عاجل إلى العالم الإسلامي: لا نريد حبكم.... توماس فريدمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 04:04 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-17-2005, 01:40 AM

محمد امين مبروك
<aمحمد امين مبروك
تاريخ التسجيل: 12-23-2003
مجموع المشاركات: 1599

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عاجل إلى العالم الإسلامي: لا نريد حبكم.... توماس فريدمان

    عاجل إلى العالم الإسلامي: لا نريد حبكم.. أحبوا أنفسكم أولا..!
    توماس فريدمان *
    أوحى كولن باول، في أعقاب المساعدات التي قدمتها أميركا إلى ضحايا التسونامي، أن العالم الإسلامي بعد أن رأى الكرم الأميركي والقيم الأميركية مطبقة على الواقع، فإنه سيتخلى على الأقل عن بعض عدائه للولايات المتحدة.
    أقول، لا تحبسوا أنفاسكم في انتظار بطاقة الشكر. فإذا كان الجنود الأميركيون قد خاطروا بحياتهم من أجل إنقاذ المسلمين في البوسنة، وفي الكويت، وفي الصومال، وأفغانستان وفي العراق، ولم تكافأ أميركا على كل ذلك بشيء سوى الاتهام بالباطل، بأنها ضد الإسلام، فصدقوني أن الجنود الأميركيين الذين يوزعون المياه المعلبة والفطائر في إندونيسيا، لن يتمكنوا من مسح تلك الأكذوبة من الأذهان. ولن أكون مبالغا إذا قلت أن السياسة الأميركية خلال السنوات الـ15 الماضية، كانت مسخرة كلها، ليس لإنقاذ المسلمين من الفيضانات والزلازل، بل من الطغيان، أي من دولهم.
    ولكن ذلك لم يخلق انطباعا طيبا. ولذلك ستعذرونني لو قلت إنه لا يهمني ما إذا كانت وسائل الإعلام الخاضعة للهيمنة الحكومية، قد ذكرت شيئا إيجابيا عنا أم لا. وأعتقد أن التوترات بيننا وبين العالم الإسلامي ناتجة بصورة أساسية من الظروف التي يعيش في ظلها كثير من المسلمين، وليس مما نفعله نحن. وأعتقد أن الناس الأحرار الذين يعيشون تحت نظم منتخبة، بوسائل إعلام حرة، لا يقضون وقتا طويلا وهم يفكرون في جهات يكرهونها، وأخرى يلومونها وثالثة يشنون عليها الهجمات. البلدان الحرة لا يقودها أشخاص يوجهون سخط شعوبهم و«مفكريهم» بعيدا عنهم ليوجهوه إلى أميركا.
    وربما تسارع فتقول إن الأوروبيين يعيشون تحت ظل نظم ديمقراطية، ومع ذلك يكرهون أميركا. نعم بعضهم يكره أميركا. ولكن العداء لأميركا بالنسبة للأوروبيين هواية. إنهم يريدون وظائفنا لا أسلوب حياتنا. كما أنهم يعيشون في مجتمعات تمكن أطفالهم من تحقيق ممكناتهم، وأن يعبروا عن آرائهم، سواء كانت مع أميركا أو ضدها أو كانت واقفة على الحياد. وأوضح أنني لا اريد أن يحبنا المسلمون الشباب. أريدهم أن يحبوا ويحترموا أنفسهم. وأن يحبوا أوطانهم وحكوماتهم. أريد أن يتمتعوا برفاهية تجاهل أميركا، كما يتجاهلها الشباب التايواني، لأن الشباب التايواني مشغول كليا بالعمل على تحسين حياته وحكومته، وتحسين منافساتهم على الوظائف الجيدة ودراساتهم، في بلدهم.
    وبالطبع فإن فريق بوش لا يشجع مثل هذه الاتجاهات، عندما يسيء إدارة الحرب التي شنها لتحرير شعب العراق. لقد كان أداؤه بائسا ويدعو للرثاء. وأنا أتفهم تماما دوافع الناس في اليمين أو في اليسار، الذين يريدون أن ينفضوا أيديهم من القضية كلها. ولكني إذا تحدثت عن شخصي، فإنني ما أزال آمل أن تجرى الانتخابات العراقية. وذلك إعزازا للعراقيين الذين أبدوا استعدادا للمخاطرة بحياتهم من أجل أن يصوتوا، واحتقارا للمتمردين الذين يريدون أن يمنعوا ذلك، وتعبيرا عن الإحساس العميق بأن القضية التي يجري الصراع حولها حاليا، قضية بالغة الأهمية، حقيقة وليس مجازا.
    صحيح أن الانتخابات لن تغير العراق، او المنطقة، بين عشية وضحاها، وصحيح أيضا أن توماس جيفرسون ليس من بين المرشحين. ولكنها ستدشن ما سماه الخبير في شؤون العراق، إسحق ناكاش، «عملية سياسية تجري حصريا بواسطة العراقيين ومن أجلهم»، فيما اضاف المستر ناكاش، بانه ينبغي للعملية السياسية العراقية أن تتم بأسرع فرصة ممكنة حتى تمكن أميركا من الانسحاب.
    ويضيف البروفسور ناكاش الذي يحاضر بمركز ودرو ويلسون العالمي: «على أميركا أن تستمر في إجراء الانتخابات في العراق، وأن تتصالح مع النتيجة التي غالبا ما تعطي الشيعة والأكراد نصيبا كبيرا من النجاح، على أن تترك الباب مفتوحا للسنة ليساهموا في صياغة الدستور كشركاء. إننا نرغب في بروز نظام يلبي تطلعات العراقيين، لا الأميركيين. وهذا هو المفتوح لحكومة عراقية شرعية».
    كنت قد قلت عن العراق قبل الحرب: «إذا كسرناها نرثها». أما شعاري اليوم فهو التالي: «إذا ورثوها فإنهم سيصلحونها». وسيتحسن الموقف الأميركي في العالم الإسلامي، ليس عندما نبعث رسالة أفضل، ولكن عندما يملكون هم زمام أمرهم. فعندما توضع أمام الناس مسؤولية إدارة بلدهم، وعندما يتمتعون بفرصة التحكم في حيواتهم، فإنهم سيركزون على أنفسهم، وليس علينا نحن. وكلما زاد نصيبهم من ذلك كان ذلك أفضل.


    * خدمة «نيويورك تايمز»

    نقلاً عن الشرق الاوسط
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de