|
|
 إبراهيم مادبو مصاب بزهايمر سياسي أم حالة تكسب وارتزاق
|
إبراهيم مادبو مصاب بزهايمر سياسي أم حالة تكسب وارتزاق
بقلم : محمد حلا
[email protected]
لقد استغرب كثير من الذين كتبوا عن مؤامرات المهندس إبراهيم مادبو ضد أهل دارفور من خلال ادعاءه الكاذب الانشقاق عن حركة التحرير – جناح عبد الواحد محمد نور كي يسوق بزخم إعلامي سيناريو توقيعه على اتفاقية ابوجا بأديس أبابا وأنا استغرب لاستغرابهم .. المستغربون معذورون لكونهم غير ملمين بتاريخ هذا المهندس المليء بالخبايا والمؤامرات وافتقاره لأي صفات قيادية والمهارات التفاوضية والحصافة في إدارة الأزمة وتنقصه الحكمة المطلوبة بحدها الأدنى لتوحيد الاختلاف في وجهات النظر أو أسلوب العمل المتوفر بإزعاج بين مكونات أبناء دارفور في نقاط تقاطع وقواسم مشتركة (على طريقة المهندس ابوالقاسم احمد ابوالقاسم ) وهذا المدسوس على الثورة في دارفور تنقصه الاستقامة في الوفاء بالعهود كما يفتقر لبعد النظر السياسي والرؤية الفاحصة والتخطيط الإستراتيجي بل انه يتقبح بصفات ونواقص غير محمودة اقلها ضيّق الصدرِ، قصير النفس، ضعيف الحجة،رخيص المطلب، منهزم وجبان في مواجهة تحديات الصراع والأزمات فكلما اشتد الصراع حول قضية فيها سلامة المنطق والمحاججة الموضوعية المقنعة هما المعيار الذي يتأسس على قاعدته خضوع رأي الغالبية، خرج على الإجماع ومن الاجتماع بالهروب من مواصلة الحوار والنقاش بهدف تحقيق الوحدة الايجابية لمكونات دارفور ثم يعارض ما ينتهي إليه اللقاء. فمادبو أسهل خصم تستطيع هزيمته ربما باستفزازه بإحدى سوءاته (وهي مهارة تفاوض أولية معروفة) .. فحججه ودفاعاته الميكانيكية جاهزة فهو يعاني أنيميا المهارات المشروط توفرها لأداء مهمة القائد التي لا يتمتع بها في بنية وعيه الاجتماعي بل وحتى عضويا غير لائق فالعقل السليم في الجسم السليم وهذا ما قد لا يتوفر في ذوي الفئة العمرية لمادبو أو مرضى السكري والضغط والفكر القبلي الرجعي والعنصري الجهوي المنبوذ أخلاقيا ودينياً. هذا المهندس الغول بجلوده المتعددة جامله أبناء دارفور لعمره الطاعن في الشيخوخة وربما أراده بعضهم دمية توضع ديكورا ( اسم مادبو) ثم يروح شمار في مرقه.
الإنسان ابن بيئته.. فالطفل كما تعلمنا رهين أبويه (أي بيئته الاجتماعية) فهم يهودانه أو يمجسانه الخ ..
إذن من أراد أن يفهم مصدر واصل الممارسات غير الأخلاقية وغير المنضبطة التي ظهر بها مهندس المؤامرات والخيانات هذا عليه أن يرجع إلي تاريخه الاجتماعي وسجله السياسي والمهني ليكتشف بان ما يقوم به مادبو من تبضع رخيص وتكسب وارتزاق بقضية دارفور والتي لم يكن له فيها أرشيف أخلاقي محمود يؤسس لتبوأه أي موقع في مكونات دارفور وقلوب أهلها ومؤسسات مجتمعها المدني وليس له ارث نبيل في النضال من اجل تحقيق طموحات أهلها ( دارفور) يشكر عليه كما انه لم يكن له صلة داعمة بهموم مجموع مكونات دارفور الاجتماعية والاثنية ما يقوم به لا يمكن فهمه إلا في إطار حروب الوكالة والتكسب والارتزاق إذا ما أسقطنا فرضية الزهايمر السياسي .
مهندس المؤامرات والخيانات مادبو ظل دائما مهموما أن يكون على حالة إدمان تآمري وفتنة لا يجد نفسه إلا في غيها ولا ينتشي إلا لسمومها التي تنتهي في اغلب الأحيان باغتيال شيخا أو اغتصاب محصنة في دارفور فهذا حاله دوما وحتى يومنا هذا على راس تنظيم اثني قبلي عروبوي عنصري ليس له عمق جماهيري كان قد أعطى ولا يزال الضوء الأخضر لمجموع أبناء عمومته لاعتماد حرب الوكالات (جنجويد دارفور وقوات سلام ضد الجنوب) سبيلا للتكسب والارتزاق بحماية الدولة ومباركتها وتخطيطها ودعمها وتسليحها من خلال عناصرها المتآمرة والمرتشية بالخرطوم بقيادة طلحة مادبو وعبد الله مسار وعبد الحميد موسى كاشا وموسى هلال ويهيئ المنطقة ضمن منظومة قبلية عنصرية خططت وما زالت تخطط لغزوا الهبانية كما وصفها خطاب أبناء الهبانية للرئيس البشير والمنشور في سودانيزاونلاين والذي يحمل المسئولية لطلحة مادبو .. !! لا تعليق
أقول أن الأخلاق لا تتجزأ فمن خان مرة سيفعلها ألف مرة .. كيف نتوقع من شخص ظل طول حياته خائن لمجموعاته السياسية في حزب الأمة خيانة امتدت إلي حتى الشركات التي أوكلت إليه إدارة أموالها أن يكون شريفا في مشهد سياسي مثقل بالفساد والمفسدين ، معركة دارفورية لدي مهندس الدسائس فرصة كبيرة فيها للتعويض عن شخصية سياسية سعى بالخبث والمكر و فشل في تحقيقها والي منصب سال لعابه عليه اخفق في بلوغه والي مالٍ ربما جعله يمد يده على ما ليس ملكه (شركة التمد تقف شاهدا حيا على ذلك)!!
يا للعجب .. فما قام إبراهيم مادبو العاطل عن العمل في السعودية لأكثر من ثلاث سنوات له أسبابه الموضوعية المرتبطة بوضعه الحالي مستندا إلي نشأته وطفولته والبيئة التي شكلت شخصيته المدمنة للخيانة والتآمر ورسمت فضاء وعيه الأولي وحبست اجتهاداته فيه لذلك لا يستطيع أن يفكر إلا في هكذا فضاء لا تضبطه فيه كوابح أخلاقية (فربما فاقد الشئ لا يعطيه) مثل يفسر حالته اليائسة البائسة وهو يحمل في أرشيفه التالي:
1- كان احد المنشقين عن حزب الأمة جناح الإمام الهادي ضد جناح الصادق المهدي ومن الذين روجوا لإشاعات تمس الصادق المهدي شخصيا وأسرته وحسبه ونسبه.
2- كان في صف البروفسور محمد إبراهيم خليل المنشق عن الصادق المهدي في بداية انقلاب البشير ومن الذين اظهروا عداءا متطرفا للصادق المهدي ومسانديه من أعضاء حزب الأمة.
3- قاد انشقاق أخر في حزب الأمة بجدة ضد السيد الطيب حاج مكي ثم عاد إلي الحزب تختلا يمشي على أمشاط قدميه وظل مهمشا في حزب الأمة بجدة محاطا بمجموعة من الكومبارس من الذين بلا قيمة سياسية أو اجتماعية عطلوا عطاء الحزب في العمل الوطني المعارض الذي قاده الطيب حاج مكي ومردس والبروف يونس مختار حتى قبول الصادق المهدي به (مراعاة لعمره الشائخ) كطرف في الصراح أيام قدومه للحج في اجتماع شهير في صفقة وافق هذا الانقسامي أن يكون جزء من المنصة.
4- المهندس تطارده تهمة اختلاس أموال (الرواية لقيادة حزب الامة الذي تلقى قائده المهدي شكوى) ، فهو متهما ضمن آخرين من أبناء عمومته (حاج الصافي وباخت) باختفاء ما لا يقل عن ثلاثمائة ألف دولار تابعة لشركة التمد (شركة مساهمة ) معظم مساهميها من أعضاء حزب الأمة ويترصد عدد من المساهمين المحاميين القانونيين (كما قال لي احدهم) المهندس ينتظرون قدومه إلي السودان بعد غياب طويل جدا (للسبب نفسه) لملاحقته قانونيا وفتح بلاغ بأمر قبضه في قضية ما زالت إيصالات المساهمين فيها تحتفظ بصلاحيتها ما إذا وقع اتفاقية ابوجا أو لم يوقع عليها اللهم إلا إذا كانت ضمن صفقة التوقيع وعودا بالتسديد عنه المبالغ المختفية أو المختلسة.
5- كون مهندس الدسائس تجمع عروبوي قبلي بجدة بتمويل من المؤتمر الوطني وبعض العناصر المعزولة من أبناء القبائل العربية (ماركة الجنجويد) كالنبت الشيطاني معزول عن الشرفاء من أبناء القبائل العربية التي تراهن على أعادة بناء النسيج الاجتماعي في دارفور. لقد خرق مهندس الدسائس والمؤمرات قانون الحقوق الفكرية حين تعدي على اسم منظمة قائمة ومعروفة (فالمكر والهمبتة ثقافة الكسابة التي استوطنت وشكلت وعيه السياسي منذ الطفولة ) فأصدرت الجبهة الشعبية الديمقراطية للسلام والتنمية بيان أسمت فيه بيان إبراهيم مادبو محاولة اختراق وخيانة للجبهة بسرقة أسم الجبهة بهدف التشويش على شعبنا المتصادم مع مشروع حكومة البشير العنصرية وكان توصيف بيان الجبهة الشعبية لمادبو كافي ليقرر شعبنا كيفية التعاطي مع حقيقة و أصل ممارسات هذا الغول النشاز بجلوده المتعددة ومعاداته لأهل دارفور فموسى هلال كبير مجرمي الجرائم ضد الإنسانية وهذا المهندس السارق (تكسبا وارتزاق) لمجهودات شعبنا ونضالا تهم ضد الظلم والتهميش قد رضعا من ثدي ذات البيئة الاجتماعية والقبلية المستحسنة للمال المنهوب المغتصب والتي تربت على ثقافة الكسابة (أي الاعتداء على القبائل العزلاء وقتلهم والتمثل بجثث موتاهم وحرق قراهم وسرقة أموالهم وممتلكاتهم)، ثقافة الكسابة التي شكلت هؤلاء تفتخر بهكذا جرائم للنهب الجماعي التي ارتكبوها هؤلاء الجنجويد ضد الدينكا والزغاوة والمعاليا والمسيرية والفور والتنجر وهذه الأيام ضد قبيلة مطبلهم و حليفهم صلاح الغالي بالاعتداء على قبيلة الهبانية في عقر دارها وقتلوا المئات منها دون أن ينطق مهندس الدسائس ببنت شفاه شاجب و مستنكر ومدين فهذه شخصيته الدموية المتآمرة.
ماذا يتوقع شعبنا السوداني وأهل و أبناء دارفور من شخص هذه أخلاقه وممارساته كي يستغربوا تخبطاته واحباطاته.. فربما حالة الزهايمر السياسي التي يعيشها ولا يتذكر معها مهندس الدسائس و المؤامرات تناقضات مواقفه وممارساته في فترات زمنية متقاربة جدا تفسر احباطاته وتخبطاته القتيتة فهو لا يتحرك فيه ضمير للخجل منها بل يفتري الكذب ويبرع في نعت حركة تحرير السودان بالاثنية والقبلية وتفوه دون ورع يتناسب وعمره الشائخ ببذئ القول وسفيه الكلام والتشكيك في أخلاقيات الوفود المفاوضة في ابوجا ..
يا للعجب!! ماذا نسمي إذن الاغتصابات التي مارستها قوات الجنجويد في دارفور واغتيال الآلاف من الأطفال حرقا بالنار في مجزرة الضعين والاعتداءات على قبيلة الهبانية والتمثيل بجثث شهداءها؟ ماذا يدعى هذا؟ . في أي قاموس لغوي علينا أن ندرج ممارسة الاختلاسات المالية في شركة التمد؟، وماذا نسمي خيانة الأحزاب التي تفشى إسرارها وبيعها للجبهة الإسلامية؟ وخيانة اتحاد أبناء دارفور بجدة حين كان المهندس المدسوس بالنهار مع التحرير وبالليل يحول منزله إلي ثكنة للجنجويد والتجمع العروبوبي المزعوم؟ وبيدي وثائق لمحاضر بعض الاجتماعات التي تمت بالعزيزة جدة وهذا ما سنقوله في سلسلة مقالات معدة للنشر في الأيام القادمة وليس هناك خطوط حمراء من الحمراني إلي أديس أبابا.
فربما ينبغي علينا أن نفهم أن حالة الزهايمر السياسي التي تصيب ذاكرة الذين بلا ذكريات في إطار ثقافة ( الكسابة) الميكافيلية التي ليس لها أخلاق صيانة عهود لماضي كانوا جزءا من صناعته بل جاهزة لهرولة رخيصة نحو سبيلا جديدا للتكسب والارتزاق. المهندس الذي تجاوز عمره سن المعاش الإجباري ونضب مداخل الدخل المشروع فالخبرة في الطرق الملتوية التي في جعبته تؤهله لخيانة عظمى يتوهم أن يحقق من خلالها ما فشل في تحقيقه بمسلسل انقساماته في حزب الأمة خاصة وان مهندس الدسائس والمؤامرات في الندوة التي نظمها له المؤتمر الوطني بحارة الشربتلي بجدة بعد رجوعه من ابوجا و بعد أن كال الحركة بسيل السباب التي قالها عن قيادة الحركة وفيها كذب دون خجل حين قال بأنه جاء ممثلا لعبد الواحد محمد نور مناشدا أهل دارفور بتوقع توقيعه. ذكر المهندس دون استحياء (حالة زهايمر) بأن قبيلته (الرزيقات) طلبت منه التوقيع وان شقيقه سعيد محمود مارس عليه الضغوط ليكون جزء من الاتفاق فربما علينا أن نفهم مكافأة الجنجويد بالمال الوظائف التنفيذية تم تحديدها وهذه فرصته لتحقيق شئ ما قبل أن يموت بالسكري والضغط اوالزهايمر والإحباط النفسي وهذا ما سافنده بالتفصيل في المقال القادم.
يتبع
|
|
 
|
|
|
|
ابراهيم بقال سراج
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست