أفريقيا..قليل من الحكماء كثير من الحمقى..«الحية التي لا تسمع الصياح» صور كوميدية وإن بدت سوداء

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 04:46 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-10-2005, 10:41 PM

Rama


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أفريقيا..قليل من الحكماء كثير من الحمقى..«الحية التي لا تسمع الصياح» صور كوميدية وإن بدت سوداء




    العنوان الأصلي : توغو.. «الحية التي لا تسمع الصياح» و«ميلوسوفيتش أفريقيا» الهارب و«القصير الكريه».. صور كوميدية وإن بدت سوداء

    الموضع منقول من الشرق الاوسط:

    «كان يقول لي كلما يلتقيني في أحراش الكونغو حيث ندير عمليات الكفاح المسلح إنه مقبل لتوه من أرض المعركة، في حين يذهب يقيني الى أنه مقبل لتوه من ماخور» (جيفارا عن الميليشي ليورنت كابيلا الذي أصبح لاحقا رئيسا للكونغو الى أن تم اغتياله).
    حين استعار مؤرخ غربي تشبيه حال قارات الدنيا بالنساء، لم يجد ما يقوله عن أفريقيا غير أنها مثل فتاة في العشرين من عمرها، غالبا ما تكون ساخنة وطائشة، في حين لم يقل عن استراليا سوى أنها مثل امرأة فى السبعين، لا أحد يريد أن يراها. ولكن أفريقيا ليست كلا واحدا، ولكنها ثلاثة أحزمة رئيسة هي الجنوب الأفريقي، والوسط، والغرب، ولكل ميراثه السياسي الحافل بالحكمة والطيش، ولكل إيقاعه الساخن الذي يتماهى مع سلوك فتاة في مقتبل العشرين.

    فعلى صعيد الحكم، ولئن قدم الجنوب الأفريقي للقارة قيادات شامخة مثل نيلسون مانديلا ومن بعده ثابو مبيكي في دولة جنوب أفريقيا، وكينيث كاوندا في زامبيا وسامورا ميشيل في موزمبيق، فقد قدم أيضا جوناس سافمبي في أنغولا الذي كلف بلاده حربا أهلية راح ضحيتها نصف مليون نسمة، وروبرت موغابي الذي تحول من أب للاستقلال فى زيمبابوي الى عدو لكل الأسرة الدولية. ولئن قدم وسط القارة حكاما في حكمة جومو كينياتا الكيني، وجوليوس نايريري التنزاني، فقد رفد أيضا ذاكرة القارة بحمقى مثل موبوتو سيسيكو ديكتاتور زائير سابقا (الكونغو الديمقراطية حاليا) الذي حكم 35 عاما الى أن أسقطه ليورنت كابيلا بثورة شعبية في مايو (ايار) 1997 وحين أصابه سرطان البروستاتا رفضت كل العواصم الغربية استقباله عقابا ولم يجد بلدا يستقبله غير المغرب فطار اليه ليموت فيه. وهناك منغستو هايلي ماريام ديكتاتور إثيوبيا الذي حاول استنبات الشيوعية في إثيوبيا قلعة الديانة المسيحية والإسلام بانقلاب في 1974 فانتهى به المطاف ليرحل في اللحظة الأخيرة تاركا نظامه يسقط في 1991، ليهرب الى صديقه روبرت موغابي حيث يعيش هناك بعد 17 عاما قضاها في الحكم، والقائمة تطول لتشمل ضمن من تشمل الرئيس الصومالي السابق سياد بري الذي اضطر أيضا للهروب بعد 22 عاما في السلطة ليموت في دولة غرب أفريقية.

    اما غرب القارة فتاريخه يقترب من الكوميديا السوداء، فغينيا قدمت للقارة حكيمها وأب استقلالها أحمد سيكتوري (أو الشيخ توري)، كما كان يناديه الملك الراحل الحسن الثاني، مثلما قدمت غانا كوامي نكروما زعيم التحرر الأفريقي، والذي أفضت به صداقته مع الراحل جمال عبد الناصر الى أن يتزوج من مصرية في تبشير مسبق بالتضامن العربي ـ الأفريقي، بل ويسمي أحد أبنائه جمال. ولكن نفس الغرب الأفريقي قدم من ليبيريا الرئيس الهارب تشارلز تيلور، أو «ميلوسوفيتش أفريقيا»، كما سماه الدبلوماسي الأميركي ريتشارد هولبروك، اذ أدخل تيلور ليبيريا (أول الدول الأفريقية التي نالت استقلالها وقد أسسها الزنوج الأميركيون المحررون واختاروا لها كلمة ليبيريا التي تعني الحرية) في حرب أهلية أهلكت نحو مليون نسمة، وانتهى به المطاف هاربا الى نيجيريا التي منحته ملاذا آمنا، وأنجته من ملاحقات دولية بوصفه مجرم حرب. ليبيريا هذه هي ذاتها التي تمكن فيها وكيل العريف صموئيل دو، الذي ابتدع عقوبة قطع الأذن لمعارضيه، من الوصول للحكم بانقلاب، ولكنه لقي نفس المصير وقطعت أذناه وشوهت جثته وتركت للجماهير لتعبث بها في شوارع العاصمة منروفيا في انقلاب لاحق. غرب أفريقيا قدم ايضا من سيراليون أحمد سنكوح الذي مارس باسم تنظيم اختار له اسم (الجبهة المتحدة) هواية قتل الأطفال وقطع أرجل وأيدي أسراه في حربه التي قادها ضد الرئيس أحمد تيجان كباح عام 1999 . ومن غرائب الصدف أن معادلة المصالحة التي شهدتها غانا كافأت كوامي نكروما بإشراكه في معادلة لإقتسام السلطة، ولو رمزيا، بعدما قرر ترك منصب الرئيس، فيما لم تنجح كل المساعي لتقديم رئيس ليبيريا للعدالة الدولية بسبب جرائمه. وهناك فى غرب أفريقيا ايضا ديكتاتور نيجيريا ساني أباتشا الذي أطلق عليه وزير الخارجية الاميركي السابق كولن باول وصف «القصير الكريه» إمعانا فى إهانته بسبب صنوف التعذيب التي مارسها ضد معارضيه، وذلك قبل ان يفاجئه الموت وهو يمارس المجون في قصره في العاصمة أبوجا بعد تناول جرعة زائدة من حبوب (الفياغرا).

    ومن عجب أن تجارب غرب القارة المريرة لم تكن كلها بعيدة تاريخية، تعود الى سنوات التحرر والاستقلال، فها هي دولة توغو الصغيرة (مساحتها نحو 57 ألف كيلومتر مربع ولا يتعدى عدد سكانها خمسة ملايين نسمة، كما لا يتعدى مستخدمو الإنترنت والهاتف الجوال فيها بإحصاءات أبريل الماضي نحو 220 ألف مواطن فقط)، تعيش والى هذه اللحظات تبعات رحيل ديكتاتورها غناسنبي أياديما أطول حكام القارة السمراء بقاء في الحكم، اذ حكم بانقلاب عسكري منذ 1967 وحتى وفاته في فبراير (شباط) الماضي، ليخلفه في اللقب جاره في الجغرافيا عمر بونغو رئيس دولة الغابون والذي يحكم مثله منذ 1967، تاركين المرتبة الثالثة للعقيد الليبي معمر القذافي الذي يحكم منذ 1969. وتأتي تبعات زلزال توغو بعد تولي ابن أياديما، فيور غناسنبي أياديما للحكم خلفا لأبيه اثر انتخابات قالت المعارضة انها مزورة ليضع البلاد على شفا حرب أهلية (نفس النموذج حدث مع الكونغو حيث خلف جوزيف كابيلا والده بعد اغتياله في 16 يناير 2001).

    تلك هي غرب أفريقيا، تبدو بعطاءات الحاضر وحسابات اليوم أكثر أعضاء الجسد الأفريقي مرضا وتعاطيا لوصفات سياسية لا تمت للألفية الجديدة بصلة. وتلك هي توغو التي لا تريد أن تسمع أو أن تقرأ إضاءتين قدمتهما، ومن عجب، دولتان في محيطها القريب; الأولى هي غانا التي فاز فيها في انتخابات حرة عام 2000 المعارض والرئيس الحالي جون كيفور على آنا ميلز الذي خلف العقيد جيري لورنغ الذي ظل يحكم منذ 1981، والثانية هي السنغال التي فاز فيها أيضا المعارض والرئيس الحالي عبد الله واد على الرئيس السابق عبدو ضيوف في انتخابات أبريل (نيسان) 2000 أيضا.

    توغو مع رئيسها أياديما الابن تبدو كما لو أنها تحول المثل القائل «الميتة لا تسمع الصياح»، الى «الحية لا تسمع الصياح»، فتقارير الأمم المتحدة الى الأمس تحدثت عن نزوح 20 ألف مواطن الى دول الجوار وعن مصرع العشرات في المعارك بين من يعترضون على نتائج الانتخابات وبين حزب أياديما الأب (تجمع الشعب التوغولي R.T.P.) الذي يتحدث عن فوز في انتخابات الرئاسة بنسبة 60.15 على المعارض أمانويل إكيتاني، ليقول الرئيس أياديما الابن ساخرا من مقترحات إقليمية بتشكيل حكومة وحدة وطنية: هذه نكتة، فكيف نقاسم السلطة مع من قال فيهم الشعب كلمته.

    صورة كوميدية وإن بدت سوداء، ولكن لا غرابة فيها، فتلك هي غرب أفريقيا، رحل عن سمائها أحمد سيكتوري، وكوامي نكروما، وماديبو كيتا، تاركين رئيس نيجيريا الحالي أوليسيجون أوباسانغو يقدم النصح لإياديما الابن بالتنحي قبل ان يضع توغو على طريق الحرب الاهلية مثل دول الجوار من سيراليون الى ليبريا وساحل العاج.
                  

05-11-2005, 01:37 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أفريقيا..قليل من الحكماء كثير من الحمقى..«الحية التي لا تسمع الصياح» صور كوميدية وإن بدت س (Re: Rama)


    شكرا راما
    علي هذا الاختيار الموفق

    وبرغم وعينا بفقدان هذا البعد الافريقي في حواراتنا الا اننا لا زلنا بعيدين جدا من تبني القارة وتاريخها في منظومة تفكيرنا ربما لطبيعة الاشكالات التي نعالجها حاليا ومعظمها تم تصديره من الجانب العربي الا ان الجانب الافرقي كذلك له اشكالاته التي لم نتفرغ لها بعد حتي علي مستوي التفكير.

    ثورة كابيلا كانت بالنسبة لي مدهشة حقا ..
    فبعد أقل من عامين من ثورة (يفترض انها ثورة تغيير) ينقلب الاصدقاء علي بعضهم وتبدأ دورة التصفيات التي تنتهي بنهاية كابيلا ... ولربما كان احساسي تجاه كابيلا هو ما لم اقله ولكن عبر عنه جيفارا بشكل دقيق.

    تحياتي
                  

05-11-2005, 04:54 AM

Rama


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أفريقيا..قليل من الحكماء كثير من الحمقى..«الحية التي لا تسمع الصياح» صور كوميدية وإن بدت س (Re: Gafar Bashir)

    أنها مثل فتاة في العشرين من عمرها، غالبا ما تكون ساخنة وطائشة


    مشكور علي الإضافة ولنا عودة افضل انشاء الله Gafar Bashir
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de