أيها الاتحاديون أفيقوا قبل فوات الأوان/عثمان فوزي -لنكن ـ ولاية نبراسكا الأمريكية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-16-2024, 01:36 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-01-2006, 01:24 PM

عثمان فوزي


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أيها الاتحاديون أفيقوا قبل فوات الأوان/عثمان فوزي -لنكن ـ ولاية نبراسكا الأمريكية

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أيها الاتحاديون أفيقوا قبل فوات الأوان

    عثمان فوزي

    لنكن ـ ولاية نبراسكا الأمريكية

    منذ أن ولدت الحركة الاتحادية حتى هذه اللحظة وهي تعاني دوما من أمراض الانقسام وعلل التشرذم كما أصبحت حينا تألف الجمود والتشرنق في خندق السكون المميت دون نظر إلى المستقبل ومستجدات المتغيرات الدولية والإقليمية والداخلية وما جري فيها من حراك اجتماعي أثر علي التركيبة الديمغرافية في كافة مناطق السودان. وإذا ما نظرنا لواقع الحركة الاتحادية الآن نجدها بعيدة كل البعد عن صنع الأحداث أوالتاثير فيها والتاثر بها، فقد أصبح الحزب الاتحادي بكل مسمياته جسما جامدا وغير فاعل تنيجة ما اصابه من انشطارات أدت إلى تشرذم قياداته وأصبحت كما يقول المثل (اليد الواحدة ما بتصفق) كما آثرت بعض القيادات الارتماء في أحضان المؤتمر الوطني ومنهم من لفه الصمت فأصبح في دائرة النسيان.

    إن المرحلة التي يعيشها السودان الآن عصيبة، خاصة بعد أن دخلت البلاد في سوق المزاد العلني بين خياري الوحدة والانفصال الذي أصبح على مرمى حجر، بعد التشطير والتجذير لمفاصل الدولة الإدارية والسياسية والجغرافية والعسكرية والأمنية والدينية، حسبما تم الاتفاق عليه في نيفاشا وأبوجا.. وهلم جرا، وما صاحب ذلك من وجود أجنبي تمثل في قوات حفظ السلام الإفريقية وما يلحقها من قوات أمم متحدة مستقبلا إن بقي للبلاد مستقبل، جراء سياسات الجبهة الإسلامية التي أدت لكل هذه المحن وما ينتج عنها إلى حين محكمة لاهاي وما يصحب ذلك من آثار ضارة تلحق بالمجتمع السوداني.

    في ظل هذا الواقع المرير الذي تمر به البلاد والحركة الاتحادية لا بد من مخرج بعد فشل النظم العقائدية في إدارة الأزمات في السودان ولا بد لقوى الحركة الوطنية السودانية ،ن تتحرك وتلعب دورها التاريخيز ولن يتأتى ذلك إلا ببعث جديد لهذه الأحزاب يضخ الدم في عروقها وتتفاعل مع الأحداث وتؤثر فيها. والحركة الاتحادية لن تتعافى إذا لم تقم بالبناء التنظيمي السليم. فالبناء التنظيمي الذي نمقصده لا يعني هذه المسميات الديكورية المكونة والمسماة وإنما هو بنا تنظيمي حقيقي يبدأ بتشخيص كافة المشاكل وإيجاد الحلول والبدائل التنظيمية ولن يتاتى ذلك إلا عبر مشاركة حقيقية لجماهير الحركة الاتحادية لتحدد من تختاره لقيادتها وتكوين هيكلها التنظيمي الذي يتنج رؤاه العملية ودراساته وخططه بعيدا عن السماسرة والانتهازيين من أصحاب المصالح الذين أصبحنا لا نفرق بينهم وبين اعضاء المؤتمر الوطني. إن البناء التنظيمي لم ولن يتحقق إذا لم توكل المهام لرجال صدقوا النوايا فيما أوكل إليهم متجردين عن ذواتهم ويجعلون مصالح البلاد والحزب هي العليا. كما يجب على الحزب ،ن يغير نظرته بالاعتماد على الزخم الجماهيري لقوى الوسط والطرق الصوفية التي تساقطت أغلب مشيخاتها وسارت في ركب الإنقاذ وأن يراعي المتغيرات التي حدثت في المجتمع نتيجة الحروب والنزاعات ونشاط الحركة القبلية والعنصرية والتي أدت إلى هجرة الريف نحو المدن إضافة للهجرات التي عمت كافة قارات الدنيا بعد انقلاب البشير. فقد كان لقطاع جماهير الحزب النصيب الأوفر من هذه الهجرة خاصة في القطاعات النقابية والطلابية والمهنية والأسرية بل والقيادية مما أفقد الحزب الكثير من كوادره النشطة، فالحزب الآن يحتاج لإعداد كوادر مؤهلة تكون بمثابة الدينمو المحرك لعمله.

    في ظل هذه المتغيرات لا بد من وقفة متجردة وصادقة لقيادات الحزب تقوم فيها بتقييم دقيق تبحث فيه كافة المشاكل الحزبية وذلك عن طريق دراسات علمية ومنهجية تحدد الإيجابيات والسلبيات في مسيرة الحركة الاتحادية. وبما أن البناء التنظيمي هو الأساس في بعث الحياة في الحزب فلا بد من إعادته علي أسس سليمة تبدأ من لجنة الحي والفريق حتى المؤتمر العام الذي يحدد المهام بدقة وتصور واضح يزيل اللبس والغموض الذي يكتنف الهيكل النتظيمي الحالي خاصة الفصل بين دور كل جهة في الحزب بدأً من رئاسة الحزب والأمانة العامة والمكتب السياسي والتنفيذي وتحديد صلاحيات كل جهة ودورها في البناء حتى لا تختلط الأدوار، ذلك وفق دستور متفق عليه نابع من إرادة جماهير الحزب الأمر الذي يسهل انسياب الحركة داخل هذا الجسم حتى يستطيع القيام بدوره الوطني وأن يستوعب كيانه كافة قطاعات الوسط الواقفة على السياج والتي ضجرت من العراك السياسي أو تلك التي فقدت بوصلتها ولكنها تتفق مع الحزب في أطروحاته الفكرية.

    مما يجب أيضا الانتباه إليه لإعادة بناء الحزب وتفعيل دورة التمويل المالي والاستثمارفهذا القطاع يحتاج لدراسات وافية وعميقة من قبل مختصين في هذا الجانب حتى لا يكون الحزب رهنا لفئة معينة ومحددة من أصحاب رؤوس الأموال تعبث به وتحدد مساره وفق مزاجها ثم هنالك قطاع الإعلام وهو قطاع مرتبط بالاستثمار أهمله الحزب تماما فلا بد من إعادة هيكلته بصورة سليمة مع توفير كافة متطلباته ليكون في الوقت الراهن عين الحزب التي تكشف فساد الدولة والمؤتمر الوطني وتغولهما على موارد البلاد لصالح التنظيم. أيضا هناك من الاشياء التي تحتاج لدراسات وافية وشجاعة علاقة الحزب الاتحادي بالحركة الشعبية خاصة بعد دخول الحركة السودان والمشاركة في السلطة وانعكاساتها على منهج الحركة في التعامل مع أصدقاء الأمس خاصة بعد وفاة الدكتور جون قرنق حيث أن العلاقة مع الحركة كانت رهنا بشخصه.

    أيضا علاقة الحزب بباقي القوى السياسية ومشاركته في السلطة تحتاج لدراسة ومناقشة شجاعة وصريحة تحدد الاستمرار أم الانفصال عنها ثم هنالك مسالة قوات الفتح وما اكتنفها من ملابسات تحتاج لدراسة عميقة وتقييم شامل من قبل مختصين عسكريين وسياسيين للاستفادة من هذه التجربة فلا أحد يدري ما تخبئ الأيام. ثم هنالك ما هو أهم من كل ذلك "الوحدة الاتحادية" التي تحتاج لتجرد تام من كافة القيادات خاصة وأن الحركة الساسية السودانية في وضعها الراهن أصبحت يغلي مرجلها وتفور براكينها وتنذر سحبها بما لا يعلمه إلا الله، فبعد التدخل الإقليمي والدولي أصبحت الأبواب مشرعة لكل غريب وعجيب لهذا تصبح الوحدة الاتحادية هي الأمل والترياق الشافي للمخاوف التي تبدو نذرها تلوح في الأفق... ترى هل يعيد التاريخ نفسه فيلتئم الشمل الاتحادي وتعود للحزب مكانته الطليعية الرائدة في صنع الأحداث وإدارة الأزمات؟ أم تبدو الوحدة حلما لا تحققه قيادات الحزب هاربة من مسؤولياتها لتحقيق مصالح البعض الذاتية؟ وحينها يصبح الحزب كـ "المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى" ويتفتت عملاق الحركة الوطنية إلى كيانات لا تحرك ساكنا وتصبح أمجاده الوطنية من ذكريات التاريخ لا قدر الله.



                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de