دعوة للنقاش ... الكاتب ... النص ... المتلقي، التأثير التأويل والجغرافيا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 09:04 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-16-2006, 02:30 AM

عبد الله إبراهيم الطاهر
<aعبد الله إبراهيم الطاهر
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 616

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دعوة للنقاش ... الكاتب ... النص ... المتلقي، التأثير التأويل والجغرافيا

    الكاتب .. النص .. المتلقي
    التأثير ... التأويل ... الجغرافيا


    * المتلقي ليس تابعاً للكاتب بل منفصل عنه وهو ليس سجيناً للنص.
    * حينما يتحرك المتلقى وفقاً لمنهج أيديولوجي معين ينغلق النص.
    * حينما يقصي النص الآخر فهو نص ميت.
    * هناك قراء يحسون بحسس الكاتب ... وهناك كتاب يحسون بحسس القارئ.
    * الإنسان إبن بيئته والجغرافيا تؤثر على النص.

    يعني النقد الحديث بالنص عناية تتعدى كونه مادة تحت مبضع التشريح وعين الملاحظة الدقيقة إلى العلاقة النفسية بينه والمتلقي من جانب وبينه والكاتب من جانب آخر، وعلاقة النص بالمكان والزمان (جغرافية وتاريخ النص)، وقدمت كثير من الدراسات والأبحاث رؤى مختلفة ومتباينة في هذا الإطار، والدراسات النقدية الممدرسة ليست كل الرؤى النقدية للنص خاصة إذا إستتبعنا مع ذلك المتلقي الذي يشكل الناقد الأول وقراءته الأولى للنص والتي نسميها (إنطباع)، والإنطباع لا يأتي من فراغ بل من وحي مكونات المرجعية الذهنية له إن كانت دينية أو ثقافية أو فكرية (أيديولوجية) خاصة مع إنفتاح النص على مصراعية والذي يقود إلى منهجية ذاتية تتوالد خلفها أفكار التفكيك فالمتلقي هنا هو خارج سجن النص يستطيع أن يلاحظ ويقرأ أو قل يعمل على التأويل المعتمد عليه هو لا على الآخر (الذي هو الكاتب) (شاعراً كان أو قاصاً أو روائياً ...) والأصل في ذلك أن لا يكون المتلقي تابعاً فقط بل منفعلاً مع الكاتب بالتأويل والقراءة ... ملاحظاً بذهن مفتوح حتى النهاية ... حاملاً لواء (الشوف) من خارج النص على أساس أن المتلقي لن يكون سجينا للنص ... إذا كنت تجلس على عقرب ساعة فهل تستطيع أن تعرف الزمن؟ أريد أن أقول من ذلك حينما تكون خارج تستطيع أن تعرف بشكل أفضل ... وبالمثل حينما تكون داخل مشكلة لا تستطيع أن تحلها بشكل جيد لأنك لا صفاء لك ذهنيا ... لابد من الخارج كحاله صفاء اي دخيل على النص هو هامش بالتالي الهامش لو أنه مساحه للنص الجديد سيكون هناك حاله بياض تام وقد يكون مساحة للتأويل مساحه للإبتكار داخل اللغه داخل التكنيك الجديد ... ومساحة الإبتكار داخل اللغة يمكن أن تكوّن مساحات مشتركة مع المتلقي خاصة إذا كان المتلقي غير منفعل مع توليد المفردات لدى الكاتب هنا سيبحث المتلقي عن خلاصه باختلاف الثقافات التي ينتمي لها ... وقد يكون هناك تصادم بين هذه الثقافات ... هناك كثير من الإختلافات لبعض المفردات مثلاً في إستخداماتها بين كثير من البلدان العربية بمعنى إن بحث المتلقي عن خلاصة في أثناء ذلك سيصطدم بكثير من المفاهيم المُختلف حولها حتى في العربية فكثيراً مثلا ما يتصرف بعض الشعراء ويأخذون من الدارجية بعض المفردات وهي تقدم صورة ذهنية للكاتب مختلفة عما يمكن أن يتخيله المتلقي.
    ولا نهائية النص تتحدد بمدى إنفتاح ذهن المتلقي بإعتباره جزء أصيل للنص لا ينفصل عنه ... فاللانهائية هذه قد تتحدد وتنتهي حينما يتحرك المتلقى وفقاً لمنهج أيديولوجي معين لا يتحرك دونه ... هنا ينغلق النص ليكون خادماً لهذه الأيديولوجيا ويفسر وفقها ... وربما في رأي البعض يسقط النص هنا ... ولكن في النهاية فإنه قد خدم الإنفتاح الذي يقبل الجميع داخل أسواره بكل أريحيه ... لا يعمل على إقصاء الآخر ... فالنص حينما يقصي الآخر فهو نص ميت فيما أعتقد .
    (2)

    دار نقاش قبل فترة على موقع سودانيز أون لاين بيني والروائيين الشابين خالد عويس ومحسن خالد وكان محور النقاش تأثير النص على المتلقي على خلفية أن أحدهم قرأ نصاً من رواية (وطن خلف القضبان) لخالد عويس وقد حرّك فيه النص أحاسيسه فبكى، وقلنا يومها أن الكتابة بعمومها فعل إبداعي متبادل غير جامد وأجمل ما يكتب هو ما يحرك الأحاسيس ...وأن تحريك الإحساس ينبع من تلك العلاقة المتبادلة فهناك قراء يحسون بحسس الكاتب ... وهناك كتاب يحسون بحسس القارئ الناتج كما قلنا فعل إبداعي متميز.
    إن المبدع الذي يكتب بإلهام ... يفتح بوابات لا يفتحها إلاه ... عنف الكتابة و(إرهابها) يزلزل أراضي الصمت ... إن الذي أبكى أكثر نبلاً من الذي بكى بالرغم من قول الصديق محسن خالد بأن (الببكي أكثر حسساً) ... هذا النبل يتموضح في أن الكاتب يعرف ملامس الأحاسيس المرهفة جيداً ويتحسس دواخلنا يعرفها جيداً ويحفظها عن ظهر قلب كأنه شخص في داخله شخوص الحياة بتجاربهم ... إن التجربة الإنسانية (وهي تشكل جزء كبير من الحقيقة في النص الروائي بالعموم حتى وإن كانت ملامح السيرة فيه محض أفكار وأشواق لدى الكاتب) تلامس في الآخر شرايين ذات صلة وتلامس أفكار ومفاهيم كأن القارئ يتحول بها إلى كاتب يكتب النص من جديد عبر الإحساس بأشواق هي أقرب للكاتب منها للقارئ كأنهما يتبادلان الأدوار فيصبح الكاتب قارئ والقارئ كاتب ...
    كثيرون أبكاهم ما يكتب مبدعون... وكثيرون أضحكهم ما يكتب كثيرون ... وكثيرون ألهمهم ما يكتب آخرون أيضاً ... لقد جفت تلك الدموع ولكن ظلت الكلمات بين دفتي رواية رائعة حية تلهم آخرين وتبكي آخرين ... يكفي هذا الكاتب أنه قد لامس في البعض نبضاً خفياً ...
    (3)

    تأثير الجغرافيا على النص له وجود رهين بالكاتب ومكوّن ثقافته وإنتماءاته فلغة المكان والبيئة والمناخ يلعبان دوراً مهماً في تحديد مسارات التأويل للمتلقي وتفكيك مكونات النص للناقد، لذلك فإن السيرة الذاتية للكاتب هي جزء أساسي من أي نص يكتبه، بل وأحياناً يكون الكاتب هو النص نفسه أو النص هو الكاتب بعينه، أو كما يقول أحد الفلاسفة فيما معناه "حدثني عن بيئة ما أنهارها طقسها جبالها سهولها أقل لك من يكون إنسان هذه البيئة"، لذلك يقال أن سكان المناطق السهلية هم أناس منفتحين ويتقبلون الآخر، والذين يعيشون في المناطق الجبلية حذرين وهكذا تؤثر البيئة بشكل لافت على الإنسان وتركيبته ومكوناته وطريقة تفكيره، ولذلك أيضاً يقال "الإنسان إبن بيئته".
    وإذا كان الإنسان إبن بيئته فإن كل ما يصدر عنه يعبر بصورة واضحة عن مكونات تلك البيئة، وأحرى بالكتابة أن تكون أولى في توضيح ذلك كونها تعتمد على تراكم المعرفة لدى الكاتب من كافة مصادرها إن كانت أصيلة بالتلقي والتنشئة الاجتماعية والوراثة عبر الأسرة وغيرها أو مكتسبة عبر التعليم النظامي وغير النظامي (القراءة المنظمة وغير المنظمة)، وتجربة الإنسان على أساس أنها كما قلنا تشكل جزء كبير من الحقيقة في النص بأنواعه عموماً حتى وإن كانت ملامح السيرة فيه محض أفكار وأشواق لدى الكاتب فهي جزء من النص.
    ــــــــــــــــــــ
    نشر المقال بمجلة أوراق جديدة العدد السابع يناير 2006م

    (عدل بواسطة عبد الله إبراهيم الطاهر on 05-16-2006, 02:33 AM)
    (عدل بواسطة عبد الله إبراهيم الطاهر on 05-16-2006, 03:29 AM)

                  

05-16-2006, 06:13 AM

عبدالغني كرم الله بشير
<aعبدالغني كرم الله بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش ... الكاتب ... النص ... المتلقي، التأثير التأويل والجغرافيا (Re: عبد الله إبراهيم الطاهر)


    في البدء سلام....

    نبدأ من عنوان أولي:

    اشتراكية الحكي، بمقدور الحطاب ان يتزوج بنت السلطان

    الكتابة، رحلة داخلية، في المخلية والذاكرة، داخل الذات البشرية (يمكن أن تسميها إلهية)، تحس بأنك كولمبس، مسكون بالمغامرة، وتجهل ماوراء البحر، وراء فضاءات الورقة البيضاء، ثم يجري بك ابن بطوطة، في ممالك، وجزر، وامبراطوريات داخل النفس البشرية (أهي واحدة، أم تتكاثر)، تحس بالتوقف في اللحظة الحاضرة، قمة هرم الزمن، (يسكن قرد التفكير، من القفز من غصن الماضي، إلى غصن المستقبل)، غائصا في لا زمن، (خروج عن سلطان الزمان والمكان)، وماذا (وراء الزمان والمكان)، لست أدري، ثم يغشى نعاس الكتابة القلم، واليد التي تحرث به في أرضها البكر، يستدرج النعاس، أو قل الألق، لعوام داخلية بديلة، صنو الحلم، يحكمها نظام داخلي، عصي الفهم، وعصي التفسير، حيرة مباركة، أحس بأنها توأم (ووجدك ضالا، فهدى)، يرن في الاذن هتاف من الخواطر:

    (أتهرب من واقع خارجي لواقع داخلي)... ما يجري بالاحشاء، أليس هو، أكثر واقعية من الاحداث الماثلة، الوعي فردي، فالسعيد، والمشرف على الموت لا يتفاهمان...فقد سار جوته وماركس والنبي وهتلر وابوجهل وهنبقة، بذات البيئة، بكل احداثياتها، ولكن تبلور (طيف من الوعي، كل على حدة)، وعلى نفسها جنت براقش....

    حقا الحرف حجاب... بل النور حجاب، سواء كان النور حسي (كما تختفي النجوم بالنهار)، أو نور معنوي (حتى الولايات، والنبواءت نور داخلي)، وهنا يفتح الباب، ما بعد العقيدة، وهذا طرح، أليق بالعقول المعاصرة.....فهي لا تعول على المواعظ القديمة، وعلى المنابر، فالكون، يحكي جمال المطلق، ظاهرا، ظاهرا، وأين المطلق، خارج أم داخل (النفس البشرية)، فتلكم قضايا، تحسمها التجربة، فالعسل، عصي الوصف، ولكن لعقة واحدة، تكفي لتعريفه...

    السؤال السهل، الصعب، لم نكتب، و لمن؟

    الكتابة كالقراءة، انقطاع مرحلة عن دوامة الحياة، والاستسلام لمجرى الروتين، محطة للنظر، والتأمل، وإخراج عالم، نقي، للواقع، كي يخصبه، ويحرضه، او يلطخه، فكل اناء بما فيه ينضح، وهنا يجي الامتلاء بالحياة، بسر قديم، كي ينضح الأناء بذلكم العطر... ففاقد الشي لا يعطيه...

    وهنا تكون الكتابة، موقف، نضال، زخرفة النفوس، بمعاني الحروف...ألم تروض، شهرزاد، شهريار بالحكي، بسحر الحكي، والانجيل والقران، أليست هي قصص، وسير لعظماء...

    وللحق لن يقتل شهريار شهرزاد، (فهي تحكي له عن نفسه، نفسه هو، عن تهوره، وسحرة، ومجونة، وتحرره)، لقد رأى في المرآة نفسه، فانشغل بها، عن القتل....

    ولكن، من أي زاوية، ينظر الكاتب، أحبه أن يكون متفرجا، متفرج على الحياة، بحياد لذيذ، كي ترى فسيفساء الحياة كاملا، وبحياد لا يؤذي المومس ولا الولي، ولا المعلم، أن تصعد الجبل، بهمة عالية، كي ترى الصورة مكتملة، وهيهات، هيهات، كي تكون عادلا، (وهنا تدخل الايدولوجيا)، فهي سم، ولكن في أجمل تجليتها، فلتكن ايدولوجيا (الإنسان)، ففي جوف كل إنسان (عقل وقلب)، وهنا يأتي الخطاب ريان بالفطرة، كي يرتل الاغنية الخالدة (القلوب السليمة، و العقول الصافية)، فالبوذي،والمسلم، والملحد، الجميع ينحنون طربا (الأبلة)، لديستفوفسكي.....

    هناك بيضة اكبر من بيضة الرخ، بداخلنا، سوف تفقس عبر الباراسيكولوجي، وعبر ا لتنويم المغناطسيس، وكل العلوم المعاصرة، وهنا يأتي التحدي الأكبر، للكتابة ألادبية، ألم يأن لها، أن تكون كتابة علمية، روحية، مسئولة، تساهم في إثراء الوجدان، كالأديان، بل أرق والطف.. (تعريف الاديان يتسع)، فكلام الذات المطلقة لا يكف عن الغناء بالامس واليوم وغدا...

    وحين نجني ثمار الكتابة، ومنها (على سبيل المثال، ويستعصى الحصر)، توحد الحواس، استدعاء عوالم إلى عتبة الحاضر، تجسيد الخيال (الخيال واقع، واقعي سامي...

    نواصل....
                  

05-18-2006, 06:55 AM

عبد الله إبراهيم الطاهر
<aعبد الله إبراهيم الطاهر
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 616

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش ... الكاتب ... النص ... المتلقي، التأثير التأويل والجغرافيا (Re: عبد الله إبراهيم الطاهر)

    ود كرم الله ... النابلسي
    سلام
    ونبدأ كذلك من العنوان
    أسميت ما كتبت عزيزي (إشتراكية الحكي، بمقدور الحطاب أم يتزوج بنت السلطان) ومن هنا تبدأ مفارقات النص مع الواقع وينحى الكاتب إلى أن يموضع الأشياء التي لا تجد منفذاً داخل المجتمع ويراهن عليها بعيداً عن منهج المحاسبة في المجتمع ... وهنا يظهر التضاد بين النص ومحددات البيئة التي يحيا فيها الكاتب ... ويمكن أن نقايس هذا الأمر على ما ذكرت أنت حينما قلت
    Quote: (أتهرب من واقع خارجي لواقع داخلي)

    هو كذلك هنا ....
    هذا أمر ...
    الكاتب إنسان حساس تجاه ما يدور على مسرح الحياة أمامه يحاول أن يموضع ما يراه وفق ما يراه هو كأنما يتحول الكاتب إلى مصلح على حياة أخرى تضج على مسطح ورق أبيض يناضل من أجل هؤلاء الناس الذين تسوّد أسمائهم وأفعالهم عبر قلمه ذلك المسطح الأبيض ... الكتابة رهق تجسيد الواقع بشكل آخر ...
    من منكم لم يداخله ذلك الإحساس عقب الإنتهاء من كتابة نص (شعري، قصصي، روائي ... الخ) إحساس بالفرح إسميه إحساس بالوجد أسميه إحساس بالتحليق أسميه لا أعلم ماذا يمكن أن أسميه ... فقط هو إحساس آخر فير ذلك الذي ينتابك وأنت تسعى للكتابة ..
    لكن السؤال الذي يطن في الأذن من هو هذا الكاتب؟ هذا الإنسان الذي يجعل من نفسه مصلح أو قل هذا الإنسان الذي يتقمص شخصيات كل الذين يرهقهم معه في النص الروائي ... تجده أحياناً شخصاً رومانسياً وأحياناً وحشاً ... طفل ... شيخ عجوز شاب ... متدين ملحد ... الخ الخ الخ ... وكثير من الصفات التي يتقمصها الكاتب ...
    من هو هذا الكاتب ؟؟؟
    هذا أمر عجيب ...

    نواصل برضو يا النابلسي
                  

05-18-2006, 01:01 PM

fohamer
<afohamer
تاريخ التسجيل: 12-09-2004
مجموع المشاركات: 219

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش ... الكاتب ... النص ... المتلقي، التأثير التأويل والجغرافيا (Re: عبد الله إبراهيم الطاهر)

    أخي عبد الله إبراهيم الطاهر ,
    اشكرك لفرد هذة المساحة ,
    اراني استمتعت برحلتك التحليلية داخل
    النص \ المؤلف ( كاتب قصة , شعر , روائي ...) , \ المٌُتلقي
    وهو مقال شيق ,,
    ولكن اراني أختلف قليلأ هنا ,

    Quote: فإن السيرة الذاتية للكاتب هي جزء أساسي من أي نص يكتبه، بل وأحياناً يكون الكاتب هو النص نفسه أو النص هو الكاتب بعينه، أو كما يقول أحد الفلاسفة فيما معناه "حدثني عن بيئة ما أنهارها طقسها جبالها سهولها أقل لك من يكون إنسان هذه البيئة"، لذلك يقال أن سكان المناطق السهلية هم أناس منفتحين ويتقبلون الآخر، والذين يعيشون في المناطق الجبلية حذرين وهكذا تؤثر البيئة بشكل لافت على الإنسان وتركيبته ومكوناته وطريقة تفكيره، ولذلك أيضاً يقال "الإنسان إبن بيئته".
    وإذا كان الإنسان إبن بيئته فإن كل ما يصدر عنه يعبر بصورة واضحة عن مكونات تلك البيئة، وأحرى بالكتابة أن تكون أولى في توضيح ذلك كونها تعتمد على تراكم المعرفة لدى الكاتب من كافة مصادرها إن كانت أصيلة بالتلقي والتنشئة الاجتماعية والوراثة عبر الأسرة وغيرها أو مكتسبة عبر التعليم النظامي وغير النظامي (القراءة المنظمة وغير المنظمة)، وتجربة الإنسان على أساس أنها كما قلنا تشكل جزء كبير من الحقيقة في النص بأنواعه عموماً حتى وإن كانت ملامح السيرة فيه محض أفكار وأشواق لدى الكاتب فهي جزء من النص.


    في رأيي ان البيئة قد تؤثر في وجدان الفنان ( المتناول لأدوات الحس لممارسة اي نوع من ألأدب اوغيره من الفنون ..) وتشكل النسيج ألأولي له ومن ثم تندرج الكثير من العوامل الأخري لتواصل هذا التشكيل والتأثير ونحن في زمن تتقاطع فيه البيئات وتختلف في الذات الواحدة وتزدوج ايضاً , فهناك بيئة داخلية نفسية تقاطع بيئة جفرافية حسية نعايشها ومن ثّم نركن لدواخلنا المُختلفة او العكس وقد تمتزج البيئات وقد لا تفعل ولكنا نكاد نعي ذاتنا المُبدعة ككائن مُستقل مُدرك لكل تلك البيئات المُتباينة ,, وأجدني اردد ( فالكاتب هو كائن بسيط ويعيش الحياة دون شبح الحروف ,, ليتذوقها , ومن ثّمّ تأتي الحروف كيفما إتفق خُلاصة نقع الحيوات دون اصبع الاشارة الاعمي العاجز عن لمس بؤرة التكوين .)
    وأري ألمُتداخل " عبد الغني " قد أشار بعض الشي للنقطه دي
    باختلاف تجربة بعض الفنانين جمعتهم ذات البيئة ,,
    اظن ان للنص بيئته ايضا الخاصة فقد يكتب الكاتب نصاً يترجم بيئتة ترجمة ليست بالحرفية كما اشرت ربما اشواقه وافكاره ... , ويتلقي المُتلقي بناءاٍ علي ذاته وبيئته , وللمتلقي مُطلق الحرية بتشكيل النص فمرونة النص هنا تعني جودته وإكتماله ولا تعني إنتمائه وتزمته لبيئة الكاتب " فيهبش النص " مكانه بوجدان المُتلقي بسهوله وعمق , وأيضاً لا تتفق معي ان قوة النص وتركيزة قد يجبرا القاري بتقمص بيئة اخري ليس لها تاريخ بوجدانه وليس لها ذاكرة تخصه " وهنا تتجلي العملية الابداعية في اعمق صورها حيث اللغُة المُتبادلة هي ألإبداع المحض ومن ثمّ تتخلق البيئات " إذا اخذنا "مائة عام من العُزلة" لماركيز او كتاباته بصورة عامة مع ألإشاره لأن مائة عام من العُزلة في ذاتها بيئة مبتكرة من قَبل الكاتب وهنا قوة النص وتغمص حالة إلأبداع فيه تجاوزت الترتيب المنطقي " ان صحّت التسمية " للبيئة > الكاتب > النص , ومن ثّم >البيئة > المُتلقي > النص ,وهو نص يبكي ويفرح ويتربص بالذاكرة مع المُلاحظة لزمن قراءتي للرواية الذي يعود لما يقارب الثمانية سنوات ,وانا اخط هذه الحروف ألأن تتقافز بعيني مشاهد تلك الحياة ورائحة ألأعشاب العطرة للإستحمام وتلك الفتاة التي طارت والبيوت العتيقة المليئة بالتفاصيل والمُظلمة ورقصة الغجر امام الخيام المُبهرجة وأشكالهم وأصواتهم "تفاجأت ايضاً بعمق النص بداخلي" ,, ربما البيئة هي احدي مُُشّكلات الابداع ولكن ما هو ألإبداع في حد ذاته ؟ إذاً هل يبدع المرء كنتيجة ؟ ام هناك حيز لهذا ألإبداع وكيان مُكتمل يتأثر ويؤثر ! وماذا عن ألإختلاف في إنتاج الكاتب واحياناً التناقض في طرح كُل نص علي حدا ؟ ماذا عن إبداع ألأعمي ؟؟ ماذا عن وجدانه وكيف يتشكل ؟؟إذا تّمّ حبس طفل بغّرفة بيضاء كل عمرة كيف سيبدع هل سيكتب عن الحائط ألأبيض فقط ؟ هل سيتخيل عالم آخر ؟؟ هل سيبدع من ألأساس ؟؟
    فالإبداع هو ليس بالمُتخيل او المُعاش فقط بل هو مجرد إبداع لانهائي ألإحتمالات ! بكينونة شاملة
    هل نقوي علي قفل قوس الكتابة بتعريف " كالبيئة مثلاً " فالنص المكتوب مُطل علي فضاء ألأفكار وألإحتمالات ولا يقيده شي , كما اننا ضمناً نتحدث فقط عن النص الادبي , ويأتي الكثيرون ممن يأثرون علي المتلقي رغم إختلاف البيئة ووجهات النظر ففي إعتقادي ان الكاتب يتأثر بالبيئة وهو امر وجودي والنص يتأثر بالكاتب ويجمعهما مزيج التكوين الولادة ولكن للنص قدسيتة الخاصة وتكوينه الخاص وبيئته الخاصة وتاريخه الخاص القد يشير لذلك التاريخ المُشترك او قد يتجلي بضوء ساحر يجهر كل التفاصيل المُكونة والمؤثرة ويشكل ذاتاً مُستقلة , كما للقاري عالمه , توقيته وخيالة الخاص !

    ويظل موضوع جدير
    بالنقاش والتساؤل .
    سلامي , سالي .

    (عدل بواسطة fohamer on 05-18-2006, 01:17 PM)

                  

05-20-2006, 08:13 AM

عبد الله إبراهيم الطاهر
<aعبد الله إبراهيم الطاهر
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 616

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش ... الكاتب ... النص ... المتلقي، التأثير التأويل والجغرافيا (Re: عبد الله إبراهيم الطاهر)

    fohamer
    تحية وتقدير
    وشكرا على هذه المداخلة القيمة ....

    "للنص قدسيته الخاصة"
    بيئة الجغرافيا بعمومها ... حقيقتها ومتخيلها ...
    التعامل معها هنا مفتوح ... البيئة التي يمكن أن تقوم فيها حياة بغض النظر عن لونية هذه البيئة أو تداخلها مع غيرها ...
    قد لا نختلف كثيراً فيما ذهبت إليه عزيزي ...
    Quote: اظن ان للنص بيئته ايضا الخاصة فقد يكتب الكاتب نصاً يترجم بيئتة ترجمة ليست بالحرفية


    وليس مطلوب منه أن يكون حرفياً ... كما قلت أنت للنص بيئته ... هناك تأثيرات ترد من بيئات مختلفة وبيئة الكاتب التي نشأ فيها لها دورها الفعال في ذلك ... هو يؤسس حياة بكامل تداعياتها وكامل شخوصها متأثرين بأفكار ومناهج ومفاهيم كلها تأتي من هذا الكاتب نفسه ... ربما يلتقف موقفاً من حياته من بيئته حوله ... أفكار وأشواق ...
    Quote: ولا تعني إنتمائه وتزمته لبيئة الكاتب

    صحيح ... ليس بالضرورة في إعتقادي ...
    ليس مطلوب من الكاتب أن ينقل الواقع كما هو ... بل هو في العادة ينقل واقعاً كما يريده هو ...
    الكتابة فعل إبداعي يتحول معه الروائي أو القاص أو الشاعر إلى فيلسوف ومصلح ...
    Quote: ماذا عن إبداع ألأعمي ؟؟

    هو إبداع كما هو عند المبصر ... والعمى الحقيقي ليس هو عمى ابصر بل هو عمى البصيرة التي لا تدرك الحياة ولا تعرف القيم الجمالية للأشياء ... الأعمى الذي لا يبصر له رؤى أوسع وهو ينظر للحياة بمنظار آخر لا يرى من خلاله المبصر ... الإبداع عنده على درجو من القيمية مختلف ومؤتلف ...
    ليس الأعمى لوحده بل الذي لا يسمع الأصم وبتهوفن مثال حي للإبداع بمقطوعات موسيقية عالية التكنيك رغم أنه أصم ... قل كيف يعرف هذا الإبداع ... نعم هو موجود في دواخله ...

    وللحديث بواقي ...

    (عدل بواسطة عبد الله إبراهيم الطاهر on 05-21-2006, 01:53 AM)

                  

05-20-2006, 08:32 AM

عبد الله عقيد
<aعبد الله عقيد
تاريخ التسجيل: 09-20-2005
مجموع المشاركات: 3728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش ... الكاتب ... النص ... المتلقي، التأثير التأويل والجغرافيا (Re: عبد الله إبراهيم الطاهر)

    الأخ عبد الله ابراهيم الطاهر

    تحية تقدير ومتابعة
                  

05-21-2006, 01:35 AM

عبد الله إبراهيم الطاهر
<aعبد الله إبراهيم الطاهر
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 616

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش ... الكاتب ... النص ... المتلقي، التأثير التأويل والجغرافيا (Re: عبد الله إبراهيم الطاهر)

    ود عقيد
    مشكور على المرور
    والمتابعة ...

    وخليك معانا وقول قولك ..
    وجايين
                  

05-28-2006, 07:37 AM

عبد الله إبراهيم الطاهر
<aعبد الله إبراهيم الطاهر
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 616

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش ... الكاتب ... النص ... المتلقي، التأثير التأويل والجغرافيا (Re: عبد الله إبراهيم الطاهر)

    دعوة للأعزاء:
    محسن خالد
    خالد عويس
    الصادق الرضي
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    والبقية أجمعين

    مع مودتي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de