|
ما بين الانقـاذ وحـفر البراز (قصة واقعية)!!
|
بعد غيبة خمسة عشر عاما قضاها في المنفي الامريكي قرر العودة صديقي الريفي الجميل الى اهله في الوطن يحمل اشواقا وحنينا لا يوصف للاهل للقرية والتراب وملاعب الطفولة الجميلة رجع وهو يحمل جوازا اجنبيا وبرفقته زوجته اليانكية البيضاء وطفلاه التوأم وقد بلغا من العمر عشر سنوات وقد كانا ايضا في لهفة واشواق للتعرف على موطن ابيهما الجميل والذي شوقهما اليه بالحكاوي والذكريات الجميلة وهي تبعث فضولا طفوليا في التوأم الجميل وامهما الحسناء . استقبله الاهل في المطار بالزغاريد واغاني الفرح وهو يزف عريسا وابالطفلين قمرين الى قريته مباشرة من مطار الخرطوم على متن سيارة اخيه( البرنسة) حيث ركب صديقي وزوجته مع اخيه السائق في المقعدين الاماميين للسيارة واما التوأم فقد استمتعا بالركوب برفقة عميهما وعماتهما في مؤخرة السيارة و( عجاجة) الوطن تلفح وجهيهما الجميلين وشعرهما الذهبي الجميل........ وصلا القرية...وبعد خمسة عشر عاما كان في انتظاره ذات البيت كان البيت وذات الباب كان الباب وذات الحائط وذات الشجرة الشاحبة وذات (المزيرة) القديمة .... وكان صديقي مستمتعا بهذه التفاصيل الجميلة...التي افتقدها في المنافي البعيدة.. اكلوا شربوا ضحكوا وكان السمر وكان الاهل و( انبل الشوق).... بعدالاستمتاع باكل الكمونية والعصيدة اللذيذة بملاح الشرموط الحبيب ( الاسهال حصل )احد التوأمين طلب من والده مستأذنا الذهاب لقضاء الحاجة ... وبعفوية اشار الوالد لاخيه ان يأخذالتوأم الي ( الانقاذ) ليقضي امرا كان عاديا!! التوأم الاخر طلب ايضا ذات الشيء واحاله الاب المشغول بتحية زائريه من الاهل الى الشقيق الاخر .... وذهب به الي (الانقاذ) فوجدها اي(الانقاذ) مشغولة حتى اللحظة بالتوأم الاول ... وبالبيت كالعادة( انقاذ) واحدة ... فجرى بالتوأم ( المزنوق) الى ( انقاذ) الجيران وحمدا لله كانت غير مأهولة......ايضا مازال التوأم الاول يجاهد في ( انقاذ) البيت عله يفعلها في هذه الحفرة العجيبة والتي تحتاج تصويبا دقيقا في ظلام انقاذي مطبق.. وهنا ايضا طلبت بادب وحياء (خواجي ) جم مدام( دايانا) من زوجها ال(rest room) وهنا(اتلبج) صديقي واشار الى شقيقته ان تصحبهاالى ( انقاذ) البيت الوحيدة ولكن ( انقاذ) البيت ظلت مشغولة حتى اللحظة بمجاهدات التوأم الشهيد الاول..وحاولت الشقيقةوهي تصحب زوجةاخيها الى ( انقاذ) الجيران ولكنها ايضا كانت مشغولة بمجاهدات التوأم الشهيد الثاني....هنا.... وقعت الشقيقة في حيص بيص وذهبت ب( الخواجية) الي بيت الجيران الثاني علهم يظفروا ب( انقاذ ) اخرى مهيئة للجهاد في هذه اليانكية البيضاء. ولسوء الحظ.... وجدوا عند الجيران (انقاذا) اكثر هوسا ولوثة ولا تصلح ابد لاستعمال ادمي سوي....ولا يوجد بها ضـــــــــوء كشأن ظلام الانقاذ الام .. وامدوها بذات اللمبة القديمة الرعناء لطرد ظلام الانقاذ و(جك معفص) من الالمونيوم للوضوء وبالطبع ليس هنالك ورق لللتواليت ... دخلت اليانكية الطيبة هذا المجهول الانقاذي السوداني الغريب..... بعد لحظات صرخت صرخات مدوية سمعها كل الجيران قادمةمن صوب ( الانقاذ) حيث هاجمت الضيفة المسكينة مجموعة من الوطاويط والجعارين وقوات من (ابوالدرداق) السوداني المجاهد في هذه الساحات اي ساحات الفداء ووقعت مغمى عليها.... وهرع الجميع تجاه ( انقاذ) الجار الثالت حيث انبعث صوت اليانكية المستغيثة وهو جار قد اوصي عليه الرسول ( ص)... ولا تليفون ولا اسعاف ولا شرطة....ولا صرف صحي واقتحم الزوج الطيب وحده ( انقاذ) الجيران لنجدة زوجته المستغيثة والجميع يرفضون الدخول لنجدتها من باب الحياء وستر العورات وعدم شرعيتهم في مس هذه الانثى الحلال وهو امر شرعي حنيف!! ووجدها الزوج المسكين في حالة تدعو للرثاء ويندى يراعي خجلا من توصيفها وقد فعلتها من هول الصدمة في ثيابها .......والمؤمن مصاب... وهناصرخ الاب المسكين من هول الفجيعة وهو يسب الانقاذ ودينها والتخلف اذ كيف بعد خمسة عشر عاما يزداد الناس فقراوسوءا واخرون ترهلوا ثراء وفسادا وتذكر في ذات اللحظة الاب المسكين ابنيه التوأم وصاح في شقيقه: امشوا ياجماعة شوفوا الاولاد ديل وين والحاصل عليهم شنو انعل ابو دي بلد وابو دي حكومة من الجهلة والكذابين والفاسدين والسراق لا صحة ولا صرف صحي .. تقولوا لي جهاد وكضب وتنمية وتقدم وانقاذ..الله العنكم في القبل الاربعة يا اوغاد وهنا هرع الجميع الى ( الانقاذ) الاولى ووجدوا التوأم الاول يصرخ في داخلها خوفا ورعبا من هذا الظلام وحشرات الظلام وقد قضي حاجته في ثيابه..واستمتع بذلك ابو الدرداق وجعارين ( الانقاذ) وهم يتناولون وجبة من قادم امريكي لذيذّّ!!وجماعةاخرى هرعت الي( الانقاذ) الثانية فوجدوا التوأم الثاني مغمى عليه وقدمه اليمنى قد تدلت داخل حفرة (الانقاذ) وجعارين وبراغيت تلتهم الرزق الامريكي اللذيذ وأيضا فعلها في ثيابه!!! في الصباح الباكر حزمت الام المسكينة حقائبهاو قررت الاسرة الصغيرة الام الحسناء وابناها التوأم قرارا قاطعابالعودة للوطن اليانكي البعيدبعد حادثة ( الانقاذ) وقد اخبروا اباهم الطيب المسكين بهكذا قرار.. وهم يتمنون له اجازة سعيدة بين الاهل والاحباب....فقال لهم:OK وذهبوا في ذات الصبح للخرطوم لقضاء الحاجة في اي فندق خال من حفر ( الانقاذ) وهناك في الخرطوم ايضا هو قرر السفر والعودة بصحبة اسرته الصغيرة لذلك المنفي البعيد وهو يلعن حتى الاشياء ومتهما ( حفر الانقاذ) بالتواطؤ مع عصبة الانقاذ وهم يفسدون عليه عطله وعودة كان يتمناها منذ زمن بعيد .....حيث لا فرق لديه الان بين وضع الانقاذ وحفر البراز وخاصة بعد فضيحة فضلات اليونان حيث سيصبح السودان الرسالي الانقاذي اكبر( عيفونة في التاريخ) يعني عيفونة او ( ود باندية) بحجم وطن ينضح خواء وخراء في زمن الانقاذ اي زمن الاعجاز؟؟ ولله في خلقه شئون.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ما بين الانقـاذ وحـفر البراز (قصة واقعية)!! (Re: Mustafa Mahmoud)
|
المحترم هباني اتابع كل ما تكتبه ( مع انك بتحزر النسوان احيانا ما يجن جنب بوستاتك الصعبة ديك ( لكن في حالتي عامل السن بسمح لينا بالدخول والتأييد بعين قوية ( الخالات والحبوبات) المهم ياخوي . انت اعمل مواضيعك كلها في بوست واحد حتى وان تعددت قصصه لاننا بنتعب من حوامه البوستات دي .. وانا متأكده انه حايكون اكثر بوست مقرؤ ولو كره الكافرون
| |
|
|
|
|
|
|
|