حاملى فيروس الايدز عام 2002 بنحو «600» ألف شخص فى السودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 08:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-01-2005, 10:08 AM

Magdi Is'hag

تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حاملى فيروس الايدز عام 2002 بنحو «600» ألف شخص فى السودان

    حوار شامل مع المنسق القطرى للايدز فى السودان

    *قدر عدد حاملى فيروس الايدز عام 2002 بنحو «600» ألف شخص فى السودان

    أجراه :محمد رشوان

    مقدمة :

    أصبح مرض الايدز من اخطر الامراض التى يواجهها عالم اليوم -ان لم يكن اخطرها على الاطلاق- وعلى وجه التحديد فى القارة الافريقية حيث الافتقار الى الموارد الكافية لرعاية المرضى وتشخيص الحالات الجديدة وتقديم العلاج للمصابين والعمل على وقاية الآخرين منه.

    فقد أصبح الايدز بحق طاعون العصر وقد راح الملايين فى العالم ضحية له وهو مرض يعيق عملية التنمية في وجهين: عند تعطيله لطاقات المجتمع حين وقوع مئات الآلاف فريسة له ويشل قدراتهم على العمل والانتاج- وعند رصد الميزانيات الضخمة واقتطاعها من برامج التنمية وتوجيهها لمحاربة الإيدز.

    وأبدت المجموعة الدولية إهتمامها الفائق بهذه المشكلة واستعدادها لتقديم العون للدول الافريقية في مجال مكافحة هذا المرض- ولكن ينبغى على هذه البلدان بدء حملة المكافحة بكل الجدية ورصد المبالغ المالية اللازمة وتوفير الامكانات المطلوبة ونشر الوعى بهذا المرض ومخاطره على اوسع نطاق وتوفير البنيات الاساسية للفحص الطبى والتشخيص فى كل مكان من البلاد.

    وقد خصصت الأمم المتحدة برنامجاً موحداً لمكافحة الايدز استشعاراً منها بخطورته لا سيما على البلدان النامية واقامت مكتباً لها بالسودان ويشرف علىه حالياً السيد موسى بنقودو المنسق القطرى للايدز بالسودان. وكان لنا معه هذا الحوار الذى اجريناه معه فى مكتبه بالعمارات بالخرطوم وهو من منطقة سوكتو بنيجيريا الشقيقة.

    üفى مستهل اللقاء سألت ضيفنا عن المهمة التى تضطلع بها منسقية مكافحة الايدز بالسودان؟

    - جئت الى السودان قبل شهرين لتولى منصب منسق برنامج الايدز التابع للأمم المتحدة ورئاسة مكتبنا فى جنيف بسويسرا. ومهمتى تقديم العون والمشورة واسداء النصح للحكومة السودانية والمنظمات غير الحكومية الوطنية منها والدولية والمانحين في مجال التصدي لمرض الايدز وطرق الوقاية منه وتوعية المواطنين بمخاطره والاخذ بيد المصابين وعلاجهم.

    *بكم يقدر عدد حالات هذا المرض في السودان؟

    - قال موسى ان حاملى فيروس الايدز يقدرون بنحو 000،600 شخص بينهم 000،11 شخص تم التأكد من اصابتهم بهذا المرض، غير ان هذه الارقام قد ازدادت. وتشكل هذه الاعداد 6،1% من عدد السكان و7% منهم فى جنوب السودان وقد تكون الاصابات اكثر فى المناطق ذات الكثافة العالية مثل الخرطوم وبورتسودان وفى معسكرات النازحين.

    وبما ان هذه الارقام تقديرية فإن البرنامج الوطنى السودانى لمكافحة الايدز شرع فى إجراء احصاءات دقيقة على نحو فنى ومهنى وعملهم الآن فى بدايته واذا استمرت الجهود على هذا النحو فسنكون خلال عام او عامين فى موقف افضل من حيث المعلومات الدقيقة المتوافرة ونسبة الاصابة الأكبر توجد فى شريحة الشباب بين سن 15 عاماً و40 عاماً كما ان الاصابات بين الرجال اكثر منها بين النساء فى السودان طبقاً للتقرير السنوى للايدز.

    *ما هو السبب الرئىسى الذى يعزى له انتشار الايدز فى السودان هل هو عن طريق نقل الدماء الملوثة ام الجنس ام استخدام الحقن غير المعقمة؟

    *اجاب بان السبب الرئيسى لانتشار هذه الاصابات هو الجنس. واشار موسى ايضاً الى ان هنالك عدة عوامل تؤدى الى ارتفاع الاصابات بالايدز وهى الحرب و النزوح والفقر والجهل. فخلال الحرب قد يكون حتى المقاتلين المتزوجين بعيدين عن زوجاتهم فيمارسون الجنس وقد تكثر حالات الاغتصاب وفى حالة النزوح يعانى المواطنون من ضيق ذات اليد وشح الموارد فتمارس بعض النساء الدعارة لزيادة دخلهن، كما ان الفقر أىضاً من العوامل المساعدة على انتشار الايدز لأن بعض الفقراء يحاولون الحصول على المال أو على الاحتياجات الضرورية بشتى الوسائل لا سيما الشباب منهم وهذا ما يؤدي الى وقوعهم في فخ البغاء. أما الجهل فهو ظلام والعلم نور. وكلما كان الجهل متفشياً كلما قلت معرفة الناس بالمخاطر وكلما سهل سقوط الجهلاء فى المشاكل والانقياد نحو المخاطر والاضرار، ومما يزيد الطين بلة فى السودان ان البنيات التحتية الصحية ضعيفة لا سيما فى الريف، فإذا كان الشخص مصابا بالايدز فلا سبيل أمامه لمعرفة ذلك - فى وقت يتعذر فيه الفحص الطبى فى تلك المناطق. واكثر ما يعقد مشكلة الايدز هو النكران ففى السودان وغيره من الدول دأب الناس على القول بأنه لا يوجد أيدز فى بلادهم. وهذا النوع من الاعتقاد هو الذى يجعل الاوضاع الصحية ممعنة فى السوء ويسمح لهذا الداء الخطير فى الاستشراء والانتشار على نطاق واسع. وثمة عامل آخر يساعد على انتشار الايدز وهو ان السودان بلد تحده تسعة اقطار ومعظمها مثل يوغندا، واثيوبيا، واريتريا وكينيا والكونغو يأتى منها الكثيرون عبر الحدود الى السودان وبما ان معدل الاصابات فى هذه البلدان المجاورة اعلى فان انتقال المزيد من الحالات الى السودان ونشر هذا الداء امر وارد أيضاً. ومن المعروف ان هنالك زهاء الـ «7،6» ملايين نازح ولاجئ شردتهم الحرب من ديارهم.. وقد عرفت انه بموجب اتفاقية السلام سيعود حوالى 8،1 مليون شخص الى الجنوب ولا بد من إقامة مراكز للفحص الطبى حيث يمكن ان يأتى الناس لاجراء الفحوصات للتأكد من حملهم لفيروس هذا المرض أم لا، فإذا ادرك الشخص (رجل كان أم أمرأة) إنه مصاب بالمرض فعلىه الأسراع بتلقى العلاج قبل فوات الأوان.

    ومضى المنسق القطرى الى القول بأنه يقترح على كل من يريد الزواج ان يذهب مع خطيبته لاجراء فحوصات حتى لا يتضرر أى طرف.

    وكون الانسان يؤدى صلواته الخمس يومياً أو يذهب بانتظام الى الكنيسة فإن كل هذا لا يحول دون اصابته- ينبغى على الانسان ان يكون عمليا فإذا كان الشخص كبيراً ام صغيراً فإنه قد يمارس الجنس خارج نطاق الزوجية -هذا إحتمال وارد لبعض الناس وفى هذه الحالة على امثال هؤلاء الذين لا يستطيعون ردع انفسهم ان يلجأوا لافضل الوسائل الوقائية- والمعروف ان كل الاديان لا تسمح بممارسة الجنس خارج إطار الزوجية- ولكن من يقوم على ذلك علىه ان يتحوط.

    وبالطبع لا يمكن لمن يريد ان يوجه الوعظ ان يوجهه للموتِى- وإذا اعترف المرء بالذنب علىه ان يصلى لربه طلباً للمغفرة أما اذا توفى فلا مجال لطلب الرحمة وعلىه فإن الوعظ والارشاد و التحوط من الايدز يجب ان يبدأ من وقت مبكر.

    لذا فان ما نحتاجه هو ان تتضافر الجهود على الصعيدين السياسى والدينى وعلى المستوىين القبلى والتقليدى والمستوى المحلى وفى نطاق الجوار ومن خلال المختصين فى الوزارات كافة وحيثما كنا كان دورنا وينبغى علىنا ان نتكاتف وان تتشابك ايدينا لمحاربة الايدز.

    ولا بد من التوقف عند ممارستنا التقليدية حين نمارس الختان على النساء والرجال وهنالك فى بعض المجتمعات الافريقية يرث الشخص زوجة أبيه المتوفى- فقد تكون هذه مجالات لانتقال العدوى ففى حالة الختان مثلا قد تستخدم الامواس الملوثة وهذا يضيف بعداً الى المشكلة وحتى فى مستشفياتنا لا بد من الحرص على استخدام الحقن المعقمة وتجنب نقل الدم الملوث وإلا فإننا سنعمل على زيادة الأمور سوءًا.

    إذن لا بد من انتهاز الفرص سواء أكان الشخص فى الحكومة أو القطاع الخاص وان يتشارك الناس فى المعلومات التى لديهم وينقلوها لمن لا يعرفونها.

    وعلى شعب السودان وحكومة السودان ان يحرصوا على ان يكونوا فى طليعة العاملين لمكافحة هذا المرض والاستمرار فى هذا العمل دونما تقاعس وحينها سيجدون الاسرة الدولية واقفة الى جانبهم لتشد من أزرهم وتدعم جهودهم.

    وفى سؤال حول الاسعار الباهظة لدواء الايدز وهل بوسع المرضى فى السودان الحصول علىه؟

    - رد المنسق بان هذا صحيح والدواء مكلف جداً وهو يعرف كثيراً من الناس فى حاجة ماسة للدواء ولكن لا يستطيعون الحصول علىه فليست لدينا الموارد الكافية لتلبية كل احتياجات المرضى، والآن ينصب العمل على توعية الناس وتشجيع المرضى على التبليغ بمرضهم حتى يتم حصر كل المرضى. ولا شك اننا فى حاجة الى المزيد من الموارد وانا سعيد بأن اعلن لكم باننا تلقينا 6،3 ملايين دولار امريكى لهذا العام لدعم جهود التصدى لمرض الايدز فى السودان ولكن هذا المبلغ ليس للدواء وحده ولكن لعمل العديد من الاشياء المتعلقة بمكافحة المرض والوقاية منه. وهذا المبلغ ضئىل جداً إذا وضعنا فى الحسبان احتياجاتنا الحقيقة لهذا العام. وبالطبع ليس هنالك شخص يحب السودانيين اكثر من انفسهم وليس هنالك من يحب السودانيين اكثر من حكومة السودان- وهذا ما يدعو إلى ان تقدم حكومة السودان المزيد من الدعم لهذا المجال وان لا تشعر بالتعب من العمل في هذا المجال فهذه حرب ليس من الممكن ان تختتم بابرام اتفاقية سلام فليس هنالك سلام مع الايدز- والسبيل للخروج من هذه الحرب هو ان نبادر ونتحدث عن هذا العدو بكل وضوح وتوفير الموارد الكافية لهذه الحرب.

    واذا أردنا ان نبرم اتفاقية سلام مع هذا الداء علىنا ان نعلنه ونشهره ونتصدى له بكل الطاقات والقدرات الممكنة وقد قمت بزيارة مقر البرنامج السوداني لمكافحة الايدز فى وزارة الصحة فوجدت فيه مجموعة ذات قدرات مهنية عالية، كما زرت وزارة الارشاد والقوات المسلحة ووزارة التربية فوجدت الجميع ملتزمين بمحاربة الايدز وكل ما يعوزهم هو الموارد والمعينات اللوجستية فالكوادر البشرية متوافرة وقادرة على الاضطلاع بهذه المهمة. ويجب ان نسخر كذلك الوسائط الاعلامية الحديث منها والتقليدى مثل مناسبات الاحتفالات والاعياد وان نتحدث الى كل الناس على المستوى الفردى والعائلى والمحلى- ولا بد من تضافر جميع الجهود (فاليد الواحدة لا تصفق) والسودان بلد افريقى شاسع تبلغ مساحته مليون ميل مربع فى حين ان سكانه لا يزيدون عن الـ38 مليون نسمة كما ان وسائل الاتصال محدودة والبنيات التحتية ضعيفة ومن العسير جداً الوصول الى كل فرد لا سيما فى الريف ولا بد من تسخير كل الجهود المتاحة والطاقات والموارد لإيصال هذه المعلومات لتوعية جميع المواطنين فى كل انحاء البلاد وعلى كافة المستويات.

    ولا بد من الاشادة مرة اخرى الى ان الحكومة لديها الالتزام السياسى على صعيد الوزارات ولكنها وبكل امانة يعوزها الدعم المالى- ونقول فى هذا الصدد ان أهل البيت أولى بالصدقة.

    وقد تحققت اتفاقية السلام وهي انجاز كبير ولكن ثمة تحديات مهمة فهنالك سودانيون بإعداد كبيرة يريدون العودة الطوعية وتقدر اعدادهم بـ8،1 مليون نسمة ومنهم من كانوا يعيشون فى دول الجوار مثل اوغندا التى بها نسبة عالية من اصابات الايدز فلا بد من الاعداد لإجراء الفحوصات الطوعية على هؤلاء ورعاية من يحمل الفيروس- والمرضي منهم.

    *ليوغندا تجربة رائدة وناجحة فى مضمار مكافحة الايدز هل يمكن الاستفادة منها فى السودان؟

    *هذه حقيقة فقد ابتدعت يوغندا عدة طرق لمحاربة هذا الداء و الوقاية منه وقد زارها مؤخراً وزير الصحة السوداني ووفد كبير من الاعلاميين والمهتمين بهذه القضية.

    ولم يكن فى يوغنذا عام 1983م سوى حالتين فقط من الايدز وسرعان ما اصبح العدد اكثر من مليون مصاب ولا يوجد فى يوغندا من لم يعانى من هذا المرض بشكل من الاشكال- سواء أكان ذلك اصابة زوجة او ابن او صديق او قريب. والدرس الذى يمكن ان نتعلمه من التجربة اليوغندية هو ضرورة ترجمة الالتزام السياسى الى عمل. وليس المهم ان تكون هنالك حالة واحدة او مليون حالة فالأمر سيان. والذى يهم هو ما نفعله الآن وفى المستقبل لان من شأن العدد القليل ان يتضاعف بمتواليات هندسية إذا اهمل.

    وكان الوزراء اليوغنديون وكل المسؤولين عندما يدلون ببيانات رسمية لا بد من اختتامها بالحديث عن الايدز.

    وادخل برنامج التوعية فى يوغندا فى كل القطاعات العامة والخاصة ونشرت على اوسع نطاق.

    وقد تمكن المسلمون فى يوغندا من وضع برنامج ناجح جداً حول نظرة الاسلام لهذا الداء الوبيل.

    وهذا درس مفيد جداً ينبغى الاستفادة منه وسخرت الكنائس جهودها للمشاركة فى هذه الحرب. ثم هناك منظمات الشباب التى انخرطت فى انشطة مختلفة من بينها تحرير صحف صغيرة لا تتعدى صفحتين وتخصيص موجات الـ FM لتوجه برامجها وحملاتها لمحاربة الايدز كالدراما والموسيقى وبرامج الوقاية منه وتشارك العديد من المنظمات غير الحكومية فى هذه الحملة- بل قصر بعضها نشاطه علىها.

    وهنالك مجموعات نسائية ناشطة فى هذا المجال أيضاً.

    *هل هناك حصر لمعدلات الوفاة من هذا المرض فى السودان؟

    عدد الذين توفوا بهذا الداء يقدر بـ32000 شخص والعلاج باهظ التكاليف ولا يموت كل فرد داخل المستشفى وهذا يجعل عمليات الحصر عسيرة ولا بد من رعاية المرضى وتقديم الدعم الغذائى والطبى لهم.

    *قطعت نيجيريا شوطاِ بعيداً فى مساعيها الرامية لصناعة ادوية مكافحة الايدز هل من السهولة على السودان صناعة مثل هذه الأدوية محلياً؟

    - أرى ان تعتمد الدول الافريقية على نفسها فى مجال مكافحة الايدز- ولكن وبما ان تأسيس مصانع لإنتاج مثل هذه الادوية عالى التكلفة- فإننى ارى ان الانتاج المشترك لصناعة الدواء هو الأجدى- فعلى سبيل المثال تشترك يوغندا والسودان وكينيا فى إقامة مصنع مشترك وحينها يكون الانتاج متميزاً والتكلفة ارخص.

    *كيف يمكن حماية الاطفال الذين ينشأون فى اسرة تحمل فيروس هذا المرض؟

    لا ينتقل المرض الى الطفل من ابويه بعد ميلاده- أما اذا كانت الام مصابة فلا بد من اتخاذ الاجراءات اللازمة حتى لا ينتقل المرض الى الطفل- وهناك فحص للأمهات الحاملات لفيروس الايدز اثناء حملهن. أما اذا ولد الطفل حاملاً للفيروس فلا بد من التدخل فى الوقت المناسب لتقديم الرعاية الصحية له وهذا يستدعى وجود البنيات التحتية والقدرة على التشخيص المبكر ومتابعة الحالات المرضية.

    ولا بد ان اشير الى ضرورة استخدام الواقى الطبى Condom بين الزوجين إذا كان احدهما مصابا بالايدز. بل حتى إذا كان كلاهما يحملان الداء لا بد من استخدام الواقى حتى لا تحدث عملية نقل جديدة لفيروس الأيدز- فهذه تزيد الامور تعقيداً.

    أما اذا لم يستطع الشخص النأى بنفسه عن ممارسة الجنس خارج نطاق الزوجية فلا بد له من استخدام الواقى الطبى. ولا بد من توعية الشابات، المتزوجات منهن وغير المتزوجات بأهمية استعمال الواقى الطبى لان هذه الشريحة هى الاكثر عرضة للاصابة بهذا المرض في كل المجتمعات وتوعية طلاب المدارس والجامعات.

    ونعود لاوغندا لنقول انها ظلت تعانى من هذا المرض وتداعياته طيلة العشرين عاماً الماضية واستطاعت بالنفرة العامة وتضافر الجهود ان تقلل من حدوث الاصابات بشكل كبير حتى غدت أنموذجاً يحتذى فى هذا المضمار.

    وقد ايقنت ان لدى الحكومة السودانية الالتزام السياسى على كل المستويات. وقامت باجراءات عديدة فى مجال الحرب على الايدز بما فى ذلك دعمها لبرامج محاربة الفقر- فالفقر أس الشرور. ولكن ينبغى على الحكومة الحديث علانية وتوخى الصراحة والوضح لتبيان مخاطر هذا الداء الخطير. وتوفير الموارد للتصدى له برصد الاموال الكافية والمعينات اللوجستية الكافية لدعم جهود البرنامج الوطنى السودانى لمحاربة الايدز SNAP بل ودعم مكاتب الولايات حتى يتسنى لهذا البرنامج ان يصبح جهازاً قوياً وفعالاً.

    وفى عام 2004 كانت الميزانية المرصودة لهذا البرنامج تتراوح بين 300000 إلى 400000 دولار فقط.
                  

02-01-2005, 05:35 PM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاملى فيروس الايدز عام 2002 بنحو «600» ألف شخص فى السودان (Re: Magdi Is'hag)

    Quote: *بكم يقدر عدد حالات هذا المرض في السودان؟

    - قال موسى ان حاملى فيروس الايدز يقدرون بنحو 000،600 شخص بينهم 000،11 شخص تم التأكد من اصابتهم بهذا المرض، غير ان هذه الارقام قد ازدادت. وتشكل هذه الاعداد 6،1% من عدد السكان و7% منهم فى جنوب السودان وقد تكون الاصابات اكثر فى المناطق ذات الكثافة العالية مثل الخرطوم وبورتسودان وفى معسكرات النازحين.


    الاخ/مجدي

    تحية طيبة

    جميل جدا و الله, انه يكون عندنا احصائيات بعدد حاملي فيروس الايدز في السودان, و لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة ما هو عدد حاملي و حاملات الايدز في السودان قبل مجيء اصحاب دولة المشروع الحضاري؟... لان المنطق يقول لابد من احصائيات سابقة لهذه الاحصائيات حتي تتم المقارنة... فعدم ذكر الاحصائيات في (عهد الديمقراطية)!! مثلا و ان وجدت!! ربما لا يكون في مصلحة هذه الاحصائيات .

    عموما هذه هي احدي نتائج دولة المشروع الحضاري الانقاذي و ما خفي كان اعظم و لك الود يا زول.
                  

02-02-2005, 11:54 AM

Magdi Is'hag

تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاملى فيروس الايدز عام 2002 بنحو «600» ألف شخص فى السودان (Re: برير اسماعيل يوسف)

    الأخ برير
    الخطورة تكمن في أن هذه قنبلة مؤقوتة قابلة للإنفجار في كل لحظة و تزداد الخطور يوما بعد يوم.فكم من طفل قد تم ختانه علي يد من لم يسمع بالأيدز وكم من داية تجوب القري وهي تحمل الفيروس في شنطتها التي أكل عليها الدهر و شرب وكم من مستشفى أقليمي يعطي فيه الدم من غيرفحص وكم عيادة للأسنان في الخرطوم لا تتبع أبسط قواعد الوقاية.
    فإذاكان سيدنا عمر يؤرق مضجعه دابة تعثرت في العراق فما بال الإسلاموربويين لا يأرقهم شعبا كاملا يرزح في الفقر و المرض. و كيف يؤرقهم فقد جعلوا من العلاج سلعة لا تتوفر الإ لذوي الحظ والجاه المعروف مصادره.
                  

02-02-2005, 01:21 PM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاملى فيروس الايدز عام 2002 بنحو «600» ألف شخص فى السودان (Re: Magdi Is'hag)

    Quote: الأخ برير
    الخطورة تكمن في أن هذه قنبلة مؤقوتة قابلة للإنفجار في كل لحظة و تزداد الخطور يوما بعد يوم.فكم من طفل قد تم ختانه علي يد من لم يسمع بالأيدز وكم من داية تجوب القري وهي تحمل الفيروس في شنطتها التي أكل عليها الدهر و شرب وكم من مستشفى أقليمي يعطي فيه الدم من غيرفحص وكم عيادة للأسنان في الخرطوم لا تتبع أبسط قواعد الوقاية.
    فإذاكان سيدنا عمر يؤرق مضجعه دابة تعثرت في العراق فما بال الإسلاموربويين لا يأرقهم شعبا كاملا يرزح في الفقر و المرض. و كيف يؤرقهم فقد جعلوا من العلاج سلعة لا تتوفر الإ لذوي الحظ والجاه المعروف مصادره
    .

    الأخ/مجدي اسحق

    تحياتي يا زول

    طبعا انت كشخص مختص بهذا العمل, يمكننا ان نستفيد منك كثيرا و لا نستطيع الا ان نقول سمعنا و اطعنا, فلا وجود للكلام الخارم بارم هنا... و لكن النقطة التي اثرتها انا يا عزيزي, هي ما هي الاحصائيات التي سبقت هذه الاحصائية التي ذكرتها انت الان؟ و حتي اكون واضحا هل بدأ (دخول ) هذا المرض الي السودان في هذا العهد الغيهب ام اننا لا نملك احصائيات في عهودنا التي خلت؟ هذا هو سؤالي... لاننا نريد ان نكون منطقيين بعض الشيء و نعطي كل ذي حق حقه... صحيح نحن نعارض هذا الكابوس الانقاذي الخطير و لكن نريد ان نسأل اين هي الاحصائيات التي سبقت ناس الانقاذ حتي نقارن بعدد الحالات هنا و عدد الحالات هناك ... لنعرف ايهما احسن حالا.

    اخي مجدي اسحق:

    بخصوص حديثك عن سيدنا عمر بن الخطاب... فاقول لك لكل ناس عمرهم... و كل ناس يا مجدي يا اخوي بينتجوا ليهم عمر خاص بيهم... و هذا هو عمرنا و لاهل مكة عمرهم... و لك الود يا زول.
    و ازيد و اقول ليك كلام تاني... الجماعة القاعدين في السودان و الماسكين مقاليد الامور الان ... لا يهمهم حتي الحسين بن علي بن ابي طالب ... يا مجدي الجماعة ديل ما هم الامويين الجدد و ديل و الله يأكلوا ناقة صالح... و كل شيء عندهم (حلال) , الدم و المال و النفس و لحم الخنزير ... ما شفتهم براك طلبوا العون من دول الاتحاد الاوربي... طيب ناس الاتحاد الاوربي ... ديل ببيعوا نبق ... ما بتاجروا في الخنزير... اهو لحم الخنزير دا الا الواحد يأكله غدا... ما في طرق كثيرة لاكله... غايتوا درب دخل المي... اي و الله.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de