الأسلحة الكيميائية وحقيقة استخدامها في السودان في منتدى ميديكس للحوار
|
Re: من يراهن بقيام الحكومه بتلفيق تهمه قتل محمد طه محمد احمد لاهل دارفور (Re: Tragie Mustafa)
|
أخونا الهميم عبد المنعم ... تسلم حبيبي
مبلغك الذي أودعته فى بورصة الرهان ... وعلى كتر أصفاره يمينا,
إلا أن يكون ( التمييز ) جنيها , فهذا أول دواعي هبوط الرهان .
مع هذا فأنا لا أراهن على عكس ما أتيت , بل معك لان إستنتاجك صحيح ,
فقائمة المتهمين بذبح المرحوم محمد طه قائمة قصيرة حتى الآن , تطوعت
( القاعدة ) أن تكون أولهم لزوم التمويه فيما لا يلزم إن صح زعم المدعو
أبو حفص , وإن أرى الموضوع لا يعنى ميلاد إرهابي جديد , بقدرما يعني
تحميس مناخ الإرهاب وتخويف الناس ... من الممكن أن نسمي هذا ( إرهاب إعلامي )
لأن القاعدة لا تفتأ أملا أن يصمد البشير فى مواجهتة ( اللسانية ) للقوات الأممية ,
فقط ينتظرون منه ( الثبات ) على مايقول حينما تقع الواقعة , فالقاعدة ليست
محتاجة لإستعجال أحكامها وتطبيق عقوباتها على النظام السوداني مقدما , خاصة وأن
الفيها مكفيها , كما أن النظام نفسه إستوفى إشارتهم الأولى برفض القوات الاممية
والبدء فى التجهيز الجهادي لمواجهة قوى الإستكبار . إذن فالقاعدة لا يرشحها منطق
وواقع حالها لأن تكون وراء المذبحة قيد النظر .
المتهم الثاني ... ليس بالضرورة الإنقاذ فى حد ذاتها الرسمية , فهذا مما يمكن إستبعاده
بمنطق أولويات الإنقاذ الراهنة , والتي ليس فيها المزيد من التقيحات على جسدهم , بل
الأصح هو توقهم لمزيد من الوحدة ( وتماسك ) الجبهة الداخلية الموعودة بمواجهة المجتمع الدولي,
إذن فالوضعية الإنقاذية لا تسمح موضوعيا بالإقدام على هذه المذبحة ... لكن الإنقاذ
بالطبع تتحمل مسئولية الترويج ومشايعة ثقافة العنف والتصفية الجسدية للخصوم السياسيين
ولمن تحوم حولهم شبهة الردة الدينية ... وتاريخهم يسجل من الوقائع العملية ما يؤكد إنغماسهم
فى الحكمية آنفة الذكر . مع هذا أستبعد فنيا ضلوعهم فى ذبح محمد طه , لكون الإنقاذ تواجه
ما هو أكبر وأمحق من ظنون حول سب الرسول عليه السلام , ولكون الإنقاذ تحاول التلاحق مع مقتضيات
إتفاقاتها المبرمة مع جهات سودانية مسلحة فى نيفاشا وأبوجا , ولمايرعى هذه الشئون المجمتع
الدولي , فباب ( اللياقة ) هو الذي تلجه الآن الإنقاذ كرها , فلأول مرة يرد فى دفاترها الآخر
وإن ضاقت خانة إستيعابه , ولعدة مرات تفتح على طاولتها أوضاع حقوق الإنسان فى السودان ...
هذا بالطبع موقف دفاعي آخذ فى التراكم , وينخر فى عزيمة الإنقاذ لإستلال تلك المدية الدهيمة ,
وأخال أن حتى جرأتهم الإيدلوجية تتواضع لحالهم السياسي الراهن .
لكن أخطبوطية الإنقاذ ... تتحرى بالمثل تشعب مزالقها , فالإنقاذ تظل مسئولة عن مسببات
ودواعي التفلت بإسم الدين أو الحاكمية الإلهية , ومسئولة عن الحلقات البشرية
الملتحقة بثقافتها التصفوية النتوءة , ومسئولة عن جرائمهم ولما تطال الناس فى منازلهم ,
ومسئولة عن إشعال التوتر الآيدلوجي وهو يستدعي أخذ القانون باليد , ومسئولة عن الخطاب
الديني/السياسي المتشنج ولما تستحيل كلماته الإيحائية المعطونة فى نقع الإله زورا , إلى
مدية تقطر دما وكأنه مجدا , وإلى حزن يلف أهل الضحية ومجتمعها الكبير وكأنه قربان لله زلفى ,
وإلى خوف مقيم وكأن الطمأنينة أبخس شئون الناس وهم يتحلقون حول الذات العلية . فاللإنقاذ صلة
بما أنف وينوبها من الجريمة توفير بنياتها الفكرية والنفسية, وربما تسهيلات مادية من فرط تكالب
أجهزتها الامنية على ضمائر الناس ... سوف تدرا الإنقاذ عن نفسها هذه الشبهة بمؤثرات من
شأنها أن تستقدم متهما آخرأ ليحل محلها ... والمرشح المتقدم هم أهل دارفور , وإن تواصلت مع
تداعيات هذا السيناريو , فالإنقاذ ما تعودت ان تعترف بخطأ ... ناهيك عن جريمة , والإنقاذ
يسوء أمرها على سوءه إن أفضت العدالة لمجرم يحمل ماركتها الآيدلوجية ... والإنقاذ ترفع
من أوهام مواجهتها للمجتمع الدولي , بمزيد من التقتيل الميداني لأهل دارفور , وبعض تشنيع
بهم لا يضر حينما تنسب إليهم مذبحة محمد طه , فالموضوع كل تقيضه ظرفية الإنقاذ السياسية ,
ولا أستبعد أن تنشب أظفارها فى تعساء دارفور لتبرئة ذمتها مما حدث , بل يمكن أن تتوهم
أن فى الترويج للدارفوريين كمتهم تعميق للقطيعة بينهم وباقى المجمتع , على أساس أنهم
سبب فكرة القوات الاممية , والآن يحاولون إحراج الإنقاذ بإرتكاب تلك المذبحة , أو قل يحاولون
تصعيد نزوعهم العنصري المضاد لحد التصفية .
الداهم فى الأمر ان الإنقاذ عنصر فى الجريمة ولو من طرف خفي , لكنها بالمقابل الحكم ولما
تندغم كل وسائط المجتمع الحيوية فى جبها... مات محمد طه ... وآمل أن تسعه رحمة
مولاه ... لكن هل وعينا الدرس ... ألم تتجل الحكمة الإنسانية المتواضعة فى دولة المؤسسات
وفى فصل السلطات ... حتى يبان الحق ... وحتى نرضى الحكم ... آمل ذلك .
أخيرا ... الأخت تراجي ... وافقت على الرهان وإبتدرت المناقصة ,
لكن لم تحددي بكم من المال ... ما قايلك كيشة كده .
واصل اخ عبد المنعم ... فإجتراحاتك تلهمنا معنى ... ليته يتنزل للوطن .
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: من يراهن بقيام الحكومه بتلفيق تهمه قتل محمد طه محمد احمد لاهل دارفور (Re: الزوول)
|
الأخ محي الدين أبكر ... سلام
أعتبر بما قلت , وأقيد تدافعي بإسم أهل دارفور والدارفوريين , إلى ما تقتضيه الأحوال القانونية الكامنة فى طبيعة الحدث ( الإجرامي ) ... ويصبح هنا الإتهام الذي بنيت على أساسه فرضياتي , عالقا بذمة متهم جزافى , وإن هذا أوحل من أن يستبين فيه متهم أو أن تتجلى معلومة . خرجت إلى الموضوعة هذه على عتبات تداعي سياسي يحمل على جنبيه مثل هذه المصطلحات العامة , آثرت فى حوزتها العملية المصطلح على تفقهاته الباطنية وعلى تأويلاته الظاهرية , فشعب دارفور يعاني فى حزمته الجمعية , يتطلع للسلام بذات الصيغة , تنتاشه الصعاب من ذات الحامل الجمعي , يتقرر مصيره فى إطار الجغرافيا والتاريخ كمقومات جمعية بالمثل . فالتنادي بغلبة الصيغة الشاملة من دواعي الأزمة فى حضورها الشامل ... فى مواجهة الحدث المعني لا يجدي كثيرا التوقيع القانوني فى دولة لا يحكمها قانون ... ركبت أمواج السياسة وإستعنت فى كل أمري بمنطلقاته ومآلاته السياسية كذلك ... فالحلم بالعدل لا يخفي أضوار الواقع ( الدارفوري ) الدامي .
أخيرا إستحسنت التآلف على محور الأجمعين , خشية التوالي مع مفهوم التجزئة حتى لا يتفرق ( الظن ) بالإثم على سبيل فرقته بين القبائل , لنحصد فى نهاية المطاف نفس النتيجة , فقط بعد مزيد من التفلق بين أهل دارفور وما يواجهونه من مقادير إستثنائية فى راهن الحال ... فهلا يطيب خاطرك .
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: من يراهن بقيام الحكومه بتلفيق تهمه قتل محمد طه محمد احمد لاهل دارفور (Re: HAYDER GASIM)
|
وأخي ... الزول
أعتبر نفسي معني بمداخلاتك ... فأقول ,
لم أبرئ شخصا ولا كيانا من دارفور عن إتهام لم يحدث إلى الآن ,
لكني تساوقت مع النظمية السياسية التى ستقرر من المذنب ...
شككت فى أهلية الإنقاذ لأداء دور قضائي , ينبغي فيه أن يمثل نفسه
وسلطته فى ظل حكم القانون , لأن الإنقاذ هنا تتراوح بين الخصم والحكم ,
هذا مؤدى قولى فى نطاقه الفني , والذي بنيته على وقائع سياسية تلم
بالإنقاذا وتحدد مجريات أمرها , لهذا تعاضدت مع فرضية الأخ عبد المنعم
لكون طرف دارفور سوف يمثل ضمن قائمة الإتهام , ولا تستكثر هذا على الإنقاذ ,
فأحاييلها( السياسية ) أسوأ مما تظن وكثيرا . أنشد العدالة ... لكني لست ساذجا .
ثم ... يا زول ... وإن حدث ( مجازا ) أن كان الجناة من دارفور ... فماذا تود
أن تقول ... فلصالح النقاش ... أن نتناولا من آخرتا .
| |
 
|
|
|
|
|
|
|