عودة حسن الترابي العراقية - ناصف بشير الأمين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 07:47 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-15-2006, 04:22 AM

عثمان حسن الزبير

تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 919

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عودة حسن الترابي العراقية - ناصف بشير الأمين

    نقلا عن جريدة الأضواء 8 يونيو 2006

    Quote:
    عودة حسن الترابي العراقية
    ناصف بشير الأمين المحامي
    نشرت صحيفة " المشاهد المستقل " العراقية نصوصا قالت أنها أجزاء من مذكرات برزان التكريتي الأخ غير الشقيق لصدام حسين كان قد سجلها عام 1994، وذلك في إعداد الصحيفة خلال الأسبوع أول من شهر مايو 2006. المعروف أن برزان كان مسئولا عن المخابرات العامة لفترة ثم انتقل منها ليصبح مندوب العراق الدائم لدي المقر الأوروبي للأمم المتحدة في سويسرا ويحاكم الآن مع مجموعة من رجال النظام السابق بسبب ما يعرف بقضية الدجيل. ودللت الصحيفة علي صحة الوثيقة بنشرها مكتوبة بخط يد صاحبها بما في ذلك أخطاؤها الإملائية، علي حد قولها. ويذكر المتابعون للشأن العراقي أن صحيفة القدس العربي المؤيدة لقيادة صدام ويرأس تحريرها عبد الباري عطوان كانت قد نشرت مقابلة قصيرة مع برزان إبان عودته النهائية من جنيف إلي بغداد المح فيها إلي اختلافات في الرأي مع أخيه حول موضوع الديمقراطية ثم لم يسمع عنها أو عنه شئ بعد ذلك لسنوات حتى اعتقاله بعد سقوط النظام. أهم ما في هذه المذكرات بالنسبة للرأي العام السوداني هو ما تثيره بعض محتوياتها في الأذهان من تشابه مع اعترافات الترابي الأخيرة حول الإخفاقات في سجل انقلاب الإسلاميين ودوره في عدم الكشف عنها في حينها ودوافعه لذلك. ولعل ما نعرفه عن صحة هذه الاعترافات التي لم يتلاش صداها بعد يضيف نقطة أخري إلي حجية صحة الوثيقة. كما إن هذه المذكرات تطرح التساؤل حول إمكانية أن يشهد نظام الأسد السوري كشف حال مشابه بواسطة مسئوله السابق عبد الحليم خدام وذلك بجامع انتماء النظامين إلي تجربة حزبية واحده.
    ++ من ضمن ما ورد في الحلقة الثانية من المذكرات قول برزان بالحرف : " انه لم يعد متحمسا للطريقة التي تجري بها الأمور بالنسبة للسياسة العراقية وخاصة مع مجلس الأمن باعتبارها العقدة الرئيسية التي تؤدي إلى التعامل مع الأمور الأخرى داخل العراق وخارجه واعتقد أن هناك غيري من هو بنفس الحال، ولكن ضروفهم ( ظروفهم ) وتواجدهم في داخل العراق وضمن التشكيلة الرسمية تحتم عليهم أن يبذلوا جهد أو يتظاهروا بالحماس لهذه السياسية رغم قناعتهم بعدم جدواها، لأنهم بين مجبرين ومتأملين، مجبرين لأنهم يعرفون ماذا ينتظرهم في حالة توضيح أفكارهم أو الإقناع ( الامتناع ؟؟ ) عن الحركة بالاتجاه المطلوب بينهم، متأملين باحتمال إمكانية التأثير على مراكز القرار وصولا لحالة من للنهم ( الفهم ؟؟؟ ) السياسي الذي يتماشى مع الضروف ( الظروف ) وينسجم مع الإمكانيات المتاحة، إني اعرف مسئولين في الدولة والحزب مؤمنين بضرورة التفسير والانفتاح والتركيز على ما يهم العراق والعراقيين ."
    ++ " إن ما يحدث من جراء هذه السياسة ونتائجها المباشرة والمستقبلية على حاضر العراق ومستقبله خطير جدا، وليس مستبعد أن يأثر ( يؤثر ) ما يحدث وما سوف يحدث على عموم المنطقة المجاورة للعراق. لذا لابد إن نقول أن مركز القرار العراقي وقع بخطأ جسيم واستراتيجي عندما اتخذ قراره بدخول الكويت في 1990/8/2 دون حسابات دولية وإقليمية ووطنية دقيقة تتناسب مع حجم مثل هذا القرار. وما حدث منذ ذلك التاريخ ولحد الآن اثبت خطأ وفشل هذا القرار وضعف الحسابات التي استند إليها (.....) الكويت ليس أي دولة أخرى إنما بالحقيقة شركة غربية تملك احتياطي ظخم ( ضخم ) من النفط وهي بالتالي قاعدة غربية مهمة للعمل في المنطقة وما يحيط بها، إضافة لكونها أداة غربية لتنفيذ سياسة الغرب في منظمة ابك ( أوبك ).
    ++ " ونتيجة للقرار نفسه وكأمر طبيعي حدث انقساما حادا ( انقسام حاد ) في الصف العربي الذي هو بالأساس هش، وضعيف نتيجة اختلاف الرؤيا للأمور كافة ونتيجة الشك والخوف الذي هو موجود بين الحكام العرب، وكانت الغلبة للطرف المنتصر للكويت بدافع الخوف من العراق أو نتيجة لحسابات خاصة بكل طرف من الأطراف. بنفس الوقت وقع نفس الانقسام ولو بشكل اخف في صفوف القوى الوطنية العربية واختلفت الآراء بينها بسبب مفاجئة ( فحائية ) للحدث وحجمه واختلفت الآراء والاجتهادات حول كيفية تحقيق الوحدة بين قطرين عربين . "
    ++ " الشيء الآخر الذي يجب أن يفهمه مركز القرار في بغداد هو حقيقة انفراد الولايات المتحدة الأمريكية بالعالم بالشكل الذي جعل الأطراف الدولية الأخرى في مجلس الأمن وخارجه غير قادرة على اتخاذ أي قرار معاكس لرغبة الولايات المتحدة وسياستها في منطقة الشرق الأوسط والمناطق الأخرى المهمة في العالم. وما حدث في مجلس الأمن يوم 5/17 الجاري عندما صوت مجلس الأمن ضد مصادرة إسرائيل لأراضي فلسطينية واستعمال الولايات المتحدة الأمريكية (الفيتو) دليل واضح على سياستها وبنفس الوقت دليل واضح على حدود قدرة الدول الأخرى في الاعتراض على سياسة الولايات المتحدة الأمريكية. فعندما تكون سياسة أمريكا بهذا الشكل في قضية واضحة مثل مصادرة إسرائيل لأراضي فلسطينية فكيف سوف تكون في حالة تصويت مجلس الأمن على موضوع رفع الحصار عن العراق؟! "
    في الحلقة الأولى من المذكرات كان برزان قد تساءل قائلا : " كيف تشعر وأنت في العراق بأنك تعيش بكرامة وحرية .. عندما لا تحني رأسك لأحد إلا للقانون.. عندما تحصل على حقك بدون رجاء أو استرحام تتقدم به وأنت تتمزق لكي تستعطف الحاكم من اجل أن يعطيك حقك ". وأضاف " أن هذا الجيل من العراقيين لا ذنب له بالأموال التي هدرت على تنمية سريعة غير مدروسة وغير مخطط لها كما انه لا ذنب له بخراب الاقتصاد والسياسة مع العالم .و لا ذنب له أيضا بالحرب مع إيران ولا بالحرب الثانية مع أميركا والآخرين ومع ذلك مفروض عليه أن يتحمل أخطاء الذين زجوا بنا في حرب ارتجلوها بغير خطة ولا دراسة بل بغير معطيات إقليمية ودولية ولا استعداد عسكري ولا اقتصادي."
    يلاحظ من هذه المقتطفات إن التشابه مع النموذج السوداني يشمل، بالإضافة إلي دوافع سكوت المسئول الكبير، النتائج الوخيمة التي ترتبت علي الاندفاع في سياسات غير مدروسة علي البلاد وعلاقاتها مع جيرانها والثمن الباهظ الذي تضطر الشعوب لدفعه نتيجة لأخطاء لا ناقة لها فيها ولا جمل. كذلك هناك تشابه في نقطة علي جانب كبير من الأهمية وهي رفع الغطاء عن التناقض تحت ظل الأنظمة والحركات الاستبدادية بين مظهر التحدي للولايات المتحدة الأمريكية والقوي الأجنبية مصحوبا بالتطبيل الدعائي عن كرامة الشعب والبلاد وعزتها، وأوضاع الذل وفقدان الكرامة التي يعيشها المواطنون باضطرارهم إلي ما يشبه الاستجداء للحصول علي حقوقهم. مع العلم بأن قوة الوطن هي من قوة مواطنيه كأفراد ومجموعات التي لا مصدر لها غير حريتهم في اختيار حكامهم ومحاسبتهم. ففي ظل نظام ديمقراطي يمتنع علي الحاكم أصلا اتخاذ قرارات غير حكيمة مثل شن الحروب دون داع حقيقي وعندما تفرض مثل هذه الحرب علي بلد ديموقراطي فأن انتصاره فيها مؤكد لسببين أولهما أن الجيوش ستحارب عن قناعة وروح وطنيه كاملة مسنودة بدعم شعبي طوعي والثاني أن الرأي العام الإقليمي والدولي، بما في ذلك في البلد المعتدي، سيكون إلي جانب الطرف الديموقراطي المسالم.
    من المؤسف أن تتشابه أوضاع الشعبين السوداني والعراقي في المرور بتجارب صعبة ومدمره من عدة نواحي قبل أن يتاح لهما معرفة حقيقة ما كان يجري في غيبتهما الاضطرارية عن إدارة شئون بلديهما، بهذه الطريقة التي يستيقظ فيها ضمير احد المسئولين أو علي الأصح، يجري إيقاظه نتيجة صراعات داخليه أو تدخل خارجي. فالمؤسف أكثر أن تقودنا الأنظمة والايدولوجيات الشمولية إلي حالة يجني فيها التدخل الأجنبي ثمرة التضحيات التي تقدمها الشعوب لنيل حريتها عندما يتحرك بدوافعه الخاصة في مرحلة معينة للضغط علي هذا النوع من الأنظمة أو حتى إسقاطها مفسحا الطريق للانفتاح الديموقراطي.
    ......
                  

07-16-2006, 09:52 AM

عثمان حسن الزبير

تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 919

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عودة حسن الترابي العراقية - ناصف بشير الأمين (Re: عثمان حسن الزبير)

    **
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de