لماذا يكرهون الامام مقال جيد للاستاذ وراق جدير بالمناشه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-21-2024, 03:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-26-2005, 09:22 AM

Mohamed Doudi
<aMohamed Doudi
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3871

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لماذا يكرهون الامام مقال جيد للاستاذ وراق جدير بالمناشه


    مسارب الضي
    لماذا يكرهون الإمام؟!

    الحاج وراق




    * إنني اختلف مع الإمام الصادق المهدي فكريا وسياسيا وبرنامجيا، ومثل هذه الخلافات مفهومة ومشروعة، بل ومرغوبة... ولكن الذين يريدون الشر بالسودان لايختلفون مع الامام الصادق وانما يكرهونه! فلماذا؟
    * ألأنه متردد؟- وهذه التهمة الرئيسية في الدعاية ضده- وأجيب بنعم! فالإمام الصادق - بعقل المثقف الذي لايعرف الوثوقيات والذي لديه تحفظ «ولكن» في كل حكم، وبرزانته التي هي بعض من خصائصه الشخصية، وبخبرته السياسية - تعود أن يقيس سبع مرات قبل ان يقص! والذين يريدون الشر بالسودان يريدون قادة لا يترددون! لا يترددون في إتخاذ القرارات - خصوصاً في جز الرقاب وارتكاب الحماقات! والحماقات هذه ضرورية لتمهيد الأرض للانقضاض!
    * أيكرهونه لأنه (طائفى) ورث الزعامة السياسية؟ هذه أكذوبة، والدليل أنهم لا يطبقون ذات المعيار في الحالات الأخرى الشبيهة! إذن، فالسبب مختلف. صحيح أن الامام الصادق ورث الزعامة، ولكنه وبمصادفة من مصادفات التاريخ، فإنه، في ذات الوقت، الأكثر تأهيلا فكرياً وسياسياً ومن حيث الخصائص الشخصية في كيان الانصار وحزب الأمة، وأيما انتخابات ديمقراطية في هاتين المؤسستين ستأتي به دون أدنى تحدى حقيقى!!
    ولهذا يكرهونه، فقوى الشر، تريد أحد خيارين: زعامة موروثه عمياء خرساء، بلا قدرات وبلا مؤهلات، لتتولى هي برجالها حول الزعيم توجيهها حيث تريد وانطاقها بما تريد! أو الخيار الثاني زعامة بطموح سياسى زائد ومنفلت، ولكن بلا قاعدة اجتماعية تستند عليها، فتغريها بأن طريق المجد، ليس الصبر على مشاق العمل وسط الشعب، وانما بالحبو والطأطأة في دهاليز وأنفاق أجهزة الاستخبارات!
    * ويكرهونه لأنه ورث الكثير من كروموزومات العزة السودانية، عزة تحب الغرباء وتنفتح عليهم، ولكنها في ذات الآن، تبغض الغطرسة وترفض الإنبطاح!
    والصادق المهدى لم يتقوقع محليا، كان دوماً ذى أفق عالمي واقليمي واسع، وعلى مر تجاربه السياسية، تحالف مع دول ونسق مع أجهزتها، وكان الكثير من تحالفاته خاطئا، ولكنه ، علي كل، وبكروموزومات العزة السودانية لديه لم يتحول أبداً إلى أسير لتحالفاته أو علاقاته! فالمثقف فيه يرى قادة الدول والأجهزة، مهما كانت امكاناتهم المادية والعسكرية، في حجمهم الطبيعي، حجم قد يستدعى التنسيق والعمل المشترك، ولكنه لا يستدعي لدى أى مثقف محترم أن (يشرق) بالولاء والطاعة!
    ولهذا حافظ الامام الصادق، غض النظر عن طبيعة تحالفاته، علي التوازن المطلوب وطنياً - توازن الإنفتاح- دون انغلاق ودون إنفلات! ولهذا يكرهونه، فهم يريدون إما انغلاقا يرتكب الحماقات فيقدم الذرائع للحملات التي ظاهرها التأديب وباطنها القرصنة، أو يريدون انفلاتاً يقدم الشعب والأرض والثروات قرباناً لأجل الكراسي!
    * ويكرهونه لأنه أحد أبرز رموز الإعتدال، والذين يريدون تمزيق السودان يريدون الشطط والهبالات!
    والصادق المهدى يفهم الإسلام - وإن اختلفنا معه - فهما مرناً ومنفتحاً، وهم في المقابل يريدون إسلاما ظلامياً، منكفئاً وعدوانياً، فمثل هذا (الإسلام) مرغوب لتحريض غير المسلمين بأن العيش المشترك في الوطن مستحيل! أو يريدون (حداثة) منبتة ومقطوعة عن جذورها الثقافية والوجدانية، ومثل هذه (الحداثة) مما يسهل تعبئة الطاقة الدينية في مواجهتها، والنتيجة أن الحداثة المغتربة والمعزولة عن شعبها ستبحث عن الحماية تحت حراب القواعد الأجنبية!
    * والصادق المهدى، وهو من ساسة المركز، ويشاطرهم خطاياهم السابقة في التعامل مع المناطق المهمشة، إلا انه ومع ذلك، بانفتاحه الذهنى والمعرفى، قادر على التعديل، وعلى قبول علاقة جديدة مختلفة، ولذا فإن الذين يريدون تمزيق البلاد، يفضلون إما ساسة الشمال الذين لايفهمون ولا يتغيرون، أو الساسة الذين من الممكن إخضاعهم، بما يتيح في حال فشل سيناريو التفكيك، قبولهم سيناريو «إعادة التشكيل»! وهو سيناريو يحول مطلب القسمة العادلة بين أقوام السودان، إلى قسمة ضيزى، الى مركزية مضادة بديلاً عن المركزية القديمة، أى الى تغيير المستفيد من الاضطهاد دون تغيير علاقة الاضطهاد من أساسها!
    والصادق المهدى خلاف استعداده لقبول علاقة ديمقراطية وندية بين الشمال والجنوب، يشكل كذلك رمزية إلتقاء بين أولاد البحر وأولاد الغرب، وهى علاقة كلما انفصمت كلما انفتحت البلاد للوصاية الأجنبية! ثم انه نقطة حوار بين القوى الحديثة والقوى التقليدية، ويتوقف على إستقرار هذه العلاقة استقرار النظام الديمقراطى في البلاد.. ولهذا فإن الذين يريدون الشر بالسودان يريدون نسف مركز الإعتدال وقطع وشائج اللحمة، لتتمزق البلاد بتجاذب النقائض التى لا تعرف مساحاتها المشتركة!
    ولهذا فإن القوى الشريرة الراغبة في تمزيق السودان تود لو يختفى الصادق المهدى عن الساحة، وقد حاولت كثيرا اغتياله المعنوي، وفشلت، ولن تتورع، إذ يقترب مخططها من النفاذ في البلاد! أن تستخدم شتى الوسائل!
    ولأنهم يكرهونه بحسابات دقيقة ومنضبطة، فإننا يجب ان نتعامل معه - وبحسابات عقلانية ومسؤولة - بوصفه ثروة قومية!
    والآن، اذ تتجه بلادنا من جديد إلى أزمة سياسية كبرى، استدرجتنا إليها الحماقات والأطماع، وتريد قوى الشر توظيفها لتنزلق البلاد الى حمأة الفوضى وسيناريوهات التفكيك أو اعادة التشكيل، في هذا الوقت فإن السلطة الحاكمة، وبدلا من ان تتخلى عن نهجها الذى قاد الى الأزمة، تواصل ألاعيبها الصغيرة وحماقاتها وحساباتها البليدة، مما يشير الى إمكان نجاح مخططات القوى الشريرة تجاه البلاد، والتي سيأخذ فيها (تغييب) الإمام الصادق معنوياً أو مادياً أسبقية مقدمة!
    ولذا فإن واجب الأنصار وحزب الأمة النظر فى ذلك. واقترح عليهم أن يبقى الإمام الى حين انقشاع الأوضاع في مصر، فمن هناك يستطيع القيادة والتأثير، ومن جانب آخر، سيكون خلف خطوط النار، فحاليا، وللمفارقة، فإن الصادق، هو الوحيد من بين زعامات البلاد، الأكثر تعرضا، فالآخرين، إما تحت حماية جيوشهم، أو خارج البلاد او في اقبية الاختفاء! ولذا فالافضل ان يبقى مؤقتاً في مصر، بحيث يكون مؤثرا، وآمناً، وكذلك عصيا على الإبتزاز، سواء إبتزاز الألاعيب الصغيرة التى تريد البلاد رهينة تحت أياديها، أو ابتزاز القراصنة الذين يلتحفون أغطية حملة انقاذ الرهائن! وهي حملة - كما تشير كل الدلائل - لا تهدف الى تخليص الرهائن وإنما لإستخلاص الغنائم، ولو على تلال من الجماجم!وسيفيد كثيرا في مواجهتها أن نحتفظ بأحد صمامات الأمان خارج مرمى نيرانها!
    وليحفظ الله السودان!




    (عدل بواسطة Mohamed Doudi on 02-26-2005, 10:07 AM)

                  

02-26-2005, 12:47 PM

lana mahdi
<alana mahdi
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 16049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يكرهون الامام مقال جيد للاستاذ وراق جدير بالمناشه (Re: Mohamed Doudi)

    لانه ثروة قومية
                  

02-26-2005, 01:20 PM

Mohamed Doudi
<aMohamed Doudi
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3871

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يكرهون الامام مقال جيد للاستاذ وراق جدير بالمناشه (Re: lana mahdi)

    ياريت ناس التجمع والاخوة فى الاصلاح والتجديد يفهموا اسباب عداء مجموعه على عثمان والحركة
                  

02-26-2005, 09:38 PM

Abdelrahman Elegeil
<aAbdelrahman Elegeil
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 2031

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يكرهون الامام مقال جيد للاستاذ وراق جدير بالمناشه (Re: Mohamed Doudi)

    أبوالصديق سيف الصاعقة الـ مـا بشبهنو سيوف



    ربنا أكرمه لكن حرمه من نصيب في الخوف


    نحن أصحابه ركاب سفينته لارجل في المركب لارجل في الطوف
                  

02-26-2005, 10:00 PM

Mohamed Doudi
<aMohamed Doudi
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3871

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يكرهون الامام مقال جيد للاستاذ وراق جدير بالمناشه (Re: Abdelrahman Elegeil)

    شكرا للمرور
    وينك ياراجل اتصلت بك قبل مدة ولم اجدك
                  

02-27-2005, 07:55 AM

AbuSarah

تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يكرهون الامام مقال جيد للاستاذ وراق جدير بالمناشه (Re: Mohamed Doudi)

    وسيبقى السودان خالصا للسودانيين.

    ابوساره

    ***********************************************************************
    مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام
                  

02-27-2005, 11:50 AM

Mohamed Doudi
<aMohamed Doudi
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3871

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يكرهون الامام مقال جيد للاستاذ وراق جدير بالمناشه (Re: AbuSarah)

    الاخ ابوسارة سلامات
    وشكرا على المرور وليك وحشه
                  

02-28-2005, 03:36 AM

nile1
<anile1
تاريخ التسجيل: 05-11-2002
مجموع المشاركات: 2749

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يكرهون الامام مقال جيد للاستاذ وراق جدير بالمناشه (Re: Mohamed Doudi)

    لا أتعاطى السياسة..لا أنتمي لحزب سياسي أو طائفة...ولكن
    كمواطن سوداني فأن قناعتي هى أن الصادق المهدي هو الرئيس الشرعي للبلاد..والرجل يمثل قمة الديمقراطية والتواضع...وهو الأصلح لقيادة مسيرة الديمقراطية في البلاد حين ينجلي هذا الليل البهيم..تحياتي للجميع
                  

02-28-2005, 11:39 AM

Mohamed Doudi
<aMohamed Doudi
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3871

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يكرهون الامام مقال جيد للاستاذ وراق جدير بالمناشه (Re: nile1)

    Thanks Nile for stopping by. The regime is so afraid of democracy and the immenant change.They all believe (regime and SPLA) that Umma party under the leadership of Elsaddig is the real threat to their dreams of ruling the north and the south with iron fest.

    (عدل بواسطة Mohamed Doudi on 02-28-2005, 12:03 PM)

                  

02-28-2005, 12:11 PM

AbuSarah

تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يكرهون الامام مقال جيد للاستاذ وراق جدير بالمناشه (Re: Mohamed Doudi)

    Dear Doudi

    Thanks, hope our comments focus on the strategic trends that pushed Mr

    Warag to write what he wrote. And I pin point this in a snapshots on my comment at another place in this board where a similar post is opened
    Looking to hear from you
    regards
    AbuSara
    *******************************************************************************
    مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام
                  

02-28-2005, 12:22 PM

Mohamed Doudi
<aMohamed Doudi
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3871

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يكرهون الامام مقال جيد للاستاذ وراق جدير بالمناشه (Re: AbuSarah)

    I did comment on the other post. I do agree with your analysis. It is not Mr. Elmahadi in him self. This regime and the others are targetting the whole Umma party -Ansar movement leadership. They are looking for a sale out that will never happen
    Doudi
                  

02-28-2005, 12:28 PM

merfi
<amerfi
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 685

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يكرهون الامام مقال جيد للاستاذ وراق جدير بالمناشه (Re: Mohamed Doudi)

    Quote:
    لا أتعاطى السياسة..لا أنتمي لحزب سياسي أو طائفة...ولكن
    كمواطن سوداني فأن قناعتي هى أن الصادق المهدي هو الرئيس الشرعي للبلاد..والرجل يمثل قمة الديمقراطية والتواضع...وهو الأصلح لقيادة مسيرة الديمقراطية في البلاد حين ينجلي هذا الليل البهيم..تحياتي للجم


    May be you do not deal with politics, Nile, but you have just made a political statement

    Al-Sadiq won't be able to get such a political endorsement that easy
                  

02-28-2005, 12:45 PM

وليد شريف

تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 1982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يكرهون الامام مقال جيد للاستاذ وراق جدير بالمناشه (Re: Mohamed Doudi)

    الاخ محمد لك التحية

    نعم هو زعيم لاكبر طائفة في السودان لكنه يفتقر للنظرة المستقبلية كثير الكلام يحب حزبه اكثر من السودان والدليل انقلاب الجبهة علي حكومته لانكرهه بل نلتقي معه انه رجل يحب الديمقراطية (لا اقصد الديمقراطية داخل حزبه )

    ودمتم
                  

02-28-2005, 01:13 PM

AbuSarah

تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يكرهون الامام مقال جيد للاستاذ وراق جدير بالمناشه (Re: Mohamed Doudi)

    الاستاذ وليد
    نحن هنا لسنا بصدد مناقشة الرؤية المستقبلية للصادق المهدي، وانما نحلل ونعلق على ما كتبه الحاج وراق.
    ومع ذلك القول بان المهدي لا يملك رؤية مستقبلية في الواقع الامر يعكس حقيقة واحدة انك لم تكن قارئ جيد لادبيات القوى السياسية السودانية فان فعلت ستجد موقع الصادق المهدي هوحزب الامة هو الابرز بل المتقدم على الاطلاق في مخاطبة قضايا الامة السودانية بل الافريقية والعربية والاسلامية في كل ما يستجد بل يشتشرف المستقبل في اطروحات سابقة تماما لاوانها وهي منشورة وبامكانك ان تراجع موقع حزب الامة في الانترنت واقرأ اطروحات الحزب على الاقل خلال ال15 عاما الاخيرة ، فان كنت باحثا عن الحقيقة لعمري ستجدها وان قلمك سيغير وجهته نحو الاحاطه بدلا من ترديد كلام مستهلك انه ابوكلام وويحب السلطة وغيره من لغة الاسفاف التي ما عادت تستهوي المثقف الملم بالمعلومة.
    واذكر منك ناسية او غافلة ان اخر برنامج تبنته القوى السياسية مجتمعة في القاهرة كا رؤية مستقبلية تجسدت في برنامج التعاهد الوطني المقدم من رئيس حزب الامة وهو ترجمة لرؤيته حول الاجندة الوطنية وهذا وحده يكفي.

    ولك تحية

    اخوك/ ابوساره
    ********************************************************************************
    مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام
                  

02-28-2005, 01:14 PM

AbuSarah

تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يكرهون الامام مقال جيد للاستاذ وراق جدير بالمناشه (Re: Mohamed Doudi)

    الاستاذ وليد
    نحن هنا لسنا بصدد مناقشة الرؤية المستقبلية للصادق المهدي، وانما نحلل ونعلق على ما كتبه الحاج وراق.
    ومع ذلك القول بان المهدي لا يملك رؤية مستقبلية في الواقع الامر يعكس حقيقة واحدة انك لم تكن قارئ جيد لادبيات القوى السياسية السودانية فان فعلت ستجد موقع الصادق المهدي هوحزب الامة هو الابرز بل المتقدم على الاطلاق في مخاطبة قضايا الامة السودانية بل الافريقية والعربية والاسلامية في كل ما يستجد بل يشتشرف المستقبل في اطروحات سابقة تماما لاوانها وهي منشورة وبامكانك ان تراجع موقع حزب الامة في الانترنت واقرأ اطروحات الحزب على الاقل خلال ال15 عاما الاخيرة ، فان كنت باحثا عن الحقيقة لعمري ستجدها وان قلمك سيغير وجهته نحو الاحاطه بدلا من ترديد كلام مستهلك انه ابوكلام وويحب السلطة وغيره من لغة الاسفاف التي ما عادت تستهوي المثقف الملم بالمعلومة.
    واذكر منك ناسية او غافلة ان اخر برنامج تبنته القوى السياسية مجتمعة في القاهرة كا رؤية مستقبلية تجسدت في برنامج التعاهد الوطني المقدم من رئيس حزب الامة وهو ترجمة لرؤيته حول الاجندة الوطنية وهذا وحده يكفي.

    ولك تحية

    اخوك/ ابوساره
    ********************************************************************************
    مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام
                  

02-28-2005, 09:38 PM

Mohamed Doudi
<aMohamed Doudi
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3871

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يكرهون الامام مقال جيد للاستاذ وراق جدير بالمناشه (Re: AbuSarah)

    الاخ وليد
    احترم وجهة نظرتك واحترمها رغم التجنى الشديد على حزب الامه
                  

02-28-2005, 09:55 PM

yumna guta
<ayumna guta
تاريخ التسجيل: 04-07-2003
مجموع المشاركات: 938

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يكرهون الامام مقال جيد للاستاذ وراق جدير بالمناشه (Re: Mohamed Doudi)

    عفوا اخى الحاج وراق ...
    عفوا الاخوة و الاخوات اعضاء حزب الامة
    اختلف مع السيد الصادق المهدى فكريا و تنظيميا و برامجيا و لا اكرهه , كما انى لا احب فعل الكراهية فى حد ذاته كسلوك بشرى غير راقى.
    عفوا اخى وراق فانا اختلف معك كليا فيما سطره قلمك هذه المرة, ببساطة شديدة يمكن ان نعتبر الصادق المهدى ثروة قومية ككاتب متمكن ,كمفكر اسلامى لا تنقصه الشجاعة احيانافي طرق مناهج التجديد الدينى ,كزعيم طائفة ناجح ,و لكنا نراه سياسي فاشل و ليست رؤيتنا هذه مبنية على اسس نظرية خالصة بل نتاج تجارب كثر اعطيت للصادق المهدى كقائد سياسي و خذلنا نحن السودانين كشعب فمن الخطل الحديث الان عن ذلك و كان شيئا لم يكن

    عفوا لسنا فئران تجارب لاخطاء نظرية الرجل الغير مناسب فى المكان الغير مناسب
                  

02-28-2005, 10:40 PM

إسماعيل وراق
<aإسماعيل وراق
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 9391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يكرهون الامام مقال جيد للاستاذ وراق جدير بالمناشه (Re: yumna guta)

    الأخت يمنى قوتة
    سلام
    Quote: و لكنا نراه سياسي فاشل و ليست رؤيتنا هذه مبنية على اسس نظرية خالصة بل نتاج تجارب كثر اعطيت للصادق المهدى كقائد سياسي و خذلنا نحن السودانين كشعب فمن الخطل الحديث الان عن ذلك و كان شيئا لم يكن

    طبعاً وبكل سهولة حكمتي على الرجل أنه فاشل. وسؤالي ما هي التجارب الكثيرة التي أعطيت له.. يا أختي الصادق المهدي أعتلى السلطة التنفيذية مرتين، المرة الأولى لم تستمر طويلاً وإن كنت متابعة للواقع السياسي وقتها لإتضحت لك الرؤية كاملة.. ولكن لماذا يكرم شعب شخص فاشل في المرة الأولى ويتوجه بطلاً في المرة الثانية بفوز ساحق..
    أعتقد أن قراءة الحاج وراق لم تأت من فراغ بل إستصحب كل الظروف المحيطة بواقعنا السياسي ثم خلص لتحليله الناجع.
    Quote: عفوا لسنا فئران تجارب لاخطاء نظرية الرجل الغير مناسب فى المكان الغير مناسب
    ودي وجهة نظر فهناك من يرونه الرجل المناسب في المكان المناسب وهم الأغلبية وبرضو عندهم حق مش كده.
                  

02-28-2005, 10:45 PM

Marouf Sanad
<aMarouf Sanad
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 4835

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يكرهون الامام مقال جيد للاستاذ وراق جدير بالمناشه (Re: إسماعيل وراق)

    منو البكره السيد الصادق ????
    الكراهية كما قالت الاخت يمنى فعل من اقبح القبائح ,,
    ولكن
    لا ادري لماذا اختار الاستاذ وراق هذا العنوان الصعب ,, ماتفترض استاذ وراق خيارين لا ثالث لهما ,, اما الكراهية او المحبة وبينهما امور مشتبهات
                  

03-01-2005, 11:03 AM

Mohamed Doudi
<aMohamed Doudi
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3871

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يكرهون الامام مقال جيد للاستاذ وراق جدير بالمناشه (Re: Marouf Sanad)

    Sister Yumna,
    Elsadig Almahadi was the prime minister for 9 months in 66 and for three years between 86-89. Let me list some of his government accomplishments in that short period although Umma party had no full mandate to implement it's vision >
    1- The government had reached an agreement that will stop the war in the south an agreement that will cost the sudan nothing. That agreement has the consensus of all the sudanese except NIF and you know the reasons.
    2- The parlimaent has pass Spet. alternative laws in it's second readings.
    3-Numerous development projects has been approved ( fund has been allocated and work started in many of them)e.g. Elobied water and electricity, Ruseiris dam , Sagel Naam project in Jabal Mara basin.Also that government has paid great deal of attention to agriculture production ( compare 86-89 production to 89-04 levels)
    An honset assessment of the government performance given the election outcome and the way of the decision process in a parliamentary democracy will give that government an average grade mark betten B positive and A minus.
                  

03-01-2005, 01:45 PM

Mohamed Doudi
<aMohamed Doudi
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3871

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يكرهون الامام مقال جيد للاستاذ وراق جدير بالمناشه (Re: Mohamed Doudi)

    Noreldeen Madani writes on his daily colum in Alsahafa
    لم نكن نود الخوض في هذه المعركة المبنية على افتراضات يمكن أن تفضي الى تغييب الإمام الصادق المهدي عن الساحة السياسية لأنه أصبح خميرة العكننة التي تمشي على قدمين في الداخل، ولكن مجرد هذه الافتراضات المتبادلة حرضتنا على هذا الكلام.
    * وليس من أهدافنا هنا الدفاع عن الصادق المهدي الذي اختلفنا معه عندما كان على سدة الحكم ونختلف معه في بعض سياساته الحزبية، ولكننا لا نملك الا ان نحترمه كمفكر وسياسي ومجتهد فاعل في الساحة الداخلية وفي المنتديات الخارجية.
    * والصادق المهدي أصبح رقماً سياسياً مرموقاً وهو يقود حزب الامة وكيان الانصار في آن واحد دون ان يخل ذلك بخصوصية الحزب أو طبيعة كيان الانصار الذي طوَّره من كيان كان يتحرك بالاشارة الى كيان مشارك وفاعل ومتفاعل في كل الساحات داخلياً وخارجياً.
    * ورغم حرص الصادق المهدي على الوصول إلى حل قومي سلمي، وانه ظل يقود حزبه منذ ان كان منضوياً تحت مظلة التجمع الوطني الديمقراطي وحتى بعد خروجه منه يسير في هذا الإتجاه، ومازال يقف كالسيف وحده يسعى لهذا الحل القومي السلمي فإنه لم يسلم من سهام اعداء السلام والديمقراطية الذين يكيدون له بشتى السبل والوسائل التي لن تخدم للوطن والمواطنين قضية.
    * نقول هذا ونحن أكثر حرصاًً على استمرار الحوار الذي بدأ بين الحكومة والتجمع، ولكن ليس بهدف عزل حزب الامة أو المؤتمر الشعبي وإنما لاستكمال دائرة الحوار حتى يتحقق الحل القومي السلمي الديمقراطي.
    * ونطمئن الذين يتحدثون عن أساليب الإغتيال بأن شعبنا لا يشبه مثل هذه الاساليب التي ظهرت في بلادنا في السنوات الماضية على يد الطالبانيين ومن شايعهم وهم بحمد الله وتوفيقه جماعة معزولة وغريبة عن عموم أهلنا الطيبين ونسأل الله أن يحفظ بلادنا وشعبنا وقادتنا من شرورهم.
    * والمؤسف حقاً هذا الحديث عن الفرضية الغريبة على طبيعة مجتمعنا السمحة وافتراض حدوث جريمة «حريرية» تستهدف الامام الصادق المهدي.والمؤسف أكثر هذا الحديث غير الاخلاقي عن «الرجل السبعيني إن تأخر به العمر شهوراً» كما قال الكاتب الاسلاموي ولا نزيد، فقد تجاوز هذا الكاتب حدود الادب الاسلامي والذوق الانساني العام في مخاطبة الكبار رغم علمه بأن الأعمار بيد الله وان الروح بأمر ربها.
    * لعن الله السياسة ومكائدها الشريرة.

    (عدل بواسطة Mohamed Doudi on 03-01-2005, 01:47 PM)

                  

03-01-2005, 02:15 PM

Mohamed A. Salih

تاريخ التسجيل: 03-23-2005
مجموع المشاركات: 83

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يكرهون الامام مقال جيد للاستاذ وراق جدير بالمناشه (Re: yumna guta)

    الاخت يمنه:
    تحيه طيبه,,
    فلنفترض ان السيد الصادق فاشل سياسيا.. عشان الكلام ما يكون عايم ممكن تورينا فاشل كيف وبالتحديد في اي المواضيع السياسيه? الحاجه التانيه اي من السياسيين السودانيين من الاستقلال لحد الليله ناجحين سباسيا وكيف? لا بد يكون فيهم الناجحين واللي علي ضوءهم انتي حكمتي بي فشل الصادق.. من الناس الحكموا السودان منو الكان ناجح وتعريفك للنجاح شنو بالضبط?
    وشكرا
                  

03-02-2005, 06:29 AM

ثروت سوار الدهب
<aثروت سوار الدهب
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 7533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يكرهون الامام مقال جيد للاستاذ وراق جدير بالمناشه (Re: Mohamed A. Salih)

    الاخ محمد صالح سلامات,

    يكفي السيد الصادق المهدي فشلا فقده لسلطته الشرعية بواسطة انقلاب عسكري و دون مقاومة سواء منه او من اعضاء حكومته.

    و البقية تأتي

    ثروت
                  

03-02-2005, 06:47 AM

lana mahdi
<alana mahdi
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 16049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يكرهون الامام مقال جيد للاستاذ وراق جدير بالمناشه (Re: ثروت سوار الدهب)

    Quote: يكفي السيد الصادق المهدي فشلا فقده لسلطته الشرعية بواسطة انقلاب عسكري و دون مقاومة سواء منه او من اعضاء حكومته.

    اخي الحبيب ثروت
    وهل كان الصادق المهدي يحكم وحده؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!
    أعتقد أن الصادق المهدي لو حكم أى دولة غير السودان لإزدهى مواطنوها فرحاً
                  

03-02-2005, 07:51 AM

ثروت سوار الدهب
<aثروت سوار الدهب
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 7533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يكرهون الامام مقال جيد للاستاذ وراق جدير بالمناشه (Re: lana mahdi)

    العزيزة لنا سلامات,

    قلت انا بعالية (هو واعضاء حكومته). لكن يتحمل هو الجزء الرئيسي باعتبار موقعه الدستوري و إمساكه بالسلطة التفيذية.
    عزيزتي.. في الديمقراطيات الحقيقية التى شاهدناها عن قرب او تلك التى وجدناها في صفحات التاريخ، يتحمل فيها رؤساء الاجهزة التفيذية سواء كانوا رؤساء وزارة او رؤساء جمهوريات نتيجة افعالهم طائعين او مكرهين، يتحملوها في النهاية وينتظروا كلمة التاريخ فيهم.
    ثم ان امر الحكم ليس طريق لاتجاه واحد، إذ كان هناك نجاح حسب لرصيد رئيس الوزراء و ان كان هناك فشل وزع بين اعضاء الحكومة بل والتاريخ كما يحاول السيد الصادق المهدي بمحاكمة كل الحقبة الوطنية ما بعد الاستقلال و إن كان رأيه هنا لا يخلو من صحة. مع ذلك هذا الامر لا يستقيم كفعل مجرد او كمناورة سياسية،او مناسبة تلقى فيها الخطب و تستجلب فيها البلاغة، فإنما يوكل امره لتحقيق قضائي او بدرجة اقل حسب توازانات المستقبل محاكمات ادبية و التي في تقديري ستكون في غير مصلحة الصادق المهدي في النهاية في كلى الحالتين، و ربما كامل حزبه. فصادق رجل سياسة فاشل بهذا المعيار و اعني عدم المقدرة في الحفاظ على السلطة في وجه حفنة خارجين عن القانون، و الفشل هنا متسق و متواصل. الا تلاحظين ان السودان تخطفته الانقلابات ورئيس الوزراء من حزب الامة؟ عبد الله خليل فمحمد احمد المحجوب فالصادق المهدي، و تعرفين مواقعهم صبيحة الانقلابات، و تعرفين جيدا نتيجة هذه الانقلابات.

    لك الود

    ثروت

    (عدل بواسطة ثروت سوار الدهب on 03-02-2005, 09:55 AM)

                  

03-02-2005, 08:06 AM

Mohamed Doudi
<aMohamed Doudi
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3871

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يكرهون الامام مقال جيد للاستاذ وراق جدير بالمناشه (Re: ثروت سوار الدهب)

    Ya therwat
    How are you and how is toronto and the sudanese community over there. I heard that you are the secretary general of the community.
    Let me remind you about Accord of Defending Democracy which signed by all political movements except NIF. Where were you and your party on the eve of the coup. Alasa , your party and others thought that the coup was theirs. I do agree with you that Umma party share the blame as well as all of us
    Doudi
                  

03-02-2005, 10:22 AM

ثروت سوار الدهب
<aثروت سوار الدهب
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 7533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يكرهون الامام مقال جيد للاستاذ وراق جدير بالمناشه (Re: Mohamed Doudi)

    العزيز دودي سلامات.. زمن يا راجل.

    واضح بسؤالك انك خارج ترنتو. ترنتو يكسيها الجليد لدرجة الكأبة ولازال يهطل في هذه اللحظات منذ يومين استمرارا.

    معلوماتك قديمة شوية، فقد تركت منصبي في مكتب الجالية منذ اكثر من شهرين تقريبا.

    اما فيما يخص مذكرة الدفاع عن الديمقراطية فاقول

    هي ليست كافية و لم تكن بديل لدفاع الشرعي عن البلاد و نظام الحكم والدستور و لا ينبغي لها ان تكون. و ليس هناك عذر للقائمين على امر الجهاز التشريعي و التنفيذي بترك الانقلاب يمر دون مقاومة اعتمادا على مذكرة ما وقعتها احزاب مشكوك في امر ديمقراطيتها بما فيهم الحزب الحاكم.
    مثل هذه المذكرات انما تؤكد حقيقة ان الاحزاب السودانية عامة و الطائفية خاصة ـ باعتبار وجودها في السلطة ـ لا يوكل إليها امر تعاقد يرتهن شرط نفاذه على الإلتزام الاخلاقي فقط. فقد كنت انا احد الناس الذين لم يعيروا ميثاق اسمرا اي اهتمام لاني ادرك من مذكرات واتفاقيات مشابهة اين سيؤول؟ فعفوا فالاحزاب الطائفية تفتقد للمصداقية والاخلاق. ففي لحظات الضعف توقع على اي شيئ حتى و لو كان بالضد من شرعية وجودها نظريا كما ورد في ميثاق اسمرا(التاريخي)
    او كماورد في المذكرة التى اشرت إليها وهي بالضرورة تفترض الدفاع عن الديمقراطية من احزاب تقوم على بناءات نظرية لا تمد للديمقراطية بصلة و لا تصمد امام الانقلابات لانها في حقيقة الامر مهدت الطريق لها بشتى الطرق.
    اما عن حزبي السابق و موقفه عشية الانقلاب فهذا تسأل منه اعضاء ذلك الحزب و قياداته.
    فاليذهب حزبي القديم إلى الجحيم إن لم يكن قد ذهب بالفعل(و لحق امات طه).

    لك الود

    ثروت
                  

03-02-2005, 09:47 AM

Mohamed A. Salih

تاريخ التسجيل: 03-23-2005
مجموع المشاركات: 83

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يكرهون الامام مقال جيد للاستاذ وراق جدير بالمناشه (Re: ثروت سوار الدهب)

    Quote: يكفي السيد الصادق المهدي فشلا فقده لسلطته الشرعية بواسطة انقلاب عسكري و دون مقاومة سواء منه او من اعضاء حكومته.


    Quote: فصادق رجل سياسة فاشل بهذا المعيار و اعني عدم المقدرة في الحفاظ على السلطة في وجه حفنة خارجين عن القانون،


    Dear Tharwat:

    Your argument is kind of strange! What were they supposed to do? Carry their sticks and defend the government? The coup was carried out by the military which was supposed to be the defender of the country and the elected government as well.

    You could have said, for example, because there was a security deficiency the coup took place to begin with. But, to say that they haven’t done anything to defend the government doesn’t make sense to me. As for security deficiency even in dictatorship governments we have had coups took place. Furthermore, in military coups you do not get the time or the chance to mobilize the people to move against the coup. I think it is time to talk about how we can educate the military to respect our elected governments and it is time for the people to have respect for elected governments and stand ready to defend them. We admire democracy when we don’t have one, and we are too quick to get bored when we have one.

    The western democracy you admire is not free of mistakes. The only difference between them and us is that they believe in their democracy.

    Regards,
                  

03-02-2005, 08:25 AM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يكرهون الامام مقال جيد للاستاذ وراق جدير بالمناشه (Re: Mohamed Doudi)

    Quote: عفوا اخى الحاج وراق ...
    عفوا الاخوة و الاخوات اعضاء حزب الامة
    اختلف مع السيد الصادق المهدى فكريا و تنظيميا و برامجيا و لا اكرهه , كما انى لا احب فعل الكراهية فى حد ذاته كسلوك بشرى غير راقى.
    عفوا اخى وراق فانا اختلف معك كليا فيما سطره قلمك هذه المرة, ببساطة شديدة يمكن ان نعتبر الصادق المهدى ثروة قومية ككاتب متمكن ,كمفكر اسلامى لا تنقصه الشجاعة احيانافي طرق مناهج التجديد الدينى ,كزعيم طائفة ناجح ,و لكنا نراه سياسي فاشل و ليست رؤيتنا هذه مبنية على اسس نظرية خالصة بل نتاج تجارب كثر اعطيت للصادق المهدى كقائد سياسي و خذلنا نحن السودانين كشعب فمن الخطل الحديث الان عن ذلك و كان شيئا لم يكن

    عفوا لسنا فئران تجارب لاخطاء نظرية الرجل الغير مناسب فى المكان الغير مناسب


    الأخت يمنى
    لم أكن لأقولها بأحسن مما سطرت يداك
    قد يكون هنالك من يكيدون للصادق المهدي ويكرهون وجوده حولهم (سياسيا أو شخصيا) بعد أن كانوا حلفاءه الأقربين في الفترتين اللتين تولى فيهما مقاليد السلطة في البلاد ولكن هذه لا يعني أن كل من يخالف السيد الصادق ينطلق من كراهية له أو يرجو زواله .. وهنالك فرق كبير بين أن تكره الشخص وأن تكره ممارساته السياسية وأفكاره المتبلبلة والأخير في حقيقته حرص على مصلحة البلاد وعلى مصلحة السيد الصادق المهدي واتباعه ولقد رأينا بأعيننا ثمار ذلك في تطور خطاب السيد الصادق بعد التجارب الفاشلة التي خاضها والنقد المتواصل الذي لقيه .. ولذلك كنت أرجو أن يكون الأخ الحاج وراق أكثر عقلانية في تقييمه للسيد الصادق وأن يذكر ماله وماعليه بدل محاولته في عكس الصورة والمغالطات (موضوع الطائفية والتردد في اتخاذ القرار) وبدل أن يصب جام نقده على خصوم السيد الصادق المهدي ويستخدم عناوين صارخة مثل "لماذا يكرهون الامام؟" .. فهذا لا يشبه الحاج وراق ..
    تحياتي للجميع
    عمر

    (عدل بواسطة Omer Abdalla on 03-02-2005, 08:28 AM)

                  

03-02-2005, 11:15 AM

Mohamed Doudi
<aMohamed Doudi
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3871

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يكرهون الامام مقال جيد للاستاذ وراق جدير بالمناشه (Re: Omer Abdalla)

    Brother Omer,
    We never mentioned that Elsadig is infallable . He is a human being who dedicated his live to serve his people and humanity without return . He was considered one of the few uncorrupt leader in the third word and was honored to be a member of Madrid Club.As I have mentioned earlier in a parliamentary democracy the decision making process is different from the presidential democracy where the elected president will make all decision without returning to the legislature.Umma party did not win the majority in 86 elections so any decision made need the support of some other interest group(compromise). I still believe we need that kind of compromise to solve our complex diverse problems, look where the lonely ideas of NIF took us.
    Doudi
                  

03-03-2005, 12:49 PM

yumna guta
<ayumna guta
تاريخ التسجيل: 04-07-2003
مجموع المشاركات: 938

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يكرهون الامام مقال جيد للاستاذ وراق جدير بالمناشه (Re: Mohamed Doudi)

    شكرا الاخ عمر عبدالله
                  

03-03-2005, 01:00 PM

yumna guta
<ayumna guta
تاريخ التسجيل: 04-07-2003
مجموع المشاركات: 938

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يكرهون الامام مقال جيد للاستاذ وراق جدير بالمناشه (Re: yumna guta)

    كتب الاخ اسماعيل وراق
    Quote: ودي وجهة نظر فهناك من يرونه الرجل المناسب في المكان المناسب وهم الأغلبية وبرضو عندهم حق مش كده.

    و انا اقول فعلا الاغلبية مازالت ترى في الصادق المهدى صالحا و ذلك لتعقيدات كثيرة منها ما يتعلق بالذهنية السودانية الوثوقية و الغير عقلانية و الهيابة من النقد و التجديد او لقلة الحيلةاحيانااو مناصرى فكرة جنا تعرفهااحيانا اخرى و ذلك كله لواقع السودان المتخلف الذى نحسب ان معركة القوى الحديثة و جموع المثقفين و المستنيرين هى نقل السودان من هذا الواقع الى افاق انسانية ارحب لا الاشادة بمن شاركوا فى خلق هذا الواقع و مازالوا يساهمون فى وجوده
                  

03-03-2005, 01:44 PM

yumna guta
<ayumna guta
تاريخ التسجيل: 04-07-2003
مجموع المشاركات: 938

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يكرهون الامام مقال جيد للاستاذ وراق جدير بالمناشه (Re: yumna guta)

    الاخ محمد صالح كتبت
    Quote: الحاجه التانيه اي من السياسيين السودانيين من الاستقلال لحد الليله ناجحين سباسيا وكيف? لا بد يكون فيهم الناجحين واللي علي ضوءهم انتي حكمتي بي فشل الصادق..


    اولا انا معاييرى لى النجاح لا تعتمد على المقارنة بالاخرين لانو ببساطة حاكون غير علمية و موضوعية فى حكمى لانو اذا لم يوجد فيهم ناجح واحد غالبا حاكتفى ببعض ميزات الصادق المهدى الايجابية و اقول القحة و لا صمة الخشم و هذا ما لا اقبله
    و كتبت
    Quote: وتعريفك للنجاح شنو بالضبط?

    و انا اقول معاييرى للنجاح هى نظام سياسي يحفظ حقوق المواطنين يقوم على مبدأ الفصل الواضح بين السلطات التنفيذية و التشريعية و القضائية, ينص بشكل واضح فى دستوره على دولة علمانية تحفظ للمواطنين حقوقهم دون تميز على اساس النوع او العرق او الجنس او الدين ,و يعمل وفق سياسات واضحة لترسيخ هذه المفاهيم و نشر الوعى بها و يقوم على خطة واضحة لتنمية المستدامة و عدالة توزيع السلطة و الثروة بين اقاليم البلاد المختلفة, نظام يراعى الديمقراطيةو حقوق الانسان و يحفظها دستوريا و قانونيا, نظام يكون تولى المناصب فيه قائما على الكفاءة و الاداء لا المحسوبية و الولاء السياسي ,نظام يعمل وفق خطط مدروسة لمحاربة الفقر و المرض و الجهل و الامية الفكرية و يضعها ضمن قائمة اولوياته, نظام يؤمن ان الطائفية و الولاءات القبلية هى انظمة قائمة على الجهل و التخلف و لن تكون هناك نهضة شاملة دون تفكيكها و العمل على تبصير المواطنين بمخاطرها الاجتماعية و السياسية ....الخ
    هذا ما احسبه الحد الادنى للنجاح و لان السيد الصادق المهدى و حكوماته لم تحققه فاناارى انه فشل فى المهمة فى تقديرى و اتمنى ان يكون توضيحى اعلاه اجابة لسؤالك

    Quote: فلنفترض ان السيد الصادق فاشل سياسيا.. عشان الكلام ما يكون عايم ممكن تورينا فاشل كيف وبالتحديد في اي المواضيع السياسيه?
                  

03-03-2005, 02:06 PM

ثروت سوار الدهب
<aثروت سوار الدهب
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 7533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يكرهون الامام مقال جيد للاستاذ وراق جدير بالمناشه (Re: yumna guta)

    العزيز محمد صالح

    بالضبط هذا ما كان عليهم ان يفعلوه!
    في عام 1991 و بالتحديد في يوم 19 اغسطس اعلن في موسكو عن ان الرئيس مخائيل غورباتشوف مريض، و اعلن في نفس الوقت عن تشكيل " لجنة الطوارئ العليا" تضم ثمانية اشخاص لقيادة البلاد و من بينهم الاسماء التالية:
    ـ غنادي يانايف نائب الرئيس السوفيتي و اعلن رئيس بالوكالة
    ـ فلادمير كرايوكشوف مدير جهاز الامن و المخبارات السوفيتي (KGB )
    ـ بوريس بوقو وزير الداخلية
    ـ دميتري يازوف وزير الدفاع
    ـ فالنتين بافلوف رئيس الوزراء
    كانت هذه المحاولة الانقلابية الفاشلة قبل يوم واحد من اجتماع الرئيس غورباتشوف مع قيادات الجمهوريات السوفيتية لتحديد معالم الفدرالية الجديدة البديلة لصيغة مجلس السوفيت الاعلى. و التى كان يراها الانقلابيون تجاوز للخطوط الحمراء و اهدار للاتحاد السوفيتي و الاشتراكية...الخ
    يهمنا في هذا الحيز كيف سقط هذا الانقلاب اكثر من دوافعه و ان كانت هذه الدوافع عملت ككوابح للانقالاب نفسه!!
    كان انقلاب بكل المقايس خطير و مكتمل، و دبر من قبل اشخاص في دائرة غرورباتشوف المقربة و كلهم مصعدين في الحزب و الدولة بواسطته. و خطورتهم بالطبع تكمن في ثقة غورباتشوف فيهم وتربعهم على مراكز و وزارات غاية في الحساسية. اعتقلوا الرئيس غرباتشوف في منتجعة حيث كان يقضي عطلته، احتلوا المرافق الحيوية للدولة بما فيها اجهزة التحكم و الشفرات للاسلحة النووية، سيطروا على اجهزة الاعلام و الاتصالات، عبوا الجهاز الحزبي، قطعوا الاتصالات بالعالم الخارجي و اوكلوا لسفاراتهم مهمة الاتصال بالحكومات المعتمدين لديها و اهمها الحكومة الامريكية التى للدهشة اعترفت بالانقلاب!! والحكومات الغربية عموما. منتزعين بذلك اعتراف دوليا سريع و حاسم يحتاجه الانقلاب في ساعاته الاولى.
    نزلت الدبابات في الشوارع، و حاصرت البيت الابيض(البرلمان الروسي) صدرت الاوامر لقوات "الالفا" القوات الخاصة المسلحة في جهاز المخابرات السوفيتي الرهيب ال(KGB ) لسحق البرلمانين و دك المبنى لو لزم الامر. و بالفعل حاصرت الدبابات المبنى و اكتمل الانقلاب من الناحية الفنية البحتة و وقعت البلاد بطولها و عرضها في ايدي الانقلاب و السلطة الجيدة.
    حدث شيئان لم يكونا في حسبان العقل الشيوعي ـ وراء الانقلاب ـ المحلق في الفضاءات سابحا لا يقراء الواقع.
    اولهما لم يقدرا مدى سريان التطلع للحريات و الحقوق في المجتمع نتيجة لاصلاحات غورباتشوف منذ عام1985 و بتالي مطالبة الجماهير بالمزيد من الحريات و الانفتاح و الديمقراطية و ليس التقهقر للوراء كما اراد الانقلاب. فهدرت هذه الجموع في موسكو و لنينينغراد بصوت واحد ضد الانقلاب مما ادي لتعاطف اطقم الدبابات معهم و رفضهم الاوامر بسحق المقاومة و تماطل في التنفيذ.
    ثانيهما ما كان لهذه الجماهير ان تستمر و يرفع من روحها المعنوية غير وجود قيادة في تلك اللحظات العصيبة و قد كان. كان بوريس يلسن و خلفه نواب البرلمان المنتخبين من الشعب، يقدمون انفسهم كقيادة شرعية و ابدوا استعاد عالي للتضحية، حلوا آليا مكان غورباتشوف المعتقل. و بتجرؤ يلتسن بطلوع على برج الدبابة في الشارع، شكل بذاك التصرف علامة فارقة في المقاومة و زادت الاحساس الوطني و ازاد التظاهر و ارتفع الحماس للمقاومة، فصوبت الدبابات مدافعها في الاتجاه المعاكس للبرلمان في اشارة و اضحة لرفض الاوامر العسكرية و رفضت قوات الالفا الاوامر بتصفية المقاومة هي الاخري. و توالت الهزائم السلمية على رؤوس الانقلابين إلى ان انهار الانقلاب كليا في النهاية بعد ثلاثة ايام و عاد الرئيس غورباتشوف لموسكو ليحل الحزب و( يفرتق)السوفيت و ينقشع الظلام و ينهار الاتحاد نفسه في نهاية نفس العام. و تنتهي الاسطورة إلا من جيوب هنا و هناك. و كفي يلتسن ورفاقه الشعوب السوفيتية و العالم اجمع شرور انقلاب شيوعي موتور. لو قدر له النجاح لدفعت تلك الشعوب اثمان باهظة كالتي يدفعها شعب السودان الان، بسبب انقطاع الديمقراطية و مصادرة الحريات.
    هذا ببساطة ما كان على السيد الصادق المهدي رئيس الوزراء المنتخب فعله و خصوصا انه لم يعتقل ليلتها. في مواجهة انقلاب ضعيف لدرجة كبيرة و نفذ بالاسلحة الفنية بل و بسلاح الموسيقي. و لم يكن يحظى بتأيد ربع الوحدات العسكرية في العاصمة ناهيك عن الحديث عن كامل الجيش!! و معزول شعبيا بحكم القوى التي تقف من خلفة، كان عليه ان يتقدم الجماهير في المقاومة، و الدفاع عن الحكم الشرعي و البلاد ولو لزم الامر التضحية بحياته كما فعل سيلفادور اليندي في مواجهة انقلاب الديكتاتور بنوشيه!!
    لكن امثال اليندي و يلتسن يعز مقارنتهم باصحاب العمائم اهل الكلام. رحم الله الاستاذ محمود محمد طه كان يقول عن الشعب السوداني: شعب عملاق يقوده اقزام.

    نستعرض تجربة سيلفادور اليندي مع الانقلاب في مداخلة قادمة لنعرف اي حشف و سؤ كيل حاق بنا و بكرامتنا و اي قيادات اتينا بها في مواقع التنفيذ و هي مطلقة سيقانها للريح.

    لك الود

    ثروت
                  

03-03-2005, 02:13 PM

Mohamed osman Deraij
<aMohamed osman Deraij
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يكرهون الامام مقال جيد للاستاذ وراق جدير بالمناشه (Re: ثروت سوار الدهب)

    Quote: شعب عملاق يقوده اقزام.


    من أين يأتى هؤلاء "الاقزام" يا ترى؟
    دريج
                  

03-03-2005, 02:33 PM

Mohamed A. Salih

تاريخ التسجيل: 03-23-2005
مجموع المشاركات: 83

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يكرهون الامام مقال جيد للاستاذ وراق جدير بالمناشه (Re: Mohamed osman Deraij)

    Quote: من أين يأتى هؤلاء "الاقزام" يا ترى؟

    من صلب العمالقه...

    شكرا يا ثروت علي السرد الجميل ..
    مقارنة احداث روسيا بإنقلاب البشير مقارنه غير موفقه.. في روسيا الوحيد الكان معتقل قورباتشوف علي عكس انقلاب البشير .. ثانيا منو من الشعب العملاق طلع في الشارع يوم الانقلاب .. يلتسن لولا جموع البشر كان قدر طلع فوق الدبابه? داير تقارن لي وعي الجيش الروسي بوعي ناس البشير وجماعته?
    تحياتي
                  

03-03-2005, 05:09 PM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يكرهون الامام مقال جيد للاستاذ وراق جدير بالمناشه (Re: Mohamed Doudi)


    Quote: Brother Omer,
    We never mentioned that Elsadig is infallable . He is a human being who dedicated his live to serve his people and humanity without return . He was considered one of the few uncorrupt leader in the third word and was honored to be a member of Madrid Club.As I have mentioned earlier in a parliamentary democracy the decision making process is different from the presidential democracy where the elected president will make all decision without returning to the legislature.Umma party did not win the majority in 86 elections so any decision made need the support of some other interest group(compromise). I still believe we need that kind of compromise to solve our complex diverse problems, look where the lonely ideas of NIF took us.
    Doudi


    الأخ الكريم محمد
    نحن هنا لا نتحدث عن أخطاء بسيطة أو عن عجز في اتخاذ القرار الصحيح نتيجة لطبيعة نظام الحكم (البرلماني) .. ولكن نتحدث عن ضعف في فلسفة الحكم وسعي محموم للسلطة والزعامة بكل سبيل ثم فشل متكرر في ممارسة الديمقراطية بل والانقلاب عليها .. ولست أجد في تبيين هذا الأمر أقوى من هذا الاقتباس الذي أعيد نشره هنا وهو من الحلقة العاشرة والأخيرة من الدراسة التي كتبها الأخ عمر القراي حولة ورقة السيد الصادق المهدي في ورشة عمل الأنصار ويمكن متابعتها هنا: د. عمر القراي: الصادق المهدي و"الانكفائية " ودعاوى التجديد
    وهذا الاقتباس يركز بصورة أساية على المواقف بينما توفرت بقية الحلقات على مناقشة افكار السيد الصادق ، فإلى ما كتبه القراي:


    أول ما ظهر السيد الصادق ، في الساحة السياسية ، ظهر بمجهود غيره!! فقد تنازل له أحد الاتباع ، ليدخل الجمعية رغم انه لم يمكن من ضمن المرشحين!! ولقد اصبح هذا الاستغلال الطائفي ، مثار نقد ، حتى في داخل حزب الأمة ، فقد كتب احد اعضاء الحزب (ماذا نسمي ، موقف السيد الصادق المهدي ، من ممثل دائرة كوستي الذي طلب منه ان يتنازل للسيد الصادق ، فاصبح بموجبه عضواً في الجمعية وأدى اليمين في 23 يونيو 1966)!![6] ونحن نجيب على تساؤل هذا العضو الكريم ، باننا نسمي سلوك السيد الصادق ، في هذا الواقعة ، طائفية ، واستغلال للنفوذ ، وتلاعب بالديمقراطية ، وعدم اعتبار لقيمة ، وكرامة اتباعه ..
    ولم يكن للسيد الصادق أي موقف ، بارز في الحكومة ، التي ادخل اليها ، على أكتاف اتباعه ، ولا في الحزب نفسه ، وانما حدث ما حدث ، لان ابوه كان يعده لرئاسة الحزب ، كما يعد هو الآن ابناءه ، بادخالهم في اللجان التنفيذية ، للحزب ، بتقديمهم على الاعضاء القدامى ، رغم عدم اسهامهم ، بأي شئ يذكر، وعدم تمتعهم باي كفاءة خاصة ، سوى انهم ابناء وبنات السيد الصادق المهدي!!
    ولم يكن لحزب الأمة ، أي دور في مقاومة الحكم العسكري ، وبعد ان سقطت حكومة عبود ، بثورة اكتوبر الشعبية الرائدة ، وجاءت حكومة جبهة الهيئات ، استعجل السيد الصادق كرسي الحكم ، وحشد جموع الانصار، لمحاصرة الجمعية ، حتى اضطرت حكومة السيد سر الختم الخليفة للاستقالة ، وجرت انتخابات عجولة ، كالتي ينادي بها السيد الصادق الآن ، اصبح بموجبها رئيس الوزراء ..
    وبالرغم من ان السيد الصادق ، كان يمثل النظام الديمقراطي ، الا ان حزبه قد ضاق بالنقد ، الذي كان يقوده الشيوعيون داخل الجمعية ، فتآمر ضد الديمقراطية ، وعدل الدستور ليغير المادة 5/2 ، والتي تعطي الحق في حرية التعبير، والتنظيم ، وهي روح الدستور، ليتمكن من حل الحزب الشيوعي السوداني ، ومنع نشاطه ، وطرد نوابه من داخل الجمعية التاسيسية!! ولقد حكمت المحكمة العليا ، بعدم دستورية هذا التعديل ، ومن ثم ، عدم شرعية حل الحزب الشيوعي السوداني[7]، ولكن الصادق المهدي رئيس الوزراء حينذاك قال (ان الحكومة غير ملزمة بان تأخذ بالحكم القضائي الخاص بالقضية الدستورية)!! [8] فتعرض القضاء السوداني ، بذلك ، الى ابلغ اهانة ، تلحق به في تاريخه ، حتى ذلك الوقت .. وقدم السيد بابكر عوض الله ، رئيس القضاء ، آنذاك، استقالته التي جاء فيها (انني لم اشهد في كل حياتي القضائية اتجاهاً نحو التحقير من شأن القضاء والنيل من استقلاله كما أرى اليوم .. انني أعلم بكل أسف تلك الاتجاهات الخطيرة عند قادة الحكم اليوم لا للحد من سلطات القضاء في الدستور فحسب ، بل لوضعه تحت اشراف الهيئة التنفيذية)[9] .. هذا ما فعله السيد الصادق المهدي ، فاذا جاء اليوم ، في ورشة عمل الانصار ، ليحدثنا عن استقلال القضاء ، وكيف انه شرط اساسي للديمقراطية ، فحري به ، لو كان رجلاً مسؤولاً وجاداً ، ان يعترف بهذا الخطأ ، ويعتذر عنه رسمياً للشعب السوداني ، وللقضاء السوداني ، وللحزب الشيوعي ، قبل ان يهيئ نفسه ، ليحكم مرة أخرى!!
    وفي تلك الفترة نفسها ، كان السيد الصادق ، يتحدث كثيراً ، عن تجديد حزب الأمة ، وضرورة الفصل ، بين "القداسة" و"السياسة" ، مشيراً بالطعن ، في امامة عمه الهادي المهدي رحمه الله ، ثم انشق عليه ، وكون حزب الأمة جناح الصادق ، ودخل الانتخابات ، فسقط سقوطاً مريعاً ، جعله يهرع بالعودة الى عمه مذعناً!! وقد عبر عن ذلك ، الفنان الموهوب عز الدين ، بكاركاتير شهير، يظهر فيه الصادق في صورة غنماية ، راجعة الى حظيرة ، وقد كتب تحته " العرجه لي مراحا " .. ولم تكن شعارات "الراديكالية"، و "السندكالية" ، واصلاح الحزب ، التي كان يرفعها ، هي السبب الحقيقي في خروجه عن الحزب ، والا لما عاد ولم يتغير أي شئ في الحزب .. ولكن السبب هو طمعه في السلطة ، التي كان يتمتع بها عمه كإمام للانصار، وزعيم للحزب!! وهذا الموقف يشبه الى حد كبير، خروج السيد مبارك الفاضل ، والتحاقه بالجبهة ، ونقده للحزب ، ثم ما يتردد الآن ، من إحتمال عودته ، رغم ان المؤسسات التي طالب بها ، والتغيير الذي كان ينشده لم يتم . ولقد اشترط الامام الهادي رحمه الله ، في ذلك الوقت ، على الصادق ، شروطاً ليقبل عودته ، خلاصتها الا ينازع سلطة عمه .. والصادق الآن، انما يفعل نفس الشئ ، مع مبارك ، ففي لقاء صحفي تم مؤخراً جاء:
    (سيد الصادق .. هنالك حديث يدور حول أن عودة فصيل حزب الامة المنشق «الإصلاح والتجديد» بقيادة مبارك الفاضل قد باتت قريبة.. كيف ترى هذا الحديث ..؟
    { إذا أعترفوا بأنهم اخطأوا في حق الشرعية الحزبية.. وأعترفوا بالشرعية القائمة حالياً.. واحبوا الإنضمام سينظر في هذا الأمر علي اساس اجهزة الحزب وماتراه ..!!
    { ليس هنالك جديد ..!!
    - انت قلت في حديث سابق أننا لانضع شروطاً لعودة مبارك الفاضل ومجموعته بقدر ما أننا نضع لهم أسسا لعودتهم و ..!!
    وقبل ان أكمل طرح السؤال.. قاطعني رئيس حزب الامة القومي بقوله ..
    - انا ما مقتنع بأن هنالك شيئاً جديداً .. انا بفتكر أنهم ناس مشوا في مشروع علاقات مع المؤتمر الوطني واكتشف الطرفان انهما مخطئان.. ولذلك إذا قدروا ان ذلك خطأ ويريدون تصحيح موقفهم من الشرعية يمكن أن ينظر في هذا الموضوع على أسس معينة!!
    { مبارك و«الإستتابة السياسية ..!!
    ولكن ماسبق وأن طالبتم به من أسس لقبول عودتهم هي أشبه «بالإستتابة السياسية» إن جاز لنا التعبير وذلك عبر إعلانهم للملأ عن فداحة الخطأ الذي ارتكبوه وغيرها مما طالبتهم به ، ثم بعد ذلك ينظر في أمرهم داخل مؤسسات الحزب ..؟
    - نعترف نحن لانعتبر انهم أثّروا علي حزب الأمة في شئ.. بالعكس أثّروا إيجابياً.. ولذلك نحن غير مشغولين بعودتهم ولكن اذا ارادوا أن يعودوا فسوف يكون ذلك على أسس واضحة لأننا لا نريد لمثل هذه الاشياء ان تتكرر في المستقبل..)
    [10]
    ولم يكتف السيد الصادق ، بما ارتكب في مسألة حل الحزب الشيوعي ، بل سار خلف جبهة الميثاق الاسلامي الى آخر المدى ، فساند طرحها للدستور الاسلامي المزيف ، رغم اعتراض الاخوة الجنوبيين عليه ، واصبح النظام الديمقراطي ، يضيق بحرية الاديان ، كما يضيق بحرية الرأي ، وتحول الى دكتاتورية مدنية ، حتى جاء انقلاب مايو بمثابة انقاذ للبلاد ، من تآمر الطائفيين ، وجبهة الميثاق الاسلامي .

    (39)

    ولم يقاوم الصادق المهدي مايو بصورة سافرة ، كما فعل الإمام الهادي رحمه الله ، وحين خرج بعد ذلك ، ليلحق بالمعارضة بالخارج ، كان مشغولاً بان يتزعم المعارضة ، باكثر من انشغاله بالقضية ، التي اخرجته من الوطن .. ولكن حلفاؤه في المعارضة ، من الاتحاديين ، لم يقبلوا قيادته ، وتمسكوا بقيادة الشريف حسين الهندي، رحمه الله ، فانشق الصادق بصفوف المعارضة . وفي عام 1976 قادت المعارضة ، التي يتزعمها السيد الصادق ، غزواً مسلحاً ، استهدف القضاء على حكومة نميري ، ولكنه لم يبال في سبيل ذلك ، من التضحية بالمواطنين السودانيين ، من الجانبين!! ولكن جيش الصادق المهدي هزم على مشارف الخرطوم ، وقتل اتباعه ، فهل كان للصادق هدف من ذلك الغزو غير كرسي الحكم؟! قد يقول قائل ، انه كان يهدف الى ازالة الدكتاتورية ، لياتي بالنظام الديمقراطي .. وقد يقول قائل ، انه كان يهدف للانتقام من نميري ، لأنه قتل عمه الإمام الهادي، وربما كان الانصار الذين شاركوا في تلك الحرب ، يظنون ذلك أيضاً .. ولكن الصادق المهدي ، فاجأ اتباعه المهزومين ، والذين كان بعضهم لا يزالون في مواقع التدريبات ، استعداداً لجولة قادمة ، وفاجأ اسر القتلى ، ممن اسماهم الشهداء ، بان التقى مع النميري في بورتسودان وتصالح معه!!
    وفي الحق أن مصالحةالصادق لنظام نميري ، كانت كافية لتنبيه اتباعه إلى عدم مصداقيتة ، وتجرده من الإيمان بأي مبدأ .. فقد قبل بمبدأ الحزب الواحد ، رغم دعاويه العريضة عن الديمقراطية ، وقبل بدستور 1973 العلماني ، رغم رفعه لشعارات الدستور الإسلامي ، وقبل أن يعينه نميري (الدكتاتور الطاغية) فتم ذلك (بقرارات صدرت في 18/3/1978 بتعيين السيد الصادق المهدي والسيد أحمد الميرغني في المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي والسيد بكري عديل حاكماً لكردفان والسيد شريف التهامي وزيراً للطاقة)!! [11] .. ونكاية في الصادق ، فقد شملت مراسيم انضمامه ، ان يؤدي قسم الولاء لثورة مايو الظافرة ، ولحزبها الاوحد الاتحاد الاشتراكي!!
    ولم يسأل الأتباع عن دماء زملائهم ، من المقاتلين ، الذين قتلوا في "الغزو"، الذي قادته الأحزاب ضد نظام نميري عام 1976 .. فقد ظلوا لسنوات يعبئونهم ضد النظام ، علي أساس أنه نظام ظالم وفاسد ، وأن حربهم له ، تعتبر جهاداً في سبيل الله والوطن .. فدخل البسطاء المضللون ، الحرب بحماسة ودحروا بسهولة ، بسبب ضعف الأداء ، وقلة خبرة القيادة. وإذا بهم يفاجئون بأن قادتهم يصالحون النظام ، الذي وصفوه بالكفر والفساد ، ويتقلدون أرفع المناصب في حزبه الواحد!!
    ألم يكرر السيد الصادق ذات الموقف حين خرج والتحق بالتجمع؟! ألم يكن مع التجمع ، واتباعه في جبهة القتال ، وهو يساوم الجبهة؟! ألم يشد بالجبهة ليبرر مصالحته معها، فيقول (هذه أول مرة يقبل فيها نظام شمولي الآخر ، ويقبل الحوار الجاد والتعددية السياسية ويقبل ان المصير السوداني ليس حكرا على حزب السلطة، وانما للسودانيين كلهم، صحيح هناك نكسات وهناك معايير مختلفة ، وخطاب مضطرب ، ولكن في جوهر الامر اعتقد ان الموقف الآن هو ان الحكومة والمعارضة يقبلان مبدأ ان يكون المصير السوداني متفاوضا عليه بين القوى السودانية الحاكمة وغير الحاكمة بصورة سلمية ، وانا أعتقد ان هذه اول مرة في التاريخ يحدث فيها هذا النوع من التحول ، صحيح حدثت في عهد نميري المصالحة الوطنية ، ولكن كان واضحا منذ البداية ان نميري كان الحاكم بأمره، وكان يريد ان يجعل المصالحة وسيلة لدفع المعارضة للانخراط في النظام ، وعندما تبينا ذلك تركناه وأستأنفنا المعارضة ضده ، اعتقد ان نظام الانقاذ الحالي ليس فيه هذا النوع من الانفراد بالسلطة أو لدى أي واحد من قادته ..)؟! [12].
    ألم يكن مع التجمع في العلن ، ثم هو يقابل الترابي في لندن ثم البشير في جيبوتي في الخفاء!! وحين كشف أمره ، بادر بالهجوم على د. قرنق ، وحاول ان يستعدي عليه حلفاءه من الشماليين ، فلما فشل في ذلك ، خرج من التجمع، وهاجمه، ثم عاد الى الخرطوم ، يتقرب للجبهة التي قدم حديثه عنها، وهجومه على قرنق، عربون لصداقتها، وحين لم يجد من حكومة الجبهة المنصب الذي كان يحلم به، ولم يستطع اقناع اعضاء حزبه بالمصالحة قفل راجعا، في وفد من اتباعه، ليفاوض التجمع للرجوع اليه ، من خلال قبول الجميع للمفاوضة والمصالحة مع النظام؟! وهو في محاولة رجوعه للتجمع ، كان يضع الشروط التي لا تقبل، والتي لا يقصد منها، الا ان يتبع التجمع رأيه ، فتتحقق له الزعامة التي هي عقدته الاساسية.. فاذا لم يوافق التجمع على شروطه، يبرر خروجه بان التجمع هو الذي طرده!! أسمعه يقول (الأخوة في التجمع إختلفوا معنا ورفضوا طرحنا هذا . وليس ذلك فقط بل قاموا بطردنا من التجمع ولم نخرج بارادتنا كما قيل)[13] .
    ولو كان السيد الصادق ليس طائفياً ، ولو كان حزبه يتحمل المحاسبة ، والمناقشة ، لسأله احد اعضاء الحزب ، لماذا قال عن نظام الجبهة انه يقبل التعددية ، ثم جاء الآن ليقول (المؤتمر الوطني وحكومته ظلا أسيران لشعارات فارغة ربطت الاسلام بالدكتاتورية والقهر والنهب) [14] .. بل لماذا عقد مفاوضة مع النظام ، وصفى بسببها ، وجوده العسكري ليعود بعد ذلك ، ويتحدث عن ان النظام خدعه ، ويقول (لقد عقدنا مع الانقاذ "نداء الوطن" عام 1999 ... وحقاً وصدقاً صفينا وجودنا الخارجي ، ووضعنا السلاح ، ونبذنا العنف ، ودخلنا مع النظام في تفاوض جاد لتحقيق المطالب الوطنية المشروعة . لم يبادلنا النظام حقاً بحق ، ولا صدقاً بصدق ، بل عاملنا بالمناورة ، والمراوغة ..)[15]!! فاذا صدقنا ما قاله السيد الصادق ، من ان النظام خدعه ، الا يدل ذلك على "دروشة" سياسية كالتي يصف بها النظام الآن؟!

    (40)

    ولم يستفد السيد الصادق المهدي ، من دخوله في الاتحاد الاشتراكي ، ولم يستطع بعد ذلك ، معارضة نميري الذي صالحه رغم ما ألحق به من ضرر، ورغم انه كان يسميه "الكاذب" "الضليل"، بدلاً من الصادق المهدي!! وحين انحرفت مايو، خلف جماعة الترابي، وشرعت قوانين سبتمبر، وادعت انها دولة اسلامية ، وبدأت تصعد الحرب في الجنوب ، لم يستطع الصادق ان يعترض .. بل ان من اتباعه ، من سار في المسيرة المليونية ، التي اخرجتها جماعة الترابي ، ترحيباً بالقوانين الاسلامية المزعومة!! ولم يسمع صوت للصادق ، الا بعد ان خرج الشعب ، في المظاهرات ، واجتمع اساتذة جامعة الخرطوم ، في نادي الاساتذة ، وانشأوا التجمع ، الذي قام في محاولة مقاومة تنفيذ حكم الاعدام على الاستاذ محمود محمد طه . وخلال فترة الحكومة الانتقالية ، نشط السيد الصادق المهدي ، في الحديث عن نقد حقبة نميري ، كدعاية انتخابية ، يهيئ بها نفسه ، للسلطة من جديد . وفي تلك الفترة ، نقد قوانين سبتمبر، وقال انها لا تساوي المداد الذي كتبت به ، وظن كثير من المواطنين ، انه سيقوم بالغائها بمجرد ان يستلم السلطة .. ولكنه لم يفعل، ولم يوقف الحرب في الجنوب!! ولم تكن حكومته المنتخبة ، تختلف كثيراً ، عن نظام نميري ، اذ ان الحرب كانت قائمة مع الجنوب ، والقوانين المذلة للشعب ، كانت قائمة، وان لم تنفذ احكامها .. مما جعل المتهمون يقضون أكثر من سنتين في الانتظار، داخل الحراسات ، ينتظرون العقوبات الاسلامية المزعومة ، التي لم يستطع الصادق الغائها أو تنفيذها!!
    ورغم قصر فترة حكومته ، فقد قام الصادق المهدي ، بحلها وتكوينها ثلاث مرات!! وكان في كل مرة ، يغير التحالفات ، ويغير الوزراء ، ويتهمهم بالقصور، دون اشارة الى نفسه ، ولو من باب النقد الذاتي ، خلي عنك ان يفكر في الاستقالة لفشل حكومته .. ولقد بلغ الفشل ذروته ، حين تفاقم الانهيار الاقتصادي ، فاضربت النقابات ، واندلعت المظاهرات في الشوارع .. وحين طالت الاضرابات حتى المزارعين ، ناشد حزب الامة والاتحادي جماهيرهم ، بعدم المشاركة في الاضراب ، ومع ذلك نجح الاضراب ، رغم ان المزارعين في جملتهم ،لا يخرجون من هذين الحزبين!! وبدلاً من ان يفهم الصادق هذا الدرس ، وهو ان الولاء الحزبي ، لا يصرف الناس ، عن المطالب الضرورية ، ذهب يتهم نقابة المزارعين بانها مايوية!! فقال (كثير من النقابات تصرفت في اثناء الديمقراطية بما لا يميز بين المطلبية المشروعة وما بين استغلال سياسي للحركة النقابية أدى الى عدم استقرار والاخوة لو يذكروا كيف آخر اضراب كان اضراب اتحاد المزارعين مع انو اتحاد المزارعين دا نحنا كنا بنعاملو معاملة مفضلة جداً .. للأسف في آخر ايام الديمقراطية كان عندهم قيادات عندها مؤثرات مايوية وكانت بتمهد لاضطرابات في البلاد عشان يحصل انقلاب يتصوروا انو مايوي ولذلك عملوا اضراب حقيقة هو سياسي) ..[16]
    ولعل أسوأ ما في اتفاق الصادق ، مع الجبهة الإسلامية ، في تلك الفترة ، أنه عطل اتفاقية السلام ، بين الشمال والجنوب!! فحين وقع السيد محمد عثمان الميرغني ، ودكتور جون قرنق اتفاقية السلام في 18/11/1988 ، استقبل الشعب السوداني ، السيد محمد عثمان ، استقبالاً حافلاً، تأييداً لمسيرة السلام ، فتردد الصادق المهدي في قبول الاتفاقية ، استرضاء للجبهة الإسلامية ، التي كانت حليفته في الحكومة ، وقال عن الاتفاقية (أيدها حزب الأمة من حيث المبدأ وأصدر بياناً بذلك ولكن مع تأييدنا لها سعينا لسد الفجوة مع حليفنا)[17].
    فإذا علمنا ، أن حليفه ، وهو الجبهة الإسلامية ، قد كان رافضاً للاتفاقية ، جملة وتفصيلاً، أدركنا أن محاولة (سد الفجوة) ، مهمة عسيرة ، لا تعني في النهاية غير التذبذب ، وعدم الوضوح ، والمحاولة اليائسة ، للوقوف في منطقة وهمية ، بين التأييد وعدمه.. ولم يسعف التوفيق ، السيد الصادق بمبرر موضوعي لرفض الاتفاقية ، وجنح إلى التسويف ، وزعم بأنه يقبل الاتفاقية ، إذا وضحت له بعض البنود ، وركز كثيراً علي (توضيحاتها) ، ليخرج بها من مغبة رفض السلام ، ومن إحراج حلفائه ..
    وحين أصر الحزب الاتحادي ، علي الاتفاقية كما هي ، سقطت داخل الجمعية ، حين اتحد حزب الأمة والجبهة الإسلامية ضد السلام في 26/12/1988.. ورغم هذا الولاء للجبهة الإسلامية، الذي أضاع من الصادق فرصة السلام ، وتحمل به وزر الحرب ، وما نتج عنها من دماء ، ودموع ، وتشرد ، فان الجبهة لم تقدر له ذلك ، وانقضت علي السلطة بعد أشهر، وأساءت معاملته هو شخصياً كما تحدث بذلك لاحقاً..
    ولعل السبب الواضح ، لرفض الصادق لاتفاقية السلام ، هو عدم ايمانه بالسلام كمبدأ، وعدم قبوله ان يأتي كانجاز سياسي كبير، لأحد غيره!! ولهذا فقد كرر رفضه للسلام ، برفضه لاتفاقية السلام الاخيرة ، وبنفس الاسلوب الذي رفض به اتفاقية السلام عام 1988!! فحين قال في المرة السابقة ، انه يحتاج الى توضيحات ، قال هذه المرة ان الاتفاقية جاءت رمادية وغير واضحة (وحول البنود الرمادية والمسائل المسكوت عنها حدد المهدي 20 نقطة رمادية ذكر منها وضع العاصمة القومية وتطبيق أحكام الشريعة في الشمال واقامة نظام علماني في الجنوب والانتخابات والمفوضيات المستقلة.
    أما المسائل التي يعتقد أنها مسكوت عنها، فقد حددها المهدي في مياه النيل والمرأة والمسألة التي دعا إلى الاتفاق على ميثاق بشأنها يحسم النزاع الثقافي ويهزم التهميش ويؤسس لثقافة يجتمع أهل السودان حولها)
    .[18]
    وبعد فترة قصيرة ، اتجه بصراحة اكثر، الى نقد الاتفاقية فقال (الاتفاقيات التي تمت هي ليست بمعزل عن حزب الامة وحده بل بمعزل عن كل الشعب السوداني ، وواضع ان هذه الاتفاقيات « فوقيه» وفيها تأثير دولي كبير وفيها ملامح التأثير الدولي .. ولا احد يستطيع ان ينكر الحجم الكبير للنفوذ الخارجي للصياغة .. وفي الضغط لبلوغ هذه الاتفاقيات ، ونحن الان معنيون بضرورة نجاحها .. ولكي تنجح لابد ان يمتلكها كل الشعب السوداني ، وانا اعرف كثيرين في داخل الحركة الشعبية عندهم اراء فيما اتفق عليه .. وانا اعرف كثيرين داخل الحكومة والمؤتمر الوطنى متحفظون تحفظات كبيرة علي اشياء كثيرة باعتبار انها تمت دون مشاورتهم .. ولذلك من ناحية عامة نحن نريد «سودنة» برتكولات السلام - اى ان يمتلكها السودانيون لانه الان لاشك ان فيها طابع دولي كبير جدا وهذه السودنة ضرورية لاستدامتها ثم نريد «مقرطتها» - بمعني ان يشعر السودانيون أنها أتت باختيارهم وبتفضيلهم - فهناك عوامل لاتخص حزب الامة كحزب انما تخص الشعب السودانى واستدامة الاتفاقية وجدواها .. الاتفاقية محتاجة الي مراجعة ومتابعة .. ولايمكن ان تسمي اتفاقيات سلام شامل وهناك حرب مشتعلة الان في دارفور لأن الاتفاق لم يكن محيطاً بالمسائل كلها .. وهناك توتر في شرق السودان .. وهناك مطالب مترتبة علي الشعور بالتظلم .. فاتفاقية السلام قسمت السلطة والثروة علي (اثنين) بافتراض ان هناك مشكلة فقط شمالية جنوبية لكن هذا غير صحيح .. هناك مشاكل شمالية شمالية ومشاكل جنوبية جنوبية) [19]!!
    ولو كان الصادق المهدي منصفاً ، لاعتبر ايجابية ، وقف الحرب ، التي اعترف بها ، اكبر من كل نواقص الاتفاقية .. ولو كان منصفاً ، لذكر انها انجاز عظيم للحركة الشعبية ، التي كانت على الدوام ترغب في السلام ، وان الجبهة هي التي خضعت للضغوط الاجنبية ، لأن السلام لم يكن يوماً ، من اجندتها .. ولو كان منصفاً، لاثبت ان الاطراف حققت ما عجز هو عن تحقيقه ، يوم ان لاحت له الفرصة لذلك في عام 1988، ولو كان منصفاً ، لاثبت للحركة الشعبية ، انها هي التي سعت لتوسيع دائرة الاتفاق ، واعطاء التجمع موقع في الوضع الجديد .. ولو كان منصفاً ، لما طلب من هذه الاتفاقية ، ان تحل كل مشاكل السودان ، الاثنية والدينية والجهوية ، وكأنها ضربة عصا سحرية!!

    (41)

    إن كثير من الذين يتبعون السيد الصادق الآن ، ويؤيدونه ، إنما يفعلون ذلك ، لأنه حفيد الإمام المهدي .. والصادق يلعب على هذا الوتر، ويستغل هذا الوضع ، وهذا ما جعله ، خاصة في الآونة الاخيرة ، يتشبث بلقب "الامام" ، ويحب ان يسمعه من اتباعه ، ومن غيرهم من مرتزقة الصحفيين ، الذين يمدحونه في كل مناسبة .. ولكن الحقيقة ، التي لا مفر منها ، هي ان السيد الصادق لا يستحق لقب "الامام"!! لأن القيادة الدينية ، تقتضي الشجاعة ، والصدق والمواجهة ، وتحمل المسؤولية . فالإمام المهدي – رغم الاختلاف معه – كان يقود حروبه بنفسه ، ولم يكن يدفع لها الانصار، وهو في مأمن .. ولم يكن يتخلى عن اصحابه ، فيقاتلون معه ، ثم يصالح عدوهم من خلفهم!! ولم يكن ليتنازل عن مواقفه ، أويدين اصحابه ، اذا كان في ذلك خلاصه من السجن او القتل . فما موقف السيد الصادق في مثل هذه الاحداث؟!
    في يونيو 1994 تم اعتقال ثلاث من قادة حزب الأمة هم السادة: حماد بقادي ، وعبد الرحمن فرح وسيف الدين سعيد ، ووجهت لهم تهمة السعي إلي إحداث تفجيرات ، في إطار عمل منظم لإسقاط النظام .. وفي 20 يونيو من نفس العام، تم اعتقال السيد الصادق المهدي ، باعتباره مشاركاً في هذا العمل ، حسب الاعترافات ، التي أدلي بها المتهمون الثلاث . وبعد حوالي أسبوعين من الاعتقال ، فوجئ المواطنون ، بالسيد الصادق المهدي يلقي بياناً من أجهزة الإعلام الرسمية ، يدين فيها مخطط زملائه المزعوم ، وينفي علاقته به ، ويشجب أسلوب التفجيرات والاغتيالات ، ويصف ما جاء بأنه (منكر ومؤسف) ، ويؤكد أنهم أدلوا باعترافاتهم دون أن يخضعوا لأي تعذيب!!
    ومما جاء في ذلك البيان الخائرقوله (كنت أحسب أن السادة المعنيين خضعوا للتعذيب فقالوا ما قالوا نتيجة لذلك ولكن حسب ما اتيح لي من معلومات لم يحدث هذا وتقديراً لحالتهم الصحية نقلوا فوراً في نهاية التحقيق إلى المستشفي مما يدل علي تقدير أرجو أن يتبع في كل الحالات)[20] . ولم يكتف الصادق المهدي بهذا ، بل طلب من الحكومة العفو عن زملائه وكأنهم فعلاً قد ارتكبوا ما اتهموا به ، فقال: (ومراعاة لحالتهم الصحية أرجو أن يكتفي من مساءلة ولا شك أنهما سيبديان أسفهما لما حدث)[21] ..
    والصادق المهدي ، يريد للشعب السوداني ، أن يصدق أن رجلاً مثل بروفسير حماد بقادي ، والسيد عبد الرحمن فرح ، أفنوا أعمارهم في خدمة حزب الأمة ، حتى تصدروا قيادته ، قد اعترفوا علي أنفسهم بضلوعهم في مؤامرة لإسقاط النظام، يعلمون سلفاً أن عقوبتها الموت ، وادعوا زوراً أن زعيمهم معهم في هذه المؤامرة ، دون أن يخضعوا لأي تعذيب!! فهل يمكن لعاقل أن يصدق هذا؟ ألا يكفي أن الناطق الرسمي باسم حزب الأمة ، آنذاك ، السيد مبارك المهدي لم يصدقه ، وأصدر بياناً جاء فيه (أن الاتهامات الموجهة إلى السيدين بقادي وفرح ما تزال اتهامات باطلة لأن الحكومة هي التي نسجت خيوط المؤامرة وحاولت من خلالها التخلص من السيد الصادق المهدي).[22]
    ثم ما هو مصدر المعلومات ، الذي إتيح للصادق المهدي وعلم منه أنه لم يتم تعذيب؟! إن مصدره هو رجال الأمن أنفسهم!! فان لم تصدقوا هذا فأقرءوا قوله (مستنداً إلى ما قاله لي مسئولو الأمن وأنا لست في موقف أستطيع معه الجزم بعدم حدوث التعذيب أو إثبات حدوثه فهذا أمر يقرره أصحاب الشأن ويثبته الطبيب)[23] . إن هذا الحديث علي ضعفه ، وإضطرابه ، يعتبر أفضل بكثير، مما قيل في البيان الذي أذيع من وسائل الإعلام الحكومية ، وذلك لأنه هنا ينفي ما قاله هناك ، من عدم وجود تعذيب. من الذي دفع الصادق المهدي أصلاً إلى الإدلاء بذلك البيان المتهافت ، حتى يحتاج إلى التنازل عن بعض ما ورد فيه؟! دفعه إليه الصفقة التي عقدها مع حكومة الجبهة ، لأنها في مقابل هذا البيان التزمت بالعفو عن زملائه ، رغم اعترافهم ، والعفو عنه هو، رغم شهادة زملائه ضده!!
    فحين سأله محرر الشرق الأوسط (تتحدث بعض الأطراف من أن الصادق المهدي باع أعوانه من أجل إطلاق سراحه ما ردكم؟) قال: (إطلاق سراحي لم يكن جزأ من الصفقة لأني اعتقلت للتحري ولم يعد للمتحريين ضدي حجه بعد أن أوردت قرائن تثبت عدم معرفتي بالموضوع وأبديت استعدادي لمقابلة من زج اسمي في مواجهة. إذا كان هناك بيع فالصحيح أن يقال لقد حاول بعض زملائي بيعي بذكر اسمي في هذه القضية)[24] .. وماذا يخشى الصادق ، من الزج باسمه ، اكثر من الاعتقال والتهديد؟! ألم يكن سياسيون آخرون مثل السيد احمد الحسين يهاجمون حكومة الجبهة ويعتقلون كل مرة ويطلق سراحهم ثم يهاجموها مرة اخرى؟!
    والصادق المهدي يعلم ، كما يعلم كل السودانيين، أن المتحريين من جماعة الجبهة لا يحتاجون إلى حجه ، حتى يلفقوا ضده ما شاءوا من الاتهامات ، ويمكنهم أن يرفضوا القرائن التي أشار اليها ، دون تردد ، إذا أرادوا بالفعل إدانته.. ولكنهم لم يفعلوا ذلك، لأن هناك صفقة بينهم وبين السيد الصادق المهدي ، تقضي بأن يدين زملاءه علناً ، وينفي عن النظام تهمة التعذيب ، ويثبت له حسن معاملة الخصوم السياسيين ..
    لقد كسبت الجبهة الإسلامية ، من هذه الصفقة ، بإظهارها حزب الأمة، وكأنه يسعى إلى التفجيرات والتخريب ، حسب اعتراف قادته ، الذين حين انكشفت مؤامراتهم ، تبرأ منهم زعيم الحزب ، ثم طلب لهم السماح!! ثم يقوم نظام الجبهة المتسامح ، الذي لم يعذب هؤلاء الساعيين للخراب، حسب بيان زعيمهم، بالعفو عنهم، رغم جرمهم الشنيع هذا هو مكسب الجبهة من الصفقة فماذا كسب السيد الصادق غير سلامته الشخصية؟
    فاذا تخيلنا ان الاتراك قبضوا على مجموعة من الانصار، متهمة بتفجير أمدرمان ، ثم اعتقلوا الامام المهدي ، فهل كان سيلقي مثل بيان الصادق ، ويدين اصحابه ،ويطلب لهم السماح من اعدائهم؟! فإن كان ذلك لا يحدث فليقصر المنتفعون والمتملقون من القاب الامامة التي يطلقونها على الصادق لانه لا يستحقها!!

    (42)

    ولو كان السيد الصادق المهدي ، مثل السياسيين ، الذين يخطئوا ويصيبوا ، وينقدوا انفسهم ، ويتقبلوا نقد الغير، ويطوروا من مسار حركتهم ، لما احتجنا الى كل هذا التذكير ، بالتناقض بين اقواله ومواقفه .. ولكن يبدو ان الصادق يستمع كثيراً ، لثناء اتباعه عليه ، فقد كتبت رباح المهدي (ليست السياسة مناصب أو ألقابا، إنها مواقف وأفكار وحراك وقدرة على مخاطبة الجماهير وبلورة آرائها والتعبير عن أمانيها وتجسيد تطلعاتها.. وليجر من أراد استطلاعا ليدرك هل إذا حشد أي حشد جماهيري عفوي يتحلق الناس حول رموز النظام الذين تغطي صورهم الأخبار ويلهج باسمائهم المرئي والمذياع، أم «الصادق المهدي» الذي تجافيه تلك الوسائل وبعضها يرسل عليه اللعنات! حدثت هذه المواقف كثيرا على أرض الواقع. والإجابة لم تكن محتاجة لطرح السؤال.. فرصيف القلوب هو لأهل الإنقاذ مهما اجتهدت أبواق النظام.. بل وحدث موقف مماثل في الحرم المكي الشريف - أي حتى خارج الحدود السودانية - حيث حج رئيس جمهورية السودان ووفده في نفس العام الذي حج فيه إمام الأنصار ووفده، فلم يكن يعبأ بالوفد الرسمي أحد سوى المطوفون الرسميون، واحتشد حول الإمام الصادق الناس من كل حدب وصوب ومن جنسيات لبنانية ومصرية وأردنية وغيرها يتقاطرون للتحية وإظهار المحبة.. مما يذكر بالمشهد الذي حدث لهشام بن عبد الملك، الملك الأموي حينما لم يأبه به الناس وهو يقصد الحجر الأسود حتى جاء علي بن الحسين السجاد عليهما رضوان الله، فانفرج له الناس وأتاحوا له أن يلمس الحجر الأسود ويقبله، فاستنكر ملك بني أمية ذلك وقال من هذا؟، فرد عليه الفرزدق: هذا الذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه والحل والحرم هذا ابن خير عباد الله كلهم هــذا التقي النقي الطاهر العلم..)[25]!!
    إن تشبيه الإمام على زين العابدين السجاد ، الذي عرف بانه يقضي كل ليلة يصلي ، ويبكي حتى الفجر، ويعطي حتى لا يبقى في بيته غير الثرى ليفترشه ، بالصادق المهدي ، لهو من سوء الأدب الديني!! غير انه ربما شفع للاستاذة رباح ، كون الصادق أبوها ، وكل فتاة بابيها معجبة ، وانها لا تملك من الخبرة والتجربة ، ما يمكنها من المعرفة باقدار الرجال!!
    على ان السيد الصادق ، هو الذي أوحى لابنائه ، واتباعه ، بانه شخص خارق ، وذو قامة روحية عالية!! فقد قال (لكن غريبة تعتبروني عاطلاً عن العمل... بالعكس أي انسان عندو أدنى قدر من المعرفة بالواقع بيلقاني مشغول اكثر من اللازم.
    * مشغول بي شنو..؟!
    - بالتخطيط والكتابة والعمل الكسبي.. ده كله غير السياسة... بعدين إنتو بتعتبروا الافندي البجي الشغل الساعة ثمانية كل يوم ده هو الوحيد الشغال..
    * لم يجد عندنا ردَّاً على السؤال..
    - (واصل حديثه).. ده يمكن يكون شغل بعض الناس لكن ده ما بيعني إنو ده شكل الشغل الموجود... أنا بشتغل طول ما أنا صاحي، ومرات بشتغل حتى وأنا نايم...
    * ده كيف...؟!
    - الرؤى جزء من النشاط البيساعد كتير جداً على تجلية كثير من الافكار..)
    !![26]
    إن هذا الداء قديم عند الصادق المهدي ، فهو لم يكتف بهذه القدرة الفائقة ، على العمل وهو نائم ، وانما سبق ان تحدث عن الاشياء غير العادية ، التي حدثت حتى قبل ولادته ، فقال (فتحت عيني علي الحياة علي صدى بعض الأحاديث العارضة وكانت تصدر من ثلاثة أشخاص أولهما حديث قاله عمي: يحي عبد الرحمن وكان يكبرني بأربع سنوات وهو كطفل في الرابع من عمره كان يردد "مهاجر سيأتي من كبكابية" والمعني الذي يقصده أن شخصاً ما ذا دور ما سيأتي من كبكابية وهي مدينة معروفه في دار فور في -غرب السودان-، وكان بعض النساء في الأسرة من اللواتي كن علي وشك وضع حملهن يسألن يحي المهدي: هل هذا مهاجر؟ فيجيب بالنفي وذات يوم حكت لي والدتي أن يحي قال لها (مهاجر جايي الخميس) وبالفعل ولدت يوم الخميس وكانت هذه إشارة غيبية أولي غامضة وثانيهم آن جدي الإمام عبد الرحمن روي إنه عندما جاءه نبأ ولادتي كان يقرأ سورة إبراهيم وكان والدي يريد أن يسميني إبراهيم ولكن كان لدي جدي الأمام ضيف وبينما هما جالسان جاء طائر القمرية واستقر فوق عمامة جدي الذي أقر بأن هذا نبأ وخلال حديثه مع الضيف أخبر بمولدي ورد عليه الضيف لماذا لا تسميه بأحد اسميك؟ وكان اسم جدي الإمام عبد الرحمن الصادق… الحديث الثالث أن جدتي السيدة سلمي بنت المهدي رأت رؤية وحكت لبنتها بحضوري وقالت لها: إنها رأت في رؤياها إنني أقف علي مئذنة وأقول "وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلي كل ضامر يأتين من كل فج عميق" . وقالت لوالدتي ابنك هذا سيكون له شأن)!![27]
    هذا المولود الذي بشر به الاطفال ، وحلمت به النساء ، وتمنته الحوامل ، ونبأ به الطير ، والذي يعمل وهو نائم ، انما هو السيد الصادق المهدي ، الذي يهيئ نفسه ، بمثل هذه الخطرفات ، ليحكم السودان ، بعد ان فشل في ذلك ، مرتين ، فهل رأى الناس مثل هذا الهوان؟!

    عمر القراي


    [7]- مجلة الاحكام القضائية 1968
    [8]- الرأي العام 13/7/1966
    [9]- د. ابراهيم على الحاج: التجربة الديمقراطية وتطور الحكم في السودان .
    [10]- اخبار اليوم فبراير 2005 حاوره هيثم كابو
    [11]- منصور خالد: النخبة السودانية ص 553
    [12] - حديث الصادق لجريدة للبيان بتاريخ 31/10/2001.
    [13]- الصحافة: سبتمبر2004 حوار اجراه الفاضل هواري .
    [14] - بيان الصادق للشعب السوداني: سودانايل 7/6/2004
    [15]- المصدر السابق
    [16]- ندوة الصادق المهدي بواشنطن 25 مايو 1997
    [17] - الصادق المهدي: الديمقراطية عائدة وراجحة صفحة 27
    [18]- الصحافة يناير 2005 ندوة الصادق بدبي .
    [19]-اخبار اليوم فبراير 2005 حاوره هيثم كابو
    [20]- جريدة الحياة 5/7/1994
    [21] - المصدر السابق
    [22] - الشرق الاوسط 5/7/1994
    [23]- الشرق الاوسط 10/7/1994
    [24]- الشرق الاوسط 11/7/1994
    [25]- الصحافة 5/12/2004
    [26]- الصحافة: نوفمبر 2004 حاورته صباح أحمد
    [27]- مجلة الوسط العدد 126 بتاريخ 26/6/1994



                  

03-03-2005, 07:03 PM

Mohamed Doudi
<aMohamed Doudi
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3871

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يكرهون الامام مقال جيد للاستاذ وراق جدير بالمناشه (Re: Omer Abdalla)

    الاخ عمر عبدالله
    كان ومازال هدفى من هذا البوست ان نتحاور بعيدا عن المهترات التى لاتسمن وتغنى من جوع. الاخ القراى يكتب من اجل الشهره (نقد السيد الصادق ) ولذلك تجد كل اقلام الامه لاتعيره اهتماما لان ما يكتبه يذهب زهاءا من تلقاء نفسه.
    اولا: من ابجديات الديمقراطيه اللبراليه بان يمثل زعماء الاحزاب فى البرلمان اذا تم انتخابهم بعد اجراء الانتخابات فى ذلك البلد او اذا احتاج ذاك الحزب لخبره العضو ويتم ذلك من خلال مايعرف بالانتخابات التكميليه فعلى سبيل المثل حضرت اكثر من ثلاث انتخابات فى كندا فى خلال هذة الفتره تنازل عضو حزب المحافظين لرئيس الحزب الجديد حتى يقود الحزب من داخل البرلمان (Joe Clark) وايضا تنازل عضو حزب التغير (Reform ( للرئيس المنتخب حديثا) وتكررت هذه المؤخرا بعد دمج الحزبين وانتخاب رئيس جديد. انتجابات الكونغرس الامريكى لم تخلو من ارغام اعضاء الكونغرس عن التنازل عن كراسيهم اذا قرر الحزب ذلك
    ُثانيا
    الم اقل لك بان القراى يكتب من اجل الشهره. القوة السياسيه الوحيده التى قاتلت وتصدت لعبود هى ماهير الانصار وحزب الامه وما احداث المولد 61 ببعيده وايضا من كان فى قياده اكتوبر عندما اطلق العسكر الرصاص (انه الامام الصادق الذى ام الناس وصلى على جثة الشهيد القرشى) اين كان قاده الحزب الجمهورى اذا كان حزب وقتذاك. اما عن مايو فقد تم اعتقال السيد الصادق قبل معظم الوزراء ولم يكن يومها وزيرا. يشهد العالم باثرة بتضحيات جماهير حزب الامه عندما احتضن نميرى الشهيد محمود محمد طه الا القراى
    ثالثا
    حادثه حل الحزب الشيوعى
    يااخى لله اخبر القراى ان يصحح معلوماته. لقد تم حل الحزب الشيوعى بواسطه البرلمان وليس الصادق المهدى فى عام 1965 وهو قرار خاطئ فبل تولى الصادق لرئاسه الوزراء فى1966 وكان قرار المحكمه العلياببطلان القرار فى 1967
    رابعا
    اتفايه السلام 1988
    الحكومه المنتخبه او من تفوض من اشخاص هى الجهة الوحيده المخول والمسموح لهابعقد او مناقشه اى اتفاقيه لانهاهى المسئوله امام البرلمان لذلك استوضحت الحكومه الميرغنى فى بعض بنود الاتفاقيه لانها لم تكن جزء من الاتفاق (نقدر ونثمن مجهود السيد الميرغنى)وعدلت بعض بنود الاتفاقيه وتم اجازه الاتفاقيه من قبل البرلمان
    مرة ثانيه مرحبا بحوار بناء يخدم القضيه السودانيه
    محمد دودى

    (عدل بواسطة Mohamed Doudi on 03-03-2005, 07:13 PM)

                  

03-04-2005, 05:29 AM

ثروت سوار الدهب
<aثروت سوار الدهب
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 7533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يكرهون الامام مقال جيد للاستاذ وراق جدير بالمناشه (Re: Mohamed Doudi)

    Quote: اولا: من ابجديات الديمقراطيه اللبراليه بان يمثل زعماء الاحزاب فى البرلمان اذا تم انتخابهم بعد اجراء الانتخابات فى ذلك البلد او اذا احتاج ذاك الحزب لخبره العضو ويتم ذلك من خلال مايعرف بالانتخابات التكميليه فعلى سبيل المثل حضرت اكثر من ثلاث انتخابات فى كندا فى خلال هذة الفتره تنازل عضو حزب المحافظين لرئيس الحزب الجديد حتى يقود الحزب من داخل البرلمان (Joe Clark) وايضا تنازل عضو حزب التغير (Reform ( للرئيس المنتخب حديثا) وتكررت هذه المؤخرا بعد دمج الحزبين وانتخاب رئيس جديد. انتجابات الكونغرس الامريكى لم تخلو من ارغام اعضاء الكونغرس عن التنازل عن كراسيهم اذا قرر الحزب ذلك


    العزيز دودي.. ما ذكرته بعالية صحيح في مجمله لكنك تغافلت عن اتساق العملية الديمقراطية و منتوجها.

    الممارسة التى اشرت بشهودك عليها ممارسة صحيحة وتكاد تكون تقليد في السياسة الكندية حينما يخلى منصب زعيم الحزب البرلماني و يكون البديل الجديد ليس عضوا في البرلمان، هكذا اتى براين مارلوني لتزعم حزب المحافظين فزعيم للمعارضة ثم رئاسة الوزراء وهكذا التحق جان جرتيان بمجلس العموم خلفا لجون تيرنر في زعامة الحزب اللبرالي و المعارضة ثم رئيس الوزراء فيما بعد (في حالة نادرة اصبح تيرنر رئيس الوزراء وهو خارج البرلمان لمدة قصيرة: اقل من شهرين و لم يسعى لانتخابات تكميلية كما جرت العادة) . و عن نفس الطريق جاء استكوال داي زعيم لحزب الاصلاح و زعيم للمعارضة بدلا عن بستون مانيغ وجو كلارك خلفا لجان شاريه في حزب المحافظين و رئيس للكتلة البرلمانية، و ستيفن هاربر عاد للبرلمان و زعامة المعارضة بديلا لستكوال داي بالانتخابات التكميلية . شذ عن ذاك التقليد زعيم حزب الديمقراطين الجدد(NDP) جاك لايتون، فرفض الدخول في انتخابات تكميلية بعد انتخابه زعيم للحزب و اكتفي بالتسكع في ردهات البرلمان ليعارض امام كاميرات الاعلام و كان قد خول سلطاته و صلاحياته لزميله بيل بلايكي كقائد برلماني حتى لحظة حل البرلمان وفاز في الانتخابات العامة الاخيرة بمقعد برلماني.
    اغفلت عزيزي دودي، كيف اتوا لمرحلة الانتخابات التكميلية هؤلاء الزعماء و الساسة. اتوها بعد صراعات ديمقراطية و معارك انتخابية خاضوها داخل احزابهم ، معارك مضنية و شرسة و مرهقة ينقلها الاعلام بتفاصيلها من تجميع اموال للحملة للمناظرات لللقاءات للتفنن و الابداع و الادب الخطابي و التواضع و المثابرة لاقناع الحزب بالتصويت لهم و إقناعهم بانهم الاكفاء لقيادة الحزب من خصومهم ـ زمالائهم في ذات الحزب، حملات و استعدادات ليوم الانتخابات الحزبية المفتوح الذي تنقله اجهزة الاعلام مباشرة و كاملا و تتكافأ فيه الفرص للادلاء بالكلمات الاخيرة و التى عادتا تكون حول البرنامج السياسي تحت قيادة المتحدث و ماذا هو فاعلا لكندا في كذا و كذا. و تجرى الانتخابات الحزبية بحرية كاملة و فق قناعات الناس ويحمل الفائز بعدها تفويض من حزبه لقيادة الحزب و بتالي يتنحى له في الغالب احد اعضاء البرلمان من حزبه و الذي يكون دائما من المقاعد الخلفية. يصلوا تلك المقاعد بجهد و عرق ونزف و محاولات خائبة في مرات سابقة لبعضهم.
    جون تيرنر ترشح في الانتخابات الحزبية ضد بيير ترودو في ستينيات يوم ترك لستر بيرسون رئاسة الوزراء و زعامة الحزب اللبرالي، و الذي كان تيرنر يتقلد مناصب في حكومته، واصل العمل في مناصب وزارية مختلفة في حكومة تريدو حتى تركها ليعمل بالمحاماه ليعود للسياسة عشية اسقالة ترودو من زعامة الحزب في 84 بعد ان خاض انتخابات حزبية هزم فيها جان جريتيان و الذي عمل معه في حكومته القصيرة نائبا له وعمل معه في المعارضة البرلمانية بعد الانتخابات ليترك البرلمان و السياسة و ليعود هو الاخر عشية استقالة تيرنر لزعامة الحزب و المعارضة بعد فشل الاخير مرتين في الوصول بالحزب الى السلطة جاء، على قمة الحزب بعد معركة خاضها ضد بول مارتن و الذي تقلد جل عهد حكومة جريتيان منصب وزير المالية ليخوض بدوره الانتخابات الحزبية ضد اخرون امثال شيلا كابس و جون مالي بعد مغادرة سلفه، قبل ان يصبح زعيم للحزب ورئيس للوزراء اليوم.
    براين مارلوني خسر الانتخابات الحزبية امام جو كلارك فعاد لينافسه بعد سبع سنوات ليفوز بالحزب و الرئاسة الوزراء و بينهما انتخابات تكميلية، خدم كلارك رئيس مارلوني السابق و رئيس الوزراء الاسبق في حكومتة الاخير في منصب وزير الخارجية و زير شؤون الدستور، من بعد مارلوني جاء دور كيم كامبل في المنصبين بعد انتخابات خسر امامها جان شاريه ليعود بعد هزيمة الحزب المريعة في انتخابات 93 التى حولته من حزب حاكم لحزب ذو مقعدين فقط و نعني حزب المحافظين. ليترك هو بدوره زعامة الحزب و يستقيل من البرلمان و يهجر السياسة الفدرالية و ينتقل لسياسة الولائية في موطنه كيباك و التي خسر انتخاباتها العامة الاولى ليفوز بالثانية و يصبح حاكم كيباك الحالي. و خلفه جو كلارك و منها للبرلمان بالنتخابات التكميلية و الذي عاد للمرة الثانية بعد ان ترك السياسة و اشتغل بالاعمال الخاصة. ليخلفه بيتر مكاي يوم هجرته الثانية و الاخيرة.
    استكوال دي هزم زعيم و مؤسس حزب الاصلاح برستون مانيغ ليلية تغير اسم الحزب من الاصلاح لحزب التحالف الكندي ليدخل البرلمان الكندي عن طريق الانتخابات التكميلية زعيما للمعارضة ليفقد المنصب حين اشد التمرد عليه من كتتلته البرلمانية في الانتخابات لصالح استيفن هاربر الذي عاد كالعادة بعدها للبرلمان بنفس الطريقة. و هكذا يتم تداول السلطة الحزبية و سلطة الدولة في كندا في اتساق تام بين دستور الحزب و دستور الدولة وبنفس الآليات دون تناقض او تعارض . و بتفويض حزبي محدود الاجل وفق انتخابات دورية او استثنائية احيانا و كذلك برلمان الدولة محدود الاجل تتم انتخاباته دورية او استثنائية تكميلية. يهنئ فيها الخاسر الفائز في كلى المسارين و ينتطر الخاسر دوره و يعلم تماما ان الاليات التي اتت بغيره موجودة و مصانة لتاتي به ان احسن الصنع. و جود من امكانياته، ان رغب في المعاودة. ففرص الصراع و المنازلة مكفولة للجميع بدون تميز لا تشفع فيها الكهانة او سدانة ضريح ما، كما هو حال السيد الصادق المهدي عشية دخوله البرلمان بانتخابات تكميلية من منازله لانه سيد ابن سيد ،و لم يعفر يداه الطاهرة بغبار المعارك و الانتخابات الحزبية ضد المحجوب لتولي زعامة الحزب و بتالي الوزارة انما هي مبدأ(اخنق و فطس) و السلام!!
    لقد ظلمت الممارسة الديمقراطية اللبرالية كثيرا لحظة خلطتها بالهمبتة قاصدا فعلة الصادق المهدي، و هي اقرب بفعل الحقارة بشخص مثل المحجوب يوم ازاحه و ازدراء بذاك النائب البرلماني يوم احتل مقعده.و اسئت لسير الاشخاص الذين ذكرتهم بخلطها مع سيرة شخص متخلف الممارسة الديمقراطية و يختزلها في مجرد التربع على سلطة الحزب و سلطة الدولة بدون استحقاق يذكر و قطعا بدون منافسة، يتزعم حزب بالميلاد الى الممات،ورثه من اسلافه و سيورثه لابنائه، و يتسلل من الديمقراطية و حكمها محاولا الهرب في جنح اليل يوم يحيطها العسكر لقتلها.

    ثروت
                  

03-04-2005, 07:47 AM

Mohamed Doudi
<aMohamed Doudi
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3871

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يكرهون الامام مقال جيد للاستاذ وراق جدير بالمناشه (Re: ثروت سوار الدهب)

    Therwat
    Umma party is the only sudanese political party who held it's fifth party conference to elect it's leaders in the history of the sudanese politics. I did not say Umma party conduct similar to those of the Canadian Liberal Party but we are learning from these democracies. The only hinderous to democracy progress and it's evolution is coups and those rely on them to govern. Since 85 Umma party had held two party elections in a free atmosphre while other held their party elections some fourty years ago. By an honest contrast Umma party is the most democractic party in Sudan.
    Doudi
                  

03-05-2005, 12:07 PM

ثروت سوار الدهب
<aثروت سوار الدهب
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 7533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يكرهون الامام مقال جيد للاستاذ وراق جدير بالمناشه (Re: Mohamed Doudi)

    نواصل يا اخ محمد صالح,

    تجربة سلفادور اليندي فيها المشابه لتجربة الصادق المهدي و غورباتشوف عشية الانقلاب العسكري عليهم.
    وقع الانقلاب قبل يوم واحد من رضوخه للمطالبة بالنظر للنتقادات و الحلول الممكنة الازمة و حول رئاسته. كان اليندي و قد اعد خطاب طويلا شرح فيه خطته للاصلاح و ابدى استعداده لاجراء استفتاء و القبول بالنتائجه اية كانت. في يوم 11 سبتمبر من عام 73 اليوم المقرر لالقاء الخطاب .قطع عليه الانقلاب الطريق في و ادي بحياته، و اطاح بالديمقراطية و الحريات و كفكف الدستور و خيم على البلاد البؤس و القمع و العسف و الظلم و الليل الطويل.
    كانت شيلي قد عمتها الفوضي و الاضرابات و المظاهرات ضد الرئيس اليندي. و كانت البلاد قد دخلت في ازمة اقتصادية و سياسية خانقة و كان هناك شبح الحرب الاهلية جراء الفوضي و التدخل الاجنبي. لكن على غير الانقلاب السوفيتي المحكم لم يكن انقلاب قصر. بل كان انقلاب الطقمة العسكرية الفاسدة و مدعومة بالمخابرات الامريكية(CIA) و امكانياتها الضخمة و تخطيطها الخبيث(ورد في وثائق الرئيس نيكسون قول وزير الخارجية هنري كيسنجر له: لم نفعلها ـ و يقصد الانقلاب ـ لكننا وفرنا الظروف الممكنه لحدوثة) و هو شيئ لم يكن في الانقلاب على الصادق المهدي. و اوجه الشبه بين انقلاب بنوشيه و البشير غير انها قطعت الطريق على اصلاحات سياسية لو قدر لها النجاح لاستدامة الديمقراطية و عمت التنمية البلاد و حسب. بل يذهب التشابه للغفلة التى ابداها كل من اليندي و المهدي اتجاه انقلاب مكشوف يتم الاعداد له علانية و اصبح شبحه مخيم على كل من السودان و شيلي قبل مدة من وقوعهما. و المشابهة الجديرة بالابانة ان الانقلاب الشيلي اعتمد على مذكرة من البرلمان تطلب من الجيش التدخل لتنفيذ القانون و وقع عليها رئيس مجلس الشيوخ الشيلي، استخدمت لاحقا كذريعة شرعية للانقلاب. بينما ضلل البشير و عصابته الراي العام بمذكرة الجيش الشهيرة المرفوعة للحكومة المنتخبة.
    لكن تبقى المفارقة الجوهرية هو شجاعة سلفادور اليندي و استبساله في الدفاع عن الدستور و الموقع المناط به تحمل مسؤوليته كاملة. بذلك احترم نفسه و احترم نخابيه و احترم شرف موقعه الشرعي. و هو شيئ افتقدة الصادق المهدي تماما.
    قاتل سيلفادور اليندي في قصر "لا مونيدا" الرئاسي بعد حصاره بفوات بونشيه و قذفه. قاتل و معه القليل من حراس القصر و رفض الاستسلام و اصر على المواصلة حتى عندما بانت عزلته عن الشعب و مؤسسات الدولة التي وقعت في ايدى بونشيه.. قاتل سلفادور اليندي و قاوم الانقلاب لدرجة اشتراكه في المعركة بسلاحه الشخصي حتي سقط صريعا.
    و هذا ما كان على الصادق المهدي فعله بدل الاستكانه و محاولة الهرب . و ترك البلاد لمصير مظلم و نتائج وخيمة المت بالبلاد نتيجة نقص كروموزوماته للشجاعة و الاقدام.

    لك الود

    ثروت

    (عدل بواسطة ثروت سوار الدهب on 03-05-2005, 12:12 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de