|
|
 علاقة القطينة بالمهدية
|
القطينة في فترة المهدية
عندما أراد الامام محمد احمد المهدي الهجرة إلى ( الجزيرة أبا) وفي طريقة إليها مرّ على( القطينة) التي كان يسكنها أعداد كبيرة من الدناقلة الذين وفدوا إليها من الشمال واستقروا فيها ، وكانت له علاقة رحم ببعض الأسر ( آل النور عبدالله حسين بصير- وتعرف على مجموعة من اهله منهم – عبدالقادر المحسي ، وأبوقرجة ، والنصري ، وأورموسى ، وهارون ، وشيخ فضلوا ، ونصر كاشات ، وود أحمد وشقيقه شايب ود أحمد).
وصار المهدي يزورهم من وقت لآخر ، ويتفاكر معهم في أمر البلاد والعباد حتى توثقت عُري المعرفة بينهم ووجد فيهم القوة والصلابة وتفرس فيهم بأنهم سيكونوا نصراء له لحماية الدين والعقيدة والبلاد، وفي إحدى زياراته أسرّ لهم بأنه هو ( المهدي المنتظر ) الذي سيملاً الأرض عدلاً بعد أن مُلئت جوراً وظلماً من تعسف الاتراك ، ووجدت دعوته الأذن الصاغية والاستجابة السريعة لما شاهدوه فيه من الصدق والامانة والعفة والتدين وحفظ كتاب الله ولعلمهم التام بان هؤلاء الترك يجب أن يحاربوا ويطرودا وأن تقوم دولة الشريعة الإسلامية في السودان ،وكانت هذه بداية الدعوة السرية وبداية الاستجابة لها .
وبعد أن ظهرت الدعوة الجهرية معلنة البيعة والجهاد كان أهل (القطينة) أول من بايع وسار في درب الجهاد وحضر إليهم المهدي وطلب أن يختار أميراً لهم ، وكان الجمع في إحدي الخلاوي فقام ( نصر كاشات ) وهو أخ الأمير أبو قرجة فبايع ( شيخ فضلو ) واجمع الجميع على هذه البيعة وبعدها لم يبق في القطينة إلا كبار السن والصبية والنساء والأطفال ، وقد تولى أمر القطينة ( حامد ود الفكي عبدالله ) وسمى أمير القطينة ، كما كُلف عمدة القطينة ( فرح ود علي ) بأن يكون أمير المنطقة ، وفي هذه الفترة توجه أبوقرجة لآداء فريضة الحج بعد أن أعطاه المهدي الأمارة، ورحل المجاهدون صوب ( الجزيرة أبا) وهم يهللون ويكبرون بصوت تهتز له الارض يقودهم الأمــــير ( شيخ فضلو).
علاقة المهدي بأهل القطينة (المصاهرة):-
كما ذكرنا آنفاَ بأن هنالك علاقة أسرية بأهل القطينة تربطها وشائجها بالإمام المهدي ، وكان يزور القطينة كثيراً مما أدي إلى زواجه بثلاث زوجات وهنّ:
• أم الفقراء : حرم بت النور ود حسين بصير . و هى من بنات عمومته .
• أم الفقراء : بخيتة بت الفكي علي ود الفكي عبدالله. وهي جدة لأبناء (الفكي عوض الله – بابكر وإخوانه) .
• أم الفقراء : أم سلمى بت عبدالله شوشي . كان والدها من كبار التجار بالقطينة وكان ( يصدر الريش وسن الفيل إلى مصر ويستورد الحرير والزردخان) وكان رفقائه ( حاج محمد حاج محمود والتاجر ود عموري ).
كما تزوج ابنه – السيد الفاضل من السيدة آمنه بنت عبدالرحمن) – من أسرة الفكي سر الختم ( الفونج) فأنجبت له ( السيد عبدالله الفاضل المهدي )، وبعد أن أستشهد ( السيد الفاضل المهدي) في واقعة الشكابة مع شقيقة ( البشرى) تزوج ارملة ( السيد الفاضل ) ( السيد إدريس هباني ) فأنجبت له من الأولاد ثلاث وبنت واحدة وهم ( إبراهيم – يوسف – بشري – قمر )
الذين انخرطوا في صفوف المجاهدين بعد البيعة :-
* محمد عثمان العربي ( الأمير أبوقرجه)
* شيخ فضلو ود احمدة * شايب ود أحمد * فكي علي ود فكي عبدالله
* محمد أحمد ود فكي عبدالله * إبراهيم ود فرح * حمد ود فرح
* فكي بشير ود سنادة * عثمان ود حسين * صالح ود عبدالله
*النور حسين بشير * حاج رحمه الله * إبراهيم ود عبدالله
* مصطفي عثمان العربي * عبدالله ود عبدالله * نصر عثمان العربي
* عبدالله ود سلمان * صالح عبدالله ( أم قرنجاً ) * شريف حاج النور
* إبراهيم عبدالله شبور ( سبدرات) * جامع علي * عثمان النائب
* طه ود آمنة * أحمد فرح علي *أحمد محمد النصر
*الفكي علي * حماد حمد تبيدي * الفكي علي ود قيلي .
وغيرهم كثير من الرجال الذين خاضوا وحاربوا في كل معارك المـــــــهدية ( الجزيرة أبا – الأبيض- وبارا – شيكان – الخرطوم) كما كان بعضهم منخرط في جيش الخليفة عبدالله .
مشاركة أهل القطينة في حصار الأبيض وموقعة شيكان :-
عندما حاصر الامام المهدي الأبيض كانت منهم طلائع لتوزيع مناشير الإمام المهدي في طريق جيش هكس باشا من وقت لآخر ، وقد أوصلوا خبر قرب الجيش إلى شيكان إلى الإمام المهدي حيث بدأوا في تجفيف مياه الرهد في يوم واحد ولما بدأت المعركة الرهيبة في شيكان ، حينها كان للقطينة شرف قتل هكس باشا حيث ضربه ( عبدالله ود سلمان) أو ل ضربة اطاحت برأسه ولم يبلغ العشرين من عمره في ذلك الوقت حيث لقبه المــهدي بـ ( الفارس الصغير ).
حروبات الشرق :-
كان الأمير أبوقرجة عاملاً بالشرق وكان الأمير شايب ود احمد يحارب تحت راية الأمير عثمان دقنة ومعهم نصر كاشات والفارس أحمد النصري وإبراهيم ود عبدالله وشقيقه صالح ود عبدالله ( و هما اخوان على طالب الله و منهم ال سبدرات المعروفين ) واللذان استشهدا بجبل سبدرات والذي أصبح كنية لهم ، وكذلك استشهد بتلك الحروبات أحمد ود فرح الملقب ( بالجويسر) ومحمد ود فرح ، وقد صور الشاعر هذه الملحمة البطولية مستوحيًا عظمة هؤلاء الرجال وقال فيهم الشاعر
نحنا خيولنا غارن في نواحي سواكن
ونحنا صغيرنا يخطف في النصاري الماكن
عالم بالحروب وعراكن
يدخل ام صواريخا قلبو ثابت وساكن
أبحمد ([1]) سالي السنين ما فاكر
همش الاربط على زولا مدنيتو عساكر
الليلة السيسبان اصبح محارب باكر
جات تتالب القطانة شايلة دكاكر
نحنا من ما قمنا شبايب([2])
فينا نر كاشات([3]) تانيهم أمير شايب
فوقهم أبوقرجة([4]) الفيهم بعدل النايب
أبوضربا صهيم الما بيرجع خايب
(1) الفارس احمد النصري
(2) الأمير شايب ود احمد
(3)شقيق الأمير أبوقرجة.
(4)أبوقرجة أمير البرين والبحرين
مشاركة أهل القطينة في حصار الخرطوم :-
شارك في حصار الخرطوم أبطال اشاوس من رجال القطينة أمثال محمد عثمان أبوقرجة الذين أوكل لهم الإمام المهدي مهمة حصار الخرطوم من الناحية الشرقية ، ومن ثم أطلق عليه أمير البرين والبحرين ، وكان معه أخوه نصر كاشات الذي استشهد في الحصار وكذلك أخوه مصطفي و( شجرة ماحى بك)، كما شارك في الحصار من الناحية الجنوبية لبحر أبيض الأمير شيخ فضلو ، كما شارك في الحصار أبناء أولاد عابدون السبعة – المشــــــــهورن باولاد ( جوقا).
معركة الستيت (Sitate) واقعة القطينة في 4/7/1884م :-
الستيت (Sitate) موقع بين قريتي ( ود الشيخ موسى والنزيهة ) الحاليتين جنوب القطينة ، قدر لهذا الموضع ان يشهد حدثاً تاريخياً ارتبط باسم هذه الواقعة (الستيت).
كانت الستيت بمثابة مأمن للأرض والعرض وكانت الواقعة بغابة ( ود سلمان) وهي مكان معسكر ( عيسى بشارة للدفاع الشعبي الحالي) ، التي تقع في الجزء الشمالي الذي يسمى ( بخور النور بوبا الدنقلاوي) والذي كان جرفا يزرع فه القطن وأتت منه تسمية ( القطينة )، وهو يقع من الناحية الشرقية للنيل الأبيض والضلع الثالث لمسرح العمليات هي زريبة ( ود فضل ) من الناحية الجنوبية.
واقعة الستيت موقعة تحكي صمود رجالات مدينة البُسل وشجاعتهم النادرة التي انصهرت في الجردة التأديبية التي أرسلها غردون باشا مستهدفاً الأرض والعرض والنهب والسلب وبالتالي رمت إلى فك الحصار المضروب وقتذاك على الخرطوم والذي أحكمه رجالات القطينة تاركين وراءهم النسوة والصبية جهاداً في سبيل الله وكان ذلك في غرة يوليو 1884م ، وهي مقدمة لسقوط الخرطوم بعد ذلك في نياير 1885م .
عندما سمع أهالي القطينة بحملة غردون التأديبية قاموا بترحيل النسوة إلى موضع ( الستيت) ليكن بعيدات عن الأسر وعيون الحكومة. في ذلك الوقت أقيمت طابية على شاطئ النيل وتم إعلان الجـهاد بين الناس وكان على رأســه ( حامد ود الفكي عبدالله) وأخية ( مكي ) وأفرغت ( نفرين) منزلها ليكون حامية للرجال ، وكانت تقف معها ( كلتوم بت الفكي عبدالله وبتول بت عثمان النايب وشامة بت محمد النصري ) وانتظرن مع المجاهدين قدوم الغزاة .
وصلت الوابور التي تقل الحملة وأنزلت الجنود إلى الشاطئ وكانوا بقيـادة ( ساتي بك) رجل مخابرات الجيش البريطاني ومعه ( صبير وأبوقنبور ) ولما لم يجدوا النساء عاثوا في الأرض فساداً ونهباً وسلباً وهم لا يعلمون بان هناك ثالوث يطوقهم من كل الجهات فكان أن خرج( حامد ود الفكي عبدالله ) ومن معه من غابة ( ود سلمان) واشتبكوا بمقدمة الجردة ، وكان يهللون ويكبرون مما أفزع مجموعة ( ساتي بك) .
دارت المعركة وقتل أثنائها ( ساتي وصبير وأبوقنبور )، ولما رأي الجنود بان هنالك مجموعة مقاتلة كانت مختبئة بـ( خور النور ) وزيبة
( ود فصل ) – ما يسمى بلغة الجيش الأن ( الاحتياطي) – أصابهم الفزع وفروا هاربين إلى الوابور في طريقهم للخرطوم يجرجرون أذيال الخيبة والهزيمة وكثير من القتلي ، وكانت النسوة يضربن الدفوف ( الدلوكة) ويغنين الاغاني الحماسية وقد قطعن يد( صبير) وصرن يضربن بهن ( الدلوكة) ويرددن أبيات حماسية جاء فيها :-
ساتي بك ياهنيا بالغشاك أفندينا
جيت تسبي نساوينا نحنا وين لاقينا
ومعاك صبير أشحم الأباهم الطير والرخم
كانت نتيجة المعركة قطع رأس ( ساتي ) قائد الحملة والتمثيل بالقواد الآخرين ، وأرسلت رؤوس القواد – ( ساتي – صبير- أبوقنبور) – في (مخلاية) ووضع عليها ( القرض) باعتبار مادة حافظة ، وأرسلت كهدية للمهدي وهو يعسكر بجيشه بـأبي سعد بأم درمان .
عندما علم ( غردون باشا ) بمقتل ( ساتي بك) ، حزن حزناً شديداً بهذا الخبر ، ولكن سرعة الحصار لم تمكنه من الانتقام مرة أخرى من أهالي القطينة ، الذين كانوا الجذوة التي أشتعل فتيلها فأسقطت الخرطوم، وكانت نهاية الخرطوم والحكم الإستعماري .
مشاركة أهل القطينة في سقوط الخرطوم :
نادي ( محمد عثمان أبوقرجة) بالنفير العام في أهل الجزيرة والا يتخلف منهم أحد للمسير للخرطوم فوصل هناك ونزل بمحل يسمى ( الجريف) بشاطئ النيل قريباً من الخرطوم. وبعد وصوله كتب إلى ( غردون باشا) ومن معه داعياً لهم إلى اتباع الحق ، ورفض ما كانوا عليه من الضلال.
ولما تبين لـ( محمد عثمان أبوقرجة) تصميم أهل الخرطوم على الحرب عزم على حصارهم ومناجزتهم ، فتقدم الى ذوي الرأي من أصحابه بان يعينوا له محلاً بجهة بري بقرب الخرطوم منه ليعقدوا فيه ففعلوا ، وأمر ببناء طابية وجعل عليها مدفعاً ووكل به من يحافظ عليها ليلاً ونهاراً خشية من حدوث حادث .
أمر ( شيخ فضلو ود أحمد) ومن معه من أهل راتبه أن ينزلوا بجهـــة ( بحر الأبيض) بمقابلة الخرطوم مما يلي ( شجرة ماحي بك) فنزل هناك وعمل طابية . كذلك واستعدوا غاية الاستعداد وشرعوا في التشديد على ( الترك) بالحصار وناوشهم القتال بالغدوات والعشايا فيقتلون ويقتلون ، إلا ان القتل في (الترك) كان أكثر . ودام بينهم على هذا المنوال مدة طويلة ، فتارة يأتي جيش (الترك) على ( الوابورات المصفحة ) بالحديد والفولاذ ومشحونة بالرجال المقاتلة على البحرين ، وتارة يخرجون على غفلات بالبر ويحاربون واشتد عليهم الحصار وقعد لهم بالمرصاد حتى منعوهم من الانتشار وصدوهم عن الخروج للتصرف في حوائجهم . عزم( الترك) على فك الحصار أو يموتوا جميعاً . هذا وقد كـــان ( محمد عثمان أبوقرجة) عند نزوله بجهة ( الجريف )،أمر الجيوش التي معه وأغلبهم من أهل الجزيرة أن ينزلوا للحفاظ على رأيتهم ، بمعني ان كل أمير ينزل مع قوته في جهة مخصوصة . لكن الجيش كله يكون متصلاً بدون انفصال وتباعد .
نزل ( محمد الطيب البصير ) وجيشه بـالجريف من جهة الصعيد ، ونزل من الجهة الشمالية من الخرطوم( الطاهر العبيد بدر) ، وأما ( أبوقرجة) وجيشه نزل بأقصى ( الجريف) بما يلي الخرطوم .
لما تحقق ( محمد عثمان ابوقرجة) خروج الترك بتحركاتهم ( بالوابورات) لفك الحصار ، أرسل للأمير ( شيخ فضلو) رسولاً يستحثه على القدوم اليه فوراً ومن معه من الأصحاب ، فتصادف أن الترك أرسلوا لهم فرقة لمحاربة ( شيخ فضلو ) ليشغلوه عن إعانة ( محمد عثمان ابوقرجة) و مع ذلك فان الأمــــــــير( شيخ فضلو) خرج فى اصحاب الخيل الذين معه بتجريدة و قصد ( محمد عثمان ابوقرجة) ليكون نجدة ومدداً وترك بعضا من جيشه لمتابعة القلعة لمحاربة الاترك ، وبينما ( شيخ فضلو) في الطريق بحراً في السر اذا قابلة ( المخازون) من( ديم أبوقرجة) واشتد القتال لدرجة أن الرصاص كاد أن يستر الشمس وأظلمت الأرض من الدخان حتى لا يكاد الرجل يبصر ما حوله .
أما اللقاء الأكبر انتدب ( أبوقرجة) جماعة من الفرسان أهل الإقـدام منهم ( نصر عثمان اخ الامير حاج محمد عثمان الشهير بنصر كاشات) ومعه أيضا (حاج محمد ولد الزبير) وغيرهم من الابطال وضُرب فرس ( حاج محمد عثمان أبوقرجة) بالرصاص حتى هلك.
شاع في الناس أن( محمد عثمان أبوقرجة) قد قتل ، وبينما ( شيخ فضلو ) ومن معه من الخيالة في الطريق قاصدين جهة ( محمد عثمان أبوقرجة) للنجدة إذا قابلهم أصحاب ( أبوقرجة) وأخبروهم بأن ( ديم أبي قرجة) استولى عليه ( الترك) فاسترجع ( شيخ فضلو) ودمعت عيناه لما حلّ بالأصحاب في مثل هذا اليوم ، وأراد أن يحمل ليقذف نفسه في نحور الأعداء ، فتعلق أصحابه بعنان فرسه وأمسكوا به ومنعوه من الحملة والهجوم على العدو وقالوا له : ( إذا أنت قتلت نفسك يختل نظام الجيش ويتمكن الترك من الانتشار في البلد ويحصل ما يحصل من التلف) ومن بعد تحققت لهم حياة ( محمد عثمان أبو قرجة) فقصد ( شيخ فضلو ) جهته ثم نزلوا و اجتمعوا بمكان يدعى ( ولد شكر الله ) بينه وبين الخرطوم يوم أو أقل . ثم إن ( أبوقرجة) خاطب ( عبدالرحمن النجومي) يخبره بجميع ما حصل وقد كان ( النجومي ) في طريقة ( للخرطوم) فوافاه الجواب المذكور بقربة (شبشه) بقرب النيل الأبيض الشاطئ الغربي ثم خاطب ( النجومي) ( الإمام المهدي) بذلك قاصداً ( الخرطوم) غازياً .
عبر ( عبدالرحمن النجومي ) البحر مسرعاً ونزل بجهة الشرق وخاطـب ( محمد عثمان أبوقرجة) بأنه يحضر بجيشه عنده قريب وأمره بجمع الجمال في تلك الجهات ويرسلها له سريعاً ليحمل الجيش عليها فأرسل ( أبوقرجة) الجمال كما طلبها فحُمل عليها الجيش إلى أن وصل (أبوقرجة) محلة ( قرية ولد شكر الله ) ثم قاموا جميعاً ونزلوا بالقرب من ( الخرطوم) ونازلوا ( الترك) وحاصروهم.
أمر ( عبدالرحمن النجومي) ( محمد عثمان أبوقرجة) ومن معه من الجيش بالنزول بجهة (الفرقان ) بالجهة الجنوبية مما يلي البحر بحيث يكون قريبا منه ليحاصروا الأعداء . أصبحت جميع الجهات محاصرة بأصحاب ( المهدي ) ، وكانت كل جهة بها طابية وعليها مدفع . خاطب ( المهدي ) ( النجومي ) يأمره بان يوجه ( عبدالله جبارة وشيخ فضلوا ود أحمد ) بان يتجهوا إلى جهة الشرق من النيل لينضموا إلى ( العبيد ود بدر) ويحاصروا ( الخرطوم) من تلك الجهة ، وأما (عبدالله جبارة ) فقد تجاوز النيل بالمراكب وانضم( للعبيد ود بدر)، أمــا ( شيخ فضلو) فقد تأخر لداعي مرض منعه من التوجه إلى الجهة المذكورة.
أما ( المهدي ) فقد نزل وجيشه بـ ( أبي سعد) وبعد ترتيب الجيش شـرع ( النجومي ) و( الامراء) في التضييق على (الخرطوم) ومنعوا جيش الاتراك من الخروج كلية ، وصاروا يناوشونه القتال من كل الجهات وصاروا لا يبالون به وكانوا يقومون بقلع الاخشاب والمتاريس التى نصبها ( غردون).
وفي عصر اليوم الأول من يناير من عام خمسة وثمانون وثمانمائه والف ( 1885م) دخلت جـيوش ( المـــهدي) من كل صوب واستولت على ( الخرطوم) استيلاء عزيز مقتدر منتصر، وقطع رأس الطاغية ( غردون) ، وهلك من هلك وعلت أصوات الحناجر بالتهليل والتكبير ( الله أكبر ولله الحمد).
وعاش السودان حراً مستقلاً ترفرف عليه الحرية والإسلام والعزة والكرامة.
نقلا عن موقع القطينة
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: علاقة القطينة بالمهدية (Re: إسماعيل وراق)
|
ابو رووودا
تحياتى
والله ياخوى القطينة
دى امرها عجيب
فى كل حكومة عندها نصيب
بذكر قيادات كثيرة من الاحزاب ..والجيش والشرطة
كلها كانت من القطينة
مثلا اللواء بشير محمد على
محمد توفيق خليل
العالم الفذ محجوب عبيد
لكن انت الليلة طلعت ليك شىء جديد كنت اجله
حتى فى المهدية كانت لها نصيب...يعنى ممكن نقول القطينة
زى امدرمان ساهمت فى تاريخ السودان القديم والحديث
التحية لابناء القطينة..فى انحاء العالم
اضف عنوان الموقع لو تكرمت ياسيف
ولك معزتى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: علاقة القطينة بالمهدية (Re: محمد عبدالرحمن)
|
الاخ اسماعيل وراق شكرا علي المرور ,خالي الفاتح سيد احمد هو الذي وثق تاريخ القطينة مع نخبة من اعيان المدينة , حرصا منهم علي تاريخ المدينة لان اهل الانقاذ عملو علي تزوير التاريخ الذي لم يكن لهم اي دور فيه , املي ان نقرأ عما قريب تاريخ نعيمةعلي نفس الصفحة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 القطينة (Re: saif massad ali)
|
خالص التحايا..
سيف ..
شكرا لهذا البوست فقد اتينا نتنسم ننشم ريحة القطينه فالشوق جارف لها ..
ثم ملاحظه القطينه لاتنحصر علاقتها فقط بالمهديه توجد بها كل القوى الوطنيه و..الخ...
وشكرا كتير لهذا البوست القطينه ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: القطينة (Re: معتز تروتسكى)
|
الاخ معتز شكرا علي المرور
نعم للقطينة علاقة بكافة التنظيمات السياسية وسوف اكتبها لاحقا, علاقة القطينة بالختمية والاتحادي ,الشيوعية والاخوان المسلمين
| |
|
|
|
|
|
|
| |
saif massad ali
إسماعيل وراق
abuguta
محمد عبدالرحمن
معتز تروتسكى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست