كيليطو......ثَغثغات.....اللسان الذي تذوق الفاكهة المحرمة:

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 09:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-09-2005, 01:11 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كيليطو......ثَغثغات.....اللسان الذي تذوق الفاكهة المحرمة:








    سنتساءل إذن عن لسان آدم. لكن أي لسان؟ أهو اللغة أم الجارحة؟ عن اللسان واسطة للتواصل داخل فئة اجتماعية، أم عن اللسان الذي تذوق الثمرة المحرمة؟ الالتباس أصيل: يمكن أن نرقي به إلي الشجرة الموجودة وسط الفردوس، شجرة المعرفة.

    حول هذه الشجرة تلاسن حواء الحية، ثم تستلذ عرف الثمرة مع آدم، كلاهما يتذوقان لذة الانتهاك ويعرفان تمييز الخير والشر. وهكذا لا تنفصل المعرفة عن العرف، فضلا عن أن هاتين اللفظتين مشتقتان من أصل واحد.

    المعرفة التي اكتسبها آدم هي، كما نعلم، الفصل بين المبدأين، تمييز الخير والشر. المعرفة هي الفصل، والتفريق، والعزل، والقطع، والحال أن هذه العملية مرتبطة حميميا بشق، وصدع، وحز، وفصم في اللسان، لسان الحية بالطبع. اللسان مزدوج، ولا يمكن أن يكون إلا مزدوجا. سنري أنه بعد الخطيئة الأصيلة، سيحدث انشقاق، وانقسام في اللسان باعتباره لغة، لكننا منذ الآن، نستطيع الحديث عن الشق الذي يظهر في اللسان باعتباره جارحة. أجل، تصاب جارحة الحية بصدع لما يتم أكل ثمرة المعرفة.

    من الغريب أن الحية لم تتذوق الثمرة، بل أذاقتها فحسب للمتواطئين معها. لكنها من بين شخوص المأساة الثلاثة هي التي سيصير لسانها مشقوقا.

    لايذكر القرآن الحية في مشهد الغواية، إبليس هو من يوسوس لآدم وحواء أن يذوقا الثمرة المحرمة: 'وما نها كما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين' لكن المفسرين لم يتوانوا في اسناد دور إلي الحية، باسطين بذلك مأساة ذات أربعة شخوص. لما حظر علي إبليس دخول الجنة، قصد الحية فأغواها بأن وعدها بالخلود. تحول إلي ريح وجعل نفسه بين أنياب الحية 'لم تكن آنئذ حية: كانت لها أربع قوائم من أحسن دابة خلقها الله' يستقر إبليس إذن في فم الحية التي تدخل به سرا إلي الجنة وبواسطة لسان الحية يفتن الرجل والمرأة. هذان يتذوقان من الشجرة، لكن الحية تذوقت الشيطان مسبقا. لقد كان علي طرف لسانها.

    عقابها سيكون شديدا، وبأكثر من طريقة. في سفر التكوين، يلعنها الرب وينطق في حقها بعقوبة مزدوجة: 'علي بطنك تزحفين وترابا تأكلين طول أيام حياتك. بينك وبين المرأة أقيم عداوة وبين نسلك ونسلها فهو يترقب منك الرأس وأنت تترقبن منه العقب' '15 - 14 '

    يبسط الجاحظ 'القرن الثالث/ القرن التاسع' في كتاب الحيوان الكلام طويلا عن الحية ويصف لسانها مرتين. يلاحظ أولا أن الحية مشقوقة اللسان، ويضيف: 'وزعم بعضهم أن لبعض الحيات لسانين وهذا عندي غلط. وأظن أنه لما رأي افتراق طرف اللسان قضي بأن لها لسانين'.

    وفي موضع آخر، خلال عرضه للخطيئة الأصلية يعين لائحة العقوبات المسلطة علي الحية. إضافة إلي تلك التي ذكرها سفر التكوين، يعدد عقوبات أخري تهمنا منها خصوصا هذه السمة: شملت اللعنة حتي لسان الحية، فقد شق الله لسانها، جاعلا منها حيوانا مشطورا، حيوانا ذا لسانين، يستنتج الجاحظ من ذلك أن الحية، لما يهاجمها الإنسان، تخرج لسانها المشقوق، كما لو كانت تذكره بتواطؤ قديم وبالعقوبة التي أصابتها بعد تورطها في المأساة الأصلية.

    لا أحد اليوم يهتم بالتساؤل عن لسان آدم، إنه سؤال ساذج، محرج ومزعج في غموض، كالأسئلة التي يلقيها الأطفال أحيانا والتي لا يمكن الإجابة عنها ببراءة. لكن السؤال عند القدماء كان جادا وخطيرا. الإجابة عنه تعني اتخاذ موقف، وقرار ذا رهانات عديدة وعواقب رهيبة أحيانا.

    يروي هيرودوت أن المصريين كانوا يعتقدون أنهم أقدم جميع البشر. 'لكن بساميتيك لما صار ملكا، رغب في معرفة أي الشعوب جدير حقا بهذا اللقب (......) ولما أخفقت كل أبحاث بسامتيك في اكتشاف وسيلة لمعرفة أي الشعوب أسبق ظهورا علي الأرض، تخيل هذه الطريقة: سلم إلي أحد الرعاة وليدين من أبناء العامة، ليربيهما في حظائره ضمن الشروط التالية: أمر أن لا ينطق أحد بأي كلمة أمامهما، وأن يظلا وحيدين في كوخ منفرد، وأن يسوق إليهما الراعي، في الوقت المناسب، عنزات ويقدم لهما ما يكفي من الحليب لشبعهما، وكذا كل العناية اللازمة. كان بسامتيك بهذه القرارات وبهذه الأوامر يريد أن يباغت الكلمة الأولي التي سينطق بها الطفلان بعد أن يكونا قد تخطيا سن الاستهلالات العجماء. كذلك كان: تكفل الراعي بمهمته طوال سنتين، ثم، في أحد الأيام، لما فتح الباب وولج الكوخ، درج الصبيان نحوه وتلفظا بكلمة بيكوس وهما يمدان أيديهما نحوه. لم يفعل الراعي شيئا حين سمع للمرة الأولي هذه الكلمة: غير أنه لما كانا يرددانها عليه باستمرار في كل مرة يزورهما، أخبر سيده، وتنفيذا لأمره، أحضر إليه الصبيين، استمع إليهما بسامتيك بدوره وبحث عن أي الشعوب تنسب إليه كلمة بيكوس فاكتشف انه اسم الخبز عند الفريجيين، استسلم المصريون أمام برهان كهذا واعترفوا بأن الفريجيين أقدم منهم.

    وفي رواية أخري ينقلها هيرودوت، 'سلم بسامتيك ذينك الصبيين إلي نسوة كان قد قطع ألسنتهن ' بعبارة أخري نسوة قد انحططن إلي مرتبة عنزات. الملاحظ أن الكلمة التي نطق بها الصبيان هي 'خبز' الكلمة الأولي ذات علاقة بالطعام، وبعض الذوق، باللسان، الصبيان يطالبان بالفطام، لم يعودوا يرغبان في الرضاع، يشيحان عن العنزات ويتعلقان بالراعي، ويطلبان الانتقال من الطعام السائل إلي الطعام الصلب... ينجزان طفرة من حال الحيوانية إلي حال الآدمية لما تلفظا بأصوات ذات معني، وأيضا، وبالحركة نفسها، لماطالبا بالطعام المطبوخ، انتقلا بذلك من النييء 'لبن العنزة' إلي المطبوخ 'الخبز'.

    كانت الإحالة علي لسان آدم في العالم المسيحي مختلفة دون شك. يري القديس أغسطينوس إن العبرية كانت لسان البشرية الأول. وفي القرن الثالث الميلادي حاول الإمبراطور فريدريك الثاني من سلالة هوهنشتاوفن اجراء تجربة بسامتيك. كان يعتمله شك علي ما يبدو، أو كان يحاول تأكيد المأثور التقليدي بالعيان المباشر. ربي ولدانا في عزلة ومنع مرضعاتهم أن يخاطبنهم بأي لغة كانت 'وهي طريقة ملطفة لقطع ألسنتهن' النتيجة: ماتوا جميعهم، قبل أن يثغثغوا كلمة بالعبرية أو بأي لغة أخري. برهنت التجربة، علي الأقل، أن وليدا محروما من العلاقة مع اللسان، لن يستطيع العيش. اللسان، مثل الهواء، ضروري للحياة. غياب اللسان يعادل الموت: الحياة: البقاء، هما في اللسان.

    ما يربط تجربة فردريك الثاني بتربة بسامتيك، هو الاعتقاد المشترك بأن وليدا بوضع خارج كل محيط لسان سيعثر من جديد عفويا علي لغة البشرية الأولي. وتعتبر معرفة الألسن في الحالتين عقبة أمام معرفة اللسان الأول: عدم تعلم الألسنة يتيح إمكانية العثور من جديد علي اللسان..

    لم يقم العرب فيما أعلم، بتجربة من هذا القبيل. غير أن من المناسب ذكر رواية ابن طفيل الفلسفية، حي بن يقظان. حي، الذي رمت به أمه عند ولادته إلي البحر، يبلغ جزيرة مهجورة فتحضنه ظبية فقدت طلاها. 'فتربي الطفل ونما واغتذي بلبن تلك الظبية إلي أن تم له حولان، وتدرج في المشي واثغر. 'فما زال الطفل مع الظباء علي تلك الحال، يحكي نغمتها بصوته، حتي لا يكاد يفرق بينهما. وكذلك كان يحكي جميع ما يسمعه من أصوات الطير وأنواع سائر الحيوان، محاكاة شديدة لقوة انفعاله لما يريده. وأكثر ما كانت محاكاته لأصوات الظباء في الاستصراخ والاستئلاف والاستدعاء والاستدفاع، إذ للحيوان في هذه الأحوال المختلفة أصوات مختلفة. يستطيع حي، دون عون من الكلام المنطوق ودون معلم، أن يعلم نفسه بنفسه، ويكتسب تدريجيا معرفة الأمور الطبيعية والأمور الإلهية. بعد مدة ينزل بالجزيرة فيلسوف يدعي آسال ويتصل بحي. لم يتمكن آسال، رغم أنه 'قد تعلم أكثر الألسن' من التواصل مع حي.

    بعد محاولات عديدة غير مثمرة، أشار إليه ليأكل زادا كان قد حمله معه، ثم شرع يعلمه الكلام، الأكل أولا، والكلام ثانيا: مرة أخري نتحقق من العلاقة بين الطعام والكلام 'في ألف ليلة وليلة، كثيرا ما يأتي الأكل قبل سرد الحكايات أو إنشاد الأشعار'. فشرع أسال في تعليمه الكلام أولا، بأن كان يشير له إلي أعيان =الموجودات، وينطق بأسمائها، ويكرر ذلك عليه، ودرجة قليلا قليلا حتي تكلم في أقرب مدة'.

    'علمه الأسماء كلها': تذكر هذه العبارة بأخري، قرآنية، متعلقة بتعلم آدم اللغة: 'وعلم آدم الأسماء كلها' يكون لآسال مع حي ما يماثل ما كان لله مع آدم. العلاقة بين القصتين تؤكدها سمات أخري. وهكذا، لم يدر حي، بعد موت 'أمه' 'الظبية' ماذا يفعل بجثتها، حتي اللحظة التي يبصر فيها غرابا يصرع غرابا آخر ثم يدفنه 'تلميح إلي المشهد القرآني عن مقتل هابيل الذي سنعود إليه بتفصيل'. كذلك يغادر حي جزيرته الفردوسية ليذهب مع آسال إلي الناس. لكن أمله يخيب فيعود للعيش في جزيرته 'تلميح إلي طرد آدم من الجنة ثم توبته' أخيرا، يتفحص ابن طفيل طويلا، قبل أن يستبعدها، رواية للقصة تؤكد أن حيا قد تولد من طينة متخمرة 'من غير أب ولا أم'



                  

03-10-2005, 02:29 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيليطو......ثَغثغات.....اللسان الذي تذوق الفاكهة المحرمة: (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    وهنا تكمن فضيحة النار حين توارت عن مطر الاسئلة فعاد جهلاء المدينة يتشدقون بالسياط

    وتظل المعرفة مركونة في المدى البعيد عن السؤال ونسأل اين غاب سوال انه ضائع في ذمة الخوف


    Quote: لا أحد اليوم يهتم بالتساؤل عن لسان آدم، إنه سؤال ساذج، محرج ومزعج في غموض، كالأسئلة التي يلقيها الأطفال أحيانا والتي لا يمكن الإجابة عنها ببراءة. لكن السؤال عند القدماء كان جادا وخطيرا. الإجابة عنه تعني اتخاذ موقف، وقرار ذا رهانات عديدة وعواقب رهيبة أحيانا.
                  

03-10-2005, 08:40 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيليطو......ثَغثغات.....اللسان الذي تذوق الفاكهة المحرمة: (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    يا زوربا:

    تلك مأساة الوعي الشقي.. حين يتحدث.. دائما دائما.. بلسان مختلف.. ولا غرابة عندئذ إن ثارت في وجهه.. إلى حين.. "بلادة المؤسس والمستقر"!.

    بيدأن من قدم الثمرة يعش.. على حد تعبير إيلياأبوماضي.. ويموت من يحيا ليأكل.. ربما لذلك قال البسيط العميق في آن.. أمل دنقل:

    المجد للشيطان
    معبود الرياح
    من قال "لا"
    في وجه من قالوا "نعم"
    من علم الإنسان تمزيق العدم
    من قال "لا"
    فلم يمت
    وظل روحا أبدية الألم


    لا يخفى عليك أن عبقرية أمل تتجلى.. في السياق أعلاه.. في ربطه دلالة "لا" بصيغة المفرد "قال".. بينما "نعم" كفعل دال على السلامة تجيء مقترنة بضمير الجمع " قالوا".

    هكذا هو الإبداع.. يا زوربا.. يأتي على الدوام "غريبا" "محاصرا" و"منبوذا".. ولو لا أني "أخشى" من خذلان الذاكرة اللعينة مرة أخرى ل"نقلت" إليك كيف صور لويس ألتوسير بتحليل ثاقب الغربة العظيمة لفرويد كمكتشف لطريق جديدة ومختلفة تماما.

    المقام جميل.. يا زوربا.. و وقتي بالغ الضيق.. بيد أني أضيف هنا.. في سياق الإحتفاء بالرفض.. قول سعدي يوسف: لن تمر موهبة دون عقوبة!.

    تحية لك و لما" تهمس" به من موضوعات رصينة تدفع إلى التساؤل وسط كل هذا" الضجيج!!!!!.

    (عدل بواسطة عبد الحميد البرنس on 03-10-2005, 09:02 AM)

                  

03-10-2005, 11:38 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيليطو......ثَغثغات.....اللسان الذي تذوق الفاكهة المحرمة: (Re: عبد الحميد البرنس)

    العزيز البرنس

    ان ماهو ثابت يفقد قيمة الحركة
    وماهو صامت هو هو الذي قتله السر جهاراً نهاراً
    اذن فمرحبا بالبعد المتكيف في كشف ماهو مخفي
    الناقد الثاقب الباحث المتجلد بصبر التنقيب عن ماهو حي ومدثر بغبار الظلام
    فنحن على مدى التعلق لانملك الحبال
    ولكن تظهر الرؤية
    فنقيس مسافة الهاوية بين اللحظة والبداية
    فالسقوط بداية النهوض
    وهي البيضة والدجاجة
    وهي النسبية في حالة عدم التقرير النهائي
    وهي نظرية داروين في حالة عدم الاثبات
    ذنب الحية هو الغيرة
    وهي الابن الشرعي للارض
    ونحن الذين ثكلناها وتهنا
    هنا ايضاً لايحاصرني الوقت
    بل يحاصرني الجيب
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de