|
الخرطوم توقف تحليق طائرات انتونوف فوق دارفور
|
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_east_news/newsid_4238000/4238359.stm
الخرطوم توقف تحليق طائرات انتونوف فوق دارفور
أعلن السودان انه سيوقف تحليق جميع طائراته من نوع انتونوف في منطقة دارفور المضطربة حيث اتهمته جماعات حقوق الانسان باستخدام هذا النوع من الطائرات في قصف قرى بالاقليم.
وكانت الخرطوم قد أعلنت من قبل إنها تستخدم تلك الطائرات في أغراض الاستطلاع.
وقال وزير الداخلية السوداني عبد الرحيم حسين السبت ان السودان لن يستخدم طائرات الانتونوف على الاطلاق مرة أخرى. وقال ان الحكومة لن تستخدم هذه الطائرات على الاطلاق في أي شيء.
وقال علي عثمان محمد طه النائب الاول للرئيس السوداني في أول زيارة له لدارفور منذ توليه مسؤولية الاقليم الشهر الماضي انه أراد أن يقف بنفسه على حقيقة ما يحدث. وقد التقى مع العاملين في مجال المساعدات الانسانية بولايات الاقليم الثلاث.
واضاف ان الحكومة تريد ان تنقل رسالة الى المتمردين مفادها انه سيكون من مصلحة البلاد أن يلتزم الطرفان باتفاقات وقف اطلاق النار ويركزا على تسوية النزاع في دارفور عبر الوسائل السلمية والمفاوضات
وكان جان برونك مبعوث الأمم المتحدة لدى السودان قد حذر من أن اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه لإنهاء الحرب الأهلية بالجنوب سيفشل إذا ما استمرت أعمال العنف بإقليم دارفور بغرب السودان.
وكان جان برونك يتحدث بعد مناشدة مجلس الأمن إرسال نحو عشرة آلاف من قوات حفظ السلام لمراقبة تنفيذ اتفاق السلام بين الشمال والجنوب الذي جرى توقيعه الشهر الماضي.
وتدرس المنظمة الدولية العديد من الخيارات لمحاولة وقف أعمال العنف، بما فيها فرض عقوبات اقتصادية على البلاد.
وقد راح ضحية النزاع الذي تفجر منذ عامين بدارفور أكثر من سبعين ألف شخص. وأجبر نحو مليوني شخص على الفرار من منازلهم.
وسيواصل أعضاء مجلس الأمن مناقشة موضوع السودان يوم الثلاثاء، حيث سيستمعون لكلمتي على عثمان محمد صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية السوداني وجون قرنق زعيم الجبهة الشعبية لتحرير السودان.
وقد أنهت اتفاقية السلام التي تم التوصل لها في يناير/كانون الثاني حرباً دارت رحاها لواحد وعشرين عاماً بين الشمال والجنوب والتي راح ضحيتها أكثر من مليوني ونصف المليون شخص.
ضغوط على الخرطوم وصرح برونك للصحافيين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك بالقول:"لن تستمر اتفاقية السلام بين الشمال والجنوب إذا لم تُحل مشكلة دارفور".
وقال إن أفضل السبل لوقف العنف جذرياً سيكون زيادة عدد مراقبي الاتحاد الإفريقي على أرض الواقع.
وذكر برونك أيضاً أن هناك تقارير تتحدث عن استمرار القصف بدارفور، على الرغم من أن الحكومة السودانية قالت إن المسؤولين عن ذلك مخالفين للأوامر.
وأضاف:"تقول الحكومة إنها لا تساندهم. وأنا أقول لهم"ينبغي عليكم أن تفعلوا المزيد، لكي تمنعوا ذلك"".
وهدد مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على الخرطوم لفشلها في وقف العنف، غير أن أعضاء بالمجلس مثل الصين وروسيا يعارضون ذلك.
خلاف وكان تقرير صادر عن الأمم المتحدة دعا هذا الأسبوع أولئك المتهمين بارتكاب جرائم حرب بإقليم دارفور بالمثول أمام محكمة جرائم الحرب الدولية بلاهاي.
ولم يعتبر التقرير، الذي أعدته لجنة عينتها المنظمة الدولية مكونة من خمسة أعضاء، ما يجري بدارفور إبادة جماعية، ولكنه قال إن الحكومة والمليشيات الحليفة لها قتلت المدنيين وعذبتهم واغتصبت النساء.
إلا أن الولايات المتحدة مصرّة على مخالفة رأي الأمم المتحدة والتمسك بمزاعمها بأن السودان يرتكب إبادة جماعية بدارفور.
لكن الولايات المتحدة تعارض محكمة جرائم الحرب الدولية وتنادي بإنشاء محكمة منفصلة خاصة بدارفور.
ويقول العديد من النازحين بإقليم دارفور، الذين ينحدر معظمهم من أصول غير عربية، إن المليشيات التي تساندها قوات الأمن السودانية شنت هجمات على قراهم وذبحت الرجال واغتصبت النساء.
لكن الحكومة السودانية تنفي دعم مليشيات الجنجويد وتنحي باللائمة على المتمردين في تأجيج وتيرة العنف.
|
|
|
|
|
|