مناضل فى زمن الإنكسار يوثق للتاريخ :عادل محجوب مختطف طائرة سودانير يروي قصته بعد 12عاماً

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 07:55 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-22-2006, 09:43 AM

democracy
<ademocracy
تاريخ التسجيل: 06-18-2002
مجموع المشاركات: 1707

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مناضل فى زمن الإنكسار يوثق للتاريخ :عادل محجوب مختطف طائرة سودانير يروي قصته بعد 12عاماً

    عادل محجوب مختطف طائرة سودانير يروي قصته بعد 12عاماً

    إلتقت به سلمى التجاني


    --------------------------------------------------------------------------------


    نحن الآن على متن إحدى طائرات شركة الخطوط الجوية السودانية بوينج 373 المتجهة في رحلة داخلية عادية إلى دنقلا، لكن تطور ما جعلها فوق العادة و غير مسارها شمالاً تجاه مصر... وبذا أدخل الطائرة في تاريخ السودان كأول وآخر طائرة سودانية تختطف ويقوم بإختطافها سوداني ..الثالثة من صباح السادس من ابريل 1994 هو الوقت المزمع لتحرك الطائرة وقد تحركت فيه تماما على العكس مما يحدث هذه الأيام ... كان كل شئ يسير بصورة طبيعية لكن أحد الركاب كان في وضع مختلف ... عادل محجوب حسين محمد من مواليد عام 1967م منطقة نوري بالولاية الشمالية خريج كلية الآداب جامعة النيلين قسم التاريخ ... لم ينتم لحزب سياسي وعند انتخابات 1986 قرأ برامج كل الأحزاب وقرر ألا يدلي بصوته لأي منها... ولحيثيات رآها قرر اختطاف هذه الطائرة ... التقيته بمنطقة كتال دار السلام بدارفور نوفمبر الماضي ... وبعد أن دعاني على (كورة ) مديدة من إحدى بائعات الشاي بالسوق حكى لي قصته لكنه بعد أن أكمل أهم فصولها طلب مني عدم النشر إلا في الوقت المناسب ... وقد حان الآن فقد جاء في وفد مقدمة حركة تحرير السودان بصفته قائدا لمتحركاتها ...وفي القرين فيليدج يحكي عادل (طيارة) كما ينادونه رحلته عبر الطائرة المختطفة ثم في مصر...

    * عادل متى بدأت التفكير في اختطاف الطائرة ؟

    =بداية يناير 1994م

    + وكيف ولماذا وصلت لهذا التفكير ؟

    = كنا نتناقش كأصدقاء حول الأوضاع السياسية بالبلاد ونصل للسؤال : ما هو البديل ؟ ونصمت كلنا لأن الساحة لا بديل مقنع بها، لكنني في نفسي كنت أقول نحن البديل ... وكان تقييمي أن النظام جاء بالقوة ولن يذهب إلا بالقوة لذلك لابد من القيام بعمل لإسقاطه بدأنا نخاف على أنفسنا ويئست من مشاركة الآخرين في أي عمل مضاد ...

    + لكن ما الذي جعل أمر المعارضة يتحول بداخلك لعمل كاختطاف طائرة ؟

    =نعم جاءت حادثة شهداء رمضان وأعدم عثمان بلول والكدرو وزملاؤهما فتركت في نفسي أثراً كبيراً... وبرغم أنهم مجموعة من ابناء الشمال من تنقاسي فلم أنظر لهم إلا باعتبارهم ضحوا بأنفسهم من أجل الشعب السوداني ... ومن وقتها اتخذتهم قدوة ومضيت في طريقهم .

    * ولماذا اختطاف طائرة بالتحديد ؟

    = أنا متابع جيد للأخبار وخطف طائرة به إهانة كبرى للدولة ومؤسساتها الأمنية ... فكانت الفكرة أن أوجه ضربة للنظام وأمنه وكانت بمثابة إلقاء حجر في مياه ساكنة .

    * ما هي اللحـــظة التي قررت فيها تنفيذ خطتك ؟

    تأتي لحظة تولد فيها الأفكار لكني لا أذكرها بالتحديد فقط أتت... وأخذت مني دراستها وقتا طويلا.

    * كم أخذت دراسة الخطة ؟

    = منذ بداية يناير وحتى يوم التنفيذ .

    * وكيف أعددتها؟

    = سبق لي أن سافرت عبر الطائرة إلى مروي وأعلم أنه لا يوجد تفتيش أو كشف أسلحة فوجدت أنها ستكون ضربة مفاجئة وموجعة لأنها لم تحدث في تاريخ السودان... وبدأت أسأل بعض الذين سافروا قريبا وجمعت منهم معلومات تؤكد عدم وجود أجهزة تفتيش وأن المطار ( فاتح ) ... ثم فكرت في الطائرة المتجهة إلى مروي وعندما حسبت المسافة بين مروي والقاهرة وجدتها بعيدة فإن كانت الطائرة تزود بوقود للذهاب والإياب فإن المسافة بين المدينتين أبعد من تلك التي بين الخرطوم ومروي ولذلك علمت أن الوقود لن يكفيني لأصل القاهرة فعدلت الخطة وقررت اختطاف طائرة دنقلا

    * وكيف تحسب المسافة؟

    = بالأطلس والمسطرة - ضاحكا - ده شغل مش انتحار ...

    فدنقلا تقع تقريبا في نصف المسافة بين القاهرة والخرطوم فوجدت انها طيارتي.

    * والسلاح ؟

    = قررت أن يكون سلاحي مسدساً وسكيناً - كل واحد في يد - فمشيت سوق ليبيا واشتريت طبنجة صغيرة ولزر إيطالية وكانت بها طلقتان بمبلغ خمسة وعشرين ألف جنيه وبالمناسبة لم تكن لدي نية لاستعمال السلاح ففي لحظة فكرت في الإكتفاء بمسدس أطفال لكن استبعدته لأنه يسهل اكتشافه.

    * أكنت تعرف استعمال السلاح ؟

    = أنا من أسرة عسكرية والدي كان في السكة الحديد وتم استيعابه كضابط في كتيبة المرافق الإستراتيجية أيام نميري وأخي الأكبر خالد كان وقتها ضابطاً جديداً تخرج سنة 89 في الكلية الحربية وتم إعفاؤه لاحقا لأنه أخي ... وعموما المثل بيقول الشايقي كان فلح للعسكرية وكان فشل للطورية .

    * ولماذا كنت تريد الذهاب لمصر تحديداً؟

    = كان يوجد توتر في العلاقات بينها والحكومة السودانية بسبب حلايب وما يعرف بحرب المطارات، فكل طائرة تصل من أي الدولتين لمطار الأخرى يتم إرجاعها ومصر كانت تفتح أبوابها للمعارضة السودانية ... إضافة لكل ذلك الكثافة الإعلامية هناك وكنت أريد أن ألفت نظر العالم لما يجري في السودان ليتحرك الشعب السوداني ويفعل شيئا لإسقاط النظام.

    * وكيف كان استعدادك ( للعملية ) ؟

    = يضحك

    سجلت زيارات للاهل والأصدقاء كانت في حقيقتها زيارات وداع لكنني لم أخبر أحدا بنيتي السفر ولا حتى أسرتي ... وكنت قطعت تذكرة بـ «12» ألف جنيه لدنقلا وموعد السفر الرابع من أبريل تم تأجيله للسادس منه ولاحقا علمت أن التأجيل كان بسبب ظروف احد المسئولين هو الدكتور الحاج آدم يوسف والي الولاية الشمالية وقتها فقد كانت لديه بعض الأعمال لم يكملها بالخرطوم ... وشعرت بالاستهتار مما زاد عزيمتي وسخطي على الأوضاع .

    ولأن مواعيد السفر الساعة الثالثة صباحا لم أنم ... «خفت تشيلني نومة»... وأخبرت جارنا صاحب تاكسي بأني سأسافر لمروي وحدد له الزمن ... خرجت من البيت ولم أودع أحدا ... وفي المطار طلبت من السائق أن ينتظرني لأن سودانير لا ضمان لها .

    * صف لي كيف دخلت صالة المسافرين ؟

    = كنت أحمل شنطة هاند باك وأرتدي جلابية وعمة والمسدس داخل ملابسي مع جسمي ووضعت السكين في داخل الشنطة والغريب انه حدث لي موقف كاد يغير خطتي ... فبمجرد دخولي ناداني شخص يشبه رجال الأمن بصيغة آمرة وأجلسني بينه ورجل آخر في أحد مقاعد الصالة ... خشيت أن أمري قد كشف وبدأت أتساءل مع نفسي من فعل ذلك ؟... الرجل الذي اشتريت منه السلاح ام انني كنت مراقباً منذ البداية؟

    * وهل فكرت في خيارات ان صحت شكوكك ؟

    = كل انسان يخاف لكن هناك من يشل تفكيره وهناك من يستطيع التفكير وللحقيقة شعرت بالخوف في تلك اللحظة لكن عقلي زاد اتقادا ... وقبل أن أعرف ما يريد قلت له ان معي تاكسي بالخارج وسأذهب لأصرفه وأعود ... وأنا أغادر الصالة لاحظت أنه يتابعني وهنا تأكدت أن الأمر ليس طبيعياً... وبعد أن صرفت التاكسي تحسست مسدسي ووجدته موجوداً فاطمأننت ووصلت مرحلة الرغبة في الإنتحار لكنني قررت ألا أموت وحدي ... في لحظة فكرت أرجع البيت، لكن تساءلت هل سيتركونني بعد أن اكتشفوا أمري وتذكرت بيت الشعر ( من العار أن تموت جبانا ) ففكرت في المواجهة .

    * كنت ناوي تتصرف كيف ؟

    = قلت أدرس الظروف أولا ... وعندما عدت قال بطريقة آمرة : وين تذكرتك فأعطيتها له ليحملها ويتجه لمكان وزن العفش فقد كان مسافراً يحمل عفشاً زائدا .... تنفست الصعداء ... وبعد ذلك ذهبت إلى الكافتريا وشربت «شاي تقيل» ونادوا على ركاب الطائرة ..

    * ألم تفكر في التراجع ؟

    = لا .. كان هناك رجل في غرفة التفتيش وأنا أحمل السكين في الشنطة ... لم أدخل الغرفة كانت هناك زحمة وكنت أفسح المجال ليمر الناس وأراقب الافراد المسؤولين عن التفتيش لاحظت أن أحدهم يحاول ( تخفيف دمه مع النساء ) وهنا تذكرت فتاتين جميلتين من إحدى الدول العربية جلسن جواري في الكافتريا فانتظرتهما ودخلت بينهما ... وبينما الرجل يحادث الأولى ويهم بمحادثة الثانية مررت بهدوء إذ أدخل يده بحقيبتي وأخرجها فارغة بحركة سريعة .

    * نعم

    = كنت أول من ركب لأجلس في المقاعد الأمامية وأكون قريبا من كابينة القيادة ... جلست في أول صف بعد مقاعد ىِ لكن المضيف طلب منا الرجوع لان هذه المقاعد لكبار السن والمرضى ... وأنا أهم بالرجوع دخل الحاج آدم وأفتكرني قمت إكراما له فطلب مني الجلوس في مكاني وجلست وقلت له في سري ( والله الليلة وقعت)... وذهب هو مع آخر وجلسا في مؤخرة الطائرة ... سألت المضيف كم من الوقت ستستغرق الرحلة فقال 50 دقيقة وفكرت أنه بعد 25 دقيقة يجب أن أتحرك ... تأخرت عنها خمس دقائق لأن جارتي كانت عروس وكلما أحاول إخراج السلاح تنظر إلي ...

    و* والكابينة هي هدفك

    = نعم لكن كان أمامي شخص يقرأ جريدة وحسبته من الأمن فقلت أنني لا أريد أن اصطدم به لذلك يجب أن أصل الكابينة بسرعة شديدة جدا فجريت من مقعدي حتى وصلتها وأشهرت سلاحي وأصبحت في مواجهة صاحب الجريدة فطلبت منه التحرك لنهاية الطائرة وعندما لم يستجب سحبت أجزاء السلاح بحسم وطلبت منه التحرك فتحرك وهنا فتحت باب الكابينة ووضعت المسدس في رأس الكابتن والسكين في قلبه.

    * هل سبق لك أن استخدمت سكيناً؟

    = بتأثر : يا أستاذة أنا زول ود بلد ومن أسرة محترمة لكن الإنقاذ أجبرتنا على كده.

    * ثم

    = ضحك الكابتن في الأول وعندما التفت إليّ تحول الضحك إلى وجوم وتغير لونه ... وهو رجل حكيم وشجاع اسمه محمود شرف الدين لن أنساه ما حييت.

    * دار بينكما حوار

    = قال لي من انت وماذا تريد؟ قلت له ( أنا منو خليها عاوزك تتوجه للقاهرة) وإياك أن تتصل بأي جهة حتى نصل الحدود السودانية المصرية ...طلب مني أن أهدأ وأن أحافظ على حياة الركاب ... قلت له أن الركاب أهلي وحتى لا يحدث لنا مكروه جميعنا عليك تنفيذ ما أطلبه منك فاستسلم للأمر الواقع.

    * هل رأيت طريقة تنفيذ الاختطاف في فيلم أجنبي أو سمعت أحداً يروي قصة مماثلة ؟

    أبداً كله كان ارتجالاً في نفس اللحظة.

    * وكيف كان الجو داخل الطائرة بين الركاب ؟

    = بدأ الخوف يظهر في عيونهم لكن لم يصرخ أو يبكي أحد ... كان باب الكابينة نصف مفتوح وكنت أنظر للأمام والخلف حتى لا يفاجئني أحد من الخلف... وعلى طول الطريق كانت هناك ونسة بيني والكابتن ومساعده عن صعوبة الأحوال المعيشية وظروف السودانيين! وعلق لي الكابتن ضاحكاً بأنني أضعت عليه رحلة إلى جدة باختطافي للطائرة ... بعد أن دخلنا الحدود المصرية بدأت اتصالات مع البرج في القاهرة وطلبوا منا الرجوع للخرطوم قلت لهم أن الوقود لا يكفي وأنهم سيتحملون المسئولية وأخبرتهم أنني اريد لجوءاً سياسياً وبرغم انني اردت الوصول للقاهرة مركز الثقل الإعلامي لكنهم أصروا على انزالنا في الأقصر جنوب مصر .

    * قلت لي في كتال أن نزولك من الطائرة كان بمثابة مظاهرة ... كيف ؟

    = قبل أن أنزل التفت للركاب فلاحظت أن بعض النساء في حالة بكاء وخوف فلم يهن علي أن أتركهن في هذه الحالة وطلبت من الكابتن سماعة الإذاعة الداخلية. * أكنت تشعر بأزمة إنسانية وقتها ؟

    = هم ضحاياي وأنا إنسان فكان لازم أبرر لهم الأسباب وبلهجة أمر طلبت من الحاج آدم يوسف الوقوف فلم يقف ... عمرت السلاح فطارت الطلقة الثانية وكانت الأولى قد طارت عندما طلبت من صاحب الجريدة التحرك والآن أصبح المسدس بلا رصاص ... وقف الحاج آدم وكنت أرى في شخصه نظام الإنقاذ واعتذرت للركاب أولا عما حدث وقلت لهم أنا لست مجرما أو إرهابياً وطلبت منم المسامحة وأن يفعل كل منهم شيئا لإسقاط الإنقاذ.

    * والحاج آدم واقف !

    = اتجهت له بعد ذلك وقلت له رأيي في الإنقاذ و(نعمر دنيانا بتمزيق ديننا فلا ديننا يبقى ولا ما نعمر ) وتحدثت له عن الفساد والتعذيب وشهداء رمضان وعن الفقر، وكانت هذه هي المحكمة الحقيقية للإنقاذ ... حتى وقف أحد الركاب وقال لي أمشي ياشيخ الله يسترك.

    * وبقية الركاب؟

    =كنت مع الإنفعال أضغط على زر المايك فينفصل فيهتف الركاب بصوت واحد ( ما سامعين ) ثم استدرت وقبلت الكابتن على رأسه واعطيته 25 ألف جنيه هي كل ما أملك اعتذارا له

    * وفي الأقصر

    =وجدت في انتظاري عدداً من الصحفيين في قاعة كبيرة تحدثت لهم عن اسباب اختطافي للطائرة ثم نقلني ضباط أمن للقاهرة وبدأوا التحقيق معي واستمرت التحقيقات وأنا في السجن وفشلت جهود الحكومة المصرية في مبادلتي مع مجموعة من الاسلاميين المصريين الموجودين في السودان وقتها كما أكدت لي مصادري.

    * نعم

    = بقيت في السجن حتى 15/اغسطس 1994 يومها أخذوني لوكيل النيابة اعترفت له بما فعلت بكل فخر وإعزاز ثم أخذوني في 1/1/1995إلى محكمة امن الدولة العليا وحكم علىّ القاضي بعامين سجن مع وقف التنفيذ ومن المحكمة تم اطلاق سراحي لانني قضيت أكثر من عامين بالسجن .

    نواصل



                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de