قضايا ساخنة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 06:42 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-18-2006, 02:23 PM

Abulbasha
<aAbulbasha
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قضايا ساخنة

    قضايا ساخنة
    لخبراء التخويف نسأل: هل الأمر يستدعي حصار شعبنا
    ********
    كتب صلاح الباشا
    [email protected]
    ظل العديد من المهتمين بالشأن السوداني من أهل الفكر والإسهام العام والقلم الصحافي يبتعدون عن تناول أبحاث إستقرائية للإجابة علي أسئلة مـُلحـّة ظلت تطل بحياء شديد أحياناً وبقوة دفع عالية أحايين أخري لتضغط علي أخيلتهم فتستحثهم علي إبداء الرأي الإيجابي الصريح مثل : هل يتم تطبيق عقوبات أممية علي السودان إن لم تستجب حكومته للتعاون بشأن قبول قوات أممية لحل إشكالية النزاع في دارفور ؟ ومانوعية تلك العقوبات ؟ وهل ستنحصر في السلطة الحاكمة أم ستطال البلاد بأكملها ؟ وهل ستشمل كل مناطق البلاد أم ستنحصر في الشمال فقط مثلاً ؟ وهل الشأن الدرافوري أصلا يستدعي تدخل أممي ؟ خاصة وأن الأمم المتحدة – حسب التعليمات – بدأت تتحرك في ميدان المسألة الدارفورية بطريقة أكثر وضوحاً من تحركها للتدخل في ميادين أخري أكثر إلحاحاً في هذا العالم المضطرب ، ونحن نري مناطق أكثر عراقة من حيث مشاكل العنف والإرهاب بالمنطقة العربية ، ويتمثل هذا الرعب والإرهاب ذي الحجم الكبير والأثر المهول في العنجهية والعربدة الإسرائيلية التي ظلت تمارسها منذ عام 1948م وحتي اللحظة وعلي إمتداد تاريخ الإحتلال وإغتصابها للأراضي الفلسطينية والعربية دون خوف أو حياء أو تردد ، خاصة وأن جنوب لبنان ووسطه يشهد هذه الأيام أمثلة حية لهذه العربدة إلي أن وصل القصف والتدمير حتي مدارج مطار بيروت الدولي وتعطيل الملاحة فيه مما دعا السلطة اللبنانية بأن تحرك طائرات طيران الشرق الأوسط اللبنانية إلي مطارات عمان ومالطة.. فضلاً علي مدن الجنوب اللبناني حيث الغلبة فيها لحزب الله ذي الوجهة الشيعية ذات الإرتباط الروحي بإيران ، و كل هذه الحرب بقصفها الجوي والبحري تمت بسبب إعتقال حزب الله لجنديين إسرائليين ، برغم أن السجون الإسرائيلية ظلت تضج بالمناضلين العرب منذ عقود طويلة .
    واللافت ... أن الولايات المتحدة ظلت علي الدوام تستخدم حق النقض ( الفيتو) لإبطال أي مشروع قرار يدين هذه الدولة صاحبة السجل الأكبر في الإرهاب العالمي ، مما يقودنا إلي بذل جهد في الكتابة لفتح بوابات نقاش تفضي إلي فهم كيفية وضع معالجات جادة تنضح بصراحة متناهية لتلهم أصحاب الرأي والفكر في بلادنا بأن يدلو بدلوهم في هذا الشأن ، أي بإجراء مقارنة بين ما تمارسه إسرائيل بالمنطقة ومجافاتها لأبسط حقوق الإنسان ومقارنته بما حدث أو قد يحدث في دارفور من جراء حرب أهلية أصبحت الآن قبلية في المقام الأول بحيث يمكن إحتواء آثارها بمزيد من بذل الجهد الوطني الشامل دون الحاجة لتدخلات أممية .
    ** تباكي بعض أهل الصحافة علي غياب الحريات برغم توفرها !!!
    حين فارقت بعض الكتابات الصحافية العرف والتقليد الصحافي عند نقدها لخطابات رموز الحكم بطريقة يظللها التهكم والسخرية والإستعلاء في إبراز الخصومة السياسية ، كان معظم بل كل أهل الصحافة يدركون – وبكل صراحة – أن هامش الحريات قد إتسع بدرجة كبيرة لا تخطئها العين حين إحتشدت الساحة بالصحف ، خاصة بعد توقيع سلام نايفاشا وماتبعها من إتفاقيات شمالية شمالية مع تمدد الحريات الصحافية بعد إلغاء الرقابة مؤخراً ، غير أن البعض قد لجأ إلي الإحتماء من الإفراط في الخصومة بتحويل المسار كله وكأن الصحف تواجه تكميماً للأفواه وتحجيماً لمساحات الرأي الصحافي علي إطلاقه ، وهذا تدليس واضح في العمل الصحافي المهني وتغبيش بائن للرؤيا ، وذلك بخلق حالة نضال وهمي وبفتح معركة مع إتحاد الصحافيين بدلاً عن مواصلة الحوار والنقاش المهني مع جهات الإختصاص كمجلس الصحافة الذي ينظم العملية كلها ، أخذين في الإعتبار إتباع البعض لطريقة محددة لتغيير إتجاهات القاريء لكي يتابع مسلسل شد وجذب المعركة المفتوحة مع رئيس الإتحاد ، ورمي الموضوع الأساس ( موضوع الإتهام بالتهكم والتخذيل والسخرية ) جانباً ، في وقت تواجه فيه بلادنا أخطر القرارات الأممية والتي ستكون نتائجها وخيمة علي الجميع وفي مقدمتهم أهل الرأي والصحافة ، إن تمترست القوي الدولية وأخذت وصادرت القرار الوطني كله مثلما حدث في العديد من الدول . فالأمر لن يطال مؤسسات الحكم فقط ، بل يطال كل مفاصل حياة وتراث وعقيدة وثقافة وموارد إقتصاد هذا الشعب الأفروعربي ، بل ويطال كل الناشطين والمناضلين الوطنيين بمختلف توجهاتهم وأيديولوجياتهم ( بدون فرز ) ، شعبٌ وضعته ظروف الإستقطاب الإقليمي والدولي في هذا المطب ، حري بنا جميعا أن نتحاور لإيجاد مخارج له ، وبعدها سنعرف كيف نقوم بتغيير أنظمتنا إلي الأحسن بطريقتنا السودانية المعروفة سواءً كان الأمر إنتخاباً أو إنتفاضة ، دون الحاجة لأي أجنبي أو لخبراء سودانيين ( أمميين ) يلقون علينا دروس الخلاص الوطني بتوظيف عبارات التخويف، علما بأن الأجنبي إن أتي ، فلا يمكن تغييره أو إخراجه ( بأخوي وأخوك ) .. ودوننا معسكرات الإعتقال في ( أبوغريب وغواتناموا ) ، علما بأن بعض كتابات بعض الصحف ظلت لاتخرج عن إطار إستعراض العضلات الصحافية لإستدرارعواطف القاريء الذي بات متوجساً علي مستقبل بلاده أكثر من إهتماماته بمسألة تكميم أفواه الصحافيين والتي لم نرها قد كـُممت بعد وكيف لنا أن ننسي محاسبة النفس الصحافية ، حيث ظلت معظم صحفنا تخاطب القراء بطريقة تلقينية مكرورة ، برغم أن القراء الذين يشترون الصحف ( علي قـلـّتهم ) نجدهم يفهمون في التحليل السياسي وفي الإستقراء والتنبؤات السياسية أكثر من معظم الممتهنين مهنة الصحافة والسياسة معاً ، وذلك ناتج عن كثافة الإطلاع وعن الفهم والمتابعة وإتساع الآفاق والمدارك السياسية والمعلوماتية التي إشتهر بها الإنسان السوداني منذ عقود طويلة .
    علماً بأن سبب كل هذه ( البلاوي ) التي ظلت تعاني منها بلادنا الآن كانت نتاجاً للمغامرة السياسية القديمة غير محسوبة النتائج ، وللوهم الذي ظل يعشش داخل أذهان العديد من الرموز لشيوخ السياسة بأن إنقاذ أمر البلاد لن يتم إلا تحت أياديهم ، والآن عادوا لمخاطبتنا مرة أخري بعد إنفصالهم عن السلطة بأنهم قد ( دقسـوا ) حين قلبوا نظام الحكم الديمقراطي ، متناسين في ذات الوقت بأنهم قد ( دقـّسونا ) كلنا معهم دقسة عالية المقام ، بحيث يصبح من الصعوبة تصحيحها إلا بجهد سلطوي وشعبي خارق معاً ، حيث أن السلطة وقتذاك قد كان لها ( رئيسين ) أغرقوا مركبها قبل أن تصل إلي بر الأمان المحلي والعالمي .
    ** هل يتجدد إعادة إنتاج مسلسل لوكيربي ؟
    ولعلنا في هذا المقام ... نربط كل ذلك بما تواجهه بلادنا اليوم أو في مقبل الأيام ، فبعد قليل تمر الشهور الست ويأتي شهر ديسمبر حيث أوان إنسحاب القوات الأفريقية من دارفور، والمنظمة الدولية في نيويورك بدأت تلمـّح بتطبيق الفصل السابع أو بإصدار قرارات إحكام الحصار علي بلادنا ، وهو سيناريو تم توظيفه من قبل – مرتين - بواسطة الأمم المتحدة ( ضد العراق وليبيا ) حيث كانت الولايات المتحدة لها القدح المعلي في الأمر ، فلم نجد العراق القديم والجميل والمقدام برغم شمولية نظام حكمه التي كانت قاسية ، كما لم تطل أفغانستان القديمة الديمقراطية مرة أخري كدولة ذات تاريخ وتراث إسلامي ناصع أخرج لنا المجدد جمال الدين الأفغاني قبل أن تسيطر عليه القاعدة التي حاصرت نفسها في كهوف الجبال الآن .
    كلنا يتذكر ما حدث لطائرة شركة طيران ( بان أميركان ) في فبراير من عام 1988م وهي في رحلتها المعتادة ما بين مطار (هيثرو ) في لندن ومطار ( جون فيستجيرالد كنيدي ) في نيويورك تخليدا لشخص الرئيس القتيل في شوارع تكساس في عام 1963م جون كينيدي ، والذي يطلق عليه أهل الطيران إختصاراً مطار (جي أف كي ) ، وقد كانت الطائرة تحمل في جوفها 287 راكباً . وماحدث هو أنه وأثناء تحليق الطائرة في سماء أسكتلندا ولم تخرج بعد من الفضاء البريطاني، قد أنفجرت فجأة وهوت وهي مشتعلة كالجثة الهامدة فوق بلدة لوكربي الأسكتلندية ببريطانيا العظمي ، وأحترق معها كل من كان بداخلها من الركاب وطاقم الملاحين .. فكانت أكبر كارثة تحدث لطيران مدني أمريكي في القرن العشرين . وعلي إثر ذلك بدأت أجهزة الإستخبارات الأمريكية بالتعاون مع رفيقتها البريطانية وجهاز أسكتلنديارد في البحث والتقصي ، حيث أشارت أصابع الإتهام بعد مضي أربع سنوات من التقصي والتحري المكثف وبكل هدوء في عام 1992م إلي أن للمخابرات الليبية دور في هذا التفجير ، بل تم تحديد إثنين من الليبيين كانا يعملان بالطيران الليبي في لندن ، ثم غادراها عقب حادثة لوكيربي تلك .
    قامت الولايات المتحدة بتصعيد حملتها ضد ليبيا عن طريق مجلس الأمن الذي أقر بأهمية تسليم ليبيا للشخصين المتهمين لتتم محاكمتهما في ( لاهاي ) بمملكة هولندا حيث توجد مقر محكمة العدل الدولية . وبالطبع رفض القائد معمر القذافي تسليمهما ، فماكان من مجلس الأمن وتحت ضغط أمريكاني عالي إلا أن يفرض حصاراً إقتصادياً قاسياً علي الجماهيرية الليبية ، حيث كانت الشركات الأمريكية تستورد حوالي الثمانين بالمائة من إنتاج النفط الليبي ، مما أثر تاثيراً بالغاً علي تقطاعات المعيشة في هذه الدولة الشقيقة ، وتحملت الدولة الكثير ، غير أن إحتياطي الدولة من النقد الأجنبي ومن تعدد مصادر الثروة الناتج من إمتلاكها للعديد من الأسهم في المؤسسات الإستثمارية الأوربية كشركة ( فيات) الإيطالية لإنتاج السيارات قد خفف عليها نوعا آثار هذا الحصار ، بالرغم من أنه قد أثر علي إستمرارية التنمية والتعدين كثيرا بعد إنسحاب الشركات الأمريكية من مجال الإستكشاف النفطي في ليبيا تنفيذا لقرار حكومتها. وقد إستمر هذا الحصار حوالي العشر سنوات إلي أن وصلت الجماهيرية إلي تفاهمات عن طريق وساطات دولية معتبرة تم علي إثرها تسليم المتهمين إلي لاهاي ، حيث حكمت علي أحدهما بالسجن المؤبد وعلي الآخر بالبراءة ، وتم رفع الحصار وأصبحت العلاقة الإقتصادية والسياسية بينهما(عسل علي لبن) حتي اللحظة ، علما بأن القائد القذافي كان قد أدار ظهره لمسألة تبنيه لشعارات القومية العربية حيث ذكر بأنه لم يجد المؤازرة من العرب ، وقد إتجه أفريقياً بعد أن قام الإتحاد الأفريقي بكسر الحصار الأممي علي ليبيا وقرر مزاولة الطيران المدني معها . ومن طرائف ما قاله القائد القذافي أن الرئيس جمال عبدالناصر قد أضاع وقته وجهده وبلاده في مسألة القومية العربية التي لافائدة مرجوة منها ومن العرب . لذلك فإن القائد القذافي قد حسب الأمر جيداً وأخرج بلاده كخروج الشعرة من العجين وفي الوقت المناسب بعد أن تلقي ضمانات أكيدة بألا شيء سيطال نظامه وطاقمه الحاكم ، فكان له ما أراد بعد حصار بلغ عقداً كاملاً من الزمان ، فالإتحاد الأوربي يحتاج قطعاً للطاقة البترولية المنتجة والكامنة في أرض ليبيا .
    ** إذن .... ماذا نحن فاعلون ؟؟؟
    ما نحن بصدده الآن هو ... أن علي الحكومة السودانية بكل مكوناتها أهمية العمل مع كافة فصائل النزاع ومع الأحزاب الوطنية ومع منظمات المجتمع المدني لتفادي مثل ماحدث للعراق من حصار إستمر لمدة ثلاثة عشر عاما متواصلة ( 1989 م – 2003 م ) وإنتهي بزوال نظام الحكم البعثي بأكمله بعد إنهيار العديد من المرافق الخدمية الهامة ، وقد كان من الممكن أن يتفادي الرئيس السابق صدام حسين هذا السيناريو ، غير أنه لم يحسبها ( صاح ) ، حيث كان من السهولة أن يتفادي الأمر ويحافظ علي سلطته حتي تنتقل من خلال مرحلة وسيطة إنتقالية تتيح الحكم لحزبه في منافسة مفتوحة ومعه مجموعة أحزاب وتحالفات دون الحاجة لتدخل أجنبي مكثف مثل ما يحدث الآن .
    فمن أوجب واجبات السودانيين الآن ( حكما ومعارضة وفصائل جهوية ) عدم التفريط في وحدة السودان ، والعمل علي تجنيب بلادنا ويلات التدخل الأجنبي الذي يفضي دائماُ إلي ما لايحمد عقباه ، خاصة وأن هناك العديد من الإجتهادات التي تقول بأن علي نظام الخرطوم قبول هذا التدخل الأممي حتي لا يأتي بعده حصار إقتصادي يؤثر علي مصالح الشعب كله ، لكنهم هنا ينسون طرح خيار آخر ، وهو أهمية العمل علي وحدة أهل السودان جميعهم وتوحيد جبهته الداخلية وفق تفاهمات وتنازلات أكثر إيجابية ومرونة من الإنقاذ ومن المعارضة علي السواء ، علي أن تبتعد السلطة كثيراً جداً عن سياسة ( العنجهية وركوب الرأس ) التي يصر عليها بعض أهل النظام ، ويحتاج الأمر لبذل جهد متجرد لإحلال السلام بدارفور ، وهو أمر سهل المنال ، لأن القوات الأممية ليست بيديها حلول جاهزة وسحرية لجمع السلاح وإستتباب الأمن ، أكثر من قدرات جيوش السودان الحالية ( حكومة وحركات ) النظامية منها أوالمقاتلة في شكل فصائل قبلية وإقليمية كجيش الحركة الشعبية وفصائل دارفور المختلفة حتي الجنجويدية منها . فالأمر يحتاج إلي جهد سياسي عالي التأثير ، ويحتاج إلي قناعات تؤمن بأهمية الحفاظ علي أمن السودان من الإنفراط ، لا إلي خبراء متشائمين يلقون علينا دروس التخويف مثل التي حدثت للجماهيرية الليبية وللعراق من قبل .
    فلماذا لا يبذل هؤلاء الخبراء والمحللون جهدهم وإسداء نصائحهم لإيجاد حلول وطنية سودانية لمسألة دارفور ؟ وكيف لهم ألا يتذكروا تجارب الحلول الوطنية السابقة التي نجحت في الأمر دون الحاجة لوسيط أجنبي أو لقوات أممية ، كإتفاقية السلام في عام 1972م بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا بين نظام الرئيس الأسبق جعفر نميري وحركة الأنيانيا (1) بقيادة الفريق جوزيف لاقو، وأيضا مبادرة السلام السودانية في ذات العاصمة بين السيد محمد عثمان الميرغني والدكتور جون قرنق ديمبيور في 16/11/1988م . نعم ... كان الحل سودانيا خالصاً في الإتفاقيتين ، وكان الجهد تظلله دعوات أهل السودان ، فخرج الحل الوطني وقتذاك سليماً ومعافيً ( لاشق .. ولا طق ) . إذن لماذا لا نبذل الجهد في تحقيق سلام دارفور الإجتماعي وتوديع أجندة القوي الأجنبية التي تريدها بعض عناصر الصراع الدارفوري ، وهل تستطيع تلك العناصر التي يغلب علي تفكيرها أهمية التدخل الأجنبي علي جهد الحل الوطني ، هل تستطيع أن تجد ضمانات بأن القوات الأجنبية ستغادر بلادنا فور إستتباب الأمن في الإقليم وعودة النازحين لتعمير قراهم ونجوعهم السابقة ؟؟ لا لا ... ليس لديهم ضمانات مطلقا .. بل كلنا نعلم بأن السودان سوف يتم أخذه بالقطعة .. نعم بالقطعة .. فلن يتركوه مستقراً مطلقاً ، بمثلما أننا علي يقين بأننا سوف لن نري السودان الجديد الموعود من قبل ، طالما تواجدت قوات دولية بالجنوب .. فهل ياتري قد صدقت مقولة الأستاذ الشهيد محمود محمد طه عن الذي سوف يحدث بالسودان إن طغي علي حكمه الهوس الديني ؟؟؟ يا ساداتي ، يجب إعمال الفكر السوداني المتجرد لإيجاد حل وطني للمشكلة ، بدلاً عن إتباع سذاجة التخويف الإستراتيجي ، حتي تعبر بلادنا فترة الإنتقال هذه لنصل بالمرحلة إلي ( الميس ) حيث تنعقد جولات الإنتخابات البرلمانية والرئاسية التي – بلا شك – ستضع بلادنا في الخط الصحيح للإنطلاق نحو آفاق الحريات والتفرغ لبناء مشروعات التنمية التي ستساعد في الإستقرار الإجتماعي ، وبالتالي ستـنتـفي حالات الإستقطاب الحاد والبُـعد من شبح التدويل .
    **** نقلا عن صحيفة الخرطوم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de