(بسلامة) أيها المغرب الجميل ...( توحشتك بزاف)!! ( الأخيرة)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 11:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-27-2006, 06:55 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
(بسلامة) أيها المغرب الجميل ...( توحشتك بزاف)!! ( الأخيرة)

    بسلامة أيها المغرب الجميل ..(.توحشتك بزاف) وإلى الملتقى!! ( الأخيرة)
    د. ابوبكر يوسف إبراهيم

    نتابع الحديث عن المغرب في هذه الحلقة الأخيرة برغم أن الكتابة عن المغرب الجميل لا تمل لما يعيشه المرء من عبق الماضي الذي يضوع أريجه في كل مكان هناك. أعتقد أننا أدركنا أن كل التعقيدات التي تواجهنا رغم أننا نلقي بالجزء الأكبر من مسئولية غرسها على أصحاب الأجندات المشبوهة التي لا تريد بنا خيراً ، إلا أنه ينبغي علينا أن نتحمل جزء من المسئولية لتقصيرنا في التربية الوطنية لأجيالنا التي تعاقبت بعد التحرر من ربقة الاستعمار. وأختم الحلقة وأكرر فلنهتم بالتربية الوطنية ‘ بمواردنا البشرية فهي أعظم رأسمالٍ نواجه به مثل هذه النزعات الانفصالية حيث نكون قد أدينا الأمانة في القيام بواجبنا العقدي والقومي والوطني بعد أن حصَّّنا الأجيال ضدها وغرسنا فيهم غرساً محموداً وهو الولاء لله ثم الوطن عندها نكون قد أمْنَّا الوحدة الترابية بتحصين الأجيال بعدم تعدي الخطوط الحمراء.!! تحدثت وأسهبت عن مغرب الثقافة والفنون والآداب والعادات والتقاليد والرياضة والمغرب كنز معارف وعلوم دفين لم يكتشفه الإنسان المشرقي لتكوينه فكر خاطئ عن المغرب بأنه أقرب لفرنسا من محيطه العربي والإسلامي ... دخلت مكتبات في مراكش وإقتنيت منها من المخطوطات والكتب التي تتحدث عن الأندلس ما لم أتصور أنني يمكن أن أجده في المشرق مهما بحثت ونقبت ... الطباعة والثقافة هنا دائماً مزدهرة ... والصحافة المتخصصة في كل مكان من مدن المغرب،وفي المغرب شعراء كثر تضيق بهم جنبات الثقافة المغربية يضاهون ما بالمشرق عدة وعددا... وممايلفت النظر جعلني أقوم بمقارنة بين إحداثيات الشارع المغربي والسوداني ، ففي فترة ما كان لدينا في السودان شرطة النظام العام وهي يفترض أنها شرطة منوط بها حفظ آداب المجتمع والذوق العام ثم تحولت بعد ذلك إلى ما يسمى بشرطة أمن المجتمع. في رأيي إن أمن المجتمع تحرسه القيم والتقاليد المتوارثة التي تكتسب من خلال التربية التي تبدأ من البيت وليس بالشرطة لذا كان الأمر في المغرب مختلف على الأقل من خلال المعلومة التي توفرت لدي، ففي المغرب لم أشاهد مثل هذه الشرطة ولكني شاهدت مجتمعاً وكأنه كله ( المحتسب) وكلهم ( آمر بالمعروف وناهٍ عن المنكر ما أستطاع في غير شطط أو تجسس)، كما لا أنزه المجتمع المغربي من الأمراض الاجتماعية التي لا تظهر للعيان ولها من يبحث حثيثاً في الظلام ليجدها، وهذا موجودٌ في كل زمانٍ ومكان حتى في دولة الإسلام الأولى وما قصة ( ماعزٍ والغامدية) ببعيدة عن الأذهان... ليس هناك شعبٌ ينفرد بصفة مطلقة ولكن كلٌ لما هاجر إليه... فالذي يعتقد أن القاهرة هي كازينوهات شارع الهرم فهو حتماً لم يسع للأزهر ولدار الكتب ... والذي يعتقد أن لبنان هو شارع الحمرا فهو حتماً لم يسمع عن جبران وأيليا أبوماضي والياس أبوشبكة وجورج جرداق !!

    أنني زرت الكثير من دول العالم ولكن للمغرب وقع وشكل وطعم خاص وببساطة أنها منارة ثقافة متجذرة بعمق الحضارة الإسلامية وآدابها وفنونها وعلومها وتلخيص أسباب هذا العشق والوله لأنه كنز كنت أفتقده وعثرت عليه وبالنسبة لي ولكثر منا منارة علم وكنز ثقافة لم يكلف أهل المشرق لأتفسهم شرف محاولة إكتشافه بعد، والبعض من القلة التي زارته ربما كانت لها اهتمامات ليست ذات عائد أو جدوى ونفع ثقافي، لذا نري السياح الأجانب من غير العرب في كل مكان من أرض المغرب في دأبٍ بحثاً وإقتفاءً للثقافة وآثار الماضي لأنهم يؤمنون بأن في المغرب من كنوز من الثقافة والعلوم التي لم تكتشف بعد، ما يميز المغرب هو التنوع الثقافي المناطقي فلكل مدينة مغربية تاريخ وعبق وموروث ثقافي يضرب بإسهاماته في عالم الثقافة من شعر وفن وغناء ومسرح وتدهشك المنافسة الشديدة بين هذه المدن في المهرجانات والتي تعجز عن ملاحقة مهرجاناتها لتصل إلى حد المفاضلة أو توزيع وقتك بين عدة مهرجانات. وكل الذين من التقيت من السياح الأجانب كان يربط زيارته بحضور فعاليات تخصص بعينه من الثقافة المغربية المعاصرة والأندلسية, الجميع يصب اهتمامه في الثقافة والعلم والفنون وعن تاريخ الأندلس!! ... أحييكم من المغرب الجميل حيث يتضوع تاريخاً أندلسياً عربي الإيوان، ومن عشقي للأندلس وولادة بنت المستكفي وابن حزم وصفيته الجارية التي تزوجها لصفاء نفسها وعلمها وإبن زيدون وإبن عدوس رموز مغربية أندلسة تمتلك ناصية وعنفوان الحرف المقفى في عرش الكلمة وهناك برنامج في الفضائيات المغربية هي أشبه بصالون ولاّدة حيث يجتمع في حضرتها أحبتي من قبيلة الشعراء الأمجاد الذين أعطوا وأجزلوا لوطنهم وللأجيال بالمـُوَشّى من الشعر والأدب من الموزون بالذهب من خرائد العرب، فأحيوا الأمجاد التليدة وأسعدوا الأرواح الشفيفة.. إن أطلت عليك القارئ العزيز وأسهبت في الحديث عن المغرب الحبيب فلأنني كنت أتمناك حاضراً معي... ليتك كنت معي، فلو كنت لأكفيتني عناء الكتابة، فللصيف هناك فعاليات ومهرجانات يصعب عليك ملاحقتها ولكني حاولت نقل بعض مشاهداتي التي مهما عبرت عنها بالقلم أشعر بعجزي عن تصويرها إليك فالمتعة لا تكتمل إلا بمشاهدتها حية، فتسمع وتشاهد تلك الإيقاعات وتلك الألحان التي تشجي الأسماع وتلك الديكورات والملابس التي تأسر الألباب وتسرق النظر. إن الإيقاعات المغربية وخاصة الأمازيقية في منطقة سوس أي ( أكادير) وكذلك في الأطلس الأعلى هي أقرب إلى موسيقى (الطنبور) لدينا وكذا الألحان المصاحبة لها مليئة بالشجن والحنين والارتباط بالأرض والأهل والأحبة ، وإنشاء الله سأكتب عن المهرجانات التي يصعب علي ملاحقتها في فصل الصيف حيث يبدأ الموسم السياحي في المغرب ... آمل أن أكون قد نقلت لكم مشاهداتي من المغرب الجميل بعيون سودانية مشرقية أفروعربية وهذا التمازج نلتقي فيه تماماً مع أهل المغرب الجميل الذين أحسنوا توظيف هذه التباينات الثقافية في وئام والتئام النسيج الوطني على أساس المواطنة والاعتراف المتبادل بالثقافات مما شكل كنوزاً تفاخر بها المغرب وتتباهى بها في مهرجاناتها كعروسٍ في ليلة زفافها حين تتجمل بكل نفيس من الحلي والديباج فتكتمل زينتها وتكون في قمة الأبهة والأناقة والجمال في إنتظار عريسها ... في الصيف تعود الطيور المغربية المهاجرة لقضاء عطلة الصيف بين الأحبة والأهل والخلان ؛ فالمغاربة مهما إهتجروا يكنون محبة عظيمة لأرض أجدادهم وتتجلى في كل قولٍ حسن يذكرون به وطنهم فما سمعت أحدٌ منهم يقدح في وطنه مهما قسى عليه!! ... ( أكاديرتوحشتك بزاف ... وحشتني كتير) وكذا أيها المغرب الجميل الكبير ... وإني لأغبط بعض الأخوة من أعضاء المنتدى الذين إستقروا فيه أو درسوا في جامعاته أو تزوجوا بمن أحبوا من غيده أو من عاشوا فيه ردحاً من الزمن وأهتجروا ولكن كون الحنين والوفاء للأمكنة متجذر في أعماق بني جلدتي فإني على يقينٍ بأنهم ما هجروه أبداً... بل عاودوه في إجازاتهم ليثونه لواعج حبهم وعرفانهم حفظاً للجميل وإجترار ذكرى أيام خوالي حفظتهاالذاكرة كترنيمة داؤد وكلحنٍ من عبقر ينعكس صداه في نفوسهم التي أضناها الترحال... و(بسلامة... مع السلامة).

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de