قوموا يرحمكم الله ليجلس جون قرنق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 09:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-24-2005, 01:10 AM

Zoal Wahid

تاريخ التسجيل: 10-06-2002
مجموع المشاركات: 5355

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قوموا يرحمكم الله ليجلس جون قرنق


    نقلا عن سودانايل

    صلاح عتباني: معالي الوزير وانتحار الموتى والبعاتي
    ليس هناك في الدنيا حدث شائن يستحق أن يوصف بالسفه مثل ذلك الحدث

    د. أحمد محمد البدوي [email protected]
    العجيب بدلا من أن يتنادى جماعة معالي الوزير الغازي إلى اجتماع من أجل وضع حلول ناجعة للمشاكل الحيوية التي يعانيها أهل السودان, والمصائب التي حلت بهم وتفاقمت منَذ 30.6.1989, وحتى اليوم, فإنهم اجتمعوا من أجل لم شمل حركة شبعت موتا, وهي حركة غير جديرة بالاحترام, لأنها تجتمع في حمى السلطة القائمة, وفي قاعتها, وبرضائها, وبمشاركة ممثليها, فالحركات التي تريد أن تنهض من كبواتها, تحرص على الالتزام بمبدأ مهم هو استقلالية الكيان وتصونه عن المؤثرات السلبية التي تنجم عن ملابسات التبعية وخاصة من قبل سلطة أفلست, وتأتي الدعوة لإحياء الحركة الميتة بمثابة تبروء من الحكومة, ولكنها اللهوجة المستهبلة التي استمرأت ممارسة الألعاب البهلوانية باسم الإسلام!
    كنا نظن أن الإنقاذ في السفينة الموشكة على الغرق هي الحركة, فوجدنا الحركة كائنا يبحثون عنه في الوحل. ضعف الطالب والمطلوب, ماذا تكون الحكومة القائمة إذن!
    خيار بين أمرين: إنقاذ الشعب السوداني ودرء الخطر عنه , أي إنقاذ السودان من الإنقاذ والثاني: إحياء الحركة الإسلاموية, بمعنى بعث البعاتي من مرقده التاريخي في "بيوت الأشباح"!
    جماعةالبصيرة أم حمد فضلوا الشبح على الأمة وكذلك يفعلون.
    أهل السودان في كل مكان يتحدثون باستفاضة عن المأزق, وحل مشاكل العباد, إلا الوزير الغازي, وجماعته, فإن عيونهم على الوهم, يبكون على طلل الحركة.
    دع عنك دار فور ونساءها المسلمات المغتصبات ولاجئيها, والشرق وبؤسه ومحارقه, ربما كانوا لا يشعرون بالمآسي البعيدة , ففي الخرطوم, الأطفال المشردون يعيشون في مجاري المياه, مدينة كاملة تحت الأرض في الخرطوم, تقتات من القمامة, وتزايد عدد المحرومين أمام المساجد, استجاروا من الرزء بالله, ولاذوا ببيته, وارتفعت نسبة الثكالى والأرامل واليتامى, والمطلقات بدافع من العسر ولغياب الأزواج. الموظفون لا يصرفون مرتباتهم, لا كتب ولا دواء, ولا علاج, صار عهد الوجبات المجانية في المدارس والجامعات أسطورة تحكي عن ماض مجيد, وليس من بين كل هؤلاء المظلومين, شخص واحد من الإسلامويين الذين اجتمعوا ليسمعوا خطاب الوزير الغازي, أو من أقاربهم, هؤلاء ايديهم في الدسم, لا يعانون مشكلة العلاج, ولا يقاسي أبناؤهم مآسي التعليم والإعاشة, ولا
    يهمهم أمر الأطفال المشردين والأرامل واليتامى, فليس من المهام المقدسة للحركة الإسلاموية رعاية الرجرجة من أحباب الله المساكين المحملين بالقاذورات, فالحركة الإسلاموية معنية بشرع الله, ما علاقة شرع الله عند هؤلاء المتخمين, وعلى رأسهم الوزير الغازي, بالجوع والمرض والتعليم, الحركة الإسلاموية تبني العمارات لتنهدم منتحرة في سبيل الله, مثل الجبال الخاشعة, ولم يعد في الخرطوم شخص واحد يستحق الزكاة, فشيدت بأموالها أطول عمارة في التاريخ, تسمى برج الزكاة, الحركة معنية بأمهات المسائل, مثل معالي الوزير, بالجوهر, لا يهمها أمر الهامش والمهمشين, والسابلة وأهل البلد الذين آلوا إلى رعايا ومماليك!
    لا أحد يقول للوزير الغازي: لماذا تريد إحياء الميتة "والدم ولحم الخنزير", من أجل تحقيق هدف سامي؟ لقد اقامت الحركة دولتها الإنقلابية العسكرية! أيكون الإحياء من أجل إقامة دولة جديدة عسكرية إنقلابية؟ الحركة كائن انقرض وولى زمانه وصار من الأمم البائدة, حركة :"الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد"!
    والبقاء للأصلح, ولا عزاء للسيدات.
    أيكون معالي الغازي سادرا في غيبوبة إلى هذا المدى المؤسف؟ أم يكون ممعنا في التحامل, حين يهاجم القيلبة والجهوية؟ ألا يرى الآن أن أقوى ما في الساحة
    هم المهمشون: أولاد القبائل وبناتها في الجهات الأربع, والقوى الحديثة في الوسط والمدن الكبرى, أم أنه لا ينتمي إلى جهة محددة في السودان!
    إذا كان يريد الإسلام, فإن النسيج الحي للوجود الإسلامي في السودان هو التصوف بكل طرقه, اثبتت التجربة أن المؤسسة الصوفية أقوى وأشد صلابة وأكثر تأثيرا وحيوية, من الحركة التي يدعيها الغازي وجماعته في مدرج الحكومة التي جاء معظم خطابه دفاعا عنها, وهو يعلم أن حركته لن تنهض بديلا للسمانية والتجانية والأنصار والقادرية والأحمدية الإدريسية والأنصار والشاذلية والحركة الجمهورية, وستتوارى المشاغبات المشوشة الضئيلة الصوت وراء هيللة القوم وذكرهم الخاشع وطبولهم المرنة بالحمدلة, والصلاة على المختار, لقد ذهب الزيف جفاء, وبقي ما ينفع الناس في الأرض, في مسجد الشيخ قريب الله, وجامع شيخ مجذوب,
    وقبة الشيخ حمد النيل, ومنزل المرحوم محمود محمد طه, وربما في زنزانة رطبة , في داخلها, رجل نحيل كشمعة, كان على مدى سنين خلت وسيلة غازي إلى الله!
    وسيكون القوم أهل الله, وسادة التصوف بمنجاة من الملامة والشطط والبهدلة, متى التزموا طريق الحق, وأول معالمه: البعد عن أصحاب السلطان وتجنبهم,ولاسيما الحكومات العسكرية, والتصدي لهم بالنقد العلني وبالصوت الجهور, مثلما فعل بدوي أبو صفية في مواجهته الشهيرة الموثقة لمحمد علي باشا الطاغوت في سنار, ودعوة الشيخ الكباشي علنا إلى الامتناع عن دفع الضرائب. وهما يعرفان أن الخازوق منصوب! وقيود الشيخ محمد شريف في سجن السائر, والشيخ المعمر الذي قال لرسول النميري, الذي قال له: الرئيس يريد أن يزورك اليوم, قال له: قل له : ما يجينا!,ما سبق أن قاله سفيان الثوري للمنصور: لا ترسل إلي حتى آتي إليك, حين قابله بالمصادفة في الحج! وكان يمر بقصر المنصور ويقول: الظلم ببابك فاش, وأبو جعفر ما يزال أبا جعفر, كل الناس يرددونها إذا مروا بالقصر الجمهوري إلا من اجتمعوا في قاعة الحكومة ليتحدثوا عن الحركة الميتة, التي تجتمع ولا تذكر شيخها ولا من باب طلب الرحمة, ولن نستمع إلى كلمة واحدة في حق التصوف من المجتمعين, فقد آثر نائب رئيس الجمهورية مصاحبة جثمان شيخ ميت على شيخه الحي وولي نعمته, وإمامه على مدى 30 سنة, تركه في السجن, ومضى مدلا بالأمر مثل إي درويش أمي, كأن الله تعالى يغفر لعتاة الظلمة إذا لاذوا بالأجساد الميتة! المشهد يشهد بأن الكرة في ملعب التصوف, ولكن شرط تانجاة ما يزال قائما.
    وهنا موضع لذكر ما قال الغازي عن أن الإسلامويين السودانيين, منذ أن جاءت الإنقاذ, هذه السيدة الجليلة, وعلى مدى 16عاما, لم يصدر عنهم ولا كتاب واحد,في البداية ظننا أن الحسد والغيرة هما اللذان دفعا الوزير الغازي لإلحاق الظلم بأخيه وزير الخارجية مصطفى إسماعيل! صاحب المؤلفات, في الشأن الدبلوماسي, ولكنني قلت لنفسي, ومنذ متى كان للحركة رصيد في مجال التأليف, فهي حركة تعاني من الأمية الثقافية, ولم يكن فيها غير فحل ثقافة واحد وهنا دهشت وقلت إلى هذا الحد لا ينصف الغازي شيخه القديم وولي نعمته! حسن الترابي, هل يعني هذا أن حسن الترابي خارج الحركة, ولم يعد رصيده العلمي من كسبها! أهي حركة متحررة من سلطان جاذبيته!
    وعندها تذكرت صدور المجلد الأول من تفسير حسن الترابي للقرآن الكريم, قبل أشهر في لندن,وقول الدكتور محمد عبد المنعم أستاذ الدراسات القرآنية ورئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة لندن, في ندوة: الترابي أهم مفكر إسلامي,وعبد المنعم وهنا دهشت وقلت إلى هذهر جل مصري, والعرب نادرا ما ينصفون السودانيين, وعلى رأسهم المصريون (أولاد بمبه)
    إن لمصطلحات العلمانية والخطاب اليساري وجودا في كلام الوزير الغازي, ولكن الترابي بمصطلحاته ولوازم كلامه بارز في خطاب الغازي, ومحاولته للخروج من ربقة أسر الشيخ إلا كانفكاك الطائر, يحلق بجناحين رخوين هنيهة, ثم يعود لأن الشرك متمكن من قدميه, وضعوا شيخهم في السجن, واستصفوا دمه, وصاروا يمضغون لحمه على الملأ, وهو حي! وفي الوقت نفسه لا يذكرون اسمه في اجتماعهم, ودع عنك التحلي بالمروءة, بمعنى الدعوة إلى إطلاق سراحه, ولو التماسا من القائم الحاسم. (السودان لا خير له فيكم, لو كان فيكم خير, فشيخكم أولى به!)
    يا معالي الوزير: الحركة هي حسن الترابي, بفكره وتنظيمه ودأبه وأخطائه.
    فهو الذي أنجز استقلالها عن الحركة المصرية المتخلفة, وحقق اكتسابها هوية سودانية, وارتباطها العضوي بالعصر, وكفل مشاركة المرأة التي ما تزال عورة في أدبيات الحركة الإسلامية على مدى العالم الرحب, ولكن بإزاء ذلك كله, ترد خطيئته الكبرى: الإنقاذ التي يعترف هو نفسه بأمرها, ويدرك أنها ارتكزت إلى كدحه ونفوذه وتدبيره, ثم صارت وبالا عليه وعلى تاريخه.
    وقد انتهى إلى أمرين, لا سبيل إلى الكلام عن حركة إسلامية بدونهما معا:
    1: الاعترف بأن الإنقاذ خطأ وكبيرة من الكبائر, وأن لا مناص من محاسبة قانونية لكل من ارتكب جرما,
    2: تسليم الحكم لحكومة انتقالية في المركز والأقاليم معا.
    اما اللهوجة وممارسة اللجاجة بنظم قصائد المدح في الحكومة القائمة, باسم إحياء الحركة الميتة, وفي دور الحكومة القائمة, وبناسها وحراسها, فذلك من الاستهبال الذي لا يبالي بالحق, ومن مظاهر أزمة الإفلاس الحضاري.
    لقد هاجم الغازي القبلية والاعتداد بها, ومن الناحبة الإسلامية البحتة لا نرى ضيرا ولا ضررا فيها, اعتمادا على تاريخ المسلمين, فمن يوم وفاة الرسول الكريم وإلى عام 656 من الهجرة, حكمت المسلمين عائلتان هما: عائلة الأمويين وعائلة العباسيين, وتكاد القبلية تمثل كعب أخيل في تاريخ المسلمين, فما استطاعوا, على مدى تاريخهم الطويل, السمو بأنفسهم إلى أفق المساواة والأمة الواحدة التي دعا الإسلام إلى الالتزام بها.
    ومن الناحية الأخرى لا ينكر الإسلام على المسلمين الانتماء إلى قبائلهم, بل وموالاتها.
    أما من الناحية الواقعية, فنقول للوزير الغازي, فقد كان يقال لمن يتقدم لوظيفة ما:
    ستنالها ما لم يكن لك منافس من: هباني أو عتباني.!
    وقد كانت القبلية مطية الحركة الإسلامية الأولى إلى مقاعد البرلمان: مثل: الرشيد الطاهر والكاروري وسليمان مصطفى أبكر الذين فازوا بفضل نفوذ عائلاتهم في وسط قبائلهم! أي قبلية داخل القبلية!
    ولا نحسب الغازي يدعي أن إسلاميته عصمته من الولاء لعائلته, وأصهاره, ومزايا الانتفاع منها والاستجارة بها والدفاع عنها!
    القبلية, إذا كانت عورة فإنها, تتبدى الآن في الحكومة أكثر مما تتبدى في أي مكان آخر, وبالتالي في الحركة, الميت الذي يحاول ممارسة الانتحار, وهو وظيفة خاصة بالأحياء فقط لحسن الحظ!.
    بالأمس قابل البشير وفد القبائل المقيمة في دار قبيلة حمر, جددت مبايعتها للثورة الماجدة. هذه هي القبلية في يوم انعقاد الاجتماع!
    وقبل أعوام كانت القبلية وحدها هي التي منحت الغازي منصب أمانة المؤتمر في حين كان أولى بها الفوراوي: الشفيع, الذي يستمتع الآن بالسفارة, والعالم كله يعرف ما حل برجال الفور ونسائهم.
    قوموا ليجلس جون قرنق يرحمكم الله
    قوموا للزنجية الهيفاء ومحكمتها الدولية, جفت الأقلام وطويت الصحف.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de