كلمة الإمام الصادق المهدي في الليلة الافتتاحية لمعرض أعمال البروفيسور أبو سليم رحمه الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 07:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-10-2005, 05:54 PM

نيازي مصطفى
<aنيازي مصطفى
تاريخ التسجيل: 08-22-2004
مجموع المشاركات: 4646

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كلمة الإمام الصادق المهدي في الليلة الافتتاحية لمعرض أعمال البروفيسور أبو سليم رحمه الله

    كلمة الإمام الصادق المهدي في الليلة الافتتاحية لمعرض أعمال البروفيسور أبو سليم رحمه الله بمناسبة مرور عام على رحيل فقيد العلم والتاريخ والوثائق والذي نظمه مركز أبو سليم للدراسات بالتعاون مع النادي النوبي 7-11 فبراير 2005م
    أبو العلاء فيلسوف الشعراء يخلط بين الموت والفناء. الموت محطة في مسيرة الحياة. ولكن أبا العلاء في حقيقة أمره ضدها:
    كل من لاقيت يشكو دهــــره ليت شعـــري هذه الدنيا لمن
    **
    قالـوا العمى منظـــر كـــريه قلت بفقــدي لكم يهــــــــــون
    والله مـــا فــي الوجـود شيء تأسى علــــى فقده العيــــون
    **
    تعب كلها الحياة فما أعجب إلا من راغب في ازدياد
    الحقيقة أن الناس يعيشون بعد موتهم جينات في ذراريهم وخلودا في أعمالهم. أبو سليم خالد وأعماله تزيد قيمة مع الأيام. كم عبقري مات لا يعبأ به وصار مع الأيام ملء السمع والبصر. الطبري أبو التاريخ الإسلامي مات لم يجد قدما تشيعه ولا حفاوة ساع. وكذلك كثير من الفلاسفة، والفنانين، وحتى أبو العلاء نفسه مات ناقما على الحياة وهي ناقمة عليه كأنما عناه إيليا أبو ماضي:
    أيها المشتكي وما بـــــــــــك داء كيف تغدو إذا غدوت عليلا
    إن شر الجناة في الأرض نفــس تتوقى قبل الرحيل الرحيلا
    وترى الشوك في الورود وتعمى أن ترى فوقها الندى إكليلا
    هو عبء على الحياة ثقيــــــــلٌ مــن يـظن الحياة عبئا ثقيلا
    ولكن أبا العلاء اليوم فيلسوف الشعراء أو شاعر الفلاسفة بلا منازع.. نجم المعرة الذي لا يغيب. محمد إبراهيم أبو سليم شهد سموه في حياته ولكنه سوف يزداد سموا بعد مماته. وأنا كصديق للراحل المقيم أشارك في رسم معالم هذا السمو في اللوحة الآتية:
    أولا: أبو سليم شجرة غرست في السودان العريق:
    إن سيرته كطالب قروي بسيط يلج مؤسسات التعليم السودانية برهان على جودة نظام تعليمي اعترف بالمواهب وأهلها ولم يتكسب من حاجتها بل جعلها استثمارا وطنيا بشريا، دون الحال التعليمي الراهن الذي صار مخصخصا أكثر فأكثر حتى قد يدركنا يوم يكون فيه رقي أبناء القرى والأرياف في مدارج التعليم بمشقة توازي الاستحالة. كما أن سيرته كموظف خدمة مدنية برهان على جودة خدمة مدنية التزمت الموضوعية والحيدة ووضعت الإنسان المناسب في المكان المناسب دون المحسوبية السياسية التي غرسها الشموليون فأفسدوا الخدمة المدنية. كان للخدمة المدنية لوائح منضبطة وهيئة قانونية تحمي حيدتها ونظمها التي استباحها الشموليون. وحري بنا أن نذكر محاسن السودان العريق هذه في وقت تصاعد فيه الغضب على غلو بعض حملة ثقافة السودان المركزية، فهمّ بعض الناس برفض ذلك الغلو ورفض كل قديم معه. إن للسودان عراقة ينبغي أن نذكرها ونحن في النادي النوبي، فقد أظهر أبو التاريخ الأوربي هيرودوتس دين الحضارة اليونانية أم الحضارات الأوربية للحضارة المصرية، وأظهر المؤرخ الصقلي ديودورس الصقلي دين الحضارة المصرية للحضارة السودانية النوبية، وأظهر مارتن برنال في كتابه: أثينا السوداء دين الحضارة الغربية لإفريقيا.. وأظهر عالم الآثار الأمريكي وليام آدمز في كتابه النوبة رواق أفريقيا صلة الحضارة المروية بإقليمها شمالا وجنوبا واستدل على عراقتها. لقد تعاقبت على السودان حضارات معطاءة وعهود خلقت تاريخا عريقا جديرا بالتقدير والخلود نعم صحبت المسيرة تجاوزات وأخطاء ككل الحضارات الأخرى والمطلوب في عصر حقوق الإنسان وحرياته نفي التجاوزات لا نفي العراقة والأصالة.
    ثانيا: أبو سليم مفخرة العطاء الوطني:
    محمد الراحل المقيم سودن مقعد الأستاذ بيتر هولت وحول الوثائق من مصلحة في وزارة الداخلية إلى مركز ثم إلى هيئة قومية ذات وزن وعلاقات دولية (هي دارالوثائق القومية). قال لي الأستاذ هولت يصف أعجابه بتلميذه إن لمحمد مثابرة فريدة على البحث والتحصيل والعمل ولم أجد مثله من يذكرني بما أسميه الاتقان الألماني German thoroughness . ونحن نؤبن أبا سليم، علينا أن نقف عند هذه الخصلة مليا، فقد أتى حين من الدهر على العطاء السوداني كان مفخرة أفريقيا كما كانت بروسيا مفخرة ألمانيا.. ولكننا الان نشهد حالة انحطاط جعلت كثيرا من الشباب ممن لم يحط بمثل ذلك الفخر الوطني يرى السودان محض ضياع وترد وخيبة.. إننا إن لم نستطع أن نذكر أنفسنا بالوعد وبإمكانية بلوغه لخسرنا ليس فقط الحاضر بل والمستقبل. كل الشعوب نهضت على أساس من العزة وذكرت نفسها بإنجازات الماضي، الشعوب الأوربية مثلا عاشت الفترة الرومنطيقية التي بعث فيها كل تليد ففرهد.. قال الشاعر القومي السوداني:
    الما عندو قديم .. أبدا جديد ما عندو
    ثالثا: أبو سليم والمصادر الأولية:
    الراحل المقيم لم يجمع الوثائق ويرتبها كمثل الحمار يحمل أسفارا بل إنه نشر كثيرا منها في مؤلفات وضبطها وألحقها بمناسباتها إنه استنبطها وأعرب عن بعض مكنوناتها وترك لغيره استنتاج مادتها التاريخية. ومن نتائج ذلك أن أبا المؤرخين السودانيين مكي شبيكة قال في مقدمة كتابه الأخير عن المهدية إنه راجع استنتاجاته على ضوء المصادر الأولية أي الوثائق بعد أن كان معتمدا على المصادر الثانوية.
    رابعا: أبو سليم كاشف الغطاء عن حضارة السودان:
    استنبط وثائق الفور والفونج في مجالات هامة وأرخ لها ولكثير من الطوائف والشخصيات السودانية فخلف مكتبة تاريخية سودانية لا غنى عنها في رسم معالم حضارة السودان وسوف يسجل له التاريخ أنه أحد أهم الذين رفعوا الغطاء عن تلك الحضارة.
    خامسا: أبو سليم والمهدية:
    لم يكن الراحل المقيم منتميا لحزب سياسي أو طائفة دينية ولكن بالنسبة لكياننا السياسي والديني فإن اجتهاداته حققت فوائد لا تقدر بثمن أهمها:
    ‌أ- ضبط واستنباط وثائق المهدية.
    ‌ب-إلقاء أضواء نيرة على كثير من أفكار وتعاليم المهدية في مرحلتها الأولى والثانية.
    ‌ج-اكتشاف وتعميم حقيقة أن أهم وثيقة عقيدية للمهدية: الراتب، صالح للمناجاة الروحية لأي مسلم في أي زمان ومكان كاستغاثه روحية مباشرة بين الإنسان والحبيب الأكبر سبحانه وتعالى بلا وسائط وبلا علائق، على خلاف السائد في كثير من أدبيات المتطرقين التي تنسب للزعيم الروحي دورا ما. كما أشار لحقيقة خلوه من كل عارض دنيوي، فمع حروب المهدية المتصلة لم يجئ فيه دعاء بالنصر على الأعداء وغيره من الأدعية المتصلة بالدنيا.. في حقيقة الأمر الراتب ديوان للروحانية الإسلامية. حوّل مبدأ الزهد في الدنيا الصوفي إلى استخفاف بالحياة ومن ثمة استعداد للفداء.
    ‌د-اكتشاف ونشر اجتهادات العلماء الكثيرين الذين أيدوا الدعوة المهدية وبيان قومية الدعوة حتى أن كثيرا من الجماعات التي عارضتها كانت عناصر من رجالها ونسائها مؤيدة لها. فأنت تجد مؤيدين ومؤيدات للمهدية حتى داخل أسرة الميرغني، وأسرة الدواليب، وأسرة الضرير.. أيدوا المهدي وناصروه وظهروا في خطاباته المنشورة. لقد ابتلي تاريخنا بأمرين: الأول: هو المادة التاريخية التي شجع على نشرها ونجيت كدعاية حربية على حد تعبير بيتر هولت. والثاني: هو المادة التاريخية التي روجت لها أجهزة إعلام عربية معادية للنيل من الحركة الاستقلالية وقادتها. وفي هذين الأمرين كانت شهادة الوثائق أبقى وأكثر إنصافا. لذلك حرصنا على الاعتراف بفضله وهو حي ونشهد على فضله وهو في دار الخلود. وأذكر أنه بعد أن رفع النظام المايوي عقوباته الاقتصادية ورفع الحراسة، وقرر تسليم الأملاك لأصحابها خالية، كانت دار الوثائق المركزية آنذاك- حيث تحولت إلى دار الوثائق القومية عام 1982م- كانت الدار في سراي الإمام عبد الرحمن، وكانت المباني من نصيبنا فقابلني وطلب مني مهلة ريثما يدبروا أمرهم قلت له أنتم أولى بها من أصحابها فابقوا فيها حتى يشاء الله. وربما عرقل هذا إجراء إيجاد البديل المناسب.
    ‌ه- المساهمة الغالية في الذكرى المئوية لمولد الإمام عبد الرحمن وما قدم من دراسات كانت هي وما صحبها من جهد المؤرخين والمفكرين السودانيين الآخرين شهادات عظيمة لرد اعتبار ذلك الزعيم الذي نال قسطا كبيرا من التجريح في حياته.
    كان أبو سليم من بيئة بعيدة عن المهدية فجلبته الوطنية والموضوعية إليها اهتماما وتقديرا. مثل شبيهه نوبيا خليل فرح، الذي بدأ متحدثا عن وطنية أساسها النيل، ثم قادته الوطنية إلى المهدية، والمهدية أوسع من النيل في الوطنية السودانية لأنها جمعت مع النهر الشمال والجنوب والغرب والشرق. كتب خليل وهو في شمال الوادي (ما هو عارف قدمو المفارق) وفيها حيا المهدية:
    في يمين النيل حيث سابق كنا فوق أعراف السوابق
    الضريح الفاح طيبو عابق السلام يا المهدي الإمام
    وغيّرها بعض الشموليين إلى: السلام يا وطني السلام، نكاية فيمن تبع المهدي وعارض الشمولية!.. ثم دفن الخليل في مقابر "أحمد شرفي" كدرجة عليا من الانتماء!.
    سادسا: أبو سليم والتوثيق:
    استطاع الراحل المقيم أن يحمي قومية دار الوثائق المركزية من أعاصير التدخلات الشمولية واستطاع أن يخطط هو وزملاؤه لاستنفار جهد أهلي داخليا ودولي خارجيا لدعم مشروع دار الوثائق المركزية وهو جهد تواصل حتى اكتمل فشهد الراحل وضع حجر الأساس للدار. كما أنه أظهر وعيا محمودا بدور منظمات المجتمع المدني غير الحكومية في كافة المجالات فعمل على إنشاء مركز أبي سليم للتاريخ والتوثيق لخدمة هذين الهدفين. إن مثل هذا المركز سوف يجد تجاوبا كبيرا في الظروف الراهنة التي صارت فيها المنظمات غير الحكومية عاملا مهما داخل السودان وفي المحيط الدولي.
    سابعا: أبو سليم الإنسان:
    كان الراحل المقيم مندفعا في أعماله بهمة رسالية كمن يصارع الأجيال في بساطة، وبشاشة، وتواضع على حد تعبير جماع:
    هين تستخفه بسمة الطفل قــــوي يصـــارع الأجيالا
    نعم كانت له وثائقياته، وتاريخياته، وفكرياته، وأكاديمياته، ولكنها لم تطغ على إنسانياته.. يشع مودة ورحمة وصداقة وقديما قال المصطفى "ص": (مَا مِنْ شَيْءٍ أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ حُسْنِ الْخُلُق) "رواه ابو داؤد". وحسن الخلق في الدينا أجلب ما يكون لمحبة الناس وكما قال ابن عبد ربه:
    وإذا أحب الله يوما عبده ألقـى عليه محبة للناس
    اللهم زده رحمة وأحسن إليه وبارك في ذريته وبارك الوطن الذي حمله في حدقات العيون. الوطن الذي تداعت إليه المحن كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها.
    ولرب نـازلة يضيق بها الفتـى ذرعا وعند الله منها المخرج
    ولكن كان ولا يزال الإنسان مكلفا ومسئولا:
    إن الله لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)- (سورة الرعد الآية 11).
                  

02-11-2005, 08:43 AM

lana mahdi
<alana mahdi
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 16049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمة الإمام الصادق المهدي في الليلة الافتتاحية لمعرض أعمال البروفيسور أبو سليم رحمه الله (Re: نيازي مصطفى)

    شكرا للحبيب نيازى
                  

02-11-2005, 12:13 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمة الإمام الصادق المهدي في الليلة الافتتاحية لمعرض أعمال البروفيسور أبو سليم رحمه الله (Re: lana mahdi)

    نيازي العريس

    سلاااام

    ياخي ضيعت هذه الشهادة المهمة جدا بهذا العنوان ، فعنوان البوست اهم تكنيكات

    نجاح البوست ...

    علي كل شكرا لك علي ايرادك لهذا الخطاب ، واتمني ان يحظي بالقراءة والتعليق،

    وتناول تجربة البروفسير الراحل عليه الرحمه محمد ابراهيم ابوسليم فهي تجربة تستحق

    الوقوف عندها طويلا . ...

    محبتي ..
                  

02-11-2005, 01:54 PM

نيازي مصطفى
<aنيازي مصطفى
تاريخ التسجيل: 08-22-2004
مجموع المشاركات: 4646

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمة الإمام الصادق المهدي في الليلة الافتتاحية لمعرض أعمال البروفيسور أبو سليم رحمه الله (Re: محمد عبدالرحمن)

    الحبيب محمد


    Quote: ياخي ضيعت هذه الشهادة المهمة جدا بهذا العنوان ، فعنوان البوست اهم تكنيكات

    نجاح البوست ...

    المره الجاية نمشي لناس صحف الرياضة و"الديار " نجيب منهم عنوان مثير
    لك عميق التقدير اخي على المرور
                  

02-11-2005, 01:08 PM

نيازي مصطفى
<aنيازي مصطفى
تاريخ التسجيل: 08-22-2004
مجموع المشاركات: 4646

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمة الإمام الصادق المهدي في الليلة الافتتاحية لمعرض أعمال البروفيسور أبو سليم رحمه الله (Re: lana mahdi)

    ولك جزيل التقدير الاخت الكريمة لنا للمرور
    رحم الله عالمنا ابوسليم واسكنه فسيح جناته بقدر ما قدم لوطنه من اعمال جليلة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de