كيف يمكن أن تكون وزيراً في حكومة الإنقاذ ؟؟ ( وصفة مجربة )بقلم/سارة عيسي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-15-2024, 10:04 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-05-2006, 05:22 AM

ابراهيم بقال سراج
<aابراهيم بقال سراج
تاريخ التسجيل: 10-12-2005
مجموع المشاركات: 10842

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كيف يمكن أن تكون وزيراً في حكومة الإنقاذ ؟؟ ( وصفة مجربة )بقلم/سارة عيسي


    Jun 5, 2006, 02:18 كيف يمكن أن تكون وزيراً في حكومة الإنقاذ ؟؟ ( وصفة مجربة )/سارة عيسي

    كيف يمكن أن تكون وزيراً في حكومة الإنقاذ ؟؟ ( وصفة مجربة )

    نحن لا نشترط الحصول علي الخبرة أو الكفاءة ، كما لا نتمسك بالقاعدة الجماهيرية الواسعة ، وإن تعاونت سابقاً مع حكومة عسكرية فهذا ما نبحث عنه ، والباب مفتوحٌ لكل من أتشق عن الأحزاب الكبيرة ، علي شرط أن يلعن زعيمه القديم ويتنكر لماضيه ، فالحزب الحاكم يملك قساوسة يجيدون فن تعميد الداخلين الجدد ، الله أكبر .. الله اكبر ، خيمة كبيرة مزركشة الألوان نصبت في الميدان ، وعربات الثلج والمرطبات الغازية تقطع الأرض جيئةً وذهاباً ، وهي تحمل ( دواء الحر والعطش ) للمعازيم الكثر ، تبدأ عملية ( التعميد ) بصورةٍ سلسة ومن غير تعقيد ، فيقوم الداخل الجديد بترديد بعض الترانيم المألوفة :

    باسمي وباسم عشيرتي وباسم زوجتي وأبنائي وباسم حماتي وأخوالي .. أبايع حزب المؤتمر الوطني علي السراء وفي الضراء ، وفي المكسب وفي المغرم ، وفي الخير والشر ، تقطع صيغة البيعة بعض الهتافات .. الله أكبر .. الله أكبر ، تنقل الفضائية إلي جمهورها النبأ الكبير والحدث المهم في تاريخ الأمة ،وفي صباح اليوم التالي تنشر الصحف الحكومية مذكرات ( المتحول ) الجديد ، كل شئ عنه ، حتى وإن بدأ تافهاً وغير ضروري ، تاريخ ميلاده ، وساعة زواجه وعدد أنجاله ، الأحياء منهم والأموات ، المتزوجين منهم والعزاب ، طعامه وفنانه المفضل ، بعد أيام سوف يتم تداول اسمه في البرلمان ، فسرعان ما يصبح صاحبنا وزيراً يشار إليه بالبنان ، يخطب في الميادين العامة ويهتف باسم الإنقاذ الله أكبر .. الله أكبر ، لن يدخل صاحبنا جنة الإنقاذ وحده ، فزوجته سوف تصبح مذيعة في التلفزيون ، بعد أن تضع المكياج الذي يخفي تجاعيد الزمن في الوجه السعيد ، ولا ضير من نقش الحناء و إظهار المصاغ إن كان ذلك يجذب انتباه المشاهد المتعطش لكل ما هو مثير وجذاب ، هذا هو حال البعلين بعد الإستوزار ، أما الأبناء فحالهم بالتأكيد لن يقل حسناً من الأباء ، البنت سوف تجد طريقها إلي ( سوداتيل ) ، وفي أحياناً كثيرة ترزق بوظيفة في مجلس الوزراء ، حسنات الترهل الوظيفي تفوق مساوئه ، أما الابن فله إحدى الحسنيين ، إما أن يعمل في قطاع البترول ، أو أن يمخر العباب وهو يستخدم القارب المطاطي للخارجية السودانية ، بعيداً إلي تلك البلاد التي وصفها الطيب صالح في كتاباته ، سؤال يطرح نفسه ما هي المزايا بعد المعاش ؟؟ ثقوا في كلامي لن يحدث له مكروه ، فالإنقاذ لمن أحبها وشايعها خيرُ في خير دائماً لا ينقص بل هو في زيادة كل يوم ، لأنه سوف يصبح مستشاراً في القصر الرئاسي ويحظى بنفس الحقوق القديمة ، ذلك غير مبلغ المائتي مليون جنيه والتي تدفع حتى لوزراء الحكومات الولائية ، و لا يشمل ذلك قيمة سيارة العمل والتي بعد المعاش أصبحت من حر ماله ، هكذا رأي القانون والعرف ، وقيمة هذه السيارة في أحيانٍ كثيرة توازي قيمة مستشفي للنساء والولادة .

    ما سلف هو شروط الإنقاذ من أجل دخول الحكومة ، وقد أشرنا إلي المنافع الكثيرة التي تعود لطلاب السلطة ، والباحثين عن المناصب والجاه والسلطان ، ولكن كيف يمكن لنا أن نتسلق هذا الجدار اللزج لنحقق ما نريده من طموحات ؟؟ فكيف يمكن لنا أن نلج هذه الجنة التي استعصت أبوابها علي الكثيرين ؟؟ وما هو المطلوب لنصبح من أصحاب السلطة التي تسيل اللعاب وتجعل الأرنب يضرب الأسد ؟؟

    أحياناً يمكن الوصول إلي السلطة عن طريق مقال صحفي ، تقول فيه أن الإنقاذ افضل حكومة مرت علي السودان ، وأنها وفرت الرغيف أمام كل طفل جائع ، وربطت أهل الأرض بأهل السماء عندما طبقت الشريعة الإسلامية ، وأنها أيضاً استطاعت إقناع قرود الشمبانزي بالوقوف مع المجاهدين في حرب الجنوب ، نعم سمعت الشهيد وهو يتلو القرآن وهو في قبره ، وإن رائحة المسك قد عتقت المكان ، وبقيت في ثيابي لأكثر من عشرة أعوام ، ولكن نيفاشا قد دفنت كل ذلك التراث الطيب ، ولم يعد في الإمكان الحديث عن الجهاد والمجاهدين ، وإلا جلب لنا ذلك غضب السادة الأمريكان ، والذين بدلاً من أن يأتوا إلينا كما حدث في العراق وأفغانستان أصبحنا نذهب إليهم بأنفسنا ونسألهم ماذا يريدون منا بالضبط ؟؟ فيتلون علينا قائمة طويلة من المطالب ، أقلها أننا أصبحنا عيوناً علي دول الجوار ، إذاً ما هو المخرج ؟؟ نريد ( سكة من غير اللعب ) كما يقول لاعبو ( السيجة ).

    إذاً عليك تأييد الحملة العسكرية الحكومية ضد أهالي دارفور ، والزعم بأن القرار اللأممي رقم 1593 ليس إلا مؤامرة يهودية ، الغرض منها طرد العرب والمسلمين من السودان ، كما حدث تماماً في الأندلس ، هناك أكثر من طريقة للوصول إلي الهدف ، وكما قالوا أن الحب والحرب لا تتطلبان التقيد بالأخلاق ، ذهب مولانا دفع الله الحاج يوسف إلي دارفور ، بعد أن كوّن لجنة لتقصي الحقائق ، ولكنه لم يجد شيئاً يستحق البحث والتقصي ، فما جري هناك لا يعدو عن كونه ( شكلة ) بسيطة بين راعي غنم هائج وزارع بطيخ متوتر ، أما مولانا الأبكم فلا ندري أين بلغ بنا في محكمته ؟؟ حتى محاكمة صدام حسين علي وشك الانتهاء ونحن في دارفور لا نعرف ما يفعل مولانا الأبكم الآن !! هي دارفور التي تحولت إلي مطية من أجل بلوغ المرام .

    سارة عيسي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de