رسالة إلى الأنثى التي أعشق (18)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 11:56 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-08-2006, 06:14 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رسالة إلى الأنثى التي أعشق (18)

    رسالة للأنثى التي أعشق(1

    ابوبكر يوسف إبراهيم

    حبيبيي،
    سلامٌ على روحك الطيبة

    حبيبتي... اليوم سأروي إحساسي ومعاناتي في تلك الليلة التي يليها صبح سيربط بين روحينا إلى أن نلقى الله ....
    جفا النوم مضجعي ... الأرق سببه ألق جوارك لي... بوحك وأنسك... عندما تلتقي عيوننا أحسك وأعرف ماذا تريدين وكذلك أنت!! أهذه شفافية الحب أن تتوارد خواطر المحبين دون أن ينبثوا ببنت شفة؟! .. سبحان الله مؤلف القلوب!! هذه الليلة أطول ليلة في حياتي... ركنت فيها إلى الغرفة وكما تعلمين لا أستطيع النوم دون قراءة ها أنا أقرأ للمرة العشرين كتاب أحلام مستغنماني ...( تداعيات الجسد )... أتدرين لماذا أقرأه وأعيد قراءته لأنه مكتوب بإحساس الأنثى الصادق... أتوقف عند كل تعبير من تعبيراتها الصادقة وكل مرة أدخل عالم الأنثى برؤية وإحساسٍ مختلفين بعد كل قراءة!!
    الليل هو صديقي؛ وهو كأنثى صديقة تحبني وأحبها وتحتضني دون أن تطلب مني ممارسة الحب... تريدني يقظاناً أمامها تناجيني وأناجيها تكتفي بأن أروي لها روايات الحزن الذي أختزنه وكأنها الآن تفتح معي فصل في حوار مستجد وتسألني وهي ترقب الحدث الأخير حيث تستلقي بطلته في الغرفة المجاورة... هل بزغ فجر الأفراح في ديجورك؟! وأنا صامت لا أود البوح... تلح في السؤال!! .. صمتي صمت من يفكر في إحساس جديد لم يتعود وتيرته... إنه كزراعة عضو جديد في جسدي هل يتقبله الجسم أم يرفضه؟ وبرغم كل الإختبارات التي تؤكد التقبل ؛ لكنه التوجس بفعل الآلآم المبرحة التي كان يعانيها فبرغم أن الزراعة ستريحه منها إلا أنه لا يستطيع أن يتحرر من إجترار طعم المرارة والألم الذي تعود عليه فقد تآلف معه بحكم التعود... فالمذاق الجديد ربما يكون حلو في طعمه ولكنه سيظل مختلط بالمرارة التي صبغت اللسان وتعود عليها وحتى يحس بطعم الحلاوة بمعزل عن تلك المرارات فهذا يحتاج إلى وقت وإلى أنثى ذكية تستقطب الماضي الذي ترك ندوباً في الحس والروح تدل على فداحة الجرح العميق. تتبادر إليّ أسئلة مثل؛ لماذا نعاقر الخمر وهو مر الطعم فإن لم يكن مراً فهو ليس بالحلو؟ البعض يقول أنها تنسي الهموم والأحزان ويقولون أن الأحزان والهم أمرَّ من طعم الخمر!!... وآخرون يقولون أنها تسعد الروح والسعادة تستحق أن نتجرع من أجلها الطعم المر!!... وآخرون يقولون أنها تفك قيد ألسنتهم فيقولون ما لم يكن قوله وهم في كامل الوعي!! لست أدري هل هي وسيلة هروب من الوعي إلى اللآوعي؛ وهل هي وسيلة للوصول إلى غاية؟! أم هي الرغبة بالعيش في اللآوعي لأنه أصدق من الوعي المختلط بالنفاق والتدليس؟! أم أن الوعي هو نوع من الفصام والجبن؟ أم أن اللآوعي هو الشجاعة التي تدفعك لقول مالا تستطيع قوله في الوعي؟! كل هذا الحوار يدور بيني وبينها... أيها الليل أنت كغانية جميلة تندس في جنح الظلام لتتسرب إلى مخدعي ولا تريد مني أن نقضي وطراً أو عراكاً في فراش أو تهدج أنفاس وإنما أنس كما لو كانت شهرزاد تريد أن تسبر غور شهريار ومعرفة عدائه وأسباب رغبته المتوحشة!!! ... على رسلك أيها الليل أنا أحبك لأنني أختبيء بين طياتك المظلمة وأتحرك فيها بحرية لا تتوفر لي في ضوء النهار... لا أحد يرقبني مثلما توفر الستر وتسبله على كل الأنام وهم يزالون التناسل والتكاثر في حميمية وخصوصية دونما يقتحم خصوصيتهم أي كائن ، أنت توفر لهذه الممارسة التي تحتاج إلى توظيف كل الحواس كل الأمان والغطاء والسكينة والصمت حتى تلك الحميميات لا تسمع وتحفظ سرها!!... الليل هو الذي يضم في جنباته الأحبة وفيه البوح والغنج والهمهمات والآهات وتمازج الأنفاس والذوبان في الذات حتى التوحد!! كيف يكون طعم الحياة إن لم يكن هناك ليل؟!!!... لماذا حتى من يعاقرون بنت العناقيد يفضلون معاقرتها ليلاً؟ ألم أقل لكم أن الليل هو مهبط وحي حالات اللاوعي والحراك اللآ إرادي والتنفيث عن النفس دونما رقيب!!
    تلك ليلة مثقلة الخطى... بقدر حبي لليل كان حبي لإصباح ذاك اليوم أن يأتي مسرعاً ... بالرغم من أني تحركت عدة مرات لتجهيز القهوة التي هي من أحب موارد السلوى إلى نفسي كنت ألقي النظر نحو حبيبتي التي أراها دوماً كما الملاك الطاهر مستلقية في فراش ... أرقبها وأنا أسمع فيروز تصدح حين كنت أستمع إليها تقول : الطفل في المغارة وأمه مريم!!... توقفت قليلاً لأتذكر مهد السيد المسيح!! وقفت عند كلمة مهد!! آه حبيبتي أنت مستلقية في المهد كطفلة غريرة بريئة في عفة مريم !!... اخاطب الليل قائلاً: متى يجمعنا وحبيبتي مهد واحد؟ غداً ؟! الغد هذا يمر عليَ وكأنه القرون... أريدك أيها الليل ليس أن تسدل علينا أستارك فقط ، بل أريدك شاهداً على كيف تكون النجوى بين حبيبين شفهما الغرام وتأخر زمان لقياهما دهراً فمثلما تأخر اللقاء فأنت كجزء من ذات الزمن تتحمل وزر نصف معاناتي فما أيسر تكفر عن حرمانك لنا بأن تسدل أستارك علينا وتطول على حساب الإشراق على سبيل التكفير عن ذنبك... أرجوك إفعل من الغد وما بعده!!
    وبعد دهرٍ من الزمان جاء الإشراق ينشر النور وبعد أن أضنيتني أيها الليل الذي أحبك ... تمنيت أن يتوقف الزمن ليفصل بين حبي لك وبين ذاك الإشراق الذي كنت أنتظره لأول مرة بلهفة وشوق ورغبة...لا أود أن أقول إني كرهتك أيها الليل ؛ فعلاقتي بك أيها الليل علاقة حبٍ متجذر في أعماقي وكياني وأنت الوحيد الذي دوماً يكون أول من يطلع على ما أحبره من أحساس على الورق كما أنك متيقن أن قلبي لا يعرف الكراهية ... قد أحب وقد لا أحب لكنني لا أكره ؛ وأنت تعرف جيداً حتى من لا أحب أعاودهم وأقف بجوارهم في لحظات الضعف الإنساني...البعض من بني الإنسان لا يحتاج كثيراً لمن حوله في حالات الوصول إلى الأعلى في حالة الصعود النفسي الإنساني مادياً أو معنوياً لنرجسية في نفسه ؛ أما في حالة الضعف والهبوط النفسي الإنساني فيبقى محتاج حتى لمن لا يحبهم أو من ناصبهم العداء!!
    أيقظتك حبيبتي من النوم دون أن يكون ذلك برغبة منك... أتدرين لماذا؟! هناك كثير من بني البشر عندما يكون سعيداً وخالي البال ينام ولا يريد أن يستيقظ لأنه حتى في أحلامه يعيش سعادته!! وهناك البعض يستعذب السهر فيناجي أسباب سعادته؛ فمجرد مناجاة أسبابها يكون هذا مدعاة سعادة بالنسبة له فما بلك بالسعادة كغاية تنام بجواره؛ هل يوقظها أم يتركها نائمة؟!!!... أنا من هذه الفصيلة!!
    كان إيقاظي لك هو السعادة... سعادتي هي بوجودك في حياتي قيمةً ترفعني وتدفعني...أنت السرد الجميل لتفاعلات النفس البشرية للتعبير عن السعادة... أي يقظة وصحو هذا ؟! ملاك في شكل إنسان؟! هكذا أراك بعيوني ولا يهمني كيف يراك الآخرين ؟! فبعيني أراك كوناً من السعادة والصفاء والنقاء... أكاد أرى نقاء دواخلك مثلما يُرى نقاء الماس عبر الضوء.. صدقيني أنت أنقى من صفاء ونقاء ذاك الحجر الثمين الكريم ...!! عندما أيقظتك طبعت قبلة على خدك الأسيل وأنا أدندن بمقطع من أعنية الرائع عبدالدافع عثمان ( يا نضارة زهرة الياسمين)!! وإلى بعد غدٍ حبيبتي... نتواصل!!
                  

06-08-2006, 12:09 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة إلى الأنثى التي أعشق (18) (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    لماذا تأخـذ رسـائل الحب الجمعة إجـازة?
                  

06-09-2006, 11:05 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة إلى الأنثى التي أعشق .. الزمن يستبيح الصمت!! (Re: Muna Khugali)

    منى
    سلام على روحك الطيبة

    وحتى لا تمل عشتار سيزيف...وحتى لا نفرض الحزن (النبيل) على الأحبة في نهاية الأسبوع وهم أحوج إلى إبتسامة تزيل عناء الحياة الرتيبة التي يكابدونها خمسة أيام ونصف ... ولا أريد أن أثقل. يكفي أن هناك أهزوجة مثلك لا يحسن الرقص على إيقاعات احرفها الحنونة من لفظته الشعاب والاودية والسهول المنزاحة خلف ملكوت الله ولا يغوص في حزن عشقهاإلا من حاول أن يسبق عشقه القديم.. عشق الأحزان... أنت زهرة برية ثائرة ولها قضية.. ثوري أيتها الزهرة فلا نريدك جدارية صامتة!! نريدك نثاراً ضد غطرسة ذكورية لا تعرف معازلة الورد والأقحوان... أنت الفصول الأربعة التي تشيع زمن البرق والرعد، زمن الجليد والبياض المخصب بالندى الخجول... زمن الربيع الطلق في أبهى مسراته الطفولية... زمن الحصاد الذي سيجني ثماره مع الآت القطع شيء فثار معك أيتها الشاكية الشامخة وما بك من داء ... الحزن النبيل... كلماتي ولدت خارج المعنى
    لك كل الشكر والأعزاز
    ابوبكر
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de