كائنات الشوق الآخر*...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 06:59 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-05-2005, 04:43 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كائنات الشوق الآخر*...

    إنها أسطورة القلم والطباشير .. حكاية المعلمين السودانيين الذين جاءوا من بلادهم البعيدة من وراء بحر القلزم يحملون المصابيح .. فكان لهم ثروة كبيرة لا تقدر بثمن .. إنها حب الناس العاديين، أصحاب القلوب الذهبية المضيئة ، إنهم البسطاء في سهول تهامة وعلى امتداد السعيدة ..

    إلاهـــــــــداء الى :-


    مدراء المدارس
    ابراهيم القاضى،احمد الاهدل،على الهمل،على حسين،يحى اسماعيل،ناجى القاسمى

    (( تعليم شخصاً واحداً تعليماً جيداً شيئاً بالغ الاهميه ، بل ورساله عظمى يقوم بها اكثر الكتاب ، والفلاسفه ، والمعلمين ، طموحاً ))
    ( هيرمان هيسه )

    عندما طلب مني تقديم اول الاعمال الروائيه للصديق العزيز عادل محمود الأمين وجدتُ ان هذا الاختيار هو في حقيقة الامر مقلب شبيه بتلك المقالب التي تضعها بعض القبائل الافريقيه لمن يرغب في الزواج بإحدى بناتهم .
    ربما يندهش البعض لضربي هذا المثل وربما يلاقي صعوبه لعدم تمكنه من فهم هذا المثل
    ( الأحجيه ) لكنني لن احمل هذا ولا ذاك مشقة التعب وسأحكي لكم عن المقلب الآنف الذكر.
    - بعض القبائل الافريقية يكون شرط بناتها لمن ارادان يقترن بهن هو ان يعبر الخاطب النهر ويتجاوزه سباحة من الشط الى الشط الاخر ،،، فإذا اعانه الله وتمكن من العبور سيكون هذا العفريت فارس الاحلام المنتظر .. ترى اذا غامر مثلي وطلب مني نفس الطلب فهل سيستطيع جسمي النباتي النحيل عبور بركة صغيره ام سيخنقني الماء واموت غرقاً فأنا على " فكره " لا اجيد السباحه . هل سأستطيع العوم من ضفه النيل الشرقيه الى ضفته الغربيه اسئله ستكون اجاباتها العجز عن اجابتها .
    واذا قُدر لي وتمكنت من السباحه قد لا اصل الى غور اغوار هذه الروايه ذات البعد الإنساني لأني ادرك واعلم علم اليقين ان أي عمل ابداعي هو في حد ذاته مقدمة رائعه لكتاب الجمال الذي ظل الانسان منذ ان وطأ بقدمه على الارض عاكف على تأليفه ، هذا الـكتاب الذي اتت عليه فترات سيئه لتمزق اجمل صفحاته لتأتي فترات تنسقت فيها اسطره وحروفه ومفرداته وانتشلت من بين انقاض العبث ، ليخرج هذا الكتاب بأبهى حلله ، وصفحاته الناصعه المترعه بالحب الإنساني النبيل ، انا هنا لا اكتب مقدمه لروايه بقدر ما اكتب خربشات لحاله لاتربطها ادنى علاقه بالادب لامن قريب ولا من بعيد فهي في الاصل ليست سوى اقوال لشاهد اثبات مبدع تلقى علومه في صفوف مدرسة الجمال ، مدرسه الإبداع الحر الخلاق الذي تقع على كاهله مسؤوليه التغيير القائم على اساس ان مشاكل اليوم يجب معالجتها بعقلية اليوم .
    ان اهم ادوات التغيير الفاعله لأي مجتمع ترتكز في اساسها على ارشاد الناس وتوجيههم والغوص في دواخلهم بحثاً عن مضمون قلوبهم الجميله وحثهم على الإستزاده من العلم ، واذا ما اتينا لما نحن بصدده سنجد ان ما كتبه الأمين ماهو الا عباره عن درس هام في كراسة تحضير دروس لايهتم صاحبها بزهنقتها ، فما يهمه اكثر من غيره هو الكيفيه والطريقه التي يوصل بها الدرس الى اكبر عدد من المتلقين والدارسين ، فإذا ما انتحلت شخصية الموجه التربوي ولو للحظات سأجد ان هذا المدرس الناجح مشى اثناء تحضيره للدرس وفق خطوات مبنيه على اسس وقواعد انطلق منها وفي آخر المطاف وجدناه وقد استحوذ على كل صفات المربي الناجـح وتمكن من تحقيق الاهداف على صعيد الواقع .
    حالما استعير عقلية الموجه ولو لبضع دقائق اجد ان الاهداف المعرفيه جذبت هذا المدرس وشدته نحوها ، ومن خلال التقييم لهذه الكراسه ولمضمونها ندرك ايما إدارك ونعلم علم اليقين ان التخصصات في اغلب الاحيان ليست سوى قيوداً غليظه تكبل حرية الابداع وتحد من النشاط الذهني للمبدع وتحجم من قدراته العقليه وفي كل الاحوال ليس هناك مايثير الدهشة او يدعونا للاستغراب وهنا لابد من القول ان دور المدرس السوداني في اليمن لم يقتصر على الطبشور والسبوره فقط بل تجاوز دوره ليصل الى ماهو ابعد من ذلك لقد تعدى ماهو مرسوم له في ادارات ومكاتب التربيه ، وظل الشعور القومي والفطره الافريقيه السليمه يذاكرانه بين الحين والآخر ان امامه اشياء واشياء تنتظره ، وهناك رسائل ورسائل يهمه ايصالها الى من بعثت اليهم وهو ما اكدت عليه الروايه ودلل عليه عنوانها الذي اذا ما وقفنا قليلاً أمامه وتأملنا ملياً في معانيه ودلالاته لوجدنا عبق الاصاله السودانيه ، وصدق تعامل ابناءها يفوحان ليغمران الضفه الشرقيه لبحر القلزم وسنجد ان السلام الاجتماعي هو الحلم المنشود والمدينه الفاضله التي ينشدها المثقف الفعلي المفعم بالشعور وعظم المسؤولية القوميه من المحيط الى الخليج ، والقارئ المتمعن سيلاحظ ان الطريقه التي استخدمها ( الـكاتب ) طريقه ناجحه جداً جداً الا وهي طريقه حل المشكلات وهي الطريقه التي اكد على مدى نجاحها المهتمين والباحثين في التربيه الحديثه ، كونها تبحث المشكله واسبابها ومسبباتها على ضوء خطط علميه دقيقه ومن ثم توضع الحلول والبدائل المناسبه.
    هذه الروايه صرخه في وجه الجهل وهي في ذات الوقت دعوه لكل الكتاب وكل الشرفاء في اليمن للقيام بدورهم التنويري المطلوب منهم القيام به تجاه امتهم التي تنتظر ما يفترض ان يقوموا بــــه .
    شكراً لهذا الفنان الذي احب اليمن اكثر من حبنا لها ، هذه المعشوقه التي لم تعطه شيئاً سوى السماح له بمعانقة الناس العاديــين ومبادلتهم الحب وليعذرني القارئ وكل من يقطنون الرصيف ويلتحفون فضاءاته ان كنت قد شوهت ، او اخذت جزءاً يسيراً مما نذر لهم بإحتلالي مساحه كانت منهم واليهم
    فؤاد الحداد**
    صــنعـاء
    7/7/1999م

    هوامش*: كائنات الشوق الآخر ديوان شعر للمبدع اليمنى الراحل عبدالله البردونى..ولانى اسعى لان اجعل هذا البوست كلا عن اليمن اخترت اسم الديوان للشاعر الذى صاغ اليمن فى قصيدة طولها 16مليون بيت
    فؤاد حداد**:صديق وشاعر من اليمن ومعلم فى التربية..وهذه المقدمة كتبها للرواية التى نشرتها فى اليمن باسم اكثر من رسالة
                  

03-06-2005, 08:28 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كائنات الشوق الآخر*... (Re: adil amin)

    إرم ذات العماد

    في ذلك الصباح دخل أمين إلى العشة التي يجلس فيها والده يقدم رجل ويؤخر الأخرى، بدأ العام الدراسي وكالمعتاد ستدور أسطوانة كل عام المشروخة وتنتهي نهاية مأساوية.

    - أبي !!

    - نعم ماذا تريد ؟

    - أريد رسوم التسجيل بالمدرسة.

    رمقه أبوه شذراً وردد:

    - اللعنة على هذه الرسوم.. أفي كل عام؟!

    - نعم يا أبي .

    - في أي سنة أنت الآن؟

    - في السنة الرابعة.

    بصق أبوه بصاقاً أخضراً ممزوجاً بوريقات القات ثم سحب نفس طويل من المداعة المشرعة أمامه وكأنها برج إيفل وزاد دخانها الدبق من عتمة المكان وكآبة أمين وأردف في امتعاض.

    - يكفي هذا الحد من الدراسة.. أصبحت تقرأ وتكتب الآن..

    - لكن يا أبي ليس التعليم أن تقرأ وتكتب فقط.

    - ماذا؟! ماذا !!

    - التعليم من المهد إلى اللحد.

    استشاط أبوه غضباً وانتهزه وطرده من العشة برفسة قوية على قفاه ألقته خارجاً فتعفر وجهه بالتراب ثم زعق فيه وهو يسعل بشدة:

    - قليل أدب اذهب وخذ الأغنام إلى المرعى .. هيا!!

    نهض أمين في انكسار ونفض التراب عن ملابسه البالية، وذهب إلى الزريبة وأخرج قطيع الأغنام وانحدر به إلى الوادي، هناك تحت شجرة هلج ظليلة جلس في استرخاء يتأمل الغلالة الضبابية الساحرة التي أخذت تغمر الوادي.. فجأة ظهر ضوء شرقي قوي جعل الضباب يكتسي بكل ألوان الطيف، ثم بدأ يظهر طيف مدينة رائعة الجمال ذات قباب فضية وذهبية وأسوار عالية من الحجر الأبيض تطل من أعلاها عقود من الزهور مختلفة الألوان، مدينة خرافية جعلت أمين يقف لها إجلالاً وهي تتماثل أمامه عياناً بياناً، سمع صليل سلاسل وانفتحت البوابة البلورية ودخل إلى المدينة الرائعة.. كانت الناس رائعة الجمال كأنهم ملائكة يسعون على الأرض ولكن كان يخيم عليهم الحزن والبعض منهم يبكي وهم يسيرون في جماعات عليهم ثياب من سندس واستبرق والجنود في حلل خضراء زاهية وقبعات تزينها ريش الطيور الملون يركبون على جياد مطهمة تسير في خيلاء، لمح أحد الجنود أمين ونظر إليه في دهشة وهو يرفل في أسماله البالية، التفت الجندي إلى كوكبة الفرسان حوله وصاح:

    - انظروا إلى هذا الغلام البائس إنه يشبه أميرنا الراحل..

    تلفت الجميع وتجمهروا على أمين وهم يكفكفون الدمع وينظرون إليه بود وامتنان وأردف جندي آخر: لنأخذه إلى مليكنا الحزين عسى ولعل يتخذه ولداً أويتأسى به.

    راقت الفكرة للجميع، تخطفته الجواري ونزعن عنه ثيابه المتسخة وحملنه إلى الينبوع الساحر الذي تنبعث منه الأبخرة الملونة والمعطرة، وغمرته الجواري في الماء وفركن جسده جيداً، تولدت في أمين أحاسيس لا توصف من اللذة والارتياح.. أخرجنه الجواري من الماء وجففنه بمنشفة من القطيفة الفاخرة وضمخنه بالعطور ومشطن شعره وكحلن عينيه ثم ألبسنه حلة بيضاء موشاة بخيط الذهب ثم البرنس الأسود الأميري ووضعن على رأسه عمامة خضراء تزينها زمردة حمراء تتلامع كأنها الشمس ساعة الزوال، ثم جيء بمحفة حمل بها إلى مجلس الملك في البهو السلطاني كمفاجئة سعيدة، وضعوه أمام الملك الحزين الذي صعقه منظر أمين، فاحتضنه في حنو بالغ وأجلسه في حجره، وطفق يناوله ما لذ وطاب من أصناف الطعام أمامه، كان الملك يهذي وهو يربت على ظهر أمين:

    - لقد عدت مرة أخرى يا بني، ما أجملك!!

    دهش أمين من هذا الشيء العجاب ولكنه بفطنته المعهودة عرف أن هذا الملك الطيب فقد ابن عزيز وسبب موته الحزن له وللمدينة.. سعد لسعادة الملك أهل المدينة إلا الوزير الذي أخفى امتعاضه العميق وراء ابتسامة زائفة، نهض الوزير وأمسك أمين من يده برفق واستأذن الملك في أن يأخذ الأمير الجديد في جولة حول المدينة الساحرة. خرج أمين مع الرجل القبيح في المدينة إلى خارج القصر، وهناك ركبا عربة الوزير الفارهة التي تجرها الصافنات الجياد، وتحركت العربة وسط كوكبة من الفرسان تشق طرقات المدينة كان أمين يتلفت حوله بصورة أدهشت الوزير فردد متسائلاً:-

    - هل تبحث عن شيء ما ؟!

    - نعم أبحث عن مدرسة، ألا توجد مدارس في المدينة ؟!

    بان الامتعاض على وجه الوزير في اقتضاب:

    - ما حاجتنا إلى المدارس.. ولدينا المال والجواري والغلمان وكل ما لذ وطاب.. والقات أيضاً!

    - فقط المتعة الحسية !! لا تكفي .. أنا أعني الـ …

    قاطعه الوزير بجلافه :

    - لا حاجة لنا هنا بالتعليم ، هل فهمت ؟!

    نظر أمين إلى الوزير في دهشة يشوبها الاحتقار وتذكر نصائح أستاذهم المحبوب البيلي في مدرسة القرية، فتنحى منحى آخر في حديثه سقراطي الطابع، ونظر إلى الوزير متسائلاً:

    - كيف مات ابن الملك ؟ !

    - مات بالمرض.

    - أعني ما نوع أو أعراض المرض الذي مات به الأمير ؟!

    دهش الوزير لطبيعة الأسئلة الغريبة التي يسألها الغلام:

    - أصابته حمى مصحوبة ببرد وارتعاش، وتعرق غزير لعدة أيام ثم مات ..

    - إذاً .. الأمير مات بالملاريا مرض عادي له علاج متوفر هو الكلوركوين، نسبة لعدم التعليم الجيد في مدينتكم لا يوجد أطباء فتفتك بكم الأمراض العادية.

    غضب الوزير لجرأة أمين وتطاوله عليه فأمر الجنود بأن يأخذوه، اقترب جنديان من العربة التي تجرها الخيول وسحبا أمين بغلظة من جوار الوزير، دهش أمين وبان عليه الغضب الشديد:

    - ماذا جرى، لماذا تفعلون ذلك، أنا كنت أتحدث فقط..

    أجابه الوزير بغضب

    - الحديث ممنوع في مثل هذه المواضيع !

    - اللعنة !! ألا توجد لديكم حرية أيضاً ؟!

    - حرية !! هاها يوجد لدينا المال فقط وهو كل شيء.

    شعر أمين بالامتعاض الشديد .

    - أخرجوني من مدينتكم الملعونة أيها الخنازير.. أنا لا أريد البقاء فيها، أتحسبون هذه حياة!!.

    صاح الوزير غاضباً بالجنود :-

    - هيا أخرجوه من المدينة، إن وجود مثل هذا الغلام جوار الملك سيؤدي إلى زوال مجدنا.

    سحب الجنود أمين إلى البوابة الخارجية، سمع أمين صليل السلاسل الذهبية وانفتحت البوابة البلورية.. جرده الجنود من كل الملابس الفاخرة والمجوهرات التي عليه وألقوه خارج المدينة عارياً وقذفوه بصرة ملابسه القديمة، تعفر وجهه بالتراب، نهض وهو يسب ويلعن وارتدى ملابسه وانصرف دون أن يلتفت وراءه ..

    * * * * *

    فتح أمين عينيه ببطء شديد، شاهد آخر خيوط أشعة الشمس الواهنة وهي تهوي مصروعة في الغرب وقد بددت أنوارها الدامية المدينة السرابية.. نهض أمين وجمع قطعان الماعز وقفل عائداً إلى القرية، على بعد لمح أمين مدرسته العتيدة بمبانيها البيضاء تقف في شموخ عند أطراف القرية فتذكر موقف والده المخزي في الصباح، دمعت عيناه وأطلق زفرة حارة، ثم ابتسم عندما ومضت فكرة كان قد نسيها في خاطره "لا يهم، أمه الطيبة تخبئ زجاجة من السمن البلدي كل عام لمثل هذه الظروف، غداً سيأخذها إلى سوق الربوع ويبيعها ويعود إلى المدرسة ويسجل اسمه لدى أستاذهم السوداني المحبوب .. البيلي).

    هوامش :
    - عبد الرحمن البيلي: استاذ سوداني توفي،كان يعمل في ناحية الزيدية، الحديدة- 1999م.
                  

04-25-2005, 07:54 AM

محجوب البيلي
<aمحجوب البيلي
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 2016

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كائنات الشوق الآخر*... (Re: adil amin)

    Quote: - عبد الرحمن البيلي: استاذ سوداني توفي،كان يعمل في ناحية الزيدية، الحديدة- 1999م


    الأخ العزيز adil amin


    هل لي أن أعرف شيئاعن المعني بالأمر... أعلاه في قصة (إرم ذات العماد)؟
    ودمت
                  

04-26-2005, 05:43 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كائنات الشوق الآخر*... (Re: محجوب البيلي)

    Quote: هل لي أن أعرف شيئاعن المعني بالأمر... أعلاه في قصة (إرم ذات العماد)؟
    ودمت


    الاخ العزيز محجوب البيلى
    المرحوم عبدالرحمن البيلى صديقى واردت ان اجعله اسطورة والمعلم السودانى له بصمات واضحة فى الانسان اليمنى..لانه يسعى لشحن المجتمع بالقيم الروحية وللاسف نجد ان القيم المادية تطغى فى كثير من ملامح المجتمع اليمنى وتعوق التعليم فى اليمن..
    هل انت شقيق عبدالرحمن طيب الله ثراه؟؟؟
                  

04-29-2005, 11:26 PM

محجوب البيلي
<aمحجوب البيلي
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 2016

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كائنات الشوق الآخر*... (Re: محجوب البيلي)

    قلت أرفعه ...
                  

03-21-2005, 05:40 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كائنات الشوق الآخر*... (Re: adil amin)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    البنت الحديقة
    في هذه المدينة الساحرة : الجاهل من ظن الأشياء هي الأشياء ..تزدان المدينة بالعديد من الحدائق حديقة الشعب التي تمتلئ بالاسر وكل من يبحثون عن نسمة عليلة ... حديقة المحافظة ، يرتادها الطلاب للمذاكرة والادباء لاستلهام ابداعهم .... أما الحديقة التي تستهويني منذ أن جئت إلى هذا البلد الطيب في زورق يمضي على الصحراء عبر سراب ... حديقة الديناصورات* ... جنوب عمارة الشيخ سنان ... حديقة المتأملين اشجارها المتيبسه تقف في اجلال كأنها حرس اسطوري وتوحي بجمال قديم ، أنوارها تضيء في شعوب عيون طافحة بالدموع ..يأتي إلى هذه الحديقة أناس يخيم عليهم الحزن.. ذاهلين في عالمهم الخاص ثروتهم لا تقدر يتمن ..إنها كنز القناعة شعورهم مجدولة كالحبال ، صبرهم بقامة الجبال،يهيمون بين العدم والمحال !! ملابسهم رثة.. يبدو أن هذا موقفهم من الحياة ... عند ما أجلس على مقعد في طقوس قراءة صحيفة القدس العربي الليلية ... يلقون على تحية المساء في آدب جم ويستلقون على المقاعد الخالية المنتشرة في الحديقة المهجورة ... من نافذة عيونهم الطيبة تزدهر حدائق وتغرد طيور في عالمهم الداخلي الرحيب .... أحياناً يتعرى أحدهم عن الخرقة التي تغطي وسطة ويلقي بنفسه في حوض النافورة شبه المعطلة يطفئ عن جسده حر المدينة وجحيمها الذي لا يطاق .. يخيم عليها الصمت ولكنهم أحياناً يتحدثون مع الغرباء مثلي.. يتداعون في مرارة .. لأن الغرباء يمضون ولا يتركون احزانهم تذهب أدراج الرياح .
    - قبل عشرين عاماً وجدت نفسي مسجوناً لجريمة قتل وهمية لم أرتكبها في محافظة بعيدة وعندما خرجت من السجن بعد خمسة عشر عاماً وجدت كل شيء قد ضاع ... الأرض والزوجة والأولاد ... فأرتحلت إلى الحديدة ( سويسرا اليمن).
    - شيء مؤسف جداً .
    - لا شيء يدعو للأسف يا أبني .. أن تعيش مظلوماً خير من أن تكون ظالماً...
    - ...
    - يا أبني الحياة كذبه كبيره يفضح حقيقتها الموت .
    هكذا كانت تجري الحكمة على أفواههم ( الإيمان يمان والحكمة يمانية ) لن أقول مقولة صمويل بكت انهم في إنتظار جودو ... بل ينتظرون معي فاتنة الدنيا ... وحسناء الزمان ..
    * * *
    ( حتجي البنت الحديقة ... فاردة انسام في طريقا وشايلة الوان .. حتجي البحدث بريقا ضجة الضوء في المكان .. حتجي المن بدري جات .. من ظلامات السكات .. شايلة قمرين في عيونا..وفاتحة ليلين بجنونا وضاوية ساحات انتمت لفجر فات وتنتمي لعصور جديدة .... حتجي البنت البريدة ... ضاحكة منتصرة وعنيدة .... آمله مزدهرة وفريدة ... ناقشة في الزول أغنيات .. حتجي المن بدري جات ... ناسفة أزمان السبات ..... واصفة للناس الطريقة وللعصافير الجهات ).**
    * * *

    هوامش*حديقة التحرير بالحديدة .
    ** القصيدة للشاعر السوداني خطاب حسن أحمد.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de