|
محســـــــــن خــــــالد
|
الميلاد (1) مشهد حدث
كمن سكت الف سنة رهبة تردد حيال اي جديد. جعله الى الآن يتساءل حتى متى؟؟ اما آن لهذه الرحلة ان تنتهي؟. قد مل السفر و الترحال فقد الرغبة في المواصلة. و رغم كل هذا لم يتغير شيئا، مازال الصمت يلح على زيارته. لم يكن يدري انه أينما ذهب سوف يكون رفيقه.
. اتكأ على نافذة القطار مرة اخرى و اسلم نظره بعيدا إلى ذاك اللون ،هنالك شي يشده بقوة إلى لون الرمال الذي رسم معالم حياة لم تمت أو تحيا في داخله. رحلة طويلة كانت بدايتها عند أقصى الشرق حيث البحر ممتد بلونه الأزرق والعيون الضيقة،والشمس تزين الأرض بلونا غير لونها.البشرة صفراء والروح تعشق العمل والنفس تكره الرحيل . كانت الليلة الأولى أشبه بالحرب بين كر وفر،آما آن لهذا العقل ليتحرر ولهذا السجن أن يتحطم.كانت تسمعه يحاور نفسه لم تكن اقل منه ضياعا ولا حصارا كانت رقيقة تحب النظر إلى الأفق دائما لم يكن يدرى إنها شربت من نفس الكأس الذي شرب منه. كان الطريق واحد والرغبة واحدة فسارا معاً، نعم انه يحمل الكثير على صدره فكانت خير نديم وضع حمله عليها. لقد ظن إن هذا الحمل كان يثقل عليه ويجثو على قلبه وروحه ولم يدرك انه سيكون ثقيلا عليها ويقطع أنفاسها ويضعف قدميها ويمنعها عن السير .سقطت في منتصف الطريق لم تعد تقوى على المسير تركها وهو يقول لنفسه أنها اختارت النهاية كيف تطلب اللقاء في منتصف الطريق إنها ليست نبية الأنبياء وحدهم يستطيعون .لم يكن يدري انه كان جبانا ولم يفكر على هذا النحو مطلقا، حتى عندما حاول ان يفكر،دوت ضجة المحطة من حوله فقام من على كرسيه،وكالعادة وجده سببا مقنعا ليمنعه عن مواصلة التفكير،ثم نظر نحو باب القطار انه نفس باب الخروج بالامس أصبح بابا للدخول مرة أخرى . ******* السنجك تحياتي
|
|

|
|
|
|