|
|
 تطـوّر خطيــر: متمردو دارفور يجندون مراهقين لاجئين في تشاد
|
متمردو دارفور يجندون مراهقين لاجئين في تشاد
1627 (GMT+04:00) - 18/05/06
أطفال لاجئون هدف للتجنيد
نجامينا، تشاد (CNN) -- يقوم متمردو دارفور بتجنيد أطفال ابتداء من عمر 13 عاما عنوة، بعد أخذهم من مخيمات اللاجئين في دولة تشاد المجاورة، وفق ما علمته شبكة CNN.
وقال السكان المحليون إن قوات الحرس التشادية تغض الطرف عن أعمال المتمردين.
وقال المراهق عبدول الذي لا يتجاوز السادسة عشرة من العمر لـCNN إن لا خيار لديه، مضيفاً "عندما رأيتهم يضربون بعض الأشخاص، شعرت بالذعر، لذلك لم استطع رفض الانضمام إليهم."
وأوضح المراهق الذي يبدو خوفه واضح للعيان "إنني لست متطوعاً.. لقد تم إجباري."
ويفترض بالمخيمات أن توفر الأمان والمأوى للمتضررين من الصراع في إقليم دارفور السوداني، حيث قتل قرابة 180 ألف شخص، فيما أضطر أكثر من مليونين لمغادرة بيوتهم، بسبب القتال الدائر بين المتمردين والمليشيات العربية، التي تعرف باسم "الجنجويد" والمدعومة من الحكومة السودانية.
ورغم التوصل إلى اتفاقية سلام بين أبرز فصائل المتمردين والحكومة السودانية في بداية الشهر الجاري، إلا أن القتال مازال متواصلاً.
ويتخوف اللاجئون ومسؤولو الأمم المتحدة من قيام ميليشيات الجنجويد، بالثأر منهم ومهاجمة المخيمات، انتقاماً لقيام المتمردين بتجنيد أفراد من اللاجئين.
وقالت كلير بورجوا، مفوضة مهمة شرق تشاد التابعة لوكالة غوث اللاجئين للأمم المتحدة "إنها مسألة خطيرة جداً بالنسبة لنا.. إننا خائفون فعلاً اليوم من أن يصبح المخيم هدفاً."
وتتوغل ميليشيات الجنجويد، التي تنحى باللائمة عليها في تهجير أعداد ضخمة من سكان الإقليم من أصول إفريقية، في أعماق تشاد، مخلفة دماء ودماراً، مع غياب أي وسيلة دفاع أمام السكان العزل.
ويقيم تاغوين وبريدينغ في مخيمين مجاورين، يضمان قرابة 50 ألف لاجئ في ظروف معيشية محبطة، يلفهما الخوف والجوع.
وقبل قرابة شهرين، قدم أكثر من 100 من المتمردين السودانيين إلى المخيمات واعتقلوا قرابة أربعة آلاف شاب، وفق مسؤول في أحد المخيمات.
وأكد هذا المصدر أن العديد من المعتقلين هم في سن المراهقة، مشيراً إلى أنه تعرض للضرب لعدم رضوخه للتعاون مع المتمردين.
وأضاف أن الخوف من مساعدة الثوار نبع من انتقام الجنجويد من سكان المخيم والهجوم عليهم.
ويقع على عاتق الحكومة التشادية توفير الحماية للاجئين في المخيمات، ولكن الصعوبة التي تواجه مسؤولي الأمن المحليين في حماية سكانهم، تجعلهم عاجزين أصلاً عن توفير الحماية لهم.
وقال مسؤول رفيع عن أمن اللاجئين لشبكة CNN إن عناصره لم تشاهد أي شيء خارج عن المألوف، عندما قال اللاجئون إن 4000 لاجئ تم تجنيدهم بالقوة.
إلا أن مسؤولة وكالة غوث اللاجئين بورجوا، أكدت أن الحكومة المحلية في تشاد على علم وسمحت بالتجنيد.
ونفى ميني ميناوي، قائد جيش تحرير السودان، أبرز فصائل المتمردين الذي وقع مؤخراً اتفاقية سلام مع الحكومة السودانية، أن يكون رجاله يستخدمون المخيمات لأعمال التجنيد.
وتسعى الأمم المتحدة إلى مجابهة هذه الظاهرة على جبهتين، إحداها مطالبة اللاجئين بالرفض وعدم المشاركة، والثانية تنبيه الحكومة التشادية بالعمل على إبقاء المتمردين بعيداً عن المخيمات.
إلا أن جميع هذه الإجراءات يبدو أنها فشلت، فالسيدة كاتوما عثمان تقول إن نجلها المراهق تم تجنيده برضاها ومباركتها، مشجعة بقية الشباب على الالتحاق في صفوفهم.
وقالت "خسرنا كل شيء في دارفور، أهلي.. أشقائي.. وشقيقاتي..ع لينا الدفاع عن السودان."
أما عبدول الذي قال في البداية إنه أجبر للانضمام إلى صفوف المتمردين، أعلن لاحقاً إنه سيعود إلى القتال مجدداً، إذا كان لدى المتمردين طعام وأسلحة.
يُذكر أن مجلس الأمن الدولي مرر الثلاثاء الماضي، قراراً يقضي بتسريع الإعداد لإرسال قوات حفظ سلام دولية إلى إقليم دارفور بغرب السودان.
ويهدد القرار، الذي أقر بالإجماع، باتخاذ "إجراءات قوية وحازمة"، وهو التعبير الذي يستخدمه مجلس الأمن في إشارة للعقوبات، ضد أي شخص يعارض اتفاق السلام الموقع في الخامس من مايو/ أيار بين الحكومة السودانية والفصيل الرئيسي المسلح في دارفور. القصة كاملة.
|
|
 
|
|
|
|
Frankly
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست