مبارك الفاضل المهدي في الصحافة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 05:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-11-2005, 07:23 AM

صباح احمد
<aصباح احمد
تاريخ التسجيل: 02-04-2005
مجموع المشاركات: 2082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مبارك الفاضل المهدي في الصحافة

    مبارك الفاضل المهدي للصحافة
    الحديث عن اني كرزاي السودان ونسة جرائد
    لم نتدخل في امامة الانصار والحكومة قصدت التقليل من مكانة الصادق المهدي
    تقسيم السودان غير وارد وهذه اسرار علاقتي بموسي هلال
    اعداد:صباح احمد
    استضاف منبر الصحافة صباح السبت الماضي السيد مبارك الفاضل المهدي في قراءة لسيناريوهات المستقبل.. المهدي تحدث عن الوضع السياسي الراهن واحتمالات المستقبل واستمع الى اسئلة صحافيي وكتاب الصحافة واجاب عليها بصراحة
    وقد ابتدر مبارك حديثه بالتعبير عن سعادته باللقاء الذي قال إنه جاء كمبادرة من الأخ عادل الباز رئيس التحرير عندما زاره خلال الايام الماضية وكان يسأله عن الغموض الذي يلف الحديث عن قضية المؤتمر الجامع أو المؤتمر الدستوري وضرورة حسم الجدل الذي يدور حول هذه القضايا اثر الاتفاق الذي تم في نيفاشا وقد اقترح عليه ان يقيم ندوة لكي تلقي الضوء على هذه القضايا.
    ويواصل المهدي :الحقيقة القضايا الآن كثيرة ومتشابكة فنحن الآن نتحدث عن اتفاق السلام الذي ابرم في نيفاشا.. وعن تطبيق هذا الاتفاق.. ونحن الآن نتحدث عن مشكلة دارفور ومباحثات ابوجا... ونتحدث كذلك عن اتفاق التجمع الوطني الديمقراطي مع الحكومة وتوقيع هذا الاتفاق والآن ايضاً الحديث يدور عن انتفاضة الشرق واحداث بورتسودان وما قد يتبع ذلك من تحركات عسكرية على مستوى الجبهة الشرقية وكيفية تسوية ملف الشرق والآن ايضاً يدور الحديث عن تقرير لجنة التحقيق الدولية المزمع تقديمه لمجلس الامن وأي المحاكم سوف يقدم لها المتهمون بارتكاب فظائع بدارفور ويمضي قائلاً «اعتقد ان كل هذه القضايا التي نتحدث عنها في النهاية تتلخص في قضية واحدة هي ازمة الحكم وكيفية اجتياز هذه الازمة وكيفية اتمام الاتفاق على حل الازمة التي نشبت ما بين الشمال والجنوب منذ اربعة عقود عبر اتفاق نيفاشا.
    فنحن عندما نتحدث عن هذه القضايا نتحدث عن موضوع واحد او موضوعين هما الحرب الاهلية ما بين الجنوب والشمال وذلك الاتفاق المبرم حولها وازمة الحكم في السودان عامة وما برز من مشاكل في الشمال وحروب اهلية وكيف نتجاوز هذه الازمة واعتقد ان الاسرة الدولية والقوى الدولية المؤثرة التي كانت تتحدث عن اتفاق نيفاشا في الجنوب باعتباره حلاً لكل ازمات السودان بدأت تدرس الآن هذا الحل من جديد.
    ومن شواهد ذلك التصريح الذي ادلى به المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة يان برونك بأن اتفاق السلام مهدد إذا لم يتم علاج بقية المشاكل في السودان وهذا ما كنا نراه.. وهو اذا لم تحل بقية المشاكل لن يتم تنفيذ هذا الاتفاق.. ويستدرك المهدي متسائلاً« لكن لماذا برزت المشاكل؟» ويجيب بأن المشاكل برزت قبل الانقاذ وعبرنا عن هذا في حزب الامة الاصلاح والتجديد عندما قلنا إن المشاكل برزت نتيجة لقصور الحركة السياسية وعجزها عن تطوير نفسها واساليبها في قيادة العمل السياسي منذ الاستقلال.. وكانت ملحمة النضال في الحركة الوطنية ملحمة جديرة بالاحترام لكن بعد ان تحقق الاستقلال عجزت الاحزاب عن تأطير نفسها في برامج او مؤسسات ديمقراطية تقود بها دفة الحكم الديمقراطي.. وترسخ اقدام هذا الحكم وتتفق على دستور دائم وشكل للحكم يتفق فيه على كيفية ادارة الاقاليم وكيف تكون الرئاسة وغيرها من القضايا وظلت ازمة الحكم مستمرة حتى في العهود الديمقراطية ثم جاءت العهود العسكرية لتزيد الطين بلة وعجزت عن حل هذه المشاكل بل عقدتها لأن الانظمة العسكرية وبطبيعتها تجنح للحل العسكري والحسم الثوري وهذا الاسلوب لا يجدي مع قضايا ذات طبيعة سياسية واجتماعية واقتصادية.
    ولذلك تتعمق هذه المشكلة والقضايا.. إذاً فأزمة الجنوب والشمال بدأت قبل الاستقلال وتعمقت بعده بسبب فشل الانظمة المتعاقبة في حل هذه المشاكل عندما كان حلها في متناول اليد وفشلت المؤسسات الديمقراطية كذلك لأنها لم تؤطر نفسها كما قلت في مؤسسات فاعلة لتضع اسساً للحكم الديمقراطي..
    * نظرة آيديولوجية عقائدية
    ويستطرد الفاضل في توصيفه لجذر المشكلة الوطنية ويقول ثم جاءت الانقاذ وانا اعتقد انها جاءت لأنها جمعت ما بين النظام الشمولي العسكري والنظرة الآيديولوجية العقائدية فكان الاثر الذي تركته اكبر لأنها ادخلت الحرب الدينية في السياسة واعلنت الجهاد على المواطنين في داخل الوطن.. الامر الذي ادى لتعميق الازمة ما بين الشمال والجنوب والانقاذ جاءت ايضاً في ظل متغيرات دولية بعد انتهاء الحرب الباردة وسيادة المعسكر الغربي بقيادة امريكا على الاوضاع في العالم وتبعاً لذلك تغير شكل العالم واصبحت دول العالم الثالث تحت رحمة القوى الآحادية التي تريد ان تفرض سيطرتها ورؤاها على بقية العالم تحت كثير من الدعاوى اهمها قضية عدم الاستقرار وتصدير الارهاب والعنف الى دول العالم الاول ومشاكل التنمية والفقر التي تدعو الى اتخاذ هذا الموقف من العنف والارهاب واثارة القلاقل في دول العالم الاول.. ويضيف كما اسلفت فإن الانقاذ عمقت هذه الازمة الآن وعندما تقول اننا قمنا بحل مشكلة الجنوب والشمال واننا بصدد تنفيذ هذا الاتفاق.. عندما تقول الانقاذ ذلك في الوقت الذي يقول فيه مبعوث الامين العام للأمم المتحدة انه إذا لم تحل بقية المشاكل لن نستطيع ان ننفذ هذا الاتفاق بنجاح.. فأنا قلت هذا الحديث قبل ثلاثة اشهر تقريباً قلت إن طبيعة الوضع القائم الآن في السودان وبنفس النظام القائم الآن والذي سيتمخض عنه تركيبة الحكم في الفترة الانتقالية ويمكن السيطرة بحكومة الانتقال على مقاليد الامور في الشمال سوف يجهض تدريجياً اتفاق السلام لأن العقلية الموجودة هي عقلية احتكارية للسلطة لا تؤمن بالمشاركة نحن جربنا ذلك من ارض الواقع انا لا اتحدث عن نظريات لأننا جربنا على ارض الواقع... حقيقة هناك شعارات ترفع ولكن ليس هناك ايمان بهذه القضايا.. المشاركة كانت مشاركة ديكورية وليست مشاركة حقيقية لأن النظام نفسه يغيب الحزب الحاكم.. الحزب نفسه لا يشارك في اتخاذ القرار، القرار يتركز في يد قلة صغيرة تدير الدولة عبر مؤسسات الامن وعبر القوة المالية فقط.. فإذا كان النظام عاجزاً عن تفعيل حزبه السياسي في ادارة دفة الحكم فمن باب اولى انه لن يستطيع في المقابل ان يتعامل مع الاحزاب الشريكة له لأنه غير مؤمن حتى بمشاركة حزبه في القرار فكيف يشرك الآخرين إذا كان غير مؤمن بمشاركة حزبه في القرار السياسي..
    هذا الوضع لا يساعد على تنفيذ اتفاق السلام لأن اتفاق السلام سيفرض تغييرات اساسية وستكون فيه مشاركة حقيقية لقوى ليست قوى سياسية فقط لكن فيها قوى تحمل السلاح .. فإذا كانت الميزة التي ترجح كفة الانقاذيين هي السلاح فالطرف الآخر هو حامل السلاح ايضاً وعنده ميزة اضافية على الطرف الانقاذي حيث انه مسنود بتعاطف دولي بينما الانقاذ تجد العداء الدولي فإذاً سيدخل مع قوى لديها ميزة متساوية معه في مسألة حمل السلاح ولديها ميزة اضافية فإذا واجهت هذا الموقف بنفس منهج محاولة تقويض الاتفاقات وعدم اتاحة الفرصة لمشاركة حقيقية وعدم ادراك ضرورة التغيير ستنهار هذه الاتفاقات وستتحول الى مواجهات.. فوق كل ذلك انت محتاج لترتيب وانهاء الحرب الاهلية في دارفور والشرق وهذا يحتاج ايضاً لإنهاء الصراع السياسي الموجود في المركز هذه القضايا الثلاث تحتاج الى اتفاق وطني واجماع عليها حسب ما اوضحنا في المؤتمر الصحفي الذي عقدناه اخيراً.. هناك ست قضايا رئيسية يجب ان تشكل هذا الاتفاق فإذا لم نفعل ذلك لن ينفذ اتفاق الجنوب والشمال وستسوء الاوضاع بشكل اكبر.. هناك ايضاً قضية المحاكمات المزمعة هذه القضية يجب ان نأخذها بجدية إذ لا يمكن ان نتعامل معها بردود الفعل.. «نرفض أو نقبل».. هذه القضية تحتاج من اهل الحكم والمؤتمر الوطني مواجهتها بشجاعة إذ عليهم ان يتعاملوا مع الاسرة الدولية فليس من المنطق ان تقبل بلجنة التحقيق ثم تعود لترفض نتائج تحقيقاتها كان الامر سيكون متسقاً لو انهم رفضوا اللجنة ابتداء وقبل قرارات مجلس الامن، فأنت لا تستطيع ان تتعامل وتقبل ثم ترفض النتائج بعد ذلك.. في النهاية هم كانوا يعرفون ان هناك نتائج لهذه التحقيقات.. ويحتاجون للتعامل مع هذه القضية بشفافية وجدية لأنه سيكون لها أثر على وضع الانقاذ وتنفيذ اتفاقية نيفاشا نفسها.. يعني إذا دخلت الانقاذ مع الاسرة الدولية في مواجهة لا اعتقد ان جون قرنق سيناصرها وإذا دخلت الحكومة في مواجهة مع مجلس الامن والاسرة الدولية فإن بنود الاتفاقية ستجمد وان قرنق لن يحضر الى الخرطوم، هذا واضح جداً جداً ولذلك يجب ان تتعامل الانقاذ مع هذه القضية بشجاعة.. أما ان تدرك ما حدث وتعمل على ادانة ما حدث وادانة من قاموا به او على الاقل تفتح المجال لأن تتم محاكمة عادلة لمن هم متهمون بهذه الجرائم التي حدثت وتتعامل مع الموقف بشفافية وتفتح المجال لاعادة ترتيب اوضاعها على مستقبل التطورات السياسية للبلاد أي ان تعيد ترتيب صفوف حزبها بصورة تتجاوز هذه الازمة او تتمترس وتقول إنها لن تقبل أي محاكمات خارج البلد.. لأن التقرير قال هذا.. التقرير قال إن القضاء السوداني ليس مستقلاً والتأثير السياسي عليه كبير ولذلك غير وارد امر المحاكمة الداخلية وهذا ما قلناه في موضوع مؤسسات الدولة وعلى رأسها القضاء انه لابد من ازالة الشبهة السياسية والحزبية عن هذه المؤسسات في مرحلة التحول الديمقراطي.
    * حبر على ورق
    أنا اعتقد اننا الآن انجزنا انجازاً كبيراً بتوقيع اتفاقية السلام ما بين الشمال والجنوب وارساء مباديء عامة للحكم لكن هذه الاتفاقية ستبقى حبراً على ورق إذا لم تعالج بقية القضايا التي تشكل ازمة الحكم في البلاد.. وهي القضايا المرتبطة بالحرب الاهلية في دارفور والشرق والصراع على السلطة في المركز وقضية التحول الديمقراطي وستبقى اتفاقية السلام حبراً على ورق اذا دخلت الانقاذ في مواجهة مع الاسرة الدولية. أنا لا اعتقد ان جون قرنق سيجلس في القصر الجمهوري والحكومة في مواجهة مع مجلس الامن والاسرة الدولية وفي مواجهة تحديات كبيرة متزايدة.. لأنه سيضع نفسه في وضع سيفقد من خلاله كل الميزات التي اكتسبها واكتسب من خلالها ما حصل عليه في اتفاق السلام.. إذاً السودان مقبل على مرحلة جديدة.. مرحلة تغيير لكن هذه المرحلة يمكن ان تقود الى سودان ديمقراطي مستقر تنتهي فيه الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب وتؤسس لمستقبل وحدوي بين الشمال والجنوب وفي نفس الوقت يمكن ان تؤدي الى حل ازمة الحكم وانهاء الحروب والصراع السياسي في الشمال بصورة تجعل الانقاذ وحزبها جزء من منظومة الحركة السياسية السودانية وليست محتكرة للوضع القائم وحقيقة انها لا تستطيع في تلك المرحلة ان تحتكر الوضع القائم لأن الاحتكار سيعني الصوملة والمواجهة مع القوى الدولية ومن قبلها القوى المحلية.. هذه هي القضايا التي امامنا الآن..
    * اضعاف الأحزاب السياسية
    اعتقد ان الاحزاب السياسية يمكن ان تلعب دوراً مهماً رغم انها اضعفت نفسها وضعفت هي.. يعني اضعفتها الانظمة الشمولية.. اضعفها نظام الانقاذ لأنه ألغى الاحزاب وحاربها وصادر ممتلكاتها وطارد قياداتها وكوادرها وصادر حقها في الحركة والحرية ولذلك غابت عن العمل الميداني.. هذا الاضعاف كان القصد منه بالنسبة للانقاذ وحزبها السيطرة عبر ذلك على المجتمع..
    واعتبرت ان ما اقامته من جامعات وخطاب سياسي وتهريج وغيره سيجعلها تسيطر على المجتمع.. لكنها لم تستطع السيطرة على المجتمع.. بل فشلت في السيطرة حتى على عضويتها.. فانقسمت الحركة الاسلامية داخل المؤتمر الوطني الى حزبين.. وتواجهت بالكلمة والسلاح والمجتمع رجع الى العصبية القبلية والجهوية والاثنية وحمل السلاح في مواجهة الظلم فظهرت الحركات الاقليمية في دارفور وشرق السودان لتحمل السلاح هذه ظاهرة بدون شك تعود بالسودان الى ما قبل العهود الحزبية وتؤثر تأثيراً كبيراً في النسبة القومية للسودان وتشكل خطراً كبيراً يمكن إذا ما استمر هذا النهج ان يؤدي الى حدوث نفس ما حدث في الصومال.. لأن في الصومال منع سياد بري اجراء أي تعديل سياسي وحكم البلاد بقبضة حديدية.. وهذا ادى الى الرجوع الى القبيلة كعصبية والجهة لمحاربة نظام سياد بري وعندما انتصر تحولت القبيلة الى خشم بيوت والى جماعات وحاربت بعضها البعض.. وإلى الآن في الصومال هناك عجز عن السيطرة على الوضع الذي نشأ نتيجة لهذا التفكك الذي حدث في نسيج الوحدة القومية في الصومال.. انفصل جزء من البلد ليستقر وظل الجزء الآخر في حروب ومواجهات قبلية ما بين القبيلة الواحدة في خشوم بيوتها المختلفة وما بين القبائل المختلفة رغم ان اهل الصومال دينهم واحد واثنيتهم واحدة ولا توجد لديهم مشاكل من هذا القبيل.. لكن لم تستطع القبيلة ان توحد الناس على مستوى الدولة فتواجهوا بالسلاح. الآن ما حدث في السودان.. ان الاحزاب اضعفت بهذه الصورة ولم يستطع النظام السيطرة على المجتمع والاحزاب اضعفت نفسها بنفسها لأنها عجزت عن تطوير نفسها على اساس ديمقراطي كمؤسسات او ان تتخذ لنفسها برامج وظل محور الاحزاب بما فيها الاحزاب العقائدية شخصيات كارزمية تسيطر تقريباً على ادارة البرنامج والقرار والبرنامج هو الشخصية الكارزمية والتكتيكات التي تتبع في الوصول الى السلطة (الحفاظ عليها) هذا اضعف الاحزاب نفسها لأنها عندما واجهت الهجمة الشمولية لم تستطع في عهد الانقاذ ان تنظم المجتمع بصورة يواجه من خلالها هذه الهجمة.. وما حدث هو ان المجتمع عاد ليتنظم على العصبية القبلية.
    الاحزاب مطالبة وهي تدخل المرحلة الجديدة باعادة تنظيم صفوفها على اساس ديمقراطي وتراجع مسيرتها وتكون احزاب قائمة على برامج ومؤسسات.. هناك قضايا اخرى يمكن ان نتناقش حولها سوياً ومن خلال الحوار نستطيع ان نبلور رؤى حول كيفية الخروج من هذه المشاكل وحل الازمة التي تواجهها البلاد ومنها حل ازمة الحكم التي نحن بصددها الآن.
    مداخلات واستفسارات
    * محمد محمد خير
    اختلف مع مبارك الفاضل فيما ذكره عن المجموعة الحاكمة وقدراتها.. فالجميع يعلم قدراتها.. اتفاق نيفاشا ليس جهد محلي.. ولا تواضعت عليه القوى السياسية المحلية الوطنية هذا الاتفاق تم بترتيب دولي.. لتحقيق السلام في السودان.. هذا السلام قائم على أساس انه بعد احداث 11 سبتمبر توصل الامريكان الى قناعة بترتيب المنطقة العربية من جديد لابد ان يحدث امر كبير جداً هذا الامر رشح السودان ليكون في وضعية جديدة.. بناء على هذا تم اختيار فصيلين فصيل الحركة الشعبية وفصيل المجموعة الحاكمة باعتبار ان المجموعة الحاكمة نفسها ثبتت معلومات عنها متصلة بمشروع مكافحة الارهاب.. وشعروا بأن الحركة الشعبية يمكن ان تلبي لهم حلمهم في افرقة السودان.. ولذلك اعتقد ان الحكومة رأت ان تكون الامور في يد فئة قليلة جداً هي التي تدير العملية كلها حتى تؤدي الى شراكة ابدية بينها والحركة الشعبية ولذلك سارت الحكومة في اتجاه تمزيق حزب الامة واندماج احزاب في المؤتمر الوطني وتقسيم جماعة انصار السنة.. باختصار الحكومة دمرت البناء السياسي كنت أود لو تحدث الأخ مبارك عن البعد الدولي بما يفهمه هل هو القائد الاساسي للعملية الجارية في السودان ومقارنته بالجهد المحلي الذي قام به التجمع المعارض مثلاً وغيره ذلك الجهد الذي لا أراه حالياً ولا ألمسه.. ولماذا تم الترتيب على اجتهاد هذين الفصيلين فقط؟ وهل الشراكة شراكة سياسية محلية أم انها ترتيب دولي.
    * بله علي عمر
    المرحوم ابو القاسم حاج حمد كان قد تحدث عن ان السودان وفق الرؤية الاستراتيجية الغربية يفترض ان يقسم الى ثلاث دويلات دولة في جنوب السودان واخرى في غرب السودان ويتوزع الشمال السوداني بين ارتريا ومصر.. وقبل ايام برز ما قيل انه تقرير استراتيجي امريكي تقدمت به مجموعة من المستشارين الامريكان ورد فيه ايضاً ما يفيد بتقسيم السودان الى ثلاث دويلات.. وأنت تحدثت عن ضرورة ايقاف الحرب في دارفور لكني ارى ان هذه الحرب خرجت تماماً عن اليد وامس (الجمعة) في الـ بي بي سي كانت هناك ندوة تحدث فيها عبد الواحد محمد نور وآخر بلهجة شديدة حتى ان صحيفة الصحافة اليوم خرجت في صفحتها الاولى بخبر تحدث فيه الفريق ابراهيم سليمان عن مطالب تعجيزية لأهل دارفور من اجل وقف الحرب ألا ترى ان هذا كله تأكيد على ان امر السودان سيؤول الى تقسيم.
    * رحاب طه
    ثلاثة عشر عاماً كان مبارك الفاضل معارضاً للحكومة ما السبب الذي جعله يشارك في الحكومة.. هل كان كل ما ذكره عن شمولية الانقاذ غائباً عنه.. أم ان امراً ثانياً دفعه للمشاركة في السلطة خاصة ان هناك معلومات تقول ان مشاركة مبارك جاءت بعد عجز الجهات الخارجية عن دعم حزب الامة ولذلك شارك من اجل تمويل الحزب.
    أيضاً تحدثت عن محاكمة المتهمين في جرائم الحرب في دارفور وكأنك توحي بأن تتم المحاكمة خارج السودان..
    مبارك كعادته السياسية يتحدث دائماً عن اشياء هو نفسه لا يطبقها.. وتجربته في الاصلاح والتجديد خير مثال.. الديكتاتورية التي كان يدير بها الحزب.. وتصرفه مع الامين العام احمد عقيل.
    نقطة اخيرة أود الاشارة إليها وهي ضرورة توحد الاحزاب السياسية من اجل تقدم البلاد.. لابد لها ان تضع برامج تتماشى والمرحلة الجديدة وتعيد ترتيب أولوياتها..
    * الفاتح عباس
    السيد الصادق المهدي ومبارك الفاضل ذهبا من قبل الى جيبوتي ووقعا مع الحكومة على اتفاق نداء الوطن.. هل كان بذهنكم ترتيب بأن السودان يمكن ان يذهب نحو الحلول الثنائية.. حزب الامة يتحالف مع الحكومة وكذلك الحزب الاتحادي الديمقراطي.. الحركة الشعبية ايضاً توقع اتفاقاً مع الانقاذ.
    سيد مبارك يتحدث الآن وكأنما هو خارج الصورة..
    * مبارك الفاضل
    لم اقل ان المجموعة الحاكمة لا تملك قدرات.. لكن هذه القدرات يمكن ان تكون فاعلة في ظل وضع مستقر.. لكن الوضع غير مستقر.. لأن الحرب الاهلية موجودة في دارفور وموجودة في الشرق..
    أنا مع الأخ محمد محمد خير في ان القوى الدولية سياستها الآن تحددها تداعيات احداث 11 سبتمبر.. هي تريد ان تقضي على بؤر التوتر في المنطقة وتعيد صياغة المنطقة بصورة واضحة وسألت صراحة وزير خارجية ايران عندما جاء الى السودان عن رأيه في الوضع فقال ليَّ ارى ان النفوذ الامريكي سيتمدد الى كل دول المنطقة.. سألته ماذا عن ايران فقال ليَّ ان ايران ايضاً موضوعة في الاجندة لكن الفارق بيننا وبين الآخرين اننا متماسكون ولدينا جبهة داخلية قوية.. لذلك المواجهة معنا ستتأخر وسيحاولون اتخاذ اساليب اخرى للتعامل معنا..
    يواصل الفاضل قائلاً : عندما قابلت بعض المسؤولين في واشنطون كان حديثهم لي انهم قالوا لقيادة الانقاذ إنه لامفر من توقيع اتفاق السلام.. فان يعتمد رهانكم على ماتقدمونه للشعب السوداني خلال الفترة الانتقالية وتطرحوا انفسكم لصندوق الاقتراع (جابكم جابكم ما جابكم على كيف الشعب السوداني) امامكم هذا الخيار الآن.. اذا الامريكان غير فارضين لمجموعة معينة ولكن يريدون اجراء تسويات مرتبطة بالصورة الكلية لرؤيتهم للعالم.. وانهم غير مستبعدين لاى مجموعة لكنهم مستبعدين التفكير المرتبط بقضية العنف والارهاب ومستبعدين قضية احتكار السلطة وهذا واضح في الرسالة التي وجهت لمصر والسعودية وغيرها لاجراء اصلاحات ديمقراطية ومعالجات للموقف - اذا لا يوجد اختيار لفصيلين.. اختيار الفصيلين هذا واقع موجود يريدون بناء واقع جديد موسع عليه بدأت الجرائد الغربية تتحدث عن ان نيفاشا هي الخطوة الاولى اذا لم تصحبها خطوات لتوسيع المشاركة ومعالجة بقية المشاكل ستفشل في تحقيق ما تصبو اليه.
    ما قاله برونك اليوم يكتب في الصحف الانجليزية من قبل شهرين.. تغيرت النغمة من ان نيفاشا هي الحل الى نيفاشا هي بداية الحل..
    حل أزمة الحكم:
    نأتي الى حديث بلة علي عمر حول ماقاله المرحوم ابوالقاسم حاج حمد انا غير ميال لنظرية المؤامرة ومسألة التقسيم واعتقد ان العالم الآن متجه نحو الكيانات الكبيرة ولا اعتقد ان امريكا او الغرب سيستفيد شيئا من تقسيم السودان الى ثلاثة اقسام بل على العكس في اطار الحوار على قسمة الثروة الخبراء الامريكان في نيفاشا قالوا للحركة الشعبية اي تفكير تقسيمي للبلاد سيضركم في الاستثمار النفطي باعتبار ان الشركات التي ترغب في الاستثمار تفكر في وحدات كبيرة مما يكفل لها الخيار والفرص في مساحة كبيرة لو حصرتوا انفسكم في قضية الجنوب لن يكون هناك استثمارات بترولية.. كان الخبراء يتحدثون عن ضرورة كيان سوداني ككل.. اعتقد ان مسألة التقسيم غيرواردة على اي حال في كل ما سمعته من حوادث قرأته وكتابات ومواقف من السياسيين الامريكيين او الادارة الامريكية او الغربية لا يوجد حديث عن تقسيم السودان لان لا مصلحة في ذلك وهذا سيفتح مجالاً لتقسيم افريقيا بصورة يمكن ان تخلق مشاكل كبيرة حتى الدول المجاورة للسودان ليس لديها حماس لهذا التقسيم اذا اخذنا يوغندا او غيرها من الدول لانها كلها تعاني من هذه المشاكل.
    اما فيما يتعلق بحرب دارفور اعتقد ان حلها سهل.. حلها في حل ازمة الحكم انا قرأت وثائق حركة تحرير السودان وحركة العدالة والمساواة ووجدت انها لم تخرج من مسألة حل أزمة الحكم وتطبيق نظام فيدرالي لكل البلد وتوزيع عادل للدخل القومي لكل البلد ومشاركة في السلطة المركزية في الفترة الانتقاليةتعكس المشاركة الحقيقية للهامش في المركز وإنهاء احتكار الانقاذ للسلطة في المركز.. واعتقد انها قضايا مشروعة ويريدون ايضا تحديد ميعاد للانتخابات العامة بصورة عاجلة كلهم يتحدثون عن عامين للانتخابات انا اعتقد انه مع تدخل المجتمع الدولي ووجود اجندة معقولة مرتبطة بالاجندة القومية المطروحة الآن في الساحة يمكن ان تحل ازمة دارفور وكون ان المجتمع الدولي يضع يده على وقف الحرب في دارفور والعمل على وقف الحرب في الشرق هذا يجب ان يكون فأل حسن انه على الاقل ستساعدنا القوى الدولية في عدم تعميق النزاع المسلح وستدفع في اتجاه الحل السياسي واعتقد ان هذا اتجاه جيد..يحتاج منا في الحكومة والاحزاب السياسية ان نتوجه بصدق نحو هذا الحل .. المشكلة التي تواجهنا الآن هي مسألة احتكار السلطة لان المحتكرين للسلطة الذين اعتقدوا ان قسمة نيفاشا اعطتهم حق احتكار السلطة في الشمال يرفضون اعادة النظر في هذه القضايا بصورة جماعية تشرك الآخرين.. طارحين في ابوجا قانون الحكم الفيدرالي لعام للحل.. هل يمكن ان نطرح قانون عام 1992 الآن على دارفور ونحن قد مزقناه في النيل الازرق وجبال النوبة، هل يمكن حتى من باب المناورة السياسية ان نطرح قانون 92؟ لايمكن ان نفعل هذا؟ اذا مطلوب من اهل السلطة ان يكونوا اكثر جدية في اشراك كل قوى المجتمع في الحل وذلك لحل أزمة الحكم بصورة نهائية وهذا لن يتأتى إلا بالاتفاق على ان تبقى الدولة لكل السودانيين وينتهي الاحتكار الحزبي لمؤسسات الدولة المدنية والقانونية والقضائية والاقتصادية وان نتفق على حكم فيدرالي حقيقي وعلى توزيع عادل للسلطة والثروة وعلى مشاركة للجميع بصورة واقعية تؤدى الى انبثاق عهد جديد وتمكننا من تنفيذ اتفاقية السلام بصورة جيدة تؤدى لنجاح هذا العمل.
    القضية ليست قضية تمويل:
    وردا على مداخلة من الصحفي رحاب طه عن المشاركة في الانقاذ من قبل قال مبارك تحدثنا عن ان القضية لم تكن قضية تمويل.. يعني من أين ستأتي بالتمويل حتى تشاركني.. القضية قضية متعلقة بحل ازمة الحكم نحن عندما وقعنا اتفاق جيبوتي وقعناه على أساس انه جزء من حل ازمة الحكم..رأينا ان هذه مبادئ يمكن ارتضاؤها لحل أزمة الحكم وفي عملية التحول الديمقراطي وتحقيق السلام ..وعندما شاركنا شاركنا على اساس ان المشاركة ستؤدى الى بداية مصالحة سياسية وتعاون وطني مابين القوى التي كانت متخاصمة واعتقدنا ان المشاركة ستكون جسراً وقدوة للآخرين في ان تنتقل الانقاذ من الآحادية لمرحلة التعددية.. واعتقدنا ان الانتخابات ا لمحلية والولائية يمكن ان تكون مناسبة للانتقال لكن اصطدمنا بان الوضع في الانقاذ لا يسمح بعملية الانتقال لان الحزب نفسه مغيب..الحزب تابع للحكومة وليس الحكومة هي التي تتبع للحزب ووجهنا بهذه المشكلة وحاولنا ان نبذل جهدا من الداخل وننبه لهذه القضايا ونضغط في اتجاهات معينة.. وقلنا حتى ان لم تكن هذه المرحلة هي مرحلة الانتقال ننتظر قضية السلام وان يصبح سلاما شاملا ويحقق عملية الانتقال فوجئنا بماحدث في دارفور.. وماحدث في دارفور لم يكن محل اتفاق ونقاش في اجهزة الحكومة، حاولنا ان نبدئ رأينا خارج هذه الاجهزة ونقول إن هذا خطأ وان لا بد ان يخضع للتشاور وفي النهاية لم نتمكن من ذلك وادت كثرة الاحتكاك الى ما حدث وخروجنا من الحكومة.. نحن اقترحنا خارطة طريق لحل واعتبرنا ان كانت هناك جدية يمكن ان تكون طوقا للنجاة وان لم تكن هناك جدية ستبقى سببا للتمايز والانفصال وبالفعل لانه لم تكن هناك جدية لتغيير النهج اصبحت خارطة الطريق سببا للتمايز والانفصال.
    تحدثت عن المحاكمة ولست انا الجهة التي تحدد ان تكون المحاكمة بالداخل او الخارج.. هذا قرار دولي.. صدر قرار من مجلس الامن امتثلت له كان بها ان لم تفعل ستدخل في مواجهة مع الاسرة الدولية..وهناك ميلوسوفتش يوغسلافيا.. وليبيا التي استمرت تفاوض لعشرة اعوام.. وليبيا كان لديها قدرات نفطية لتحمل المسألة.. عدد سكانها بسيط لايتجاوز الثلاثة مليون لا توجد بها حرب اهلية لا تعاني مشاكل وانقسامات في المجتمع لذلك استطاعت تقديم تنازلات وبعد عشر سنوات استطاعت التوصل الى تسوية مع القوى الدولية وتخرج من الازمة وتسلم المطلوبين الى المحاكمة على اساس ان يغلق هذا الملف، انت محتاج لمفاوضة القوى الدولية اذا توصلت معها الى تسوية كان به،.. تصل معها الى تسوية يتم خلالها محاكمة هؤلاء الاشخاص في محاكم مشتركة في الداخل.. في محاكم محلية.. يجب ان تفعل ذلك لكن انت لا تستطيع الآن ان تدخل في مواجهة مع الاسرة الدولية واذا حدث ذلك لن يكون هناك اي سلام لاني لا اعتقد ان جون قرنق سيقبل الدخول معك في مواجهة الاسرة الدولية عليك ان ترى ذلك .. اسأله عن هل اذا حدثت مواجهة بيننا والاسرة الدولية ستقف معنا ام لا.. وسيتضح انه لن يقف معك وسيقول إنه لن يأتي للمشاركة مع الحكومة ومن الافضل له البقاء في الجنوب وانتظارك حتى تحل هذه الازمة.. قرنق قال إنه لن يأتي ليدخل في مواجهة مع دارفور والشرق فهل سيدخل في مواجهة مع مجلس الامن؟ لا لن يحدث ذلك انا لا احدد اين ستكون المحاكمة لكني انبه اخوتنا في الحكومة انهم قبلوا التحقيق وتعاملوا معه وخرج هذا التحقيق بنتيجة فلا يوجد طريقة بعد هذا للقول بانهم غير موافقين على هذا.. من البداية كان عليهم الا يقبلوا باعتباران ليس لديهم انتهاكات لحقوق الانسان.. لكنهم قبلوا القرار الدولي.. وسيكون لهذا القرار تبعاته التي يجب التعامل معها..اذا استطاعوا الوصول الى تسوية كان بها وان لم يحدث ذلك عليهم تحمل ما سيحدث.
    على الحكومة ان تعيد ترتيب اوضاعها الحزبية والتفكير في مستقبل الايام.
    أى مساحة لرفض الآخر السوداني سيأخذها (الخواجات) لتوزيعها حسبما رأوا، هذا الآن تشهد عليه كل الاحداث.. المساحة التي اخذها قرنق لم تعطها له الحكومة طواعية..انما تحت ضغط وقرار من مجلس الامن في ديسمبر.. حيث تم توقيع الاتفاق.. لم يحدث ذلك مصادفة.. من الافضل للحكومة الا تقف مواقف (عنتريات) هي لاتستطيع السير فيها الى النهاية وهذا ما ظللت اقوله وانا في الحكومة وانصح به.. طالبت الحكومة باتخاذ موقف متزن لكن الشاهد الآن انها تأخذ مواقف غير متزنة .. رفضت من قبل القوى الافريقية وقالت إنها على استعداد لقبول مراقبين ثم تنازلت.. قالت تقبل القوى الافريقية قبلت بكل مارفضته في البداية.. حتى لو كانت الحكومة تريد مواجهة الواقع الدولي لن يمكنها ذلك فهي في اضعف حالاتها.. لان الجبهة الداخلية مفككة.. الآن الوطني السوداني يصفق للقرارات الدولية لانه يعتبرها قرارات مساعدة له في مواجهة الحكومة لانها ظلمته قيادات التمرد في دارفور في ابوجا تنتظر قرارات مجلس الامن لا يريدون احداث تسوية لانهم يعتبرون ان هذا سيضعف الحكومة امامهم.. اذا لم تتوحد الجبهة الداخلية وتحل المشاكل ستزيد مطامع القوى الدولية في السودان.. لانها تراه ضعيفاً وتعتقد بامكانية ان تلاقي تأييد في الرأى العام السوداني ووسط القوى السياسية السودانية لهذه القرارات وبالتالي تكون الحكومة فئة صغيرة محاصرة فيما تجريه الاصلاح والتجديد اي تجربة تقع في مشاكل وقضايا مثل هذه لكن في النهاية يمكن ان يدعي الناس اي ادعاء مثل ان فلان يريد التغول.. اول شئ نحن لدينا منصب الامين العام هذا هورئيس المكتب التنفيذي ويختاره المجلس القيادي لا المؤتمر العام لذلك مهامه ليست اكثر من القضايا التنظيمية للحزب اول ما تحاول (تلبس) هذا المنصب دوراً سياسياً ستخرجه من اطاره فهيكلها هو كذلك هيكلنا فيه ان الامين العام هذا هو رئيس المكتب التنفيذي والمكتب التنفيذي مناط به تنزيل سياسات الحزب للقاعدة وتنظيم القاعدة الحزبية وربطها هذه هي مهامه ولدينا لوائح ودستور المشكلة التي حدثت مع اخواننا الذين جاءوا الى هذا المنصب انهم حاولوا (يلبسوا) المنصب دوراً سياسياً.. دور سياسي يصطدم مع الاختصاصات الاخرى دور سياسي حسب الطابع الشخصي.. الشخص الذي لديه طموحات يريد ان يستمدها من هذا المنصب بدون قرارات الاجهزة لهذا في النهاية يصطدم بهذا الواقع. وهنا مشكلة الرئيس تكمن في انه اما ان يحافظ على توازن الاجهزة واللوائح او ان يبدأ مسألة الانحياز للاشخاص.. هؤلاء الاخوة كانت مشكلتهم انهم يلجأون إلي للوقوف معهم ضد الاجهزة فاذا ما رفضت ذلك يحولون الامر الى مشكلة شخصية معي.. الاخوة في المكتب التنفيذي لديهم عشرين مأخذ على احمد عقيل كرئيس للمكتب التنفيذي.. وكيف انه لا توجد اجتماعات دورية ومنفرد بالقرار لا يريد انضباط.. المشكلة لم تكن معي انما مع اعضاء المكتب التنفيذي انفسهم.. لكن في النهاية وباعتباري رئيساً للحزب لا بد ان اقوم بعمل توازن واحمي الاجهزة وقراراتها - اخوتنا هؤلاء يعتقدون انني لم احمهم من الاجهزة اصبحت انا صاحب المشكلة.. فيقومون بتوجيه القضية نحو.. شخصنة القضايا هذه مشكلة مو######## في الاحزاب السياسية ونحن نحاول بناء مؤسسة ولا نستطيع القول اننا نجحنا في عامين في بناء مؤسسة نحن نقول اننا في بداية محاولاتنا لبناء مؤسسة ونعطيها القدرة على الحوار واتخاذ القرار ونعطي الناس الجرأة لمواجهة القضايا ومواجهة رؤسائهم بافكارهم هذه تجربة لا زالت تمضي لم تصل الى الكمال ولم تصل اكثر من 10 - 15% في النسبة. نحن في حركتنا لم نستطع القول اننا جربنا هذه التجربة ولدينا نجاحات واخفاقات لكن في مواجهتنا التجربة الحزبية الخاطئة التي تعتقد ان الرئيس هو كل شئ ولا بد ان يأتوا لحل كل قضية يظنون انه لا بد ان يقف معهم وان لم يفعل (يحولوا الشكلة مع الرئيس)..
    هذه تربية خاطئة موجودة في احزابنا السودانية ادت إلى ضعف المؤسسات نحن نحاول التخلص من هذه التجربة.. اعتقد ان معظم اخوتنا الذين اختلفوا معنا واضح جدا انهم اخطأوا .. مثلا نكون في اجتماع للمجلس القيادي معظمهم يقول كلام مع الآخرين.. لا يحاولون السير ضد الخط.. بعد قليل اجدهم انسحبوا من الاجتماع وعقدوا اجتماعاً آخر وعقدوا في اليوم التالي له مؤتمرا صحفيا.. ماذا بامكاني ان افعل مع هؤلاء.. كان عليهم بداية ان يحاولوا اقناعنا والتأثير علينا وعلى قراراتهم لا ان يقولوا نفس ما يقوله الآخرون في الاجتماعات بعدها يخرجون ويحاولون سرقة اسم الحزب والاجهزة ويعقدون مؤتمرا صحفيا يعلنون من خلاله ما قرروه لان معهم عناصر في النظام ادوات التشويش علينا.
    فيما يخص سؤال الفاتح عباس:
    يمكن ان تكون هناك مفاهمات ثنائية حول القضايا لكن في النهاية لا بد لهذه المفاهمات ان تكون مبنية على رؤية تؤدى الى حلول شاملة.. وقد تحدث اليوم الدكتورحيدر عن نفس الشئ عندما كتب عن ان الطرفين لا يرغبان في اعطاء شرعية شعبية للاتفاقات وعلق على موقف المجلس الوطني من اتفاقية السلام.. والذي اراه موقفا مضحكا.. وهذه الازمة الحقيقية التي يعاني منها المؤتمرالوطني كيف يأتي النائب الاول ليقول ان المجلس الوطني لايملك الحق في تعديل الاتفاقية.. مع ملاحظة انه في نص الدستورللمجلس الوطني الحق في الرفض او الموافقة او التعديل.. كيف للحكومة ان تأخذ الدستور وتضعه في جيبها وتقول إن المجلس لا يملك الحق كنت اتصور ان تقول إن هذا البرلمان برلمان حزب المؤتمر الوطني والمؤتمر الوطني والهيئة البرلمانية ناقشت هذه القضايا ووافقت عليها.. ويبقي الامر مجرد اجراء شكلي لكن يبقى النظر لهذه الاجهزة كأجهزة صورية ديكورية وليست اجهزة حقيقية وشرعية.. واعترف ان هناك ربكة لكن هذه الربكة ستزول حال تحديدنا للقضايا التي تشكل قاسما مشتركا لحل الازمة وجلسنا لمناقشتها نستطيع حل الازمة اذا ما ادركنا خطورة الموقف وانه لا طريقة لاحتكار السلطة.. وادركنا ان الاحتكار حتى ان حاولناه لن ينجح وسيجلب اضرارا تفقد الحكومة ما عندها من سلطات.

    لجنة للمصالحة والحقيقة
    طرح الصحافي علاء الدين بشير تساؤلاً عن مدى امكانية حدوث مساومة سياسية لتجاوز مأزق نتائج لجنة التحقيق الدولية والمحاكمات المتوقعة عبر قنوات خاصة لا سيما وانه أي -مبارك- قد تحدث عن قدرات للمجموعة الحاكمة وعن ضرورة التعامل بشجاعة وشفافية مع نتائج لجنة التحقيق، ومضى يسأل حول استبعاد -مبارك- حضور قرنق للقصر الجمهوري والمشاركة في مؤسسة الرئاسة إذا ما واجهت الحكومة المجتمع الدولي وهل ما أدلى به مجرد تكهنات وتحليلات سياسية أم هي معلومات حقيقية، لاسيما والقول -لعلاء- انه علم من مسؤول في الانقاذ بأن واحداً من اسباب إقالة مبارك من منصبه كمساعد لرئيس الجمهورية هو رصد اتصالات اجراها مع قيادة الحركة الشعبية يحثهم فيها على ابرام اتفاقاتهم والتركيز في حواراتهم واتصالاتهم مع الرئيس البشير والجيش تحديداً لا مع علي عثمان والمجموعة الاخرى المتنفذة في الحكومة، فما مدى صحة هذه المعلومات، واردف تساؤلاً آخراً مفاده ان خبيراً سودانياً لديه علاقة بمؤسسات صنع القرار في الغرب أو على اطلاع بمناهج التفكير الغربية كان قد تحدث عن ان مبارك بعد اقالته من منصبه غادر إلى اميركا لاقناع الاميركان باعتماده «كرزاي» للسودان في ظل وجود حيرة حقيقية في تحديد من سيقود شمال السودان خلال المرحلة القادمة.
    * صلاح باب الله:
    أسأل عن وحدة حزب الامة خاصة وانك قد ذكرت في تصريح صحفي بمطار الخرطوم أخيراً ومؤتمر صحفي شهدته لاحقاً ان وحدة الحزب في المرحلة القادمة امر حتمي لكنها يجب ان تقوم على شروط تجنب الكيان ما حدث في المرحلة الماضية، وذكرت كذلك انكم تتعرضون لضغط من القاعدة لتحقيق هذه الوحدة في المقابل ذكر السيد الصادق المهدي في حديث لموقع الجزيرة نت بأنكم قد اخطأتم واتخذتم قرارات فردية وخرجتم عن الشرعية.. خطوات توحيد حزب الامة اين تقف الآن.
    * أمجد مهدي الرفاعي:
    السيد الصادق المهدي تحدث عندما انشققتم عن حزب الامة ان الحكومة نفسها ضيق لا تقبل اشراك الآخر ولا تعطيه الحرية لتنفيذ افكاره وقد اكد مبارك الفاضل الآن من خلال ما ذكره عن الحكومة حديث الصادق المهدي من انهم كانوامجرد ديكور في الحكومة وانهم كانوا مجرد مجموعة كانت تطلب السلطة لحد كبير.. واتفق مع الأخ رحاب في ما قيل عن مسألة التمويل ويقال إن واحدة من اسباب اقالتك من الحكومة هي ان الحكومة قد اوقفت تمويلها لحزب الاصلاح والتجديد..
    رسائل متعددة
    * صباح أحمد
    - أبدأ من حيث توقف الزملاء صلاح وأمجد حول وحدة حزب والامة وبحديث أكثر تحديداً ورد في صحيفة «الصحافة» اليوم في صدر تقرير اعددته عن وحدة حزب الامة حديث استبعد فيه السيد الصادق المهدي التقارب السياسي في الوقت الراهن، وان لم يستبعد في الوقت ذاته تطبيع العلاقة العائلية مع ابن عمه مبارك الفاضل..
    - هناك معلومات تتحدث عن ان الزعيم الليبي القذافي رهن دعمه لحزب الامة بتحقيق الوحدة بين الطرفين.
    - يتحدث السيد مبارك الفاضل عن وساطات لتوحيد الحزب ويقول إن القاعدة تضغط في اتجاه هذه الوحدة.. تحديداً أرغب في معرفة الشخصيات التي تقود هذه الوساطة فالامام ذكر ليّ ان مؤسسات حزبه لديها تحفظات على من يقومون بهذه الوساطة.. هل تعتقد ان السيد الصادق المهدي يقصد ابراهيم الامين وعبد الرسول النور اللذين شاع انهما يقودان الوساطة وما رأيك فيما قاله..
    - رشحت معلومات عن قيام مبارك الفاضل بتمويل زيارة الصادق المهدي للجزيرة أبا في عيد الاضحى، وقالت المعلومات بأن مبارك الفاضل عبر مبعوث خاص هو عبد الحفيظ عباس قام بارسال مبلغ كبير من اجل حشد جموع الانصار للترحيب بالصادق المهدي..
    - خلال العيد ايضاً فاجأ الفاضل الرأي العام والانصار بأدائه لصلاة العيد في جامع الامام عبد الرحمن بود نوباوي فماهي الرسالة التي قصد مبارك الفاضل توجيهها.. ولماذا اختار وقتاً كان فيه الصادق المهدي بعيداً عن العاصمة للقيام بهذه الخطوة.. هل كنت سيد مبارك تخشى من ردة فعل المهدي؟
    اجابة السيد مبارك الفاضل على الاسئلة والمداخلات التي طرحت
    * مبارك الفاضل:
    - سأل علاء عن امكانية المساومة السياسية وانا اعتقد بإمكانية حدوث ذلك في حدود.. فهذه القضايا الانسانية قضايا حساسة لدى الرأي العام الغربي.. والحكومات نفسها تخشى منها.. المساومة يمكن ان تحدث لكن دون ان تمس جوهر القضية وتحفظ درجة من التوازن ما بين تقديم المطلوبين والحفاظ على ما تبقى من النظام لمواصلة مسيرة المصالحة.. احد الغربيين المتنفذين ذكر ليّ قبل عدة ايام امكانية الدخول في لجنة للمصالحة والحقيقة كما حدث في جنوب افريقيا وهذا يمكن ان يكون جزءاً من التسوية.. اعتقد ان التسوية السياسية في هذه القضية ستشمل التسوية السياسية في ازمة الحكم لا الاشخاص ومحل المحاكمة وغيرها.. المساومة سترتبط بقضية الاصلاحات الداخلية المطلوبة في عملية التحول ومعالجة القضايا وستكون مرتبطة بترك النظام للاحتكار.. والدخول في مصالحة مع كل القرى السياسية..
    - أما الحديث عن موقف قرنق فقد كان مجرد تحليل فلا أظن انه سيأتي القصر ليضع نفسه في مواجهة مع المجتمع الدولي.. واذا فعل هذا سيخسر قضيته في النهاية.. هذا تقييم سياسي فقط اما بخصوص اتصالاتنا بالحركة الشعبية فهي لم تنقطع ومستمرة واخوتنا في النظام كانوا يعلمون هذا الامر.. ولعبنا دوراً كبيراً في تقريب وجهات النظر بين الطرفين.. ووظفنا علاقتنا مع الحركة من اجل نجاح الاتفاق وفي النهاية إذا كان لدينا رأي في فلان او علان يبقى الاتفاق اهم بالنسبة لنا لأنه يخلق ديناميكية تحقق لنا اهدافنا الكبرى.
    - الحديث حول أنني كرزاي السودان.. اعتبره (ونسة جرائد) وفي النهاية لا توجد دولة يمكن ان تأتي بشخص لتفرضه على الناس يأتي بل الشعب.. إذا كانت هناك ديمقراطية وانتخابات يمكنك ان تطرح من خلالها نفسك على جماهير الشعب السوداني ولديه الخيار في ان يقبلك او لا، وزيارتي لاميركا كانت في اطار دعوة للتعرف على وجهة النظر الاميركية في القضايا المطروحة وقراءة الواقع في الساحة الاميركية.. عن قرب واعرف وجهة نظر الكونغرس ووجهة نظر الخارجية والمعونة الاميركية والدفاع ومجلس الامن القومي بلقاءات مباشرة مع المسؤولين وهذا ما كان سيتأتى ليَّ وأنا موجود بالخرطوم.
    - فيما يخص وحدة حزب الامة أنا اعتبرتها امراً حتمياً لأن الانقسام الذي حدث لم يكن انقساماً ابدياً.. لكنه قام على خلاف حول قضايا سياسية وتنظيمية متحركة.. ومتى ما تحركت هذه القضايا من نقطة الخلاف الى نقطة التقاء يفترض انه وموضوعياً يكون هناك حتمية للقاء.. اختلفنا على قضايا سياسية وتنظيمية.. ورأينا وقتها في القطاع السياسي ان القوى الدولية ستدفع في اتجاه تسوية قائمة ما بين الحكومة والحركة الشعبية وبالتالي نحن قطعنا شوط طويل مع الحكومة وعلينا ان ندخل في الحكومة ونعمل على ان يكون هذا الاتفاق شاملاً وندفع في اتجاه الاجماع والمصالحة كان رأي القيادة رفض ذلك ورأت ان يتم الاتفاق في اطار تصفية الحكومة والحاقها في اطار خط ثالث مع الآخرين للإتفاق على السلام وهذا كان هو الطريق الثالث الذي يطرحه السيد الصادق حول هذا الموضوع.. نحن كسبنا الرهان وكانت تقديراتنا تقديرات صحيحة في هذا الاطار بينما لم تكن تقديرات الطرف الآخر صحيحة وعجز عن خلق تحالف مضاد لهذا الخط طرحنا المشاركة في الحكومة للاستفادة من الدفع الدولي في الاتجاه الثنائي لجعل مشروع الاتفاق شاملاً، حققنا جزءاً من هذه الاطروحة لكننا اصطدمنا بواقع حصلت متغيرات.. ووجدنا مجموعة في الانقاذ غير راغبة في عملية الاجماع والمصالحة والتحول.. هذه القوى افرزت مشكلة دارفور التي جعلتنا نتراجع عن موقفنا وحدثت مواجهة بينا واخوتنا وانسحبنا من الحكومة.. وتعثر الطريق الذي اخترناه لتحقيق هذه الاهداف وبدأنا نبحث عن طريق آخر.. الطريق الذي اختاروه لبلوغ الاهداف تعثر ايضاً.. واصبحنا نلتقي حول الاهداف والبرنامج واصبح هناك تماثل في الموقف السياسي، هذا التماثل يمكن ان يقود لعناصر الوحدة.. واعتقد انه بعد عامين او اكثر التجربة التنظيمية يفترض ان تكون قد افرزت نضجاً لدى كلينا.. ويمكن ان يتحاور الناس حول المستقبل التنظيمي بصورة لا عصبية فيها.. صورة مرجعية لواقع معاش يمكن ان نتناقش حوله..
    هناك ظروف سياسية تفرض هذه الوحدة.. ونذكي حتميتها..
    * التزام لجان الوساطة
    لا ارغب في التعليق على ماقاله السيد الصادق المهدي فأنا اعتقد انه ليس من المفيد الدخول في مساجلات حول هذه القضايا خاصة ونحن قد التزمنا لاخوتنا الساعين في هذا الامر بأننا لن نرد على أي تصريحات غير ايجابية او ندلي بأي رأي من شأنه ان يعوق هذه الجهود.. والحديث عن الماضي لا يفيد في شيء، علينا الصادق المهدي وأنا ان نتحدث عن المستقبل.. وفي هذا الاتجاه الحديث عن التدخلات الدولية والدعم الليبي هذا حديث غير صحيح.. الدفع دفع ذاتي وقاعدي ومن الكوادر وله فترة.. وبدأ الآن يتصاعد بصورة كبيرة.. نأمل أن يصل هذا الدفع لغاياته بتوحيد الحزبين فإذا حدث هذا الآن كان بها وإن لم يحدث يمكن أن نلتقي في المستقبل..
    - الحديث عن تمويل ودعم زيارة السيد الصادق للجزيرة أبا حديث غير صحيح.. واعتقد ان من اثاروا هذه القضية من المؤتمر الوطني او غيره يرغبون في التقليل من شأن السيد الصادق المهدي ومكانة الانصار.. هناك قاعدة انصارية لا احد يستطيع ان ينفي ان السيد الصادق المهدي ما زال يتمتع بتأييد في قواعد الانصار.. واعتاد الانصار ان يتدافعوا نحو الصلاة في الجزيرة أبا أو غيرها.. الانصار ذاتياً يمولون مثل هذه التحركات، المركز لا يتدخل في مسألة النقل والحركة هذه... نحن نتشارك هذه القاعدة لنا مؤيدونا داخل هذه القاعدة ولهم مؤيدوهم ولا اعتقد ان الخلاف نزل لمستوى الصلاة او غيرها.. ويمكن ان يكون هناك من هو ينتمي لحركة الاصلاح ويصلي في الجزيرة أبا وود نوباوي وغيرها..
    - فيما يخص صلاتي في ود نوباوي.. بالطبع اذا كان السيد الصادق المهدي موجوداً كان يمكن ان تكون هناك حساسية.. فأنا لا أريد أن أخلق أي تصادم أو احتكاك او تنازع في ظرف كهذاومناسبة اجتماعية يتجنب فيها الناس مثل هذا النوع من الاحتكاكات.. ولذلك كانت مناسبة.. هو كان مصلى في الجزيرة أبا وأنا رأيت في ظل الاتصالات المستمرة من الانصار ان اقوم بهذه الخطوة.. هي ابداء حسن نية للقاعدة بأنه لا مشكلة لدينا.. وارسال اشارات مختلفة بأن هذه القاعدة لا تختف حولنا كقيادات وانها متفقة في ان لهذه القيادات مكانتها ولابد ان تعمل سوياً وهذه القاعدة شقان بخلاف القيادة وتبحث عن الوحدة واعتقد ان هذه الرسالة قد وصلت..
    - تحدث امجد عن حديث السيد الصادق المهدي حول المشاركة في السلطة واننا كنا مجرد ديكور.. نحن لم نكن ديكوراً لو كنا كذلك لما حدث ذلك.. الخلاف حدث لأن لدينا رأينا المستقل في كثير من القضايا.. هذا الرأي ادى للاحتكاك الذي ادى لاحقاً للانفصال. السيد الصادق كان يتحدث نظرياً عن هذه القضية بينما نحن اقدمنا عملياً على وضع ما وما اقدمنا عليه حقق نجاحات.. لم يكن لدينا عداء مع الاسلاميين كإسلاميين كان لدينا مآخذ على تصرفات البعض الذين كانوايريدون احتكار السلطة وحدث تواصل بيننا وكثير من الاسلاميين في السلطة وهناك من يرون نفس ما كنا نرى.. ولذلك نعتقد ان مشاركتنا حققت مصالحة وتواصلاً وهذا في النهاية يصب في مصلحة البلد.. كون المشروع لم ينجح في نهايته هذا لا يعني ان المحاولة كانت خاطئة أو اننا كنا مجرد ديكور.. حزب الامة لو كان مشاركاً في السلطة في العام 2000 موحداً، النتيجة كانت ستكون مختلفة عما هو عليه الحال الآن لكن حزب الامة انقسم حول المشاركة ونحن شاركنا في الزمن الضائع بعد توقيع اتفاق ميشاكوس وبرز رأي عام وسط الاسلاميين وقتها بأنهم غير محتاجين لآخرين وسيقومون بإجراء تسوية مع الاسرة الدولية والحركة الشعبية ومن الافضل لهم اجراء هذه التسوية والانفراد بالحكم في الشمال وهذا سيخرجهم من المشاكل وكانت تقديراتهم هذه خطأ..
    نحن لو كنا دخلنا الحكومة في العام 2000م ولم يكن هناك اتفاق وكان النظام محتاج لحلفاء حقيقيين ولو كنا دخلنا موحدين لكانت النتيجة مختلفة.. من ايجابيات مشاركتنا في الحكومة انه حدث تلاقح للافكار ومصالحة وتخفيف لحدة التوتر في الساحة.. واصبح هناك نوع من التواصل يعني يمكن ان يأتي الآن لزيارتي قيادات من الانقاذ واتحدث معهم فيما قلته الآن ولا يغضبون مني.. لأننا لسنا في وضع مواجهة عملنا سوياً واصبحت هناك علاقة بيننا واعتقد ان هذا مفيد جداً.. وكل ما استطعنا تذويب الخلافات والصراعات لكان هذا افضل للبلد حتى نتوصل لتسوية شاملة.. ايضاً من ايجابيات مشاركتنا في الحكومة اننا شجعنا قاعدة حزب الامة في الطرفين للمطالبة بحقوقها.. لأنه كان لديها موقف نفسي خلقته المواجهة مع السلطة ساعدنا في تذويب هذا الموقف بأن تتقدم وتطالب بحقوقها.. استطعنا خدمة مناطق تمثل ثقلاً انصارياً وثقلاً لحزب الامة.. بعد ما زال حرجهم في التعامل مع الحكومة بعد ما اصبح هناك طرف منهم مشاركاً في الحكومة.. كون المشاركة لم تحقق غاياتها فهذا امر طبيعي مثلها مثل أي مشروع يمكن أن يتعثر وهذا لا يعيب التجربة في حد ذاتها.. فنحن ان اردنا حلاً للازمة لابد ان نتنازل عن خصوماتنا ونتعامل سوياً للوصول الى كلمة سواء.
    وسنحاور الحركة الشعبية وبقية القيادات الموجودة بالخارج.. سنحاور كل القوى فلابد من خلق جو معافى والاستفادة من تجاربنا واخطائنا ونتواصل لتصحيح مسيرة البلد إن لم نفعل ذلك سيظل كل شخص ممسكا بزناد البندقية وفي النهاية سيتضرر البلد.. نحن نحتاج لمصالحة شاملة وحوار وتجربتنا تقاس في هذا الجانب حتى ان لم تحقق نتائجها المرجوة كاملة.
    * الأسئلة والمداخلات
    * علاء الدين بشير:
    - اسأل عن اللقاء الذي تم بين موسى هلال المتهم من قبل الحكومة الاميركية بأنه زعيم الجنجويد والقائم بالاعمال الاميركي قالوشي بترتيب من السيد مبارك الفاضل مساعد رئيس الجمهورية في ذلك الوقت هل كان هذا اللقاء بطلب من موسى هلال ام بطلب من الادارة الاميركية؟
    * صباح أحمد:
    ما علاقة ذلك اللقاء الذي تم بين موسى هلال والقائم بالاعمال الاميركي بالخلاف الذي انفجر بينك والحكومة لاحقاً، وهل صحيح ان النائب الاول عنفك على ترتيب ذلك اللقاء واعتبره تدخلاً في شؤون لا تقع ضمن دائرة تخصصك ثم ما علاقتك بموسى هلال نفسه؟
    * حيدر المكاشفي:
    - عرفنا انك ستغادر البلاد في رحلة خارجية خلال أيام قليلة ما أسباب هذه الرحلة والى أين وماذا ستحمل في حقيبتك؟
    * محمد محمد خير:
    - وضح من حديث مبارك الفاضل ان نيفاشا بدلاً من أن تكون المحطة الاخيرة ستكون هي البداية.. اذا افترضنا حدوث الانتخابات بعد عامين وفشل المؤتمر في الحصول على أية دائرة لكن المؤتمر الوطني لديه الجيش والاجهزة الامنية ولديه كل المصالح الحكومية يبقى هذا حزباً خارج السلطة في وقت يملك فيه جهاز الدولة.. كيف تقرأ ذلك الامر لو حدث؟
    - خلال فترة الإحتقان السياسي بين طرفي حزب الأمة ثم تنصيب السيد الصادق المهدي اماماً للأنصار وانتما الإثنان تتنافسان على قاعدة واحدة هي التراث المهدوي.. انتخاب امام على أسس حديثة ابتدعها الصادق المهدي تلتقي مع مفهوم الاصلاح والتجديد نفسه للإمامة.. هل يمكن قبل الوصول لاتفاق سياسي ان تقوموا بمبايعة السيد الصادق المهدي إماماً للأنصار؟
    * مداخلة عمر الحلاوي، مسؤول الاعلام بالاصلاح والتجديد:
    - الحوار الذي تم بين حزب الامة والمؤتمر الوطني للتاريخ والتوثيق قامت به كل مؤسسات الحزب وكانت بدايته بلقاء جنيف الذي تم بين السيد الصادق المهدي والدكتور حسن الترابي وأعقبه لقاء جيبوتي وتم طرح الامر داخل المؤسسات ووافقت عليه كل الاجهزة بالداخل وعلى رأسها المكتب السياسي.. بموجب اتفاق جيبوتي تم حل جيش الامة للتحرير ونقل نشاط الحزب للداخل.. ومضى الحزب في إطار الحوار مع الحكومة وصولاً لاتفاق نهائي ومشاركة في السلطة وبموافقة كل الاجهزة..
    - في إطار وحدة الحزب كنت أحد الذين ذهبوا للصلاة في مسجد ود نوباوي مع السيد مبارك الفاضل وكان الاستقبال كبيراً ومرحباً من جماهير الانصار.. فاق كل التصور.. ومن خلال الاستقبال كانت تضغط في اتجاه الوحدة وتتحدث عن حتمية الوحدة.. لكن هناك مجموعات داخل حزب الامة بطرفيه ضد عمل الوحدة خوفاً على مناصبها او من اجل تصفية خصومات شخصية.. لكن مجموعات كبيرة داخل الحزبين مع ضرورة الوحدة.
    * مبارك الفاضل:
    - أبدأ بالاجابة على سؤال محمد محمد خير.. ما ذكرته يعيدنا الى ضرورة النظر للوضع الحالي لمؤسسات الدولة.. نقض الوضع الحزبي داخلها ومعالجته بآلية يتفق عليها ففي نيفاشا تم الحديث عن اعادة هيكلة مؤسسات الدولة عبر ضم الجنوبيين او الحركة الشعبية فقط لها.. في اتفاق التجمع بالقاهرة تحدثوا عن هذا الامر لكن بدون تفاصيل.. نحن نقول في أي لقاء يجب ان يكون هناك التقاء واتفاق على الآليات التنفيذية لمعالجة هذا الوضع.. لا يمكن ان يكون هناك نظام ديمقراطي واجهزة الدولة في يد حزب هذا تعارض وأساسي لذلك واحدة من استحقاقات النظام الديمقراطي أن تتفق الانقاذ مع القوى السياسية على آلية لفتح المؤسسات للجميع واصلاح هذه المؤسسات.. لن تكون هناك انتخابات نزيهة او تحول ديمقراطي اذا لم تعالج هذه الجزئية.. وهذه واحدة من نقاط ست وضعناها للاتفاق عليها في مؤتمر وطني جامع..
    * في أمر امامة الانصار كنا محايدين ولم ندخل في هذا الصراع.. اقتصر الامر بيننا على الصراع السياسي ولم نشأ الدخول في هذه القضية الدينية.. موقفنا كان منها ان هذه المسألة لابد ان تتم في إطار اتفاق ووحدة وليس في إطار انقسامي.. وألا توظف للكسب السياسي.. ودعونا قبل قيام مؤتمر السقاي ويصبح السيد الصادق المهدي اماماً للانصار السيد احمد المهدي للقول بانه بويع إماماً للانصار لكنه يقبل الاحتكام لرأي انصاري جماعي في هذه القضية.. لكن جاءت قضية السقاي وفرضت وضعاً لابد من التعامل مع هذه القضية بصورة أخرى توحد الكيان.
    بالنسبة لاسرة المهدي هي قبيلة الآن عددها اصبح كبيرا جداً تفرعت وليس لديها جسم مثل آل سعود عندهم هيئة ولا آل الصباح او غيره ليقرر في المسائل السياسية والدينية الامر متروك للناس في الاسرة الذين دخلوا المعترك السياسي ولديهم التأثير.. وهم قليلون لكن بدون شك اتفاقهم لديه دور مفتاحي في انهاء الصراعات لأنهم يشكلون قيادة حسب الموروث التاريخي وغيره.
    * فيما يخص علاقتي بموسى هلال.. لم يكن هناك أي حديث بيني والنائب الاول في هذا الموضوع.. لكن هذا الموضوع يهمني ليس من زاوية وجودي في الحكومة او غيرها.. نحن نعتبر دارفور سنداً لحزب الامة.. وتشكل ثلث سند الحزب ودارفور بمكوناتها الافريقية والعربية كلها سند للحزب.. شعرنا بأن جهات في الحكومة بدأت تحاول اللعب على الوضع القبلي والجهوي في مواجهة الصراع المسلح في دارفور وهذا اذا نجح سيفجر كل السودان ويمكن ان تعتبر جهات في الحكومة ان هذا سيسهل لها مهمة مواجهة التمرد والحركات المسلحة مؤقتا لكنه سيجعل الوضع يتفجر في كل السودان.. ولذلك كان يهمنا كحزب بصرف النظر كنا في الحكومة او خارجها ان نحافظ على وحدة النسيج الاجتماعي وألا ينفجر الصراع بين الطرفين.. وألا يدفع الوضع السياسي في اتجاه تعقيد الازمة بين الطرفين.
    لاحظت ان القوى الدولية وأميركا بالذات بدأت تستهدف القبائل العربية من منظور انهم حلفاء للحكومة فبدأت الآلة الاعلامية تتحدث عن العرب ضد الافارقة. وهذا غير صحيح.. وتحدثت معهم عن ان هذا سيدمر النسيج الاجتماعي والوحدة القومية في السودان لذلك يجب ان تكفوا عن هذا الوضع.. العرب في اعتقادي محايدين في دارفور.. القبائل الرئيسية حايدت.. وهناك قبائل أخرى دخلت في الصراع لأسباب متعلقة بصراعات اخرى كانت موجودة بينها وبين النواة التي قامت عليها الحركات المسلحة في دارفور ولذلك جاءني الشيخ موسى هلال وتحدثت معه حول ضرورة مراعاة هذه الجوانب، وعندما تحدثت مع الاميركان أبدوا استعدادهم للاستماع لوجهة نظر القيادات المشاركة الى جانب الحكومة.. لذلك شجعت موسى هلال على الذهاب لطرح وجهة نظره لفك هذا الاشتباك ما بين الاميركان والقبائل العربية في هذا الامر.. وبعد ذلك بدأ الاعلام يهدأ في مواجهة هذا الموضوع.. وقام الاميركان باجراء تفاهمات مع موسى هلال في ان يسهم في فتح الطرق للاغاثة ويؤثر على المليشيات لتنضبط وعادوا الىَّ ليقولون ان الرجل أوفى بما وعد ومتعاون معنا في هذا الاتجاه.. وكان ذلك حلاً في اتجاه مصلحة البلد ويمكن ان يكون الذين لا يرغبون في ذلك ويؤيدون الحل العسكري في دارفور غير راضين عن ذلك.. ولدينا مشروع من اجل التقاء العناصر الافريقية والعربية هناك، في اطار الحل واعتقد ان ملتقى طرابلس الاخير سار خطوات في هذا الاتجاه.. واتفق العنصران في هذا المنبر.. وحصلت وحدة ما بين عناصر دارفور.
    لا يوجد سابق معرفة بيني وموسى هلال، وبالمناسبة خلفيته اتحادي ديمقراطي وليس حزب الامة.. وتحدثت معه من منظور وطني لوقف الاستهداف الاميركي والغربي للعرب وباعتباره أصبح رمزاً لهذه المسألة.. وسيكون له دور في انهاء هذه الازمة.
    * فيما يتعلق بسؤال حيدر المكاشفي، المجلس القيادي للحزب أقرَّ ست قضايا لحل ازمة الحكم في السودان ونادى بوجود جبهة للديمقراطية والسلام تلتقي فيها كل القوى السياسية والحركات المسلحة.. وكون ثلاث لجان واحدة برئاستي للتفاوض مع الحركة الشعبية وحركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان ومؤتمر البجا والاسود الحرة والمنبر الديمقراطي لجنوب السودان في بريطانيا، ولجنة برئاسة الزهاوي ابراهيم مالك لمفاوضة المؤتمر الوطني والاحزاب الموجودة في الحكومة، ولجنة برئاسة رئيس اللجنة السياسية لمفاوضة الاحزاب خارج الحكومة في الداخل.. وسنبدأ المشوار بالتفاوض مع الحركة الشعبية والحركات المسلحة في اسمرا.. وسنغادر البلاد للإلتقاء بها لمناقشة كيفية توحيد الجبهة في اتجاه حلول سلمية ودفع مسيرة التحول الديمقراطي.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de