قصة أبيار علي وعلاقاتها بدارفور

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 07:52 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-29-2006, 08:55 AM

amara
<aamara
تاريخ التسجيل: 07-13-2005
مجموع المشاركات: 204

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قصة أبيار علي وعلاقاتها بدارفور

    ( جزء من خطبة جمعة رائعة للدكتور صفوت حجازي )
    سبب تسمية ميقات ذي الحليفة بأبيار علي
    وأظن أن الجميع يعرف المدينة المنورة, بل إن معظمنا ذهب إليها وسار في طرقاتها. ولعل بعضنا يعرف أبيار علي, وهي ميقات أهل المدينة المنورة الذي ينوي عنده ويحرم من أراد منهم الحج أو العمرة, وكانت تسمى في زمن النبي, صلى الله عليه وسلم, ذي الحليفة. ولعل البعض يظن أنها سميت أبيار علي نسبة لعلي بن أبي طالب, رضي الله عنه, وهذا غير صحيح, والصحيح أنها سميت بذلك نسبة لعلي بن دينار, وعلي بن دينار هذا جاء إلى الميقات عام 1898 حاجا (أي منذ نحو 200 عام) فوجد حالة الميقات سيئة, فحفر الآبار للحجاج ليشربوا منها ويطعمهم عندها, وجدد مسجد ذي الحليفة, ذلك المسجد الذي صلى فيه النبي, صلى الله عليه وسلم, وهو خارج للحج من المدينة المنورة وأقام وعمّر هذا المكان, ولذلك سمي المكان أبيار علي نسبة لعلي بن دينار.
    من هو علي بن دينار؟
    أتدرون من هو علي بن دينار هذا؟ إنه سلطان دارفور, تلك المنطقة التي لم نسمع عنها إلا الآن فقط لما تحدث العالم عنها, ونظنها أرضا جرداء قاحلة في غرب السودان, كانت منذ عام 1898 وحتى عام 1917 سلطنة مسلمة لها سلطان اسمه علي بن دينار, وهذا السلطان لما تقاعست مصر عن إرسال كسوة الكعبة أقام في مدينة الفاشر (عاصمة دارفور) مصنعا لصناعة كسوة الكعبة, وظل طوال 20 عاما تقريبا يرسل كسوة الكعبة إلى مكة المكرمة من الفاشر عاصمة دارفور. وإذا كنا في مصر نفخر ونشرف بأننا كنا نرسل كسوة الكعبة وكان لنا في مكة التكية المصرية فإن دارفور لها مثل هذا الفخر وهذا الشرف.

    (عدل بواسطة amara on 06-01-2006, 04:40 AM)

                  

05-30-2006, 02:47 AM

قرشـــو
<aقرشـــو
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 11385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة أبيار علي وعلاقاتها بدارفور (Re: amara)

    شكرا اخى عماره

    وازيدك من الشعر بيت
    بأن مبنى القنصلية السودانية بجدة يعود لاملاك السلطان علي دينار وكذلك مبنى وزارة الحج والاوقاف المقارب للقنصلية اضافة الى حوش كبير فى منطقة باب شريف (وسط جدة القديمة) يعود لعلى دينار ويقطنه ابناء الفور مجاناً الآن ....

    شكرا سيدى على المعلومة الهامة جدا
                  

05-30-2006, 03:19 AM

banadieha
<abanadieha
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 2235

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة أبيار علي وعلاقاتها بدارفور (Re: قرشـــو)



    عمارة وقرشو..السلام عليكم

    الرجاء تدوها صنة حتى تظهر الصفحة وبالعدم هاكم اللينك
    http://www.aleqt.com/news.php?do=show&id=28006



                  

05-30-2006, 03:13 AM

amara
<aamara
تاريخ التسجيل: 07-13-2005
مجموع المشاركات: 204

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة أبيار علي وعلاقاتها بدارفور (Re: amara)

    شكراً على المرور أخي قرشي
    وللأسف التاريخ من السلطان على دينار سيتحول الى الأعمال
    الأجرامية وخليل أبراهيم وغيرهم من المتمردين .
    مموشي سيدا
                  

05-30-2006, 04:06 AM

Al-Shaygi
<aAl-Shaygi
تاريخ التسجيل: 11-16-2002
مجموع المشاركات: 7904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة أبيار علي وعلاقاتها بدارفور (Re: amara)



    الأخوة الكرام
    يبدو أن بالأمر لبس وأخطاء تاريخية.
    يمكنكم الاطلاع على الموضوع التالي والمنشور هنا بالموقع والذي منه يتضح أن هذه الأبار عرفت بإسم آبار علي قبل عهد علي دينار بسنوات وأن القنصلية وخلافه بنيت بأمر الأزهري رحمه الله وليست لعلي دينار.
    وحسب ما سمعت من بعض المصادر (لم أتأكد من صحة المعلومة حتى الآن) أن السلطان علي دينار لم يحج ولم يرى الأراضي المقدسة في حياته....!!!

    سيف عيسى يستعرض علاقة على دينار بابار على -كسوة الكعبة-...صلية السودانية بجدة


    الشايقي

    ________________
    فاوضني بلا زعـل
                  

05-30-2006, 04:20 AM

amara
<aamara
تاريخ التسجيل: 07-13-2005
مجموع المشاركات: 204

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة أبيار علي وعلاقاتها بدارفور (Re: amara)

    شكراً الشايقى
    علي حسب أفادات أساتذة التاريخ السلطان
    علي دينار كان يكسو الكعبة عشرين سنة
    والأبيار منسوب على السلطان علي دينار .
                  

05-30-2006, 04:24 AM

قرشـــو
<aقرشـــو
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 11385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة أبيار علي وعلاقاتها بدارفور (Re: amara)



    بناديها الحبيب

    شكرا يا سيدى على الصفحة الكاملة والتى أثبتت لنا حقنا ووضحت للعالم الحقائق المخفية..
    والدكتور عبدالله الحديثى كما هو واضح ليس فوراويا ولا سودانى حتى لينحاز لنا بل انحاز للتاريخ وللحقيقة المجردة والتى غاب صاحبها فلا يرجو منه حسنة ولا هبة ، يعنى نفاق الرجل معدوم تماما..


    الشايقى

    سلام ياخوى

    شوف نحن خلاص اقتنعنا بالتاريخ المروى والحافظنو صم
    خلينى من زولك ده العاوز يطلع لينا على دينار صفر على الشمال

    على دينار حقنا ياهو حقنا
                  

05-30-2006, 06:26 AM

علاء الدين صلاح محمد
<aعلاء الدين صلاح محمد
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 4804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة أبيار علي وعلاقاتها بدارفور (Re: قرشـــو)

    ما من شك في أن أي عمل ينسب لسوداني خاصة اذا كان ذلك السوداني من الزعماء
    الذين يحتلون مكانة عظيمة في الوجدان السوداني مثل على دينار هو بمثابة مفخرة
    لكل السودانيين، لكن البحث عن الحقيقة أمر مطلوب، وتوثيق الأعمال ونسبتها الى
    أصحابها واجب ديني .
    عليه نرجو من انصار نسبة تلك الابار الى السلطان على دينار اثبات ذلك بالادلة كما
    اثبت الاستاذ سيف الدين عيس في بوست منفصل عدم نسبة تلك الابار للسالطان علي دينار
    ( ارجو منكم الرجوع الى
    البوست )
    Quote: علي حسب أفادات أساتذة التاريخ السلطان
    علي دينار كان يكسو الكعبة عشرين سنة
    والأبيار منسوب على السلطان علي دينار
    ارجو من الاخ عمارة تحديد وتسمية
    الاساتذة والمراجع التي تؤكد نسبة " ابار على" للسطان علي دينار بالاضافة الى
    صحة كسوة السلطان علي دينار للكعبة
    اتمنى وخاصة عندما الحديث عن التاريخ عدم الخوض فيه دون ذكر الادلة والمراجع
    والا سيكون الحديث مجرد حديث عام (يعنى ونسة ) وهذا امر اخر .
    حديث الدكتور الحديثي والمنشور على صفحة الاقتصادية السعودية والذي يستند
    فيه بصورة اساسية على الخطبة المصرية اعتقد ان الاستاذ سيف الدين عيسى قد
    استفاض ف في الخطبة المشار اليه في المقال . فقط ارجو منكم الرجوع لمقال
    الاستاذ سيف الدين عيسى .
    اكرر ما من شك في أن أي عمل ينسب لسوداني خاصة اذا كان ذلك السوداني من
    الزعماء الذين يحتلون مكانة عظيمة في الوجدان السوداني مثل على دينار هو بمثابة
    مفخرة لكل السودانيين، لكن البحث عن الحقيقة أمر مطلوب، وتوثيق الأعمال ونسبتها
    الى أصحابها واجب ديني .
    ولدي القناعة الكاملة بان نسبة تلك الابار لسيدنا علي كرم الله وجه يزذد من ا
    عتزازنا ومفخرتنا وتقدريا وحبنا لرابع الخلفاء الراشدين وذلك باضافة هذا
    لسفر افضال سيدنا على كرم الله وجه
                  

05-30-2006, 07:10 AM

amara
<aamara
تاريخ التسجيل: 07-13-2005
مجموع المشاركات: 204

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة أبيار علي وعلاقاتها بدارفور (Re: amara)

    أخي علاء الدين الدكتور حجازى هو الذي كتب أساتذة التاريخ وهو لا سوداني ولا دارفورى وما يهمه أن يكون السلطان على دينار رمزاً ولا عبد الواحد أنظر ما قاله الدكتور .

    منذ عام 1898 وحتى عام 1917 سلطنة مسلمة لها سلطان اسمه علي بن دينار, وهذا السلطان لما تقاعست مصر عن إرسال كسوة الكعبة أقام في مدينة الفاشر (عاصمة دارفور) مصنعا لصناعة كسوة الكعبة, وظل طوال 20 عاما تقريبا يرسل كسوة الكعبة إلى مكة المكرمة من الفاشر عاصمة دارفور.
    نسبة المسلمين فيها 99 في المائة, أرض كانت في يوم من الأيام سلطنة إسلامية لها سلطان عظيم اسمه علي بن دينار يكسو الكعبة.

    (عدل بواسطة amara on 05-30-2006, 07:18 AM)

                  

05-30-2006, 12:03 PM

علاء الدين صلاح محمد
<aعلاء الدين صلاح محمد
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 4804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة أبيار علي وعلاقاتها بدارفور (Re: amara)

    الاخ amara
    يبدو انك لم تقرا مقال الاستاذ سيف الدين (بوست منفصل) بتركيز ولاوفر عليك مشقة البحث والتركيز انقل هنا الجزئية الخاصة بمقال الدكتور حجازي يقول الدكتور صفوت حجازي:
    Quote: وعلي بن دينار هذا جاء إلى الميقات عام 1898م حاجاً ( أي منذ حوالي مائة وثمانية أعوام........ الخ )
    بينما يعرف الاستاذ سيف السلطان علي دينار، مستندا على عدة مراجع التاريخية :
    Quote: لم يكن اسمه على دينار، بل كان اسمه محمد على بن السلطان زكريا، ويمكنكم مراجعة ذلك في الكتب التي تناولت سيرته منها كتاب آلن ثيوبولد: (علي دينار آخر سلاطين دارفور) - ترجمة فؤاد عكود- العالمية للطباعة والنشر- السودان- الطبعة الأولى- 2005م، وكتاب يونان لبيب رزق: السودان في عهد الثنائي "1899-1924م"- معهد البحوث والدراسات العربية- 1976م، وكتاب أحمد عبد القادر أرباب: تاريخ دارفور عبر العصور- الخرطوم- 1998، إضافة إلى الكتب الأخرى مثل كتاب نعوم شقير تحقيق الدكتور محمد إبراهيم أبو سليم ، وموسوعة القبائل والأنساب في السودان للبروفسير عون الشريف قاسم التي جاء فيها تحت عنوان دينار (ص 907) ما يلي :
    " و هو على دينار بن زكريا بن محمد الفضل حفيد السلطان محمد الفضل ولد بالفاشر(1860م) وكان اسمه محمد على أضيف إليه منذ صغره لقب دينار تيمنا باسم على دينار أحد سلاطين دار برقو الصارمين فالتصق به الاسم ولم يعرف إلا بعلي دينار ، ، تولى السلطان على دينار الزعامة بعد أبي الخيرات بن السلطان إبراهيم قرض عام 1889م أيام المهدية وخضع بعد عامين للمهدية وأرسله الأمير محمود ود أحمد إلى الخليفة عبد الله التعايشي بأم درمان عام 1897م واشترك في بعض حملات المهدية على تقلي ولما سمع بوصول الجيش الفاتح عام 1898م تمرد وذهب من كرري إلى دارفور حيث احتل الفاشر، واعترفت به حكومة العهد الثنائي عام 1900م ، وفي الحرب العالمية الأولى سعى إلى التحالف مع الأتراك والسنوسيين وأعلن معارضته للانجليز واستعد للحرب ولكنه هزم عام 1916 في برنجية قرب الفاشر .
    الاخطاء الذ وقع فيه الدكتور :
    اسم السلطان
    تاريخ حضوره الى الحجاز
    لم يشر الى مصادره
    و هل الدكتور صفوت حجازي من المؤرخين المعروفين الذين كتبوا عن تاريخ السودان

    عن ابار علي يقول الاستاذ سيف الدين
    Quote: أما عن آبار على ، فقد وجدت في موسوعة ابن فضل الله العمري ( مسالك الأبصار في ممالك الأمصار) ما يلي : " فأما ذو الحليفة فهو أبعد المواقيت، على عشر مراحل من مكة أو سبع منها، وهو بضم الحاء المهملة وفتح اللام، ومنها يحرم الآن الركب الشامي. وبها آبار تسمى آبار علي، وبعض الناس يقولون بئر المحرم:" ص 191، وابن فضل الله العمري هذا هو أحمد بن يحي بن فضل الله القرشي العدوي العمري، ولد في دمشق سنة 700هـ ، وقد اعتقله الملك الناصر قلاوون في مصر سنة 737هـ فصودرت أملاكه وقطعت يده ورغم ذلك شرع في تأليف كتابه هذا والذي يعتبر أضخم الموسوعات العربية حيث يقع في تسعة وعشرين جزءا، وقد مات العمري في الطاعون سنة 749 قبل أن يكمل كتابه هذا الذي قسمه إلى قسمين، قسم عن جغرافية الأرض ، وقسم عن سكان الأرض، وقد نشره المؤرخ فؤاد سيزكين كاملا سنة 1989م. مما سبق يتضح أن مسمى آبار على كان موجودا منذ القرن الثامن الهجري أي قبل ظهور الممالك الإسلامية في السودان بقرون مما يؤكد عدم نسبة تلك الآبار لعلي دينار، وهذه الآبار بهذا المسمي كانت بالتأكيد موجودة قبل ابن فضل الله العمري الذي نقل ما رآه وسمعه، مما يرجح صحة نسبة الاسم لعلي بن أبي طالب، خاصة وان كتاب (المدينة بين الماضي والحاضر) لمؤلفه إبراهيم على العياشي وهو من أهل المدينة المنورة يشير إلى إن عادة حفر الآبار ووقفها لفقراء المسلمين كانت عادة أهل المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والتسليم،
    وفي كتاب (موسوعة الحج والعمرة) وهي موسوعة عصرية ميسرة تحتوي على شرح واف لأكثر من 700 مصطلح من مصطلحات الحج والعمرة باللغتين العربية والانجليزية لفضيلة الدكتور قطب مصطفى سانو، عضو مجمع الفقه الإسلامي الدولي وأستاذ الفقه وأصول الدين ومدير المعهد العالمي لوحدة المسلمين التابع للجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، ذكر تحت حرف الهمزة ما يلي آبار علي: اسم يطلق على ذي الحليفة، وذو الحليفة هو أحد المواقيت المكانية للإحرام لأهل المدينة المنورة ولمن أتى عليه من الحجاج والمعتمرين ، وقد ورد ذكره في الحديث الذي حدد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المواقيت المكانية، وسمي ذو الحليفة بآبار علي لأنه كان فيه البئر المنسوبة إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه)
    الاخ عمارة علينا ان لاننسى ما ذكره الاستاذ سيف الدين :
    Quote: إذا كان لحديث الدكتور صفوت حجازي المذكور آنفا ما يبرره لكونه جاء ضمن خطبة جمعة في سبيل الوعظ والإرشاد حاول أن يحشد فيها تلك الأقوال لاستدرار تعاطف المسلمين مع قضية دارفور والتي رأى فيها مواجهة بين الإسلام والقوى الصليبية الهدف منها استنزاف إمكانيات السودان الضخمة المتمثلة في البترول واليورانيوم والثروة الحيوانية الهائلة على حد قوله، فانه لا مبرر لباحث أكاديمي أو دارس للتأريخ أن ينساق وراء الأقوال التي ليس لها سند علمي.
    ختاما اكرر ما من شك في أن أي عمل ينسب لسوداني خاصة اذا كان ذلك السوداني من الزعماء الذين يحتلون مكانة عظيمة في الوجدان السوداني مثل على دينار هو بمثابة مفخرة لكل السودانيين، لكن البحث عن الحقيقة أمر مطلوب، وتوثيق الأعمال ونسبتها الى أصحابها واجب ديني . ولدي القناعة الكاملة بان نسبة تلك الابار لسيدنا علي كرم الله وجه يزيد من اعتزازنا ومفخرتنا وتقديرنا وحبنا لرابع الخلفاء الراشدين وذلك باضافة هذا في سفر افضال سيدنا على بن ابي طالب كرم الله وجه.
                  

05-31-2006, 07:15 AM

علاء الدين صلاح محمد
<aعلاء الدين صلاح محمد
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 4804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة أبيار علي وعلاقاتها بدارفور (Re: علاء الدين صلاح محمد)

    تلقيت الرسالة التالية من الاخ الاستاذ سيف الدين واعتقد ان الاستاذ سيف الدين اجتهد في جمع معلومات تاريخية مهمة ينبغي على كل من يود البحث و دراسة تاريخ السودان عامة وتاريخ السلطان معرفتها.
    Quote: الأخ علاء الدين
    أرجو أن أقرر حقيقة هنا، وهي ان كل مداخلة في هذا الموضوع تشرنا جدا لأنها قد تعمق البحث في الموضوع، وفي النهاية سنخرج جميعا برؤية واضحة ومحددة، وقد يزال اللبس الكبير الحادث الآن فيما يتعلق بتاريخ السلطان على دينار، وحتى نتعمق أكثر ويتخذ حديثنا طابع التخصص والاستناد على المصادر الحقيقية، آمل من الجميع اعادة قراءة تاريخ هذا السلطان، وعدم الركون الى الأقوال والقصص التي يتناقلها الناس، والتي قد تفرضها أحيانا الاعجاب بالشخصية أو الخوف منه، هنالك قصص كثيرة عن السلطان على دينار لم نتطرق اليها لأنها ببساطة لا يسندها دليل أو منطق
    نحن لم نشكك في علم الدكتور صفوت حجازي، فقط قلنا أن حديثه عن آبار علي جاء في خطبة جمعة، ولم يكن هو الموضوع الرئيس للخطبة الطويلة التي قصد منها بعث رسالة نصح وارشاد الى عموم المسلمين عبر منبر الجمعة للأوضاع في دارفور بامل كسب تعاطف المسلمين في هذا الخصوص، لم يكن موضوعه الأساسي علي دينار حتى يتحقق من المصادر وعن صحة المعلومات التي ذكرها،ولم نناقشه كثيرا في المعلومات التي أوردها مثل ذكره بأنه حج عام 1898م ووقف على حالة الميقات المكاني قبل (200) سنة، هكذا جاء في الخطبة (قبل 200) مع العلم بأن الفترة منذ ذلك التاريخ وحتى الآن لم تتجاوز المئة سنة، [/B]نحن حملنا قوله على أنه يقصد أكثر من مائة سنة، كما أن السلطان في ذلك العام كان قد بدأ في تأسيس سلطنته، فهل حج قبل أن يصير سلطانا، أي هل حج أولا ثم أصبح بعد ذلك سلطانا، لأن الأمر لا يستقيم فبينما تجمع الروايات التاريخية كلها بأنه أسس سلطنته في ذلك التاريخ يأتي الدكتور صفوت ليقرر أنه حج في ذلك التاريخ ووقف على حالة الميقات.
    الخطأ الآخر أنه يسميه علي بن دينار، وكأنما دينار هو والده ، ومعلوم لدى كل من قرأ التاريخ أو كان ذا علاقة بتاريخ دارفور يعلم أن اسمه كان على دينار، وان اسمه الحقيقي كما جاء في الكتب التي تناولت سيرته وخاصة كتاب عون الشريف قاسم الذي نقل معلوماته عن أفراد أسرة هذا السلطان ان اسم على دينار أطلق عليه كلقب علي اسم السلطان علي دينار سلطان البرقو والذي عرف بالصرامة والحزم والمهابة، ولو رجع الدكتور صفوت حجازي الى المراجع لما وقع في ذلك الخطأ، لكننا عذرناه لأنه لم يكن يقصد التأريخ لعلي دينار بقدر ما كان هدفه الوعظ والارشاد، مع العلم بأن على أئمة المساجد التحقق من المعلومات التي يوردونها في خطبهم، لأن الناس دائما يتبعون أئمتهم ويجعلونهم قدوتهم، وقد ينتج عن تلك الأخطاء آثار سلبية، واعتقد بأننا نعاني بعض ويلاته، فلا ينبغي أن نغيب عقولنا ونأخذ المعلومة كمسلمة لا تحتمل المناقشة لمجرد أنها خرجت من دكتور، حتى وان كان متخصصا في التاريخ،ان احتفال بعض الناس بتلك الخطبة أعماهم عن تمحيص معلوماتها والتحقق من صحتها، ولكم أرجو صادقا أن يتفضل أحد أصدقاء هذا الشيخ بايصال هذه الملاحظات اليه، يبدو أن الدكتور صفوت في معرض بحثه عن معلومات عن دارفور التقى بأحد السودانيين فتبره له بتلك المعلومات، تماما كما فعل أحدهم وتبرع بارسال الخطبة اياها الى صحيفة الاقتصادية، لكن الصحفي بها كان حصيفا فذكر بأن الخطبة قدمها له أحد السودانيين، ونقل الحديث كله على ذمة ذلك السوداني، وأخرج نفسه من الموضوع ان احتفال بعض الناس بتلك الخطبة أعماهم عن تمحيص معلوماتها والتحقق من صحتها، ولكم أرجو صادقا أن يتفضل أحد أصدقاء هذا الشيخ بايصال هذه الملاحظات اليه، يبدو أن الدكتور صفوت في معرض بحثه عن معلومات عن دارفور التقى بأحد السودانيين فتبره له بتلك المعلومات، تماما كما فعل أحدهم وتبرع بارسال الخطبة اياها الى صحيفة الاقتصادية، لكن الصحفي بها كان حصيفا فذكر بأن الخطبة قدمها له أحد السودانيين، ونقل الحديث كله على ذمة ذلك السوداني، وأخرج نفسه من الموضوع لقد تناولت العديد من الكتب تاريخ السودان بصفة عامة وتاريخ دارفور بصفة خاصة، من هذه الكتب كتاب نعوم شقير الذي حققه الدكتور محمد ابراهيم أبو سليم، ومع أنه قدم معلومات وافية عن حكم السلطان علي دينار، فلن اعتمد عليه لأن البعض يشكك في مصداقيته باعتباره كان قد جاء مع حملة كيتشنر ومن ثم فانه لم يؤرخ الا ما أراد المستعمر تدوينه، سوف أضرب عن هذا الكتاب، مع أنه يعتبر المرجع الرئيس، بعد ذلك هنالك كتاب السيف والنار لسلاطين باشا، وقد عاصر علي دينار ، ثم كتاب مكي شبيكه عن تاريخ السودان، وكتاب ضرار صالح ضرار، وكتاب آلن ثيوبولد: علي دينار آخر سلاطين دارفور- ترجمة فؤاد عكود- العالمية للطباعة والنشر- السودان- الطبعة الأولى- 2005م. وكتاب يونان لبيب رزق: السودان في عهد الثنائي "1899-1924م"- معهد البحوث والدراسات العربية- 1976م، أحمد عبد القادر أرباب: تاريخ دارفور عبر العصور- الخرطوم- ، والعديد من الكتب، وأقدم فيما يلي مختصرا لتاريخ السلطان علي دينار من واقع الكتب التي تناولته، وعلى الجميع الرجوع الي أي منها، لنتفق أولا على عدة أمور نجعلها كمسلمات في مناقشاتنا التالية، نتحقق أولا هل حج على دينار ام لا؟ ان كان قد حج ففي أي سنة، وما هو المصدر الذي يؤكد ذلك؟ هل كان في وضع مستقر حتى يقوم بكل تلك الأعمال الكبيرة مثل الكسوة والمحمل والتان كانتا من اختصاص الدول التي يقع الحجاز تحت سيطرتها وادارتها المباشرة أي أنها كانت تولى عزل الشريف حاكم الحجاز وتنصيبه مثل تركيا ومصر؟
    ولد السلطان علي دينار في قرية "شوية" بدارفور، ولا يوجد تاريخ محدد لولادته، لكن يمكن تقدير تاريخ مولده ما بين عام 1856م وعام1870م. أما أبوه فهو "زكريا بن محمد فضل" ولا يوجد شيء عن طفولته أو نشأته أو شبابه، إلا أن أول ظهور له كان في فبراير 1889م عندما ساند عمه السلطان "أبو الخيرات" في تمرد "أبو جميزة"، ثم هرب مع عمه بعد هزيمة التمرد.كان "الفور" الذين ينتمي إليهم "علي دينار" يقيمون جنوب غرب جبل مُرّة بعد سيطرة المهديين على دارفور، وعندما توفي السلطان "أبو الخيرات" في ظروف غامضة عام 1890م كانت المهدية تسيطر على دارفور وكردفان، فطلب أمير هاتين المنطقتين من "علي دينار" المثول بين يديه في مقر رئاسته في "الأُبَيْض"، والخضوع لأمير المهدية في "الفاشر" –عاصمة دارفور- "عبد القادر دليل"، إلا أن "علي دينار" كان قلقا من هذا اللقاء وآثر أن يُبدي الخضوع للمهدية دون أن يلتقي بأمرائها، غير أن هناك أخبارا تؤكد أنه التقى بخليفة المهدي "عبد الله التعايشي" في عام 1892م وبايعه. وهناك ارتباك ملحوظ في سيرته خلال هذه السنوات الست التي تلت تلك المقابلة، ومن الصعب حمل أي شيء فيها على اليقين التام. معظم الروايات التاريخية تذهب الى أنه غادر الى دارفور قبل أن تبدأ معركة كرري في سبتمبر 1898 والتي انتهت بهزيمة المهدية، حيث خرج من "أم درمان" خلسة مع 300 من أتباعه.
    عقب هزيمة المهدية كان هنالك شخص يسمى "أبو كودة" أعلن سلطانا عليها بعد انهيار المهدية، وقد كتب اليه على دينار شاكرا له صنيعه وطالبا منه التخلى عن الحكم لأحقيته في ذلك فانصاع "أبو كودة" لهذا المطلب بعد تمنع، ودخل علي دينار الفاشر دون قتال. الا أنه يبدو أنه كان هناك العديد من الطامعين في حكم دارفو بعد سقوط المهدية مثل السلطان "إبراهيم علي" الذي كان
                      

05-31-2006, 07:20 AM

علاء الدين صلاح محمد
<aعلاء الدين صلاح محمد
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 4804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة أبيار علي وعلاقاتها بدارفور (Re: علاء الدين صلاح محمد)

    تلقيت الرسالة التالية من الاخ الاستاذ سيف الدين واعتقد ان الاستاذ سيف الدين اجتهد في جمع معلومات تاريخية مهمة ينبغي على كل من يود البحث و دراسة تاريخ السودان عامة وتاريخ السلطان معرفتها.
    Quote: الأخ علاء الدين
    أرجو أن أقرر حقيقة هنا، وهي ان كل مداخلة في هذا الموضوع تشرنا جدا لأنها قد تعمق البحث في الموضوع، وفي النهاية سنخرج جميعا برؤية واضحة ومحددة، وقد يزال اللبس الكبير الحادث الآن فيما يتعلق بتاريخ السلطان على دينار، وحتى نتعمق أكثر ويتخذ حديثنا طابع التخصص والاستناد على المصادر الحقيقية، آمل من الجميع اعادة قراءة تاريخ هذا السلطان، وعدم الركون الى الأقوال والقصص التي يتناقلها الناس، والتي قد تفرضها أحيانا الاعجاب بالشخصية أو الخوف منه، هنالك قصص كثيرة عن السلطان على دينار لم نتطرق اليها لأنها ببساطة لا يسندها دليل أو منطق
    نحن لم نشكك في علم الدكتور صفوت حجازي، فقط قلنا أن حديثه عن آبار علي جاء في خطبة جمعة، ولم يكن هو الموضوع الرئيس للخطبة الطويلة التي قصد منها بعث رسالة نصح وارشاد الى عموم المسلمين عبر منبر الجمعة للأوضاع في دارفور بامل كسب تعاطف المسلمين في هذا الخصوص، لم يكن موضوعه الأساسي علي دينار حتى يتحقق من المصادر وعن صحة المعلومات التي ذكرها،ولم نناقشه كثيرا في المعلومات التي أوردها مثل ذكره بأنه حج عام 1898م ووقف على حالة الميقات المكاني قبل (200) سنة، هكذا جاء في الخطبة (قبل 200) مع العلم بأن الفترة منذ ذلك التاريخ وحتى الآن لم تتجاوز المئة سنة، [/B]نحن حملنا قوله على أنه يقصد أكثر من مائة سنة، كما أن السلطان في ذلك العام كان قد بدأ في تأسيس سلطنته، فهل حج قبل أن يصير سلطانا، أي هل حج أولا ثم أصبح بعد ذلك سلطانا، لأن الأمر لا يستقيم فبينما تجمع الروايات التاريخية كلها بأنه أسس سلطنته في ذلك التاريخ يأتي الدكتور صفوت ليقرر أنه حج في ذلك التاريخ ووقف على حالة الميقات.
    الخطأ الآخر أنه يسميه علي بن دينار، وكأنما دينار هو والده ، ومعلوم لدى كل من قرأ التاريخ أو كان ذا علاقة بتاريخ دارفور يعلم أن اسمه كان على دينار، وان اسمه الحقيقي كما جاء في الكتب التي تناولت سيرته وخاصة كتاب عون الشريف قاسم الذي نقل معلوماته عن أفراد أسرة هذا السلطان ان اسم على دينار أطلق عليه كلقب علي اسم السلطان علي دينار سلطان البرقو والذي عرف بالصرامة والحزم والمهابة، ولو رجع الدكتور صفوت حجازي الى المراجع لما وقع في ذلك الخطأ، لكننا عذرناه لأنه لم يكن يقصد التأريخ لعلي دينار بقدر ما كان هدفه الوعظ والارشاد، مع العلم بأن على أئمة المساجد التحقق من المعلومات التي يوردونها في خطبهم، لأن الناس دائما يتبعون أئمتهم ويجعلونهم قدوتهم، وقد ينتج عن تلك الأخطاء آثار سلبية، واعتقد بأننا نعاني بعض ويلاته، فلا ينبغي أن نغيب عقولنا ونأخذ المعلومة كمسلمة لا تحتمل المناقشة لمجرد أنها خرجت من دكتور، حتى وان كان متخصصا في التاريخ،ان احتفال بعض الناس بتلك الخطبة أعماهم عن تمحيص معلوماتها والتحقق من صحتها، ولكم أرجو صادقا أن يتفضل أحد أصدقاء هذا الشيخ بايصال هذه الملاحظات اليه، يبدو أن الدكتور صفوت في معرض بحثه عن معلومات عن دارفور التقى بأحد السودانيين فتبره له بتلك المعلومات، تماما كما فعل أحدهم وتبرع بارسال الخطبة اياها الى صحيفة الاقتصادية، لكن الصحفي بها كان حصيفا فذكر بأن الخطبة قدمها له أحد السودانيين، ونقل الحديث كله على ذمة ذلك السوداني، وأخرج نفسه من الموضوع ان احتفال بعض الناس بتلك الخطبة أعماهم عن تمحيص معلوماتها والتحقق من صحتها، ولكم أرجو صادقا أن يتفضل أحد أصدقاء هذا الشيخ بايصال هذه الملاحظات اليه، يبدو أن الدكتور صفوت في معرض بحثه عن معلومات عن دارفور التقى بأحد السودانيين فتبره له بتلك المعلومات، تماما كما فعل أحدهم وتبرع بارسال الخطبة اياها الى صحيفة الاقتصادية، لكن الصحفي بها كان حصيفا فذكر بأن الخطبة قدمها له أحد السودانيين، ونقل الحديث كله على ذمة ذلك السوداني، وأخرج نفسه من الموضوع لقد تناولت العديد من الكتب تاريخ السودان بصفة عامة وتاريخ دارفور بصفة خاصة، من هذه الكتب كتاب نعوم شقير الذي حققه الدكتور محمد ابراهيم أبو سليم، ومع أنه قدم معلومات وافية عن حكم السلطان علي دينار، فلن اعتمد عليه لأن البعض يشكك في مصداقيته باعتباره كان قد جاء مع حملة كيتشنر ومن ثم فانه لم يؤرخ الا ما أراد المستعمر تدوينه، سوف أضرب عن هذا الكتاب، مع أنه يعتبر المرجع الرئيس، بعد ذلك هنالك كتاب السيف والنار لسلاطين باشا، وقد عاصر علي دينار ، ثم كتاب مكي شبيكه عن تاريخ السودان، وكتاب ضرار صالح ضرار، وكتاب آلن ثيوبولد: علي دينار آخر سلاطين دارفور- ترجمة فؤاد عكود- العالمية للطباعة والنشر- السودان- الطبعة الأولى- 2005م. وكتاب يونان لبيب رزق: السودان في عهد الثنائي "1899-1924م"- معهد البحوث والدراسات العربية- 1976م، أحمد عبد القادر أرباب: تاريخ دارفور عبر العصور- الخرطوم- ، والعديد من الكتب، وأقدم فيما يلي مختصرا لتاريخ السلطان علي دينار من واقع الكتب التي تناولته، وعلى الجميع الرجوع الي أي منها، لنتفق أولا على عدة أمور نجعلها كمسلمات في مناقشاتنا التالية، نتحقق أولا هل حج على دينار ام لا؟ ان كان قد حج ففي أي سنة، وما هو المصدر الذي يؤكد ذلك؟ هل كان في وضع مستقر حتى يقوم بكل تلك الأعمال الكبيرة مثل الكسوة والمحمل والتان كانتا من اختصاص الدول التي يقع الحجاز تحت سيطرتها وادارتها المباشرة أي أنها كانت تولى عزل الشريف حاكم الحجاز وتنصيبه مثل تركيا ومصر؟
    ولد السلطان علي دينار في قرية "شوية" بدارفور، ولا يوجد تاريخ محدد لولادته، لكن يمكن تقدير تاريخ مولده ما بين عام 1856م وعام1870م. أما أبوه فهو "زكريا بن محمد فضل" ولا يوجد شيء عن طفولته أو نشأته أو شبابه، إلا أن أول ظهور له كان في فبراير 1889م عندما ساند عمه السلطان "أبو الخيرات" في تمرد "أبو جميزة"، ثم هرب مع عمه بعد هزيمة التمرد.كان "الفور" الذين ينتمي إليهم "علي دينار" يقيمون جنوب غرب جبل مُرّة بعد سيطرة المهديين على دارفور، وعندما توفي السلطان "أبو الخيرات" في ظروف غامضة عام 1890م كانت المهدية تسيطر على دارفور وكردفان، فطلب أمير هاتين المنطقتين من "علي دينار" المثول بين يديه في مقر رئاسته في "الأُبَيْض"، والخضوع لأمير المهدية في "الفاشر" –عاصمة دارفور- "عبد القادر دليل"، إلا أن "علي دينار" كان قلقا من هذا اللقاء وآثر أن يُبدي الخضوع للمهدية دون أن يلتقي بأمرائها، غير أن هناك أخبارا تؤكد أنه التقى بخليفة المهدي "عبد الله التعايشي" في عام 1892م وبايعه. وهناك ارتباك ملحوظ في سيرته خلال هذه السنوات الست التي تلت تلك المقابلة، ومن الصعب حمل أي شيء فيها على اليقين التام. معظم الروايات التاريخية تذهب الى أنه غادر الى دارفور قبل أن تبدأ معركة كرري في سبتمبر 1898 والتي انتهت بهزيمة المهدية، حيث خرج من "أم درمان" خلسة مع 300 من أتباعه.
    عقب هزيمة المهدية كان هنالك شخص يسمى "أبو كودة" أعلن سلطانا عليها بعد انهيار المهدية، وقد كتب اليه على دينار شاكرا له صنيعه وطالبا منه التخلى عن الحكم لأحقيته في ذلك فانصاع "أبو كودة" لهذا المطلب بعد تمنع، ودخل علي دينار الفاشر دون قتال. الا أنه يبدو أنه كان هناك العديد من الطامعين في حكم دارفو بعد سقوط المهدية مثل السلطان "إبراهيم علي" الذي كان على علاقة طيبة مع الأنجليز فقد طلب أن يدعموه في مواجهة "علي دينار"، فقام السردار الإنجليزي "كتشنر" بدراسة الموقف في دارفور، والمقارنة بين "علي دينار" و"إبراهيم علي" أيهما يصلح للحكم، ورأى أنه من الحكمة عدم السماح بحدوث صراع في دارفور حفاظا على أمنها واستقرارها، وحتى لا تتورط حكومة السودان الخاضعة للإنجليز في صراع يحمل الخزينة تكاليف كبيرة نظرا لبعد دارفور وصعوبة مواصلاتها وندرة الطرق المعبدة للوصول إليها.ولذا كتب "كتشنر" إلى "علي دينار" يحذره من القيام بأي عمل يكون من شأنه حدوث ثورة أو اضطراب في دارفور، ويخبره بأن الإنجليز يعلمون أنه لم يقاتلهم في "أم درمان" وأنه ترك الميدان قبل المعركة بيوم، وأنه من أحفاد السلاطين الذين حكموا دارفور. كما كتب إلى "إبراهيم" يحذره من الاشتباك مع "علي دينار".هذا الحياد النسبي من الإنجليز في الصراع بين الرجلين كان فرصة ذهبية لعلي دينار لتدعيم سلطته في دارفور، وخوض معركة ضد "إبراهيم علي" والانتصار عليه في 26 يناير 1899م في منطقة "أم شنقة" داخل الحدود الشرقية لدارفور، وبعد هذا الانتصار سعى "علي دينار" إلى استمالة الإنجليز والتأكيد لهم أنه مخلص لحكومتهم في السودان وأنه يتمنى أن يعتبره حاكم السودان أحد موظفيه.
    كان مستقبل العلاقة مع "علي دينار" من الأمور التي تشغل الإدارة الإنجليزية في السودان، وتتم مناقشتها على مستويات عليا، وبنى الإنجليز موقفهم على أن "علي دينار" استطاع أن يوطد نفسه سلطانا على دارفور، وستتكلف الحكومة الكثير إذا أرادت تغييره، كذلك فإنه يصر على إعلان الإخلاص والرغبة في طاعة حكومة السودان، وأن من الأفضل لتلك الحكومة أن تدير دارفور من خلال "دينار" وليس من خلال حاكم مصري أو إنجليزي، وتم توصيف "دينار" على أنه "صديق في الوقت الحاضر"، وبذلك أعاد الإنجليز العمل بالسياسة التي اتبعها الحاكم الإنجليزي "غوردون باشا" عندما ذهب إلى السودان سنة 1884م والتي كانت ترتكز على تدعيم حكم السلاطين المحليين كوسيلة فعالة لحكم السودان، ولذا اعترف الإنجليز بـ"دينار" كأمر واقع من الضروري التعامل معه.
    في سنة 1900م تم تعيين البارون النمساوي "سلاطين باشا" –صاحب كتاب "السيف والنار في السودان"- مفتشا عاما للسودان، وكان من مسئولياته إقليم دارفور، وقد شددت الإدارة الإنجليزية في القاهرة برئاسة المعتمد البريطاني اللورد "كرومر" على "سلاطين" أن يحرص على إفهام "علي دينار" أن دارفور تقع ضمن منطقة النفوذ البريطاني-المصري، وأن الإدارة هي التي سمحت له بممارسة سلطات داخلية واسعة في دارفور، وكان الهدف من هذه السياسة تأكيد تبعية دارفور لحكومة السودان.
    وأثناء رحلة "سلاطين" في السودان أكد لشيوخ القبائل أنه تم الاعتراف بعلي دينار ممثلا للحكومة في دارفور، وأن على الجميع أن يتعامل معه وفق هذا التوصيف، ورغم ذلك فقد تهرب "علي دينار" من مقابلة "سلاطين" أكثر من مرة عام 1901م.
    كان وضع دارفور فريدا داخل السودان؛ فهي من الناحية الفعلية لم تكن كباقي أقسام السودان رغم اعتراف بعض المعاهدات الدولية بكون الإقليم قسما من السودان، مثل معاهدة 12 مايو 1894م مع الكونغو، أو تصريح 21 مارس 1899م مع الفرنسيين، وكذلك رغم اعتراف "علي دينار" بكون دارفور قسما من السودان وقيامه بدفع جزية سنوية لحكومة السودان حتى عام 1915م، ورغم التبعية التي أبداها "علي دينار" لحكومة السودان فقد رفض دائما دخول أي موظف حكومي إلى دارفور.
    وقد كانت السنوات الأولى لحكم على دينار مستقرة نسبيا وهي السنوات التي امتدت من 1902م حتى 1909م، ورغم أن علاقته بحكومة السودان لم تكن مستقرة نسبيا وكان عدم الثقة هو الأساس في التعامل، فإن هذه العلاقات كانت غير عدائية، وتتسم بالود الحذر، فكان "دينار" كلما حاول الاستزادة من مظاهر استقلاله الداخلي من خلال تعزيز مركزه داخل السودان أو إقامة علاقات خارجية بصفته الشخصية كسلطان لدارفور وقفت له حكومة السودان الخاضعة للإنجليز بالمرصاد.
    العلاقة مع السنوسية: كانت الحركة السنوسية ذات التوجه الديني والإصلاحي قد اجتاحت صحاري شمال إفريقيا حتى حدود دارفور، وكانت ذات زخم وقبول واسع في تلك المناطق، وتزامن صعود هذه الحركة مع بداية حكم "علي دينار" ولذا رأى ضرورة عدم الدخول معها في مواجهة، مع عدم السماح لها بالامتداد داخل دارفور.
    ولتحقيق هذه المعادلة الصعبة، لم يتجاوب "دينار" مع طلب الزعيم "محمد المهدي السنوسي" عندما طلب عام 1900م من السلطان "علي دينار" السماح له ولأتباعه بالعبور من الأراضي الدارفورية للذهاب إلى الحج، فتعلل بأن بلاده فقيرة جدا ولا تستطيع استضافة السنوسي ووفده الكبير، كما اعتذر عن عدم إقامة زاوية سنوسية في عاصمته "الفاشر"، ورغم ذلك رأى أن السنوسية ليست منافسة لدولته ويمكنه من خلال توثيق علاقاته بها الحصول على السلاح وبعض البنادق الحديثة.
    العلاقة مع سلطنة "واداي": وتقع هذه السلطنة الإسلامية في منطقة تشاد حاليا، وكانت من الممالك الإسلامية الشهيرة، وقد تعرضت في تلك الفترة لاضطرابات كثيرة أضعفتها وجعلتها مطمعا للاستعمار الفرنسي، حيث استطاع الفرنسيون الانتصار على سلطانها "رابح الزبير" في 22 من إبريل 1900م في منطقة "كوسري" على بعد خمسة أميال جنوب بحيرة تشاد، لكن سيطرتهم التامة على "واداي" لم تكتمل إلا عام 1908م عندما بسطوا سيطرتهم على المنطقة القريبة من الحدود مع دارفور، وهو ما أقلق "علي دينار" خاصة أن المنطقة الحدودية بين الجانبين كانت مسرحا للمناوشات.
    وقد طلب "علي دينار" من حكومة السودان أن تسانده ضد الفرنسيين، وعندما تقاعست حكومة السودان عن مساندته كتب أول احتجاج إلى تلك الحكومة في 1909م بشأن الانتهاكات الفرنسية الحدودية، ووجدت حكومة السودان نفسها في مأزق فتخطيط الحدود بين دارفور وواداي سيكون مستحيلا بدون جلاء الفرنسيين عن المنطقة الحدودية المتنازع عليها، والاعتراف بالادعاءات الفرنسية في تلك المناطق معناه نقض الهدنة مع "علي دينار"، بينما كان هناك اتجاه لعرض القضية على التحكيم، لكن حكومة السودان كانت ملتزمة ببقاء وضع "علي دينار" على ما هو عليه ورفضت رفضا قاطعا أن يقيم أية علاقات خارجية.
    العلاقة مع الجيوب المهدية: عندما سقطت الدولة المهدية في السودان بقي لها عدد من الجيوب في دارفور، وكان أبرز تلك الجيوب "عربي دفع الله" في المناطق الجنوبية من دارفور، و"الفكي سنين حسين" في الغرب، وقد شنت قوات "علي دينار" عدة هجمات على "دفع الله" ودفعته الخسائر التي مني بها إلى أن ينضم إلى "علي دينار" سنة 1903م وكان ذلك نهاية الجيب الأول.
    أما "الفكي سنين" في منطقة "كباكية" فقد استغرق وقتا وتضحيات من "علي دينار" لتصفيته نظرا لقوته وتأثيره الديني، حيث وجه إليه "دينار" جيشا مكونا من أربعة آلاف مقاتل سنة 1900م بقيادة خادمه "كيران" لكن المهدية هزمت ذلك الجيش، فأرسل جيشا آخر في العام التالي من ستة آلاف مقاتل لكن المهدية هزمته، فأرسل جيشا ثالثا سنة 1902م)من اثني عشر ألف مقاتل بقيادة "محمود ديدنجاوي" وهُزم أيضا.
    لم ييئس "علي دينار" من تصفية ذلك الجيب واتبع سياسة الإجهاد الحربي المتواصل لـ"الفكي سنين" حيث قام بغارات متواصلة على منطقة "كباكية" عدة سنوات دون أن يخوض قتالا كبيرا، وفي سنة 1907م وجه جيشا كبيرا وضرب حصارا على "الفكي" لمدة 17 شهرا وانتهى الأمر في 1909م بدخول جيش دارفور "كباكية" وقتل "الفكي".[/
    B]
    -العلاقات مع القبائل: شهدت الفترة الأولى من حكم "علي دينار" علاقات متوترة مع القبائل خاصة "المساليت" و"الرزيقات" و"الزيادية" و"المعالية" و"بني هلبة" وامتدت هذه الصراعات إلى نهاية حكمه، وكانت المشكلة الرئيسية هي انعدام الثقة بين الجانبين، فقد كان "علي دينار" يرغب في فرض سطوته عليهم، أما هم فكانوا خائفين منه ومن نمو قوته، وكان لهذه العلاقات المتوترة بينه وبين القبائل انعكاساتها في توتر العلاقة بينه وبين حكومة السودان، وفي استخدام الإنجليز للورقة القبلية ضد "علي دينار" أثناء الحرب ضده واحتلال دارفور بعد ذلك.
    كان "علي دينار" حريصا على الانفتاح نحو الخارج وخلق نوع من التواصل بين دارفور والعالم الخارجي رغم حرص حكومة السودان على الوقوف له بالمرصاد في أي خطوة يقوم بها في هذا الاتجاه، فقد رفضت حكومة السودان التجاوب مع رغبة "علي دينار" في نشر كتاب عن حياته بعنوان "العمران" في القاهرة سنة 1912م حيث رفض الحاكم العام للسودان هذا الأمر رفضا قطعيا، ولم يوافق إلا على طباعة ست نسخ فقط من الكتاب للاستخدام الشخصي للسلطان.
    وقد تابع الإنجليز محاولات "علي دينار" الانفتاح على بعض الصحف المصرية، وراقبوا اتصالاته بجريدة "العمران" التي كانت تصدر في القاهرة ويُديرها "عبد المسيح الأنطاكي"، والتي كان يدعمها "دينار" بالمال، ورغم ذلك ؛ فقد كانت بعض الصحف المصرية النزيهة تنظر باحترام إلى "علي دينار" مثل صحيفة "اللواء" التي كان يُصدرها الزعيم المصري "مصطفى كامل" وتعتبره بادرة طيبة على طريق التحرر من السيطرة الاستعمارية، ونشرت مقالا مهما عنه في 29 يوليو 1900م) عنوانه "علي دينار مسالم لا مستسلم"، ثم نشرت مقالا آخر بعد عامين بعنوان "محاولة التدخل الإنجليزي في شئون دارفور وفشلهم في ذلك".
    أما موقفه من دولة الخلافة العثمانية، فكانت علاقته بها أثناء الحرب العالمية سببا رئيسيا في تحرك الإنجليز ضده للقضاء عليه وتقويض سلطنته؛ فعندما اشتعلت الحرب العالمية الأولى ودخلتها تركيا ضد إنجلترا، تغيرت الأوضاع ؛ فقد كانت مصر تابعة من الناحية الاسمية لدولة الخلافة، في حين أنها خاضعة من الناحية الفعلية لسيطرة الاحتلال الإنجليزي، وكان خديوي مصر "عباس حلمي" مساندا للخلافة ضد الإنجليز، ولذا قام الإنجليز بعزله وتعيين عمه "حسين كامل" سلطانا على مصر، وفي 3 من فبراير 1915م أرسل وزير الحرب التركي "أنور باشا" خطابا إلى "علي دينار" يطلب منه مساندة تركيا في حربها ضد الحلفاء، وقد زاد من خطورة تلك الرسالة تحرك الأتراك مع السنوسية في ليبيا لتحريكهم ضد الوجود الفرنسي في بلاد المغرب ومنطقة تشاد، وضد الإنجليز في مصر والسودان.
    ويبدو أن "علي دينار" بنى موقفه على أن ألمانيا وتركيا هما المنتصران في الحرب ضد الحلفاء، وأن عليه تقديم العون لتركيا حتى يجني ثمار هذه المساعدة بعد انتهاء الحرب، وإن كان ذلك لا يمنع انطلاق "علي دينار" من عاطفة وحمية دينية لمساندة دولة الخلافة ضد أعدائها من الفرنسيين والبريطانيين الذين أطلق عليهم صفة "الكفار".
    أما البريطانيون فرأوا أن "علي دينار" قام بانقلاب في السياسة الدارفورية الخارجية نظرا لأنه كان يعاني من فقدان شعبيته فأراد أن يعوض ذلك باللجوء إلى الدين، وأيا ما كان الدافع وراء تمرد "علي دينار" على الإنجليز فقد وقعت الوحشة ثم القتال بين الجانبين، ورأى الإنجليز في البداية ضرورة تأليب القبائل عليه لإضعاف سلطته تمهيدا لحربه، فتم تسليح قبائل "الرزيقات" وتحفيزهم ضده، وتم استغلال شائعة أن السلطان "علي دينار" يجهز تعزيزات من الفور في منطقة جبل الحلة كذريعة لحربه؛ خاصة بعد تحسن الموقف العسكري للإنجليز في مصر ونجاحهم في القضاء على خطر السنوسية على الحدود الغربية لمصر.
    وقد بدأت الحرب بين الجانبين في مارس 1916م)، ووقعت عدة معارك داخل أراضي دارفور كان أهمها معركة "برنجيه" الواقعة قرب العاصمة الفاشر، وتمكن الإنجليز من تبديد جيش دارفور البالغ 3600 مقاتل بعد أربعين دقيقة من القتال، وقتل في المعركة حوالي ألف رجل من جيش دارفور، وعندما علم "علي دينار" بالهزيمة استعد للقتال مرة أخرى للدفاع عن الفاشر، لكن الجيش الذي كان تحت يديه لم يكن مدربا ولم يكن يمتلك أي أسلحة حديثة، كما أن الإنجليز استخدموا الطائرات لأول مرة في إفريقيا، وكانت هذه المرة ضد جيش "علي دينار"، وتم لهم السيطرة على الفاشر في 24 من مايو 1916م، فانسحب السلطان بأهله وحرسه نحو جبل مُرّة، وهناك تم اغتيال "علي دينار" أثناء صلاته الصبح على يد أحد أتباعه في 6 نوفمبر 1916م بعدما رفض الإنجليز قبول أي تفاوض معه للاستسلام.
    تلك هي أهم ملامح فترة السلطان علي دينار، وهي كما يبدو كانت فترات توتر وحروب داخلية وصراعات دولية عنيفة، في مرحلة حرجة للغاية، وهو ما يثير التساءل عن كيفية تمكن السلطان من مد خدماته الي خارج حدود سلطنته، وهو المحاصر من الخارج، المضيق عليه من الداخل ، ورعم ذلك فان عظمته تكمن في انه استطاع رغم تلك الظروف الصعبة أن يحفظ استقلال تلك لامنطقة الحبيبة من السودان لفترة تعتبر طويلة حسب معطيات الواقع الذي كان يعيش فيهمع أطيب تحياتي

    سيف الدين عيسى مختار جدة المملكة العربية السعودية


    Ala eldin Salah Mohamed Jeddah Saudi Arabia
                  

05-31-2006, 07:29 AM

قرشـــو
<aقرشـــو
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 11385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة أبيار علي وعلاقاتها بدارفور (Re: amara)



    يا جماعة الزول ده بناكف فى احقية على دينار للاثار دى ليه ؟؟؟؟


    والله حاجة عجيبة !!!!!!!
                  

05-31-2006, 06:36 PM

علاء الدين صلاح محمد
<aعلاء الدين صلاح محمد
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 4804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة أبيار علي وعلاقاتها بدارفور (Re: قرشـــو)

    اعتقد جازما و من خلال معرفتي اللصيقة بالأخ الأستاذ الأديب سيف الدين عيسى مختار انه لا يناكف السلطان علي دينار أو غيره و انه ابعد ما يكون من هذا الفهم للمغزى والهدف من وراء تناوله العلمي لهذا الموضوع . وكيف لا وهو القائل :
    Quote: فنحن لا يضيرنا أن تنسب تلك الآبار لعلي دينار، كما لن ينقص من مكانته لدينا عدم.
    أتمنى إن نأخذ من كتبه وسيكتبه الأستاذ سيف الدين أو غيره في مثل هذه القضايا انه من باب التوثيق العلمي المحايد لتاريخنا و علينا أن نذكر دائما أن نسبة الأعمال لأصحابه لان هذا واجب علمي و من قبل فهو واجب ديني.
    أدعو إن نترفع ونرتقي بفهمنا لمثل هذه المواضيع من مجرد التفسير البسيط إلى نظرة أعمق واشمل وعلينا ادارك أن اضعف الإيمان تجاه هولاء الذين يبذلون جهدهم في البحث عن تاريخنا لتوثيقها خاصة إذا كان التناول علميا و دقيقا و ممنهج كما فعل الأستاذ سيف الدين في تناوله لتاريخ السلطان علي دينار اضعف الإيمان تجاه هولاء هو أن نتوجه لهم بالشكر والتقدير .
    على الإخوة الذين لديهم غير الذي ذكره الأستاذ سيف الدين الإتيان به على أن يكون ذلك علميا و ممنهج وان تكون المعلومة مشار إليها بالمراجع لان الهدف هو التوثيق وتثبيت الحقائق التاريخية.


    علاء الدين صلاح محمد - جدة
                  

06-01-2006, 04:49 AM

amara
<aamara
تاريخ التسجيل: 07-13-2005
مجموع المشاركات: 204

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة أبيار علي وعلاقاتها بدارفور (Re: amara)


    الأخ علاء الدين رأيك شنو فى الكلام دة
    نقلاً من منتديات عمارة

    مصطفى عاشور

    حَكَمَ الْفُور -الذين يعودون في أصلهم إلى سليمان صولونج القادم من تونس والمنحدر من أصل عباسي، والذي تزوج من ملكة فور- سلطنة دارفور الإسلامية عدة قرون قبل أن تخضع تلك السلطنة لحكم المهديين في القرن الثالث عشر الهجري(التاسع عشر الميلادي).

    ومع سيطرة المهديين على دارفور انتقل حكامها الأقدمون إلى جنوب غرب جبل مُرّة، حيث ولد لهم طفل أعاد لهم حكم دارفور، وكانت له في ذلك قصة.. إنه السلطان "علي دينار" آخر سلطان لدارفور الإسلامية، وباني "آبار علي" بالسعودية...

    المولد وبداية الظهور

    ولد علي دينار في قرية "شوية" بدارفور، ولا يوجد تاريخ محدد لولادته، لكن يمكن تقدير تاريخ مولده ما بين عام (1272هـ= 1856م) وعام (1287هـ=1870م). أما أبوه فهو "زكريا بن محمد فضل" ولا يوجد شيء عن طفولته أو نشأته أو شبابه، إلا أن أول ظهور له كان في (جمادى الآخرة 1306هـ= فبراير 1889م) عندما ساند عمه السلطان "أبو الخيرات" في تمرد "أبو جميزة"، ثم هرب مع عمه بعد هزيمة التمرد.

    كان "الفور" الذين ينتمي إليهم "علي دينار" يقيمون جنوب غرب جبل مُرّة بعد سيطرة المهديين على دارفور، وعندما توفي السلطان "أبو الخيرات" في ظروف غامضة عام (1307 هـ=1890م) كانت المهدية تسيطر على دارفور وكردفان، فطلب أمير هاتين المنطقتين من "علي دينار" المثول بين يديه في مقر رئاسته في "الأُبَيْض"، والخضوع لأمير المهدية في "الفاشر" –عاصمة دارفور- "عبد القادر دليل"، إلا أن "علي دينار" كان قلقا من هذا اللقاء وآثر أن يُبدي الخضوع للمهدية دون أن يلتقي بأمرائها، غير أن هناك أخبارا تؤكد أنه التقى بخليفة المهدي "عبد الله التعايشي" في عام (1309 هـ=1892م) وبايعه.

    وهناك ارتباك ملحوظ في سيرته خلال هذه السنوات الست التي تلت تلك المقابلة، ومن الصعب حمل أي شيء فيها على اليقين التام. ويُقال لم يشترك في معركة "كرري" الفاصلة بين المهدية والإنجليز في (صفر 1310 هـ = سبتمبر 189 والتي انتهت بهزيمة المهدية، حيث خرج من "أم درمان" خلسة مع 300 من أتباعه قاصدا دارفور.

    السيطرة على الحكم في دارفور

    قصد "علي دينار" الفاشر عاصمة دارفور التي سيطر عليها في ذلك الوقت شخص يُسمى "أبو كودة" معلنا نفسه سلطانا عليها بعد انهيار المهدية، وكتب إلى "أبو كودة" شاكرا صنيعه في تخليص دارفور من المهدية، ثم طلب منه التخلي له عن العرش، فانصاع "أبو كودة" لهذا المطلب بعد تمنع، ودخل "دينار" الفاشر فاتحا لها بدون قتال.

    كانت دارفور مطمعا لكثير من المتنافسين على الحكم، فعقب سقوط المهدية ظهر مطالبون بالحكم مثل "إبراهيم علي" –عمه السلطان أبو الخيرات- ونظرا لعلاقاته مع الإنجليز في حكومة السودان، فقد طلب أن يدعموه في مواجهة "علي دينار"، فقام السردار الإنجليزي "كتشنر" بدراسة الموقف في دارفور، والمقارنة بين "علي دينار" و"إبراهيم علي" أيهما يصلح للحكم، ورأى أنه من الحكمة عدم السماح بحدوث صراع في دارفور حفاظا على أمنها واستقرارها، وحتى لا تتورط حكومة السودان الخاضعة للإنجليز في صراع يحمل الخزينة تكاليف كبيرة نظرا لبعد دارفور وصعوبة مواصلاتها وندرة الطرق المعبدة للوصول إليها.

    ولذا كتب "كتشنر" إلى "علي دينار" يحذره من القيام بأي عمل يكون من شأنه حدوث ثورة أو اضطراب في دارفور، ويخبره بأن الإنجليز يعلمون أنه لم يقاتلهم في "أم درمان" وأنه ترك الميدان قبل المعركة بيوم، وأنه من أحفاد السلاطين الذين حكموا دارفور. كما كتب إلى "إبراهيم" يحذره من الاشتباك مع "علي دينار".

    هذا الحياد النسبي من الإنجليز في الصراع بين الرجلين كان فرصة ذهبية لعلي دينار لتدعيم سلطته في دارفور، وخوض معركة ضد "إبراهيم علي" والانتصار عليه في (14 من رمضان 1316 هـ= 26 من يناير 1899م) في منطقة "أم شنقة" داخل الحدود الشرقية لدارفور، وبعد هذا الانتصار سعى "علي دينار" إلى استمالة الإنجليز والتأكيد لهم أنه مخلص لحكومتهم في السودان وأنه يتمنى أن يعتبره حاكم السودان أحد موظفيه.

    تدعيم سلطان الداخل

    كان وضع دارفور فريدا داخل السودان؛ فهي من الناحية الفعلية لم تكن كباقي أقسام السودان رغم اعتراف بعض المعاهدات الدولية بكون الإقليم قسما من السودان، مثل معاهدة 12 مايو 1894م مع الكونغو، أو تصريح 21 مارس 1899م مع الفرنسيين، وكذلك رغم اعتراف "علي دينار" بكون دارفور قسما من السودان وقيامه بدفع جزية سنوية لحكومة السودان حتى عام 1915م، ورغم التبعية التي أبداها "علي دينار" لحكومة السودان فقد رفض دائما دخول أي موظف حكومي إلى دارفور.

    وقد كانت السنوات الأولى لحكم على دينار مستقرة نسبيا وهي السنوات التي امتدت من (1319 هـ =1902م) حتى (1327 هـ=1909م)، ورغم أن علاقته بحكومة السودان لم تكن مستقرة نسبيا وكان عدم الثقة هو الأساس في التعامل، فإن هذه العلاقات كانت غير عدائية، وتتسم بالود الحذر، فكان "دينار" كلما حاول الاستزادة من مظاهر استقلاله الداخلي من خلال تعزيز مركزه داخل السودان أو إقامة علاقات خارجية بصفته الشخصية كسلطان لدارفور وقفت له حكومة السودان الخاضعة للإنجليز بالمرصاد.

    الانفتاح على الخارج

    كان "علي دينار" حريصا على الانفتاح نحو الخارج وخلق نوع من التواصل بين دارفور والعالم الخارجي رغم حرص حكومة السودان على الوقوف له بالمرصاد في أي خطوة يقوم بها في هذا الاتجاه، فقد رفضت حكومة السودان التجاوب مع رغبة "علي دينار" في نشر كتاب عن حياته بعنوان "العمران" في القاهرة سنة (1330 هـ= 1912م) حيث رفض الحاكم العام للسودان هذا الأمر رفضا قطعيا، ولم يوافق إلا على طباعة ست نسخ فقط من الكتاب للاستخدام الشخصي للسلطان.

    وقد تابع الإنجليز محاولات "علي دينار" الانفتاح على بعض الصحف المصرية، وراقبوا اتصالاته بجريدة "العمران" التي كانت تصدر في القاهرة ويُديرها "عبد المسيح الأنطاكي"، والتي كان يدعمها "دينار" بالمال، ورغم ذلك ؛ فقد كانت بعض الصحف المصرية النزيهة تنظر باحترام إلى "علي دينار" مثل صحيفة "اللواء" التي كان يُصدرها الزعيم المصري "مصطفى كامل" وتعتبره بادرة طيبة على طريق التحرر من السيطرة الاستعمارية، ونشرت مقالا مهما عنه في (2 من ربيع الآخر 1318 هـ=29 يوليو 1900م) عنوانه "علي دينار مسالم لا مستسلم"، ثم نشرت مقالا آخر بعد عامين بعنوان "محاولة التدخل الإنجليزي في شئون دارفور وفشلهم في ذلك".

    وكان لعلي دينار دوره في العلاقات الإسلامية، فقام بحفر عدد من الآبار على مشارف المدينة المنورة عرفت بـ"آبار علي" نسبة إليه، وأصبحت ميقاتا لبعض الحجيج، كما كان له أوقاف بالحجاز. أما موقفه من دولة الخلافة العثمانية، فكانت علاقته بها أثناء الحرب العالمية سببا رئيسيا في تحرك الإنجليز ضده للقضاء عليه وتقويض سلطنته؛ فعندما اشتعلت الحرب العالمية الأولى ودخلتها تركيا ضد إنجلترا، تغيرت الأوضاع ؛ فقد كانت مصر تابعة من الناحية الاسمية لدولة الخلافة، في حين أنها خاضعة من الناحية الفعلية لسيطرة الاحتلال الإنجليزي، وكان خديوي مصر "عباس حلمي" مساندا للخلافة ضد الإنجليز، ولذا قام الإنجليز بعزله وتعيين عمه "حسين كامل" سلطانا على مصر، وفي (18 من ربيع الأول 1333 هـ=3 من فبراير 1915م) أرسل وزير الحرب التركي "أنور باشا" خطابا إلى "علي دينار" يطلب منه مساندة تركيا في حربها ضد الحلفاء، وقد زاد من خطورة تلك الرسالة تحرك الأتراك مع السنوسية في ليبيا لتحريكهم ضد الوجود الفرنسي في بلاد المغرب ومنطقة تشاد، وضد الإنجليز في مصر والسودان.



    § دارفور.. التاريخ والقبائل والجنجاويد

    § تاريخ دارفور.. عبر العصور

    * مصادر الدراسة:

    · آلن ثيوبولد: علي دينار آخر سلاطين دارفور- ترجمة فؤاد عكود- العالمية للطباعة والنشر- السودان- الطبعة الأولى- 2005م.

    · يونان لبيب رزق: السودان في عهد الثنائي "1899-1924م"- معهد البحوث والدراسات العربية- 1976م.

    · أحمد عبد القادر أرباب: تاريخ دارفور عبر العصور- الخرطوم- 1998.

    (عدل بواسطة amara on 06-01-2006, 04:51 AM)

                  

06-01-2006, 07:22 AM

علاء الدين صلاح محمد
<aعلاء الدين صلاح محمد
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 4804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة أبيار علي وعلاقاتها بدارفور (Re: amara)

    الاخ عمارة
    لك الشكر على اجتهادك هذا
    لا نختلف معك في معظم ما ذكرته عن السلطان علي دينارا (نقلا عن مصدرك )
    الاخ عمارة مدار حديث الاستاذ سيف الدين يتركز في مدى صحة نسبة ابار للسلطان علي دينار بالاضافة الى مدى صحة كسوة السلطان علي دينار للكعبة.
    Quote: فقام بحفر عدد من الآبار على مشارف المدينة المنورة عرفت بـ"آبار علي" نسبة إليه،
    كما قلت من و حتى لا يكون الحديث عاما ارجو منك مشكورا تحديد مصدر المعلومة اعلاه مع الاشارة الي المؤلف ورقم الصحف التي ودرت فيه المعلومة اعلاه والناشر وذلك حتى يكون النقاش علميا)
    ولك الشكر والتقدير

    علاء الدين صلاح محمد
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de