الانتباهة الغفلانة تشتم.... الحركة والحكومة وامين حسن عمر والفريد تعبان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 10:42 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-03-2006, 03:00 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الانتباهة الغفلانة تشتم.... الحركة والحكومة وامين حسن عمر والفريد تعبان




    نداء اليقظة

    فلتذهب نيفاشا للجحيم.. ومعها الحركة..!!!
    الانتباهة 2/7/2006

    ❊❊ كل يوم يتضح بما لا يدع مجالاً للشك ، أن ما ذهبنا اليه صحيح مائة في المائة ، بأن هذه الحكومة المتشاكسة المضطربة المتلاسنة، ليست صالحة البتة لحمل البلاد إلى بر الأمان وتجنيبها كوارث لا تبقي ولا تذر..
    ❊❊ كل يوم.. تستبين الحقائق الساطعة، بأنه لا رجاء ولا أمل في الشراكة القائمة الآن التي عليها تأسس شكل الحكم القائم ، فشراكة المؤتمر الوطني والحركة الشعبية هي شراكة مقاعد وكراسي سلطوية لم تؤسس على برامج وسياسات وقواسم مشتركة وواجبات واضحة تجاه الوطن والمواطن.. هذه الشراكة الزاهقة على نصب السلطة ستكون طامة كبرى على البلاد وهي رفقة كرفقة الذئب، كل طرف يتصيد الآخر ويتربص به ويتحين الفرصة للإنقضاض عليه حتى لو أدى ذلك للإستعانة بنصل أجنبي..!!
    ❊❊ وكل يوم تنكشف سوأة هذه الشراكة ، بوجود حكومة لها أكثر من لسان، كل يلعن أخاه ، ولها أكثر من موقف ورأي خاصةً في قضايا الوطن المحورية الجوهرية المركزية التي لا تقبل المساومة أو التزايد السياسي أو الإبتراز الرخيص..
    ❊❊ وكل يوم تتعرى فيه هذه الشراكة من كل غلالاتها الشفيفة ، ولا تستر عوراتها الخلافية في أدق قضايا الوطن وأخطرها.. وينهار كل ما يمكن أن يُرتكز عليه في سبيل حكومة متجانسة وراشدة وموحدة..
    ❊ هذه الحكومة يمكن تسميتها أي شيء، إلا حكومة..!! فليس لديها من شروط هذه الصفة شيء.. ولا تمتلك من صفة هذ المسمى شروى نقير.. ولذا هي حكومة بائسة ممزقة خاوية خائرة ، لا تستطيع لملمة مواقفها وجمع أجنحتها وتحصين نفسها من الفشل والإخفاق..
    ❊ وسبب هذا كله أن ما بني على باطل فهو باطل ..!!
    ❊ لقد كانت إتفاقية نيفاشا مجحفة وظالمة وخادعة أعطت الحركة الشعبية وزناً لا تستحقه وسلطة لا تناسبها وأكبر من قامتها..
    ❊ لقد أثبتت الحركة الشعبية وقطعت الشك باليقين بتصريحات رئيسها من جوبا أول من أمس وناطقها الرسمي من هنا في الخرطوم في ذات اليوم بشأن القوات الدولية ، أثبتت أنها حركة تائهة ، وشريك لا قيمة له عندما تقاعس بمعيار الوطنية والمسؤولية التاريخية كجزء من حكومة وطنية..
    ❊❊ وحتى لا نذهب بعيداً، في أي يوم كانت للحركة الشعبية ، حركة وطنية تعيش فوق الشبهات، لقد وُلِدت سِفاحاً من رحم القوى الاجنبية الطامعة في السودان وموارده ، وترعرت في كنف المخابرات الدولية ، في الاقليم وبقية أرجاء العالم المختلفة.. وعاشت في أحضان الكنائس الغربية والمنظمات الصهيونية ، حتى شبت وقويت وأعدت لتكون الخنجر المسموم في المنطقة وليس في السودان فحسب..
    ❊❊ هذه الحركة التي رضعت الحرام من أثداء القوى الدولية المعادية للسودان ، جرت في دماها الخيانة والعمالة ، ورضيت أن تلعب الدور بالوكالة نيابةً عن أسيادها بالخارج ، لن تكون أمينة على وطنٍ أبداً ولن يُعتَمَد عليها في حراسة التراب وحماية أمة..
    ❊❊ هذه الحركة لم تكن في يوم من الايام رديفاً لموقف وطني خالص ، فحتى مشروع السلام الذي وقعته مع الحكومة لم تكن إرادتها هي الغالبة ، إنما كانت إرادة من هو خلفها ، وقد صنعت خصيصاً لتكون حصان طروادة وكعب أخيل حتى تمرغ أنف هذه البلاد في التراب..
    ❊❊ لقد ظلت كل مواقف الحركة مواقف خزيٍ وعار.. ولم تتحرك قيد أنملة في أي قضية وطنية تلعب من خلالها دوراً يسهم في تدعيم الامن والإستقرار والسلام ، فبينما كانت تفاوض في نيفاشا، كانت يدها تحمل عود الثقاب لتشعل فتيل الحرب في دارفور.. وبينما هي شريك في السلطة ، تتآمر مع واشنطن لإضعاف الحكومة وإنهاك الوطن بصراعات أطرافه وتغذيه المجموعات العنصرية والقبلية وتهيئتها للمواجهات الدامية..
    ً❊❊ منذ دخولها شريكاً في الحكم ، إتخذت مواقفاً متخاذلة ومخذلة، وظلت تنتهز كل الفرص لدق طبول الخلاف بينها وشريكها الآخر وظلت تنظر بعين الشك وتتعامل بالريبة في كل شأن وحدث حتى أصابها وسواس قهري حولها لكائن يعوي بلا سبب وينهش بلا مبرر ويحوله السعار إلى وباء يمشي على أقدام..
    ❊❊ إذا كانت هذه هي الحركة بكل إهتزازاتها وخيباتها تتعامل وكأنها جزء معارض ، ولا تعلم ما هي إستحقاقات هذه الشراكة ولا تقدر مسؤوليتها كطرف في الحكم، فما الذي يدعو المؤتمر الوطني أو الشعب كله ليكون حريصاً عليها وعلى وجودها؟.
    ❊❊ فلتذهب إتفاقية نيفاشا للجحيم.. اذا كانت غير قادرة على بناء سقف وطني لا يتجاوزه أحد ، ولتذهب الحركة نفسها مع الاتفاقية اذا كانت راضية بدور عسكري للامم المتحدة وتطالب هي نفسها بنقل مهمة القوات الافريقية لتصبح مهمة للأمم المتحدة.
    ❊ هذا الخبال السياسي الذي نشاهده سيكون له نهاية ، فإما التعامل بمسؤولية والإلتزام بما يصدر عن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة أو الإفتراق ، وعلينا بعد كقوى حية وجادة، العمل على مجابهة الواقع السوداني الجديد وهو قطعاً سيكون قاسياً ومظلماً به العديد من المخاطر.. لكن هو أفضل من واقع فيه الحركة الشعبية طرفاً في حكم..
    ❊❊ من هنا ندعو قيادة البلاد ممثلة في رئيس الجمهورية ، وقيادة المؤتمر الوطني ، والأحزاب الأخرى المكونة لحكومة الوحدة الوطنية المتسقة والمتحالفة ، إلى حسم هذه الفوضى، وقطع دابر الخلاف وإعادة الامور إلى نصابها.. فهذه الحركة لا تمثل أحداً ولا تمثل حتى شعب الجنوب فما الحاجة إلى أذناب الإستعمار الجديد؟؟.


    الإعلام الأمريكي في السودان

    قطبى المهدى

    السادة الأمريكان يدركون تماماً الأسباب التي حدت بالسودانيين للتجاوب الكبير مع موقف الرئيس وهو يرفض الإحتلال الاجنبي للبلاد. ويدركون أهمية الإعلام في محو الصور البشعة التي تصدر عن مذابحهم الوحشية وأفعالهم القذرة في العراق وأفغانستان.. حتى تتبدد مخاوف السودانيين فيرون في هذا الإحتلال خيراً وبركة... طالما أنهم قادمون لتحريرهم أو حمايتهم وفقاً لمبدأ (التدخل الحميد) من بعد (الفوضى الخلاقة) والتي سادت أقاليم السودان غرباً وشرقاً وجنوباً.
    إذاً لا غرو ان رأينا واشنطن تستقبل عن طريق (وكالة الإعلام الأمريكية) أفواجاً منهم تستضيفهم (بكرم فياض) في جولات تعريفية بجنة الديمقراطية والحضارة وعرين القوة العظمى التي لا تقهر...
    حتى إذا ما عادوا (مسطولين) بعظمة أمريكا ومدركين لقوتها الغالبة ، أصبحوا رسل (الواقعية) وعشاق الديمقراطية وعشاق أمريكا التي أنهت التاريخ وتستطيع ألا تسمح له (بالفرفرة) من جديد.
    هؤلاء معلومون لدينا.. وللشعب السوداني.
    لكن التقليعة الأخرى وهي أن يجعلوا من البعض أبطالاً حتى إذا ما أيدوا قرار أمريكا بغزو السودان وإحتلاله واستعباد ارداته.. تصدوا منتفشين كأنهم أبطال بالفعل وليسوا خونةً.. وتحفظ الذاكرة الوطنية اسماء الذين تقلدوا الأوسمة وتسلموا الجوائز الأمريكية من الصحفيين المرتزقة ومن أنصار (حقوق الانسان الامريكية) من العاملين في منظمات الدعاية الأمريكية وأذرع السي . آي. أيه.
    ولا ندري إن كان صاحب الصحيفة الانجليزية ورجل الاذاعة البريطانية وعدو الشماليين اللدود هو أحد هؤلاء. لكننا تسلينا بحكاية تكريمه في البيت الابيض بعد أن تسلم الجائزة الامريكية مع بعض أحباب أمريكا من الصحفيين الأفارقة من أمثال خصم الرئيس موغابي الدكتور بتيغا بنالد. وأظرف ما سمعناه هو قوله : أنه (شعر بالدفء والرهبة) وهو يدخل البيت الأبيض. يا لها من ثنائية!!
    بعض الناس في مواجهة امريكا أو قل في حضرتها يشعرون بالرهبة والخوف والخشوع.. كيف لا وهي القوة القاهرة الباطشة التي تدك الدول وتذبح الشعوب وترهب الحكومات وتستعبد الأحرار.. إنهم يقفون أمام هذا الأمريكي الجبار كما يقف المرء بين يدي إلهه يوم الحساب في رهبة وخوف وخشوع لكنهم سرعان ما يشعرون (بالدفء) حينما يرتب هذا السيد الامريكي على أكتافهم: »تعال يا بني ما تخاف.. أنا زي أبوك.. تعال«.. ثم يضمهم إلى صدره الحنون ويمطرهم بكلمات الثناء والإشادة وربما أعطاهم بعض الحلوى أو الجوائز :
    الرئيس بوش وهو يستقبل أحدهم تعجب من حرصه وهو يكيل الشتائم لحكومة بلده الذي يعبيء طاقاته الشعبية هذه الايام ليدافع عن سيادته ضد التدخل الاستعماري الأمريكي.. ثم ينوِّر الرئيس الامريكي (الذي لا يدري) أن حكومته لا تطبق إتفاقية السلام وأن الحالة في الجنوب (بطالة خالص) لا لأن الحركة الشعبية تحكم هناك ولكن لان الجلابة اللعينيين يحكمون في الخرطوم.. طبعاً يعني هذا توسلاً للرئيس الامريكي أن يعجل بإرسال (مارينزه) ليقتلع الإنقاذ بالسلاح كما كان يقول زعيم قوات التحالف المناضل من أسمرا.
    فيعجب الرئيس الامريكي من هذا المناضل الصحفي الذي تفوق على السي أي أيه في التلفيق والتضليل: والله ؟؟ لكن هذا الكلام يختلف عن التقارير التي لدي حسناً سننظر في ذلك. على كلٍّ مبروك عليك الجائزة وشد حيلك.. نحن منتظرين منك الكثير.
    ويخرج الصحفي الذي نال شرف لقاء الرئيس بوش في مكتبه ذلك الشرف الذي لم ينله النائب الأول في زيارته الشهيرة. وكم شعر (بالدفء) كما ذكر بعد أن كان يشعر (بالرهبة).
    وفي هذه الأثناء كان إعلام الحكومة الفاشل الذي ظل يتربع على قمته منذ قيام الانقاذ بعض الفاشلين (المتفائلين) يدمن عجزه في حمل رسالة الثورة ، والتبشير بمبادئها والدفاع عنها. إن أسوأ أنواع الفشل أن تكون فاشلاً ومتفائلاً ومتعجرفاً ومتفيهقاً.

                  

07-03-2006, 04:19 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانتباهة الغفلانة تشتم.... الحركة والحكومة وامين حسن عمر والفريد تعبان (Re: الكيك)

    اولا
    لو كتبت هذه المقالات فى اى صحيفة اخرى لوجدنا تحركا غاضبا من الاجهزة الامنية ومجلس الصحافة والمطبوعات .. ولكن الوان عادت فى ثوب الانتباهة ..ومحمية كمان ...
    وصف الحركة بالخيانة وهى شريك فى الحكم وهى من تشرف على لجنة الصحافة والمطبوعات فى المجلس الوطنى يعنى انها تدفع الان ثمن كسلها وعدم حزمها فى ايجاد قانون جديد للصحافة يحترم الراى الاخر ويجعل من الاعلام اعلاما قوميا ||||||||||||||||| ويقف امام الخط الاحمر الذى يريد تمزيق البلاد بنشر مثل هذه المقالات التى لا تفيد وطننا فى شىء وتزرع الفتنة اكثر من يكون اعلاما ناجحا ..
    الفريد تعبان صحفى سودانى عانى من نظام الانقاذ واجهزة قطبي المهدى الامنية... وجد الحماية والحرية بعد اتفاقية السلام التى يمقتها قطبي لانها تطلق يد امثال الفريد ويستطيعون كشف تلك الاساليب التى يعاقب عليها القانون الانسانى ..
    امين\\\\\\\\ حسن عمر او المتفيقه كما وصفه نشهد عليه نحن الاعلاميين بانه كان وفيا فى تنفيذه لكل سياسات الانقاذ وعكسها من خلال اجهزة الاعلام واكبر دليل على نجاحه هو كراهية الشعب السودانى لهذه الاجهزة التى لم تنقل له صدقا يوما واحدا ماذا تريد منه يا قطبي اكثر من هذا حرام عليكم يعنى تريده ان يعمل فينا اكثر مما عمل ..
                  

07-03-2006, 10:45 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانتباهة الغفلانة تشتم.... الحركة والحكومة وامين حسن عمر والفريد تعبان (Re: الكيك)

    قطبى المهدى يحمل جواز سفر اجنبي ... ويتهم الاخرين بانهم عملاء لامريكا ولايزال يحتفظ بالجواز الاجنبي وهو فى منصب رفيع ..
    والاحتفاظ بالجواز الاجنبي يعنى الكثير لامثاله ..
                  

07-04-2006, 00:39 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانتباهة الغفلانة تشتم.... الحركة والحكومة وامين حسن عمر والفريد تعبان (Re: الكيك)


    الطيب مصطفى
    الانتباهة
    3/7/2006



    القوات الدولية بين توم آند جيري ..!


    أؤجل حديثي عن الكروت التي تستطيع الحكومة استخدامها عند التعامل مع تدخل القوات الدولية إلى الغد إن شاء الله وذلك تفاعلاً مع أحداث الأمس ومع الأحاديث التي خرج علينا بها ابن قرنق المدلل وخميرة العكننة الدائمة ياسر عرمان وهو يعلن على الملأ عن عدم إتفاقهم مع المؤتمر الوطني على إرسال قوات دولية إلى دارفور وخاصة قوله :»إن وزراء الحركة الشعبية ليسو تلاميذ في مدرسة أحد كائناً من كان ويفجب أن يُعاملوا بإحترام يكون متبادلاً بين الجميع«وقال الرجل :»إن الحركة ترفض الاساءة والحديث غير اللائق عن قادتها« وقال عرمان كذلك :»إن المؤتمر الوطني لا يمكن أن يقرر بدلاً عن الحكومة«.
    كل هذا الحديث من عرمان والذي جاء في مؤتمر صحفي عُقد خصيصاً لذلك الغرض كان تعليقاً على توجيه لدينق ألور وزير مجلس الوزراء عن الحركة الشعبية بأن يراعي في تصريحاته موقعه الرسمي وأهمية المسؤولية التضامنية والتعبير الموحد للحكومة عن مواقفها وهو أمر لا جدال فيه إلا في السودان وحكومة توم آند جيري السودانية أو قل حكومة التشاكس »الوطني« المسماة زوراً بحكومة الوحدة الوطنية.
    عرمان كان قد صرّح بموقف أولاد قرنق والسودان الجديد هذا قبل ثلاثة أيام من خلال لقائين صحفيين مع كل من صحيفة »الرأي العام« وصحيفة »السوداني« وتعلل بعدم الحكمة في مواجهة المجتمع الدولي بالرغم من علمه أن حركته خالفت وتحدت المجتمع الدولي ممثلاً في إحدى مؤسساته »محكمة الجنايات الدولية« التي تطلب القبض على جوزيف كوني زعيم جيش الرب وبالرغم من ذلك -وفي تحد للمجتمع الدولي- قابلته حكومة الجنوب ودعمته بالمال وربما بالسلاح! وحتى عندما سأله الأخ ضياء الدين بلال عما إذا كانوا يرفضون دخول القوات الدولية تحت الفصل السابع الذي يتيح استخدام القوة من قبل القوات الدولية لفرض الأمن في دولة السودان »الحرة المستقلة«، تماماً كما تفعل القوات الأمريكية في العراق الآن مما رأينا جزءاً منه في الفلوجة والرمادي وأبو غريب وغيرها، تهّرب عرمان من الإجابة »وذاغ واتلولو«وقد ذكرنا في مقال سابق ما قاله تحديداً ولم يستح الرجل حين قال في الخبر الذي نقلته »الرأي العام« يوم أمس الأول :»إن الحركة الشعبية والجيش الشعبي لن يخوضا حرباً في دارفور« أي أن القوات الدولية هي التي ستخوض الحرب!.
    عرمان بقوله هذا ينقض وينفي خبراً سابقاً مُؤكداً حول اتفاق بين الحركة الشعبية والحكومة على إرسال قوات مشتركة إلى دارفور.
    في ذات الوقت فقد أدلى النائب الأول سلفاكير في جوبا بتصريحات حول الموقف الجديد للحركة الشعبية من القوات الدولية بالرغم من أن مضمونها كان مختلفاً نوعاً ما فقد جاءت تصريحات كير في مدينة جوبا بعد لقائه بالمبعوث الأممي يان برونك وفي حضوره المُحرج وقال فيها عن القوات الدولية »نحن قبلنا بوجودهم في الجنوب على ضوء اتفاقية نيفاشا وهم موجودن الآن ولا ندري فرقاً بين وجودها في دارفور ووجودها في جنوب السودان« ومن الواضح تماماً أن كير كان يقصد وجود قوات حفظ سلام بموجب الفصل السادس على العكس من تصريحات ياسر عرمان التي لم ينف فيها رفضهم للفصل السابع.
    علاوة على ذلك فإن كير قال إنهم قبلوا القوات الدولية بموجب نيفاشا لكنه يعلم كما يعلم عرمان كذلك أن اتفاقية أبوجا لم تنص على الاستعانة بالقوات الدولية بأي حال من الأحوال لكن سلفاكير نسي تماماً أنه نفى في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب الاجتماع المشترك في قاعة الصداقة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية .. أقول نفى وجود خلاف بين الشريكين حول موضوع القوات الدولية !.
    عرمان الذي يتحدث بلغة تلاميذ المدارس حين يقول :»إن وزراء الحركة الشعبية ليسو تلاميذ في مدرسة أحد كائناً من كان ويجب أن يُعاملوا باحترام« ينسى كل تصريحاته وتصريحات قيادات الحركة الشعبية التي تتهم الحكومة بسرقة أموال البترول كما ينسى أحداث الاثنين الأسود التي تمت بإيعاز من الحركة الشعبية وأوشكت أن تقود السودان إلى حرب أهلية لا تبقي ولا تذر والتي أُستبيحت خلالها العاصمة وأُخلي خلالها الجنوب تقريباً من الشماليين بعد أن فُتك بهم وأُحرقت متاجرهم ونُهبت واستُولي على مزارعهم.
    عرمان الذي يحب طريقة أركان النقاش في الجامعات نسي تماماً بتاريخه وأسلوبه المشاكس منذ أن هرب من الخرطوم عندما كان طالباً بعد فعلته الشنعاء التي لا تزال حبيسة الأضابير .. نسي أن المجلس الوطني الذي تشارك فيه الحركة الشعبية ويشارك فيه هو - بصفته رئيساً لنواب الحركة- قد رفض القوات الدولية وأن مجلس الوزراء قد فعل ذات الشئ بل إن مجلس الدفاع المشترك المكوّن من الحكومة والحركة قد أعلن قبل يومين أن »إرسال قوة من عشرة آلاف عنصر قد تم بحثها باستفاضة وأن القوة جاهزة وفي انتظار قرار الرئيس« بل إن الرئيس كان قد أعلن ذلك الموقف من القوات الدولية أمام رئيس جنوب افريقيا امبيكي في حضور قيادات الحركة الشعبية وبموافقتهم الكاملة.
    لكن هب أن الحركة قد وافقت منذ البداية على دخول القوات الدولية أليس من حق الأغلبية الممثلة في الأحزاب المشاركة في الحكومة »ما عدا الحركة الشعبية« أن تتخذ القرار أم أن الحركة لا تزال تصر على فرض ديكتاتورية الأقلية المُدلَلَة على »انبطاحية« الأغلبية الخجِلة كما ظلت تفعل منذ توقيع جريمة نيفاشا بل وقبلها الأمر الذي انتج نيفاشا بكل تداعياتها المؤسفة على الأوضاع الحالية في السودان ؟!
    لقد ظل منبر السلام العادل ينبه إلى أخطار هذه الاتفاقية على حاضر ومستقبل السودان ويحذّر من مآلاتها ذلك أن كل ما بني على باطل فهو باطل ولا يمكن لشريكين يحملان مشروعين متناقضين أن يتعايشا كما أنه لا يستقيم الجمع بين زوجين متباغضين متحاربين أو بين قط وفأر في بيت واحد ولكن تفكير النعام والتعامي عن مواجهة الحقائق المرة الذي ظل يسود حياتنا السياسية منذ الاستقلال هو الذي أقعدنا طوال نصف قرن من الزمان عن إتخاذ القرارات الصحيحة أسوة بشعوب أخرى كثيرة اختصرت الطريق وأطفأت الحريق وكان آخرها شعب الجبل الأسود الذي اختار الاستقلال عن صربيا في الشهر الماضي بالرغم من أن الجمهورية الجديدة لا يتجاوز سكانها 620.000 نسمة وبالرغم من أنه لم ترق قطرة دم واحدة بينها وبين صربيا التي انفصلت عنها بل إن التجانس الثقافي والحضاري والعرقي بين شعبي البلدين لا يُقارن بالتناقض والتنافر بين شعبي الشمال والجنوب ولا تقتصر مشاعر الكراهية على القاعدة وإنما تتجاوزها إلى النخب المثقفة والقيادات السياسية الحاكمة.
    أذكر لكم كمثال على التناقض ما قاله كول ماتيانج عضو المكتب السياسي في احتفال الإنقاذ بالعيد السابع عشر وفي حضور الرئيس وغياب سلفاكير :»إن ما يفرق بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني هو السياسات ... الحركة تريد تحقيق أهدافها عبر الدولة العلمانية والمؤتمر الوطني يريد تحقيقها عبر المشروع الحضاري« ولا أشك لحظة في أن هذه العبارة قد كُتبت من قبل أولاد جون قرنق وليس سلفاكير الذي أُستغل غيابه في تلك المناسبة ذلك أن كير قد طالب قواعد الحركة الشعبية خلال الاحتفال بالعيد 23 لإنشاء الحركة الشعبية باحترام إرادة الشمال في تحكيم الشريعة الإسلامية لكن أولاد قرنق يصرون على فرض رؤيتهم وهويتهم العلمانية المعادية للعروبة والإسلام على الشمال بالرغم من أن اتفاقية نيفاشا تنص على أن يُحكم الشمال بالشريعة الإسلامية ولكن متى كان أولاد قرنق يحترمون الاتفاقيات أو يثبتون على المواقف أو يكفون عن الابتزاز وهم الذين يصرّحون صباح مساء وعلى رؤوس الأشهاد أنهم انتقلوا بعد توقيع نيفاشا من مرحلة الصراع المسلح إلى مرحلة الصراع السياسي ؟!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de