حجة الوداع

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 04:09 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-17-2005, 07:07 AM

قرشـــو
<aقرشـــو
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 11385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حجة الوداع


    {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا}

    الحمد لله على نعمه العظيمة ، وآلائه الجسيمة
    لك الحمد ياربي على كل نعمة ******* ومن جملة النعماء قولي لك الحمد
    والصلاة والسلام على النعمة المسداة، والرحمة المهداة سيدنا محمد وآله وصحبه ومن والاه وبعد:


    في السنة العاشرة من هجرة الرسول، دوى النداء في المدينة المنورة يقول: إن رسول الله عليه الصلاة والسلام حاج هذا العام، فما إن بلغ النداء إلى أصحابه الكرام، حتى تأهبوا للحج بكل نشاط واهتمام، وقدم المدينة بشر كثير، ليتشرفوا بمعية صاحب الوجه المنير، لينتظموا في موكبه البهيج، ويكونوا من جملة الحجيج، ليقتدوا به في أداء المناسك، فهو صلى الله عليه وسلم قدوة كل عابد وناسك.
    خرج صلى الله عليه وسلم والناس معه، في موكب ما أبهجه وما أروعه، ولما وصل الميقات، في وقت من أفضل الأوقات، صلى بمسجد ذي الحليفة ركعتين ثم ركب القصواء، حتى إذا استوت به على البيداء، أهلّ صلى الله عليه وسلم وأهل الناس بإهلاله، مقتدين به صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله، وسار الموكب البهي، يتقدمه أفضل رسول وأكرم نبي، والناس يحفون به عن يمينه ويساره وخلفه وأمامه، وكل منهم جعله إمامه، كلهم يحدق إليه النظر، ويراقب ما عنه صدر، ليأتم به في الفرض والمسنون فنعم الإمام ونعم المأمومون، لأصحابه فضل علينا لأنهم = رأوا وجهه ما بين أظهرهم يجلى
    انطلقوا تموج بهم الصحراء، وتشق تلبيتهم عنان الفضاء، تتنزل عليهم الملائكة والروح، ويغدو عليهم جبريل ويروح، وباب السماء للدعاء مفتوح، وفضل الله للجميع ممنوح، ووصل الموكب بسلام، إلى بلد الله الحرام، واتجه صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة المشرفة فرحا مستبشرا، واستلم الركن وقبله مبسملا مكبرا، فطاف بالبيت العتيق، سبعة أشواط على التحقيق، رمل في الثلاثة الأول، ومشى في الأربعة الأخرى على مهل، ثم اتجه إلى مقام إبراهيم وصلى، بعد أن قرأ (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ).
    جعل المقام، بينه وبين البيت الحرام، ثم صلى ركعتين قرأ فيهما قل يأيها الكافرون وقل هو الله أحد، صلى الله عليه وسلم عدد من كبر وركع وسجد.
    ثم ذهب إلى زمزم، وفي ذلك المكان المعظم، جيء إليه من مائها بدلو مترع، فشرب منه وتضلع، وصب على رأسه من مائها الطهور، طهرا على طهر ونورا على نور، ثم اتجه إلى المسعى في وقار وأناه، و قرأ حين دنا (إن الصفا والمروة من شعائر الله )، بدأ بالصفا ورقى عليه، واستقبل البيت ونظر إليه، كبر الله وحمده، وأثنى عليه ومجـده، وقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ثم سعى صلى الله عليه وسلم حتى أتى المروة ففعل على المروة كما فعل على الصفا، من التهليل والتكبير والدعاء، كل ذلك وأصحابه الكرام، يحيطون به من خلفه والأمام، يحفون به عن يمينه ويساره، ويقتـدون به في جميع أطواره، يتحـرون حركاته و سكناته، ويتلقفون أذكاره ودعواته، وبعد أن أكملوا الطواف والسعي، أمرهم بالتحلل إلا من كان معه الهدي، وقال تطييباً لخواطرهم وموضحا في عدم تحلله عذره، لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي ولجعلتها عمره.
    ولما كان يوم التروية أحرم من كان متمتعا، ولبى وكبر ودعى، وتوجه صلى الله عليه وسلم إلى منى، ومعه أصحابه الكرام مستبشرين بنيل المنى، قد قرت أعينهم بمرافقة نبيهم المختار، يقفون إن وقف ويسيرون إن سار، فصلى بهم في منى الظهر والعصر، والمغرب والعشاء والفجر، كل صلاة في وقتها، مع قصر الرباعية منها.
    وسطعت شمس يوم عرفه، فما أبهجه من يوم وما ألطفه، وما أعظمه وما أشرفه، واتجه الموكب النبوي الشريف، إلى عرفات الله ذات القدر المنيف، فيا له من موكب يضم الصحابة الكرام الغر، ورسول الله بين ظهرانيهم كالقمر بين النجوم الزهر، وكانت قد ضربت له بنمرة قبة من شعر، فنزل بها خير من حج واعتمر، حتى إذا زاغت الشمس سار إلى بطن الوادي، ونادى المنادي يستنصت الناس لسماع كلام النبي الهادي، فخطبهم صلى الله عليه وسلم ووعظهم، شرح لهم أصول الدين، وبين لهم عقيدة التوحيد، وحثهم على مكارم الأخلاق ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم:
    إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع، ودماء الجاهلية موضوعة، وإن أول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث ـ كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل ـ وربا الجاهلية موضوع، وأول ربا أضع ربانا ربا عباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله، فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف.
    وقد تركت فيكم ما لم تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله، وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون ؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت، وأديت ونصحت
    فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها (يميلها) إلى الناس
    اللهم اشهـد اللهم اشهـد (ثلاث مرات).
    ثم أذن بلال وأقام، وصلى بهم عليه الصلاة والسلام، صلى بهم الظهر والعصر مجموعتين مقصورتين، بأذان واحد وإقامتين، وبعد الخطبة والصلاة ركب صلى الله عليه وسلم ناقته القصواء، وسار إلى وسط عرفات، ووقف في سفح جبل الرحمة عند الصخرات، مستقبلا القبلة ملبيا داعيا..
    ومعه المسلمون ملبيين داعين يباهي الله بهم الملائكة يقول:عبادي جاءوني شعثا غبرا من كل فج عميق، يرجون رحمتي فلو كانت ذنوبهم كعدد الرمل أو كقطر المطر لغفرتها، أفيضوا عبادي مغفورا لكم ولمن شفعتم له.
    وفي هذا الموقف الروحاني، واللقاء الرباني، ضجت الأصوات، بمختلف اللغات، يدعون خالق البريات، وفتحت أبواب السماء لهذه الدعوات، وإذا بالأمين يؤم الأمينا، يزف تحفة كبرى وفتحا مبينا، يتلو قوله تعالى:"اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا"
    فالحمد لله الذي أكمل الدين وأتم النعمة، ورضي الإسلام لتا دينا وجعلنا خير أمة.ولم يزل صلى الله عليه وسلم واقفا ملبيا، ذاكرا داعيا، حتى غربت الشمس، ثم أفاض عليه الصلاة والسلام، وقد شنق للقصواء الزمام، حتى أن رأسها ليصيب مورك رحله، وهو يشير بيده اليمنى (أيها الناس السكينة السكينه..
    حتى أتى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء مجموعتين مقصورتين، بأذان واحد وإقامتين، ثم اضطجع صلى الله عليه وسلم حتى طلع الفجر وصلاها في أول وقتها، ثم ركب صلى الله عليه وسلم ناقته القصواء حتى أتى المشعر الحرام فدعا وكبر، وهلل واستغفر، ولم يزل واقفا حتى أسفر، وقال:"وقفت هاهنا والمزدلفة كلها موقف" ثم دفع عند الإسفار، قبل طلوع شمس النهار، مخالفا لما اعتاده الكفار، وكانوا يقولون أشرق ثبير، كيما نغير، وأمر ابن عباس أن يلتقط له سبع حصيات من حصى الخذف، فجعل ينفضهن في كفه ويقول:" أمثال هؤلاء فارموا، وإياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين"
    ولما وصل إلى منى استقبل الجمرة الكبرى، ورماها بسبع حصيات مبسملا مكبرا.. ثم رجع إلى منى فخطب الناس خطبة بليغة أمرهم فيها بالسمع والطاعة لمن قادهم بكتاب الله، وحذرهم أن يرجعوا بعده كفارا يضرب بعضهم رقاب بعض، وأمر بالتبليغ عنه وأخبر أنه رب مبلغ أوعى من سامع، وقال في خطبته:لا يجني جان إلا على نفسه، وقال:اعبدوا ربكم وصلوا خمسكم وصوموا شهركم وأطيعوا ذا أمركم تدخلوا جنة ربكم.وفتح الله له أسماع الناس حتى سمعه أهل منى في منازلهم .
    وسئل عمن حلق قبل أن يرمي فقال ارم ولا حرج، وما سئل عن شيء قدم أو أخر إلا قال افعل ولا حرج.
    ثم انصرف صلى الله عليه وسلم إلى المنحر وكان معه من الهدي مائة بدنة فنحر بيده الشريفة ثلاثا وستين، على عدد عمره من السنين. ومن العجب العجاب، يا أولي الألباب إن الإبل كانت تتسابق إليه، وتقف بين يديه، تتسابق إليه النوق، وكل منها إلى طعنة من يده الشريفة مشوق،
    فدع جذب الزمام ولا تسقها = فقائد شوقها للحـي جاذب
    فهم طربا كما هـامت وإلا = فإنك في طريق الحب كاذب
    وبعد أن رمى ونحر، وخسأ الشيطان واندحر، حلق رأسه الشريف وقسم نصف شعره على أصحابه الكرام، وخص أبا طلحة بالنصف الآخر بالتمام.
    ثم أفاض إلى مكة المكرمة، في موكب ما أيمنه وما أكرمه، فطاف بالبيت العتيق مع أصحابه الكرام طواف الإفاضة، وأفاض الله عليهم من الخيرات والبركات ما أفاضه،وكم لله من خير عميم، وأجر كريم، "ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم"
    ثم عاد الموكب النبوي إلى منى، وقد فازوا بالبشائر والمنى، وبقي صلى الله عليه وسلم الأيام المعدودات، في تلك الرحاب المباركات، يكبر خلف الصلوات، ويرمي كل يوم بعد الزوال الجمرات، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
    ولم يتعجل صلى الله عليه وسلم فيمن تعجل، بل أخذ بالأفضل والأكمل، ثم أفاض صلى الله عليه وسلم إلى المحصب وهو الأبطح، وضربت له قبة في ذلك المكان الأفيح، فصلى به الظهر والعصر والمغرب والعشاء، صلى الله عليه وسلم عدد من ركب ومن مشى، ثم رقد رقدة إلى السحر، صلى الله وسلم عليه عدد ما حج حاج واعتمر.
    ثم نهض إلى المسجد الحرام وطاف طواف الوداع، مودعا خير البقاع إلى خير البقاع، وكان هذا الطواف لمناسك الحج مسك الختام، والحمد لله على التمام.
    ثم ارتحل صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، في موكب يجلله الوقار والسكينة، حتى إذا لاحت له أعلامها، وسطعت له آكامها، فرح واستشبر، وهلل وكبر، وقال:
    لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شيء قدير
    آيبـون تائبـون، عـابـدون ساجـدون، لربنا حـامـدون .
    واستقبله أهل المدينة أحسن استقبال، يفدونه بالأنفس والمال والعيال، والحمد لله أولا وآخرا، وباطنا وظاهرا، سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.
    _________________

    )))))))))))))))))))))))))))) منقول ((((((((((((((((((((((((((((((((((
                  

01-17-2005, 07:42 AM

المكاشفي الخضر الطاهر
<aالمكاشفي الخضر الطاهر
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 5644

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجة الوداع (Re: قرشـــو)

    وانا المكاشفي العبد الضعيف الحقير الزليل أشهد أنك يا سيدي يارسول الله قد بلغت، وأديت ونصحت

    فعليك من رب الأنام أذكي الصلاة وأتم السلام

    اللهم انا قد تخلفنا عن الحجاج اللهم اكتب لنا الحج والزيارة يارب

    وتقبل حج الحجاج يارب

    الاخ قرشو بارك الله فيكم اخي والله لقد هيجيت فينا المشاعر والاشواق للحبيب فجزاك الله خيرا
                  

01-18-2005, 00:06 AM

قرشـــو
<aقرشـــو
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 11385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجة الوداع (Re: المكاشفي الخضر الطاهر)

    أخى المكاشفى

    شكرا سيدى على المرور وشكرا على الدعوات واسأل الله اخى ان يجمعنا على الصعيد الطاهر فى العام المقبل ان تبقى لنا عمر وان نسعد بتقفى أثره ونهنأ باتباع سنته ....

    وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا
                  

01-17-2005, 11:26 PM

almulaomar
<aalmulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجة الوداع (Re: قرشـــو)

    جزي الله حاج قرشو وحاج المكاشفي كل خير. وكل عام والجميع بخير
                  

01-18-2005, 00:13 AM

قرشـــو
<aقرشـــو
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 11385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجة الوداع (Re: قرشـــو)



    حبيبنا الملا عمر

    كل عام وانت بخير يا سيدى

    وعليك الله السنة الجاية اتوسط لينا ياخى فى مخيماتكم عشان يدونا سعر خاص ويا رب نكون معا على جبل الرحمة ..

    وربنا يجعل ايامك كلها اعياد وافراح
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de