|
بونا ملوال ل(الصحافة):منعني قرنق من الذهاب للجنوب فطفت مناطق الحركة تحت حراسة سلفاكير
|
قرنق لن يسيطر على الجنوب.. ولكن.. يمكن أن يتسلَّط عليه!! حاوره في اكسفورد/ رئيس التحرير في الطريق من العاصمة الانجليزية لندن الى مدينة اكسفورد، للقاء بونا ملوال،كنت افكر في الأدوار المتناقضة التي لعبها طيلة حياته السياسية ، فهو وزير اعلام مايو الشهير، وأحد الذين نقلوا قضية الجنوب من الغابة الى كل المحافل الدولية.. وهو من قدم قرنق الى الاعلام والوسائط الدولية. كل هذا دار في ذهني، الا ان حكاية قصها علي بونا وأنا اجلس اليه اربكتني تماماً ، قال وهو يحكي القصة : قررت ان اذهب إلى الجنوب خلال زيارتي الاخيرة في العام المنصرم للخرطوم، وعلمت بأن قرنق اصدر توجيهات مشددة بعدم ترك (بونا) يزور اهله بالجنوب، فما كان مني إلا ان اخذت الطائرة الى نيروبي.. ومن هناك استأجرت طائرة خاصة اصطحبت فيها سلفاكير دينق نائب قرنق وعدد من قادة الحركة وجنودها، وذهبت وطفت مناطق الحركة بالجنوب منطقة منطقة، وذهبت الى مناطق اهلي ببحر الغزال وسط ترحيب واستقبالات جنود الحركة بي في تلك المناطق!! بعد هذه الرواية احترت في كيفية قراءة المشهد السياسي الجنوبي ، فمعارض لقائد الحركة يحميه جيش الحركة .. كيف يمكن أن نقرأ تعقيدات السياسة السودانية بتداخلاتها الاجتماعية والانسانية وغيرها.. قررت ان ادخل الى عقل هذا الرجل.. وقد كان هذا الحوار.. * اذن انتم قادمون لمعارضة قرنق.. ؟! نحن قادمون الى بناء عمل سياسي، والعمل السياسي لا يحدد فيه الشخص إذا كان قادماً ليعارض او يؤيد!! فقط تقدم برنامجك وتطرحه. * وهل لديكم برنامج محدد؟! - نعم لدينا برنامج مفصل، والبيان الذي اصدره المنبر يلخص الامر في ثلاثة اشياء، الاول ترحيب باتفاق السلام وتأييده، لأن أهلنا في الجنوب الذين تعذبوا طيلة سنوات الحرب ظلوا يترقبونه. والثاني ان الامر يتطلب ان يتعاون الناس مع الذين وقعوا الاتفاق وهم حكومة السودان وحركة قرنق. * وهل سيقبل قرنق؟! - إذا قرنق اراد التعاون مع الناس فسنتعاون معه لتنفيذ الاتفاق على ارض الواقع لمصلحة كل اهل السودان. ولكن اذا كان يعتقد انه ليس هناك شخص غيره يستطيع ان يتعامل في الساحة السياسية لجنوب السودان، فهذا حتماً سيؤدي الى صدامات فكرية وسياسية. * يعنى انتم قادمون كمعارضة ؟ - أنا لا استطيع ان اسميها معارضة، ولكن من المؤكد، اننا قادمون ومؤيدون لاتفاق السلام لأن فيه اعتراف بحق اهل الجنوب في تقرير مصيرهم بعد ست سنوات انتقالية. واكدنا في البيان على ذلك، وقلنا اننا لن نقف مكتوفي الايدي طيلة هذه الفترة لنرى هل ستنفذ الاتفاقية أم لا؟! لأننا اصحاب مصلحة حقيقية في نجاحها، وسنأتي الى الداخل بروح التعاون من اجل انجاح هذه الاتفاقية. * ولكن بيانكم حوى هجوماً شديداً على الحركة الشعبية، باعتبار انها تريد ان تسيطر على الجنوب ولا تعطي الآخرين فرصة.. وهذا ما أعطاني احساساً بأن المنبر قادم لمعارضة الحركة.. فما قولكم؟! - في البيان ليست هناك اشارة الى ان قرنق يسيطر على الجنوب. ولكننا اشرنا الى انه لم يشرح الهدف السياسي لأهل الجنوب، وانه اخذ قضيتهم ليحقق عبرها برنامجه السياسي الشخصي وهو السودان الجديد.. وانه يمكن يتسلط على اهل الجنوب لخدمة اهدافه الشخصية الممثلة في سودانه الجديد. * ولكنهم حاربوا معه...؟! - أنا لا اعتقد ان اهل الجنوب حملوا السلاح ليحاربوا من اجل خلق سودان جديد.السودان القديم لم نر فيه شيئاًً سوى الظلامات، التي قلناها وقالتها الاجيال الجنوبية التي سبقتنا، ولما لم نجد الانصاف حمل اهلنا السلاح، وما قلناه انه عندما يحمل الناس السلاح، لابد ان تشرح لاهلك ما هو الهدف من ذلك. وكنا نعتقد ان هذا كان يجب ان يحدث منذ اول يوم حمل فيه المواطن الجنوبي السلاح.نحن لسنا من انصار السودان الجديد، ولسنا من انصار خلق المشاكل من اجل المشاكل، انما اصحاب قضية ومن المفروض ان نُحدد هذه القضية لأهلنا. * ومتى ستحددون هذه القضية؟! - نحن الآن لسنا بصدد تحديد قضية سياسية، لأن الاتفاقية حسمت الأمر واقرت بحق تقرير المصير. فقط المطلوب منا الآن التعاون في انفاذ برنامج متكامل، تكون عبره وحدة السودان جاذبة لاهل الجنوب خلال هذه الست سنوات. وهذا هو المطلوب منا بالضبط، وليس معارضة الحكومة او قيادة عمل في الشمال وغيره. * وكيف ستنفذون ذلك؟ - سنتعاون كامل التعاون مع الشمال، طالما اعترف بحق تقرير المصير حكومةً وشعباً، وقالوا انهم يعملون لخير كل السودان. وانهم ملتزمون جميعاً باصلاح احوال اهلنا في الجنوب وازالة ما يحسون به من ظلم. وهذا بالضرورة يحتاج الى تكاتف جهود كل القوى السياسية والناس في الشمال والجنوب، وهذا يحتاج الي عمل جماعى وليس الى برنامج ثنائى او منفرد. من المفترض ان نجلس مع الحكومة حتى نرى ما الذي تم الاتفاق عليه بين قرنق والحكومة لترضية الجنوب في الفترة الانتقالية. وإن كنا نرى ان البرنامج السياسي او الاجتماعي ربما شابهما قصور او غائبان عن متن الاتفاق. * كيف..؟! - لأن الناس تحدثوا بتفصيل عن ايقاف الحرب وعن تقسيم السلطة والثروة. وكل هذا يصب في خانة السلطة فقط، مع غياب كامل لبرامج مفصلة عن التعليم والصحة وغيرها، بل وحتى اعادة اللاجئين ليست هناك اشارة لها، وهذا القصور هو ما انتقده في الاتفاقية. * أستاذ بونا.. بدا لي من خلال البيان انكم جنوبيون فقط.. عبرتم عن الجنوبيين وحدهم، ولم تكن نظرتكم واسعة بحيث تسع قضايا السودان ككل؟! - هذا صحيح!! شوف. لا يمكن ان تكون مظلوماً وفي نفس الوقت تعطي لنفسك حق أن يكون لك برنامج قومي* * وما الدور الذي تؤدونه إذن؟! - أولاً نعالج الظلم، ونحن كجنوبيين نقول ان هذه الاتفاقية نادت بمعالجة الظلم الذي حدث في الجنوب. ومهمتنا ان نراقب كيفية ازالة هذا الظلم خلال الفترة الانتقالية. * برضوا مطالب جنوبية ؟! - نعم اذا تحققت مطالبنا فسيصبح مطلوبا منا التعاون مع الآخرين لتحقيق برنامج السودان الكبير. ولكن لا يمكن ان اكون أنا مظلوما وتطلب مني ترك هذا الظلم لأبحث معك ماذا سنفعل للسودان. * ولماذا لا يساهم طرح منبركم في قضايا الجنوب والشمال معاً.. أي يتسع لكل السودان؟! - يا أخي، نحن واقعيون.. والواقع يؤكد ان الجنوب ليس له حق اتخاذ قرار في ما يخص السودان ككل. وهذا جزء من الظلم الذي يقع علينا، ان تكون هناك مجموعة من اهل السودان ليس لديهم دور في اتخاذ القرار في بلدهم. إذن.. ازل هذا الظلم..وساترقى حينها واتخذ معك القرار. * ولكن.. أليس من الأوفق اخذ كل هذه المشاكل مع بعضها البعض.. دون الاهتمام بالجنوب فقط؟! - هم يا أخي لم يحلوها مع بعض.. والناس الذين جلسوا في نيفاشا، فيهم الحكومة التي تعتقد انها مسؤولة عن كل السودان، والحركة الشعبية التي تعتقد انها تريد المشاركة في السلطة المسؤولة عنها الحكومة. وبين هذين يستمر الظلم الاجتماعي الذي عانى منه اهلنا في الجنوب ومن اجله حاربوا. لذلك فالمطلوب ازالة هذا الظلم.. وبعدين نقعد كسودانيين للنظر في أمر كيف يمضي السودان. * دعنا ننقلك الى الدعوة الى المؤتمر الجامع التي تنادى بها قوى عديدة في البلاد.. فهل في رأيك ان يُسارع في عقده، أم يؤجل الى ما بعد الفترة الانتقالية؟! - يبتسم... مستدركاً محاولة جرِّه الى القضايا القومية ويقول: أنا لا اقول يُعقد او لا يعقد.. وانما اقول إذا عُقد المؤتمر الجامع الآن، فسيآتي إليه برأي جنوبي اقول فيه ان 50 سنة من عمر السودان المستقل مرت والجنوب ظل فيها مظلوماً، وإذا كنتم تريدون رفع هذا الظلم في اطار السودان الكبير، فالحل هكذا.. ويسمع مني ظلامات الجنوب وكيفية حلها في اطار قضية السودان ككل. * حتى في الموتمر الجامع لا تريد المشاركة في القضايا القومية؟! - يا أخ عادل.. أنا لا اريد ان اكون مثل الذي لا يملك شيئاً.. ويعطي لنفسه حق القرار في مصائر الناس. وعلى العموم فإذا اشركوني في شؤون الناس، فعندي شعور جازم بأن كل هذه القضايا ستحل، ويمكنني أن اساهم فيها. * إذن فلماذا الابتعاد؟! - لأنني لا اريد ان تضيع قضية طويلة ومؤلمة مثل قضية الجنوب، وسط غبار الحديث حول قضايا السودان الكبير. وأنا ليست لدى المقدرة - على الاقل الآن - على حل هذه القضايا. * هناك مخاوف كبيرة من أن عودتكم الى السودان ستسبب خلخلة بالجنوب، مثلما ستسبب عودة التجمع خلخلة بالشمال.. وتضيع اتفاقية السلام في أتون هذه المزاحمات السياسية؟!! - وهل الحل في ان نبقى في المنفى حتى يتمكن الجماعة الذين وقعوا الاتفاق من حل المشكلة؟!. يا أخي نحن خرجنا من البلد لأنه لم يكن مفتوحاً لعمل فكري وسياسي لكل الناس.وقد اكد الطرفان انهم ووفقاً للاتفاق، فستكون البلاد مفتوحة للعمل العام في مجالاته الفكرية والسياسية وغيرها، امام كل الناس. وهناك شخص راغب في العودة الى بلده.. أفلا يعود؟! * ولكنك ستعود لتثير قلاقل ومعارضة وغيرها؟! - قلت لك في الاول اننا نؤيد الاتفاق وسنتابع تنفيذه، ولكن ايضاً نحن لسنا قادمين بالضرورة لتأييد كل شيء لم نكن طرفاً فيه. * الخوف.. من عرقلته كما قلت في سؤالي حول الخلخلة التي قد تحدث؟! - إذن حتى لا نعرقل هذا الاتفاق، لماذا لم يشركونا منذ البداية؟!.. لماذا تركونا بالخارج؟! وهذا الاتفاق الذي وقعوه أنا اعتقد ان من حقي ان اتمتع به وادعمه. ومن حقي كذلك انتقاده. وهذا صلب وعصب العمل السياسي. فإذا انت قررت انك تعرف كل شيء ولا تريد ان تشركني في هذا، فمن حقي أن انتقدك. * الا تعتقد دكتور بونا.. ان الصراع السياسى إذا سار بهذا النهج سيؤدي الى فوضى سياسية؟! المسؤولية ليست عندي حتى يكون مثل هذا التخوف موجوداً لدىَّ أو غير موجود. ولو كنت في مقام المسؤولية؟! - أنا لو كنت في مكان الحكومة وقرنق وكان هذا التخوف عندي، كنت سأقوم باشراك الآخرين منذ البداية. ولكن الذي يعزل الناس عن العمل العام، عليه ان يتحمل وزره.. وعلى كل فلا اظن ان مثل هذا التخوف موجود - على الاقل - لدى قرنق. * لماذا؟! - لأنه عزل كل الجنوب.. واعتقد أن حركة الجنوب السياسية تخصه هو فقط، ومعنى هذا انه مطمئن الى انه لن تحدث أية عراقيل او بلبلة.. والمسؤولية عن ذلك يحدث أو لا يحدث - عنده وليست عندي!! * هذا التخوف موجوداً لديه؟!! - إذن كان الاولى به والاوجب ان يشرك الناس، حتى يأتوا للمشاركة بمسؤولية. وحينما تتوفر المسؤولية لدى الناس فلن تعرقل الامور من اجل العرقلة فقط، ولكن من اجل المحاسبة.. وهذا مطلوب. * دكتور بونا ملوال.. ما هي المخاطر بالضبط التي ترى انها تهدد اتفاقية السلام؟ - أنا اعتقد بكثير من الجزم أن القيادات التي اتفقت هي المهدد الرئيسي للاتفاقية. * وكيف ذلك ...؟! - لأنه ليس هناك اطمئنان الى ان هذين القلبين اللذين اتفقا، متفقان على ما تمَّ الاتفاق عليه* فهم كانوا في حالة حرب، واشعر ان الضغوط الدولية والخارجية والداخلية هي التي الزمتهم بالجلوس للاتفاق، بمعنى انهم وضعوا السلاح في الميدان الحربي وجاءوا لفتح جبهات جديدة وحمل سلاح جديد في الميدان الفكري. وميدان السلطة. وهذا هو اكبر المهددات واكبر العراقيل امام الاتفاقية، وليس المعارضة الفردية من بونا ملوال أو غيره. * أليس من الممكن أن يكون هذا التخوف سابقاً لأوانه؟! - لا.. فأنت ترى الآن ان الحكومة تريد ان تفعل شيئاً، مثلاً هناك لجنة دستور، وجون قرنق إذا اراد دفع الامر فليس هناك ما يمنعه من ارسال ممثليه حتى يذهب موضوع الدستور الى الامام. وهذا الفعل ليس من المعارضة ولكن من الشخص الذي وقع على الاتفاق. * قد يكون ذلك بسبب ترتيبات لازالت تنتظم صفوف الطرفين؟! - لا أظن.. وقد مضى الآن اكثر من شهرين.. وهل في كل مرة ننتظر اكثر من شهرين حتى يتخذوا قراراً .. وعندما تحدث مجاعة ننتظر ستة اشهر حتى يتم جلب الطعام.. وهكذا.. إذا سار الامر بين الطرفين هكذا فسيفشل الاتفاق. * كأنك ترمي الى ان الطرفين سيكونان طيلة الفترة في حالة شد وجذب؟! - دعك عني أنا.. فالمواطن السوداني العادي، لا يلمس ان الحكومة وجون قرنق الذي اتفق معها، يعملون على شاكلة واحدة وفي شيء واحد. ونحن نعتقد ان الناس عندما تتفق معناها ان يعملوا مع بعض.. وليس ان يتركوا ميدان الحرب ليديروا حرباً اخرى، ولهذا اكرر ان صراع الشريكين سيكون اكبر مهدد امام الاتفاق. * ما سبب هذا الصراع... برأيك ما الذي يمنع طرفين وقعا اتفاقاً لحكم السودان من ان يكونوا يداً واحدة وصوتاً واحداً؟! - لأنه ليس هناك ما أسميه حسن نية بينهما، وحكاية التوقيع مع شركات البترول التي وردت في الصحافة، تؤكد حالة الفوضى التي قلتها، فقرنق حتى الآن لم يؤدِ القسم حتى يكون حكومة الجنوب ومن بعدها يملك حق التوقيع. ولكن الذي يحدث الآن جعل نظام الحكم في السودان مثل الشركة. وهذه ليست طريقة لادارة الدولة. * لماذا لاتاخذ انت هذه الامور بحسن نية باعتبار انها مصاعب البدايات ؟! - لا.. فقرنق منذ اول يوم بعد توقيع الاتفاقية، التي جعلته نائباً اول لرئيس الجمهورية - وهذا المنصب لديه التزامات ادبية معينة ومنها انه لا يستطيع ان يتحرك خارجياً إلا بتعليمات من رئيس الجمهورية - فأنت تراه يتحرك وكأنه لم يوقع ولم يلتزم.. وهذه الاشياء التي تحدث ليست عفوية - أبداً - وانما هي اشياء مقصودة. وقرنق يتعامل كأنه رئيس الجمهورية، ولا يمكن لأية معارضة ان يكون تأثيرها سلبياً اكثر من هذا. * يبدو لى ان لك تصورا ما حول الحكومة القادمة ؟ الحكومة وسيلة لخدمة الناس، وليست وسيلة لترخيص القوة في يد فرد او مجموعة. وعندما يتم توقيع اتفاق سلام مثلما حدث عندنا، ابسط ما يتوقعه الفرد العادي، هو ان الذين حاربوا بعضهم لمدة (22) عاماً. أن يأتوا ليقولوا للناس انهم شعروا بأن هذه السنوات كان يمكن ان تكون شهراً واحداً او شهرين فقط ونوقع الاتفاق الذي وقعناه الآن. ولكننا (بني آدم)، وقد اخطأنا (22) عاماً. والمطلوب الآن ان نضع ايدينا في ايدي بعض حتى نقلل من هذا الزمن الضائع، ونعمل سوياً حتى نزيل عن أهلنا عنت هذه السنين. * ولكنهم لم يفعلوا ذلك.. كما تقول؟! - الواقع، ان الموقع على اتفاق السلام، أصبح يضع يومياً مجموعة من العراقيل حتى لا يأتي الى الخرطوم فبدلاً من ان يقوم بعمل جديد يقنعني أنا المواطن العادي بأنك مقتنع بما وقعته، وهذا العمل الجديد ليس عملاً حربياً ولا عدائياً، بل يعنى تحولاً كاملاً يشعر به الناس. * ماذا تقصد بالضبط؟! - اقصد انني لو كنت مكان جون قرنق، لركبت طائرة علي عثمان وعدت معه الى الخرطوم فوراً بعد التوقيع النهائي على الاتفاق.. على الاقل ادخل الفرح في نفوس اهلي الذين سيخرجون لاستقبالي ويقولون ان الرجل الذي حارب 22 عاماً ها هو قد عاد!! ولكنه خلق في اذهان الناس انه حتى الذي وقعه غير مقتنع به.. ويعمل ويخطط لاشياء اخرى!! { غداً يواصل وزير الإعلام الأسبق والسياسي الجنوبي المخضرم بونا ملوال إفاداته لرئيس التحرير: * ليس بيني وبين قرنق أية مشاكل شخصية.. ولولا القضية العامة والحرب.. لما التقيته وتعرفت عليه.. لأننا من أماكن مختلفة ولم نعاصر بعضنا في الدراسة. * خلافي مع قرنق.. في أنه لا يريد رأياً معه ولأنه حارب بأهل الجنوب 22 سنة . * أنا ضد شعارات هذا انفصالي.. وهذا وحدوي.. ومع الاجتماع أو الافتراق بالحُسنى!! والكثير المثير.. فترقبونا غداً
|
|

|
|
|
|