رسالة إلى الأنثى التي أعشق (20)

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 06:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-12-2006, 03:45 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رسالة إلى الأنثى التي أعشق (20)

    رسالة إلى الأنثى التي أعشق(20)

    ابوبكر يوسف إبراهيم

    حبيبتي...
    سلامٌ على روحك الطيبة...

    وفي المساء موعدنا مع سعادة كنا نرتجي أن نلتقيها من زمنٍ كانت فيه الجراحات تثخن روحينا... الثامنة مساء رضا الأقدار علينا... ما أروع أن تتحقق الأمنيات... لقد بدت لي المسافة ما بين الروشة حتى سن الفيل كأنها المسافة من قلب إفريقيا حتى القطب الجنوبي ربما لأن هذه المسافة تفصلنا الآن ورغم أن إحساسي يحدثني بأن روحينا لم ولن تنفصلا في بعدٍ أو قربٍ لكن يبدو أن نعمة البصر والمشاهدة هي عالم المحسوس الذي يحركنا فأن تناجي طيف حبيبٍ فهذا رائع وجميلٌ بحد ذاته إن لم تكن تفصلك عنه كيلومترات قليلة ولكن بالمقابل فإن الأشواق حين تضطرم لا تقبل إلا برؤية المحسوس الملموس... لا تقابل إلا بمتعة اللقاء والحديث فهذه متعة وسعادة يصقلها الوجدان والمشاعر... فمن هنا تُسجل الذكرى والذكريات لتختزنها العين والعقل معاً ... صوت داخلي لا تسمعه إلا أنت وصورة تستعيدها العين لا يراها غيرك مع حراك الذاكرة لتجتر الذكرى؛ هنا يتم التناسق بين مكمن الذكريات في العقل وبين الصورة المختزنة في العين... عجيب هذا المخلوق الذي يسمى إنسان فسعة ذاكرته أكبر من سعات كل حواسيب الدنيا... الحاسوب يعمل في إتجاه تحدده له أنت وفق معطيات؛ بينما حواس الإنسان تعمل حسب الحالة التي تحركها حواسه وبالتوازي والتزامن وتختزن الأحداث منذ الصغر ويمكن إستدعائها وقتما يشاء؛ اللهم إلا أن ضربها فايروس كما يحدث في الذاكرة الصلبة للحواسيب... يضرب ذاكرة الإنسان (الزهايمر) عدا ذلك فهي متقدة وحاضرة... الذاكرة تحفظ كل ملفات الذكريات الحلوة الجميلة كما تحفظ الأحزان والآلام والتباريح ولكن حال إستدعاء الأحزان تعمل بسرعة فائقة أما الأفراح والمسرات فتتلكأ في البحث عنها.
    الثامنة مساء كنت وجورج أمام منزل نضال... رأيتك وكأنني أراك لأول مرة في حياتي؛ كنتِ في أبهى آيات الجمال... لم أكن أتصور هذا الحسن الملائكي... لقد زنتِ ثوب الزفاف.. نظرت إليك محدقاً ومدققاً النظر كأنني أبحث عن شيء إسمه سر السعادة في دواخلك وكأنما المكان من غير حضور إلإ مني ومنك وملت عليك مقبلاً إياك فوق الجبين وكان أريج عطرك المفضل يضوع الأركان وكأنك تذكرينني بأول من أهداك أياه في عيد ميلادك وكأنما تريدين أن توثقي لميلاد السعادة في حياتنا كمداد لقصة الحزن النبيل والسعادة التي هي إمتداد له... جلسنا نتبادل الحديث والحضور حتى التاسعة مساءً وهنا إنطلق صوت نضال قائلة عإستوديو نهال للتصوير ثم عالهمبرا عندها ملت عليك قائلاً:
    - أخيراً !!! بسم الله ما شاء الله تبارك الخلاق... اللهم صلي على سيدنا محمد... عيني باردة!!
    - خايف تسحرني؟
    - بأمانة أيوه... أصلو إنت النوع البنسحر!!
    - خلينا هسه من عاينت المواضيع دي وشوف نضال عشان نعرف حنمشي وين؟
    - عارف حنمشي نسهر في الهمبرا
    تحركنا وكنا في سيارتين أنا وأنت مع نضال وإبنها... جلسنا في المقعد الخلفي ممسكاً بيدك بين يدي تحين منى كل مرة إلتفاتةً لأري السعادة في عينيك .. أبتسم في وجهك لتبادلينني بإبتسامة ملؤها الخفر والدلال فأخاف عليك من نفسي وأكاد أن أضمك داخل رموش عيني خوفاً عليك من عيون كل البشر... يدك بين راحتي يدي ملمس ناعم يسري منه تيار يشعل ناراً لا تحرق فتنطلق في كل جسدي فتسري رعدة من سعادة تنعكس على الروح وكأنها تهتف في صمت:... أنت جواري مليكتي المتوجة ...أنت الأن سيدتي ... سعادتي ... وفرحي المضمخ بأسرار حبٍ بدأ صامتاً وإنتهي متوجاً بإلتحام روحي في بيروت ... يا للأقدار ... فكل شيء بأجل!!
    ووصلنا للإستديو وأخذا صور تذكارية تسجل لحظة ميلاد سعادة العمر وصور جماعية تسجل مشاركة الأصدقاء لنا هذه اللحظات التي لو كنا قد خططنا لها ما كانت ستأتي أحسن مما هي عليه الآن .. ثم من هناك إلى الهمبرا وجلسنا في التربيزة المحجوزة لنا ... حضر المدعوون الأصدقاء وزوجاتهم فأشاعوا في المكان جواً من البهجة والفرح والمرح بقفشاتهم التي تعبر عن روح الإنطلاق والحرية في النفس اللبنانية... واللبنانيون بطبعهم يحبون الحياة والسهر ويقارعون بنت العناقيد في هكذا مناسبة حتى الثمالة ، بدأ العرض من المغنيات والمغنيين والراقصات ومنهن من جاءت ومالت علينا كتحية ومباركة ... كان هناك الكثير من العرسان في القاعة ولكننا كنا أكبرهم سناً مما لفت النظر وأثار الإعجاب لا الهمس وشاركونا فرحتنا وبادلناهم المشاركة... هنا قال الدكتور وهيب:
    - شو لآفتين النظر إمكن من شان فسطان العروس!!
    - قلت لا ... ربما لأنهم لم يتعودوا أن يروا من مثلنا من توجوا حبهم متأخراً.
    - لا هوني هاي عادي أنا حضرت زواج وزفاف صديق وصديقة تزوجا بعد الستين... هوني كل شيء بسعد الناس ما بتنفحص تفاصيلو وشكلو.
    كان الحديث لكرستيل زوجة الدكتور ووهيب:
    - إسم الله العروس جميلة وما بنحكا عنا شي... أنا كنت على علاقة مع وهيب وبعدينا إتجونا وهو في 37 سنة وانا 35 ...
    - يا مدام السجاد الأصفهاني كل ما يمر عليه يوم يزداد بريقاً وجمالاً ولا يطلق على النبيذ صفة المعتق إلا إذا حفظ بطريقة معينة ولزمن معين ليتعتق حتى يكتسب القيمة التي يوصف بها لطلاوته وحلاوته!!
    - يا عيني على الغزل الرايق

    تبادلنا الأنس والسمر حتى الثانية صباحاً لنودع الجميع ونتحرك مع جورج إلى الروشة ... من هنا بدأنا نختلي ببعضنا... دخلنا السكن وكان الحوار بيننا يدور حول : في غرفة من منا سننام الليلة:
    - في غرفتك طبعاً يا حياتي ... أنت يشد إليك الرحال... لن تأتي أنت إليّ!! سآتي أنا إلى حبيبتي
    - الحمدلله أنا رتبت الغرفة قبل ما نطلع!!
    - والحمدلله لأنو غرفتي مبهدلة وكلها ورق وكتب.

    هنا توقفت عقارب الساعة حين إحتضنتك في عناق وضم شديدين وقبلتك قبلة طويلة جميلة تنم عن شوق عارم مضطرم متقد لا يمكن أن تطفأ لهيب إشتعاله قبلة أو قبل... هذا حبٌ جارف كسيل وهدير شلالات نياجرا لن يتوقف ولن يقف أمامه حائل... إنه الحب .. حب متكامل بين إثنين خبرا عواطفهما جيداً وإلتقيا فكريا وحتى الإهتمامات والتفاصيل الدقيقة ... هل هذا نوع من تناسخ الأرواح كما يتصور البعض... هل أكون أنا هي ، وتكون هي أنا... سبحان الله!!
    غير كلٌ منا ملابسه... كانت هي في ثوب نومٍ قصير أصفر اللون يشف عن تفاصيل لا يستطيع إلا إزميل نحات ماهر أن يجيد نحتها في تمثال للجمال الرصين في أبهى حلله... رائحة عطرها تسكر الوجدان وتطير بالمشاعر إلى حيث مصدر العطر... تأخرت قليلاً في تغيير ملابسي ... فرشت أسناني وبخخت معطر النفس ..عطرت جسمي... فلماذا لا يستعد الرجل للأنثى بما يسعدها في اللقاءآت الحميمة مثلما تستعد هي له؟ سؤال ظلَّ يخامرني كثيراً... هل من العيب أن يتهيأ الرجل للقاء محبوبته حتى يضيف على اللقاء حميميتة وحتى يكون له معنى وجداني وعاطفي؟ ... ولماذا لا يكون هذا روتيناً عند كل لقاء؟!... فوالله أعرف رجالاً لم يتعطروا إلا في ليلة عرسهم ... وأعرف البعض بينه وبين الفرشاة والمعجون خصام وبعض آخر رائحة العرق تفوح منه كما الجيفة وبعد كل هذا يأتيها مخموراً تفوح منه وكأن كل هذه المثالب من مستلزمات الفحولة!! .... أي لقاءٍ حميمي سيكون هذا اللقاء!!؟ كيف تكون حالة الأنثى النفسية في هكذا لحظة وأخالها تقول : مكرهٌ أخاك لا بطل!!! ثم جئت إلى حبيبتي كما يتستحق أن يأتي رجل يكن الحب لحبيبة طال به النوى منها:
    - الليلة طبعاً إنت مرهقة ولكن لا يمنع بأن نكتب بقلمي في كتاب الحب أولى الرسائل؟!!
    - (ضحكت) حتى في هذه اللحظة عاوز تجمل اللقاء بتورية بلاغية!!
    - عشان أنا خجول... بس ما نوع الخجل البخلي الواحد ما يلدي من بت عمو!!
    - (ضحكت) بالله أقرصني خليني أصدق أنو أنا ما بحلم وأنو الحلم إتحقق
    - مش حأقرصك ولكن حأقبلك وأحضنك وأذوب فيك...عاوزين ننسى الحرمان

    قبلتها قبلاً حرّى وبادلتني القبل وهمنا وسرت في جسدينا قشعريرة... رحنا بعدها في عالم لا إرادي تتفتق وتتفتح فيه العواطف والغرائز ولا نسمع إلا رجع حفيف كأوراق الشجر التي مرت عليها نسمات الصباح العليلة صدى لتلك الهمهمات والنمنمات والتعبير عن عمق الحب وحالة الرضاالتي نعيشها الآن ... جسد بض وشفاه في طعمها العسل ونهدين يستفزانك فتميل عليهما لسعاً يولد خدراً جميلاً تذوب بعده روحينا فنغرق في لجٍ من العناق ... الصمت هوكان أبلغ الكلام حالئذٍ... أن نهجع بعد هبوطٍ وصعودٍ يعني أننا وصلنا قمة السعادة التي يسجلها الجسد فتسكن في خلاياه والعين في بؤبؤئها والمخ في الذاكرة...ذبنا ذاتين في روح واحدة ورحنا نحتضن بعضنا كأننا نخاف من فراق منتظر أو فرقة أحدنا في سفرٍ بعيد!!... وإستغرقنا في نومٍ عميق وقد فقدنا الإحساس بالزمن لولا أن أسفر الكون عن أستاره وبدأ ضوء الشمس يتغلغل في الغرفة من فتحات الستائر وكأننا كنا قد هجرنا النوم لدهورٍ فما أن إستيقظنا إلا وكان الوقت عصراً... إنها خاتمة ليلة السعد وبداية السعادة لنا... وإلى الغد!!
                  

06-12-2006, 04:54 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة إلى الأنثى التي أعشق (20) (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    Quote: وإستغرقنا في نومٍ عميق وقد فقدنا الإحساس بالزمن لولا أن أسفر الكون عن أستاره وبدأ ضوء الشمس يتغلغل في الغرفة من فتحات الستائر وكأننا كنا قد هجرنا النوم لدهورٍ فما أن إستيقظنا إلا وكان الوقت عصراً... إنها خاتمة ليلة السعد وبداية السعادة لنا... وإلى الغد!!



    أخـاف مـن الغـد...تعـودت أن تكون لحظـات السـعادة الحقيقية..و'الظـن' بإمتلاكـها تأتي بالضـرورة ومعهـا الفـقـد..
    قرأت اليـوم رسـالتك علي عجـل وبضـيق قليل...كـنت ومازلت لي الرغـم مـن قـولي قبلا... لا تهم النهايات..الا أن هـذا غـير حـقيقي تماما كما كنت أظـن..فمـع الرسالتين الأخـيرتين نمت بيني وبينكما ارتباط انساني...متابعة التفاصـيل جـعلتني جـزء مـن أحـداث كـثيرة تشابه تفاصـيل احـداثـي ..

    وربمـا كـان سـبب ضـيقي هـو خـوف مـن تكـون هنـاك نهاية تعيسـة تشبه نهـاية تجـربتي...
    أرجـو ياصـديقي مـن كـل قلبي ان لا تكـون...فالموت هـو التجـربة الحقيقية الوحـيـدة التي لا ننام كـل يـوم دون ان نغرق في أحـزانها!
                  

06-13-2006, 04:17 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة إلى الأنثى التي أعشق (20) (Re: Muna Khugali)

    العزيزة منى

    قرأت مداخلتك وإختيارك للعبارات بدقة... عبارات تتخلط فيها الجزالة بالترقب.. بل الخوف!!
    قد تكون التجارب الإنسانية متكررة أو متشابهة ولكن نهايانها قد لا تكون متطابقة... ولكن فوق هذا وذاك هناك قواسم مشتركة... الحزن ... (الحزن النبيل)!! الإنفصال ليس يعني بالضرورة موت الأمل في حياة جديدة ولكنه نوع من ضروب الوفاء الدونكشوتي... هل سمعت عن كريستينوفا تلك الروسية التي مات عنها زوجها ولم تشأ أن تقبره بل وضعته في الثلاجة لمدة ( أشهر وكانت تتحدث إليه وكأنما هو حي معها وعندما إكتشف الجيران أمرها وأبلغوا السلطات ماتت بجوار جثمان زوجها عندما دخلت عليها الشرطة!!! من فرط حبها له لم ترد أن تصدق أنها إفتقدته إلى الأبد ... ومع ذلك تلك مرحلة وهناك مراحل تختبيء تحت جنح القدر يعيش في جنباتها لو بصيص من أمل بفرح ما قد يأتي ويطرق أبوابنا... ليس بالمقدور طرده رغم كل ما مرّ بنا من حزن نبيل نقتاته لنعيش بعض من إبتسامة ربما تكون هي اليتيمة!!
    لك كل الإعزاز
    ابوبكر
                  

06-14-2006, 03:48 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة إلى الأنثى التي أعشق (20) (Re: Muna Khugali)

    منى
    أن نحس مجرد الإحساس بالسعادة فهذا هو الأهم وهو أول خطوات الوصول إليها... المهم أن نتلمسها ... نشعر بها ... نعيشها... السعادة تولد من رحم الأحزان ...الأحزان(النبيلة)
    السعادة لن تبدأ إلا بتبادلية في كل شيء... لن تكون (بالأنا)... عطاء يسعد ...
    مع خالص الإعتزاز
    ابوبكر
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de