ردا على إسحق أحمد فضل الله.. هذا هو فكر "القاعدة" في السودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 00:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-06-2005, 05:56 AM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ردا على إسحق أحمد فضل الله.. هذا هو فكر "القاعدة" في السودان

    خالد عويس
    ما أنفك اسحق أحمد فضل الله منذ منتصف الثمانينات ينفث سموما اعلامية بكل المقاييس حين النظر إلى كتاباته في اطار تأثيرها الفكري الكارثي على أنصاف المثقفين الذين تحتشد بهم ساحة الحركة الإسلامية في السودان. اسحق فضل الله الذي درج منذ وقوع انقلاب يونيو 1989 على التأليب ضد "الآخر" وحقن كتاباته بأقصى درجات التشفي من دون مواربة، لم يقدم فكرا ناضجا يسهم في حلحلة المشكلات السودانية. فالرجل، دأبه شأن الكثيرين من كتاب الحركة الإسلامية ارتهن للحلول العنفية ومارس العنف اللفظي والكتابي حتى أضحى أسلوبا فارقا في مسيرته الكتابية في زمن انحدرت فيه الصحافة السودانية إلى الدرك الأسفل وقفز إلى ناصيتها مدعون ليس بمقدورهم البتة طرح اسهام منفصل عن الأجندات السياسية الضيّقة والتكسب الرخيص.
    وفي مثل هذا المناخ الطارد والكاسد، ظلت أقلام معدودة تؤدي دورها التنويري في سياق داع للإبقاء على لحمة الوحدة، والمحافظة على القدر الضئيل الذي تبقى من روح الحوار والتسامح. كما أنها - هذه الأقلام – حملت بشدة على فساد نظام اسحق فضل الله، وأتيح لها بفضل نزاهتها ورؤيتها العميقة أن تدرك عمق الأزمة الوطنية التي نعيشها. لكن هذه الأقلام نفسها "مثل قلم الدكتور حيدر إبراهيم" لم تسلم من بطش فضل الله وعنفه اللفظي واتهاماته المتتابعة بالعمالة والخيانة وفقا لرؤية يتمترس خلفها الرجل منذ عقود وتقوم على "فقه المؤامرة".
    وكأني بالرجل غير مدرك أو متابع التغيرات العميقة التي انتظمت العالم بأسره بعد أحداث 11 سبتمبر وشملت "المشروع الحضاري" ذاته الذي يبشر به. أما فضل الله، فقد ظل، كالعهد به، عائشا خارج الزمان والمكان، متوهما ديمومة المشروع الحضاري رابطا إياه بالإسلام من دون أية فوارق أو قدرة على النقد الذاتي. فالدولة الإسلامية كما هو واضح لكل من تشاء له الأقدار السيئة بقراءة مقالاته، تنشأ من رجال بعينهم لا تقوم لدولة الإسلام قيامة بدونهم. أما "أفعال" دولة الإسلام، ونهجها، وتطورها، وتطويرها، و"نمذجتها" فكل تلك أمور لا يشغل الرجل باله بها.
    ولا يختلف فكر "الأستاذ" العبقري كثيرا عن فكر أساتذته أسامة بن لادن وأيمن الظواهري وأبومصعب الزرقاوي. إن الرجل الذي ظل مواظبا على اعداد برنامج "في ساحات الفداء" لسنوات طويلة محرضا الشباب على الموت وناشرا لثقافته على نطاق واسع بتسويق الشعارات الدينية والاتجار بها وصب الزيت على نار الحرب في الجنوب، يمثل وجها بارزا من الوجوه التي تضمر في كل كتابتها فكر و"سلوك" إرهابيي القاعدة.
    ففضل الله مضى بعيدا جدا في حثه "المجاهدين" على فضيلة "القتل" وأصبحت ثقافته الواضحة هي ثقافة التأليب ضد الآخر قرنق كان أو الميرغني أو المهدي. وهو في هذا لا يتورع عن الافصاح عن أسوأ حالات "القبح الانساني" تجليا، وللغرابة مع سلوكه وثقافته المشحونة بالمقت والغل يتوهم أنه ضمن خارطة الابداع السوداني ككاتب قصة. وأنى لرجل مملوء إلى هذا الحد بالأحقاد أن يبدع؟
    وهو – والحال هذا – أراح ذهنه من فضيلة التفكير وأسلم نفسه للحال السيكولوجية التي تبقيه سعيدا و"منتشيا" بالمشروع الحضاري الإسلامي كما تحقق في السودان. ويضحي مفهوما أن يعتبر الرجل كل معارض لهذا المشروع زنديقا أو كافرا أو خائنا إلى آخر هذه المصطلحات التي تؤشر في اتجاه أزمة أعقد من أن يشغل "الأستاذ" باله بها. فأزمة الخطاب الإسلامي، وآليات تفكيك اشكالاته في سياق معارف انسانية وتاريخية وفلسفية، أبعد وأعمق من تناوله المسطح والبائس فكريا.
    وللغرابة، فإن العالم الإسلامي كله يشهد حراكا في هذا المجال. وأضحت المجتمعات الموصوفة بالانغلاق الفكري والفجاجة الثقافية تشهد تغييرا عميقا. الاستثناء الوحيد في هذا المجال هو هذا الأستاذ العبقري الذي يريد أن يحارب "تمرد" الأمس الذي أصبح "شريكا" في الحكم اليوم بطواحين الهواء. وبدونكشوتية لا نهائية، يحشو فضل الله مقالاته بالعبارات النابية بحق رئيس حزب الأمة الصادق المهدي، وكل من "تسوّل" له نواياه "الشريرة" أن يمس الانقاذ بكلمة واحدة!!
    وليس غريبا بالطبع على اسحق فضل الله وزمرته الذين أخرجوا مسرحية "فساد الصادق المهدي في أسمرا وأديس أبابا" وعرضوها من خلال برنامج "في ساحات الفداء" في 1998، أن ينزع النزعة ذاتها. ولئن باءت المسرحية التي لا أشك في اشراف "الأديب الجهبذ" عليها شخصيا بالفشل نتاج القريحة الابداعية المتوقدة، فإن "المبدع الكبير" الذي يشكك بوجود كتاب أو أدباء سودانيين يستحقون اتحادا خاصا بهم، يمضي في طريق الفشل الذي مني به سابقا.
    يمكنني أن أتفهم حرص السيد فضل الله على حياة الصادق المهدي إذا كان محبا له أو منصفا بحقه، لكن من غير المفهوم أن يأتي التحذير من "مخطط" يعده الشيوعيون لاغتيال الصادق المهدي من اسحق فضل الله بالذات. فالرجل الذي ظل ينفث أحقاده على كل مؤسسات المعارضة وعلى كل من يتجرأ بكلمة نقد واحدة بحق الانقاذ لا يمكن إلا أن يسعد أيما سعادة بالتخلص من المهدي.
    ولعله بالمقدور قراءة الاشارات التي تضمنها مقاله عن قصة الهدندوي و"الديك" بشكل مغاير. فالتخلص من "الديك" أو "الصادق المهدي" كما كتب فضل الله، مزحة يمكن قراءتها في سياق الكتابة اللاذعة، وبالمستطاع أيضا قراءتها في سياق "التنبؤات" الأقرب إلى معرفة ما يخطط له، إنما ليس من قبل الشيوعيين!!
    وتبدو مشكلة الانقاذ عميقة بالفعل ليس لأن قانون التدخل الذي تم التوقيع عليه في المكسيك قد يتيح تدخلا أجنبيا، وإنما لأن بعض المحسوبين على الانقاذ ليسوا قادرين إلى غاية الآن على استيعاب ما يجري داخليا وخارجيا. ويتخبط هؤلاء بين الشعارات التي اجتذبتهم باديء الأمر وبين الاذعان لخيار التعايش مع "الآخر". ذلك الآخر الذي لا زال "الأستاذ" يصفه بالتمرد، ويتفنن في الكتابة عن كراهيته. وهو على كل "آخر" موضوع في سلة واحدة يحملها فضل الله ولربما يعن له أن يقذف بها من نافذة القطار. لكن الأستاذ ينسى قوانين الفيزياء وعلى وجه الخصوص قوانين "الحركة"، فمن يدري ربما كان قطار الأستاذ نفسه في سبيله لأن يقذف من نافذة ما!!
    لا ضير أن يكره "الأستاذ" الصادق المهدي، ولا ضير في أن تكون كراهته الصادق المهدي ألف ضعف التي يكنها لقرنق. فكراهية رجل كاسحق فضل الله قلادة تطوق عنق الصادق المهدي، ولفضل الله أن يجرب ولو لمرة واحدة أن يختبر مدى المحبة التي يتمتع بها هو في أوساط السودانيين. وللأستاذ الذي يحسب أنه عبقري السياسة وسادن الأدب أن يفهم معطيات المرحلة الراهنة وحساباتها التي تؤشر بوضوح إلى الجهة التي يمكن أن تغتال الصادق المهدي في هذه اللحظة السياسية الدقيقة، إنما من دون أن تحسب "ردود الفعل" التي يمكن أن تنجم عن مثل هذا الفعل!! أما عبارته التي ختم بها مقاله وتعرض من خلالها لما وصفه "الصاديء المهدي" فهي لا تستحق سوى التجاهل وهو ما يستحقه المقال كله لولا "المخطط"..!!
                  

03-06-2005, 11:16 PM

Abdelrahman Elegeil
<aAbdelrahman Elegeil
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 2031

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردا على إسحق أحمد فضل الله.. هذا هو فكر "القاعدة" في السودان (Re: خالد عويس)

    عهدنا معاك كنداب حربة ما بتتشلخ

    وصرة عين جبل ملوية ما بتتفلخ

    لو إيدنا من المسك تتملخ

    السماء يتكئ وجلد النمل يتسلخ

    لله درك يا الحبيب عويس ولازم يكون في زول يفلق والآخر يداوي ونحن ديل ما

    عندنا قشة مرة وإن شاء محل رهيفة تنقد
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de