إسرائيل /حزب الله و الطريق المسدود

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 07:13 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-17-2006, 03:51 PM

منصور شاشاتي

تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إسرائيل /حزب الله و الطريق المسدود

    يذكرنا الوضع الراهن في الشرق الأوسط بأيام حرب 1982، فإسرائيل تقوم بعمليات حربية واسعة على طول جبهتين في محاولة لاستعادة هيبتها وقدرتها على الردع أمام حزب الله ومن يقفون وراءه ، وفى نفس الوقت توجيه ضربات مدمرة لحماس.
    تشعر إسرائيل بأنه قد تم النيل من هيبتها كقوة عسكرية لا تهزم في الشرق الأوسط من بعد أن قامت مجموع محسوب على حماس باحتجاز عريف إسرائيلي منذ ثلاثة أسابيع وأن الأمر قد تجاوز حده عندما تمكن حزب الله من أسر جنديين إسرائيليين وقتل ثمانية آخرين بعد اشتباك داخل الحدود الإسرائيلية .
    رد إسرائيل كان منتظرا بل هناك من يذهب إلى حد القول أن تل أبيب كانت تنتظر هذه الفرصة لتنفذ خطة معدة لضرب حماس وتقليم أظافر حزب الله في لبنان وتلقين من يقفون وراءهم درسا .. من هنا جاء الرد الإسرائيلي غير المتناسب إطلاقا مع حجم الخسارة التي لحقت بها : (قصف عشوائي يطال المدنيين والبنى التحتية وفرض حصار خانق على المدنيين الذين لا دخل لهم إطلاقا لا باختطاف الجنود ولا بإطلاق القذائف بل أن الكثير منهم لا يتفقون مع فكر ونهج حماس وحزب الله أو أسلوب إدارتهما للصراع مع إسرائيل)
    فتح حزب الله جبهة مع إسرائيل تحت مبرر الرد على التطورات في غزة وربما بهدف تعزيز موقعه على صعيد الجبهة اللبنانية الداخلية بإرغام الحكومة الإسرائيلية على الدخول في مفاوضات شاملة من أجل تحرير الجنديين الإسرائيليين مقابل مئات المحتجزين لديها.
    ولكن هذا المبرر لا يجد قبولا لدى كثير من المحللين خاصة بعد ما تسرب من معلومات بشأن الوساطة المصرية التي كادت أن تصل إلى صفقة يتم على أساسها إطلاق سراح أكثر من ألف محتجز فلسطيني مقابل الجندي الإسرائيلي المحتجز لدى حماس. . ولكن تدخل طرف آخر - حسب ما صرح به الرئيس المصري – أفشل الوساطة فرفعت مصر يدها! . . ضمن هذا الإطار فإن ما دفع حزب الله إلى مثل هذه العملية والتي يعرف سلفا أنها ستفتح جراحا قديمة وعميقة في جسد لبنان وستزيد من الضغوط الواقعة عليه من أجل نزع سلاحه لا يمكن أن يكون هو فقط تخفيف الضغط عن حماس ورفع معنويات الفلسطينيين. . المنطقي أكثر هو أن يكون الهدف تخفيف الضغط الأمريكي والأوربي عن سورية وإيران..
    الرد الإسرائيلي في قطاع غزة المحاصر وفى لبنان، يتجاوز حدود ما هو منطقي وقانوني إن لم نقل أنه جريمة بحق الإنسانية: قصف المنشئات الحيوية والطرق والجسور ومختلف المواقع من الجو، ومحاصرة الموانئ في الوقت الذي تعلن فيه الحكومة الإسرائيلية بوضوح أن (لا أحد سيكون آمنا هناك) في إشارة إلى أنها وضعت قيادة حزب الله داخل بيروت نفسه هدف لضرباتها.
    إسرائيل في مواجهة مباشرة مع منظمتين متطرفتين : حماس وحزب الله ، وفى مواجهة غير مباشرة – مع دولتين متشددتين لم تخفي تضامنهم ومساندتهما لهاتين المنظمتين : سورية وإيران .
    ولكن حكومة أيهود اولميرت رغم الثمن الباهظ الذي دفعه ويدفعه الفلسطينيون واللبنانيون ستجد نفسها في النهاية أمام مأزق سياسي وطريق مسدود: فهي لا تستطيع أن تواجه في نفس الوقت كافة خصومها الفعليين والمفترضين ، ولهذا ستضطر عاجلا أم آجلا إلى التراجع والتفاوض - عبر طرف ثالث على الأقل -، وبهذا المعنى فإنها ترتكب خطأ فادحا بإصرارها على القول بأنها سوف لن تتفاوض على تحرير جنودها, متجاهلة أنها كانت قد تفاوضت من قبل وبادلت عام 2004 إسرائيليين بمئات المحتجزين الفلسطينيين .
    وقد يكون لإسرائيل هدف آخر في حربها مع حزب الله وهو وضع التوازن الاستراتيجي مع هذا التنظيم على قاعدة جديدة . ما تقوم به إسرائيل من إفراط في العنف والتدمير واعتماد نهج العقاب الجماعي سيدفع الغالبية العظمى من الأحزاب السياسية اللبنانية إلى مواجهة مع هذا التنظيم الذي يصر على الاحتفاظ بسلاحه واستعادة مزارع شبعا ولعب دور في المواجهة مع إسرائيل.
    ولكن العمليات العسكرية الإسرائيلية إذا ما استمرت وتصاعدت فإنها تهدد باندلاع صدام أوسع وأشمل ستكون نتائجه مؤلمة لإسرائيل ولدول المنطقة .
    لن تضمن إسرائيل بعلميات عسكرية تنال من قطاعات واسعة من المدنيين غير المسئولين أصلا عن اختطاف العسكريين أو إطلاق القذائف لها سلام أو أمنا ولن تحل قوة السلاح أصل المشكلة في الشرق الأوسط وهي الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية. فقط بانسحاب إسرائيلي من الأراضي المحتلة يتم بالتفاهم مع القيادة الفلسطينية ، والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة يمكن أن تخلق المقدمات لإرساء علاقات سلام بين إسرائيل وجيرانها.
                  

07-22-2006, 07:19 AM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إسرائيل /حزب الله و الطريق المسدود (Re: منصور شاشاتي)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de