اخوتى فى المنبر ... تعالو نبكى ... قصة مؤثرة و حزينة حكاها الشيخ خالد الراشد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 10:11 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-27-2006, 04:21 AM

عوض الله الفولانى
<aعوض الله الفولانى
تاريخ التسجيل: 09-04-2003
مجموع المشاركات: 850

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اخوتى فى المنبر ... تعالو نبكى ... قصة مؤثرة و حزينة حكاها الشيخ خالد الراشد

    ‏لم أكن جاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي
    أوّل أبنائي.. ‏ما زلت أذكر تلك الليلة
    . ‏بقيت إلى آخر الليل
    مع الشّلة في إحدى الاستراحات.. ‏كانت سهرة
    مليئة بالكلام الفارغ.. ‏بل بالغيبة والتعليقات
    المحرمة... ‏كنت أنا الذي أتولى في الغالب
    إضحاكهم.. ‏وغيبة الناس.. ‏وهم يضحكون.

    ‏أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيراً.. ‏كنت
    أمتلك موهبة عجيبة في التقليد.. ‏بإمكاني
    تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص
    الذي أسخر منه.. ‏أجل كنت أسخر من هذا وذاك..
    ‏لم يسلم أحد منّي أحد حتى أصحابي.. ‏صار بعض
    الناس يتجنّبني كي يسلم من لساني.

    ‏أذكر أني تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته
    يتسوّل في السّوق... ‏والأدهى أنّي وضعت قدمي
    أمامه فتعثّر وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما
    يقول.. ‏وانطلقت ضحكتي تدوي في السّوق..

    ‏عدت إلى بيتي متأخراً كالعادة.. ‏وجدت زوجتي
    في انتظاري.. ‏كانت في حالة يرثى لها.. ‏قالت
    بصوت متهدج: ‏راشد.. ‏أين كنتَ ؟

    قلت ساخراً: ‏في المريخ.. ‏عند أصحابي بالطبع
    .

    ‏كان الإعياء ظاهراً عليها.. ‏قالت والعبرة
    تخنقها: ‏راشد… ‏أنا تعبة جداً
    . ‏الظاهر أن موعد
    ولادتي صار وشيكا .

    ‏سقطت دمعة صامته على خدها.. ‏أحسست أنّي
    أهملت زوجتي.. ‏كان المفروض أن أهتم بها وأقلّل
    من سهراتي.. ‏خاصة أنّها في شهرها التاسع


    ‏حملتها إلى المستشفى بسرعة.. ‏دخلت غرفة
    الولادة.. ‏جعلت تقاسي الآلام ساعات طوال..
    ‏كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر.. ‏تعسرت
    ولادتها.. ‏فانتظرت طويلاً حتى تعبت.. ‏فذهبت
    إلى البيت وتركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني.

    ‏بعد ساعة.. ‏اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم
    سالم ذهبت إلى المستشفى فوراً.. ‏أول ما رأوني
    أسأل عن غرفتها.. ‏طلبوا منّي مراجعة الطبيبة
    التي أشرفت على ولادة زوجتي.

    ‏صرختُ بهم: ‏أيُّ طبيبة ؟! ‏المهم أن أرى
    ابني سالم.

    ‏قالوا، أولاً راجع الطبيبة
    .

    ‏دخلت على الطبيبة.. ‏كلمتني عن المصائب
    . ‏والرضى بالأقدار
    . ‏ثم قالت: ‏ولدك
    به تشوه شديد في عينيه ويبدوا أنه فاقد البصر
    !!

    ‏خفضت رأسي.. ‏وأنا أدافع عبراتي.. ‏تذكّرت
    ذاك المتسوّل الأعمى الذي دفعته في السوق
    وأضحكت عليه الناس.

    ‏سبحان الله كما تدين تدان
    ! ‏بقيت واجماً قليلاً..
    ‏لا أدري ماذا أقول.. ‏ثم تذكرت زوجتي وولدي
    . ‏فشكرت الطبيبة
    على لطفها ومضيت لأرى زوجتي
    .

    ‏لم تحزن زوجتي.. ‏كانت مؤمنة بقضاء الله..
    ‏راضية. ‏طالما نصحتني أن أكف عن الاستهزاء
    بالناس.. ‏كانت تردد دائماً، لا تغتب الناس
    .

    ‏خرجنا من المستشفى، وخرج سالم معنا. ‏في
    الحقيقة، لم أكن أهتم به كثيراً. ‏اعتبرته
    غير موجود في المنزل. ‏حين يشتد بكاؤه أهرب
    إلى الصالة لأنام فيها. ‏كانت زوجتي تهتم
    به كثيراً، وتحبّه كثيراً. ‏أما أنا فلم أكن
    أكرهه، لكني لم أستطع أن أحبّه
    !

    ‏كبر سالم.. ‏بدأ يحبو.. ‏كانت حبوته غريبة..
    ‏قارب عمره السنة فبدأ يحاول المشي.. ‏فاكتشفنا
    أنّه أعرج. ‏أصبح ثقيلاً على نفسي أكثر. ‏أنجبت
    زوجتي بعده عمر وخالداً.

    ‏مرّت السنوات وكبر سالم، وكبر أخواه. ‏كنت
    لا أحب الجلوس في البيت. ‏دائماً مع أصحابي.
    ‏في الحقيقة كنت كاللعبة في أيديهم
    .

    ‏لم تيأس زوجتي من إصلاحي. ‏كانت تدعو لي
    دائماً بالهداية. ‏لم تغضب من تصرّفاتي الطائشة،
    لكنها كانت تحزن كثيراً إذا رأت إهمالي لسالم
    واهتمامي بباقي إخوته.

    ‏كبر سالم وكبُر معه همي. ‏لم أمانع حين طلبت
    زوجتي تسجيله في أحدى المدارس الخاصة بالمعاقين.
    ‏لم أكن أحس بمرور السنوات. ‏أيّامي سواء
    . ‏عمل ونوم وطعام
    وسهر.

    ‏في يوم جمعة، استيقظت الساعة الحادية عشر
    ظهراً. ‏ما يزال الوقت مبكراً بالنسبة لي.
    ‏كنت مدعواً إلى وليمة. ‏لبست وتعطّرت وهممت
    بالخروج. ‏مررت بصالة المنزل فاستوقفني منظر
    سالم. ‏كان يبكي بحرقة!

    ‏إنّها المرّة الأولى التي أنتبه فيها إلى
    سالم يبكي مذ كان طفلاً. ‏عشر سنوات مضت،
    لم ألتفت إليه. ‏حاولت أن أتجاهله فلم أحتمل.
    ‏كنت أسمع صوته ينادي أمه وأنا في الغرفة.
    ‏التفت ....
    ‏ثم اقتربت منه. ‏قلت: ‏سالم! ‏لماذا تبكي؟!

    ‏حين سمع صوتي توقّف عن البكاء. ‏فلما شعر
    بقربي، بدأ يتحسّس ما حوله بيديه الصغيرتين.
    ‏ما بِه يا ترى؟! ‏اكتشفت أنه يحاول الابتعاد
    عني!! ‏وكأنه يقول: ‏الآن أحسست بي. ‏أين أنت
    منذ عشر سنوات ؟! ‏تبعته ..
    ‏كان قد دخل غرفته. ‏رفض أن يخبرني في البداية
    سبب بكائه. ‏حاولت التلطف معه
    . ‏بدأ سالم يبين
    سبب بكائه، وأنا أستمع إليه وأنتفض.

    ‏أتدري ما السبب!! ‏تأخّر عليه أخوه عمر،
    الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد. ‏ولأنها
    صلاة جمعة، خاف ألاّ يجد مكاناً في الصف الأوّل.
    ‏نادى عمر.. ‏ونادى والدته.. ‏ولكن لا مجيب..
    ‏فبكى.

    ‏أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين.
    ‏لم أستطع أن أتحمل بقية كلامه. ‏وضعت يدي
    على فمه وقلت: ‏لذلك بكيت يا سالم
    !!..

    ‏قال: ‏نعم .

    ‏نسيت أصحابي، ونسيت الوليمة وقلت: ‏سالم
    لا تحزن. ‏هل تعلم من سيذهب بك اليوم إلى المسجد؟

    قال: ‏أكيد عمر ...
    ‏لكنه يتأخر دائماً .

    ‏قلت: ‏لا .
    ‏بل أنا سأذهب بك .

    ‏دهش سالم .
    ‏لم يصدّق. ‏ظنّ أنّي أسخر منه. ‏استعبر ثم
    بكى. ‏مسحت دموعه بيدي وأمسكت يده. ‏أردت
    أن أوصله بالسيّارة. ‏رفض قائلاً: ‏المسجد
    قريب... ‏أريد أن أخطو إلى المسجد
    - ‏إي والله قال لي
    ذلك.

    ‏لا أذكر متى كانت آخر مرّة دخلت فيها المسجد،
    لكنها المرّة الأولى التي أشعر فيها بالخوف
    والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية.
    ‏كان المسجد مليئاً بالمصلّين، إلاّ أنّي
    وجدت لسالم مكاناً في الصف الأوّل. ‏استمعنا
    لخطبة الجمعة معاً وصلى بجانبي... ‏بل في الحقيقة
    أنا صليت بجانبه .

    ‏بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالم مصحفاً.
    ‏استغربت!! ‏كيف سيقرأ وهو أعمى؟ كدت أن أتجاهل
    طلبه، لكني جاملته خوفاً من جرح مشاعره. ‏ناولته
    المصحف ..
    ‏طلب منّي أن أفتح المصحف على سورة الكهف.
    ‏أخذت أقلب الصفحات تارة وأنظر في الفهرس
    تارة .
    ‏حتى وجدتها.

    ‏أخذ مني المصحف ثم وضعه أمامه وبدأ في قراءة
    السورة ..
    ‏وعيناه مغمضتان ..
    ‏يا الله !!
    ‏إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة!!

    ‏خجلت من نفسي. ‏أمسكت مصحفاً
    .. ‏أحسست برعشة في
    أوصالي... ‏قرأت وقرأت.. ‏دعوت الله أن يغفر
    لي ويهديني. ‏لم أستطع الاحتمال
    .. ‏فبدأت أبكي كالأطفال.
    ‏كان بعض الناس لا يزال في المسجد يصلي السنة
    .. ‏خجلت منهم فحاولت
    أن أكتم بكائي. ‏تحول البكاء إلى نشيج وشهيق
    ..

    ‏لم أشعر إلا ّ بيد صغيرة تتلمس وجهي ثم تمسح
    عنّي دموعي. ‏إنه سالم !!
    ‏ضممته إلى صدري... ‏نظرت إليه. ‏قلت في نفسي...
    ‏لست أنت الأعمى بل أنا الأعمى، حين انسقت
    وراء فساق يجرونني إلى النار.

    ‏عدنا إلى المنزل. ‏كانت زوجتي قلقة كثيراً
    على سالم، لكن قلقها تحوّل إلى دموع حين علمت
    أنّي صلّيت الجمعة مع سالم
    .

    ‏من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد.
    ‏هجرت رفقاء السوء .
    ‏وأصبحت لي رفقة خيّرة عرفتها في المسجد.
    ‏ذقت طعم الإيمان معهم. ‏عرفت منهم أشياء
    ألهتني عنها الدنيا. ‏لم أفوّت حلقة ذكر أو
    صلاة الوتر. ‏ختمت القرآن عدّة مرّات في شهر.
    ‏رطّبت لساني بالذكر لعلّ الله يغفر لي غيبتي
    وسخريتي من النّاس. ‏أحسست أنّي أكثر قرباً
    من أسرتي. ‏اختفت نظرات الخوف والشفقة التي
    كانت تطل من عيون زوجتي. ‏الابتسامة ما عادت
    تفارق وجه ابني سالم. ‏من يراه يظنّه ملك
    الدنيا وما فيها. ‏حمدت الله كثيراً على نعمه.

    ‏ذات يوم ..
    ‏قرر أصحابي الصالحون أن يتوجّهوا إلى أحدى
    المناطق البعيدة للدعوة. ‏تردّدت في الذهاب.
    ‏استخرت الله واستشرت زوجتي. ‏توقعت أنها
    سترفض... ‏لكن حدث العكس !

    ‏فرحت كثيراً، بل شجّعتني. ‏فلقد كانت تراني
    في السابق أسافر دون استشارتها فسقاً وفجوراً.

    ‏توجهت إلى سالم. ‏أخبرته أني مسافر فضمني
    بذراعيه الصغيرين مودعاً...

    ‏تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف، كنت خلال
    تلك الفترة أتصل كلّما سنحت لي الفرصة بزوجتي
    وأحدّث أبنائي. ‏اشتقت إليهم كثيراً
    .. ‏آآآه كم اشتقت
    إلى سالم !!
    ‏تمنّيت سماع صوته... ‏هو الوحيد الذي لم يحدّثني
    منذ سافرت. ‏إمّا أن يكون في المدرسة أو المسجد
    ساعة اتصالي بهم.

    ‏كلّما حدّثت زوجتي عن شوقي إليه، كانت تضحك
    فرحاً وبشراً، إلاّ آخر مرّة هاتفتها فيها.
    ‏لم أسمع ضحكتها المتوقّعة. ‏تغيّر صوتها
    .

    ‏قلت لها: ‏أبلغي سلامي لسالم، فقالت: ‏إن
    شاء الله ..
    ‏وسكتت...

    ‏أخيراً عدت إلى المنزل. ‏طرقت الباب. ‏تمنّيت
    أن يفتح لي سالم، لكن فوجئت بابني خالد الذي
    لم يتجاوز الرابعة من عمره. ‏حملته بين ذراعي
    وهو يصرخ: ‏بابا .
    ‏بابا .
    ‏لا أدري لماذا انقبض صدري حين دخلت البيت.

    ‏استعذت بالله من الشيطان الرجيم
    .

    ‏أقبلت إليّ زوجتي ..
    ‏كان وجهها متغيراً. ‏كأنها تتصنع الفرح.

    ‏تأمّلتها جيداً ثم سألتها: ‏ما بكِ؟

    قالت: ‏لا شيء

    ‏فجأة تذكّرت سالماً فقلت
    . ‏أين سالم ؟

    خفضت رأسها. ‏لم تجب. ‏سقطت دمعات حارة على
    خديها...

    ‏صرخت بها ..
    ‏سالم! ‏أين سالم .‏؟

    لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد يقول بلغته:
    ‏بابا ...
    ‏ثالم لاح الجنّة ..
    ‏عند الله...

    ‏لم تتحمل زوجتي الموقف. ‏أجهشت بالبكاء.
    ‏كادت أن تسقط على الأرض، فخرجت من الغرفة.

    ‏عرفت بعدها أن سالم أصابته حمّى قبل موعد
    مجيئي بأسبوعين فأخذته زوجتي إلى المستشفى
    . ‏فاشتدت عليه الحمى
    ولم تفارقه ..
    ‏حين فارقت روحه جسده .

    ‏إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك
    نفسك بما حملت فاهتف ...
    ‏يا الله

    إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال،
    وتقطعت الحبال، نادي ...
    ‏يا الله
    لا اله الا الله رب السموات
    السبع ورب العرش العظيم
                  

06-27-2006, 05:37 AM

Nasruddin Al Basheer
<aNasruddin Al Basheer
تاريخ التسجيل: 12-09-2005
مجموع المشاركات: 4083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخوتى فى المنبر ... تعالو نبكى ... قصة مؤثرة و حزينة حكاها الشيخ خالد الراشد (Re: عوض الله الفولانى)

    الأخ العزيز الفولاني
    تحية واحترام
    وعساك بخير وصحة..
    حقيقة قصة مؤثرة جداً، أتمنى أن تكون عبرة لمن يعتبر
    فالسخرية والاستهزاء بالناس من أسوأ العادات البشرية.
    وأراد الله أن يعلم هذا الرجل أن خلق الإنسان هو من أمر
    الله وليس للبشر يد في ذلك. فالأعمى الذي سخر منه وتسبب
    في إسقاطه أرضاً شاء الله له أن يكون أعمى وليس له ذنب
    في ذلك. والميزان عند الله هو التقوى والعمل الصالح.
    وطفله الأعمى الأعرج الذي لم يكن يحبه أراد الله أن يجعل
    توبته بسببه. ويجب على الإنسان ألا يسخر من أخيه مهما كانت
    الأسباب ، فالمرء لا يدري منزلة أخيه عند الله ، فكثيرون في
    حياتنا العامة سخروا من أناس لكن الله جعلهم يندمون ويعرفون
    فيما بعد منزلة ومكانة من سخروا منهم عند الله.
    والحمد لله أن هدى أبا سالم وجعله يعرف الطريق إلى الله
    ويكف عن السخرية من غيره ويفارق رفقاء السوء.
    لديّ قناعة خاصة أن من يهبه الله طفلاً معاقاً جسدياً أو عقلياً
    فهو بلا شك من السعيدين في هذه الدنيا ، إن صبر على ذلك
    وسلّم بقضاء الله وقدره..
    بارك الله فيك على نقلك هذه القصة إلينا
    وجعل ذلك في ميزان حسناتك..
    وليتنا جميعاً نتعظ ونعتبر
                  

06-28-2006, 05:48 AM

عوض الله الفولانى
<aعوض الله الفولانى
تاريخ التسجيل: 09-04-2003
مجموع المشاركات: 850

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخوتى فى المنبر ... تعالو نبكى ... قصة مؤثرة و حزينة حكاها الشيخ خالد الراشد (Re: Nasruddin Al Basheer)

    اخى العزيز / نصرالدين

    وعليك السلام

    قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} (11) سورة الحجرات
    الذي يتأمل هذه الآية يجد أن الله تعالى ينهى عن السخرية بالناس وهو إحتقارهم والاستهزاء بهم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث: ( الكبر بطر الحق وغمط الناس). المقصود بقوله صلى الله عليه وسلم ( غمط الناس)
    احتقارهم واستصغارهم وهذا حرام فإنه قد يكون هذا الشخص الذي تحتقره اعظم قدراً عند الله تعالى وأحب إليه منك أيها الساخر يا من اعجبته نفسه وحسن صوته وكثر حفظه قف مع نفسك برهة من الزمن واقهرها وتعوذ من الشيطان الرجيم وتذكر أن كل ما تحمل من المعارف ليس منك إنما هي منة من عند الله والواجب عليك وعلينا وعلى كل منْ منَ الله عليه بنعمة من نعمة شكر هذه النعمة وشكر النعم يا أخي لا يكون بالسخرية من الناس ولا بالهمز واللمز والغيبة والبهتان .

    اشكر لك مرورك الرائع و المفيد و ا رجو ان تعم الفائدة

    الفولانى
                  

06-27-2006, 11:15 PM

Sana Khalid
<aSana Khalid
تاريخ التسجيل: 02-01-2005
مجموع المشاركات: 2740

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخوتى فى المنبر ... تعالو نبكى ... قصة مؤثرة و حزينة حكاها الشيخ خالد الراشد (Re: عوض الله الفولانى)

    الأخ عوض الله الفولاني..

    تحية طيبة..

    شكراً لنشر العبرة..

    و إثارة العبرة..

    Quote: لا اله الا الله رب السموات
    السبع ورب العرش العظيم
                  

06-28-2006, 06:01 AM

عوض الله الفولانى
<aعوض الله الفولانى
تاريخ التسجيل: 09-04-2003
مجموع المشاركات: 850

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخوتى فى المنبر ... تعالو نبكى ... قصة مؤثرة و حزينة حكاها الشيخ خالد الراشد (Re: Sana Khalid)

    ألأستاذة / سناء خالد

    تحية واحتراما

    إن ضعف الانسان في جانب من الجوانب ابتلاء من عند الله وسخريتك من ضعف شخصا ما هي سخرية ممن فطر هذا الشخص والعياذ بالله.
    و تذكر يا أخي أن قيمة الاعمال ليس في الكم والعدد إنما في الكيف والنوع.
    3- اعلم يا أخي أنك في هذه الدنيا ليس متروكاَ هملاَ تفعل وتقول ما تشاء إنما وكل الله بك ملكين أمينين صادقين لا يغفلان عنك لحظة يكتبان كل شاردة وواردة صغيرة أو كبيرة من قول أو فعل قال تعالى {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} (1 سورة( ق ) قال تعالى: ( كراما كاتبين ) .... ( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يأمرون). صدق الله العظيم

    اللهم اغفر لنا و لوالدينا ,,, آآآآآمين

    الفولانى
                  

06-29-2006, 02:47 AM

عوض الله الفولانى
<aعوض الله الفولانى
تاريخ التسجيل: 09-04-2003
مجموع المشاركات: 850

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخوتى فى المنبر ... تعالو نبكى ... قصة مؤثرة و حزينة حكاها الشيخ خالد الراشد (Re: عوض الله الفولانى)

    أخي الساخر تذكر الحساب والميزان والنار والجنة وتذكر وقوفك بين يدي الواحد الأحد الصمد العدل الذي يقتص منك إلى كل من ظلمت من البشر .
    وقبل ذلك تذكر القبر وظلمته ووحشته.


    الفولانى
                  

06-29-2006, 03:31 AM

Haytham Abdulaziz
<aHaytham Abdulaziz
تاريخ التسجيل: 05-28-2006
مجموع المشاركات: 2899

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخوتى فى المنبر ... تعالو نبكى ... قصة مؤثرة و حزينة حكاها الشيخ خالد الراشد (Re: عوض الله الفولانى)

    الأخ الفولانــي،،

    قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} (11) سورة الحجرات

    حقيقة قصـة مؤثرة للغاية فأنا أتصفحها ترورقت عيناي بالدمـوع و لا استطيع ان اتمالك شعوري

    بالرغم من انني في ذلك الوقت في المكتب.

    قال صلى الله عليه و سلم (قد يهدي الله بك رجل خير لك من حمر النعم) و المعنى قد يهدي قلبك رجل تزدريه من شكله و تتأفف منه إلا أن قلبه في الداخل خير من مظهره في الخارج، و كما يقولون المظاهر خداعة و الكلام الجوهر و ليس المنظر و هذا قد يتبين لك من ذلك الطفل البرئ سالم الذي كان سبباً لك في إرتياد المساجد. و هذه القصة ذكرتني بقصة مماثلة كان كتبها أحد الإخوة في هذا المنبر قبل فترة عن واحد يتحرج من أمه لأنوا عندها عين واحدة و كان يتحاشى ملاقاتها امام أصدقاؤه بل حتى بعد ما تزوج رحل منها حتى لا يرى أبناؤه تلك العجوز الشمطاء ذو العين الواحدة و يرتعدوا و قد كان. و اخيرا أدرك من خطاب امه بعد وفاتها انه كان السبب في فقء عين أمه عنما كان صغيراً.

    كل الشكر،،،

    هيثم القوز
                  

06-29-2006, 05:39 AM

عوض الله الفولانى
<aعوض الله الفولانى
تاريخ التسجيل: 09-04-2003
مجموع المشاركات: 850

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخوتى فى المنبر ... تعالو نبكى ... قصة مؤثرة و حزينة حكاها الشيخ خالد الراشد (Re: Haytham Abdulaziz)

    أخى / هيثم القوز

    سلامات

    Quote: حقيقة قصـة مؤثرة للغاية فأنا أتصفحها ترورقت عيناي بالدمـوع و لا استطيع ان اتمالك شعوري

    بالرغم من انني في ذلك الوقت في المكتب.


    عينان لا تمسهما النار عين بكت من خسية الله و عين باتت تحرس فى سبيل الله
    ( صدق رسول الله (ص) .) ادعو الله ان تكون دموعك الصادقة كفارة لك يوم
    القيامة انشاءالله.

    Quote: و هذه القصة ذكرتني بقصة مماثلة كان كتبها أحد الإخوة في هذا المنبر قبل فترة عن واحد يتحرج من أمه لأنوا عندها عين واحدة و كان يتحاشى ملاقاتها امام أصدقاؤه بل حتى بعد ما تزوج رحل منها حتى لا يرى أبناؤه تلك العجوز الشمطاء ذو العين الواحدة و يرتعدوا و قد كان. و اخيرا أدرك من خطاب امه بعد وفاتها انه كان السبب في فقء عين أمه عنما كان صغيراً


    لاحولا و لا قوة الا بالله ,,,, اللهم اجعلنا من الباريين و المطيعين لأبائنا و امهاتنا

    آآآآآآآآآمييييييين

    لك الشكر اخى هيثم و ادعو الله ان يوفقنا لعمل الخير .

    الفولانى
                  

06-29-2006, 06:03 AM

ندى نور


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخوتى فى المنبر ... تعالو نبكى ... قصة مؤثرة و حزينة حكاها الشيخ خالد الراشد (Re: عوض الله الفولانى)

    حقيقة قصـة مؤثرة للغاية فأنا أتصفحها ترورقت عيناي بالدمـوع و لا استطيع ان اتمالك شعوري

    بالرغم من انني في ذلك الوقت في المكتب.


    حقيقة ده الحصل

    سبحان الله

    ٌٌٌٌٌيٌمهل ولا يٌٌٌُهمل




    ودي



    ندي
                  

06-29-2006, 06:55 AM

عوض الله الفولانى
<aعوض الله الفولانى
تاريخ التسجيل: 09-04-2003
مجموع المشاركات: 850

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخوتى فى المنبر ... تعالو نبكى ... قصة مؤثرة و حزينة حكاها الشيخ خالد الراشد (Re: ندى نور)

    أختى فى الله / ندى نور

    سلامات

    Quote: ٌٌٌٌٌيٌمهل ولا يٌٌٌُهمل


    أخي الساخر و أختى تذكرو أن السخرية من الناس والتكبر عليهم هو السبب لطرد الانسان من رحمة الله في الحياة الدنيا والعذاب والحرمان من دخول الجنة في الآخرة كما قال صلى الله عليه وسلم: ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر).

    الحمدلله الذى الذى جعلنا من ملة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم
    فعلمنا الدين الحق و نهانا من السخرية و الكبر .

    لك الشكر اختى ندى و دمتى فى رعاية الله و حفظه .

    الفولانى
                  

07-03-2006, 07:16 AM

عوض الله الفولانى
<aعوض الله الفولانى
تاريخ التسجيل: 09-04-2003
مجموع المشاركات: 850

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخوتى فى المنبر ... تعالو نبكى ... قصة مؤثرة و حزينة حكاها الشيخ خالد الراشد (Re: عوض الله الفولانى)

    أخي الساخر اعلم أن الله خلقك وخلقنا وخلق كل ما في الارض من أنس وجن لغاية واحدة وهي عبادته وحده لا الانشغال بأشياء هائفة وتافة تصدنا عما خلقنا من أجله واعلم يأخي الساخر أن أيامك في هذه الحياة محدودة وأنفاسك معدودة وأن كل يوم تضيعه من عمرك سوف تندم وتتحسر عليه وتتمنى رجوعه بعد فواته حيث لا ينفع الندم والتحسر.
                  

07-03-2006, 07:36 AM

عبد الله عقيد
<aعبد الله عقيد
تاريخ التسجيل: 09-20-2005
مجموع المشاركات: 3728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخوتى فى المنبر ... تعالو نبكى ... قصة مؤثرة و حزينة حكاها الشيخ خالد الراشد (Re: عوض الله الفولانى)

    الأخ عوض الله
    لك التحية
    ولك الشكر على إهدائنا هذه القصة المعبرة

    لك التقدير
                  

07-03-2006, 07:49 AM

Sobajo
<aSobajo
تاريخ التسجيل: 05-29-2003
مجموع المشاركات: 1978

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخوتى فى المنبر ... تعالو نبكى ... قصة مؤثرة و حزينة حكاها الشيخ خالد الراشد (Re: عبد الله عقيد)





    العزيز الفولاني ...!!

    شي معبر و محزن جدا ...

    شكرا على هذه الهدية الرائعة ...
                  

07-03-2006, 09:12 AM

عوض الله الفولانى
<aعوض الله الفولانى
تاريخ التسجيل: 09-04-2003
مجموع المشاركات: 850

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخوتى فى المنبر ... تعالو نبكى ... قصة مؤثرة و حزينة حكاها الشيخ خالد الراشد (Re: Sobajo)

    أخى عبد الله عقيد

    سلامات

    اشكرك على المرور الرائع
    كلنا فى غفلة ولا ندرى بما
    نتفوه به من كلام .

    ربنا لا تحاسبنا ان نسينا أو أخطأنا

    آآآآمين

    أخى sobajo

    هذه الهدية البسيط لها مدلولاتها العميقة
    و السامية و فعلا هى معبرة و محزنة.

    لك الشكر على المداخلة

    الفولانى
                  

07-03-2006, 09:12 AM

عوض الله الفولانى
<aعوض الله الفولانى
تاريخ التسجيل: 09-04-2003
مجموع المشاركات: 850

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخوتى فى المنبر ... تعالو نبكى ... قصة مؤثرة و حزينة حكاها الشيخ خالد الراشد (Re: Sobajo)

    أخى عبد الله عقيد

    سلامات

    اشكرك على المرور الرائع
    كلنا فى غفلة ولا ندرى بما
    نتفوه به من كلام .

    ربنا لا تحاسبنا ان نسينا أو أخطأنا

    آآآآمين

    أخى sobajo

    هذه الهدية البسيطة لها مدلولاتها العميقة
    و السامية و فعلا هى معبرة و محزنة.

    لك الشكر على المداخلة

    الفولانى
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de