من طرايف الفنانين.....

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 10:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-11-2005, 05:57 PM

ايهاب مهاجر

تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 108

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من طرايف الفنانين.....

    هذه بعض طرايف مبدعينا يسردها لنا محمود دليل:


    كان الشاعر " الناشىء" آنذاك السر قدور قد حمل إذن أولى تجاربه الشعرية وذهب الى قهوة جورج مشرقى فى (سوق الموي) بأمدرمان يعرضها على شيخ الشعراء عمر البنا المشهور ببغضه الشديد للشعر الردىء وما إن نظر فيها ملياً حتى اغتاظ وقام منفعلاً يريد ان ينهال على الفتى القادم من الدامر بعكازٍ أو بسطونة، كانت فى يده لولا أنه قر من أمامه كما تفر الحمر المستنفرة من قسورة.

    الفنانة عائشة الفلاتية بنت بلد خفيفة الدم مشبعة بروح أمدرمان والاحياء الشعبية فى العباسية وبانت والموردة وغيرها ولها الكثير من النوادر والقفشات التلقائية، كان السر قدور قد منحها قصيدة(يا حبيبى أنحنا اتلاقينا مرة)فأهملتها مدة بل وأخذت تتواغد عليه مطالبة بإدخال بعض التعديلات هنا أو هناك، حتى أضجرته فقام بتسليمها للمرحوم العاقب محمد حسن الذى لحنها وغناها وتقبلها الناس قبولاً حسناً ملأ قلب الفلاتيه حنقاً وكمداً، عندما قابلت السر قدور فى ردهت الاذاعة قالت له وهى تكاد تميز من الغيظ(ده كله منك داهية تاخدك وتاخد عوض جبريل معاك)، تقصد الشاعر عوض جبريل.وعندها ضحك السر قدور ملء شدقيه وسألها أن ما شأن عوض جبريل؟‍ أجابت(عشان شين زيك)‍‍‍‍‍

    للفنانة منى الخير أغنيات حسان جاءت فيها بكل ما تقدر عليه من الاجادة مثل"الحمام الزاجل" و"عيون المها" و"احترت معاك" و" أيام وليالى" و"عشان هواك حبيت قمرية فوق الدوح" ولكن رغم شهرتها وانتشارها كانت قد اختفت زماناً وانقطعت اخبارها عن الوسط الفنى فسعت اليها مجلة الاذاعة وأجرت معها حواراً ختمته بسؤال ممعن فى الظرافة وهو: (لو قالوا لك اختارى زوجاً من الوسط الفني تختاري منو)؟‍‍..ولم تكن يومئذ ذات بعل، فقالت على استحياء عبد العزيز محمد داؤد، فقيل لها بأنه متزوج. قالت عثمان الشفيع، فقيل متزوج ‍..قالت صلاح محمد عيسى ، قيل لها برضو متزوج..قالت (الباقين ما ينفعوا معاي)..

    ويقول الفنان عبد العظيم حركة بأنه كان قد دأب عند الزيارات الفنية للاقاليم ان يسارع بالسؤال عن اسماء أشهر الاحياء والحارات فى تلك المدينة وعندما يأتى المساء ويبدأ الحفل يستهل وصلته برمية حرة بمصاحبة الكمنجات يحشر فيها أسماء تلك الاحياء مطريا اياها مما يوجج حماس الجماهير وتدوى اصداء التصفيق والصياح والصفافير وتنفتح شهيتهم للغناء الى ان زار يوماً احدى مدن غرب السودان، فوجم ساعة عندما علم بأن اسماء الحارات مما تنبو الأذن عن سماعه لغرابته ولكنه قبيل الحفل أخذ فى الحداء برميته المعتادة والتى جاءت على النحو التالى:

    إن داير الادب

    فى "خرطوم بالليل" تلقاهو

    وإن داير الغزل

    فى "سكر شتت" تلقاهو

    وإن داير الجمال

    في "خور فطيس"تلقاهو

    هل العمل بالسياسية مثل الاشتغال بالتجارة والدلالة والجزارة مثلاً حيث يكثر قول الزور والحلف الكاذب بالطلاق والعتق؟‍ فان بعض "المتسيسين" من الشعراء والفنانين "سترهم الله" ممن سلقوا النميرى بألأسنة حداد بعد الانتفاضة وجلدوه بكرباج الخطيئة والفرزدق وجرير، كانوا قد تغنوا فيما مضى بمايو وهى فى اوج سلطتها وسطوتها والنميرى هو رئيس الجمهورية والاتحاد الاشتراكى والقائد الاعلى للجيش والكشاف الاعظم ويبرىء الأكمة والأبرص ولم يكن كمثله يومئذ كسرى وهرمز ولا الملك النعمان مثله وقيصر، إلا أن فنان الطنبور النعام آدم عندما سئل: أن لماذا لم تغن بالثورة وقادتها؟ أجاب فى تهكم الشايقية ومساختهم(الحريم قاعدات أغنى للرجال مالى)؟

    ومن أسخر قولاً يا هؤلاء من الرباطاب؟ فإن فنان الربوع الشهير أحمد عمر الرباطابى بعد أن فرغ هو وفرقته من تسجيل طائفة من أغانى التراث الشعبى للاذاعة طلب منه الصراف الحضور يوم السبت لاستلام فلوسه:فقال له مستخفاً به: ( يا ود أخوى انحنا ما عندنا غناين يسلفوه)

    الحكاية التالية رواها لنا الشاعر والناقد الفني المعتكف سليمان عبد الجليل عن احد الفنانين الأميين ونمسك طبعاً عن ذكر اسمه، فإنهما يوما فى جلسة خاصة وأمامهما المذياع إذ سمعا المذيع وهو يقول: نستمع الآن الى أغنية(عبدة) كلمات عمر بن أبى ربيعة لحن واداء خليل فرح ، فقال الجليس الأمى لسليمان عبد الجليل: إنت يا سليمان عمر بن أبى ربيعة ده من ناس وين)؟

    فتعجب عبد الجليل أشد العجب ولكنه أجاب ضاحكاً: من ناس بحرى: فقال: ياخى انت تعرفوا)؟ فقال سليمان: ما بعرفوا كيف؟ فاستحلفه الفنان وألح عليه أن ( عليك تودينى ليهو تكلموا يتعاون معاى).

    حكى الفنان صلاح بن البادية قال: بأنه فيما كان يغنى أغنية (كلمة) لمحمد يوسف موسى فى مسرح سينما نيالا، فوجىء برجل البوليس المكلف بحفظ النظام يكف عن محاولات كبح جماح الناس المتطربين ويصعد هو نفسه الى المسرح ويبشر فوقه ثم يحتضنه بشدة ويجهش بالبكاء والنحيب..وفى فترة الاستراحة ذهب الشرطى الى صلاح بن البادية فسلم عليه وانتبذ به مكاناً جانبياً وقال له: بأنه كان متزوجا بابنة عمه فتلاحيا يوما ملاحاة شديدة ونزع الشيطان بينهما فطلقها ولم يلبث إلا يسيراً حتى تاقت نفسه اليهاواشتاقها وحاول مراجعتها فتأبت عليه رغم الوساطات والأجاويد، وكاد ان يموت حسرة عليها، ثم انه وجد يوماً هذه القصيدة منشورة فى مجلة الاذاعة فلم يزد على أن كتبها كامله وأرسلها اليها فقرأت الزوجة المتغضبة فيما قرأت

    "كلمتى المست غرورك

    وفرقتنا يا حبيبى

    مش خلاص

    كفرت عنها

    بتسهدى وبى نحيبى

    بالليالى المرة عشتها

    وحدى فى نارى

    ولهيبى

    برضو ما رضيان

    تسامح

    يا صباحى

    ويا طبيبى"

    فرق قلبها وغفرت له وعادت اليه وكان ذلك سبب بكائه وهو بالزى الرسمى.

    وفى "حفلة دكاكينية" بالديوم الشرقية وكانت بمناسبة ختان غنىَّ الفنان الضاحك الراقص رمضان زايد أغنيته العجيبة : ( يا بنات بحرى قالوا بتحبوا) فقالت له عجوز من قريباته ( الله يجازيك يا رمضان ولدى شايل حالهن مالك)..وضج الجميع بالضحك بما فيهم رمضان الذى هتف بها فى فرفشته المعهودة (خليكى مع الزمن يا خالة) ثم اتبعها بقههقته العاليه ها..ها..ها عليه رحمة الله ما كان أخف دمه وأكثر مرحه.

    لعل بعض ما يضفى على شخصية الفنان خضر بشير خصائصها الكريزمية الجالبه لاعجاب الناس ومحبتهم فضلا عن حركاته المسرحية الناجمة عن انجذابه العميق لجو الاغنية هو البساطة والصراحة والعفوية، سئل يوماً: لماذا لا تأتى الى نادى الفنانين؟ قال : ( ما عندى عربية) وساله الشاعر مصطفى سند فى البرنامج التلفزيونى (مطرب وجماهير) عن كيفية اختياره لتلك القصائد الجيلة التى يتغني بها؟اجاب : (والله انا صحبانى كلهم مثقفين).

    ومعروف ان هواية خضر بشير المحببة هى صيد السمك فى الليالى المقمرة على ضفاف النيل فى شمبات ، لكن عندما ساله مصطفى سند عن هوايته المفضلة أفحمه بقوله:

    "بهوى الزهور"

    "فى تبسمه"

    "وبهوى الطيور"

    "فى ترنمه"

    "وبهوى الطبيعة الحالمة"

    من كلمات ادريس محمد جماع

    "قوم يا ملاك"

    "والدنيا ليل نتناجى"

    "فى الشاطىء الجميل"

    "الليل نهار العاشقين"

    أزعم ان الشاعر محمد بشير عتيق هو العباس بن الاحنف السودانى فقد اوقف كل او جل شعره على الغزل فهو امرؤ مولع بالجمال و"الناس القيافه" حملوه مرة الى مستشفى امدرمان مريضا وفيما راحت الطبيبة الوسيمة تجس نبضة وحرارته ظل يرنو سعيداً الى مرآها الحسن ناسيا برح آلامه واسقامه فتناول ورقه وقلما وكتب ابياتاً ظاهرها الفكاهة والدعابة وباطنها الاعجاب والغزل يقول:

    "عيان سيادتك"

    "قاصد عيادتك"

    "اديهو وصفة"

    "او حبة سلفة"

    ولو فيها كلفة"

    الفنان المبدع محجوب عثمان ظهر فى بكور الخمسينات اثر اضراب الفنانين المشهور هو وصلاح محمد عيسى ورمضان حسن وقدم ما قدم من الغناء المتقن والاهزاج الخفيفة مثل اغنيات"احترت فى هواك" و"نجوم الليل" و"قلبى المأسور" و"كتير يا روحى مشتاق ليك" والتى اقتبس تلاميذ المدارس الاولية انذاك لحنها الجميل فى تلحين نشيد"احب الوردا والزهرا"

    روى لنا الزميل الشاعر عزمى احمد خليل فى جلسة غداء ونسة ظريفة فى منزل الاخ الاكبر بشرى النور جابر فى مدينة"الخبر" بالسعودية بأن شاعراً غنائياً مشهورا قد عاتب الفنان محجوب عثمان لعدم ايفائه بوعده فى مساء الامس فاعتذر له محجوب عثمان بأنه خرح فى مشوار طارىء مع عزمى احمد خليل فقال له الشاعر الغاضب: (انت لسه عاوز تمشى لى مع ناس عزمى انت دفعتك فى المقابر فى D.S"

    الفنان عبيد الطيب كان يعمل "براداً"بمصلحة السكة حديد ولا تثريب عليه ولا اقرانه الآخرين من الفنانين الحرفيين الممتازين فما كنا نعرف"الاحتراف"..انذاك وان كبار المغنين فى العصرين الاموى والعباسى كانت لكل منهم حرفته التى يتكسب منها نهارا وعلي سبيل المثال فحسب فقد كان المغنى(القريض) حائكا واحمد النصبى الهمدانى كان (تاجر عملة) بلغة العصروكان يقرض الناس بالكوفه وعمر الوادى كان بناءاً كان يبنى القصور الفخمة على الطراز الفارسى لأثرياء الشام والحجاز والمغنى(مخارق) كان قصابا اخذ مهنة الجزارين عن ابيه والمغنى عبد الرحمن بن عمرو الشهير بـ(دحمان) كان متسبباً وكان يؤجر الجمال والدواب لصغار التجار وكان والده ايضا فنانا ومؤديا بارعا والغريب انه كان يقول ما رأيت باطلا أشبه بحق الغناء‍

    يقول عبيد الطيب بأنه فى احدى الليالى كان عائداً من حفل زواج بحى الامراء بامدرمان راكبا دراجته عندما استوقفه بعض الرباطين فى مدخل(خور الفتيحاب) وبعد التفتيش الدقيق غاظهم ان لا يعثروا على شىء فى جيوبه سوى علبة السجائر التى كان العريس قد اهداها له وكان عبيد لا يدخن، وعندما لمحو العود مربوط فى كرسى العجلة الخلفى سألوا باستخفاف(انت شغال شنو يا اخينا؟)وعندما اجاب بانه فنان كذبوهو"تتريقوا عليه" ثم طلبا منه الغناء تحت التهديد، كما فعل جند الخليفة يزيد بن معاوية مع المغنى (سائب خائر) عند دخولهم المدينة واستباحتها.

    جلسوا جميعاً على الرمل ونقرش عبيد العود وغناهم (يا قائد الاسطول)، وبعد شويه اغنية (يا سايق يا رايق) وبعدين رائعة حسين عثمان منصور (ياروحى سلام عليك) انبسط الرباطون وطربوا طربا شديداً كأنهم يؤكدون بان الصعلوك ما هو الا بشر قد تأسر الكلمة الحلوة لبّه ويملك سمعيه اليراع المثقب وعاودتهم(طيبة السودانيين) ونسوا ما كانوا فيه من الفتك والهمبته وقاموا بتوصيله حتى منزله لئلا يسطو عليه آخرون يعرفون مواقعهم.

    حسن وحسين" تيمان عطبرة" متشابهان لدرجة يصعب معها التمييز بينهما اذ انهما من التوائم التى يطلق عليها علمياً"IDENTECAL TWINS" يقول حسن بأنه ذهب يوما يعود احد الفنانين الكبار فى منزله اثر وعكة المت به فقدموا له عصير(ابريه) راق فى ناظريه نكهة ومذاقاً ولكنه استحى ان يطلب المزيد غير انه اهتدى الى حيلة طريفة فقد ذهب وعاد بعد نصف ساعة باعتباره(حسين)فسلم وجلس واتونس وشرب الكوب الثانى من الابريه وانصرف راشداً.

    سمعت الفنان حسن خليفة العطبراوى فى لقاء اذاعى قديم يناشد بعض رؤساء الاندية الرياضية والجهات الاخرى ان يكفوا عن اطلاق تلك التصريحات والشائعات عن تكريمه ومنحه الهدايا والمال اذا انها تؤلب عليه الدائبين الذين ما ان يسمعوا بهذه التصريحات حتى يتوافدوا على بيته مذكرين اياه بديونهم القديمة،اصلحهم الله هلا اقتدوا بعبد الله بن عباس رضى الله عنه فقد كان يتخفى من الذين استدانوا منه ثم عجزوا عن قضاء ديونهم يقول "نتجاوز عنهم عسى الله ان يتجاوز عنا".

    الشاعر الغنائ المغمور (ع.ح.أ) كان أناء الخمسينات يعمل مدرسا للغة الانجليزية فى مدرسة الأبيض الاميرية الوسطى وهناك تعلق قلبه بصبية غرباوية حلوة يتحير فى مثلها الشبية والتمثل هى ملهمة قصائده التى تحول بعضها الى احلى واشهر اغنيات الفنان عبد العزيز محمد داؤد من الحان برعى محمد دفع الله.

    ولكن تلك الفتاة سبقه اليها احد اثرياء البلد واجزل لأهلها المهر فزوجوها منه وعجلوا بزفافها اليه.وفى يوم العرس وتضامنا مع استاذهم المغبون قام حشد من تلاميذ المدرسة الاميرية ب-"فرتقة الحفلة" فشكر لهم استاذهم "حسن صنيعهم".

    الشاعر أبو آمنه حامد عندما أنشا قصيدة "وشوشنى العبير" التى يتغنى بها الفنان صلاح بن البادية سخر منه بعض النقاد وهاجموه وفى أصيل أحد الأيام كان يجلس مع صديقه البجاوى المدرس مدنى آدم مدنى، وآخرين امام منزلهم بحى الضاحية فى بورتسودان..عندما مر أمامهم سرب من النسوة الحسناوات العطرات وما ان ابتعدن قليلا حتى همس ابو آمنه حامد لجلسائه المنتشين من روعة المشهد ورائحة الطيب(الناس ديل ساكت هاجمونا هسع العبير ده ما وشوشكم؟)

    يقول الأديب المريخابى الراحل على المك بأن فنان الحقيبة القديم المرحوم على ابو الجود كان من اشد مشجعى المريخ تطرفا وعصبية. وفى مباراة بين فريق الشاطىء والمريخ انتهى الشوط الاول ثلاثه صفر لصالح الشاطىء وفجأة تذكر على أبو الجود بأن حارس مرمى الشاطىء هذا هو من اكثر خلق الله حبا لأغانى الحقيبة ولا سيما اغنيات كرومة.

    ارسل على ابو الجود احد مشجعى المريخ ممن يسكنون الهاشماب فجاء على عجل بـ"الرق" وفى الشوط الثانى ذهب ابو الجود وجوقته ووقفوا غير بعيد خلف شباك فريق الشاطىء واخذوا فى غناء اغنيات كرومه مثل الرشيم الاخضر وزهرة الروض الظليل ونسم سحرك ويا جوهر صدر المحافل وشئياً فشيئاً بدأ حارس المرمى يتداعى طربا ويفقد توازنه ويتشتت تركيزه على المبارة واغتنم الفرصة مهاجموا المريخ وشرعوا فى هز شباكه تباعا وانتهت المبارة 4/3 لصالح المريخ وكان تسجيل الاهداف من نصيب عصمت معنى وطلب مدنى وابوزيد العبد.

    ان عبد العزيز محمد داؤد هو ولا شك ابرع اهل الفن طراً فى تاليف النكات الا تعليقاته وحكاياته: كان ابو داؤد قد اخذ قرضا من البنك الزراعى واككترى بعض فدادين فى الحلفاية زرعها برسيما ولكن مشروعه فشل ولم يعد عليه بقرش واحد ولاحقته ادارة البنك لتسديد القرض وإلا... فكتب اليهم يستعطفهم(أنا عندما عملت المزرعه دى كنت قايل نفسى حابقى زى عزيز كافورى بقيت عزيز قوم زل).

    كان لأسرة ابى داؤد كلبة مدللة اسمها"فلة"..وعندما ماتت حزنت عليها زوجته المصرية فوزية حزناً مبالغاً فيه.فقال لها مواسيا ايا"فى مصيبتها": يا فوزية شدى حيلك انا الجيران جايين يعزوك.

    فى احد الايام كان على المك يقود عربته ومعه صديقه ابوداؤد الذى قلما يفارقه، وعند مدخل سوق الموردة توقفا ليسمحا بمرور قطيع من الخراف وفيهم كبش بنى اللون نبيلة ، فتأمل فيه ابو داؤد وقال "خروف كموش"

    ومن طريف ذكريات ابى داؤد فقد روى بأن الاذاعة القديمة كانت عبارة عن منزل بالايجار لعله فى بين الامانه وكان لمالك المنزل ابن اخت سكيراً وكان كثيرا ما يأتى مخموراً الى الفنانين فيتحرش بهم ويتشاجر معهم بدون ادنى سبب ويصيح بهم ان (اطلعوا من بيت خالى).

    عندما اسافر الى الخرطوم كثيرا ما التقى مع ابن مدينتى وحارتى وصديق اخى الاكبر، عازف الكمان محمد عبد الله محمدية ازوره فى منزله بالعباسية او الهاشماب او فى نادى الفنانين او دار الاذاعة التى اصطحبنى اليها محمدية يوما حيث كان فى احد الاستديوهات الفنان زيدان ابراهيم بجسمه الاصغر المنحول مثل عاشق يجرى البروفات لاغنية(لو احبك عمرى كله)

    وبعد الانتهاء من البروفه تحلق القوم حول الموسيقار الراحل جمعة جابر يستمعون ضاحكين الى سيل حكاياته وذكرياته الطريفة فهو (زول ونّاس جداً) وهو بعد نائب رئيس المجمع العربى للموسيقى ومؤلف اصدارات(الموسيقى السودانية) و(الموسيقى للهواة). و(تراثنا ومفهوم السلم الخماسى).

    يقول الموسيقار جمعة جابر بان الفنان ابراهيم الكاشف تشاجر خلف الستارة يوما مع احد العازفين المشاكسين وتشابكا بالايدى وسببا لبعضهما الاذى. وفى الفاصل الثانى صعد الكاشف الى المسرح وواصل الغناء وانفه المعضوض محمرا محتقنا.

    ويمضى جمعة قائلاً بانهم سافروا يوما لاحياء حفل زواج فى احدى قرى الجزيرة وكان الكاشف يقود السيارة فى الفضاء الواسع الممتد على مد البصر فاصطدم باعرابى يركب حماراً فترجل الكاشف من العربة وقال محتداً معاتبا الرجل(ياخى انت ما تمسك شمالك) وكانت حركة السير فى السودان آنذاك على اليسار قبل تغييرها الى المسار الايمن فى اغسطس عام 1973.

    المرحوم الموسيقار اسماعيل عبد المعين عندما عاد من دراسة الموسيقى بالخارج وقام بتكوين(فرقة البستان) صار كثير النتقاص والانتقاد لزملائه الآخرين لأعتمادهم على الموهبة وحده ونبذهم التحصيل العلمى وراء ظهورهم حتى وصفهم يوما بـ"الكرشجية" اى بائعى الكرشة فقامت الدنيا ولم تقعد الا بعد جلسة الوساطة والصلح الشهيرة التى عقدت بينه وبين خصومه الفنانين برئاسة الصاغ التاج حمد راعى نهضة الفن السوداني الحديث هو والمرحوم اللواء طلعت فريد.

    فلله در تلك الجماعة من الشعراء والفنانين والفنانات والموسيقيين لما صبوا فى آذاننا من الغناء الجيد فأطربوا ولما اضحكونا بنوادرهم وملحهم وطرائفهم وحدثونا احاديث نتجمل بها وكأنهم قد علموا يقيناً بأنا اناس منقطع بنا
                  

03-11-2005, 10:17 PM

Mamoun Ahmed
<aMamoun Ahmed
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 922

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من طرايف الفنانين..... (Re: ايهاب مهاجر)

    سمعت انو المرحوم خضر بشير كان صعب جدا في البروفات ولا يقبل الا باقصى
    درجات التجويد..ومرة كان بيعمل بروفات مع الفرقة بقيادة عربي..
    وكلما العازفين يعزفو يوقفهم ويقول..لا ما كده.. اليوم كلو وهو ما مقتنع
    والجماعة متحييرين..قام عربي وقف على حيلو وقبل على العازفين
    وقال ليهم ..ياجماعة الاستاذ بيقصد انو اللزمة دي كده وكدة مرتين..
    اتلفت عليه عمك خضر وقال ليه:....لا ماكده!!!!/B]
                  

03-12-2005, 04:37 AM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من طرايف الفنانين..... (Re: ايهاب مهاجر)

    ايهاب ده بوست حلو جدا

    اقترح عليك تعمل مونتاج وتنزلو بالقطاعي في نفس البوست

    تسلم
    وبنجيك بي طرائف تاني
                  

03-12-2005, 04:54 AM

محمد الامين احمد
<aمحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-28-2004
مجموع المشاركات: 5124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من طرايف الفنانين..... (Re: ايهاب مهاجر)

    الاخ ايهاب

    تحية طيبة

    شكرا على هذا البوست اولا، و احب ان اشارك ببعض مما سمعته

    عن الرائع ابو داؤود رحمة الله عليه، و لا ادرى صحتها من عدمه

    و لكن اطرحها.

    = = = = =

    فى مقابلة معه، سأله المحاور : ما هو آخر انتاجك الفنى
    فاجاب ابو داؤود : انت عارف انا بحبك
    فرد المحاور : شكرا ليك، و ده نفس الشعور والله
    فاعقب ابو داؤود: ده اسم الآغنية

    = = = = =

    فى زيارة له لمصر، و عند ركوب الموصلات العامة، طبعا يجب ان تذكر
    اسم المنطقة المتوجهة اليهاو تدفع القروش، و كان امامه رجل و امراءه،

    الرجل : الحسين ... و اخذ تذكرته
    المراءه : السيدة زينب ... و اخذت تذكرتها
    فنانا : عبدالعزيز داؤود ... و


    ** الحسين و السيدة زينب اسماء مناطق فى مصر
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de