحضر احدهم ويفتح الباب ويجد ان الطارق هو انا يتعجب جدا ويقول ليك في شي من الاندهاش (ياخى ده انت ماكان تدخل طوالي)!!!!!!؟؟؟؟
علما بأن الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز نهى عن دخول البيوت بدون استئذان. ولكن لا ادرى هل السودانيين لم يقرأو هذه الآية في سورة النور؟؟؟؟؟
أأأأه ....قبل ان اختم تذكرت شيئا اخر لا داعي للخوض في التفاصيل لان الكل يعرفه وهو عند زيارتك لاحد الاقارب ولا تجده فما عليك الا ان تبحث ان اقرب (قطعة فحم ) او حجر شبه جيري وتعال ياخربشة في الباب وبالخط العريض حضرنا ولم نجدكم......وكأننا لانصدق بعضنا البعض الا باثبات الدليل المادي وهو الكتابة على الباب ..فباالله عليكم لو اننا اكتفينا فقط بابلاغ ذلك الصديق بأننا حضرنا بالامس ولم نجده الا يصدقنا ؟؟؟؟؟؟؟
هشام حامد العبيد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صور واقعية من الحياة في السودان ... (Re: هشام حامد العبيد)
|
أبناء بلادي /سودانية 2000
وهشام العبيد
سلام ---------------- سلام
كما ذكرت في مداخلتي الأولى هناك معطيات يجب التسليم بها لأنها ناموس ولا يمكن تغييره، فقط بإمكاننا إستخدام بعض التكتيكات للتخفيف من آثاره كما قال الشاعر العربي :
إن لم يكن من الموت بدُ ـــــــــــــــــــ فمن العجز أن تموت جباناً .
وحددت منها أن لكل شئ ثمن لأنه قانون المعاوضة وسوف أشرح هذه المسألة كالآتي :
لنقل أنه عندما خلق الله الإنسان والحياة جعل كفتي السعادة والشقاء متوازنتين تماماً، يعني مائة درجة سعادة ومثلها شقاء ،فإن أردت زيادة في الأولي ،أجاب لك طلبك ورفع المائة الأخرى لتوازن الكفة وبذلك يصبح لكل شئ ثمن مدفوع وهذه المسألة يمكن إثباتها من الواقع بسهولة شديدة مع قليل من التأمل .
إذن المثل الذي أورده هشام عن الدول الإسكندنافية فيه الكثير من الصواب وكنت أحب له أن يطبق نفس الصورة على مثله الثاني والذي قال فيه :
| Quote: واذكر في مرة من المرات قمنا بزيارة الى السودان فوجدت مشهد ربما تعتبروه عاديا لكني تعجبت منه جدا وهو معظم أبواب المنازل مربوط فيها سلك هذا السلك طرفه في مكان مقبض المفتاح من الداخل والطرف الاخر للسك مربوط في الباب من الخارج وعند عودة احد افراد المنزل الى البيت ماعليه الا ان يسحب هذا السلك ويدخل والغريب كل الجيران والاقارب عند زيارتهم لبعضهم البعض ماعليهم الا (سحب) هذا السلك والدخول لتجد نفسك داخل المنزل .( يعني لا احم ولا دستور). بصراحة تعجبت جدا من هذا السلوك. ولم يعجبني ابدا . فهل ياترى وصل بالناس الكسل لدرجة انهم لا يستطيعون القيام وفتح الباب عند طرق الباب واكتفوا بوضع هذا السلك ليجنبهم تعب القيام كل مرة وفتح الباب؟؟؟. |
فلو نظر الأخ هشام إلى كفة السعادة في هذا الموضوع لأدرك أنها وهبت له بالمجان تقريباً لأنه ثمن زهيد في أمر أغلى بكثير عند الذين خبروا عدم الطمأنينة والثقة ويفتقرون إلى الأمن الذي تشيعه المحبة وليس القانون الغليظ، فقط هو قد يكون إنشغل عن هذا الأمر الذي لا يخالجني شك في معرفته به ،هذا الأمر نضرب له مثالين أولهما من الولايات المتحدة :
تقول الإحصائيات أن مدينة نيويورك تحدث فيها جريمة قتل كل 16 ثانية .
وثانيهما من السعودية فهي بلد مسلم ولكن الإنسان فيه متهم حتى يثبت براءته وليس بريئاً حتى تثبت إدانته :
في زيارة شخص ما لصديقه في أحد أحياء الرياض 1986 وبعد الغداء أحرج هذا الزائر أن يطلب من مضيفه علبة سجاير فخرج إلى البقالة ليحضرها بنفسه وترك الباب مفتوحاً ،وعند عودته دخل من باب الجار الذي كان مفتوحاً أيضاً ،فهي بيوت مستأجرة من مالك واحد وتتشابه في بنائها وأبوابها ،وكان الجار يجلس مع زوجته في حوش المنزل،فقبض على هذا الضيف وأتهمه وأتهم زوجته بأنه جاء ليضاجعها !!!!!!!!!!!،وأصر الرجل على طلب الشرطة ولم يقتنع إلا بعد تدخل الجار المضيف وكل أهل الحارة وأقسموا له بكل المقدسات أن هذا الرجل ضيف ولا يعرف المنطقة جيداً .
فإذا نظرت إلى خمسة أسداس الكوب الممتلئ وتركت هذا السدس الذي تعتبره كسلاً أو فوضوية ستجدها ممتلئة ثقة ومحبة وطمأنينة وبراءة شاعت من نفوس لا تعرف الخيانة وسوء القصد وهذه يجب أن ندفع في مقابلها الكنوز وليس فقط الإزعاج هذا السعر الزهيد،بل أزيد على ذلك أن كل علماء الأرض لو اجتمعوا لجلب محبة أو براءة لعجزوا وقصروا عن ذلك إيما تقصير ويكفينا أن ضيع هذه البراءة أبونا الذي علمنا مفارقة الجنان.
سأكتفي بهذا القدر وإن كان في العمر بقية سأتحدث في المرة المقبلة عن عدم تعارض الإستئذان الذي أمر به الله مع ترك الباب بسلك للأهل والأحباب .
أبوحمد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صور واقعية من الحياة في السودان ... (Re: sudania2000)
|
البوست جميل ومفيد, بس أزعجتني جدا مساهمة عثمان عبد القادر. فعين رضاه لا تكل عن كل هذه العيوب, بل يري فيها شيئا جميلا ومحمودا من رب العباد كمان!!!! يقول عثمان " ولكن هذا الخلق الذي تجدينه بالمجان تسعي إليه كل شعوب الأرض" أي شعب في العالم يسعي للونسة علي حساب الشغل وتعطيل مصالح العباد؟ وزيارات غير مبرمجة وونسة فارغة وشمارات؟؟؟؟ عن أي عالم أنت تتحدث؟ ويقول "
بت بلادي السودانية لو تأملت كل هذا التذمر الذي نبديه في كثير من الأحيان تجاه براءة أهلنا وسلامة فطرتهم في بعض العادات الإجتماعية"
هذه ليست براءة ولا سلامة فطرة, هذا تخلف وهمجية تجاوزتها شعوب العالم كله وما زلنا نتغني بها. وكثير من ذلك يندرج تحت بند الكسل والتواكل.
وما قاله عثمان عن التسيب في محل العمل لا يخرج من كونه تبرير لمصيبة كبري, كلام عن بيئة العمل والتمنية العقلية والتربية العلمية. ما محتاجة لدا كلو, فقط تذكر حديث الرسول الكريم "من أخذ بالأجر حاسبه الله بالعمل".
معالجة العيوب "في النفس وفي الأخرين" يحتاج لشجاعة ومواجهة وإعتراف في المقام الأول.
الكلام عن غدا المستشفي دا ذكرني نكته قديمة كدا: واحد شاف الصواني تتطاقش في بيت البكاء قال والله المرحوم لو كان لقا الأكل دا ما كان مات. والحكاية كانت أستعراض أكثر منها كرم.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صور واقعية من الحياة في السودان ... (Re: Nasr)
|
الإخوة/ أبناء عمومتي سودانية 2000 وهشام ونصر
سلام لكم وللجميع
| Quote: الخلاصة/ايها الشعب السوداني الكريم زورو بعضكم البعض وتفقدو احوال بعضكم البعض فقط اطرقو الباب .. وليذهب ذلك السلك بيعدا عن الباب |
إن خلاصتك أخي هشام هي ما يحدث عندنا بالضبط فلا أحد في السودان يدخل على الناس غرفهم بدون إستئذان ولا فرق في ذلك بين متعلم وجاهل، أو بدوي وحضري وكل الذي يحدث هو ما أوضحته أنت من كبر الأحواش وتباعد الغرف وهذه مرحلة تاريخية متقدمة عن المرحلة قبل البترول في الجزيرة العربية التي كان أهلها يسكنون الخيام المنصوبة في العراء وحتى الآن في بعض أجزاء المملكة مثل تماني والمنخلي ويدمة وثار والجفا وظلم على طريق نجران وعديد من القرى والهجر فأنت تقترب من الخيمة ولكنك لا تدخلها حتى تصفق أو تسلم بصوت عال ،وفي السودان الناس يدخلون الأحواش بهذا السلك لأن الحوش ليس به خصوصيات وإنما فيه عموميات تميز بين الجار والغريب ،وقد يكون أهل المدن منفتحين في تعاملهم مع الجار بعدم لبس الثوب الكامل ولكنهم قطعاً يفعلون ذلك مع الغريب إذا كانوا أصلاً لم يتخلوا عن لبس الثوب السوداني ،والغريب بدوره يطرق الباب كما ذكرت أنت، ولا يتوقع من أحد أن يفعل غير ذلك إلا لص! أمر ثاني له أهميته ومراعاته وهو خروج ودخول الأطفال بكثرة للعب في الشارع فلا يمكن أن يخرج كل خمسة دقايق أحد ليفتح لطفل في حالة قلق مع سعة هذا الحوش وليس الشقة ،( هل تصدق يا هشام أننا نمتلك حوش بحجم ملعب كرة القدم يقل عنه عشرة ياردات في الطول فقط وعند دخولك فيه بالسيارة من الباب تقوم بنقل التروس إلى الرابع لتصل الغرف). أما عدم الإخطار المسبق عن موعد الزيارة هو الذي مازال مستمراً وهو من ضمن ما عنيته في مداخلاتي لقناعتي بأن هذا الأمر إذا تعاملنا معه بغلظة وجفاء سينتج عنه فقدان مطلبك في الخلاصة ،ولكننا لو تعاملنا معه بروح المتفهم سنحافظ على الخلق الذي نرتجيه وعموماً ظروف الحياة المستجدة بعشوائية الجبهة والوعي الإستهلاكي الذي غرسته بالقدوة السيئة كفيلان بإحداث ما لا نشتهي، فقط لا تستعجلوه،وما أتمناه أن يحدث العكس بالتخطيط العلمي حتى نتجنب تجربة الغرب التي أعتبرها بالنسبة لهم عشوائية وضرورية لأنهم السابقون ولم تكن لديهم تجربة في مدنية سابقة حتى يتجنبوا ما حدث لهم من فردية ووحدة وجريمة .
وهذا ما قلته أنت في تجربتك مع الحوش ورأيهم في أن الغريب وحده يطرق الباب:
| Quote: عموما عند زيارتي لبعض الأسر لا أقوم ابدا بسحب هذا السلك بل اقوم بطرق الباب حتى يأتي احدهم لفتح الباب ، والطريف اذا طرقت الباب باصبعك ستشعر بالم حاد في الاصبع لان المسافة بعيدة ما بين الباب الخارجي والبيوت فلا يسمع طرقك احد فتضطر الى ان تبحث عن اقرب حجر ملقى على الارض وتطرق به الباب والغريب هنا عندما تقوم بطرق الباب يعتقد اصحاب المنزل ان هذا الطارق شخص غريب عنهم والا لما طرق الباب . |
أما ألأخ نصر فيقول :
| Quote: هذه ليست براءة ولا سلامة فطرة, هذا تخلف وهمجية تجاوزتها شعوب العالم كله وما زلنا نتغني بها. وكثير من ذلك يندرج تحت بند الكسل والتواكل. |
لم أفهم ما تعنيه بهذا التخلف والهمجية هل هو موعد الزيارات؟ أم السلك على الباب ؟أم التسيب في العمل؟وأتصور أنك لم تقرأ مداخلتي الثانية ولك العذر أخي فنحن لا نرمي إلى مناكفة أو مماحكة ولكن لدينا من المبررات المعرفية ما يجعلنا نتسامح ونغض الطرف عن سلوك من يجهل من أهلينا لأننا لا نملك فضلاً عليهم فأنا لا يمكنني أن ألوم الحطيئة في عدم معرفته بإستخدام السيارة وأكل الإسباغيتي بالشوكة، أو عدم تسامحه لأن مرحلته التاريخية متأخرة عني فالعلم تراكمي مطلق وكذلك الأخلاق والحصول عليهما لن يكون بفضلنا وإنما بفضل الله كما ذكرت سابقاً وفضل الله مثلاً يكون في المرحلة التاريخية التي نخلق فيها وأبوين متعلمان يحرصان على تعليمنا وتهذيبنا ومجتمع متمدن نتأثر به ونظام إجتماعي يحكمنا بضوابطه الخيرة وإلا إذا كان العكس فسنكون كما وصفت، وهذه أمور ليس لنا فيها يد وإنما الذي في إيدينا السعي للتغيير بأسلوب علمي ينظر إلى الوضع بشمولية ومن مختلف زواياه،فأنت قطعاً إذا وجدت رجلاً في مرتبة التسامح أو مرتبة المحبة وأنت في مرتبة العدل ووصفك بهذا الوصف لن تقبله منه بل المرجو من صاحب المرتبة العليا أن يكون أكثر تفهماً وتسامحاً ومحبةً وإلا لما أستحق تلك المرحلة ،فدائماً علينا أن نتذكر أن فوق كل ذي علم عليم وفوق كل ذي خلق من هو أكثر خلقاً منه لأنهما مطلقان كما وردت الإشارة .
أما أقوالك الآتية :
| Quote: وما قاله عثمان عن التسيب في محل العمل لا يخرج من كونه تبرير لمصيبة كبري, كلام عن بيئة العمل والتمنية العقلية والتربية العلمية. ما محتاجة لدا كلو, فقط تذكر حديث الرسول الكريم "من أخذ بالأجر حاسبه الله بالعمل". |
| Quote: معالجة العيوب "في النفس وفي الأخرين" يحتاج لشجاعة ومواجهة وإعتراف في المقام الأول. |
فقد سعدت بها وأدركت من خلالها أنك ما زلت في سن الشباب الطاهر النقي الثوري ليس مثلنا نحن فقد أفسدتنا الحياة ببراجماتيتها وواقعيتها المرة المثقلة بكل مساوئ السلوك وسأنقل ماقلته في هذا الصدد مرة ثانية علك تراه هذه المرة بفكر مختلف :
| Quote: وموضوع التسيب في أماكن العمل والمكاتب في جملته لا يتعدى أمرين ،أولهما بيئة العمل الجيدة وثانيهما اللوائح الداخلية المسبوقة بتنمية عقلية وتربية علمية مدروسة ومنتقاة بعناية، ولكنهما يحتاجان عملاً شاقاً وتخطيطاً يبنى على معرفة عميقة قد لا يفرغ منه في جيل واحد،لذلك كنت أحب لو أنك طرحت ما لديك من أفكار لمعالجة هذا الأمر وأقتدى بك المتداخلون الكرام بطروحات علمية تبين لنا كيف نتخلص من المعايب ونحافظ على الإيجابيات حتى لا نفقد الإثنين معاً ،ويكون بذلك لدينا ما نبني به بيوتنا قبل هدمها كي لا نبيت في العراء. |
فقد أسست هذا الرأي على عدة معارف أورد منها مايلي :
يتفق علماء الآنثروبولوجي والسايكولوجي في أن الأخلاق تشكلها الظروف وقد أخذوا هذه المعرفة من الأنبياء وأثبتوها بالتجربة في الواقع فأنت ترى أخلاق وثقافة الياباني غير الأمريكي الذي هو يختلف عن السوداني المختلف عن المصري وهكذا، لذلك جاء قول الرسول ( ص) : (ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه)وقال إبن سيناء ( الإنسان إبن زمانه ومكانه). أمر آخر معرفته جعلتني أطرح ما طرحت وهو حتمية الخطأ والجهل عند الإنسان لأن الأخلاق والعلم كما قلنا مطلقان ويتم التعلم وتحسين الخلق سيراً في التاريخ وليست بضربة لازب كما طلبت أنت فلو كان الإنسان يطبق كل ما يعرفه بغض النظر عن ظرفه وطبعه المجبول عليه لوجدت هذا الكون في حالة لا تحتاج معها أن تشكو من سلوك أهلنا في السودان وسأورد لك بعض ماجاء في ذلك، قال الله تعالي عن العلم في المبتدأ ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) :وعن الخطيئة( وما أبريئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا مارحم ربي، إن ربي غفور رحيم)وقال الرسول (ص) (كل أبن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون)وقال عيس عليه السلام( من كان منكم بلا خطيئة فاليرمها بحجر) ولكننا في تحسن مستمر في مجال العلم والأخلاق بالعنصرين الأخيرين في الآية والحديث،ولأن آليات هذا التحسن مستمرة في التكوين ،فهي سيرورتنا التاريخية وكدحنا إلى الله ذي المعارج. وبسبب من هذه المعرفة قام النظام الإجتماعي الغربي وعلى رأسه النظام السياسي والتشريعي بوضع الآليات المدروسة والتي راعت ظروف الإنسان لتلافي هذه المعطيات الثابتة في خلقه، لذلك طبقوا أهم آليات أوردها الله تعالي لنعالج بها سوء الخلق والسلوك ( ولو لا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع ......... الآية)( ولو لا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض)( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم ....الآية ) ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان ....الآية)بل زاد (ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا أعدلوا.......الآية)، فأقاموا الحريات والبرلمانات التي تدفع الحاكم والمحكوم لفعل الصواب وكما قال علماء الإجتماع أيضاً ( السلطة المطلقة مفسدة مطلقة) وهذا المعني ينطبق على الفرد العادي فنقول هذا ( ما عندو والي ) أو( هذه المرأة ماشية على حل شعرها ) أو ( فلان هامل ). ومعطى آخر يأتي من النفس الأمارة هو هوى النفس في حب النساء والجاه والدعة والراحة والمال والشح في الإنفاق والخوف من مقبل الأيام وجاء في ذلك قوله ( وتحبون المال حباً جما) و(إن الإنسان خلق هلوعاً*إذا مسه الشر جزوعا *وإذا مسه الخير منوعا)وأظنك قد لا حظت عندما أعلن غورباتشوف عن إصلاحه الإقتصادي والذي سمي بالبروسترويكا ضحك عليه الغربيون وقالوا ( ما قلنا من الأول أن الإنسان لا يعمل إلا بنظام الحافز) وهو من الآليات الجيدة لمزيد من الهمة في العمل فالذي لا يأخذ أجراً يكفي مصروفاته لا تتوقع منه الحماس بل توقع منه الفساد والرشوة وهذا أمر طبيعي عند الإنسان ،كذلك العدالة والحرية والمساواة كلها ظروف حول الإنسان تشكل آليات لتحقيق حسن الخلق والإنضباط السلوكي في العمل وخارجه وهي أمور لا يمكن معالجتها بالورقة والقلم وإنما بالتخطيط والعمل الدؤوب وسيراً في التاريخ، وكما قال الأستاذ محمود ( المجتمع الصالح أفضل وسيلة لإنتاج الفرد الصالح ) ولا يفوتني أن أنبه إلى أن سيادة القانون من الآليات الجيدة لتحسين الخلق وقد قال الرسول(ص) ( إنما أهلك الذين كانوا قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم ......الحديث). ولنأخذ مثالاً،تصور أنك تقف في صف للخدمة في دائرة حكومية وجاء عدة أشخاص ودخلوا بالواسطة وأنجزوا أعمالهم وأنت واقف بالصف هل سيؤثر ذلك على سلوكك ؟ الإجابة نعم ،فإما أن تثور وقد كنت قبلها هادئاً أو تبحث عن واسطة أو طريقة ترشو بها الموظف !!! ولننقل الحديث بعد ذلك إلى الموظف ،فإذا كان راتبه لا يكفي حاجته أوحتى وعيه الإستهلاكي وليس الضروري ،كأن يحلم بإمتلاك كمبيوتر، هل تراه يقبل الرشوة ؟ نعم يقبلها لماذا!!!!!؟ لأن من لديه جرح وضغطت عليه ينزف قبل الذي ليس به جرح ،والجرح هنا هو المعطيات سالفة الذكر التي خلقنا عليها الله.(وفي أنفسكم أفلا تبصرون ).
وأختم حديثي الذي حاولت جاهداً أن أختصره لكي يتمكن الجميع من قراءته دون ملل بهذه الحكمة الشعبية السودانية :
(الداير الغنى يعمل حساب لي فقرو ).وهي تعني بعبارة أخرى ( الطمع ودر ما جمع ) كل الذي أرمي إليه من هذا الحديث قناعتي بأننا نملك من الصفات الطيبة الكثير وأخشى أن نحاول علاج الصغاير بأسلوب غير مدروس فنفقد هذه الكنوز التي يجهد الجميع في الحصول عليها.
ولكما كل الود والمحبة
أبوحمد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صور واقعية من الحياة في السودان ... (Re: عثمان عبدالقادر)
|
اختي العزيزة سودانية ...واخواني الحضور الكريم
هشام ونصر وابوحراز وكل الحضور الجميل وعلي راسهم اخي واستاذي عثمان عبد القادر ابو حمد
تحية طيبة ... حقيقة اجد نفسي اتفق معكم جميعا رغم التباين احيانا وتعدد القراءات لهذا السلوك او تلك الصفة وهذه هي الحياة النمطية التي تسود سوداننا...
وبنفس هذه الروح الطيبة والحميمية التي تسود مجتمعنا ..لماذا لا نحولها الي طاقة دافة للامام بدل من ان تكون حبالا واوتاد تشدنا للخلف او محلك سر ...
واذكر ونحن في الثانوية دائما ما كنا نتناقش وصديقي هشام عثمان عن كيف لنا ان نبتدع شكلا جديد للحياة الاجتماعية ولماذا لا تكون عادات الاحتفالات والاحزان عندنا بشكل مختلف جدا عن هذا الذي سائد ولماذا لا يكون ..لماذا لا نبتدع شكل جديد للحياة ينساب بنفس الهدوء والحميمية الي الاعلي صعودا لماذاولماذا اسئلة كثيرة يجب ان نعمل من اجلها بكل الجهد وابدا بدون ان نهاجم او ندافع عن اي قيمة جمالية كانت او قبيحة .
كل المطلوب فعلا شكل جديد للمجتمع ...
وتاني مرة اخوتي انا سعيد جدا ان اكون معكم و في حضرة الدكتورة سودانية ومعية اخي واستاذي ابو حمد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صور واقعية من الحياة في السودان ... (Re: تولوس)
|
العزيزة سودانية والأخوة الكرام
شكراً على طرح الموضوع، أهل العوض
وموضوع أهل العوض ليس في السودان فقط بل يكتوى به كل المهاجرين في الغربة
ففى ذات يوم حضر مسافر إلى مطار دلاس الدولى يبحث عن الرطانة، قائلاً:
"هل فى رطانى هنا" جاء صديقى في المساء قال لى اليوم رأيت واحد من
أهل العوض بام عينى، قلت له كذاب، أهل الأهل أيدولوجية تعنى كل من
يفرض نفسه على الأخرين فى عقر دارهم، قال إنه حقيقة من أهل العوض ..
ضحكنا على تاكيده ..
فى اليونان كان لنا أخوة كثر جاءوا للدارسة في اليونان بعد الأنقلاب
ونزولوا عند إحد الأخوة الأفاضل وأكرم قدومهم ومسكنهم، لكن نتيجة
لظروفه الدراسية وإنقطاع المعاشات من السودان وإنقطاع مصاريف الأهل
بعد أن منعتها الدولة، أضطر صاحبنا دون أن يزعج ضيوفه (أهل العوض)
إلى إبتدار أسلوب يسد به حوجتهم، فأصبح يصحوا في الصباح الباكر
ويذهب إلى حيث تلقى المطاعم الكبيرة فضلاتها، فيعزل الرغيف والتورتات
والخضار وغيرها من الفضلات الجيدة وياتى بها فى صندوق أعده بنظام للمهمة
ثم يأتى قافلاً ويملأ "الفريزر" حتى الأخر، ظل الشباب ينعمون بطيب
المقام حتى حانت فترة فتح جامعاتهم وتفرقوا أيدى سبأ إلى داخلياتهم
وأنصلح حالهم وهم لا يدرون .. قام أحدهم وجاء إلى الأخ الفاضل سأله
إنه يريد أن يدله إلى مكان عمل، فقال الأخ الفاضل، ولعل الكلام خرج
منه دون وعى أنه لا عمل له، فقال الأخ السائل ومن أين تأتينا بالأكل
قال ذاك من فضل ربى، قال له نعم بالله ولكن يجب أن يكن لديك مصدر للرزق
قال لا تسالنى كيف كنت أدبره فقد قضينا تلك الفترة بسلام ..
موضوع أهل العوض يعرفه الأخوة الذين يقيمون في الخليج والسعودية
بصورة مؤلمة ولكن أستطاعت الجاليات السودانية في كثير من البلدان
تدبير أمر القاديمين الجدد حتى لا يصير أهل العوض كارثه على فرد
واحد ..
وموضوع أهل العوض لا يعتمد على المأوى وضرورياته بل ايضاً في البحث
عن إذن الأقامة وقيمة التذاكر والتلفونات التى تأتى من جميع من تعرفه
أو جميع من يعرف من يعرفك وربما من من يعرف من يعرف من يعرفك
وسلسة المنمنة (بدل العنعنة في الحديث الشريف) تطول ..
وربما بموضوع اهل العوض، مالم يكن كل المعارف فى وضع فوق الكفاف
لا يستطيع المغترب التخلص منه ..
أجمل ما قابلنى فى موضوع أهل العوض سلوك الأمريكان السود
The Brothers فقد كنت حديث أحد بالأرميكا (بدل أمريكا) وكان يأتينى
مجموعة منهم في الليل وأنا أداوم ليلاً محملين بكثير من الخيرات
السندوتشات و"الدوو نات" والشكلاتات، فكانوا يهدونى بسخاء لأننى
أقول لهم Brothers وهذا فقط لتأمين ظهرى، لا تدرى من الذى يطعنك
من الخلف .. كل ما يعطيانى يطالبانى بالأكل معهم، فكنت أطلب منهم
من أين أتيا به، فهم مشهورون بالمرواغة والكذب في أن واحد والهدف
متى ما أخذت شيئ يجب أن ندفع شيئ في المقابل ليس هناك شيئ
بلاش في أمريكا، فبدأت أعرف شبكة ضخمة من "البراظرس" بعضهم يشتغل
فى محل الحلويات واخرون في محلات الكوكا وأخرون في محلات المطاعم
وكلهم يدبرون أمر الذين لا عمل لهم كالذين يزوروننى بأنتظام ..
بل في الحقيقة يعطوهم تلك الأشياء حتى يجعلوا لهم مصدر رزق ..
شفتوا الشغلة كيف ..
تحياتى
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
| |
المسافر
ابو عثمان
خالد سند
بشير حسـن بشـير
منصوري
elsawi
ابوحراز
عثمان عبدالقادر
Muhib
هشام حامد العبيد
noon
Nasr
تولوس
Biraima M Adam
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست