من مذكراتي.....يوم أن تم اختطافي

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 06:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-07-2006, 12:40 PM

هشام حامد العبيد
<aهشام حامد العبيد
تاريخ التسجيل: 10-28-2005
مجموع المشاركات: 276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من مذكراتي.....يوم أن تم اختطافي

    تحياتي،،

    لو قُدر لهذه الواقعة ان تكتمل خيوطها لما كنت الان بينكم ولما كنت اعرف القراءة والكتابة..

    دعوني افتح اليكم هذه الصفحة من صفحات مذكراتي لأسرد اليكم هذه الواقعة الحقيقية والتي لو قُدر لهذا السيناريو ان تتم فصوله لكنت الآن املك قطيعا من الأغنام والضأن ولكنت تزوجت (فاطنة السمحه) هذ من جهتي، أما من جهة أهلى لكانو حتى الان يبحثون عني ولامتلأت الصحف والمجلات بصور هشام تحت عنوان خرج ولم يعد اوصافه كالآتي:......


    قصتي هذه تشبه قصة من قصص الف ليلة وليلة

    دارت تفاصيل هذه الواقعة فى فترة السبعينيات وللأمانة لا أتذكر تفاصيلها نظرا لصغر سني وقتها ، فكنت (يادووب بدأت اتعلم الكلام والمشي) وبناء عليه سأسرد اليكم تفاصيل واقعة الاختطاف هذه من خلال ماحكته لى الوالدة والوالد عن احداثها وتفاصيلها

    الزمان: فترة السبعينيات حيث الناس في ذلك الوقت بسطا وعلى نياتهم

    ففي تلك الفترة كان الوالد –عليه رحمة الله- يعمل في مؤسسة أعمال الري في مدينة ود مدني ونظرا لطبيعة عمله كان يتم انتدابه سنوياً في مأمورية للعمل بالمشاريع التي تقوم بتنفيذها المؤسسة داخل السودان فوالدي ومعه الاسرة تقريبا طفنا معظم أنحاء السودان ،منها على سبيل المثال لا الحصر( ربك مشروع عسلاية في بداية إنشاءه – خشم القربة – كنانه– مدني –المناقل ... والقائمة طويلة جدا جدا.

    فمعظم حياة أسرتي كانت عبارة عن تنقل وترحال حتى داخل السودان
    تفاصيل هذه القصة دارت أحداثها في مدينة خشم القربة في فترة السبعينيات حيث كان والدى يعمل هناك (مع ملاحظة: أننا لسنا من سكان خشم القربة ولكن كما قلت لكم كان يتم انتداب الوالد للعمل بالمشاريع المختلفة والتابعة للمؤسسة العامة للري في ذلك الوقت ) وفي صباح أحد الأيام كنت انا ومعي اثنين من اخواني اكبر مني في العمر كانت اعمارنا مابين الرابعة الى السادسة تقريبا كنا نلعب خارج باب المنزل تماما – مازلت اروى لكم هذه الرواية من خلال ماحكته لي الوالدة والوالد- فحدث وان حضرت احدى النساء ومعها حمارها وقامت بربطه بالقرب من منزلنا وذهبت للسوق للتبضع وعند عودتها من السوق وجدت ان حمارها قد فك قيده وكنا انا واخوتي نلعب بالقرب من ذلك الحمار فسألتنا (منو الفك حماري) وهشام الفصيح اللسان اذا بي اقول لها أنا.
    مع العلم اني لم افعل ذلك ولكن شقاوة وبراءة طفوله ليس الا، فقلت لها أنا.
    علما بأن عمرى وقتها لم يتجاوز خمسة سنين فاذا بها تأخذني معها في الحمار وتنطلق الى حيث مضاربهم.

    .........................
    .....................................


    وما ان وضعتني أمامها على ظهر الحمار واخذت تسرع الخطي وهربت بهشام الى حيث تدري هي ولا ادري انا وقطعت شوطا طويلا في السير نحو محل سكنها والذي يقع بعيدا جدا عن المدينة وفي الاتجاه المعاكس كان قادما من هناك (بائع اللبن) الذي يزودنا يوميا باللبن وهو يمتطى حماره فشاهد تلك المرأة وهي تحمل صغير معها في الحمار وبما ان ذلك الرجل يقوم بتزويدنا باللبن كل يوم .

    – ففي تلك الفترة كان يطوف اصحاب اللبن عبر البيوت لتوزيع اللبن – وما ان وصل الى منزلنا وطرق الباب فأحضرت الوالدة اناء اللبن لتشتري منه فاذا به يقول للوالده: (انا شفت لى ولد بشبه ولدك سايقاو مرأة ماشة على كده – ويشير بيده الى الاتجاه الذي سلكته تلك العجوز الشمطاء) واذا بالوالده من الخلعة تبدأ في البحث عن هشام بين اخوته فلا تجده



    ياللمصيبة
    الولد سرقو.....
    .........................................

    ..............................................


    ....................................
    ...................................
    واذا بالوالده تنطلق الى حيث مقر عمل الوالد وتخبره بالخبر الكارثة – ولدنا اتسرق.

    - ولدنا منو ؟؟

    هشام.. هشام سرقـو..........


    ونواصل.....
    هشام حامد العبيد
                  

06-07-2006, 02:35 PM

هشام حامد العبيد
<aهشام حامد العبيد
تاريخ التسجيل: 10-28-2005
مجموع المشاركات: 276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من مذكراتي.....يوم أن تم اختطافي (Re: هشام حامد العبيد)

    وما ان يسمع الوالد –غفر الله له ورحمه – بالخبر اذا به ينطلق بالسيارة في نفس الاتجاه الذي وصفه بائع اللبن

    ومازالت تلك العجوز الشمطاء تسرع الخطي وتحث في الحمار على الاسراع في السير حتى لا ينكشف سرها هي والغنيمة التي معها ولد صغير مليان شحم ولحم (اهو حصلت ليها ولد مجاني وحيبقى ليها سند في بقية عمرها) وهشام ماشغال بالدنيا متحكر في ضهر الحمار ومبسوط آخر انبساطة بهذه الرحلة اول مرة في حياتو يركب على ظهر حمار وهو لا يدرى أي مصير مجهول ينتظره....................

    واذا بالوالد ينطلق بالسيارة (لاند روفر)باقصى سرعتها وهو يسابق الزمن وفي طريق وعرة وغير معبده وبصره يجول يمينا ويسارا ولسانه يلهج بذكر الله بان يتمكن من انقاذ ابنه فلعل وعسى أن يدرك تلك العجوز الشمطاء قبل ان تختفى اثارها.


    واذا به وبعد مضي ساعة تقريبا وهو منطلق في نفس الاتجاه الذي وصفه بائع اللبن ولحسن الحظ يرى من على البعد تلك الشمطاء وهي تسرع الخطى ومعها هشام (متحكر) في الحمار أمامها.واذا بالوالد يعترض طريقها ويوقف السيارة ويسترد هشام من براثن تلك الحرامية خطافة الأولاد والتي ارادت ان تحطم قلب عائلة بأكملها والى الابد، لكن إرادة الله سخّرت بائع اللبن ليمر في نفس اللحظة ويلمح ذلك الطفل وتفاصيل وجهه تشبه تماما ملامح ذلك الطفل الذي يراه كل يوم يلعب امام المنزل.


    شخصيا مدين لبائع اللبن ذلك بمعروف لن انساه ابدا لولاه اين سيكون هشام الان ياترى؟؟

    عموما لو كان بائع اللبن ذلك مازال حيا فله الشكر اجزله على مافعل وان كان قد توفاه الله فليرحمه الله ويغفر له.


    مايحيرني في هذه الواقعة هو لماذا لم يسرع اخوتي وهم يشاهدوني اركب مع تلك العجوز الشمطاء بابلاغ الوالده عن ماحدث؟ . وان كنت اعذرهم لصغر سنهم حيث كان عمر اكبرهم لم يتجاوز السادسة تقريبا واكتفو فقط بمشاهدة هشام راكب على ظهر الحمار – يكونو فاكرين انو عاوزين يفسحوني ويرجعوني ولا شنو؟؟؟

    والسؤال الثاني عندما رآني بائع اللبن وانا اركب مع تلك العجوزة لماذا لم يسألها ؟؟ هل ياترى اعتقد بان ذلك الطفل هو لتلك العجوز الشمطاء مع وجود شبه بيني وبينه؟؟؟ وزي مابقولو يخلق من الشبه اربعين.

    ونظرا لطيبة السودانيين فاني اتسآل واتعجب لماذا لم يفتح الوالد بلاغ في مركز الشرطة ضد هذه المرأة لتنال العقوبة التي تستحقها. واكتفى فقط باستردادي منها

    وعندما اسرح بخيالي عند تذكر تلك القصة اتسآل واقول في نفسي :لو قدر لعملية السرقة والاختطاف هذه ان تتم كيف ح يكون وضع هشام الان هل ياترى ساملك قطيع من الغنم والضأن ويكون عندي حمار حمارين وبقيت (سيد لبن) وعندي عشرة أولاد من البنين والبنات.



    تحياتي

    هشام حامد العبيد
    [email protected]

    (عدل بواسطة هشام حامد العبيد on 06-07-2006, 02:41 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de