السودان: شماليون في حركة قرنق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 05:29 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-16-2005, 08:15 AM

Salwa Seyam
<aSalwa Seyam
تاريخ التسجيل: 04-12-2004
مجموع المشاركات: 4836

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان: شماليون في حركة قرنق

    نقلا عن جريدة الشرق الاوسط

    السودان: شماليون في حركة قرنق

    الخرطوم: إسماعيل ادم
    يظل انضمام السودانيين من ابناء الشمال الى الحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة الدكتور جون قرنق، علامة استفهام كبرى لا يجد لها المحللون اجابات شافية، بل فكرة عصية الهضم لكثير من الشماليين، ذلك لان الحركة «جنوبية» الجغرافيا والمنشأ والشخوص والفكرة، فضلاً عن ان التاريخ في هذا البلد الموبوء بالاهتزازات السياسية لم يحدثنا عن شماليين بارزين ونافذين في كيان سياسي جنوبي، قبل ان تبرز الحركة الشعبية الى الوجود كقوة سياسية عسكرية مؤثرة في عام 1983. وتبدأ قصة الشماليين داخل الحركة الشعبية منذ عام 1985، حيث انضم إليها الدكتور منصور خالد، المستشار السياسي الخاص لزعيم الحركة الشعبية، أي بعد عامين من اندلاع «شرارة التمرد» في الجنوب ضد الخرطوم بزعامة جون قرنق. ولا يخلو انضمام خالد، وهو أحد منظري السياسة السودانية، الذي شغل منصب وزير خارجية في عهد الرئيس السوداني الاسبق جعفر نميري، من بعض الدراما، إذ استدعي الرجل لتقديم شهادة اتهام في محكمة نصبت لمدبري انقلاب مايو «حكم نميري»، بعد اندلاع الثورة الشعبية في عام 1985، ولكن حبل الاتهام امتد ليشمله، باعتباره كان جزءا من مايو، فخرج من الخرطوم سريعا، وانضم الى الحركة الشعبية بصورة أدهشت الساحة السياسية السودانية ومجالسها الغنية بقدرات اجترار الاحداث. واستهوت الحركة الشعبية، بخطابها الثوري وشعاراتها الاشتراكية أرتالا من قبيلة اليسار السوداني، خاصة عناصر الحزب الشيوعي السوداني، وعليه بدأت تطل إشارات من فكرة الحركة المفصلة عموما، في ما يعرف بـ«المنفستو»، في منابر الطلاب بالجامعات، وبشكل لافت في جامعة القاهرة فرع الخرطوم «جامعة النيلين» حالياً، التي كانت توصف بـ«وعاء التفريخ» للحزب الشيوعي، عبر ذراعه في الجامعات المعروف بـ«الجبهة الديمقرطية». وتقدم ياسر عرمان الناطق الرسمي للحركة الشعبية واحد نجومها اللامعين في الخرطوم حاليا، ركب اليسار الشمالي الذي انضم الى الحركة الشعبية، وكان ذلك في عام 1987. ويعتقد ان الحركة الشعبية فتحت آنذاك مكتباً سرياً بالخرطوم يرتب أمر الانضمام اليها، يديره جنوبيون في الخرطوم.
    وتوالى موسم الهجرة الى الجنوب، حيث تتمرس الحركة الشعبية في الأدغال، ويلاحظ المتابعون ان معظم الذين انضموا للحركة في ذلك الوقت إما انهم طلاب ينتمون الى الحزب الشيوعي، أو من معهد الموسيقى والمسرح، او اساتذة في جامعة الخرطوم. ويلاحظ المراقبون ان قائمة الشيوعيين الذين انضموا الى الحركة الشعبية، هم ممن يصنفونهم بـ«الجيفاريين»، الذين تأسرهم طريقة الثوري الكوبي «جيفارا»، الذي قاد مع رفيقه، الرئيس الكوبي الحالي فيدل كاسترو، ثورة توغلت في غابات كوبا شجرة شجرة، الى ان طرقوا ابواب هافانا العاصمة الكوبية. وعلى رأس قائمة «الجيفاريين» الشاعر محمد سعيد بازرعا، وهو من أوائل الذين فكروا في الانقلاب على نميري 1969 وقد تعرض الى السجن وظل معارضاً لنظامه الى ان ذهب، ولم يستوعبه وضع ما بعد نميري فانضم الى قرنق.

    واغلب «الجيفاريين» في الحركة الشعبية لم يكتفوا بالدور السياسي والثقافي والاعلامي الداعم لبرامج وخطط الحركة، ولكن هناك حشدا منهم ظل يحارب بسلاحه ضمن قوات الحركة الشعبية ضد الخرطوم، ومن بينهم بازرعا، وقبلا كان عرمان وآخرون، اشترطت عليهم الحركة في البدء الانخراط في ميادين القتال قبل التوجه الى العطاء في مجالاتهم التى يجيدونها في الحياة. ويعتقد مقربون من زعيم الحركة جون قرنق، ان الاخير ظل من أكثر المتحمسين لسياسة «الباب المفتوح»، امام الشماليين للانضمام إلى حركته لسببين، اولاً: تعزيز فكرة الحركة القائمة على «تحرير السودان»، وليس الجنوب، ثانياً: قيام الشماليين داخل الحركة بدور الجسور بين عناصر الحركة والكيانات الشمالية الاخرى، ولإزالة مفاهيم خاطئة يحملها بعض الجنوبيين والشماليين عن بعضهما البعض ويؤكد المقربون من الحركة ان «الرعيل الأول» من الشماليين الذين انضموا للحركة شكلوا اضافة حقيقية لفكر وتخطيط وبرامج الحركة، وعلى رأس هؤلاء: الدكتور منصور خالد وياسر عرمان والواثق كمير ومحمد سعيد بازي وياسر جعفر وكمال الوسيلة والهادي الرشيد. وتأسيساً على تلك المكاسب التى حققتها الحركة من انضمام المجموعة الاولى الى صفوفها، انشأت في بداية التسعينات جناحا لها باسم «لواء السودان الجديد» في العاصمة الاريترية اسمرة، لاستقطاب دفعات جديدة من الشماليين، وكان من انشطته اصدار مجلة «مسارات» الناطقة باسمها، ابرزت الكثير من الاسماء «توالت» مع الحركة الشعبية من طلاب واساتذة جامعات وسياسيين كانوا ينتمون الى قوى سياسية أخرى، ومن ابرز الذين اظهروا انتماءهم للحركة في هذه الفترة، الدكتور محمد يوسف أحمد مصطفى استاذ علم الاجتماع بجامعة الخرطوم، وهو الآن عضو عن الحركة الشعبية في لجنة اعداد الدستور. وفي قائمة الشماليين المنضوين تحت لواء الحركة من الشماليين في مناطق التماس مع جنوب السودان، الاستاذ الراحل يوسف كوة من منطقة جبال النوبة، وهو من اوائل المنضمين الى الحركة الشعبية بعد عام او اقل من اندلاعها في عام 1983، وعبد العزيز آدم الحلو، والقائمة طويلة. اما في منطقة جنوب النيل الأزرق، فإن الانتماء إلى الحركة الشعبية كان الاسهل نظرا لانفتاح المنطقة على جنوب البلاد وتشابه وتداخل المنطقة مع الجنوب اثنياً وثقافياً وظروف سياسية واجتماعية، ويقود مجموعة النيل الأزرق مالك عقار، وهو الآن من القيادات الصلبة في الحركة الشعبية. وبعيداً عن النيل الشمالي والشماليين من مناطق التماس، انضم الى الحركة الشعبية في اوائل التسعينات أحد الكوادر الحاكمة في البلاد، وهو الدكتور يحيى بولاد من ابناء دارفور وينتمي الى قبيلة الفور كبرى قبائل دارفور، وجهز قرنق في عام 1991 جيشاً بقيادة بولاد، وعبد العزيز الحلو، تسلل عبر الحدود مع افريقيا الوسطى لاشعال ثورة ضد الخرطوم من غرب البلاد، لكن الحكومة ردت على «ثورة بولاد» بشراسة بالغة، انتهت بقتله في ميدان المعركة.

    وكانت الحركة الشعبية هي الكاسب الاول من انشقاقات وقعت في صفوف قوات التحالف السوداني المعارض «قوات مسلحة معارضة للخرطوم»، الذي يتزعمها العميد متقاعد عبد العزيز خالد قبل عامين في موقعها في الجارة اريتريا، حيث قاد الدكتور تيسير محمد احمد احد قيادات التحالف خطا للاندماج مع الحركة الشعبية، في حين كان خالد يرى ان التحالف جسم يجب الا يذوب، وانتهى هذا الشد بانسلاخ مجموعات كبيرة من عسكريين وسياسيين من التحالف والانخراط في صفوف الحركة.

    بعد توقيع اتفاق السلام بين الحكومة والحركة الشعبية في يناير (كانون الثاني) الماضي، انتعشت الرغبة الشمالية في الانضمام الى الحركة، خاصة انها ستصبح الشريك القوى لحكومة الرئيس عمر البشير في الفترة المقبلة حسب اتفاق السلام، وحسب قيادي في الحركة في الخرطوم تحدث لـ«لشرق الأوسط»، فان نحو 10 من الشماليين في الخرطوم والولايات قاموا بملء استمارات طلب العضوية الى الحركة الشعبية. واضاف ان العدد في ارتفاع، لكنه نوه بان «المسألة ايضا لا تخلو من مساعي اختراق من قبل بعض الاحزاب للحركة الشعبية».

    ولسد منافذ الاختراق، او امام «الغواصات» حسب القاموس السياسي السوداني، قام قرنق اخير باستدعاء قياداته في الخرطوم الى مدينة «نيو سايت»، وبحث معهم تقارير حول مدى صحة ارتفاع عدد الراغبين من الشماليين في الانضمام للحركة الشعبية، وصحة التقارير التى تقول ان احزابا مثل الوطنى الحاكم والشيوعي، دخلوا عضوية الحركة الشعبية بهدف الاختراق، عبر نحو 10 مكاتب للحركة في العاصمة والولايات، وانتهى اجتماع نيو سايت اولا بانهاء خلافات عناصر الحركة في الخرطوم واغلاق عدد من المكاتب ووقف فتح مكاتب جديدة وايقاف تقديم استمارات التقديم لعضوية الحركة. ومن الاسماء البارزة التي اقتربت من الحركة الشعبية، اخيرا المحامى غازي سليمان الذي يتزعم المجموعة السودانية لحقوق الانسان، ومحمد ابراهيم كبج احد القيادات الشيوعية في البلاد.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de