|
للحكام والمحكومين وكل عام وأنت بخير..!
|
كل عام وأنتم بخير وكفانا الله شر السياسه والساسه ولسنا منهم والحمدلله ...اتمنى ان ندرك جميعاً أننا (وليتنا نبقى -أننا مواطنين يجمعنا حب الوطن داخل الوطن لا خارجه تستقطبنا مطامع الآخرين) فى أمس الحاجه فى هذا الوقت تحديداً إلى تضافر وتوحيد كل الجهودمهما اختلفت أفكارنا ومبادئنا وأحزابنا وقل اهواءنا...الحاكم منا والمعارض القاصى والدانى فلم يعد الأمر يحتمل التجربه ولنا ماضٍ يكفينا ولو راجعناه لما أعدنا التجارب المريرة...البعثى والشيوعى والاسلامى وغيرهم جمبعا أبناء الوطن الواحد مهما اختلفت رؤاهم وبرامجهم فى تطوير السودان فالغايات تبرر الوسائل ....ولو بقيت لغيرك لما آلت إليك ....ولو كان نميرى وهو الحاكم الأشهر جبروتاً وسلطاناً وتسلطاً يعلم أن إعدام من أعدم من أبناء هذا البلد لن يطيل بقاءه فى الحكم لما تجرأ على ذلك العمل ولابد أنه الان نادم على مافعل ....فلماذا لا نجلس لنتدارس رؤانا مهما تباينت وناخذ بالصالح دون تعصب لجهة أو تحزب فلكل فينا خير لو جمعناه لصلحنا وصلحت أمتنا ...وكفى بنا عصبية وكفى بنا تفكك ...والله المستعان ....وأبعدوا الجيش عنكم إن بقى للجيش باقٍ حتى تتآلفوا وتأتوا إلى كلمة سواء بينكم....كنتم جميعاً إنقاذاً وإصلاحاً وغيركم من التجمعات داخل أوخارج القوات المسلحه فى ذلك الوقت تعدون العده للانقلاب على السلطه وكانت شهية الكل عارمة (وكما يُقال عنا...الظافر بالحكم هو من يسبق الآخرين فى الصحيان من النوم - وفى هذا القول معنى كبير يستوجب الوقوف والتأمل )للوصول للسلطه وسبحان الذى بؤتى المُلك من يشاء وينزعه ممن يشاء....وكانت أكبر مجموعتين همامجموعة امدرمان والمعروفه بجماعة رمضان لاحقاً ومجموعة الخرطوم والمعروفه بجماعة الانقاذ ... وكان التنسيق بينهم يتم بواسطة محمد عثمان محمد سعيد الذى أصبح معتمداً للعاصمه فيما بعد ....وكان الاتفاق بينهم والتنسيق حتى تحديد ساعة الصفر وربما لو كان الأمر والآمر عسكرياً بحتاً فلربما لم يك هناك إختلاف فالعسكر يجمع شملهم السلاح تجمع الاسرة فى البيت الواحد وربما أقوى ولكن تداخل الملكيه (وهى صفة منبوذة وسط العسكريين) واعنى إختراق الاحزاب للمؤسسه العسكريه كان السبب ناهيك عن انه كان العنصر المهيمن والآمر الأعلى .... لماذا لا نستحى من السواد الاعظم المنسى من هذه الامه(والمُسمى بالغالبيه الصامته)الذين لهتهم الدنيا والمعايش وتوالى المصاعب إلى حد البعد عن التفكير فى شان البلد وربما كان هذا الامر مقصوداً من حكامنا ...فأين هم وأين صوتهم ...أبحثوا عنه متكئاًتحت ظلال الأشجار أو حبيساًبين جدران المنازل ..أبحثوا عنهم وإستمعوا لهم ...فربما تجدوا لديهم الحل والمخرج ...فالسياسة علم له منابره وتخصصاته وأبحاثه وله أيضاً رجاله ... وحتى حب الأوطان ...أوحمل السلاح وصراعاته الشخصيه أو مغامراته...أو دراسة الطب والقانون وغيره لا تعنى بالضرورة التأهيل لحكم البلاد وهذا الشعب الطيب المسالم... أنظروا إلى حال اهلنا اليوم كم أهلكهم الجوع والمرض وناءت بهم ضغوط الحياة عن التمسك بالفضائل والقيم والاخلاق ...وحتى إن تغير الحكام والساسه فلن تتغير أخلاقنا ومثلنا وقيمنا ..وفقنا الله حكاماً ومحكومين لما فيه صالح البلاد والعباد وكلنا راع وكلنا مسئول عن رعيته !!نسال الله أن نكون عند حسن الظن فيما نقول وهو نعم المولى ونعم النصير والسلام عليكم ورحمة الله ..
|
|

|
|
|
|