|
|
 احذروا "منبر التضامن لأبناء دارفور" فانه الزراع المدني للجنجويد ! -أبو نمو وادي
|
احذروا "منبر التضامن لأبناء دارفور" فانه الزراع المدني للجنجويد !
أبو نمو وادي
جاء في الأخبار أن وفداً من "منبر التضامن لأبناء دارفور" يضم في عضويته كلا من الأمين العام الدكتور/ آدم بابكر صالح ومسئول الإعلام والناطق الرسمي باسم المنبر قد وصل إلى القاهرة قادما من ليبيا وسيتوجه من هناك إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في إطار جولة الوفد للدول العربية والأوروبية للتعريف بأهداف المنبر ومبادئه الأساسية، ومقترحاته لحل أزمة دارفور. وقد جاب – حسب الخبر - الوفد عددا من الدول العربية في مقدمتها السعودية حيث انشأ مكتبا هناك وكما أن المنبر سينشأ مكتبا آخر في القاهرة أيضا. وقد عقد نائب سفير السودان (حسب الخبر أيضا) بالقاهرة حسن عبدالباقى بمقر السفارة لقاءً مع أمين عام ومسئول إعلام المنبر حيث قدما له شرحا مفصلا لأهدافه وأكدا له تمسكهم بضرورة الالتزام بنبذ العنف والعودة الفورية للحوار من اجل حل ناجع لمشكلة دارفور !
أما عن مقترحات المنبر لحل أزمة دار فور - بعد استبعاد بعض العموميات التي لا اختلاف حوله والتي تصاغ في مثل هذه المناسبات في إطار الحشو الانشائى لتمرير الأهداف الحقيقية في وسطها- فيمكن إيراد أهداف المنبر الحقيقية - حسب الخبر - في الآتي:
1) يجب أن تبحث مفاوضات ابوجا الملفات الأمنية والإنسانية فقط
2) قيام مؤتمر جامع لأهل دار فور في الداخل لإيجاد حلول جذرية للمشكلة السياسية والاجتماعية الراهنة
3) إيجاد مخرج لقضية المحاكمات (الملاحظ أن هذا الهدف هو في ذيل القائمة )
أما عن مبادئ المنبر، وبعد استبعاد الحشو بنفس الطريقة المذكورة أنفا فيمكن إيراد الآتي حسب الخبر:
1) عضوية التضامن مفتوحة لكل أبناء دار فور الذين يؤمنون بأهدافه ومبادئه وبرامجه بشرط إدانة العنف كوسيلة لأخذ الحقوق
2) يتمسك التضامن بوحدة الوطن واستقلاله وسلامة أراضيه ويرفض التدخل الاجنبى بمختلف أشكاله ومبرراته في الشئون الداخلية للسودان
3) يؤمن التضامن بأن لأهلنا في دار فور قضية عادلة يجب معالجتها بالتفاوض والحوار بعيداً عن العنف والاحتراب.
هذا باختصار ما ورد في الخبر المنشور في موقع سودانيز اون لاين عن هذا الجسم الوليد المنتسب لدار فور وعن أهدافه ومبادئه وعن جولة رموزه خارج السودان للبحث عن حل لازمة دار فور.
بداية نحن نعتقد أن من حق اى شخص أن يعتقد ما يشاء من الأفكار وينظم نفسه في إطار اى منظومة يراها أنها تخدم مصالحه سواء كانت هذه المصالح سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية. ولكن الضرورة تقتضى الإعلان بالشفافية اللازمة في حالة تبنى أجندة عامة يراد لها الحشد الجماهيري واستقطاب الرأي العام العالمي لمساندة قضايا ساخنة ومعقدة كقضية دار فور الحالية.
هنالك حالة غريبة وشاذة في مشكلة دار فور منذ اندلاع الحرب من قبل حوالي السنتين وحتى هذه اللحظة، وهى انه لم يحصل أن صرح علانية اى شخص أو جماعة بأنه ينتمي أو ويساند جماعة الجنجويد في دار فور، رغم أنهم موجودون بالآلاف وأعمالهم الوحشية ماثلة على الأرض بصورة شبه يومية وأخبارهم المفزعة على كل لسان. الحكومة، رغم أنها هي التي أوجدت وسلحت هذه المجموعات إلا أنها تنكر أو تتنكر لها في العلن رغم المساندة الكبيرة التي تقدم لها في السر، حتى الأب الروحي للجنجويد والمشهور بكراديتش دار فور الشيخ / موسى هلال ، والذى يعتبر Prime suspect او المتهم الرئيسى
ينكر انتماءه لهم وبل يعلن بخبث انه ضدهم ويقاتلهم متى ما سنحت له الفرصة !
أمام هذه الحالة الشاذة هنالك احتمالان اثنان لا ثالث لهما: إما أن هذه الجماعات هي من صنع خيال الحركات المسلحة في دار فور، تمكنت من إقناع المجتمع الدولي بوجودها بمنطق ساحر وبالتالي صار هذا المجتمع يندد بممارسات وحش وبعبع وهمي لا وجود له، واما أن هذه المجموعات هي فعلا موجودة، ولكن لبشاعة ممارساتها فان الكل يتنكر لها في العلن، و ينطبق ذلك حتى على الذين أوجدوها لخدمة مصالحهم حتى هذه اللحظة، كجماعة الإنقاذ.
الواقع أن الاحتمال الثاني هو الصحيح، وهو أن هذه المجموعات الشريرة هي موجودة على الأرض بممارساتها المعروفة وهنالك أيضا الحليف الشرير ( الحكومة ) الذي يدعمه ويموله ويسلحه في الخفاء رغم معرفته التامة بممارساتها الوحشية ولكن لا ضير في ذلك ما دام يحقق أغراضه من خلالهم، ولكن لا يستطيع الاعتراف بذلك علانية وذلك خوفا من المجتمع سواء كان الدولي أو المحلى.
ولان مليشيا الجنجويد هي مرتزقة و " صنيعة " لحكومة الإنقاذ لتحقيق مآربها العسكرية، فهنالك أيضا ازرعة مدنية للجنجويد وهى أيضا " صنيعة " الحكومة لأغراض الدفاع عنها على المستوى المحلى والدولي و تبنى أجندتها، وتأخذ هذه " الازرعة " أشكالا عدة، جماعات وأفراد ومنظمات ولكن جميعهم يتفقون في الدفاع المميت عن كل ممارسات الحكومة.
"منبر التضامن لأبناء دارفور" هو أحدث زراع مدني لمليشيا الجنجويد، صنيعة الإنقاذ. كيف لهذا المولود اليافع الذي ظهر فجأة أن يكون بهذا التنظيم والنشاط والإمكانيات المادية ؟ وهل الصدفة وحدها هي التي جعلت أهدافه ومبادئه تتطابق مع مبادئ وأهداف حكومة الإنقاذ لجهة الموقف من مشكلة دارفور ؟ من أين له هذه الموارد المالية التي تمكنه من السفر طولا إلى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وعرضا إلى الدول العربية وذلك للتعريف بأهداف المنبر ومبادئه ولتقديم مقترحات لحل أزمة دارفور ؟ ما هي الصفة الرسمية التي يتحرك بها حتى يشرع له نائب سفير السودان أبواب السفارة في القاهرة ويعقد معهم اجتماعا لتنوير سعادته، وبأي صفة يجوبون بها دول العالم غربا وشرقا ؟ وأنى لأبصم بالعشرة أنهم يتجولون بجوازات سفر دبلوماسية والا كيف يتيسر لهم السفر بهذه البساطة ونحن نعيش عالم ما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 حيث تعقيدات السفر في كل بقاع الدنيا ؟ نحن لا نستطيع بالطبع محاسبة حكومة الإنقاذ – على الأقل في الوقت الحالي – لتبديدها المال العام لتجميل صورتها القبيحة أو تقديم تسهيلات السفر إلى من لا يستحقونها ، ولكننا فقط نطالب أن تسمى الأشياء بأسمائها الحقيقية كما نطالب الأشخاص الذين يتحركون تحت هذه المسميات الزائفة بكشف أدوارهم الحقيقية التي يلعبونها لصالح حكومة الإنقاذ، وليس بخلق أجسام هلامية باسم أهل دارفور وادعاء حل مشاكله وهم في الحقيقة سبب هذا البلاء واستمراره .
أكثر ما لفت نظري هو أن "المنبر" يتجاهل تماما مأساة ضحايا الحلف الشيطاني "الحكومة والجنجويد" في دارفور من نازحين ولاجئين والذين يقدر أعدادهم بالملايين ويمر مرور الكرام دون تحديد حجم هذه الكارثة الإنسانية ودون تحديد من كان هو السبب المباشر لهذه المأساة الإنسانية ودون الحديث عن كيفية محاسبة الجناة وبل يقفز دون أدنى حياء إلى الحديث عن مسائل انصرافية بكتابة ديباجات خاوية، كقوله: العمل على رفع مستوى وإدراك الذين تأثروا بالحرب والنزاعات وإعادة الثقة بينهم !!
انظر كيف أن الوفد اخذ معه حتى تناقضات خطاب حكومة الإنقاذ في مواجهة مشكلة دارفور، يقول الوفد في إطار أهداف المنبر أنه " يجب أن تبحث مفاوضات ابوجا الملفات الأمنية والإنسانية فقط "، ويقول في نفس الوقت في إطار شرح المبادئ الأساسية للمنبر " يؤمن التضامن بان لأهلنا في دار فور قضية عادلة (سياسية بالطبع) يجب معالجتها بالتفاوض والحوار بعيدا عن العنف والاحتراب" !!
كيف يكون لشعب دارفور قضية عادلة ويشترط "المنبر" في نفس الوقت أن تبحث فقط الملفات الأمنية والإنسانية في مفاوضات ابوجا، والحكومة نفسها مستعدة لبحث المشكلة السياسية "العادلة" في أبو جا ؟ المعروف أن المشاكل الأمنية والإنسانية هي نتائج مباشرة لهذه الحرب الدائرة الآن، هل هذا يعنى انه قبل قيام الحرب لا توجد قضية عادلة لأهل دارفور ؟ وهل أثمرت "الوسيلة الحضارية الوحيدة لحل قضايا السودان عامة ودارفور خاصة"، اى الحوار عن حل مشاكل التهميش والإقصاء طوال خمسين سنة الماضية و هي عمر الاستقلال ؟
قد لا نحتاج إلى كثير ذكاء للوصول إلى نتيجة أن "صنع" هذا المنبر من قبل الحكومة في هذا التوقيت بالذات وإسناد أمره لبعض أبناء دارفور " الجنجويد" مع توفير كل الامكانات المادية واللوجستية (جوازات سفر دبلوماسية)، كان الغرض منه العمل بجدية وبقدر الامكان لمحاصرة "أمر طارئ". الأمر الطارئ أن هنالك "مظروف" مغلق ومقلق لحكومة الإنقاذ موجود في درج مكتب الأمين العام للأمم المتحدة يحوى أسماء 51 شخص من المتورطين في جرائم حرب دارفور مطلوب محاكمتهم, وان هذه القائمة تحوى ضمن ما تحوى مسئولين نافذين في حكومة الإنقاذ، هذا غير قادة الجنجويد وبعض أفراد الحركات المسلحة. الحكومة لا تهمها بالطبع حتى إذا أدرجت أسماء كل الملايين السبعة من أهل دارفور في هذه القائمة، جنجويدا كانوا أم حركات مسلحة، ولكن يهمها جدا وبل يقلقها وجود بعض أسماء قادة الإنقاذ في هذه القائمة. إذن دور هذا " المنبر" في هذا التوقيت لتسويق الآتي:
" نحن أهل دارفور لنا ارث وعادات وتقاليد عريقة تمكننا من حل كل الإشكالات القبلية البينية بالجودية المتعارف عليها وحتى إذا وجدت بعض التجاوزات الجنائية فان القضاء السوداني مؤهل للفصل في اى قضية وبالتالي لا داعي للدعوة للمحاكمات في لاهاي أو اروشا بتنزانيا " !!
وبعد :
ما الذى يريده اهل دارفور ؟
ارشدنى الى خبر "منتدى دارفور التضامنى" فى الانترنت احد الاخوة الاعزاء من اهل الشمال بأعتبار ان هنالك مجموعة "خيرة" من ابناء دارفور يعملون لايقاف الحرب وانتهاج الوسائل السلمية لحل المشكلة . صديقى هذا يؤلمه بالطبع ما صار اليه الاحوال فى دارفور ولكن مشكلته الاساسية ان مرجعه دائما ( وبحسن نية) هو اعلام الحكومة ، وبذلك يعتقد ان اغلب مثقفى دارفور والحركات المسلحة هم السبب فى اشعال هذه الحرب واستمرارها وبالتالى نتائجها الكارثية . شكرته واوضحت له اننى على علم بهذا الخبر وعلى معرفة اكثر بالدور " المرسوم " لهذه المجموعة وما هم الا نفعيين ومناديب للانقاذ يقومون بتسويق بضاعته البائرة .
لم يخف صديقى غيظه وانفجر سائلاً "ما الذى تريدونه يا أهل دارفور، وبمن تثقون لا الحكومة ولا ابنائكم ؟"
سؤال مشروع بالطبع ولكن من شخص غير ملم "مضلل" بتعقيدات الحرب فى دارفور ولكن مع ذلك الاجابة تكمن فى الآتى :
نحن لا نحمل الحكومة فقط لما يجرى من مآسى فى دارفور وبل نحمل المسئولية للنفعيين والمتاجرين بقضايا اهلهم من ابناء دارفور المتحالفين مع عصابة الانقاذ . حتى البسطاء من اهلنا فى دارفور الذين تم تجنيدهم فى مليشيا الجنجويد مقابل دراهم بخس لا نحملهم الجريمة الكبرى التى ارتكبتها فئة عميلة قامت بتضليلهم وشحنهم بدعاوى الجاهلية والعصبية مستغلة العلاقة الاسرية والعشائرية التى تربطها بهؤلاء . ما ندعو اليه " وما نريده " هو كشف حقيقة المتاجرين بقضايا اهل دارفور من ابنائهم وعزلهم من القواعد الشعبية التى يستغلونها وخلق حوار حقيقى بين القيادات الاهلية الواعية لقبائل دارفور المختلفة لخلق واقع مضاد لهذه القيادات العميلة حتى يتم ردم ما تهدم من النسيج الاجتماعى ويتوحد اهل دارفور فى صعيد واحد ونسيان الدعاوى البغيضة التى تفرق ولا تجمع مثل العرب / الزرقة
أبو نمو وادي [email protected]
الرياض – السعودية
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: احذروا "منبر التضامن لأبناء دارفور" فانه الزراع المدني للجنجويد ! -أبو نمو وادي (Re: أنور أدم)
|
شكرا على المساهمة بهذا المقال.
لو اتيح لك ان تشاهد قناة المستقلة لرأيت كيف تركز هذه القناة على استضافة اعضاء هذا المنبر دون سواهم للحديث عن قضية دارفور. ويتاح لهم احيانا برنامجا كاملا ليتحدثوا كيف شاؤا.
المعروف ان القناة ساهمت في انشائها الحركة الاسلامية السودانية وتدعمها كما دعمت من قبل الصحيفة التي كانت بنفس الاسم ولذلك تراها لا تتيح فرصا متوازنة في الحوار.
بعد مؤتمر طرابلس الاخير استدعت المستقلة كعادتها الدموكي رئيس المنبر ليحدثها عن اسرار ذلك الاجتماع، لم يتمكن الدموكي من اداء دوره المسرحي، فقد اخطأ في اسماء قادة الحركات المسلحة، بدلا عن خليل ابراهيم ذكر اسما آخر ولم يستطع ان يتذكر اسم عبدالواحد الا بعد مرور اكثر من ثلاثة دقائق واحسب ان جهة ما لكزته واعطته الاسمين الصحيحين واعتذر ان عدد المشاركين في المؤتمر كان كبيرا لذا لم يتمكن من استحضار هذه الاسماء. تخيل واحد يتكلم عن قضية دارفور ولا يعرف عبدالواحد او خليل ابراهيم او اسماء الحركات المسلحة.
الانقاذ مارست اسلوب الخيانة من قبل مع الجنوبيين فصار لديها الآن رصيد ضخم من التجارب وايضا اموال البترول التي لا يعرف الشعب السوداني اين تصرف.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
أنور أدم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست