حرب ايما (ايما رياك مشار مقاتلة بريطانية فى صفوف الجيش الشعبى لتحرير السودان)

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 12:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-07-2005, 10:21 AM

ابوبكر الامين يوسف
<aابوبكر الامين يوسف
تاريخ التسجيل: 04-27-2005
مجموع المشاركات: 1051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حرب ايما (ايما رياك مشار مقاتلة بريطانية فى صفوف الجيش الشعبى لتحرير السودان)

    كتاب (حرب ايما)
    تاليف :دبورا اسكروجنز
    ترجمة:عمار بابكر
    نقلا عن صحيفة الشرق القطرية

    وسط غابة كثيفة تغطيها الاشجار المتشابكة من جميع الجهات ؛وتنشر داخلها الحيوانات الوحشية التى لايخيفها الاهدير الرصاص والمدفعية الغاضبة ؛وازيز الطائرات الحكومية التى تبحث عن ثوار الجيش الشعبى لتحرير السودان وهم يختبئون فى تلك الادغال ريثما ينظمون صفوفهم لشن هجمات على المدن القريبة.فى تلك الغابات المخيفة اقامت البريطانية الحسناء (ايما)مع زوجها رياك مشار اوقاتا غير قليلة تشد من ازر المقاتلين وتدعوهم الى البذل والعطاء فى سبيل تحقيق هدفهم الذى ينشدونه .انتقلت ايما مع زوجها رياك مشار الى نيروبى حيث اقامت فترة طويلة لكنها كانت ترافقه احيانا الى الغابات كلما اقتضى الحال ذلك...كيف لا وزوجها زعيم وقائد كبير فى جيش قوامه عشرات الالاف ويعول عليه كثيرا فى تحقيق انتصارات ملموسة توصلهم الى جوبا عاصمة الجنوب التقليدية او تقنع الحكومة بالتوصل الى سلام عادل يحقق لهم الحياة التى ينشدونها.
    كتاب (حرب ايما)كتاب جديد ومثير اصدرته الكاتبة دبورا اسكروجنز عن دار نشر هاربر كولينز فى لندن عام 2003 وهو كتاب يجمع بين السيرة والسرد الروائى ؛ولكنه ينحو منحى يستند الى التاريخ المعاصر ؛ويجارى اسلوب الرواية اللاتينية فى تناول ماسى الحروب الاهلية والنزاعات وتصادم الطموحات واختلال الرؤى الرومانسية؛على هذه الخلفية المليئة بجثث الضحايا والمقتولين والهاربين والنازحين كتبت اسكروجنز كتابها هذا ؛عن (ايما ماكون)هذه الشابة البريطانية التى القت بنفسها فى اتون الحرب فى جنوب السودان وطحنتها الاحداث العنيفة هناك ولكنها قضت نحبها فى ظروف استثنائية مريبة ..اذ ماتت اثر حادث تصادم مريع فى احد شوارع نيروبى الطرفية؛ولكن احاطت بالحادث شكوك وريب جمة ؛لم تكن ايما التى دهستها سيارتها الا الزوجة الثانية للرجل الثانى فى الحركة الشعبية لتحرير السودان .وقتها كان الصراع محتدما ساخنا بين الرجلين الاول والثانى فى الحركة قرنق ورياك مشار .
    قصة حياة ايما زوجة رياك مشار تجسدها الممثلة (نيكول كيدمان)قريبا فى فيلم تحت عنوان(حرب ايما)ويرصد عملها ووالدتها فى احدى وكالات الاغاثة البريطانية فى جنوب السودان وزواجها من مشار حتى مصرعها فى حادث سير فى نيروبى عام1993.
    وعند زواج ايما من مشار كان زوجها من القادة الرئيسين فى الحركة الشعبية لتحرير السودان برئاسة جون قرنق غير ان خلافا نشب بين القائدين اسفر عن مقتل الالاف من الجنوبيين وجرح الاف اخرين ؛ثم شكل مشار قوة دفاع جنوب السودان وقد القى قرنق بالائمة فى هذه الحرب على ايما فعرفت بحرب ايما واتهم قرنق زوجة مشار بانها جاسوسة بريطانية تستهدف اشاعة الفوضى فى صفوف الجيش الشعبى لتحرير السودان لدعم حكومة الخرطوم وفى 1993 كانت ايما الحبلى فى شهرها الثالث فى نيروبى وذات ليلة واعدها صديقها السابق وكانت قد صرفت حراسها وعربة الحراسة الخاصة بها واستعارت احدى السيارات وتوجهت لصديقها غير ان حادث سير ازهق روحها على الطريق ورغم مرور اكثر من عشر سنوات على مصرع ايما الا ان اسرتها لم تقتنع بالملابسات التى لاقت خلالها حتفها وتحاول اعادة التحقيق فى الحادث فيما عاد مشار ليتحالف من جديد مع قرنق.
    فى جينات ايما بعض جذور بعيدة دفعت بها الى حب المغامرة وايثار اكتشاف العوالم الغريبة واقتحام المجهول .التقى والدها فى الهند ارض السحر والابهار تزوجا وانجبا ايما فى الستينات من سنوات القرن العشرين ابان دراستها الاكاديمية فى (سواس)معهد الدراسات الشرقية والافريقية فى لندن ؛شهد لها اساتذتها بتفوقها ونبوغها وكذلك فى جامعة اكسفورد بعد ذلك ؛جمعتها ظروف الدراسة بخليط من الشبان الافارقة الدارسين فى لندن واكسفورد اقتربت همومها من همومهم وقت كانت القارة وقتذاك غارقة فى اتون الجفاف والتصحر الذى اخذ بخناق القارةفى خصرها الاوسط معتصرا اثيوبيا والصومال واريتريا الحالية والسودان ثم غربا حتى تشاد وما وراءها .تداعى رهط من المغنين ذائعى الصيت للفت انظار العالم الى الكارثة الخانقة فى افريقيا كاد (بوب جيلدوف) المفنى البريطانى الذى يحمل لقب (سير) الان_ان يكون رسول الاغاثة الانسانية ؛ثم تبعه جمع من الفنانين ابرزهم (مايكل جاكسون)صاحب الشريط الشهير الذى حرك ضمير العالم :نحن اطفال العالم .
    كانت الكارثة الانسانية تحيط باثيوبيا ولم يكن للسودان كبير ذكر فى شأن الاغاثة حينذاك ...الذى كان يشغلنا وقتها هو دوران عجلة الحرب من جديد فى جنوب السودان وبروز (الحركة الشعبية لتحرير السودان)عام1983.
    ياخذ سرد (اسكروجنز)عن خلفية النزاع فى السودان بدءا من تاريخه البعيد حيزا مقدرا فى الفصول الاولى من كتابها .غير انها سرعان ماتناولت سيرة الصبية (ايما)على هذه الخلفية ؛عطفت بنا الى مغامرات الصبية البيضاء ؛طموحها وجموحها ..ثم اندفاعها فى علاقات مشبوبة مع شبان قادمين من القارة السوداء ؛تعرفت اليهم ؛وتعرفت من خلالهم على قضايا الحرمان ووحشية النزاعات والقتال فى افريقيا .اسهبت (اسكروجينز)فى كتابها عن صلات جمعت (ايما) بسودانيين فى لندن مشهورين ونصف مشهورين منهم (حامد الطيب زروق)الذى يعمل فى معسكر للنازحين فى شرق السودان التقته ايما حين قدم الى بريطانيا لمزيد من التحصيل الاكاديمى .وممن دار فى فلك (ايما)كذلك الراحل د/(خالد الكد) الذى كان قد حصل وقتها على درجة الدكتوراة من جامعة ريدنج الشهيرة ...وكذلك الراحل د/(احمد كرداوى)الذى كان يحاضر فى اكسفورد ...ولكرداوى طرح غير مسبوق تناول فيه الشكوك التى تحيط بعمليات الاغاثة الانسانية ولقد نشر طرحه المميز فى كتاب جرئ عن دور منظمات الاغاثة فى افقار القارة الافريقية باتخاذها درء الكوارث مهنة ومصدر ارتزاق.
    وهكذا وجدت الصبية الفارعة الطول الجامحة بطموحاتها انها حلت فى معمعة الصراع الدائر فى جنوب السودان عبر مدخل غير مطروق تمثل فى الاهتمام بالاطفال الذين يتهدد مصيرهم القتال القاسى ؛وصارت فرص تلقيهم تعليما منتظما شبه منعدمة .
    اخذها الحماس الى الناصر واستغرقها العمل فى دعم جهود تعليم الاطفال ضحايا الحرب هناك وسط ظروف بالغة القسوة لكنها استقرت فى ارض النوير تواصل جهودها ليل نهار وتسافر بين حين واخر بين الناصر ولوكيشوكو عاصمة الاغاثة الشهيرة فى كينيا والى نيروبى احايين كثيرة مافترت همتها فى جهدها الانسانى والرصاص يتطاير حول كوخها فى الناصر .
    فى نيروبى وفى احدى زياراتها الخاطفة التقت (رياك مشار)الرجل الثانلى فى الحركة الشعبية ولم يمض وقت الا وقد تزوجا فى ارض النوير بلا ضجة ولا مراسم ولا اجراس .
    لم يك ذلك مما يرضى والدتها هناك فى لندن خاصة وان الرجل الثانى هو من كبار قبيلة النوير فى السودان متزوج من امرأة من قبيلة النوير مقيمة مع اطفالها فى لندن منذ سنوات وكان سقوط منقستو فى اديس _وقد كان السند الرئيسى_لم يك كافيا ليفت فى عضد الحركة بل يزيده سوءا خروج رياك مشار ودكتور لام اكول من حظيرة القيادة ليقودا حركة انقلابية ضد د/جون قرنق ولعبت الزوجة دورها المتوقع فى دعم زوجها ومساندته فى خروجه على الحركة وفى تعرية ممارسات قيادتها السالبة .
    قضت ايما نحبها بعد ذلك بقليل فى حادث مرورى فى اطراف نيروبى اذ اصطدمت حافلة ركاب صغيرة من النوع الذى يطلق عليه الكينيون (الماتاتو) بسيارة ايما ذات الدفع الرباعى وتحطم جسمها تحت سيارتها .
    تمتمت لمن حاول انقاذها بكلمة واحدة من اربعة احرف انجليزية مختصرة لاسم الحركة الشعبية لتحرير السودان .
    وكانت تلك اخر مانطقت به ايما ثم فارقت الدنيا ؛وتوحى الطريقة الدرامية التى اوردت بها (اسكروجنز)الحادثة وكأن الذى وقع مؤامرة حيكت بليل ؛او لعله بنهار فى نيروبى لتصفية زوجة الرجل الثانى الذى انشق عن الحركة واطاح بعصا الطاعة لرئيسها الاوحد.
    احمد للصحفية الامريكية التى كتبت القصة _السيرة ؛حذقها وتقصيها تفاصيل قصتها تقصيا محكما دقيقا منحتنا متعة قراءة عمل ادبى مكتوب بتقنية عالية وبحس صحفى مستغرق فى التفاصيل ...اعانها فى ذلك ماانتهجته فى الاطلاع على الوثائق الشخصية من خطابات ورسائل تبادلتها ايما مع اصدقائها وبعض افراد اسرتها .
    مضت اسكروجنز الى ابعد من ذلك وسعت للالتقاء بالاعبين الاساسيين فى هذه القصة الشائقة التى حفلت بالقتل والنزوح والصراعات الشخصية والمغامرات الخاسرة ؛كان من بين الذين التقتهم فى الخرطوم د/رياك مشار وقت ان كان مساعدا لرئيس الجمهورية ووصفت مقابلته لها فى قصر الضيافة وصفا ادبيا رومانسيا ؛لكنها لم تجد الشجاعة لتبرير اصطحابها قسرا لصديقة لها لتحضر معها المقابلة ؛جمعت الصحفية الامريكية قدرا كبيرا من المعلومات من د/دوجلاس جونسون الاكاديمى البريطانى الذى وضع كتبا عديدة عن السودان ؛كما استقت بعض معلوماتها من بروفيسور ويندى جيمس استازة الانثروبولوجيا الاجتماعية الشهيرة وزوجة دوجلاس نفسه ؛ومن بين ابرز من التقتهم فى شأن ايما اليزابيث هودجكن ولال هودجكن صلات وثيقة بالسودان وبأسر معينة ؛اما اليزابيث فلا شك ان البعض يذكر ايامها حين قامت بالتدريس فى جامعة الخرطوم وهى الان ناشطة فى مجال حقوق الانسان ؛وتشتغل وظيفة عالية فى منظمة العفو الدولية فى لندن ؛كان هؤلاء ممن حفظ ودا مع ايما.
    لقد حاز كتاب الصحفية (اسكروجنز)على جائزة ادبية فى هذا العام مهد لاعادة طباعته وتوزيعه على نطاق اوسع ؛ليس ذلك فحسب بل تواترت انباء عن نوايا هوليودية لاخراج فيلم روائى سينمائى عن قصة (ايما)وربما قامت بتمثيل الدور الرئيس فيه النجمة الامريكية الاولى (نيكول كيدمان).
    وفى تقديرى ان ديمومة الكوارث واستردافها ؛تمنح المصداقية الكاملة لكتابات مثل كتاب (اسكروجنز)عن (ايما ماكون مشار) ...وكون الكتاب يحظى بمرتبة متقدمة فى قائمة الكتب الاكثر مبيعا فى الولايات المتحدة الامريكية وفى بريطانيا ثم ينال جائزة ادبية مرموقة فى عا2004 ؛فان ذلك يخلق اسطورة محدثة اسمها(ايما) او سندريلا الحرب الاهلية فى جنوب السودان؛؛؛

    (عدل بواسطة ابوبكر الامين يوسف on 05-07-2005, 10:35 AM)

                  

05-07-2005, 10:41 AM

hala alahmadi

تاريخ التسجيل: 02-23-2004
مجموع المشاركات: 1398

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرب ايما (ايما رياك مشار مقاتلة بريطانية فى صفوف الجيش الشعبى لتحرير السودان) (Re: ابوبكر الامين يوسف)

    Dear Abu Baker

    Many thanks for the nice review of the book; the experience of Ema Riak Mshar teaches us great deal on issues of identity and solidarity with people who do not belong to the same “ethnic group”, it tells us a lot about how to be human and how to stand for the cause that you believe regardless of divisions

    be well
                  

05-07-2005, 11:31 AM

ابوبكر الامين يوسف
<aابوبكر الامين يوسف
تاريخ التسجيل: 04-27-2005
مجموع المشاركات: 1051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرب ايما (ايما رياك مشار مقاتلة بريطانية فى صفوف الجيش الشعبى لتحرير السودان) (Re: hala alahmadi)

    العزيزة هالة ...ماذلت على عهدى وسالتقيك كثيرا...ولنا عودة(الصورة رائعة)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de