رسالة إلى الأنثى التي أعشق (9)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-16-2024, 03:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-27-2006, 03:53 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رسالة إلى الأنثى التي أعشق (9)

    رسالة إلى ألأنثى التي أعشق (9)

    د. ابوبكر يوسف إبراهيم


    سيدتي...

    سلامٌ على روحك الطيبة،
    منظر الشلال مقابل مقهي (ساندرا) وهديره يقيناً أنه يعزف أجمل المعزوفات الترحيبية بتشريفك له، إنها لحيظات برأيي سنحت بها الأقدار وأشك في أنها ستتكرر ومثل هذه اللحيظات التي يساورني مثل هذا الشك فيها إلى حد اليقين أحاول جهدي ما إستطعت أن أعيشهابكل جوارحي وبخلجات مشاعري وأحاسيسي وخفقات قلبي فأنا الآن في حضرة من (أهوى)؛ وإن كان هذا تضميناً لا تصريحاًفقد عللت لك أسبابه في صدررسالة الأمس ... إحتسينا (الزحلاوي) وأشعر بأن عقدة من لساني قد حُلّت ولكني أود أن أستمع إليك أكثر مما أتحدث فصوتك بتلك اللثغة الجميلة عبارة عن مقطوعة موسيقية ملائكية،وذاك الجمان الذي يبرق كلمما هممت بالكلام وقد توسطته تلك ( الفلجة) لتزدان بل فأنت تزدان بك الأشياء وتزينيها... ربما شعوري هذا بعدم الإفصاح فيه شيء من النرجسية ولكنه حال أمثالي من العاشقين في صمت.
    كان الجو بارداً والتلج يغطي هامات (بشري) وبعضه متراكم أمام المقهى وطرفي الشارع الذي يفصل الشلال عن المقهى ، أما منظر الثلج أمام الشلال فهو مثل عاشق جثا على ركبتيه أمام معشوقته يطلب منها الوصل... هنا بادرتني إن كان بالإمكان أن ألتقط لك صورة أمام مدخل المقهى ولكني إشترطت عليك أن أنشرها ضمن تلك الرسائل ، هنا بدر منك تعليق هو شطر من قصيدة ( أمثلي يذاع له سر)؟!
    قلت لك: أن الصورة لك لوحدك ليس فيها آخر لتكون مادة للتأويل!!
    وجاء ردك سريعاً : ولكنها ستنشر ضمن رسائل أنا محورها!! ...
    قلت لك: أليست كتابة هذه الرسائل كانت بطلب منك وأنت من طلب نشرها؟!
    قالت:- نعم أنا الذي طلبت وأنا لست متحفظة على النشر ولكن ماذا يستفيد القاريء من نشر الصورة قالت:- لعلمك أنا لست أخاف نشر صورتي ولكنها برأيي لن تضيف قيمة لما تكتب!!
    قلت لك:- لنترك الحكم للقاريء فهو الذي سيقرر عند رؤيته لصورتك وعندما يضيف أيضاً إليها مدى حبك وشغفك بالشعر والأدب وأنت الأكاديمية المثقفة... وليحكم إن كنت على حق في تحفظي على عدم البوح بهذه العلاقة الإنسانية التي تربط بيننا أم لا، وإن كنت على حقٍ في كل ما ذكرته من التضمين وعدم الإفصاح طيلة هذه المدة التي هي عمر التواصل بيننا وإن كانت الأسباب مقنعة عندما خفت أنه ربما يكون رد فعلك إن أفصحت بها سببٌ في تدمير هذه العلاقة فتنتهي إلى فراق فأُحرم حتى من سعادتي برؤيتك.
    قالت:- إذن ماذا تسمي هذه المشاعر التي تحسها تجاهي؟!
    قلت:- إعجاب وتقدير وإفتتان بأنثى ملكت المجد من كل نواصيه!!
    قالت:- بالغت!!
    قلت:- المبالغة إجحافاً حينما لا أقول قول ينصفك!!
    قالت:- حقيقة أنا أشعر بإرتياح عميق حينما ألتقيك وأجلس إليك ويشدني الحوار معك، وربما لأنك تتعامل معي بندية فكرية ولكني أشعر بأن لديك ما تخفيه إذ أن مسحة الحزن والأسى تتجلى في شرودك أحياناً. فهلا فتحت مصاريع مكمن أسرارك لي؟! يمكنك الإمتناع وعندها يمكنك أن تغفر لي تطفلي!!
    قلت: - سيدتي أنت الإنسانة الوحيدة التي أشعر بأنه عليّ أن أروي لها كل ما أختزنه، ولكن الماضي ملك لصاحبه وقد يكون فيه ما يحزن الآخرين... دعينا نتحدث عن الحاضر والمستقبل!!
    قالت:- هل فيه ما يشين؟!
    قلت:- لست ملاكاً منزه ولست شيطان آثم ولكني مثل بقية البشر ... ولكن من طبع البشر البحث في ماضي الآخرين لنبش السلبيات لتكون أدوات هجوم حال ما يعتري علاقتيهما أي توتر فمن الأفضل أن تظل الصورة في جمالياتها ولا داعي لنقحم الماضي بتفاصيله فيها ولكني أقول لك يا سيدتي أنني مطلق ولا أعيب على مطلقتي بأي عيب فهي أم لأولادي أجلها وأحترمها فقد شاركتني بعضٌ من عمري وحينما إستحالت بيننا العشرة إفترقنا بطريقة متحضرة حتى لا نحدث شرخ في حياة فلذاتنا ... كنت وما زلت الأب المسئول وهي كذلك أم راقية مسئولة ولكننا حينما قررنا أن ننفصل تأكدنا أن أي الإستمرارية تعد إساءة للأولاد فلربما لا نستطيع أن نكبح جماح ألسنتنا ونحن نستعف أن يسمع الأولاد ما يشوه صورتينا... لذا فإن علاقتي بها جيدة ونلتقي في إجازاتي كما أن الأولاد كبروا وتخرجوا ماعدا أصغرهم.
    قالت:- أهي متعلمة؟!
    قلت:- نعم .. جامعية
    قالت:- كنت أعتقد أن مثلك لا تفرط فيه أي إمرأة عاقلة!!
    قلت:- وكنت أعتقد أن مثلك لا يفرط فيها رجل عاقل!! إن المسألة ترجع في كيفية أن تتوافق مشاعر الإنثى مع وحبيبها بعد الزواج بين عملٍ وأولاد وزوج وأن تجدد الأنثى في نفسها وروحها وجوهرها ومظهرها حتى لا يدب السأم إلى هذه الحياة بحكم التعود على حياة روتينية وكذلك الرجل إن كانت روحه مرهفة مبدعة يحتاج إلى الإلهام... إن أقسى شيء في الحياة بين حبيبين أن تتحول علاقتهما بعد الزواج إلى شراكة تقليدية وروتين توزيع مهام... عندها تموت روح العطاء والإلهام والإبداع في نفسيهما!! والكثير من البشر يبرر مثل هذا الإنفصال بأنه تهرب الرجل من مسئولياته أو لتغليب نزعة الأنانية في نفسه ، وأقول إن كان هذا التبرير صحيح لما إلتزمت بجميع إلتزامات الأبوة تجاه فلذاتي... تصوري أن إبنتي وقد تخرجت من الجامعة تستشيرني في أدق خصوصيات الأنثى التي عادة لا تبوح بها الإبنة إلا لأمها!!
    قالت:- لقد رفعت درجات الفضول لديّ إلى قمتها وأود أن تفصح لي أكثر إن لم تمانع؟!
    قلت:- لا تفسدي هذا اليوم البهيج علي وأنا في حضرتك أنس كل شيء مضى فعلام نبش الماضي ؛ دعيه يذهب في حاله ودعينا نتمتع بهذه الأويقات التي ربما لا يجود بها الزمان ثانية!! ... وأردفتُ لها: هل يسعدك إذا قلت لك أنت اليوم كالبدر في ليلة تمامه في كبد السماء وأن كل الصبايا اللآتي في المقهى هنّ كالنجيمات وصيفات لك؟!
    قالت:- وأنا التي بدأت تخطو عتبات العقد الخامس من العمر هل يعقل أن تطرب أوصالها لمثل هذا الإطراء وقد نسيت نفسها وسط زحمة الحياة الأكاديمية وتعزي نفسها وتواسيها بتعاطي الشعر والأدب حتى تفرغ حالة الحرمان العاطفي التي تعمدت نسيانها وإنكارها على نفسها نتاجاً لتجربة زواج إعتقدت أنه عن حب وسيقاوم كل الصعاب ليبقي ولكن التجربة لم يكتب لها النجاح ... ليس مهماً من كان السبب في إنهيار ذاك الحب والزواج ولكن المهم أن نتيجته أنني إنطويت عقد مع الزمان في عالم الوحدة وتشرنقت أجتر مرارة التجربة، وأنت أيضاً عشت نفس المدة في وحدة كالحة ولكن الفرق بيننا أن لك فلذات تغدق عليهم عاطفة الأبوة أما أنا فلم يكتب الله لي الإنجاب وهذه ربما إحدى مسببات إنهيار حياتي الزوجية!!.
    قلت:- فلنكتفي بهذا القدر فأني أري الحزن قد بدأ يعلو قسمات وجهك والدكتور وهيب وزوجته في إنتظارنا لأنهما قاما بدعوة بعض الأصدقاء من قبيلة الشعراء والأدباء التي تزخر بهم ضيعات الجبل إنها ليلة ستزدان بك وستكون أنت ضيفة الشرف فيها...أنثى من بلادي ستكون شعلة تثري هذا اللقاء الأدبي.
    قالت:- الآن أقول لك أنشر صورتي فهذا النشر يشرفني ... دع القراء يشاهدون صورتي فأنا واثقة أن إطلالتي عليهم ستخلق نوعٌ بين الرباط القوي بيننا نحن الأثنين ومعهم وعندها سيعلم القراء أن العلاقة الفكرية والثقافية بين الذكر والأنثى ليس فيها ما يعيب بل يجب أن تكون مصدر فخرِ للجميع عندها فقط نؤسس لمرحلة جديدة العلاقات الإنسانية المتساوية إنطلاقاً من روح الندية والعطاء وليس يعيب أن تتطور هذه العلاقة الفكرية إلى علاقة عاطفية مثلاً.
    قلت : شريطة أن أستأذن القراء فإذا جاءتني وافقتهم على نشر صورتك فلن أتردد!!
    قالت:- لك ما شئت وأنا متأكدة من موافقتهم
    قلت :- إذن فلنسكت عن الكلام المباح حتى تأتيني الردود ... فإلى الغد سيدتي.


                  

05-29-2006, 04:47 AM

عبدالرحمن الحلاوي
<aعبدالرحمن الحلاوي
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 5714

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة إلى الأنثى التي أعشق (9) (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    رسالة إلى الأنثى التي أحب
    بحبك بنسق المسافات المرعية ، وبفواصل الكلمات الصامتة في حضورك البهي ، وبألق الصبح المتنفس على زفرات حبي الحرَّى ، كم من مرة التقينا وبالإشارة تكلمنا ، كم برقت من بين ثنياك ابتسامة أصابت شغافي ، فبت ُّ أرقب لقياك ، وجفت جنابي مضجعي ، فقد حار فكري وجال خاطري محدقاً في إبداعي إلهي تجلي في أحسن تقويم لم أجد في قاموس مفرداتي من الكلمات ما تناسب الحال ، عجزت وخارت قواي فأصبت صريعاً لكي أنتي أيتها الصغيرة البهية ، فأنت السمو في فهم التسامح والعدل والرحمة ، فقد سمقت عن أترابك وتجاوزتي بعقلك عمر جيل .
    عرفتك طاهرة نقية ، صادقة ، عفيفة عرفتك باطناً قبل أن أجسد بياض جبينك وطول شعرك ولمعان أسنانك فهذه مفاتح لشخصك وجمال ظاهري ينجلي مع الأيام ، ولكني توقفت عند ذاك الشُعاع الداخلي الذي خلب عقلي وأسر فكري ...........
    بحبك فقد استقر حبك سويداء قلبي ، وباءت محاولات الهرب منك إلا إليك ، فأنت المشتهى وأنت المنتهى مراراً وتكراراً ، فقد سكن حبك بين جوانحي واستقر في شغاف قلبي ، فشغفت بك حتى حمَّ جسمي من أرق فعجزت السير من هزال وأصبحت مقصوص الجناح ، فقد أذلني الهوى وأنا الذليل ، فلئن سألني الأخلاء عن حالي حين قالوا ويحك ماذا دهاك يافتى ، قلت أصابني داء عضال حار دون دوائه الطب !! إلا طبيباً واحداً ، قالوا أين هو ، فقلت لهم طبيب يتمنع عليَ بالبلسم الريَاق ويتلذذ بعذابي وهو العالم بسر دوائي ، قالوا ما دوائك ؟ قلت : رشفة من شفتيه تسكن ألمي الحراق ، قالوا : كف عن هذا الهراء ، مسست ؟ قلت : كلا إنه ترياق الحب إن كان للحب ترياق .
    حبيبتي : هذا ما جرى وسأخبرك بحالي متى ساءت حالتي
    حبيبتي
    كثيراً ما يراودني هذا السؤال : لماذا نحن نبالغ في تمجيد البطولة والشهامة والكرم.. ونزدري الحب ولا نعترف بوجوده إلاَّ في الأشعار والأغاني والتمثيليات؟
    كان ابن حزم الأندلسي واحداً من فلاسفة الحب العالميين في زمانه.. أتصوره لو بعث هذه الأيام وطلع على الناس بفلسفة الحب من جديد لرجموه.. سيقول لهم بكل اطمئنان في مقدمة كتابه «طوق الحمامة».. «أريحوا النفوس فإنها تصدأ كما يصدأ الحديد».. ثم يواصل حديثه عن جلال الحب فيقول: «دقت معانيه لجلالتها عن أن توصف.. فلا تدرك حقيقتها إلاّ بالمعاناة.. وليس بمنكر في الديانة ولا بمحظور في الشريعة.. إذ القلوب بيد الله عز وجل».. ورغم أن الفلاسفة اتفقوا على أن الحب قيمة جمالية في حياة البشر.. إلاّ أنهم اختلفوا في تعريفه.. لكن ابن حزم الذي كان متأثراً بأفلاطون ذهب إلى أن الحب اتصال بين أجزاء النفوس المعشوقة يتولد عنه تأملات عذبة وخيالات جميلة.. ولعمري أن هذا هو التعريف الأصدق والأعمق.. ورغم أن الحب طبيعة شديدة الخصوصية إلاّ إن الأدباء والشعراء يطرقون بابه ويتغنون به على مشهد من الجميع ومنهم من يعلنه على رؤوس الأشهاد.
                  

05-29-2006, 05:32 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة إلى الأنثى التي أعشق (9) (Re: عبدالرحمن الحلاوي)

    غـاصت مـني في رسـائكـلم....
    تزلزلت شـراين داخل رأسـها...
    أصابت عيـونها سـخونه غـريبة...
    زادت ثـم خفت دقـات قلبها....
    ثـم أصـاب الخـدر أطرافها..
    و...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de