وحدة الحركة الاتحادية .. او الدعوة لوحدة الاتحاديين!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 12:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-20-2005, 03:08 AM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وحدة الحركة الاتحادية .. او الدعوة لوحدة الاتحاديين!!

    الشقيقات و الأشقاء الأعزاء

    وكل المهتمين بالامر

    وكل صاحب رأي


    نطرح هنا هذا الموضوع للنقاش لأهميته

    ونرجو ان نلتزم بطرح علمي منهجي

    وموضوعي

    يفيد في هذا الامر

    فقد ظلت الساحة الاتحادية " سوق رائجة" لمبادرات جمع الصف

    من خلفيات ومنطلقات ودوافع شتي


    لا اريد تفصيلها او تصنيفها وذلك امر اتركه للمشاركين

    راجيا ان يتناوله الجميع بعيدا عن الشخوص

    بالتركيز علي الموضوع

    ولعله من المفيد نشر تلك المبادرات ونذكر منها علي سبيل المثال لا الحصر:

    = مبادرة الشقيق الأثير الراحل المقيم/ علي ابوسن

    = مبادرة الاستاذ صلاح ادريس

    = مبادرة الشقيق محمد الازهري في المؤتمر الاستثنائي

    = مبادرة النقابي محمد عثمان جماع

    = مبادرة فرعية الحزب بالامارات العربية المتحدة

    = الخطاب السياسي للهيئة العامة للحزب



    = اي مبادرات اخري
                  

04-20-2005, 04:57 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وحدة الحركة الاتحادية .. او الدعوة لوحدة الاتحاديين!! (Re: فخرالدين عوض حسن)
                  

04-22-2005, 03:52 PM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وحدة الحركة الاتحادية .. او الدعوة لوحدة الاتحاديين!! (Re: ودقاسم)

    up
                  

04-23-2005, 09:09 AM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وحدة الحركة الاتحادية .. او الدعوة لوحدة الاتحاديين!! (Re: فخرالدين عوض حسن)

    up
                  

04-26-2005, 04:06 PM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وحدة الحركة الاتحادية .. او الدعوة لوحدة الاتحاديين!! (Re: ودقاسم)

    up
                  

04-29-2005, 08:15 AM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وحدة الحركة الاتحادية .. او الدعوة لوحدة الاتحاديين!! (Re: ودقاسم)

    بين الواقع والمستحيل
                  

04-20-2005, 09:41 AM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وحدة الحركة الاتحادية .. او الدعوة لوحدة الاتحاديين!! (Re: فخرالدين عوض حسن)

    لقد برعنا في تشخيص الأزمة

    فهل نتفرد في رحلة البحث عن الهوية

    البحث عن العلاج

    او بالاصح الاجابة علي السؤال:

    من نحن ؟ ماذا نريد؟ وكيف؟
                  

04-20-2005, 10:25 AM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وحدة الحركة الاتحادية .. او الدعوة لوحدة الاتحاديين!! راي الراحل المقيم علي ابوسن (Re: فخرالدين عوض حسن)

    وللأتحاديين أقول:
    نحن الآن فى مفترق طرق فاصل ، وقد صبرنا على تعدّى السيد عثمان المرغنى واستيلائه دون وجه حق على قيادة الحزب الموحد مع إبعاد كلّ العناصر التى تمثّل الفصيل الأكبر ـ الوطنى الأتحادى. وقد كان بين صفوفنا ، وما زال ، نفرٌ يظنون أن هناك أملاً فى إصلاح ما أفسدته قيادة المرغنى.ولكن الحقيقة غير ذلك تماما.
    ولست بحاجة إلى تكرار الأسباب التى أقنعت عددا كبيرا من الأشقاء باستحالة إصلاح ما فسد ، فقد أوضحتها فى خطابى المفتوح إلى السيد عثمان المرغنى فى الصفحات السابقة.
    ويكفى أن أشير إلى سبب إضافى واحد وهو أن مصير السودان يقرر الآن فى غياب الأتحاديين، الممثلين الشرعيين للحركة الوطنية. ومحمد عثمان هو المسئول الأول عن هذه الخيبة وهذا الغياب. وقد كتب بعض الأشقاء مؤكدين مسؤليته : ( لم تتحرك قيادة المرغنى فى أتجاه تعبئة الجماهير الأتحادية خاصة،والشعب السودانى عامة فى أتجاه فضح وتعرية قوى الهوس الدينى وعزلها وضرب مواقعها واجتثاث جذورها وتجفيف منابعها والتبشير بسودان المستقبل ، بل أن هذه القيادة ساهمت بصورة مباشرة فى تقوية تلك القوى الظلامية حينما تقدّمت إلى الرأى العام السودانى بمسودّة لما أسمته " دستور إسلامى " بعد الأنتفاضة مباشرة جاءت أشدّ بؤساً ونكيراً من مشروعات قوى الهوس والظلام ) ويكفى أننا مغيّبون تماما عن الساحة بينما تعمل قوى التخلّف نيابة عن الشمال فى نيفاشا على هدم مقوّمات الهويّة السودنية بالأصرار على دعوى التمايز الثقافى ، الذى يلبسونه ثوب الخصومة الثقافية والعقائدية بين الشمال والجنوب فى حرص أعمى على تقسيم أبناء القطر الواحد ثقافيا على أساس دينى ، مما جعل مفاوضات السلام فى نيفاشا تقوم على قاعدة تكريس التمايز والخصومة الثقافية المزعومة بين جنوب الوطن وشماله ، وليس على أساس توحيد البلاد وتعايش الثقافات فى ظلّ نظام حضارى مستنير. وهو ما كان ينبغى أن يدعو إليه حزبنا الذى أصبح مختطَفا ورهينة تزايد على الجبهة الأسلامية فى ضروب المتاجرة بالدّين.
    دعوة إلى مؤتمر أتحادى لفضِّ العلاقة مع قيادة الختمية
    أيها الأخوة والأخوات ، الأشقاء والشقيقات،
    لقد تمت إعادة توحيد الحزب الوطنى الأتحادى مع حزب الشعب ـ قيادة الختمية ـ سنة 1967 تحت ظروف ضاغطة ومخاوف مما كان يحاك ضدّ التوجهات التحررية للسودان بقيادة الزعيم أسماعيل الأزهرى، وبسبب التعجّل فى أتخاذ إجرءآت التوحيد والخوف من أن تتحفّظ عليها جماهير " الوطنى الأتحادى" ولجانه بسبب تأييد المرغنى لدكتاتورية الجنرال عبّود ، رأت قيادة الأتحاديين إرجاء عرض قرار التوحيد على مؤتمر عام للحزب لتصبح إجازته قانونية وملزمة. ومن ناحيتها لم تهتم قيادة الختمية بعرض الأمر على جماهيرها ولكنها تعهّدت بالوفاء للأتفاق. ثم جاء أنقلاب مايو بهدف إجهاض هذه الوحدة واعترف د. أحمد السيد حمد فى الصحف باشتراك محمد عثمان المرغنى فى الإعداد للأنقلاب وأنه نقل جزءً من أسلحة الأنقلابيين وخزّنها فى مزرعته بقرية " تنقاسى " . فبالأضافة إلى نقصان شرعية قيام الأتحادى الديمقراطى جاءت الخيانة ، بعد التعهّد والعهد ، لتجعل فكرة الوحدة مهزلة، وكان على رأسها ولىُّ عهد السيد على المرغنى ( فَوَا عَجَبا ً أنْ وُلِّىَ العهدَ غادِرُهْ )
    ولم نكن لنثير هذه المسائل وننبش الماضى لو أنّ الوحدة ـ ونحن وحدويون ـ سارت فى أتجاهها المرسوم أو ألتزمت بأسسها الصحيحة.
    لكلّ ما سبق ذكره ، فأننى أدعو الأتحاديين والأحرار الصادقين من الختمية، وهم كُثْر، إلى إجراء مشاورات عاجلة لعقد مؤتمر جامع للقيادات :
    1 ـ للنظر فى مستقبل الحركة الأتحادية ،
    2 ـ وأتخاذ القرارات الكفيلة بأنشاء حزب أتحادى حر يعتبر أستمرارا لنبض الحركة الوطنية المستنيرة،
    3 ـ واتخاذ قرار بفضِّ العلاقة نهائيا مع قيادة محمد عثمان المرغنى ومن تبعه من المحسوبين على الأتحاديين أو أحرار ألختمية
    4 ـ أختيار قيادة جديدة للأتحاديين .
    ـ قيادة أمينة صادقة تتمتع بالشفافية والأستقامة السياسية .
    ـ قيادة تعتزّ بالتاريخ الوطنى للأتحاديين.
    ـ قيادة مثقفة مستنيرة واعية ترفع أسم حزبنا بين الأحزاب التى يقودها كلها رجال مثقفون.
    ـ قيادة تقدّم المبادرات ولا تعمل بردود الأفعال.
    ـ قيادة تعتمد الفكر والدراسة سبيلا للوصول إلى القرار.
    ـ قيادة لا تسعى بين أبنائها بالفرقة والنميمة والخصام.
    ـ قيادة تتميّز بالشجاعة والقدرة على المواجهة.
    ـ قيادة تشرفنا أمام أجهزة الأعلام ،ولا ترتعب وتقبع فى جحورها خوفا من مواجهة الميكروفون والكاميرات والأسئلة الصعبة.
    ـ قيادة تعرف العالم وما يجرى فيه والأفكار التى تحكمه والأساليب التى تفكّر بها شعوبه.
    ـ قيادة تمثّل كلّ المبادئ والقيم والمرتكزات الفكرية التى نؤمن بها كوطنيين وحدويين، نسعى إلى العدالة الأجتماعية وإلى حريّة الفكر فى إطار حرّية الفرد ، وديمقراطية التنظيم ، وحكم المؤسسة.
    5 ـ أية مواضيع أخرى يقرر المؤتمر مناقشتها.
    هذه هى رسالتى ، وهذا هو أقتراحى لكل الأشقاء والشقيقات فى هذا المنعطف التاريخى الهام. فيا رجال وأبناء وأحفاد قادة الحركة الوطنية المجيدة.. هُبّوا للدفاع عن حقّكم فى الكرامة والمستقبل.

    من رسالة خالد الذكر الشقيق الأثير علي أبوسن
                  

04-20-2005, 10:41 AM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مبادرة الاتحاديين بالامارات (Re: فخرالدين عوض حسن)

    رؤية حول مبادرات الوحدة الإتحادية والحوار الإتحادى الإتحادى

    مقدمة
    منذ أن تنادت التيارات الإتحادية المختلفة لتكوين الحزب الوطنى الإتحادى فى فبراير 1952 ، ما إنفك الحزب يراوح مكانه بين وحدة وإنقسام ، بداية بإنقسام 1957 وإندماج 1967 ومرورا بالفترة المايوية الى فجر انتفاضة رجب أبريل المجيدة التى ما إن أصبح صبحها إلا وأنقسم الحزب الى ثلاثة أحزاب وفى رواية أخرى أربعة أحزاب ، وإتحدت مجموعة الأحزاب الإتحادية مرة أخرى قبل أن تصدح الموسيقى العسكرية فى الخرطوم وقبل أن تغرب شمس آخر نظام ديمقراطى ، وبدأ العمل المعارض طيلة عقد التسعينات يترواح ما بين مد الوحدة وجذر المجموعات المختلفة على نفسها ومع بعضها مما يمكن أن يحسب أحد الأسباب التى أطالت عمر نظام الجيهة البغيض .
    إذا حاولنا أن نتتبع كل ماسبق ، نجد أن معظم الإنقسامات كانت تتراوح أسبابها ما بين الموضوعية وعدمها ، لكن الثابت أن الإتحاديين توحدوا وإندمجوا اكثر من مرة على اسس عاطفية بل وتكتيكية فى معظم الأحيان وذات غرض آنى ليس أكثر (كما فى إندماج الحزبين الوطنى الإتحادى و الشعب الديمقارطى فى 1967 ) ، ولم يتوحد الحزب مرة أخرى بعد الإنتفاضة الإ بعد إشتدت على البلاد الأزمات وحوصرت قيادة الحزب جماهيريا للإستفادة من أجواء ما بعد إتفاقية السلام السودانية (نوفمبر 198 . ثم كانت مختلف مبادرات الوحدة خلال حقبة التسعينات لتجمع بين مختلف المجموعات التى كانت تعمل بعيدا عن بعضها كالجذر المعزولة . ولا يجد المتابع كثير عناء لأن يلحظ غياب البعد الفكرى البرامجى فى كل هذه المبادرات وكأننا نختلف من أجل لا شىء وتتفق من أجل لا شىء أيضا .أو كما قال الشاعر الإتحادى الفحل :
    هل كان عجزا فاخرا حين أختلفنا حول ما نصت عليه الأولوية
    ثم جئنا واختلفنا واتفقنا واتفقنا واختلفنا واختلفنا واتفقنا
    حول ماكان إختلافا زائفا وإتفاقا زائفا ثم إنصرفنا


    مقومات الوحدة وأجندة الحوار :

    إيمانا بوحدة الحركة الإتحادية القائمة على وحدة الفكر والمنهج والبرنامج ، ومساهمة منا فى دفع الحوار الإتحادى الإتحادى ، فإننا نرى ان تكون مقومات الوحدة الإتحادية وأجندة الحوار كما فى النقاط التالية :
    - تكون البنى الفكرية والمرتكزات الأساسية لكل الفرقاء هى اساس الحوار ولحمته وسداته الرئيسية .
    - ينظر فى شأن تأصيل الخلفيات الفكرية للحزب والبحث فى مدلولات الأسم الحالى وتوافقها مع المشروع الفكرى للحزب حال الأتفاق على مشروع فكرى موحد
    - تكوين فريق للحوار يتكون من عدد متساوى من الأعضاء يمثلون كل الأطراف الإتحادية الراغبة فى الحوار .
    - يقدم كل من السيد/ محمد عثمان الميرغنى تقريرا شاملا عن الأداء الحزبى بشكل عام للفترة ما بين 1985 و2005 على أن يشمل التقرير القضايا التنظيمية وأبرز إنجازات الحزب والإخفاقات التى إعترضت مسيرة العمل ، كما يجب أن يشمل التقرير بيان تفصيلى عن الموارد المالية للحزب فى نفس الفترة وأوجه صرفها .
    - كما يقدم السيد / زين العابدين يوسف الهندى تقريرا شاملا عن الأداء الحزبى بشكل عام للفترة ما بين 1985 و2005 على أن يشمل التقرير القضايا التنظيمية وأبرز إنجازات الحزب والإخفاقات التى إعترضت مسيرة العمل ، كما يجب أن يشمل التقرير بيان عن أسباب التحالف مع النظام والدخول فى الإنقاذ ومحاولات الإندماج مع حزب المؤتمر الوطنى .
    - الأيمان بالأطر الفكرية والخط السياسى العام للحزب هو المحدد الرئيسى للإنتماء التنظيمى فى هياكل الحزب وبدونه ا يكون العضو مدرجا فى هياكل الحزب ولا يحق له الإلتحاق بأى من هياكل وتكوينات الحزب على مختلف المستويات .

    ختاما نأمل أن يفضى الحوار الإتحادى الإتحادى الى ما فيه صلاح الوطن وخير المواطن .

    مارس 2005

    فرع الامارات العربية
                  

04-20-2005, 10:44 AM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عادل سيد احمد يكتب!!!! (Re: فخرالدين عوض حسن)

    وفى وسط هذه المعمعة رشح الى السطح ان مبادرة لوحدة الصف الاتحادى يقودها الاستاذ صلاح ادريس ليس بصفته عضوا فى المكتب السياسى انما بصفته الشخصية وهى فى نظر الكثيرين اهم واكبر من الاولى وليس فى الامر غرابة بالنسبة لى شخصيا لان الشيخ صلاح اصبح متخصصا فى طرح المبادرات وتجميع الخصوم الذين لا يستطيعون ان يتاخروا عن تلبية دعوته حتى لا تفوتهم مائدته العامرة يتحلقون حولها ياكلون ويتحدثون ويضحكون على انغام الموسيقى الرائعة والالحان الجميلة والاشعار المنتقاة، ووصل الى مسامعنا ان مبادرة الارباب لوحدة الاتحاديين تقوم على تفكيك الحزب وهدم بنيانه الذى تاسس بالجهد والعرق والدم لانها تطالب بان يكون ثمن الوحدة حل جميع اجهزة الحزب ولجانه ومؤسساته الداخلية والخارجية القائمة حاليا واختيار لجنة محايدة تمثل كل المجموعات تكلف بمهام الاعداد للمؤتمر العام بدءا من القواعد وانا اقترح ان يكون الشيخ صلاح رئيسا مؤقتا للحزب الى حين انعقاد المؤتمر العام الذى سيموله. وانا استغرب جدا لهذه الدعوة التى اطلقها الارباب وقالوا انه هدد بتقديم استقالته اذا وجد اى اعتراض من اى جهة تحول دون تحقيقها واتساءل ببراءة تامة لماذا لم يثرها فى المؤتمر وقد كان اكثرنا مشاركة فى اللجان وفى المداولات؟؟ ولماذا لم يثرها فى المكتب السياسى وهو عضو بارز فيه؟؟ولماذا الاصرار عليها الان وفى هذا التوقيت بالذات؟؟ ولماذا كانت بدايتها غامضة ومتعجلة؟ وهل هى حلا لمشكلة افراد ام معالجة لازمة حزب؟ اما كان من الممكن ان يتم تاجيل هذا التحرك بحيث تتم مناقشته والاتفاق عليه داخل الحزب اولا؟ الا يشكل هذا التحرك وبهذه الطريقة خطرا على مستقبل الوحدة التى يسعى الاستاذ صلاح لتحقيقها؟؟ يخطىء الارباب كثيرا اذا اعتقد ان الانتقال من مربع الاختلاف الى مربع الاتفاق فى العمل السياسى والحزبى هو مجرد عملية مصالحة اجتماعية وترضيات لمجموعة من الافراد كما هو الحال فى المجال الرياضى او المجال الفنى الذين تفوق فيهما الاستاذ صلاح،اتمنى ان لا تفوت على فطنته ان هذه العملية التى ورط نفسه فيها هى عملية شاقة ومعقدة لانها ترتبط بمواقف نضالية وبقضايا فكرية واخرى تنظيمية مختلف حولها .والسؤال الاخير هل نسى الارباب وهو يقود هذا التحرك قرار مؤتمر المرجعيات بشان هذه القضية عندما شدد المؤتمر فى قراراته على ضرورة ان يكون الباب مفتوحا للعودة الفردية لصفوف الحزب بالنسبة لكل الخارجين عن الحزب واشترط ان تكون عودة فردية وليست جماعية ،وان تكون مرتبطة بالاعتراف بالخطأ والاعتذار عنه كما قرر المؤتمر ان تكون عودة العضو مرتبطة باعترافه بمؤتمر المرجعيات واحترام المؤسسات المنبثقة عنه والقيادة التى انتخبها.اصابتنى الدهشة مرتين الاولى لماذا يصر الارباب على حل كل اجهزة الحزب حتى يعود اليه بعض الذين ابتعدوا عنه فى السابق بمحض رغبتهم وارادتهم؟؟ والثانية هى كيف سمح الارباب لنفسه ان يكون فوق المؤتمر العام ؟ ام انه يا ترى غير معترف بالمؤتمر ؟؟!!
    اطرح هذه الاسئلة الحائرة على الاخ صلاح ادريس وأتمنى أن يتسع قلبه وعقله ، وان لا يضيق صدره بها، فاختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، كما قال سلفنا الصالح، و قبل ان تستفسرنى عن دواعى مخاطبتك عبر الاعلام ، وحتى لا تتهمنى بالخروج على الضوابط والنظم المرعية للتخاطب،ابادر واوضح لك الاسباب وهى ببساطة شديدة تتعلق بطبيعة شخصيتكم وطريقة مخاطبتكم ، وقد تابعت لك اكثر من مرة وفى اكثر من صحيفة وعبر اكثر من موقع على شبكة الانترنت انك تتناول قضايا حزبية وتنظيمية وتتحدث عن معلومات خاصة بصلاتك وعلاقاتك مع قادة وزعماء، وروساء احزاب، ومشايخ طرق ، وتفشى اسرار تلك المجالس من منطلق ايمانك بالشفافية والمكاشفة والصراحة حسبما تبادر الى فهمى.
    وبالتالي فانكم لا شك تقبلون ان تعاملوا بذات الطريقة التى تعاملون بها غيركم، اضف الى ذلك انى اريد ان اتناول حقا عاما وشانا حزبيا لا شانا شخصيا، ولذلك قصدت ان تكون رسالتى لك حقا لجميع الاتحاديين الديمقراطيين ، خاصة المناضلين المرابطين منهم فى داخل السودان واولئك الذين دفعهم الظلم وجار عليهم الزمن وتنكر لهم الحزب وطردهم الانتهازيون والوافدون الجدد وتعرضوا لضروب شتى من القهر والقمع على يد ازلام النظام فالتحق بعضهم بالعمل المسلح وحمل البندقية لخلاص الشعب واضطر بعضم الى الهجرة الى المنافى البعيدة بحثا عن لقمة العيش الكريم وطلبا للتاهيل وازديادا للمعرفة،وهم كالغيث حيثما وقع نفع، وهذه الاسئلة الحائرة رغم انها موجهة لك بحكم انك صاحب مبادرة( الوحدة) الا انها موجهة ايضا لكل الاتحاديين الديمقراطيين، لكي يختلفوا أو يتفقوا معها ،واتمنى ان تكون بداية لحوار حزبى على الاضواء الكاشفة،وفى الهواء الطلق.

    عادل سيد احمد عبدالهادي
                  

04-20-2005, 11:33 AM

ahmed babikir

تاريخ التسجيل: 08-22-2003
مجموع المشاركات: 1183

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل سيد احمد يكتب!!!! (Re: فخرالدين عوض حسن)

    حاولت ان اكتب مقالا منفصلا لمناقشة هذه الغضبة غير العادله من عادل ولكن اراد الله غير ذلك وهاهي الفرصة قد لاحت مرة اخري لنقاش ما كتب..

    Quote: ولماذا لم يثرها فى المكتب السياسى وهو عضو بارز فيه؟؟ولماذا الاصرار عليها الان وفى هذا التوقيت بالذات؟؟ ولماذا كانت بدايتها غامضة ومتعجلة؟ وهل هى حلا لمشكلة افراد ام معالجة لازمة حزب؟ اما كان من الممكن ان يتم تاجيل هذا التحرك بحيث تتم مناقشته والاتفاق عليه داخل الحزب اولا؟

    اولا لم يثار اي موضوع للنقاش في هذا المؤتمر حتي يتقدم الارباب او غيرة بالنقاش .. ثانيا قد يكون الارباب لم تاتة هذه الفكرة في مؤتمركم الموقر فهذا يعني ان لا يتقدم بها ؟ ثالثا متي اجتمع حزبكم حتي يتناقش في اي موضوع؟

    Quote: هى عملية شاقة ومعقدة لانها ترتبط بمواقف نضالية وبقضايا فكرية واخرى تنظيمية مختلف حولها


    ادعي صاحبنا ان هنالك مواقف نضالية هي سبب تفرقت الحزب تشتته وهو في هذا الصدد يكون قد اثبت لنا انه من الذين جاؤوا صدفة الي الحزب الاتحادي، فالخلاف ليس فكريا واي فكر يعتنقه ولي نعمك هذا حتي نستطيع ان نختلف او نتفق معه نحن ام الاخرون؟

    Quote: والسؤال الاخير هل نسى الارباب وهو يقود هذا التحرك قرار مؤتمر المرجعيات بشان هذه القضية عندما شدد المؤتمر فى قراراته على ضرورة ان يكون الباب مفتوحا للعودة الفردية لصفوف الحزب بالنسبة لكل الخارجين عن الحزب واشترط ان تكون عودة فردية وليست جماعية ،وان تكون مرتبطة بالاعتراف بالخطأ والاعتذار عنه كما قرر المؤتمر ان تكون عودة العضو مرتبطة باعترافه بمؤتمر المرجعيات واحترام المؤسسات المنبثقة عنه والقيادة التى انتخبها.اصابتنى الدهشة مرتين الاولى لماذا يصر الارباب على حل كل اجهزة الحزب حتى يعود اليه بعض الذين ابتعدوا عنه فى السابق بمحض رغبتهم وارادتهم؟؟ والثانية هى كيف سمح الارباب لنفسه ان يكون فوق المؤتمر العام ؟ ام انه يا ترى غير معترف بالمؤتمر ؟؟!!


    عن اي حزب يتحدث ؟ ومن الذي يحدد الخارج منه والداخل فيه حتي يحكمهم الاستاذ عادل الذي يمثل مغتربي الحزب في مؤتمر الرجعيات؟ فليسترح عادل لا اظن ان هنالك كائن من كان سيتقدم اليه في مرجعياته التي دعي اليها بالتلفون وضمت بالاضافة للمغتربين امثاله كثير من الاتباع والمنتفعين، ومسلوبي الارادة والقليل من الاتحاديين اشقاءنا في الجامعات الذين كانوا يقفون معنا جنبا الي جنب في ساحات النضال والعطاء وما اقلهم؟!
    السيد عادل لا يخاف علي الحزب بقدر ما يخاف علي مقعدة الذي حصل علية في حين غرة من الزمان واشك في انه كان سيحصل علي مثلة ان كان الحزب معافي من امراضه المستوطنة، والحزب في نظره لا يتجاوز حدود هذا المقعد فقد جلس علية منذ زمن بعيد بالتعيين، وشق علية ان ينتزع منه، وصادف ذلك هوي في نفس ولي النعم الذي يمطره بنعمه، فنحن نعلم ان ولي النعم له وجوهه الذي يلبسها له الاتباع من رعيتة، فالبس عادل هذا الوجه لارباب حتي يمنع الارباب عن محاولته ولكن احذر عادل ان هذه النيران قد تصيبك فاذا اشتكي الارباب الي ولي النعم عنك واصر ان يقدم استقالته فسيستغني الميرغني عنك! والتجارب من حولك عديدة وعليك ان تستوعب ان الارباب فوق المؤتمر، حتي تستطيع الاستمرار في مقعدك!!
                  

04-20-2005, 11:41 AM

Abdalla mohamed

تاريخ التسجيل: 09-03-2004
مجموع المشاركات: 500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وحدة الحركة الاتحادية .. او الدعوة لوحدة الاتحاديين!! (Re: فخرالدين عوض حسن)

    فاقد الشىء لا يعطيه

    وقالوا كمان:
    العقل السليم فى الجسم السليم

    وعجبى
                  

04-20-2005, 01:04 PM

ثروت سوار الدهب
<aثروت سوار الدهب
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 7533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وحدة الحركة الاتحادية .. او الدعوة لوحدة الاتحاديين!! (Re: Abdalla mohamed)

    يا مولانا سلامات

    انت غير فاقد الشيئ لا يعطيه دي ما عندك حاجة تاني تقولا للشباب ديل؟

    سلامتك يا شيخنا
                  

04-21-2005, 06:15 AM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وحدة الحركة الاتحادية .. او الدعوة لوحدة الاتحاديين!! (Re: ثروت سوار الدهب)

    العزيز ثروت

    لك فيض من الود والنقدير

    الاخ عبدالله يصر علي الترنح

    وانا قصدت بهذا البوست ان يكون منبر لنقاش موضوعي

    هادف وجاد

    انا شخصيا لي راي واضح في هذا المموضوع

    وبما انه موضوع الساعة في الساحة الاتحادية
    فقد رايت انه من المفيد

    ان نثري النقاش

    ونستفيد

    عبر نقاش علمي وموضوعي
                  

04-21-2005, 03:45 PM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وحدة الحركة الاتحادية .. او الدعوة لوحدة الاتحاديين!! (Re: Abdalla mohamed)

    سيدي العزيز

    يقول رسولنا الكريم: ادبني ربي فاحسن تأديبي

    بابي وامي انت يارسول الله ذو الخلق العظيم

    وفي ذكري مولد اعظم الخلق.. ارد التحية باحسن منها


    واقول لكم انني لم انصب هذا المنبر لادعو للوحدة .. فانا كما تعلم لي راي معلن

    عبرت عنه باعمال العلم والمنهج ...

    هذا المنبر يناقش القضية بكل ابعادها

    والرفض او التأييد

    ترجو ان يكون منهجيا

    وهي دعوة للحوار العلمي الرصين

    حول الامر
                  

04-20-2005, 06:11 PM

Abdalla mohamed

تاريخ التسجيل: 09-03-2004
مجموع المشاركات: 500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وحدة الحركة الاتحادية .. او الدعوة لوحدة الاتحاديين!! (Re: فخرالدين عوض حسن)

    الأخ ثروت
    كيف تكون الدعوة للوفاق والوحدة
    وهم من ينادى بالشقاق ألست معى فى
    أن من يطرح هكذا طرح أن يكون محايدآ
    أو مقبولا من كل الأطراف المتصارعةلذلك
    أقول واكرر أن فاقد الشىء لايعطية.


    مع خالص ودى لك وللمتداخلين وصاحب البوست

    عبدالله
                  

04-21-2005, 04:11 AM

Dia
<aDia
تاريخ التسجيل: 06-02-2004
مجموع المشاركات: 430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وحدة الحركة الاتحادية .. او الدعوة لوحدة الاتحاديين!! (Re: Abdalla mohamed)

    اننى اجد نفسى فى حيرة من امر الحزب الاتحادى هذا الحزب يملك صفوة واناس متعلمين لكن كل منهم فى طرف قصى. كيف افهم ابتعاد وابعاد رجل مثل ميرغنى عبدالرحمن حاج سليمان . هذا رجل اصيل ونقى ونظيف وعفيف اليد واللسان ومعطاء وقدم للشعب السودانى الكثير ورجل لايختلف عليه الناس ويملك من التهذيب والادب والتواضع ماجعل الكثيرين يرون فيه كل القيم الجميلة ومكان اجماع تام وهو رصيد وزخر للحزب الاتحادى ورجل مناضل وعفيف اليد واللسان

    ارجو ان يجلس الاتحاديين ويراجعوا امرهم وفى خروج رجل مثل ميرغنى عبدالرحمن والكثيرين من امثاله خسارة للحزب الاتحادى لا تعوض ز
                  

04-21-2005, 06:33 AM

ريهان الريح الشاذلي
<aريهان الريح الشاذلي
تاريخ التسجيل: 02-22-2005
مجموع المشاركات: 2178

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وحدة الحركة الاتحادية .. او الدعوة لوحدة الاتحاديين!! (Re: Dia)

    تحية الصمود للشقيق الاستاذ فخر الدين

    التحية للاشقاء المداخلين
    للكلام عن الوحدة الاتحادية يجب النظر الي خلافات الحزب بنظرة موضوعية وعدم حصر الكلام عن الازمة الاتحادية في الجانب التنظيمي فقط واهمال النظرللاختلاف الفكري الذي اصبح عميقا بعض الشئ .فمحاولة لم الشمل استنادا علي النظرة الاحادية للاختلاف ما هو الا اعادة انتاج للازمة الاتحادية بشكل جديد .

    Quote: كيف افهم ابتعاد وابعاد رجل مثل ميرغنى عبدالرحمن حاج سليمان . هذا رجل اصيل ونقى ونظيف وعفيف اليد واللسان ومعطاء وقدم للشعب السودانى الكثير ورجل لايختلف عليه الناس ويملك من التهذيب والادب والتواضع ماجعل الكثيرين يرون فيه كل القيم الجميلة ومكان اجماع تام وهو رصيد وزخر للحزب الاتحادى ورجل مناضل وعفيف اليد واللسان


    الاستاذ ضيا

    ان الشقيق المناضل الاستاذ مرغني عبد الرحمن لم يخرج من الحزب الاتحادي وانما قاد ومعهو مناضلين اخرون علي راسهم الحاج مضوي محمد احمد حركة اصلاح داخل الحزب الاتحادي صححت المسار والفكرة ولا تزال تواصل في مسيرتها وانه ليس بجديد علي الشقيق الاستاذ مرغني عبد الرحمن رفض التبعية والذللية للافراد وليس بجديد علية ان ينادي بالاصلاح والمؤسسية داخل الحزب الاتحادي فهو من افراد قلة داخل الوطن العزيز يعلمون ان المرحلة الوطنية القادمة هي مرحلة بناء شامل لوطن صدم (بضم الصاء) في احزابه السياسية وانه لا مكان الان لاحزاب تنادي بالتحول الديمقراطي وهي تفتقد الاهلية لذلك .
                  

04-21-2005, 07:20 AM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وحدة الحركة الاتحادية .. او الدعوة لوحدة الاتحاديين!! (Re: فخرالدين عوض حسن)

    الشقيقة العزيزة ريهان


    كل الود والتقدير


    وهنا مربط الفرس " الاختلاف الفكري"

    الذي اصبح عظيما جدا


    والاختلاف الفكري هو الذي يقودنا الي الخلل التنظيمي

    وهناك علاقة وطيدة بين التنظيم والفكر

    حتي الشركات التجارية

    يتكون مجلس ادارتها وما يتبعه من هيكل تنظيمي

    من اجل تحقيق الاهداف التي تظهر في
    الرسالة

    mission statement

    والتي تعبر عن الاهداف بوضوح تام

    objectives

    والادارة هي الوسيلة لتحقيق تلك الاهداف ..وليس الغاية

    وفي الاحزاب السياسية تكون تلك العلاقة اكثر وضوحا

    فالتنظيم وليد للفكر وليس العكس

    وهي علاقة رياضية تختلف عن التابع والمتبوع


    انا شخصيا اري

    ان وحدة الحركة الاتحادية تقترب من دعوة الحق الذي اريد به باطل

    وللشقيق هاني ابوالقاسم مداخلة قيمة في مكان اخر سوف الحقها بالبوست

    اضافة الي نظريتي في التنظيم " الهرم المقلوب"

    والتي تؤيد قولك يا شقيقتي ريهان في شأن العلاقة بين الفكر والتنظيم

    وللحديث بقية
                  

04-21-2005, 08:54 AM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وحدة الحركة الاتحادية .. او الدعوة لوحدة الاتحاديين!! (Re: فخرالدين عوض حسن)

    اعلاه شقيقتي المقدامة ريهان

    تعرضنا لأثر الخلاف الفكري علي التنظيم

    ولكن هنالك محور ثالث مكمل، وهو " الوسائل".. وقد يقول البعض انها منفصلة وليس متصلة بالتنظيم، وهذا بدون شك وقوع بين في براثن الميكافيلية " الغاية تبرر الوسيلة"

    وفي رأي ان الفكر والتنظيم والمناهج والوسائل التي تتبع لتنزيل هذا الفكر الي ارض الواقع تكمل بعضها البعض

    ولا يمكن ان نتناول حداهما في معزل عن الاخر .. وحتي اثنان في معزل عن الثالث

    انه مثلث تتساوي زواياه جميعا .. ونري كل زاوية من حيث الاخري

    اي انك اينما تقف تكون في نفس المكان!!


    وهذا لا يعني البته الجمود او عدم التفاعل.. بل ديناميكية

    محورها المبادئ المعلنة للجماهير " وغير ذلك يعني تزييف ارادة القواعد"


    يري الرئيس السابق لمصر انه بالتفاوض مع اسرائيل استرجع سيناء وحقق السلام لشعبه

    وتذهب قرينته جيهان لابعد من ذلك وهي تقول ان عدم قبول الراحل ياسر عرفات بالتسوية حينها، ادت الي الخسران المبين في رايها

    فقد كان يمكن ان يتلافي الكثير من الخسائر التي مني بها الشعب الفلسطيني


    ويري د. جون قرنق انه لم يستطيع كسب الحرب مع النظام ولكنه استطاع ات يكسب الكثير في اتفاقية نيفاشا

    وتجئ هذه الامثلة في سياق الحديث عن مبادرة الشريف الهندي والتي تمخضت فولدت مشاركة في السلطة التنفيذية

    واصبح وزراء الامانة العامة كما يقول الصادق المهدي " تمامة جرتق"

    وقد سألت الصديق العزيز صديق الهندي عن السبب وراء رفضه لكرسي الوزارة

    وكان صريحا وواضحاوقال انهم لا يشاركون في وضع السياسات

    we are not part of the policy making system

    ولكنهم فقط اداة تنفيذية ولذلك لم يقبل ان ينفذ سياسات لم يشاركوا كحزب في رسمها


    وسألت كثيرا عن ماهية " برنامج العمل الوطني"

    وهل كان لهذا البرنامج اي اثر في عمل الحكومة واهدافها " اتفاقية نيفاشا نموذجا"

    وفي الواقع لا احد يعرف اهداف ومعالم هذا البرنامج الذي نسمع عنه اسمه فقط

    ونسأل هنا:

    - هل يتوافق طرح الحكومة ( حكومة الانقاذ/ حكومة البرنامج الوطني) مع فكر ورؤي الحزب الاتحادي الديمقراطي - الامانه العامة

    - هل تتوافق وسائل الحكومة مع فكر ورؤي الحزب الاتحادي الديمقراطي - الامانه العامة

    في ما تتبعه الحكومة في دارفور .. في قمع الطلاب.. في تعذيب وسجن وترهيب المواطنين

    في خصخصة مؤسسات القطاع العام.. في بيع المستشفيات.. خصخصة التعليم والصحة" بيع مستشفي العيون نموذجا: اين د احمد بلال"

    ان ما تتبعه الحكومة من سياسات يخالف تماما الفكر الاتحادي


    وان كنا نتفق علي الاقل في البرامج المكتوب

    فان الوسائل والسياسات

    تعني الاختلاف البين


    ونلخص
    والامر في ان للوحدة ثلاث محاور متصلة وغير منفصلة وهي بالترتيب

    الفكر

    التنظيم

    الوسائل " السياسات"


    ومابين تلك المحاور فروع شتي تربطها ببعضها البعض ..

    وذلك يقودني الي استنباط نظريتي الثانية ( نظرية الشجرة المثمرة) - الاولي هي: "لهرم المقلوب"

    وتنمو تلك الشجرة في ارض ذات طبيعة معينة وخصائص مناخية تميزها


    ومن التربة تكون " التغذية".. وتتوصل النظرية لوصف وظائف كل جزء
    .. ونتناول عبرها وظائف الساق والفروع

    وكل المكونات حتي مرحلة الازهار " عبر تلاقح متفرد" ومن ثم مرحلة الثمار حتي النضج


    ولنفكر الان جميعا في نوع هذه الشجرة وكيف تنمو







                  

04-21-2005, 09:08 AM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وحدة الحركة الاتحادية .. او الدعوة لوحدة الاتحاديين!! (Re: فخرالدين عوض حسن)

    up
                  

04-22-2005, 04:15 AM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وحدة الحركة الاتحادية .. او الدعوة لوحدة الاتحاديين!! (Re: فخرالدين عوض حسن)

    up
                  

04-21-2005, 04:14 PM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من كتابات الشقيق محمد عبدالحميد (Re: فخرالدين عوض حسن)

    تعالوا نقرا ما سطره الشقيق محمد عبدالحميد

    Quote: إن أسئلة الوجود والعدم السياسي تطرح بألحاح أكثر أمام القوي السياسية الكبري في السودان خاصة الحزب الاتحادي الديمقراطي. والذي يعتبر بحكم تركيبته حالة خاصة،ذلك لأنه فى الأصل مجموع قوى متحدة تكونت من عدة تيارات فى العام 1953. أضيفت إليه في وقت لاحق قوة اخري في العام 1967 هي قوة الختمية والتي مع تلك التيارات شكلت الحزب الاتحادي الديمقراطي. لذا فأن هذا الحزب ليس كحزب الأمة والحزب الشيوعي اللذان يعبتران أحزاب أشبه بالكتلة الصماء لا تعترك فيهما تيارات متباينة. فالأول أقرب لليمين العقائدي ذلك أن رئيسه يجمع بين السلطة الزمنية والسلطة الدينية، والآخر حزب عقائدي له نظامه الضابط النابع من أيدولوجية صارمة ... وقد تبدو حقيقة تفرد الحزب الاتحادي بتلك الوضعية والاستثنائية من حالة التمرد التي تعتريه والتيارات التي أنقسم اليها. فالتمرد داخل الحركة الاتحادية قائم في الأصل علي القيادة المتنفذة فيه - قيادة الميرغني - والتي لم تفلح حتي الآن في أن تدير الحزب بالشكل الذي يجعله موحداً ومتامسكاً ... وعند المقارنة بين قيادة الميرغني للاتحادي والمهدي لحزب الأمة يمكن ملاحظة أن مدي السخط علي قيادة المهدي أقل بكثير لدرجة لا يمكن معها المقارنة، وذلك راجع لطبيعة الشخصيتين، فالمهدي علي أقل تقدير يمكن أن يصنف ضمن القادة الفكريين أو المفكرين Thinkers بينما الميرغني لا يقع ضمن هذا التصنيف، مع أن كلاهما يعتمد علي جذور دينية في كسبه السياسي. وهذه الأخيرة لا تعد نقطة فارقة عند الاتحاديين الذين لا يدينون لأي أحد بولاء ديني، لا في تجربتهم التاريخية مع الزعيم الراحل الأزهري أو مع الشريف حسين الهندى، ولا علي مستوي نسق البنية الفكرية التي ينطلقون منها وهي علمانية تمتد جذورها لاصل الفكر الليبرالي، وهذا ما يعطي للاتحاديين قوة الدفع المتمردة، لان الليبرالية في احدي تجلياتها الفلسفية تؤكد علي ذاتية الفرد الحرة مقابل المجموع .. لذا لا يستغرب القول أن أي إتحادي هو مشروع قيادة قائم بذاته معتد بها.

    إن حالة التمايز الراهن التي تشهدها الساحة الاتحادية بعد ان كون تيار الهيئة العامة طاقمه القيادي المؤقت، والذي يمكن القول انه نقل الحراك الاتحادي من الشخصانية والمحورية إلي تيارات متمايزة لكل رؤاه وتوجهه. وقد كان لقيام هذا التيار ما يبرره كنزوع اتحادي يجد جذوره ودوافعه المحركة في النفسية الاتحاية المتأثرة بالتجربة التاريخية للاتحاديين والبنية الفكرية التي مر ذكرها .. وعليه يكون عقد الحركة الاتحادية قد انفرط لثلاثة تيارات رئيسة بين الميرغني والذي مضي بفصيله عقب مؤتمر المرجعيات وما تمخض عنه من مقررات. والهندي الذي شق طريقه غير آبه بما قد يترتب علي ذلك الطريق، بما فيه دعوته غير مرة لدمج الحزب الاتحادي مع المؤتمر الوطني الحاكم. وبين تيار الهيئة العامة الذي تزعمه القيادي التاريخي الحاج مضوي محمد أحمد .. وقد يكون من المفيد تحليل مالآت هذه التيارات في علاقتها الجدلية بين الانفراط والارتباط بتركيز خاص علي تيار الهيئة العامة في ضوء التحولات التي ستسفر عنها الأوضاع في مرحلة ما بعد التوقيع علي اتفاقية السلام.

    يحمل العديد من الاتحاديين علي قيادتهم التاريخية دمج حزبهم الوطني الاتحادي مع الكيان المعبر سياسياً عن الختمية - حزب الشعب الديمقراطي - في عام 1967. وهي خطوة كانت مبررة بالنسبة للقيادة وفق حساباتها السياسية البحتة .. والتي لم تكن تخلو من نزعة براغماتية، حيث مثل حزب الأمة في تلك الفترة المعادل الموضوعي لتلك الحسبات لا سيما وأن القيادة كانت تطمع في إكتساح الانتخابات الوشيكة آنذاك. فعقب إعلان الاندماج قد تم لها ذلك واكتسحت الانتخابات بفارق كبير عن حزب الأمة، والذي في ذات الفترة كان يشهد نوعاً من المد والجذر توج بانشقاقه إلي كيانين أثر خلاف بين الصادق المهدي وعمه الهادي. وهنا تتبدي نقطة في غاية الأهمية بالنسبة للاتحاديين ينبغي النظر إليها بمنظار غير الذي يقوم علي حسابات الربح والخسارة في الانتخابات. وهذه النقطة تحديداً تعيد للاذهان سؤال الوجود والعدم السياسي بالمحتوي الذي تم ذكره مسبقاً. غير أنه يعاد بلغة أخري هي لغة الكم والكيف. أو بكلمات أكثر دقة القاعدة العريضة مقابل الطرح الفكري. والانضباط التنظيمي مقابل الترهل والتزلف للقيادة بالولاء الاعمي والتطبيل.

    إن هذه النظائر سوف تظل قائمة ومطروحة علي الاتحاديين وبشكل ملح إلي أن تحسم خياراتهم بأتجاه تنظيم الحزب وتحويله وفق المعطيات التي ستسود الساحة السياسية فى الفترةالمقبلة، وهي فترة الفاعلية السياسية في المقام الأول. والقدرة علي تحريك الاحداث لا الأنفعال معها بمنطق رد الفعل السلبي ... وهذه القضية تجعل الاتحاديين أمام اختبارات صعبة، لاسيما القوي الداعية للاصلاح والتجديد والحداثة خاصة تيار الهيئة العامة. فالمعطي السياسي الراهن قد اوضح بجلاء أن علي كل القوي السياسية ان تعيد حساباتها في ذاتها بمنطق جديد. وهو منطق الوجود النوعي القادر علي الفعل. فالساحة السياسية الآن قد صارت رهن قوتين لم تعطهم تطور الأحداث الطبيعية هذه الاحقية، وانما اخذاها بموجب القوة المسلحة التي يرتكزان عليها، اضافة إلي الدعم والسند الخارجي الذي حظيا به من القوي التي هندست هذا التحول ... عليه يظل هناك هاجس يراود الفعل السياسي في بقية المنظومات السياسية يتمثل في كيفية وجودها وهي مقصية عن صياغة تاريخ البلاد في الفترة الانتقالية. علاوة علي ان الانتخابات التي ربما تجري قد تعيد خلط الأوراق باتجاه شكل من أشكال الوحدة - الاتحادية الاتحادية - وهذه النقطة اذا ما فرضها منطق الانتخابات والكسب السياسي الآني، سوف تطيح بكل الآمال التي سعت لخلق كيان حزبي قائم علي المؤسسية وسوف تتوارى الدعوات التي تنشد الاصلاح مقابل المصلحة. ويسود الكم علي حساب الكيف، ويظل الحزب يسعي في هذا الخضم معصوب العينين. وتكون خمرة عام 1967 قد اعيد تعبئتها في زجاجات جديدة، مما قد يشيع شعوراً وسط الاصلاحيين بالانهزامية والانكفاء وانقطاع الرجاء في ايجاد حزب مؤسسي تحكمه النظرات الاستراتيجية بدلاً عن الانفعال مع الاحداث.

    مهما يكن من شيء فان علي الهيئة العامة أن تنظر في قضية تحول موازين القوي السياسي بنظرة استراتيجية. وتدع جانباً الدعوات الاستباقية لبراءة الذمة ، وسياسيات الباب الموارب فيما يسميه الحاج مضوي "الحوار الاتحادي – الاتحادي". وقد تبرز هذه الدعوة في ظل التباين الحاد بين التيارات الاتحادية عدم وضوح الرؤي لكيفيات هذا الحوار والأرضية التي يقوم عليها والأهداف التي يصبو لتحقيقها، فتيار الهندي علاوة علي ارتهانه المذل للسلطة الحاكمة لا يتحرج زعيمه (الهندي) للدعوة لدمج حزبه مع الحزب الحاكم وهي دعوة ماسخة للكيان الاتحادي فكرياً وتاريخياً ، فضلاً عن كونها تجعل الحوار معه كتيار عسيراً و متعذراً لأنه وهو في حالة ارتهانه تلك يبدو أشبه بالمجذوم. أما تيار الميرغني فقد حسم أمره علي مستوي المشروع الفكري الذي يريد ان يدير الاقتصاد علي ضوئه .. وهذه نقطة حاسمة خاصة في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية للغالبية الساحقة من السودانيين. وغيبة الضمان الاجتماعي في الصحة، التعليم، التخديم، الاسكان وكل حقوق الانسان الاجتماعية والاقتصادية. ان خيار اقتصاد السوق الحر الذي تبناه الميرغني لن يجعله قادراً علي تحقيق هذه الضمانات الاجتماعية فضلا عن ان يقود الطبقة الوسطي - عماد الحزب الحقيقي - إلي عملية تمكين معرفي Intellectual empowerment بحيث تجعلها قادرة علي انجاز مشروعها الديمقراطي الاجتماعي بعد أن أوصلتها السلطة الحاكمة لقعيان التفسخ و الدمار، لذا والحالة هكذا، يبقي الميرغني من هذه الزاوية اقرب في الرؤية للحزب الحاكم منه إلي تيار الهيئة العامة التي تبنت وبشكل قاطع الاشتراكية الديمقراطية. ازاء هذا الفرز والتمايز لن يكون هنالك مجال لإلتقاء هذه التيارات إلا عندما يتنازل أحدهم عن طرحه الفكري أو يتخلي عن توجهه.

    إن التفكير الاستراتيجي المشار اليه يتطلب فوق السعي لترميم الذات علي المستوي المؤسسي نصب أشرعة الحوار مع القوي التي تؤمن بالديمقراطية الاجتماعية ان شاء البعض أو الاشتراكية الديمقراطية ان شاء الاخرون، وتكوين جبهة حقيقية لتعزيز مصالح الأغلبية المسحوقة بفعل اقتصاد السوق وذلك بالتضامن مع مؤسسات المجتمع المدني وتكوين مستودعات فكرية Think Tanks تابعة للحزب تتنبأ بمجريات الاحداث حتي يكون التعاطي مع أي حدث سياسي منطلق من رؤية واضحة وجلية. أما كأن تنطلق الدعوات للحوار الاتحادي – الاتحادي دون أسس واضحة وموجهات هادية فذلك قد يطعن في مشروعية قيام الهيئة من أساسه. فالدوافع التي قامت الهيئة من أجلها لا تزال ذات صلاحية سياسية ومشروعية تاريخية تهدف إلي تحويل الكيان الاتحادي الي حزب بغض النظر عن وزنه الكمي يكون قادر علي أن يظل رقماً صعب التجاوز في أي معادلة سياسية ... وقد اعطي الميرغني في خطابه عنه افتتاح دار حزبه هذا الاتجاه فرصة سانحة للانطلاق قدما حيث حث اتباعه بعدم الالتفات بمن اسماهم (المتفلتين) ويقصد بذلك تيار الهيئة العامة .. وهذه دعوة تدفع في اتجاه الانفراط ولكن فقط ضمن مشروطيتها الصحيحة والقاضية باعادة صياغة كلمة الميرغني (التلفت) إلي التأسيس والرؤية والواضحة للأمور. فالامر لا يتعلق بتفلت، وانما يتعلق ببناء حزب عجزت القيادة (الميرغني) في ان توجده في ضمير منسوبيه في المقام الأول فضلا عن ان تجعله مقنعاً للاجيال الصاعدة المتطلعة للعدالة الاجتماعية، والمساواة والديمقراطية الحقيقية التي تمارس داخل الكيان الحزبي قبل أن يبشر بها علي مستوي الوطن. ان دعوة الميرغني التي يمكن أن توصف بأنها شد للعقد من واسطته يقابلها من جهة اخري طرح مماثل يمكن أن يشكل مداخل لبرنامج عمل اصلاحي وذلك بالدعوة التي تقدم بها الاستاذ الراحل علي أبو سن في خطابه الشهير والمتفوح للميرغني الذي حث فيه الاتحاديين لانشاء قيادة تعمل علي:

    · النظر في مستقبل الحركة الاتحادية.

    · اتخاذ القرارات الكفيلة بانشاء حزب اتحادي حر يعتبر استمراراً لنبض الحركة الوطنية المستنيرة.

    · اتخاذ قرار بفض العلاقة نهائياً مع قيادة محمد عثمان الميرغني ومن تبعه من المحسوبين علي الاتحاديين واحرار الختمية.

    · اختيار قيادة جديدة للاتحاديين تكون مواصفاتها كالآتي:

    + قيادة تعتز بالتاريخ الوطني للاتحاديين.

    + قيادة امينة صادقة تتمتع بالشفافية والاستقامة السياسية.

    + قيادة مثقفة مستنيرة واعية ترفع اسم حزبنا بين الاحزاب التي يقودها رجال مثقفون.

    + قيادة تقدم المبادرات ولا تعمل بردود الأفعال.

    + قيادة تعتمد الفكر والدراسة سبيلاً للوصول إلي القرار.

    + قيادة لا تسعي بين ابنائها بالفرقة والنميمية والخصام.

    + قيادة تتميز بالشجاعة والقدرة علي المواجهة.

    + قيادة تشرفنا أمام أجهزة الاعلام، ولا ترتعب وتقبع في جحورها خوفاً من مواجهة المايكروفون والكاميرات والأسئلة الصعبة.

    + قيادة تعرف العالم وما يجري فيه والأفكار التي تحكمه والأساليب التي تفكر بها شعوبه.

    + قيادة تمثل كل المبادئ والقيم والمرتكزات الفكرية التي نؤمن بها كوطنيين وحدويين نسعي للعدالة الاجتماعية وإلي حرية الفكر في اطار حرية الفرد، ديمقراطية التنظيم وحكم المؤسسة.

    ان الزخم الذي واكب قيام الهيئة العامة والضرورات التي أدت لقيامها تعزز الدوافع في وجوب خلق كيان اتحادي ديمقراطي ليبرالي يقوم مسار الحركة الاتحادية بعيداً عن عقلية (شيخ العرب) و(الاجاويد) والدعوات المؤسسة علي منطق البيت الاتحادي الكبير والدوائر الانتخابية المقفولة.
                  

04-21-2005, 04:31 PM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وحدة الحركة الاتحادية .. او الدعوة لوحدة الاتحاديين!! (Re: فخرالدين عوض حسن)

    ولن يجف مداد امثال محمد عبدالحميد:

    Quote: علي كل ومهما يكن من أمر يمكن القول بأن الميرغني قد أوصد الأبواب أمام أي احتمال لإعادة ترتيب الحزب علي أساس وحدة ديمقراطية متراضي عليها، وأبعد من ذلك فأنه قد شق الحزب الاتحادي الديمقراطي من خلال ما تبناه المؤتمر من مقررات غيرت مرتكزات الحزب تغيراً جذرياً وإنعطفت به نحو اليمين، مما أثار سخطاً واستياء واسعاً عبرت عنه القوى الاتحادية في بيانات ساخطة (راجع بيان القيادات الوسيطة وبيان مركزية الطلاب). هذا فضلاً عما واكب المؤتمر من اتخاذ قرارات تنظيمية خاطئة بحل كل المؤسسات الحزبية التي كانت قائمة قبل المرجعيات بدعوى أنها قامت في ظل خلاف واختلاف. كل هذا من شأنه أن يجعل الحديث عن مستقبل الوحدة داخل الاتحادي الديمقراطي حديثاً ليس ذا جدوى ما دام الميرغني قد أستقل بفصيله الأصلي الذي كان مؤتلفاً مع الاتحاديين – حزب الشعب الديمقراطي – غير أنه لم يعلن هذا، وللأسف لم يتضح هذا التوجه الانشقاقي لبعض الاتحاديين وللكثير من المراقبين. بيد أننا يمكن أن نقر بأن ما أقدم عليه الميرغني لم يكن خبط عشواء أو وليد صدفة بل هو سلسلة متصلة من حلقات الإزدراء بالاتحاديين الذين ظل ينظر لهم (كأعـدقاء) لا شركاء في حزب متحد مؤلف من حزب طائفة الختمية، حزب الشعب الديمقراطي، والاتحاديين الذين لم يكن الميرغني يضمن ولاءهم لأنهم لا يدينون له بولاء طائفي وإنما هم إمتداد لأرث تاريخي ظلوا شديدي الاعتداد به من لدن حركات المثقفين السودانيين وما راكمته خبرتهم عبر مختلف مراحل تطور العمل السياسي منذ فترة ما قبل الاستقلال، في الجمعيات الأدبية وأندية القراءة ومؤتمر الخريجين وصولاً لجماعات الاتحاديين المختلفة، والتي ألفت فيما بينها عام 1953 الحزب الوطني الاتحادي. كما أن أهم ما يعتد به الاتحاديون هو جذرهم الفكري الليبرالي والذي يؤلف ليس فقط نزعتهم التحررية النقدية، وإنما يرفدهم بالقدرة علي التحليل حيث يتوافق بحسب منظورهم الفكري الليبرالي المعنى الموضوعي مع المعنى الذاتي مما يؤهلهم لأن يكونوا في حالة "تمرد" Rebellion مستمرة وتتجلى هذه الحالة في قدرتهم علي النقد الذاتي والذي لا تقوى عليه بقية القوى السياسية والفكرية. لذلك فهم بعكس المكون الصوفي لدي الميرغني والذي يؤكد الذاتي علي حساب الموضوعي مما يجعله عملياً غير قادر علي التعاطي مع العمل السياسي من خلال نظرة السياسية الواقعية Real Politique وقد يفسر هذا مهادنته للأنظمة الشمولية التي عارضها الاتحاديون في مستهل حياته السياسية، كما يفسر فشله في إدارة أول معارضة يضطلع بها في خواتيم حياته السياسية 1989 – 2004م. لكل هذا فالاتحاديون وبحسب مكونهم الفكري قادرين علي القيام بعملية مراجعة وتقويم نقدي لتجارب قادتهم الذين يكنون لهم قدر من الاحترام يرقي لمرتبة "الرمزية" وهم عندما يقومون بذلك لا يرومون جلد الذات وتأزيمها، وإنما الوقوف أمام تلك المحطات لاستخلاص العبر والدروس، ومن جملة ذلك فأنهم يدركون أن قيادة الأزهري مثلاً كان يجب عليها أن تضطلع بدورها – بحكم ليبراليتها – في الدفاع عن حق الشيوعيين في التمثيل الديمقراطي أبان حملة الهوس الديني المنفلت والذي قضى بطرد نواب ذلك الحزب من البرلمان. كما أنهم يدركون أن أحد أكبر أخطاء قيادتهم التاريخية هي دمج حزبهم – حزب الحركة الوطنية، الوطني الإتحادي – مع حزب الطائفية حزب الشعب الديمقراطي، والذي تغولت قيادته علي حق الاتحاديين وصارت تذري بهم في كل منعطف حتى في مؤتمر المرجعيات الأخير حيث استبعدت غالبيتهم العظمى وحتى من جازف منهم بالذهاب للمرجعيات – مثل سيد أحمد الحسين وعلي محمود حسنين – ذٌوب وأٌغرق في مكتب سياسي غالبيته من ذوي الولاء المطلق لزعيم الطائفة الميرغني فضلاً عن أنهم لا يملكون أي فعالية سياسية مستمدة من دستور فيما تبوأوه من مناصب في قيادة الحزب لا سيما في ظل تركز وتكريس كل السلطات الحقيقية في يد الميرغني وهذا ما سوف يجعلهم دائماً تحت رحمة سياسة الجذرة والعصا التي ينتهجها الميرغني حيث لن يستطيعوا أن يظفروا بالجذرة التي لوح لهم بها، كما لن يستطيعوا ان ينزعوا العصا من يده طالما كانت المناصب التي تبوأوها لا تعدو أن تكون اعطيات منه يمكنه سحبها في أي وقت خاصة إذا ما طالبوا بتطبيق المثل الديمقراطية علي مستوى الحزب، وسوف تكون حجته عليهم آنذاك قوية وواضحة وهي أين كانت الديمقراطية عندما تبوأتم هذه المناصب؟! لذا فأن هؤلاء (الحسين وحسنين) سوف يكونا أمام أحد خيارين أما ان يرضوا بلعب دور الكمبارس في الجوقة "المرجعية" وأما أن يلحقا بأشقائهم لبناء الحزب الديمقراطي والمؤسسي، وترك المرجعيات كآخر محطات الزراية بالاتحاديين
                  

04-21-2005, 04:35 PM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وحدة الحركة الاتحادية .. او الدعوة لوحدة الاتحاديين!! (Re: فخرالدين عوض حسن)

    Quote: التأسيس الفكري

    عبد الماجد عباس محمد نور عالم/دبي
    [email protected]

    لا شك في أن المجهود المبذول لبلورة الإطار التعريفي التنظيمي وتحديد حدود المسؤولية و تفصيلها بما يتوافق مع جماعية القيادة ويتسق مع معايير الضبط الديمقراطي للقرارات التنظيمية والذي ينسجم مع الطرح الفكري الاتحادي ومن خلاله تتحدد مواقف الحزب السياسية و التكتيكية وتظهر إمكانيات التحالفات القادمة و حتى يكاد أن يسمي و يشير للكتل التي يمكن أن تبني معها تحالفات قائمة علي أرضية من التقارب الفكري والالتزام الوطني .. أن مثل هذا الجهد الباحث عن هياكل واضحة القنوات و مؤسسة بينة القسمات ينبثق من المساجلة الفكرية الحوارية و المناقشات التنظيمية التي تنير تجمعات الاتحاديين علي اختلاف نحلهم و أطيافهم و قد يعتبر هذا بحد ذاته إنجاز غير مسبوق في مسيرة الحزب الاتحادي إذ انه للمرة الأولى التي نري فيها أسئلة تبحث عن تفصيل المسؤوليات و تطالب بتحديد المهام و الاختصاصات و ربطها بإطار ٍ زمني محدد لتنفيذ تلكم المهام التأسيس المعلنة و هذا هو زبدة الأمر و مفاصله الفاصلة .. و خلاصة الجهد و جوهرة القول لعل هذه البداية قد تكون أول عتبات التأسيس .. و ما دمنا نؤمن بأن الحزب فكر و مؤسسة فأن الحوار المسنود بالفكر و التنظيم هو الطريق المفضي إلى المؤسسية و في ذلك يكون الفكر الاتحادي هو الأساس و المرتجع الذي يحكم المسيرة ويحتكم إليه الناس عندما يختلفون في الأسلوب و النهج الناجم عن فهمهم للنصوص و الذي يختلف بدوره باختلاف الأشخاص و مستوي التفاعل الذهني لديهم هو ما أسميه بالخلاف الإيجابي لأنه قائمٌ علي إطار و نص سوى إن كان النص فكرياً أو تنظيمياً و هو ذلك الخلاف الذي يثري المفاصل التنظيمية و الفكرية و ينتج ثقافة فكرية و أدبياتٌ تنظيمية تقف علي مضمون الوعي و الحوار وحضور الذهن المبدع المنتج ... هل يصلح ما تقدم لفتح حوار حول هذه القيم التأسيسية و تبادل وجهات النظر حولها بغية تنميتها و توسيع فلسفتها وزرعها كأرضية تقنينية و صراطاً سوياً نسلكه و جينة ٌ يمكن أن تحمل ملامح الحزب القادم و شجرة ً تنتج و تثمر أدب تنظيمي عبر حوار المثاقفة و المبادلة التجريبية ... دعونا نقرر حقائق مبدئية و هي أن الفكر قابل للتحوير و التبديل لأنه نتاج يتلاءم مع متطلبات الأزمنة و الحاجات الإنسانية التي تختلف باختلاف الأمكنة و الأزمنة .. و هو أيضاً قابل للخطأ و الصواب لأنه محصلة جهدٍ و اجتهاد و عمل محكومٌ بقوانين المد و الجذر .. مد المتغيرات و جذر الزمن المتبدل كما أن الفكر إن لم يجابه بالتحديات و الأسئلة و المناقشة و المحاورة يموت و يكون جثة ميتة و متحجرة متيبسة لا رجاء فيها و لا حياة .. أذن فالحوار هو حياة الفكر و طريق المؤسسة و التأسيس لذا فأن الفكر التأسيسي قابلٌ للتعديل و التحوير بما يتلاءم مع متطلبات المراحل المختلفة و التي تختلف في شكلها و مضمونها و حتى قوانينها و طرحها من مرحلة ٍ إلى مرحله وهذه النقاط في جملتها مهمة و جوهرية و سنصطحبها معنا في هذه المحاورات و المناقشات .

    إن الحديث عن التأسيس و المؤسسية ينبني علي مستويين المستوي الفكري النظري و المستوي التنظيمي التقنيني وكل واحدٍ منهما يؤطر الآخر و يلازمه تلازم الروح للجسد فلا يمكن أن تجد حزب أو تنظيم لا يحمل فكراً أو بصمة فكرية و لا يبني أو يوجد لنفسه وعاء يشكل فيه رؤيته و طرحه ثم يقدمه من خلال أسلوبه لحل المشكلات التي تنشأ في واقع المجتمعات التي تواجهها تحديات البناء والتنمية و إشكاليات خلق التناغم بين تياراتها المتضاربة الميول و المختلفة الاتجاهات و تذويب التناقضات الناجمة عن طبيعة التكوين فيها و من ثم يفرغ اجتهاده في كيفية تحقيق الوطن المتسع لكل ألوان الطيف الثقافي و الأثني و الديني و يوزع حقوق المواطنة علي الجميع بالقسط والعدل و يقف علي أقدام الحق و الواجب طرحاً و تطبيقاً و هذا هو محتوي الماعون و حاسمة الطرح و حسامه في شأن الحكم و السياسة .. فنحن نتعامل مع وطن ٍ ذاخر ٌ بالتنوع علي مستوي الجغرافيا و الثقافة .. ونزعم أن الفكر الاتحادي كله قائمٌ علي وحدة هذا التراب و لعل الوحدة الوطنية كمرتكز فكري هي الأعمق و الأرسخ في الفكر الاتحادي و كل المرتكزات الأخرى تعتبر مساعدة مساندة لهذا العمود الفقري الناهض بالطرح الاتحادي و هو الطقس و المناخ المكيف لحركة و مسيرة الحزب الاتحادي في مراقي تكوينه و نشأته الأولى و نموه التي شكلت مواقفه السياسية منذ فجر الاستقلال و الذي قد تمكن فيها من تحقيق الوحدة الجغرافية الوطنية فأصبح السودان المعروف بحدوده الجغرافية الحالية مليون ميل مربع من حلايب في أقصي شمال السودان إلى نمولي الوادعة والرقدة في تخوم الجنوب ومن مشارق النور و الإصباح و ثغرته الباسمه في الشرق بورسودان حتى مرتع الطيبة و الألفة في الطينة ونبع العطاء المتكئة علي الركن الغربي من السودان و حتى حلايب المنسية في أقصى شمال الشموخ ... كان الاستقلال بداية لتحقيق الوحدة الجغرافية وهي الخطوة الأولى نحو تشكيل وطن يتحد علي مستوي الجغرافية و يسعى نحو أتواطن الثقافي .. و نعني بالتواطن الثقافي هو التوحد التلقائي الطوعي الذي ينشأ من التآلف الثقافي المتنوع و المنصهر تلقائياً في بعضه ليكون قسمات الشخصية القومية التي تستوعب مكونات هذا المليون ميل مربع بلا تمايز و لا تعالي و يكون بذلك قد أكمل اللبنة المفقودة و هو ذلك الجانب المتمم للوحدة الجغرافية و يكون بذلك أيضاً رسم معالم الشخصية القومية المتحدة علي مستواها الثقافي و الجغرافي .. كان هذا هو التسلسل المنطقي لمآلات المرتكز الفكري الاتحادي للوحدة الوطنية . و الذي يعني في مجمله الالتحام الجغرافي الثقافي التلقائي المعبر عن جميع الوطن .. و الارتضاء به شرعة ً و منهجاً و طرحاً تنحل به معضلة الهوية وتتشكل فيه معالم الوطن السياسية و تفاصيل أجهزة الحكم بآليتها الديمقراطية و سياجها القانوني هو ذلكم الدستور المعبر عن كل الكتل الثقافية و الأثنية و الدينية بلا تمايز و بتطبيق صارم يتيح للجميع التساوي عند ميزان الواجب و الحق و يقرر بأن الوطن حق ٌ للجميع بحق ٍ و حقيقة و الحاكم فيه من يمتلك غالب صوت الجماهير عبر العراك الديمقراطي النزيه و كل ما تقره أدبيات الممارسة الديمقراطية الرشيدة .. أن التلاحم الجغرافي الثقافي لن يكتمل حتى ينبثق من دستور متعارف عليه و يعبر عن كل الكيانات المتواجدة فوق مساحة المليونية و ينسج من إرثها الثقافي و تجارب الحكم المتنوعة فيه و المركوزة في عمق تاريخه الموغل في القدم و التي أنتجت خبرات تراكمت في كل كيان من كياناتها المتعددة و المتدفقة منذ أن عرف السودان كأرض حاضنة للجماعات البشرية المستوطنة و الوافدة فتراكمت تجارب الإدارة و أنماط الحكم و أساليب الممارسة السياسية طبقة ً اثر طبقة إلى أن جاء السودان في شكله الحديث ليجمع بداخلة كل هذا الكم الهائل و المختلف الأنماط في تجربة كل كيان بشأن التعاطي و الممارسة السياسية المستقلة و المختلفة ... كان رهان الحزب الاتحادي الديمقراطي في شأن التحول من مرحلة الوحدة الوطنية الجغرافية إلى مرحلة التواطن الثقافي و إنتاج الدستور الناجم من الانصهار الثقافي الاثني التلقائي لينتج دستوراً يعبر عن الوطن و إنسان هذا التراب المتعدد المتنوع مرهوناً بالممارسة الديمقراطية و التداول السلمي للسلطة و الحكم و تهيئة أجهزة الدولة كأدوات لتشكيل هذا التواطن عبر إتاحة حرية التعبير من داخلها لكل التيارات الثقافية للتعبير عن نفسها و التبشير بمورثاتها و تراكم خبراتها المعرفية في أساليب الإدارة العامة كان الرهان علي استمرار المناخ الديمقراطي و ديمومته رهاناً خاسراً فانهار العهد الديمقراطي سريعاً و تآكلت الوحدة الجغرافية حتى من قبل استقلال السودان كان ذلك بموقع بني شنقول في أقصي شرق السودان التي وقعت تحت الإدارة الأثيوبية ثم حلايب من بعدها. ثم صار التآكل الجغرافي مستمراً و لم يستطع السودان أن ينتقل إلى مرحلة التواطن الثقافي و ذلك لأكثر من فعل و سبب منها طبيعة الأنظمة الانقلابية و الحكومات القسرية المتكئة علي قوة السلاح و زناد البندقية و محاولتها لفرض أيدلوجياتها عنوة ً و استعلاءها علي كل التجارب السياسية و الثقافية و عدم اعترافها بالآخر
                  

04-21-2005, 04:39 PM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وحدة الحركة الاتحادية .. او الدعوة لوحدة الاتحاديين!! (Re: فخرالدين عوض حسن)

    Quote: ويبقـى العـود ما بقـي اللحـاء 3

    حـاتم عبدالعـزيز محمـد
    [email protected]

    يبقـى أمر ودور الحزب الوطني الإتحادي الديمقراطي دومـاً محل تساؤل منذ ذلكم الإندماج ليس لجماهيره فقط ولكن لكل السودانيين وأحباء السـودان والذين يعلمون تماماً بأن حل المشكل المستعصي لأزمات الوطن مربوط دوماً بحل المشكل الإتحادي للوطني الإتحـادي ! هذا ليس تمجيد لبرنامج إنتهى زمنـه أو دعاية له ... بل هي الحقيقة حيث أن الحزب الوطني الإتحادي الديمقراطي ( ليس خطأ في الطباعة) .. الديمقراطي الممارسة والإتحادي الفكر والتنظيم .. قادراً على أن تنـاط به هذه المسؤوليات العظيمة .. وذلك من واقع التراكم الثري لكل التجارب السابقة قبل وبعد إستقلال السودان وإلى يومنا هذا مروراً بحزب الأشقاء والوطني الإتحـادي إلى الإندماج مع حزب الشعب الديمقراطي وبكل تلكم الأيام العصيبة والتي عاشها الوطن وبالتالي الحزب وأيضاً من حقيقة وجوده في الوسط وقربه من الواقع المعاش لأهل السودان .. نعم لا يوجـد غير المرتكزات في الوقت الراهن وربما لا يوجد برنامج متكامل لحل أزمة السودان الحالية منها والمستقبلية ... ولكن يجب أن ندرك بأن الحزب الإتحادي قـد إبتكر ما يشبه حال الدستور البريطاني ... والذي هو ليس بدستور مكتوب ! ولكن هل نفع هذا الإبتكار في تسيير أمور الحزب وخلق رابط متين لأدبيات الحزب ومرتكزاته مع برنامج شاف له وللوطن ؟ هذا سؤال يجب على كل الإتحاديين الإجابة عليه .. خصوصاً مع كل المعطيات والمؤشرات الراهنة والتي هي مرحلة المخاض بالنسبة لوجود الحزب من أصله .. لن نستغرق الوقت أو نمعن التفكير الجهيد في تحليل مؤتمر المرجعيات والذي عُقـد مؤخراً .. فهذا أمر معروف سلفاً أسبابه ودوافعـه التي أدت إليه وهو أمر يخص من قـام بـه .. ولكن الأمر الجلل هو ذلك النكوص عن أدبـيات الحزب وبرنامجه المكتوب والغير مكتوب منه وذلك عندما أقر مؤتمر المرجعيات حرية السوق الاقتصادي لمعالجة المشكل الأساسي للسودان ولأهله !! والتي هي محـور الشـر الأكبر في عدم إستقرار السـودان إضافة إلى الأسباب الأخرى المعلومة ، بذلك يكون الحزب أو تلك المجموعة قـد قفـزت نحو الهاويـة ونكـصت عن وعود الحزب ولم يكتب لها إلا أن تتراجع عن كل القيم الليبرالية والتي قام عليها الحزب .. وعليـه يسقط إسم مؤتمرهم في أول إختبار ... وبالتالي هم يعلنون العودة لحزب الشعب الديمقراطي !! نعم ...فيكف يكون مؤتمر مرجعي وهو يتنكـر لأهم مراجع الحزب الإتحادي الديمقراطي والتي بها حاز على ثقـة الجماهير وإنابتهـم ؟!!! لم يؤكدوه أو يعززوه بدراسات وافية، ولم يُخضع للمؤتمر العام ولا لأهل الإختصاص .. بل هكذا تمخضت قراراتهم فـأراً .. حتى أنـه جـاء مستنسخاً !!

    ماحـدث في مؤتمر المقطم الأخير يتحمل وزره من قام عليـه .. ولن يلزم غير صاحبـه وصحبهم واللذين عصروا الفكر "والمرجع" وأتوا لنا بحل المشكل الأكبر !! ولكن بقليل من التفكير ماذا كنا نتوقع من جماعة معروفة بيننـا بأنها العملة الأخرى للأرستقراطية !! وأن تشدقهم بالاشتراكية الإقتصادية ليست إلا من باب الكسب السياسي !! وأن الظروف قد أملت عليهم ذلك وأنه قد حان وقت الظهور العلني لرغباتهم .. نرجع بذلك قليلاً لإجتماع جـدة والتفاهم الكبير بين الموقعين عليه ..

    لذلك يا أيهـا الأشقـاء فلتتحـدوا من أجـل السودان والحزب فقـد حـان وقت الجـد ... فإما أن تركنوا لهذا الواقع المهين أو فلنتشرف بحق مواجهة " من قام على باطل فهو باطل " وحيث أننا نمعن التفكير في حقيقة ما أتى به آباؤنا من ذلكم التحالف أو الإندماج بين النقيضين .. فإن أبناؤنا سيتساءلون مستقبلاً عن ضعفنـا والذي أدي لما أدى إليه .. " وأرجو وأتمنى أن لا يحدث ذلك" .. ذلكم الضعف سيبقي إذا لم نسرع الخطى نحو الحقيقة الأولي ويبقى أمر ذلك منوط بإنصياع القيادة التي رفضت الإشتراك في المؤتمر "الرجعي" .. عفواً المرجعي (حيث أن حرف الميم وبدون قصد قد سقط ولم أستطع أو أقدر على تصحيحه) لرغبات وتأوهات وآمال القواعد الإتحادية .. ولتعلم هذه القيادة بأنها وإن لم تتخذ من الإجراءات السريعة ما يكفل بإسترجاع الحقوق لأهلهـا .. فإن قيادة شابة أخرى ستأتي من عتمـة الليل وقسوته لتستلم أمر نفسهـا ! فإما أن نكون أو نكون ( بدون لا) .. لا نضيع الوقت الثمين في التأمل في سحر قرارت مؤتمر المقطم .. فما حدث قد حدث وأصبح في ذمة التاريخ وأنهم قد سلكوا طريقهم والذي كانوا يحاولون مواراته على مر الأزمان .. نعلم بأن المواجهة بين أقلية تستحوذ على كل المقدرات وبين الأغلبية والتي لا تمتلك غير صلوات الكادحين المظلومين .. ربما ستكون طويلة الأمـد ، ولكن نتائج الثورة الفرنسية أتت بعد زمن بعيد من المخطط لها .. فلتعلموا بأن التاريخ يراقبكم وينتظر أخطاؤكم قبل ما ستأتون به من فعل حسن .. حيث أن التاريخ لا يرحم ودماً يتصيـد أخطاء من يمنون نفسهم بإحداث الثـورة الصدمـة .. فلنسمها هكذا .. الثورة الصدمة من أجل :

    إسترجاع الحقوق باستفتاء جماهير الحزب في إقرار الإندماج أو الرجوع للحق الأولي " الوطني الإتحادي " وذلك من واقع أن الشريك المتحالف قد خالف وخرق بنـود الإندماج ;

    المؤسسة والمؤسسية ;

    تثبيت الديمقراطية ;

    لا ولاء إلا للمؤتمر العام المنعقد حسب الطرق القانونية;

    كتابة الدستور ;

    وضع برنامج متكامل للحزب ;

    وضع برنامج كامل وشامل لرؤية الحزب لحل كل مشاكل الوطن ;

    حصر عضوية الحزب ;

    تقنين مدارس الكادر وبفهم علمي لتفريخ الكوادر الوسيطة وكوادر القواعد;

    الإنتشار في كل ربوع الوطن للتبصير والتبصر عن حال تلك المناطق;

    الغوص في المشاكل التي ستُورث من نظام الجبهة والتي أشعلها بقصد أو بغير قصد ( حسب توجهه) لوضع علاج إسعافي سريع لها ;



    إضافة إلى ما إقترحته من قبل من تشكيل هيئـة ُتناط بها المسؤوليات أدنـاه:

    1/ تشكيـل هيئـة عريضـة لجماهير الحزب الوطني الإتحادي الديمقراطي داخل وخارج السودان الحبيب ، هذه الهيئـة العريضة وأمر تشكيلها لن يحتاج لكثير العناء ، بل عن طريق البريد الإلكتروني وذلك بعض التمحيص والتدقيق حيث أننا شباب الحزب مشهورين بكشف كل " الغواصـات " بيننـا !!

    2/ هذه الهيئة يكون المناط بها أن تقف على أهبة الإستعـداد لإعادة تكوين قواعـدها ورص الصفوف إستعداداً للمرحلة الخطيرة القادمة،

    3/ تبـادل الإقتراحات والنصائح حتى يتبلور رأي شبابي وجماهيري واحـد في تسييـر أمورالحزب ،

    4/ تشكيل هيئة رفـض عريضـة مقاومـة لأي محاولات تجري من الخلف لإنعقـاد أو محاولة لإنعقـاد أية مؤتمرات تخص الحزب خارج أرض الوطن أياً كان الهـدف منها مؤتمر تحضيري أو خلافـه ،

    5/ عدم الإعتراف من جانبنـا لأيـة نتائج أو قرارت في حال تجـاوز أياً كان للهدف النص رقم 4 أعلاه ،

    6/ الإعـلان عن وثيقـة شباب وجماهير الحزب الوطني الإتحادي الديمقراطي وذلك عن أهـداف المرحلة القادمـة وعن الدور المطلوب من قيادة الحـزب ،

    7/ الإعتراف فقط بالقيادة المنتخبة من القواعـد داخل السودان حسب لوائح الحزب وذلك من خلال مؤتمرات الأحياء ، المناطق ، الأقاليـم حتى المؤتمر العام للحزب،

    8/ دعـوة كل الإتحاديين المناضلين واللذين أبعدهم الإحباط في المرحلة السابقة للرجوع للوعاء الكبير حيث أن أمر الحزب يخص كل الإتحاديين ولن تستطيع أية فئـة التغـول على حقوقهـم الأصيلة تلك ،

    9/ تطوير مرتكزات الحـزب للوصول لوضع برنامج شافي وكامل للمرحلة القادمـة وذلك بالسرعة الممكنة،

    10/ عدم إقصـاء أية جهة إتحـادية معروفة بنضالهـا وغير المنغمسـة في تجاوزات للمبادئ التي قام عليها الحـزب ، وفي الوقت الراهـن دعوة كل القيادات بصفتهـا المكتسبة والمعروف عنها نضالها في خلال الخمسة عشرة عاماً السابقة من عمر الحزب للتحضير للمؤتمر العام للحزب الإتحادي الديمقراطي، على أن يكون لهـا مهلـة " مدة يتفق عليها فيما بعـد " لإنعقاد المؤتمر العام حسب نص 7 أعلاه.

    فلتكـون هذه الأهـداف العشرة إضافة لأسباب الثورة الصـدمة هي الإنطلاقـة نحو الهـدف المنشـود ، حيث أن تغييـب الوسـط السياسي أنتـج كل التـدهـور في أمـور الحـزب والوطـن .

    هـذه الهيئـة العريضة مقوماتهـا التضحية ،الأمانة، النضال ونكران الذات وعدم رهـن مقدراتنـا لأي كـان لإحداث الزلازل السياسي القوي المطلوب، كفانـا سكوتاً وخضوعاً وليعش بيننـا كل شـريف ومناضل ، لا لسطوة المال لتمرير القرارات ، نعـم للمبادئ وعاش الحزب الوطني الإتحادي الديمقراطي مـوحداً وعاش السـودان واحداً أبـداً.

    ويبقـى عـود الحزب الوطني الإتحادي الديمقراطي ما بقـي لجماهيره ولشبـابه حقـاً عليه *

    تنويـه :

    يُلاحظ الأشقاء والقراء الأعزاء ذلكم الخط تحت كلمة الديمقراطي .. وهي ستبقى هكذا حتى تقرهـا جماهير الحزب !!!
                  

04-21-2005, 04:48 PM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وحدة الحركة الاتحادية .. او الدعوة لوحدة الاتحاديين!! (Re: فخرالدين عوض حسن)

    Quote: وحدة الحزب الاتحادي الديمقراطى بين الممكن والمستحيل


    المعتز مصطفى أحمد



    الآن الحزب الاتحادي الديمقراطي مزيج غير متجانس والانقسام هو الصورة الواضحة للجميع.. فما هو الحل هل ندعو للوحدة بين الاتحاديين والختمية في ظل التباين الواضح لمفهوم الحزب الذي نؤمن به والذي يعيش برئة ديمقراطية؟ هل يقبل مرشد الختمية هذه المعادلة العادلة؟ لا اظن ذلك.. نقول هذه الاجابة بملء الفم بعد طول وعمق التجربة مع مرشد الختمية.. وحدة على ماذا؟ وما هي مبادئها وموجهاتها واهدافها؟ لا يمكن الحديث عن الوحدة من اجل الوحدة، سيكون شعور عاطفي فارغ من اي مضمون.. الحزب الاتحادي الديمقراطي حزب ديمقراطي ليبرالي قائم على حرية الفرد.. قولاً وسلوكاً ضد اية هيمنة او حجر على رأي اي شخص. وهذا هو المرتكز الفكري الاساسي الذي يقوم عليه الحزب، فاذا انعدم هذا المرتكز يمكن ان تطلق عليه اي اسم آخر غير الاتحادي الديمقراطي. والعمل السياسي لا يعرف ابن فلان او ابن علان، بل التقدم لمن هو اكثر عطاءً وبذلاً وتضحية. ويعلى الرأي الذي يثبت جدواه مهما كان مصدر هذا الرأي.. هل السادة مستعدون لتحمل هذه الممارسة والرأي والرأي الآخر والنقد الصريح والمباشر لهم ان اخطأوا؟... ايضاً اجزم ان الاجابة لا.. ان الاجيال الحديثة التي لا تعرف عن الديمقراطية غير اسمها والتي تحمل كثيراً من الافكار والآراء التي تعبر عن هموم جيلهم، لن يسمحوا لسيد ان يقودهم لانه ابن سيد فقط.. ان خارطة الاجيال قد تغيرت كثيراً عن ما قبل.. وجرت مياه كثيرة تحت الجسور..فأمامنا خياران لا ثالث لهما الطلاق او الطلاق. وذلك لتعذر الحياة في مسكن واحد العيش في تناقض واضح، بل لا وجه التقاء فيه، لذلك نقول للاهثين والمهرولين «حلم الجعان عيش» الذين يهرولون نحو وحدة الحزب دون وعي بمعنى الوحدة الموضوعية، نقول لهم يجب ان تساءلوا انفسكم اولاً وحدة حول ماذا؟ وعلى اي اساس؟

    اذا عرضت هذه القضية على قاضٍ عادل وهي تحمل القرائن اعلاه والشهود ما زالوا على قيد الحياة للنظر فيها واصدار حكمه، فهل يكون الحكم الاول «مرشد الختمية» بالطاعة على الرغم من استحالة العيش في مسكن واحد.
                  

04-21-2005, 04:56 PM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وعن وحدة الحركة الاتحادية .. يحدثكم الشقيق حاتم عبدالعزيز (Re: فخرالدين عوض حسن)

    Quote: نــــداء للعــودة للجذور – نحـو تجـديد الحـزب الوطنـــي الإتحـــادي

    حـاتـم عبدالعــزيز محمـد
    أعلم تماماً بأن التطرق للموضع الفصـل بين علاقـة " الإتحاديين وطائفة الختميـة تطرق حساس لموضوع إخطبوطي الشكل بيزنطي التوجه ، لكن تلك العلاقة صنعت مسخـاً مشوهـاً لم يرد له الأولون أن يكون كذلك لكنه عظم أمره والآن يـريد أن يصنـع أجيال وورثـة من شاكلتـه !!

    إن إرتباط الوطني الإتحادي والشعـب الديمقراطي أعاقنـا نحـن .. نحـن حـزب الطليعـة والوسـط وتطلعات أبنـاء الوطـن ... ثم أعـاق السـودان بهذه الازدواجية الغريبة بين حزب وسطي غير منغلق الفكر وحر التوجه ليبرالي الممارسة وطائفة تحكمهـا لوائح متوارثة الكلمة فيها للسيد أو راعي الطائفة !! يتضح من ذلك بأن أساس التوجـه كان غير دقيق الملامح مما أدى لإنشغال أعضاء وجماهير الكيانين في صرف الوقت والجهـد لتفسير هذه العلاقة أو على الأقل وضع ملامح أو ضوابط مشتركة تحكم هذه الإزدواجية .. ولكم ماذا حققنـا نحن الإتحـاديون من ذلك التحالف المميت؟ ما هـي إنجازات " الطائفة " وبكل إحترام في مواجهة الأنظمة الديكتاتورية ؟ بنظرة سريعة ودون الغـوص في تفاصيل الأحـداث نجـد بأن طائفة الختميـة هـم من إستفادوا من تضحياتنـا ... أين هـم من كـادر العمال والموظفيين والمشاريع العملاقة التي بدأت بعض منها يرى النـور ..بل أين هـم من كل المشاريع الإتحادية حبيسـة الأدراج ؟!!! ستجـدون الإجابـة من المؤتمر العام للحزب المفترض إنعقاده منذ عام 1968!! ومن هيمنـة فئة قليلة على إرادة كل المنظومة .. ليس ضعفاً ولكن تمكنـاً بالمقدرات، وأيضاً ستجدون الإجابة لما حدث لمؤتمر كردفان ولأوراق البحوث المقدمة من علمـاء الحزب بعد إنتفاضة إبريل 1985 لوضع برنامج كامل للحزب !!! كنـا حينهـا طلبة ثانويـات ونحن من صنع وشـارك في تلك المعجزة المسـروقة " الإنتفاضـة " ولقد دونـا تلك الأحداث حسب مشاركتنا فيهـا .... ثم ماذا جنينـا بعدهـا غير قيادات أتت فجأة على رؤوس الأشهـاد لا طعم ولا لون .. سياسي لهـا...
    لا أحـد يعلو فوق الحزب ... ولكن شخصية العمل العام يجب أن تكون على قـدر المسألة .. حيث أنها النظرية العامة للديمقراطية .. التي ننـادي ونبشـر بهـا ..

    لذلك كان الإتفاق " أو كان من المفترض أن يكون الإتفاق " وذلك عنـد ( إندماج ) حزبي الوطني الإتحادي والشعـب الديمقراطي على أن تترك إدارة العملية السياسية للحزب لرجالات الإتحاديين بدعم من جماهير الشعب الديمقراطي وذلك إجهاضاً لمشاريع بدأت تلوح وقتهـا ضـد رغبـة أو آمال الحزبين ، وأيضاً للتنسيق لدور أكبر للحزب الوليـد ..
    ولكن مـا حـدث في بـدايات مـايو من تحمل الإتحاديين وحدهم دون شركاؤهم لمسؤولية التصدي لنظام غير ديمقراطي وثم ما تلى ذلك من فقـد للقيـادات الإتحادية وتخاذل الشريك ... كل ذلك وغيره كثير خلق الفجوة التي إذدادت إتساعاً يومـاً بعـد يوم حتى وصلـت اليوم لمرحلة اللا تفاهـم أو تكامل ...

    وحيث أنني لن أتي بجـديد في السـرد التاريخي عن الخلافات العميقة المتجددة بين الكيانين ، لذلك ومن قناعاتي القديمة المتجددة ومن واقع الحال المعاش .. لذلك أقولهـا وبكل صـدق وعن تجربتي في هذه الممارسة بأنه قـد دلف آوان الفارس الإتحـادي لكي يترجـــل ويتحرر من كل ما يمكن أن يعيق تقدمـه..... ذلكـم الفارس القـح الذي لا يعـرف غير وجـه الله العلي .. الذي لا يؤمن بالوساطة في العلاقة ما بين الخالق وعبده ... فكفانـا منـاورات وأحقاد وتجمعـات ممـا أدى لهذه الإعاقة .. ولنلتـفت لتطلعات شعبنـا فينـا ... فنحــن الخـلاص ... نحـن الخـلاص... فأرجوكم لا تعيقـوا تقـدمنـا بهـذا التحالف الميـت ... فما حـدث من إنـدماج وبرغـم علاتـه أو حسناتـه لم يعــد يناسب واقع الحـال الأن 2004 !! ... فإن مقولة أن كيان الإتحادي الديمقراطي هو ما تركه لنـا مؤسسي الحزب حين قرروا الإندماج ويجب علينا أن نحافظ على هذا الشكل الإرتباطي ... لن يجدي غير في تجدد وتراكم كل أنواع هذه الإعاقات ... فلا يعقل أن تكون مدرسة الوسط والفكر قبل أربعون عاماً متحررة من القيود الرجعية أكثر مما نحن عليه الأن !!! لا يستقيم ذلك خاصة في ظل التوالد الفكري للأفراد خصوصاً الشباب منهم والذين لم يشهدوا ذلكم الإندماج ... بل إنهم يتسألون عن الكيان القديم قبل التقوقع الإنهذامي الذي حدث بعد ذلك، حينما كنا طلبة جامعات ونتناقش ونتجادل مع بقية التنظيمات الأخرى ومنها ما يتستر حول غطاء التجمع الشفاف .. كانوا يجادلونا عن مغذى ومعنى مناداتنا بالديمقراطية وهي غائبة بيننا ... وعن التجاهر بالوسط والفكر ... ونحن أقرب ما نكون لليمين العقائدي الطائفي !! لم نجد من إجابة غير الإلتفات حول إنجازات قديمة هدمناها بأنفسنا ... أرجو من كان يملك الشجاعة والرؤية الصادقة أن يجاوب أو يعطي تلميح عن ازدواجية هذه العلاقة الغريبة !!! ما معنى بأن نستفيـد من قواعـد الختمية ؟ بل الأصح من إستفاد ممن ؟!! فنحـن الأشقــاء من تذوقنــا طعـم السجـون والملاحقات منذ بدايات الحركة الوطنيـة ... نحـن من تجرعنـا هزيمة الخيانـة من الأقربـون " بـدايات مـايـو لم تمحـو من الذاكرة بعـد " وكمـا تعلـمون تماماً أشقائي.... المعادلـة قـد تغيرت تمـاماً .... الأن لم يعـد هـو ذلك الوطني الإتحادي بعـد الإنتفاضـة ... فلقد ظهـر التبيـان الحــق .. فازدواجية العلاقـة المشوهـة بين الإتحـاديين والختميـة يجـب أن تفـــض ..... فهي ليست علاقـة زواج كاثوليكي ... ببساطـة ... لأننـا لا نؤمـن بهذه النوعية من الزيجـات في العمل السياسي !!! وأيضاً فهو ليس ربـاط شرعـي بيننـا .. كلنـا ختميـة وكلنا إتحاديون ولكن من مصلحة السودان أن تفض هذه الازدواجية ليس حبـاً في الإحتراب أو الإنفصال ، بل لتقييم الأدوار وإعادة ترتيبها نحو الغاية المفقودة المنشودة منذ زمن ليس بقريب ... فلنجعل الأمر معادلة .. كم من الوقت إستهلكنا لكي نتراضي على دور بعضنا البعض ... كم من التراكمات السياسية والشخصية تعمق الفجوة .. فلنكن من الجرأة والوضوح لكي نقول ... " لم ولن ينصهران أبـداً " .. لماذا حـدث ما حدث وخرج نفر كريم منا .. مشهود لهم بالإستقامة والنضال والفكـر ونكران الذات برغم ما نعرف عنهم بأنهم لم يكفروا بالحركة الإتحادية بل يحملونها في سويـداء عيونهـم وإن إختلفت طريقة حبهم عنـا.. ولماذا يقف الأن على محطة الإنتظار ذلك التجمع الضخم الهائل من الباحثين عن إجابة مثلي .. لن تجدوا الإجابة إلا حين يأتي الأمر الفصـل !!! معروف عنـا بأننـا ليس أصحاب مـال أو جـاه ... ومن خرج عن هذا الطريق ليس منـا ... هدفنا كان دومـاً السودان .. الحب الكبير .. الذي يعلو فوق اختلافاتنا ..

    كلي أمـل في أن تجـد دعـوتي هـذه آذان متفهمـة تعي حقيقة الوضع الخطير الذي يعصف بكامل الحركة الإتحادية .. وأن نعمل من الأن على وضع الإطار القانوني التنظيمي للوطني الإتحـادي .. الجديد المتجدد والذي يحمل روح التاريخ النضالي للرواد .. ليس غريباً هذا الطرح فهـو موجود أصلاً من زمن بعيد .. فتصنيف أعضاء حزب واحـد بين إتحادي وختمي .. يعني حقيقة بأنه ليس حزب واحـد !!! وأن الاستئثار بكامل الحزب ورهنه لجهة غير الجهة الأخري .. هو تكريس لهذا الأنفصال .. وأن ترفض أن تخضع لرأي الأغلبية هو التشدد على أن تطرح بعيداً كل من يريد أن يجد وفاقاً أو حلاً لهذا الوضوع ... كفانـا تضيعاً لزمـن كان يفترض بـه أن يكون ثمينـاً وأن ينصب لمصلحة الوطـن .. فلنعمل على إيجـاد السبل وبالسرعة الممكنة لترسيخ هذا الواقـع وأن لا نكون نحن الإتحاديون هكذا على الهامش .. فلنتذكر مقولة ذلك القائـد الياباني الذي كان مكلفاً برجم ميناء بيرل هاربر الأمريكي بالقنابل ... وبعد أن تم ما أراد له .. وقف على ظهر راجماته الحربية شارداً وهو يفكر ملياً في رد الفعل الأمريكي لهذا القصف وقال " أخشي أن نكون قـد أيقظنـا ذلك المــارد من سباتـه " وصدق توقعـه وضربت اليابان بالقنابل الذريـة !!! ليس هذا مجال للمقارنة .. بل القصـد أن كل شئ وارد ومستطاع ...
    لا يوجـد مستحيل فالمستحيل هو أن تركن لواقعك ذا التوجـه المظلم ولا تحاول أن تدافـع عن حقـك في الوجود أو إبـداء الرأي .. سيكون صعبـاً بدايـات هذا الوجـود المتجـدد للوطنـي الإتحـادي .. ولكن سيكون على الأقل قـد بـدأت المسيرة للغايـة المنشـودة.. فنحن لا نسعى للحكم بقـدر ما نسعـى لأن نحكـم بالحـق وبالطـرح البرنامجي المتسلسل لمشكلات كل الوطن .. فلن نجـد متسع من الوقت لوضع أي برنامج مع هذا التنافـر ...
    ستجـدون الكثيرون يوافقوني الرأي والتوجـه ... هذا ما لمستـه ممن خاطبوني وهم كثر .. نحن الأغلبية ولنلتفت فقط لإعـادة بنـاء الحزب الوطنـي الإتحــادي والذي هـو كلمة السـر في حل مشكلة السـودان المزمنـة ... وهنيئا لهـم ركـوب تلك الطائرة الخاصـة وعـقد ما يودون عقـده بعيداً عن أهلهم وتراب بلدهم وقواعدهم ذات الحق الأصيل في ذلك الأمر.. حيث أننـا لن نعترف بهـم ولا بقراراتهـم.. لأننـا الحـق .. والفكـر ... والتضحية والتاريخ واليوم وغـداً... لناظره قريب ... حيث أننا الأكثر إرتباطاً وإندماجاً مع قواعدنا الإتحادية ... بل الأكثر فهماً لمتطلباتها ..
                  

04-21-2005, 04:59 PM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
محمد عبالحميد يغوص في بحر الوحدة (Re: فخرالدين عوض حسن)

    Quote: إن المنهج الذي تعمل به القيادة علي بسط سيطرتها علي الحرب يكتسي بطابع الأبوية والسيادة الذي يضفيه الميرغني علي شخصه وهو ذات الطابع الذي أضحي يميز قيادته للحزب، وهذا الطابع مستمد من كونه – أي الميرغني _ مرشداً للطريقة الختمية، وهي طريقة صوفية لها نمط إدارة يختلف تماماً عما يمكن أن يكون لأي حزب سياسي، وهذه بديهة لا يجب التوقف عندها كثيراً. غير أن ما يجب التوقف عنده هو حالة المزج والتداخل في نهج إدارة الحزب مع ذلك الذي للطريقة مما شكل حالة إرغام للحزب لان يكون أشبه بالطريقة الصوفية. إذا لا بد من إستكناه كيفية الزعامة الصوفية وفرزها عن القيادة السياسية .. المعروف أن الزعامة الصوفية في كل الطرق تصبو لأخذ يد المريد في مدارج ومعارج السلوك، ويكون ذلك بالإذعان الكامل والمبايعة المطلقة للشيخ المرشد – (فيما يعرف بالعقيدة Belief) – لتوصيل المريد إلي حالة (الفناء) وهي نوع من الموت الاختياري المؤقت .. ويصف فيلسوف التصوف محي الدين بن عربي هذه الإلة بكونها اتصال الإنسان بعالم البرزخ يستمد منه معرفته ويكون فيه نائباً عن الحق، وهي محصلة لرحلة شاقة تستهدف الوصول إلي المعرفة الحقة والوصول إلي الكمال الإنساني، ومجال المعرفة في هذا المقام مجلاها القلب. وفي هذا قول المتصوفة :
    وليس لهم بعد الفناء بقاءُ *** وليس لهم بعد البقاء مطالبُ
    وهي نفس الفكرة التي استلهمها شاعرنا الفيتوري في رائعته (معزوفة درويش متجول) والتي يقول فيها:
    عشقي يفني عشقي
    وفنائي إستغراق
    مملوكك لكني سلطان العشاق
    إذن فالإرشاد الصوفي يتميز بعلاقة واشجة بين المريد والشيخ قوامها الإذعان والطاعة لبلوغ رحلة الكمال في مقامات العشق والتجلي والغني الروحي. وهذا نسق معرفي لا مأخذ قيمي عليه ما دام قد اتسم بالخصوصية وذاتية التجربة. أما كأن ينتقل هذا التصور ليكون الطابع المميز لعلاقة القاعدة بالقيادة السياسية فذلك شأن يتطلب الوقوف عنده ملياً وإجلاء مدي خطورته علي بنية سياسية لا تمت له بصلة مصرفية. وفيما يبدو أن الميرغني لم يعبأ بأن يفرق بين هذين النمطين ، وما طمأنه أكثر للركون لهذا المنهج، هو عدم مقاومته من مجايليه الذين إما أنهم لم يستشعروا الفارق بين كيفية إدارة الكرب وإدارة الطريقة، أو أنهم صمتوا عن ذلك بفعل تشابك مصالحهم مع القيادة كيفما كان نهجها، أو أنهم في أحسن الأحوال قد قدروا أن عملية الفصل بين النمطين قد يضطلع بها بعض ممن قد تهيأه الظروف للقيام بهذه المهمة. والظاهر الآن من مجري الأحداث العام أن الجيل الثالث من الاتحاديين قد اخذ علي عاتقه هذه المهمة فهو وكما وصفه حاج حمد سابقاً يحمل عقلية تقوم بطبيعتها علي التمرد والرفض والنزعة النقدية التفككية لأي مقولة ايدولوجية أو سياسية ولأي انتماء طائفي ...الخ كما انه أيضاً جيل قد عرك في ساحات العمل الطلابي، بمعني انه قد تخرج في مدرسة الحركة الطلابية، وهي كيان تربوي ديمقراطي البناء علي الصعيدين الخاص التنظيمي والعام النقابي وفي كلا المؤسستين قد تشبع بجرعات ديمقراطية عالية تجعله لا يعترف إلا بالنظم والأطر القانونية، وهو علاوة علي هذا قد تشرّب بمبادئ الفكر الليبرالي وهو عكس المنهج الصوفي – رغم انه لا يتناقض معه بالضرورة – فالفكر الليبرالي يتعامل مع الإنسان بوصفه منتمياً لهذا العالم الطبيعي، وتسري عليه قوانينه الطبيعية، في نفس الوقت الذي ينتمي فيه لعالم المعقول – لأنه الكائن العاقل الوحيد، ويتمتع بإرادة حرة، وهو بذلك قادر علي الفعل بغير خضوع لأسباب خارجية، وبغير تأثير من عوامل أجنبية لاسيما أن كانت ميتافيزيقية، لذلك وبسبب من ليبراليته فهو قادر علي فعل الإرادة الحرة، وهذه الإرادة الحرة هي التي تشرع القوانين لذاتها وتلتزم بها التزاماً أخلاقيا وبصورة واعية .. ومجلي هذا النسق المعرفي هو العقل الذي يتعاطى مع الواقع من حوله مجتمعاً وتاريخاً. لذا فالليبراليون أيا كانوا وعلي خلاف المتصوفة لا يناشدون إلا العقل ولذلك هم عقلانيون Rationalists، وهم كذلك في مجال فعلهم السياسي لا يتعالمون في أي نطاق خارج العالم الموضوعي لذلك فهم علمانيون Seculars، وهم وفقاً لكل هذا يسعون لتأسيس المجتمع علي قاعدة العقد الاجتماعي Social Contract المستمد التراث الفلسفي لجون لوك John Lock وجان جاك روسو Rousseau
    إن سمة نقطة تمايز علي قدر عال من الأهمية يحدد التوقف عندها، وهي أن الفكر الصوفي يرتكز علي فكرة (الفناء) بينما في المقابل يتميز الفكر الليبرالي بفكرة تأكيد الذات أو (الأنا) فتحقيق الانا الفردية في المجتمع هي حجر الزاوية في الفكر الليبرالي وخلاصة فكرة العقد الاجتماعي هو تعاقد بين (أنوات) متحققة وجوداً في المجتمع تدخل في تعاقد فيما بينها بمطلق إرادتها الحرة لخلق مجتمع رشيد تكون فيه السلطة في يد جهاز يعرف بالدولة .. لكل هذا فأن الليبراليين لا يعترفون لكائن من كان بالتميز الميتافيزيقي وهذا ما وعيه الجيل الثالث من الاتحاديين والذين يتطلعون لخلق قيادة شرعية يكون لهم فيها وجود، تقوم علي مبدأ التعاقد ويكون دُولة بين الجميع لا حكراً لأحد بحسب أو نسب.

    محمد عبد الحميد
                  

04-21-2005, 05:09 PM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أحمد خير في مؤتمر المرجعيات : د. حيدر ابراهيم (Re: فخرالدين عوض حسن)

    Quote: أحمد خير في مؤتمر المرجعيات

    د. حيدر ابراهيم علي



    يثير اهتمامي هذه الأيام موضوع عن الليبراليين السودانيين، لذلك جاء أحمد خير في مقدمة من يجب البحث عن سيرتهم وحياتهم رغم مواقفه الأخيرة. والتي يمكن ان تنسب إلى الحالة النفسية أكثر من المواقف الفكرية والسياسية، كتبت في مارس 1995م مقالاًً في صحيفة «الخرطوم» حين كانت تصدر بالقاهرة عنوانه: «أحمد خير المجدد المستنير». والذي اعتمد على معلوماته الآن. وألحت عليَّ فكرة العودة إلى أحمد خير بسبب حدثين - لا يبدو وجود رابط بينهما ظاهرياً - انعقاد مؤتمر المرجعيات للحزب الاتحادي الديمقراطي. والثاني الانتخابات الهندية التي أتت بهندي سيخي رئيساً للوزراء وتجنب الهند رغم مشاكلها الاثنية والاقتصادية - الانقلابات السعكرية. وتساءلت هل كان من الممكن أن يتحول السودان الى هند أفريقية؟ وهل كان من الممكن ان يؤدي توحيد القوى الاتحادية عام 1953م الى قيام حزب وسط ذي اتجاه اشتراكي ديمقراطي ووطني تحرري مثل حزب المؤتمر الهندي؟ ومن هنا أطل على ذهني احمد خير.



    كان احمد خير من رواد فكرة مؤتمر الخريجين، ان لم يكن اصلاً صاحب الفكرة التي نبعت عن جمعية القراءة في ود مدني، فهو الذي قام بمبادرة اعلان فكرة المؤتمر. ومن البداية واجهت المؤتمر تساؤلات ومشكلات، كان الرد عليها يمثل المجرى الذي سار فيه تاريخ السودان حتى اليوم، يقول أحمد خير: «كان من رأي البعض ان يكون مثل حزب المؤتمر الهندي، يبدأ كنقابة للموظفين حتى يقوى ثم يتحول إلى النضال الوطني. وهناك من استهواه نموذج الوفد المصري. ووجد بالطبع اتجاه وسط يستفيد من التجارب السابقة. ولكن يبتكر الوعاء الصالح لظروف السودان» «كتاب كفاح جيل، الدار السودانية، بلا تاريخ نشر ص95» وكان الخلاف الثاني حول نوع العلاقة مع القيادة الدينية التقليدية أي الطائفية، ففريق قال بالتعاون معهما بدعوى أنه واقعي، على أساس ان الزعماء الدينيين لديهم تأييد شعبي ساحق. ومجموعة اخرى تعارض التعاون مع الزعماء الدينيين وتعتبره انتهازية.. وترى ان التبعية الدينية ضارة ومن الاحسن ان تبقي بعيداً، خاصة ان الخلاف بين عقلية الزعماء الدينيين وعقلية الجيل الجديد لا يمكن تجاوزه «ص 104 - 107».



    قد يؤرخ المرء لهذا المفترق بانه كانت بداية هزيمة مشروع المثقفين المستنيرين، فقد جاء المؤتمر في شكل ومضمون يجسدان قدرة الصفوة السودانية المتواضعة، جاء فضفاضاً لا يشبه المؤتمر الهندي ولا الوفد المصري. وفي النهاية لم يساهم في تطور ايجابي للاحزاب التي خرجت من رحم هذه الحركة، حيث تميزت هذه الاحزاب - حسب احمد خير - بعجزها عن صياغة برامج محددة تترجم شعارات الاستقلال والجلاء الى واقع جديد «ص 105».



    نتوقف عند افكار احمد خير حول العلاقة مع الطائفية، لانها مازالت معاصرة وراهنة، فقد وقف احمد خير موقفا يجعلنا نعتبره دون تعسف او عاطفية اول مثقف سوداني تنويري وقف ضد الطائفية. ولم يتراجع عن ذلك الموقف حتى النهاية. وكانت لديه رؤية فكرية نقدية ثاقبة لدور الطائفية في الحياة الفكرية والسياسية وفي مستقبل السودان. وهنا تعامل مع السياسة كمفكر لديه ثوابت مبدئية في قضايا معينة، على رأسها الطائفية. وبعد أن انتصر السياسيون الحركيون القادرون على المناورات والمواقف المطاطة في قيادة الحركة السياسية السودانية قبيل الاستقلال، كان من الطبيعي ان يبعد ويهمش امثال احمد خير عن الساحة السياسية. ولم ينتم لأي حزب رغم كثرة الأحزاب آنذاك، خاصة وقد ارتبط زملاؤه السابقون بالقيادات الطائفية. وحتى موقفه الخاطئ في التعاون مع نظام عبود العسكري، كان متسقاً مع موقفه المعادي للطائفية، إذ رأى في الانقلاب فرصة للتخلص من الاحزاب الطائفية نهائياً، هذا موقف يقيَّم حسب سياقه الزمني ومزاج وشخصية صاحبه.



    وعبَّر احمد عن هذا الموقف من الطائفية في كتابه المتميز «كفاح جيل» وهو من افضل كتب التاريخ السوداني في السياسة، الذي عالج فترة ما قبل الاستقلال. ويبدأ الكتاب بفصل تحت عنوان «قيادتان وجيلان» بالإضافة لعنوان جانبي «حركة الفكر» ويستهله ببيت شعر للشيخ مدثر البوشي.



    وما ضرت العليا إلا عمائم



    تساوم فينا وهي فينا سوائم



    وبعد أن يستعرض الصراع بين الجيل الحديث والزعامة التقليدية، يقارن محاولةالخريجين باغراض دعوة الطليعة من احرار الفكر الذين انبثوا في ارجاء اوروبا. واحدثوا تلك الثورة الفكرية «Renaissance» التي مهدت الطريق لحركة الإصلاح الديني وما تلاها من انقلابات وحروب وثورات قفزت بالمجتمع الأوروبي في ظلمات القرون الوسطى الى نور الحضارة الحديثة «ص 21». ويقارن مؤتمر الخريجين بالحركة التجديدية التي تزعمها الشيخ جمال الدين وتلميذه مع عبده.



    ويطرح احمد خير تساؤلات مازالت حيوية وآنية ومهمة حول مواقف المثقفين المتذبذبة، هل هي انتهازية ام هذه هي قدرة المثقفين الواقعية في ثوراتهم من الابراج العاجية؟ ام السبب محدودية البرامج ومبادئ المثقفين في مثل هذه المجتمعات التقليدية؟ يقول: «ولا يسع المرء والحالة هذه الا ان يتساءل هل كان الخريجون في مناهضتهم للصوفية في السودان مدفوعين بغريزة المنافسة لانتزاع القيادة من الزعماء الدينيين؟ وكانوا في دخيلة أنفسهم يثيرونها حرباً طبقية سرعان ما انسحبوا منها وتنكروا لمبادئهم وزملائهم عندما مدت اليهم الصوفية ايديها وارتبطت مصالح زعمائها معها، شأنهم في ذلك شأن الانتهازيين في كل زمان ومكان، يبدأ الواحد منهم اول حياته مكافحاً في سبيل الحرية والمثل العليا، حتى اذا ما ارضى طموحه الشخصي واستجيبت مطالبه الذاتية، انخرط في سلك المؤيدين. وتهاون مع خصوم مبادئه ومثله. وانتهى به الامر اخيراً للجلوس في مقعد وثير في صفوف الهيئة الحاكمة يسبق اسمه لقب وتتبعه رتبة» «ص 2».



    وكان احمد خير شديد الحساسية تجاه انتهازية المثقفين. وكان يستشعرها في اي موقف مهادن، يكتب عن اضراب طلاب كلية غردون في 24 أكتوبر 1931م الذي كان احتجاجاً على تخفيض مرتبات الخريجين. واقسموا بالمصحف على عدم رفع الاضراب حتى تعدل الادارة البريطانية قرارها. ولكن تدخلت الوساطات التي يقول عنها «لاحت للانتهازيين فرصة التدخل وتتابعت الوفود تنصح الطلبة بالعودة الى دروسهم ريثما يصلون مع الحكومة الى قرار عادل» «ص 7-68». وفي البداية صمد الطلبة ولم يتزحزحوا عن موقفهم. وطالبوا جميع الوسطاء بأن ينظروا الى المسألة من زاوية الوطنية. ولكن الحدث العظيم انتهى بتهافت، حيث نجحت الوساطة وبقى اشكال حلف اليمين، حيث اكد المفتي امكانية الكفارة. وابدى السيد عبد الرحمن المهدي استعداده لاطعام خمسة آلاف شخص من الفقراء كفارة عن القسم. ومثل هذه المواقف تظهر مواقف المساومة والوساطة والحلول الوسط التي لازمت المثقفين. وكانت سبباً في عجزهم عن طرح الأسئلة الصحيحة والاجابة عليها بنفس منطقها، ففي هذه الحالة تحول الاهتمام من سبب القسم نفسه الى البحث عن فتوى تخرجهم من مأزق ديني. وحتى لم يحدد المثقفون اولوياتهم ولا استراتيجيتهم الفكرية، كان احمد خير مفكرا محتملا في الاتجاه الصحيح والمتقدم. ولكن المشروع انتهى بدوره مبكراً.



    وظل أحمد خير رافضاً للمساومات. وهذا سبب ظهور مجموعة ذات عداء واضح للطائفية وهي مجموعة ود مدني التي كان على رأسها ومعه محمد عامر بشير فوراوي واحمد مختار واسماعيل العتباني، تضاف لهم مجموعة ابي روف والهاشماب في البدايات. ولكن التنازع الطائفي امتد سريعا الى اندية الخريجين، كما ظهر في التنافس الانتخابي. وهذا - حسب احمد خير - مازاد من الم خريجي الاقاليم وبعض المحايدين ومن استهجانهم، حيث انقسم الى فريقين، الاول برعاية السيد عبد الرحمن المهدي. والثاني كان زعماؤه من انصار السيد علي الميرغني. ولكن الفريق الاخير - يقول احمد خير «كان يرتكز في القاعدة على جمهرة الثائرين على القيادة الدينية المتطلعين الى فجر جديد ونهضة علمانية (كذا!) متحررة من فساد التقاليد. ولم يكن الانسجام كاملا بين القيادة والجنود، بل يصح ان يقال ان الضرورة التكتيكية وحدها جمعت بينهم» (ص 69 -70).



    ويهاجم أحمد خير تيار التعاون مع الطائفية تحت دعوى الواقعية بالمعنى السلبي أي قبول الامر الواقع. والهدف هوالاستفادة من شعبيتهم، فقد رأى غالبية الخريجين أنه لا يمكن لاية حركة سياسية او فكرية تبحث عن الدعم او الانتشار الجماهيري ألا تتعاون معهم. ولكن احمد خير المثالي والمبدئي يقف بصرامة ضد التعاون ويقول بوضوح:



    «ان اكثر انصار هذه الفكرة من الانتهازيين الذين ما يكادون يلفظون من معسكر حتى يتحولوا الى المعسكر الآخر، ناسين او متناسين ما كانوا يسطرونه نثرا او يرتلونه نظما في مدح المعسكر الاول». ويرفض اي تعاون لان الاختلاف جذري بين عقلين. وأى حل وسط سوف يلغي الاثنين ويسبب ذلك: «لأن البون شاسع بين عقلية القيادة ونظرتها للحياة وبين عقلية الجيل الجديد، فالالتجاء اليها سلاح ذو حدين ووصولية لا تليق برجال المبادئ واصحاب الرسالات» ويختم: «إما أن يجتمع المثقفون ويحرقوا انفسهم بخورا لرجل بينه وبينهم حجاب من تقاليد وبروتوكولات الارستقراطية او كهنوت البابوية في القرون الوسطي، فأمر دون الاستعمار» (ص105 - 107).



    لقد قدم جيل أحمد خير الكثير رغم القصور الذي انتقده هو بنفسه، اذ يقول منصفا ومقدرا تلك الجهود رغم اختلافه مع الكثيرين من الناس والكثير من الافكار: «ان ذلك الجيل قد نهض باكثر من جهده وطاقته وكفايته، فقد نفض غبار السنين وتغلب على التقاليد البالية وحطم اغلال اسرة تعيش في قيود القرون الوسطي واسار مجتمع مزقه الجهل واجتمعت عليه سنون القلقلة وعدم الاستقرار». ويضيف بأن رجال الجيل الحاضر انتصروا في معركة القبلية: «لقد خاض الجيل معركة حامية لتحرير الفكر من اوهام الخرافة. وقطع شوطا ملحوظا في هذا السبيل. وقضى على نفوذ الارستقراطية الدينية او كاد» (ص184).



    ويختم كتابه مطالبا: «اقامة صرح الديمقراطية الصحيحة.. تكفل للفرد في حدود قانون نافذ على الجميع حرية القول، حرية الفكر والعقيدة. وتضمن اتاحة الفرصة للمواطنين بالقسطاط اي الديمقراطية الاقتصادية. وفي عبارة واحدة اقامة نظام يعمل على تحقيق سعادة المواطن في وطن عزيز» (ص 6 - 187). وتصور ان هذا الكتاب الصادر عام 1948م يطالب بحق المواطنة والوحدة الوطنية. حيث حسب تعبيره الادبي البليغ: «والآن هل تفوز الحرية فوزا مبيناً. وتتحقق مبادئها تحقيقاً كاملاًً تتجاوب له نواقيس الكنائس مع تكبيرات المآذن؟ أم تنال فوزاً جزئياً يدعم قواتها ويمكن لها من الانتصار في المعركة المقبلة»(ص 186).



    ويتخيل المرء أن يقدم احمد خير افكاره هذه الى مؤتمر المرجعيات، باعتباره من اوائل الاتحاديين وحزب الوسط الليبرالي. وهل يمكن أن يكون «كفاح جيل» ضمن وثائق المؤتمر العام القادم.
                  

04-21-2005, 05:17 PM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
راي د. الشوش (Re: فخرالدين عوض حسن)

    Quote: مــأساة حــزب - اللقــاء الأخــرس

    مـؤتمر المـرجعيات كان ناجحاً بمقاييس الداعين له

    بقلم/ محمد ابراهيم الشوش

    ü انفض مؤتمر المرجعيات للحزب الاتحادي الديمقراطي أو حزب الميرغني كما أسمته - بصدق - بعض أجهزة الإعلام انتهى كما تبدأ وتنتهي أشياء كثيرة في السودان دون أن تترك أثراً أو تحرك ساكناً، كان مجرد زوبعة في فنجان أشبه بالحياة كما وصفها شكسبير «مليئة بالصخب والضوضاء لا تعني شىئاً ولا تدل على شيء». ويبدو أن هدفه الوحيد ملء الوظائف الحزبية التي ظلت شاغرة أعواماً طويلة لأن الوطن كان مغلقاً والزعيم غائباً والحركة الوطنية في إجازة متفوحة غير محددة بأجل. وكان يمكن أن تملأ في هدوء وبلا ضوضاء ودون كل هذه الهيصة. فكم من قرار أخطر من ذلك اتخذ باسم الحزب دون علمه أو استشارته.
    المرجعية والمؤسسية
    ومع ذلك كان اجتماعاً ناجحاً بمقاييس الذين دعوا وأولموا له. فقد خفت صوت الذين أرادوا توأمته بلقاء آخر في بيت زعيم الحركة الوطنية، نسوا أن صاحب المزمار الذي اشتراه بماله أو مال غيره هو الأقدر على العزف عليه. حسم الصراع - على الأقل مؤقتاً - بين المرجعية والمؤسسية وكسب المرجعية الرهان: اندمجت كل المرجعيات في مرجعية واحدة، وازدحمت الطائرة بالمدعوين وتطلعاتهم لم يتخلف منها إلا من كان مريضاً أو على سفر أو كبير السن لم يعد له تطلعات لوظيفة أو أمانة. ووزعت المواقع بعناية للمريدين والمرافقين لم يبخس أحد حقه وشذبت بعض الوظائف لأولئك الذين لا يزال في أنفسهم شىء من حتى.

    المشكلة أن الوظائف والأمانات لا تتسع للجميع. ونية القائمين على متن الطائرة والمتحلقين حول المقر معقودة عليها وسيعود الذين خاب أملهم أو وجدوا ما نالوه لايرقى لطموحاتهم يبحثون من جديد عن المؤسسية التي تركوها وراءهم ليبدأ الصراع من جديد وكأن المؤتمر لم يكن. وقد بدأت بوادر التذمر حتى قبل أن ينفض اللقاء إذ ذهب جماعة من الساخطين يشكون الى المرجع ما لحق بهم من تجاوز. وقد طمأنهم القائد ان حقهم ستكفله لهم الديمقراطية، ولم تحدثنا المصادر عن رد فعلهم ولكننا نستطيع أن نخمن فليس فيهم من يمكن أن يتسع صبره الى ذلك الحد.


    قناعة المجتمعين
    ومع ذلك نستطيع أن نؤكد مرة أخرى، أن اللقاء كان ناجحاً بمعنى أنه كان راضياً صامتاً لم تصدر منه كلمة واحدة تخدش حساسية أحد. كان الحفل الكريم راضياً مقتنعاً لا يسأل ولا ينقد ولا يستفسر. لم تبدر من مشارك واحد كلمة احتجاج أو تشكيك، ولم يشأ مشارك واحد أن يهز المركب مقتنعاً أنه سيكون أول من تقذفه المركب الى القاع، ولم يكن واحد منهم يلبس سترة النجاة أو يجيد السباحة كانت الأنظار كلها مشدودة الى حفل توزيع الجوائز في نهاية المؤتمر ليس بين المجتمعين من يريد أن يرجع الى أهله خالي الوفاض، وإذا كان هناك ثمة شك أو قلق أو استفسار فقد بقى مغلقاً في الصدور.


    أسئلة ملحة
    خمسة عشر عاماً يتحدث الناس همساً وجهراً في مجالسهم ولم يسجل الحزب نصراً واحداً يحسب له. لا استطاع أن يحرك انتفاضة أو يحل قضية التحول الديمقراطي سلمياً وبدل ذلك اتخذت قيادة الحزب قرارات مصيرية خطيرة أدخلت الحزب في تحالفات بعضها ضد مصالح الأمة ولم يستشر فيها أحد ولم يعقد بشأنها اجتماع أو مؤتمر يمنح هذه القرارات دستورية أو شرعية. خمسة عشر عاماً ووظيفة الأمين العام معطلة ونائبه بلا عمل لا يدري أحد ان كان جزءاً من الحزب أو منفصلاً عنه.

    ولم يرتفع صوت واحد يسأل أو يستفسر أو يلوم أو يعاتب كما لو كان التصرف باسم حزب في حجم الاتحادي أمراً عادياً وملكاً مشروعاً لقيادة الحزب.

    أعوام طويلة عبر فترة من أحرج فترات التاريخ وليس لحزب الحركة الوطنية صوت إعلامي، أو ميزانية منفصلة ولا يعرف أي من أعضاء الحزب من أين يأتي المال وكيف يأتي وما هي مصادره المحلية والأجنبية واهدافها وفي أي المصارف والخزائن يحفظ وفيم يصرف. والهمس والإشاعات تملأ الساحة ويتندر بها الناس ولا أحد يسأل.
    الشيطان الأخرس
    ولنختصر القول بأن أولئك الذين جلسوا في قاعة المؤتمر وهزوا رؤوسهم
    في صمت وخنوع قد أساءوا الى حزبهم ولم يحسنوا صنعاً. وكان الواجب أن يقفوا بأسئلتهم سداً منيعاً يمنع الحزب من السقوط. فالحزب قوة ديناميكية لا تنوم ولا تتثاءب، ومن عناصر تلك القوة المساءلة اللحوحة التي لا تفتر ولا تجامل والذين سكتوا حوّلوا الاجتماع الى فقاعة سرعان ما تتلاشى ومعها كل الأحلام والتطلعات.

    مؤسسة وطنية
    وأنا أعرف سلفاً أن الكثير من المنتفعين ببقاء الحزب شركة خاصة سيتهمون هذا الحديث الخالص لوجه الله - بعداء الحزب أو قيادته. وعلم الله ليس لي في عدائها مآرب. وإنما يدفعني الى هذه الصراحة المطلقة صلة ود قديمة، وأمل ما زال في بعض جوانبه بصيصاً من نور. فالحزب الاتحادي ليس ملكاً لأحد مهما تدثر بالقدسية. وإنما هو مؤسسة وطنية مهمة وفي زوالها أو انحرافها يكمن أكبر الخطر على مستقبل الديمقراطية.


                  

04-21-2005, 05:25 PM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من مداولات ندوة صحيفة البيان الاماراتية (Re: فخرالدين عوض حسن)

    يري فخرالدين
    ان فكر الحزب يعيدنا مرة أخرى إلى اسم الحزب، فالحزب الاتحادي الديمقراطي ظروفه كانت غير طبيعية، لهذا نريد ان نرجع إلى لحظة الميلاد، فقد توحد الحزب الاتحادي الديمقراطي بارادة غير سودانية وعلى عجل ولا اريد ان اقول انه توحد بشكل انتهازي ولكن على عجل، لهذا صحبته هذه الأمراض طيلة حياته، ولهذا نرى ان التيارات التي ظهرت يقودها اتحاديون ولا نشك في انتماء احد منهم للحزب، ولكنا في حاجة للرجوع إلى ما قبل عام 1953 التي دار الحديث خلالها عن وحدة وادي النيل ونحن اليوم بحاجة ماسة لوحدة السودان ارضاً و شعباً قبل ان نبحث عن وحدتنا مع الاخرين، ونأتي إلى محطة مهمة في تاريخ الحزب وهي محطة عام 1965م وهي القشة التي قصمت ظهر البعير داخل الحزب الاتحادي الديمقراطي، لهذا لابد ان تتلاقح الرؤى والافكار بوضوح، في عام 1965 حدث تحالف فوقي بين جزأين كل جزء له صفاته ومميزاته المختلفة عن الآخر واخوتنا الاعزاء في طائفة الختمية لهم النظام الفكري والتنظيمي المعروف، حيث انهم في شكل هرم، حيث يقوم أعلى الهرم بانزال الأوامر والتعليمات إلى القاعدة عبر الخلفاء ـ في منتصف الهرم ـ ولكن ليست هنالك تغذية من أسفل الهرم إلى اعلى الهرم وهذا نظام ديني متكامل، وليس لدينا انتقاد له، وهم احرار في نظامهم ونحن نحترم ذلك، وهذا هو الهرم الأول أما الهرم الثاني في التحالف الفوقي، فهم الاتحاديون الذين يبحثون في كيفية اتخاذ القرار والذي يبدأ في اسفل الهرم ويصعد إلى أعلى وتكون هنالك تغذية متبادلة ويكون هنالك شريان يغذي الهرم من أعلى إلى أسفل وهنا بدأت المشكلة التي تزامنت مع ميلاد الحزب الاتحادي الديمقراطي
                  

04-23-2005, 10:25 AM

مهاجر
<aمهاجر
تاريخ التسجيل: 11-23-2002
مجموع المشاركات: 2997

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من مداولات ندوة صحيفة البيان الاماراتية (Re: فخرالدين عوض حسن)

    الاشقاء المحترمين

    في كل جسم من اجسام الحزب القائمة الان بطانة فاسدة انانية تتاجر باسم الحزب, ولا يهمها الا كرسي وزارة او قرب من السيد او الزعيم .

    علينا ان نزيل هذه الزبدة من القهوة حتي يشربها السودان كما شربها صافية من حزبه الكبير والعريض

    اعتقد ان السيد محمد عثمان له اليد العليا في قيام هذه الحركات لاسباب كثيرة اذكر منها اثنين فقط:

    لم يعرف كيفية ادارة الحزب حتي الان

    لم يقدر تذمر او اعتراض كوادر لها وزنها داخل الحزب للاصلاح.واخذ براي بطانته التجاريه ذات المصلحة الضيقة.

    منهم اوصف كوادر بانها اصبحت كوادر كيزان ويعلم الله من باع القضية

    القضية واضحة
    هناك حقوق ضائعة

    نريد نحن الكوادر الشابة قيادة دفة الحزب برؤية مستقبلية.
    احلال الاشكال الهلامية والبطانة الفاسدة ووضعها في اشياء مثل مكاتب علاقات عامة او مراسيم او ضيافة(ادوهم وجاهات فقط وابعدوهم من مصير الحزب والوطن)

    علي السيد محمد عثمان ان يعيد حساباته.وان يلتقي بالكل ولا يعتمد علي تقارير البطانة الفاسدة.
                  

04-23-2005, 12:55 PM

ريهان الريح الشاذلي
<aريهان الريح الشاذلي
تاريخ التسجيل: 02-22-2005
مجموع المشاركات: 2178

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من مداولات ندوة صحيفة البيان الاماراتية (Re: مهاجر)

    الشقيق فخر الدين تحية الاحترام:

    Quote: ان وحدة الحركة الاتحادية تقترب من دعوة الحق الذي اريد به باطل


    دعني اصحح لك العبارة بحذف كلمة( تقترب من ) لان الدعوة علي هاتيك الاسس هي فعلا دعوة حق اريد بها تكبير وتضخيم البيت الاتحادي .


    لي عودة مع نظرية الشجرة......
                  

04-24-2005, 05:14 PM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من مداولات ندوة صحيفة البيان الاماراتية (Re: ريهان الريح الشاذلي)

    الشقيقة ريهان

    " تقترب من"

    اردت بهذا التعبير استثناء قلة تدعو للامر من منطلقات عاطفية .... وانتماءات "تاريخية" ان جاز التعبير

    ان تلك المبادرات وايا كانت منطلقاتها " بضاعة" لن نتسوق بها...

    امامنا التحدي الكبير وهو بناء حزب اتحادي ديمقراطي من القاعدة الي القمة وذلك حسب الرؤي والتوجهات الفكرية التي اجازها المؤتمر في 17 ديسمبر 2004

    ان ما جاء فيا لخطاب السياسي في شأن الوحدة لا يعبر عنا ويعد خروجا بيننا عن روح مؤتمر 17 ديسمبر2004


    لقد اجاز المؤتمر فكر وتوجهات الحزب ..


    والحزب ملكية عامة لشعبنا وفقا لتلك التوجهات وبابه مشرع لاكول وادم وفاطمة واوشيك ومحمد احمد والميرغني والهندي والازهري علي قدم المساواة التامة في الحقوق والواجبات

    وكل من راي ان تلك الموجهات تعبر عنه .. فليتنافس مع غيره وفقا للمعايير التي بينتها تلك الموجهات


    ان وحدة الحركة الاتحادية وبدون تردد هي دعوة للهزيمة..للااحباط..للاستغلال .. لتزييف ارادة القواعد.. للنهاية
                  

04-25-2005, 04:57 AM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وللشقيق الاثير هاني ابوالقاسم راي حول الامر (Re: فخرالدين عوض حسن)

    Quote: وأنا سعيد لأن (الكيمان اتفرزت) فكل منا يحمل أفكارا مختلفة تماما ولا يوجد منطق يربطنا سوى سماحة السودانيين وطيب معشرهم وهذا منطق لا يمكن أن توحد به حزبين يختلفان في الطرح والأفكار...

    ربما سيظل الصراع قائما بشكله السلبي هذا، بما أن كلا الطرفين يتمسك بحقه في التحدث باسم الحزب الاتحادي الديمقراطي .. وأتمنى أن يحسم هذا الأمر بارتضاء أحد الطرفين أن يختار اسما آخرا لحزبه ..
                  

04-23-2005, 01:40 PM

Hani Abuelgasim
<aHani Abuelgasim
تاريخ التسجيل: 10-26-2003
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وحدة الحركة الاتحادية .. او الدعوة لوحدة الاتحاديين!! (Re: فخرالدين عوض حسن)

    الشقيق الرائع د.فخرالدين

    احببت أن أشارك في هذا البوست لكن دموع حزني على الخاتم منعتني من أن أقرأ حرفا هنا .. سأعود حتما حينما تجف دموعي ...



    يااااااااااه.......
    ماذا عسانا أن نقول



    لو أن الدمع يعيدك .. لذرفنا من أجلك بحارا ..

    لكن الدمع يأبى إلا أن يحاول
                  

04-24-2005, 01:23 AM

عصام دهب
<aعصام دهب
تاريخ التسجيل: 06-18-2004
مجموع المشاركات: 10401

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وحدة الحركة الاتحادية .. او الدعوة لوحدة الاتحاديين!! (Re: Hani Abuelgasim)

    وحدة الحركة الإتحادية وفقاً لوجهات النظر الإقصائية !!
                  

04-24-2005, 08:16 AM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وحدة الحركة الاتحادية .. او الدعوة لوحدة الاتحاديين!! (Re: فخرالدين عوض حسن)

    لنواصل الحوار
                  

04-24-2005, 10:26 AM

ahmed babikir

تاريخ التسجيل: 08-22-2003
مجموع المشاركات: 1183

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وحدة الحركة الاتحادية .. او الدعوة لوحدة الاتحاديين!! (Re: فخرالدين عوض حسن)

    تحية للجميع..
    حقيقتا كثير من الذين يدعوون الي الوحدة الاتحادية لديهم حنق ضد الميرغنية وقد يكون لدي راي في الميرغني واتباعة ولكني هذا لن يمنع وحدة الحركة الاتحادية المشكلة هنالك من كانوا يقفون صفا واحدا مع الميرغني ويعدون من اتباعة فانقلبوا بقدرة قادر الي ضد كيف ولماذا؟ سيكون لنا اجابات علي الطريق! والعكس ايضا صحيح؟! هؤلاء شوهوا شكل وفكرة الصراع الاتحادي فحولوه من صراع مختلفين ولا اقصد خلاف المضمون بل اعني خلاف الشكل الي صراع شخصي. وقد صبوا نيرانهم التفريقية هذه عبر (كومات) الحزب ملهبينها بالتفرقة والخصام الابدي، ويعملون علي توسيع فجوتها لشئ في نفس يعقوب.
    نعم الميرغني لا يصلح لقيادة الحزب. فمن بديله؟! هذا سؤال طرحته علي نفسي مرات ومرات وقد وصلت الي نتيجة مهمة جدا مفادها ان كان هنالك من يصلح لقيادة الحزب لاختفي اصلا الميرغني وتواري دون حوجة لصراعة، ولالتف حول الشخص المعني الاتحاديون بكل صراعاتهم دونما توجية او حنق. ولكن اي من ذلك لم يحدث فلم تقنع كل تلك القيادات الموجودة الان علي ظهور اجيادها من المؤتمرات المختلفة اي من الاتحاديين حتي يلتفوا حولها فتقسموا عليها نسبا مختلفة ولكن الحق يقال ان معظمها ذهب الي المرجعيات لتبعية ما مرتبطه بالميرغني او لغيرها من الاسباب التي يكثر حصرها ولكن اهمها ما اوردنا سابقا عدم وجود بديل مقنع للحركة. لقد فاز الميرغني وتفوق ليس لذكاءه او كاريزميته ولكن لظروف مختلفة اهمها المال والعلاقات الدولية التي فتحت ابوابها الية وساعدته فيها الدبلوماسية المصرية عندما اكتفي الكثيرين الانطواء في الداخل واهملوا العامل الخارجي الذي يعد ركيزة اساسية في عمليات الاعلام والتمويل بعد تجفيف المصادر الداخلية بالمضايقات المالية والحصار الاقتصادي الذي وصل الي حد المصادرة والتجفيف بواسطة تجار الجبهة وامتيازاتهم الممنوحة من الدولة. لم تنتبه قيادات الداخل لذلك بل حتي الان لم تسعي لتكوين وجهات نظر عالمية مختلفة عن السودان وذلك بالاتصال الخارجي والذي كما يعلم الجميع يحدد الان وجهة السودان ومصيرة عبر مجالسة العالمية فقد انتبة لهذا العامل الصادق المهدي وصب كل جهوده علية وها هو يقطع الفيافي شرقا وغربا ولا تحط طائرته في مكان الا وطارت لاخر يجمع الوعود والمساعدات ويحصد وجهات النظر ويعدل في الصياغة الجديدة للسودان عبر التحالفات والتكتلات... لا علينا فهي خارج اطار الحديث ولنواصل ....حوصر المال والنشاط الاتحادي في الداخل فاعتمدوا علي مساعدات الميرغني والذي لم يساعدهم الا قليلا ان وجدت مساعدات وظلت قيادات الداخل تلتف حول بعضها البعض تسطرع في احقية القيادة الاتحادية التي لا توجد، تستعين بمساندة اتباع الميرغني وتوهم الاخرين بصورة الاسد الهصور الذي في صفها وكان اسد من ورق فلم تتعلم الدرس بعد. وظلت منكفئه في الداخل وتركت في الخارج حبل القارب للمراغنة فجمعوا ما استطاعوا دون انفاق! وكانوا المتحدثين والممثلين للسودان في الملمات الدولية دون ادراك للحالة السودانية ولا معايشة لتفاصيلها ولا دراية بمتعلقاتها وتعقيداتها ولم يدروا ان الذين يتحدثون معهم كانوا يعلمون اكثر منهم عن السودان بما يكفي لاحتوائه وتوجيهة، فظلوا علي جهلهم لا يتصلون بقيادات الداخل لتلقي المعلومات ولا يتركون للداخل فرصة الحديث حتي لا يحلوا محلهم لدي الغرب وغيره من المهتمين بالشان السوداني.
    والان ماذا؟! ذهب كل من قيادات الحزب في اتجاهه وبداء يسن الشروط لاجتماعة مع الاخرين وهذا حق لكل منها ولكن دعونا نتفكر، هل يجدي ذلك نفعا؟ هل هنالك فصيل من القوة التي تجعلة يشترط ليتفق مع الاخرين؟ الاهم من كل ذلك، هل هذا هو الطريق الي التوحد الاتحادي قبل ان يكون الطريقة التي يتوحد عليها الاتحاديين؟ او بطريقة اخري، هل العقلية التي انتجت الاحداث الاشتراطية في كل الفصائل الاتحادية كانت تتلمس طريق الوحدة بدلا عن حالة الوحدة؟
    قد اقترحنا نحن في كلورادوا صيغة يمكنها تجميع الصفوف الاتحادي بلا تعقيدات في التفاصيل الوحدوية ونعتقد انها تبحث عن الطريق الي الوحدة وليس عن طريقة الوحدة وهذا هو الافضل بحثا والاقرب فرصا من طريقة الوحدة التي خط كثيرون من مقترحيها احلامهم ونفث بعضهم في بعضها سم التفرقة فيها قبل ان يضع بلسم التعاون والاتفاق.
    علي العموم قد اقترحنا في وقت سابق ان يلتف الصف الاتحادي علي المفرقات بواسطة تحالف اتحادي - اتحادي يكون علي شكل اتفاق لتحقيق اهداف قومية يتحرك فيها من خلال اجسامه المتكونه اصلا باعتبارها احزاب لها كيانها وحقوقها كما عليها التزامات.
    ان العمل السياسي في السودان وفي الفترة القادمة سيكون محوره اصلا التحالفات السياسية فلن يكون هنالك من يستطيع من الاحزاب ان يعمل وحده، فاذا كان الاتحاديون يستطيعون ان يتحالفوا مع الاخر من الاحزاب السياسية رغم اختلافها الفكري والتنظيمي فالاجدي ان يتفق ويتحالف اولا مع نظرائه في الساحة السياسية ومن ثم ان يبحث عن موافقية في المشهد السياسي العام والذي يضم جل الاحزاب السياسية وهذا ايضا يتطلب قوة داخلية في التحالفات التي تضم احزاب مختلفة حتي لا يلعب المتفرقون الاتحاديون دور المنقاد في مثل هذه التحالفات الكبيرة بدلا من دور القائد او الند.
    سنواصل......
                  

04-24-2005, 01:05 PM

متوكل بحر
<aمتوكل بحر
تاريخ التسجيل: 10-01-2003
مجموع المشاركات: 1263

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وحدة الحركة الاتحادية .. او الدعوة لوحدة الاتحاديين!! (Re: ahmed babikir)

    Quote:
    تحية للجميع..
    حقيقتا كثير من الذين يدعوون الي الوحدة الاتحادية لديهم حنق ضد الميرغنية وقد يكون لدي راي في الميرغني واتباعة ولكني هذا لن يمنع وحدة الحركة الاتحادية المشكلة هنالك من كانوا يقفون صفا واحدا مع الميرغني ويعدون من اتباعة فانقلبوا بقدرة قادر الي ضد كيف ولماذا؟ سيكون لنا اجابات علي الطريق! والعكس ايضا صحيح؟! هؤلاء شوهوا شكل وفكرة الصراع الاتحادي فحولوه من صراع مختلفين ولا اقصد خلاف المضمون بل اعني خلاف الشكل الي صراع شخصي. وقد صبوا نيرانهم التفريقية هذه عبر (كومات) الحزب ملهبينها بالتفرقة والخصام الابدي، ويعملون علي توسيع فجوتها لشئ في نفس يعقوب.
    نعم الميرغني لا يصلح لقيادة الحزب. فمن بديله؟! هذا سؤال طرحته علي نفسي مرات ومرات وقد وصلت الي نتيجة مهمة جدا مفادها ان كان هنالك من يصلح لقيادة الحزب لاختفي اصلا الميرغني وتواري دون حوجة لصراعة، ولالتف حول الشخص المعني الاتحاديون بكل صراعاتهم دونما توجية او حنق. ولكن اي من ذلك لم يحدث فلم تقنع كل تلك القيادات الموجودة الان علي ظهور اجيادها من المؤتمرات المختلفة اي من الاتحاديين حتي يلتفوا حولها فتقسموا عليها نسبا مختلفة ولكن الحق يقال ان معظمها ذهب الي المرجعيات لتبعية ما مرتبطه بالميرغني او لغيرها من الاسباب التي يكثر حصرها ولكن اهمها ما اوردنا سابقا عدم وجود بديل مقنع للحركة. لقد فاز الميرغني وتفوق ليس لذكاءه او كاريزميته ولكن لظروف مختلفة اهمها المال والعلاقات الدولية التي فتحت ابوابها الية وساعدته فيها الدبلوماسية المصرية عندما اكتفي الكثيرين الانطواء في الداخل واهملوا العامل الخارجي الذي يعد ركيزة اساسية في عمليات الاعلام والتمويل بعد تجفيف المصادر الداخلية بالمضايقات المالية والحصار الاقتصادي الذي وصل الي حد المصادرة والتجفيف بواسطة تجار الجبهة وامتيازاتهم الممنوحة من الدولة. لم تنتبه قيادات الداخل لذلك بل حتي الان لم تسعي لتكوين وجهات نظر عالمية مختلفة عن السودان وذلك بالاتصال الخارجي والذي كما يعلم الجميع يحدد الان وجهة السودان ومصيرة عبر مجالسة العالمية فقد انتبة لهذا العامل الصادق المهدي وصب كل جهوده علية وها هو يقطع الفيافي شرقا وغربا ولا تحط طائرته في مكان الا وطارت لاخر يجمع الوعود والمساعدات ويحصد وجهات النظر ويعدل في الصياغة الجديدة للسودان عبر التحالفات والتكتلات... لا علينا فهي خارج اطار الحديث ولنواصل ....حوصر المال والنشاط الاتحادي في الداخل فاعتمدوا علي مساعدات الميرغني والذي لم يساعدهم الا قليلا ان وجدت مساعدات وظلت قيادات الداخل تلتف حول بعضها البعض تسطرع في احقية القيادة الاتحادية التي لا توجد، تستعين بمساندة اتباع الميرغني وتوهم الاخرين بصورة الاسد الهصور الذي في صفها وكان اسد من ورق فلم تتعلم الدرس بعد. وظلت منكفئه في الداخل وتركت في الخارج حبل القارب للمراغنة فجمعوا ما استطاعوا دون انفاق! وكانوا المتحدثين والممثلين للسودان في الملمات الدولية دون ادراك للحالة السودانية ولا معايشة لتفاصيلها ولا دراية بمتعلقاتها وتعقيداتها ولم يدروا ان الذين يتحدثون معهم كانوا يعلمون اكثر منهم عن السودان بما يكفي لاحتوائه وتوجيهة، فظلوا علي جهلهم لا يتصلون بقيادات الداخل لتلقي المعلومات ولا يتركون للداخل فرصة الحديث حتي لا يحلوا محلهم لدي الغرب وغيره من المهتمين بالشان السوداني.
    والان ماذا؟! ذهب كل من قيادات الحزب في اتجاهه وبداء يسن الشروط لاجتماعة مع الاخرين وهذا حق لكل منها ولكن دعونا نتفكر، هل يجدي ذلك نفعا؟ هل هنالك فصيل من القوة التي تجعلة يشترط ليتفق مع الاخرين؟ الاهم من كل ذلك، هل هذا هو الطريق الي التوحد الاتحادي قبل ان يكون الطريقة التي يتوحد عليها الاتحاديين؟ او بطريقة اخري، هل العقلية التي انتجت الاحداث الاشتراطية في كل الفصائل الاتحادية كانت تتلمس طريق الوحدة بدلا عن حالة الوحدة؟
    قد اقترحنا نحن في كلورادوا صيغة يمكنها تجميع الصفوف الاتحادي بلا تعقيدات في التفاصيل الوحدوية ونعتقد انها تبحث عن الطريق الي الوحدة وليس عن طريقة الوحدة وهذا هو الافضل بحثا والاقرب فرصا من طريقة الوحدة التي خط كثيرون من مقترحيها احلامهم ونفث بعضهم في بعضها سم التفرقة فيها قبل ان يضع بلسم التعاون والاتفاق.
    علي العموم قد اقترحنا في وقت سابق ان يلتف الصف الاتحادي علي المفرقات بواسطة تحالف اتحادي - اتحادي يكون علي شكل اتفاق لتحقيق اهداف قومية يتحرك فيها من خلال اجسامه المتكونه اصلا باعتبارها احزاب لها كيانها وحقوقها كما عليها التزامات.
    ان العمل السياسي في السودان وفي الفترة القادمة سيكون محوره اصلا التحالفات السياسية فلن يكون هنالك من يستطيع من الاحزاب ان يعمل وحده، فاذا كان الاتحاديون يستطيعون ان يتحالفوا مع الاخر من الاحزاب السياسية رغم اختلافها الفكري والتنظيمي فالاجدي ان يتفق ويتحالف اولا مع نظرائه في الساحة السياسية ومن ثم ان يبحث عن موافقية في المشهد السياسي العام والذي يضم جل الاحزاب السياسية وهذا ايضا يتطلب قوة داخلية في التحالفات التي تضم احزاب مختلفة حتي لا يلعب المتفرقون الاتحاديون دور المنقاد في مثل هذه التحالفات الكبيرة بدلا من دور القائد او الند.
    سنواصل......
                  

04-25-2005, 05:40 AM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وحدة الحركة الاتحادية .. او الدعوة لوحدة الاتحاديين!! (Re: فخرالدين عوض حسن)

    up
                  

04-26-2005, 05:04 AM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وحدة الحركة الاتحادية .. او الدعوة لوحدة الاتحاديين!! (Re: فخرالدين عوض حسن)

    up
                  

04-27-2005, 04:11 AM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وحدة الحركة الاتحادية .. او الدعوة لوحدة الاتحاديين!! (Re: فخرالدين عوض حسن)

    مشاركة في نعي الخاتم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de