رسالة إلى الأنثى التي أعشق(19)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 05:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-10-2006, 06:06 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رسالة إلى الأنثى التي أعشق(19)

    رسالة إلى الأنثى التي أعشق (19)
    بدايات الفرح ... نهايات الحزن ... مولد الآحزان!!

    ابوبكر يوسف إبراهيم

    حبيبتي...
    عمت صباحاً أيتها السوسنة الجميلة الأنيقة التي تضوع بعطرها أرجاء حسي!!

    ها هي أشعة الشمس تعلن مولد فجرنا المرتقب ، حتى هذه اللحظة أنا غير مصدق لما يحدث وكأنني أعيش حلماً أو كما لو أنني منوم مغناطيسياً كما يقولون ... برغم تواتر وسرعة رتم التطورات أشعر بأن عقارب الزمن توقفت وأنها تتحرك ببطيء شديد وكأنها عدوة للسعادة والمحبين ... حبيبتي الآن في أبهى هيأتها وروعة جمالها.. وقد بدأت تجهز كل ما تعتقد أنثى أنه يلزمها لهكذا مناسبة .. ربما تتكرر مثل هذه المناسبة ولكن التي يجب أن توصف به بأنها الفريدة والوحيدة هي تلك التي نتيقن أنها السعادة بعينهاوما كان دونها فتلك تجارب لمبتغى هو السعادة!! أخرجت تلك اللفافة الضخمة التي تضم فستان الزفاف وطرحته أخذته منها وضممته إلى صدري قائلاً هذه أول وآخر مرة أضمك تكون أن تكون حبيبتي بداخله.. ستكون الضمة القادمة ؛ أنا وأنت في أحضان حبيبتي!!تزينك وتزدان بك وبينما أنا عايش في هذه الخاطرة جاء صوتك بلثغته المنغمة لتقطع عليّ هذه الخاطرة قائلةً:-
    - حبيبي إنت حتلبس ياتو بدلة؟ ممكن أشوف ما عندك وأختار؟
    - جداً على الأقل ستكون هذه أول مرة تتواجهين مع ملابسي!!
    - دي حتكون أول مرة أدخل فيها غرفتك بقلب قوي ونحن عايشين في شقة واحدة!!
    - البدلة دي جميلة والكارفتة والقميص ده ... هو اللون ده بيسموه شنو؟ لا معروف رمادي ولا فضي غامق وإنت طبعاً خبير بالألوان ولغتها؟
    - ده رصاصي يا روحي ويقال أنه يعبر عن هدوء النفس والتوازن وعموماً لو ما إنت إخترت البدلة دي كنت أنا إخترتها برضو... على فكرة ليه العريس في أغلب الأحيان بلبس بدلة سوداء؟!!
    - قالت ضاحكة ربما لأنه حيكون حزين على أيام العزوبية!!
    - مش إمكن عارف أنو حريتو حتتصادر؟!
    - زواج الحب دايماً بيكون قائم على ترسيخ الحرية والإهتمامات يعني دفعة قوية مش مصادرة وإعتقال.
    - يا عظيمة!! بكرة نقيف ونتفرج ونشوف!!
    - ظن بيّ الخير ... تجد الخير والسعادة
    - أنا ما حأظن ... أنا موقن بأنك إنسانة فريدة وتحققي السعادة مش لي أنا بس للدنيا كلها!!
    - بتبالغ يا روحي
    - إنشاءالله لو ببالغ تطلع روحي
    - (شهقت) إنشاء الله أنا وإنت لا؟!
    - إنشاءالله نعيش سوا ونموت سوا علشان مافي واحد فينا يحس بفقد التاني
    إرتشفنا القهوة التركي التي برغم سواد لونها إلا إنها تعلن أننا في مزاج الحب والسعادة ...لأول مرة يأتي اللون الأسود بمعنى أبيض... بيضا وإنشاءالله عديلة كما يقولون... الساعة الآن العاشرة وإذا بالهاتف يرن والمتحدثة هي نضال... تحدثنا معها سوياً لتفيدنا بأنها إتفقت مع المأذون وموعدنا معه الحادية عشرة والنصف. وعلينا أن نتحرك لبيتها لنذهب سوياً مع إبنها وجورج وهما شهود العقد. وصلنا في تمام الحادية عشرة وقلنا لجورج أن يأخذ كل الأشياء التي أحضرتها حبيبتي إلى شقة نضال وأن يخبرها أن تنزل وإبنها لنذهب للمأذون... نزلت نضال وإبنها وإقترحت أن تركبي معها وأن يأتي إبنها معنا... وذهبنا للضاحية الجنوبية ووقفنا أما عمارة بها لآفتة مكتوب عليها : السيد/ .... مأذون شرعي ؛ صعدنا في مصعد العمارة حيث مكتب المأذون ونقرنا على الجرس فإذا بفتاة في الريعان تفتح الباب وتبادلنا التحايا وسألت نضال إن كان السيد/... موجود وأجابتها بأنه في الإنتظار. دخلنا على السيد/... وهو في لباس أهل الشيعة ورحب بنا وبدأت الحديث نضال وقالت مازحة تخاطبه:
    - هاي هم العرسان ... يلا خلصنا وخلصهم سيدنا
    - الهويات من فضلكم
    وسلمناه جوازي السفر وبدأ يسأل إن كان الزواج مربوط بأجل فقلنا في نفس واحد:
    - حتى نهاية العمر
    - كم الصداق ؟
    - أسأل العروس يا سيدنا ... وكل ما تطلبو أنا مستعد ليهو
    - قلتِ: ليرة لبنانية واحدة مقدم صاق والباقي يقررو العريس.
    - شو ليرة واحدة هاي ما بتدري شو حصل لليرة بعد الحرب ... شو خلوها الف
    - ماشي يا سيدنا وهذه هي الألف والمؤخر مليون
    وبدأ يكتب الكتاب وسجل الشاهدين بعد التحقق من أسماءهم وكنت أعتقد أن شهادة جورج لا تقبل ولكن لم نفاجأ بأي إعتراض ... وأخذ منديل وضعه بين يدينا وبدأت إجراءات إتمام الزواج حتى وصلنا إلى القول المعتاد: زوجتك نفسي وقلت أنا وأكاد أطير من الفرح : قبلت زواجك!! وما بين هذه الكلمات والتوقيع على العقد رغم أنها لحظات يسيرة ولكن كنت أحسها دهراً بأكمله:\
    قال المأذون مبروك وقالت نضال : شو ما بتبوس حبيبتك ؟
    حبيبتي أتذكرين تلك القبلة؟ كانت أطول قبلة ولولا أن نبهتنا نضال لكنا قد تسمرنا إلى مالا نهاية ... أطول قبلة في التريخ.. أحسست فيها أنني ملكت كل سعادة الدنيا وأحسست أني لصيق بروحك وبدنك !
    ...إستلمنا صك صغير يثبت الزواج على أن نستلم صورتي العقد غداً لأن هناك إجراءات تسجيل في المجلس الشيعي... همست لنضال: مش حنعطي المأذون أتعابو؟ قالت: حأدفعلولا تهتم بهاي شكليات!!
    نزلنا ونحن زوجان وتشابكت أيادينا بأحساس جميل رقيق والبسمة تعلو شفتينا ونظرات خاطفة تتلوها مسحة حياء وكأنك تقولين : ألم يعد لك صبر... لا تتعجل ... أمامنا ليالي العمر كله لنتناجي ونبوح لبعضنا بما يعتمل من عواطف ونزيل ما علق بالنفس من بقايا تباريح المعاناة الحرمان!!
    كل شيء الآن مشهر ومعلن و مشروع... لا محاذير!!...
    هنا بدأت نضال لتصبح نضالاً أخرى قائلة:-
    - شو وين رايح معانا ... من الآن تشوفلك مكان تتمشى فيه .. أنا عم باخد... على الكوافير من شان نجهزلك عروسك وبتجينا في المساء لابس بدلتك وبنطلع على الهمبرا بنسهر وبعدين الله يسعدكن.
    - يعني يا نضال أتشرد في الشوارع أتسكع إلى الساعة تمانية مساءً
    - حبيبب ألبي والله الوقت يادوب يكفي ... يالا خلينا نكفي ... وبعدين إنت ما بتغلب بتشوف مكتبة ولا شيء ولا بتقعد تكتب!!
    كأن الزمان قد توقف لو كمن يحاول أن ينتقم مني وبدا وئيداً ... قمت وجورج بجولة في مكتبات سن الفيل والكسليك وإشتريت بعض الكتب وإتصلت ببعض الأصدقاء أنبئهم وأدعوهم للسهر معنا اليوم في ملهى الهمبرا وهيب كيروز وزوجته إيلي شويري وزوجته جان أبو ملحم وزوجته طوني بركة وصديقته وبعد إتصالي بهم إتصلت بنضال وحبيبتي أخبرهم بمن دعوت ونضال أخبرتني أنها دعت أيضاً أصدقاء لها من الإعلاميين والصحفيين بالمجلة التي تعمل في إدارتها كان مجموع الأصدقاء 18 ولذا حجزت تربيزة لعشرين شخصاً.
    ذهبت وجورج إلى مقهى الروشة ذال المكان الأثير على النفس الذي فيه شهد لقاؤنا الذي تلته التطورات التي منها وبها إنتهينا إلى آخر حدث جمع بيننا إلى آخر العمر.!! كنت أحمل معي بضع دواويين شعر ومنها الأعمال الكاملة لنزار قباني والذي هو برأيي شاعر مقتدر وربما أختلف معه في طريقة أو أسلوب تناوله للأنثى ولكن كصناعة شعر وإختيار ألفاظ وتعبير فهذا أمر أخر كما تعجبني بعض من قصائده في الحب. لم أشرب هذا العدد الكبير من فاجين القهوة مثلما حدث اليوم ولم أدخن بهذه الطريقة من قبل ... دخلت حرباً مع الزمن أريد أن أقطعه ولكنه يسخر ويهزأ مني وأخاله يقول لي: الساعة ستين دقيقة هل إنتصرت وهل بمقدورك أن تجعلها دقيقة واحدة أو حتى 59 دقيقة ؟ يهزأ مني ويقول: أنت تحاول عبثاً وفي تصرف عبثيٌ أن تتجاوزني؟
    يمضي الوقت وئيداً كما السلحفاة وأن أتطلع إلى الثامنة مساءً موعدي مع السعادة والإلتقاء الروحي والفكري والإلتحام الجسدي بمن هواها قلبي وإرتضاها فؤادي وعواطفي!! نريد سوياً اليوم نجتر سفر الأحزان التي جمعتنا ليولد من رحمها سعادتنا... قلت لجورج أن يذهب ويأتيني السابعة مساءً ... سأذهب لأرتاح فيبدو أن عقارب الساعة قررت أن تلدغني وإستعذبت دمي فقررت أن تتباطأ في لدغاتها حتى تنشر سمها الزعاف في كل حسي وإحساسي ببطء الزمن!! إسترخيت على فرشي ثم نهضت فجأة يخامرني إحساس ورغبة في دخول غرفتها علني أشتم بعض من طيبها أو الآمس بعض من حوائجها... طردت هذا الهاجس من نفسي وقلت إذا فعلت هذا فلن تكون أنت .. أنت !! لأنني لم أتعود أن أقتحم خصوصية إنسان ولا أتعدى على أسراره ولم أفتح حقيبة يد أم الأولاد طيلة عمر زواجنا حتى إفترقنا... لماذا؟ أولاً ليست فضولياً لدرجة أن يدفعني فضولي لأقحم نفسي فيما لو فعلت لربما بدا ما يسئني وأنا لا أبحث عن أخطاء أحد حتى أقرب المقربين لي... سمها كيف شئت ربما هي سذاجة ولكني جبلت على أثق في الناس إلا إذا ثبت العكس... وهذا العكس لا أترك للظنون والحدث أن يحركاني بإتجاهه!! كيف يكون هناك حباً وتشوبه المظنة؟! لا أفهم كيف يكون!!... على كل حال قاومت تلك الرغبة ... أتجهت إلى جهاز التسجيل ... عبدالدافع عثمان يصدح ( مرت الأيام ... كالخيال أحلام... وانطوت آمال كم رواها غرام ... مرتْ ومرّ نعيم ... ماكان ظني فيه يطول ... الآلام ما بتزول ما بين أرق ودموع)
    عشت مع هذا النغم الحالم وقد حملني إلى عوالم من الشجن والشجو ... ثم ( غنينا يا كروان وأصدح بلحني... يا ملهم الفنان ألهمت فني)!! وإلى الغد
                  

06-10-2006, 06:20 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة إلى الأنثى التي أعشق(19) (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    أبو بكـر...

    هل ستساهم في عـلاجـي إن أصـاب قلبي عطـبا مـن متابعة رسـائلك?
                  

06-10-2006, 08:21 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة إلى الأنثى التي أعشق(19) (Re: Muna Khugali)

    العزيزة منى
    لك كل عافيتي وأسأل الله أن تتمتعي بالصحة والعافية الوافية...فداك كل صحتي .. يشرفني قراءتك لما أكتب ... أشكرك
    ابوبكر
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de