|
com.تهميش (شريان الشمال المهتك)
|
ساقتنى قدماى الى طريق شريان الشمال والذى ابتدا العمل فيه خلال ثورة مايو وتواصل امتداد الطريق عبر حكومات سادت وبادت حتى اتى نظام الانقاذ ونفخ الدماء فى شريان الشمال ولكن دماء ملوثه لم تجد طريقهاالى المعامل وكانت النتيجة تقرحات تمثلت فى وجود العديد من الكدمات التى تغورت وتقرحت وسال منهاالصديد ليأكل حتى الردميات الترابية التى تنتظر الاسفلت فمن اكمل من الطريق حتى محطة التمتام وبنصيحة الاطباء يعتبر (اورام خبيثة) لا يمكن علاجها وللاسف لم تجد حتى (روشتة المسكنات)فكل من امتطى الطريق من امدرمان سيكتشف ذالك الورم السرطانى المتمثل فى العديد من الحفر والمطبات الترابية اضافة الى تغير معالم الطريق عند الغدو والرواح وظهور جزر رملية تبتلع الطريق. شركة شريان الشمال وبطلها الحاج عطا المنان وزمرته استباحوا الاموال التى رصدت للطريق وما كان من حكومة الانقاذ الا ترقية المذكور الى درجة وزير ووالى الان عين بولاية جنوب دارفور من أجل ان يعمر ما افسدته الحرب بينما طريق شريان الشمال ياكله السرطان وتكلف الانقاذ شركة الطرق والجسور لاتمام الطريق والمتابع لعمل الشركة الجديدة يلاحظ كمية الوقت الضائع فى اضافة بعض الكليومترات جديدة للطريق. وبالعوده الى عنوان البوست والتهميش وبما ان طريق شريان الشمال يندرج تحت مظلته الا ان المدن والقرى التى يمر بها الطريق ان قلت مهمشمة فلقد خففت من الحال ولكن بلغة الانترنت يمكن اختصار الامر ليزيل ب com وهذا يدل على نسبة مرتفعه للتهميش حقيقة كنت امنى نفسى بزيارة مدينة القولد والتى لها وقع خاص فى حاطرى منذ فترة المرحلة الاولية فى القولد التقيت بالصديق وكم اكلته معه الكبيده................. ولكن كما قال احد ابناء منطقة القولد فى سؤاله عن الصديق (الصديق سافر امريكا) والرجل برغم عفويته فىالاجابة الا انه اجاب وكشف كمية التهمش التى يتعرض له جزء كبير من الولاية الشمالية بداية بمدبنة الدبه وحتى مدينة دنقلا نعم اوقفتنى خطاى فى مدينة الدبة وجمال الطبيعة يخفى الكثير والمرير ولا ينكشف الامر لا لمن وصلها وظل بها ايام قليلة وجدت المدينة تقبع فى ظلام دامس فى العديد حتى فى السوق الكبير والساعة لم تتجاوز الثامنه مساء بينما ازير وابورات الكهرباء تحول سماء المدينة الى غيوم سوداء وانكشف الحال عندما فرضت علينا الظروف قضاء ليلة بها فبحثنا عن فندق وكان الوصول الى وكالة للمبيت اذكر حين دخلنا البها ووجدنا اعديد من المسافرين يقضون فى نوم عميق وحال الاسرة يكفى عن السؤال ولخص احد زملاء السفرية الموقف برمته حين طلبنا منه اختيار مكانه للنوم بقول (انا معقول انوم فى الفلوجه ده) وبصراحة حال وكالة السفر كان يمكن للقناة الفضائية السودانية ان تأتى الى الدبة وتصورها لتزيل تحتن عنوان (سقوط الفلوجة) اطل علينا الصباح ومواسير المياه ما زالت فى غفوتها رغم شروق الشمس وعلى بعد مسافة ترى امامك ميته مهر النيل تجرى صافية ولكن لا دور لى يذكر (الهيئة القومية للمياه )اما الهيئة القومية للكهرباء فيخال لى انها تخاف على عرباتها وطاقمها من مطبات طريق شريان الشمال والافت للامر وجود برج كبير لشركة سوداتل وانتشار الاعمده التى تحمل اسلاك التلفونات فالتهميش واضح البيان لك من رأى . وتحركنا والوجوه العديدة لابناء البلد تقول الكثير وكما قال فنانا الكابلى (الكثير الخطر)ولى عودة فى ذالك نعم التهميش فى كل السودان يشمل مناطق عديدة ولكن ابناء الشمال باثنثناء منطقة قبيلة الشايقية والتى وحدت حظها بعد ان جاد عليها النظام بأقامة سد الحامداب والجميع يعرفون من المنفذ او الممول او ....... مدن عريقة مثل الغابة والغدار والباجة والقولد ودنقلا اضافة الى العديد من القرى (جبرونا-والباجه- وابو عكاز-وسن نارتى لا تتوفر فيها خدمات المياه والكهرباء ومسنشفيات مجهزة قادرة على استقبال المرضى ولا تجد ولو كيلو متر واحد من الاسفلت يشق طرق المدن الداخليه وهنالك بعض التجاوزات التى قام بها بعض رجال النظام واخص وزير الخارجية الهمام الذى قض النظر عن جميع مدن الولاية واقام على قريته (البكرى) التى لا يتجاوز عدد سكانها الالف كلية جامعية ومشروع زراعى يضربه الجفاف بسبب وجود الايادى العاملة بينما مدن عريقة على البعد منه كل القولد والدبة والغابة يقطنها الملايين تتوفر بها كل معبنات التنمية ولكن ما تم فى قرية البكرى يندرج تحت التهميش وكمان (com) k,hwg
|
|

|
|
|
|