ختان الإناث....... إلي متي ؟!/مهندس/فيصل محمد عبدالله-الخرطوم

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 06:49 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-05-2006, 11:32 AM

محمد عبدالله-الخرطوم


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ختان الإناث....... إلي متي ؟!/مهندس/فيصل محمد عبدالله-الخرطوم

    ختان الإناث....... إلي متي ؟!

    كيف نستطيع أن نحارب الجريمة عندما تلبس ثوب الفضيلة ويصبح ارتكابها عادة مألوفة في المجتمع ؟!

    ختان الإناث عملية وحشية و اعتراض صريح علي الخلقة الربانية والمجتمع بحاجة لأن يتم تطهيره منها.



    مقدمة:

    إن أهم سلاح يستخدم في محاربة الجريمة هو رفضها واستنكارها من قبل الرأي العام في المجتمع. حيث يؤدي هذا الاستنكار الجماعي إلى عزل المجرم اجتماعيا. وبالتالي فإن الفرد في المجتمع يفكر كثيراً قبل أن يقدم علي ارتكاب مثل هذه الجريمة, فهو بالإضافة لخوفه من سطوة القانون يخشى العواقب الاجتماعية التي ستترتب علي فعلته, ويؤدي ذلك غلي انحصار الجريمة في نطاق ضيق مما يسهل محاربتها, بيد أننا الآن بصدد جريمة تفتقد لهذا الرفض الجماعي, بل هي جريمة قد قننتها المجموعة وألبستها ثوب الفضيلة, مما جعل محاربتها أمراً عسيراً وبالغ التعقيد. إنها جريمة ختان الإناث التي لم تكد تنجو منها بنت بالمجتمع السوداني.



    ما هو الختان:

    ختان الإناث في أبشع صوره المسماة بالخفاض الفرعوني يتمثل في إعاقة الجهاز التناسلي للمرأة عن طريق بتر البظر والشفرين الصغيرين كلياً وبتر جزء من الشفرين الكبيرين, ومن ثم تجميع المتبقي من الشفرين الكبيرين بالخياطة أو غيرها ولا يترك إلا ثقب صغير في الأسفل ليكون مخرجاً للبول والدم معاً. وهناك صور من الختان أقل بشاعة ولكن في كل الأحوال لا يسلم البظر, وهو مركز أحساس رئيسي, من البتر الكلي أو الجزئي.



    الآثار المترتبة علي عملية الختان ( خصوصاً الفرعوني ):

    1/ إن بتر أعضاء حيوية من الجسد الأنثوي بما تحتويه من الشبكات العصبية المبرمجة يؤدي لإلغاء الكثير من الوظائف الفسيولوجية للمرأة, فتفقد المرأة قدر اً كبيراً من الأحاسيس وردود الفعل الأنثوية وتفقد حظاً من المتعة الجنسية التي لم يهبها لها الله عبثاً, كما يصبح من الصعب إروائها من هذه المتعة بالوصول إلي قمة النشوة.

    2/ تفقد أعضاء المرأة التناسلية خاصيتها المطاطية مما يفقدها الكثير من المزايا عند الممارسة الجنسية وعند الوضوع, فأعضاء المرأة الطبيعية لا تتأثر بتكرار الممارسة الجنسية كما لا تتأثر بخروج الجنين عند الولادة, بل تنقبض وترجع أوتوماتيكياً إلي وضعها الأول. فبينما تضع المرأة الطبيعية جنينها كأي من الحيوانات الأخرى تحتاج المرأة في حالة الخفاض الفرعوني لأن يستعمل المشرط ليتم توسيع المخرج بعمل فتحة طولية كما قد يتم الاحتياج لعمل فتحة عرضية. وبعد الولادة يجب رتق ما تم فتقه. وبتكرار هذه العمليات الجراحية تفقد أعضاء المرأة حساسيتها وتصبح كالجزء الميت.

    3/ تتعرض المرأة لمضاعفات نتيجة الجراحة والنزيف أثناء عملية الخفاض ونتيجة الفتق والرتق عند كل ولادة. قد تكون هذه المضاعفات خطيرة وقد تؤدي للوفاة.

    4/ تعاني المرأة أثناء نزول دم العادة الشهرية وتكون أكثر عرضه لحدوث الالتهابات والآلام. وقد يتسبب الخفاض في انحباس دم الدورة وحدوث حمل كاذب, ولعل البعض قد سمعوا قصصاً كقصة الفتاة القروية التي لا حظ شقيقها بروز بطنها فظنها حامل وقتلها طعناً بالسكين, وثم أثبت التشريح أنها كانت تعاني من أنحباس وتراكم دم العادة الشهرية.

    5/ تصبح المرأة نتيجة الخفاض عرضة لبعض الأمراض ومنها مرض الناثور البولي.

    6/ قد تصبح الممارسة الجنسية صعبة عند الزواج بسبب الخفاض الفرعوني, وقد لوحظ أن بعض الرجال عندما يشعر بصعوبة الأمر يضطر لاستخدام آله حادة مما يتسبب في إيذاء الفتاة ويعرضها لكثير من المضاعفات.

    7/ الخفاض وما يصحبه من التهابات قد يؤدي إلي صعوبة حدوث حمل كما أنه السبب في كثير من حالات العقم.





    علاقة الختان بالدين:

    لقد توعد القران الكريم المغيرين لخلقة الله حسب ما ورد في الآيات المذكورة أدناه والتي تعتبر دليلاً واضحاً علي تعارض الدين مع جريمة الختان. ولا يجوز إطلاقاً التعقيب علي مفهوم هذه الآيات بأي مرويات أخري.

    يقول تعالي " ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم "

    ويقول: " ولأمرنهم فلييتكن أذان الأنعام ولأمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان ولياً من دون الله فقد خسر خسراناً مبيناً "

    ويقول: " لأتخذن من عبادك نصيباً مفروضاً ولأمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان ولياً من دون الله فقد خسر خسراناً مبيناً "

    و يقول الرسول صلى الله علية وسلم " لعن الله المغيرين لخلق الله “.

    إن ختان الأنثى بكل درجاته يعتبر تغيير لخلقة الله وهو مبني علي اعتراض صريح علي صنعة الله. ولا شك أن هذا الاعتراض يمثل جرم أكبر بكثير من المعصية. وإن أي شخص يربط الختان بالدين هو في الواقع شخص مجرد من أبسط قواعد المنطق. فالدين منزل من عند الله وخلقه الإنسان هي أيضاً من صنع الله, فكيف يعقل أن يتعارض دين الله مع خلقة الله. إن الدين الإسلامي عندما نزل بالجزيرة العربية كان حزراً جداً ومتحفظاً جداً في مواجهة المسائل الاجتماعية التي كانت سائدة آنذاك, فانتهج سياسة التدرج في معالجته لتلك المسائل. وذلك لأن تلك المفاهيم الاجتماعية كانت متأصلة ومتشربة في عقلية الناس. ولو كان الإسلام قد قام باقتلاع تلك المفاهيم بالقوة لأدي ذلك إلي اهتزاز كيان المجتمع واختلال التوازن النفسي لأفراده, مما كان سيؤدي إلي انهيار الدعوة بأكملها. ولعله لذلك لم يأت القران بنص صريح يحرم الرق واستعباد البشر, رغم أن جوهر الرسالة وقواعدها الأساسية تفيد تحريم مثل هذه الجريمة النكراء. أما بالنسبة لجريمة ختان الإناث فقط تكون آيات القرآن ومنطق الرسالة أكثر صراحة في تحريمها. والرسول (ص) ولذات الأسباب أنفه الذكر أكتفي بالمفهوم القرآني الرافض لمبدأ الختان والتغيير في خلق الله ولم يأتي بنص أكثر صراحة في تحريم جريمة الختان. إلا أنه في رواية وصفت بأنها غير قوية السند نسب للرسول (ص) أنه قال لامرأة تمارس عملية الختان: " أشمي ولا تنهكي فإنه أحظى للمرأة وأحب للبعل " أي أنه ( إذا افترضنا صحة الرواية ) طلب منها إلا تقطع من البظر إلا جزاء رمزياً لأن ذلك يزيد من حظوة المرأة من المتعة الجنسية ويحبب العملية للرجل لشدة تجاوب المرأة معه. ومفهوم هذا الحديث, إذا افترضنا صحته, يتماشى مع سياسة التدرج التي كان الإسلام قد انتهجها تجاه تلك الأمور الاجتماعية.







    محاربة الختان أمر عسير يحتاج إلي جهد كبير:

    إن ختان الإناث قد أصبح عادة متأصلة ومتشربة في المجتمع بدرجة تجعل استئصاله أمراً عسيراً, فالمقبل علي محاربة مثل هذه الجريمة يواجه بعقوبات نذكر أهمها فيما يلي:

    · صارت جريمة الختان سلوك جماعي متفق علية من قبل المجموعة. ومثل هذا السلوك يصعب علي الفرد تركة. فالتاريخ أثبت أن الفرد إذا خالف المجموعة يدان حتى ولو كان علي حق وكانت المجموعة علي باطل. ومن يقوم بترك عادة الختان قد يتعرض للكثير من النقد الاجتماعي اللازع. ولعل عبارات الذم السائدة في بعض المجتمعات مثل “يا قلفاء " و "بت القلفاء " توحي بأن ترك هذه العادة يعد عيباً كبيراً.

    · أصبحت هذه الجريمة معتادة ومألوفة لدي الشق العاطفي في عقلية الناس. وبالتالي يعز عليهم أن يتركوا ما ألفوه.

    · في إطار الموروث من الهاجس الجنسي والخوف من العار وضع المجتمع المبررات لهذه العملية بفهم أنها تحد من غلواء شهوة المرأة حتى لا تقع في المحظور, وأنها تجعل الممارسة الجنسية للفتاة أمرا صعباً, وبالتالي فهي تحفظ للفتاة عفتها وشرفها.

    · الاعتقاد الخاطيء بأن الدين قد أمر بالختان

    وحتى نتخطى العقبة الأولي والمتمثلة في كون هذه الجريمة قد صارت سلوك جماعي متفق علية, فلا بد من كسر وتفتيت هذا الاتفاق الجماعي. ولا يتأت ذلك إلا بنهوض الطبقة الواعية بالمجتمع من سكونها وإعلان رأيها المعاكس والترويج له حتى يتم عمل خلخلة لهذا الاجتماع وتحويله إلي رأيين متكافئين علي الأقل.

    أما العقبة الثانية والمتعلقة بكونها أصبحت عاده مألوفة ومحاطة بكثير من التعاطف فيمكن تجاوزها بكثرة التعرض للجريمة وإدانتها بصورة مستمرة وخلق مداخل للنقاش واستخدام كل الوسائل الإعلامية لتدويل المشكلة بين مختلف الأوساط. وبكثير من مثل هذه الجهود يمكن إزالة الحاجز العاطفي الموروث. أما فيما يتعلق بالمشكلة الثالثة والخاصة بالعقد الجنسية والخوف من العار فيمكن بمجهودات بسيطة إقناع الناس بأن شرف البنت وعفتها ليست ذات علاقة بهذه العملية.

    كما يمكن إقناع الناس بأن الله خلق الإنسان وصممه علي أحسن ما يمكن وبين ذلك في دينة " ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم " ثم حزر من أن يقوم مخلوق بتغيير خلقته. فهل توجد بعد ذلك ثغرة لاتهام الدين بما نهي عنه الدين.



    دعوه لإثارة القضية:

    إننا بنشر هذا المقال لا نطمع إلا في أن يساهم كل أفراد الشرائح الواعية بالمجتمع في نفض الغبار عن هذه القضية الغير متداولة وتحريكها في كل المستويات. ونرجو أن تستغل وسائل الإعلام المختلفة في تناول هذه القضية بصوره مكثفة. فوسائل الإعلام بمقدورها أن تجعل منها قضية ساخنة داخل كل قطاعات المجتمع بدءاً من الأسرة الصغيرة وصولاً إلي كل القطاعات الشعبية والرسمية ومواقع اتخاذ القرارات. كما ننصح جهلاء السودان الذين يتبنون الدعوة إلى ممارسة هذه الجريمة بأن يصمتوا لأن الصمت سترة للجاهل.







    مهندس/فيصل محمد عبدالله

    ت:00249912882988

    ص.ب 11682

    الخرطوم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de