|
Re: الفنان التشكيلي علي الجاك : تجربة مميزة في تصميم الأغلفة والجرافيك -و معرض لأعماله يوم 15فب (Re: sympatico)
|
كما اشرت اعلاه شارك الفنان علي الجاك ببعض أعماله في كتيب معرض " فن الغلاف" وفيما يلي المقالة التي كتبها ونشرت بالكتيب وعنوانها Book Cola
THE STATEMENT
File name: Ali_Al_Jack__BookCola.doc | File type: application/mswordSave to my Yahoo! Briefcase - Download File - Need Help? BookCola
Ali Al Jack SaeedAbu Dhabi – July 2004
It is important for the communicative act in the “Art of the book-cover” to shift from the adverb of place and transform into an adverb of time, loaded with a changing significance, chasing both the text and the meaning in order to stimulate and excite and, in the process, explain the delicate and subtle interrelationships imbedded in the visual statement.
New, exceptional relationships must be found in the state and composition of the graphic components , i.e, color, area and image, in order to create a motivating and effective medium that interprets the concepts that are too complex even for language to decipher.
The cover “the drawing” scheme makes the surface of the printed item boil with seeing creatures as well as blind ones, all searching for the meaning while deprived from the sensors that are normally available for the senses. A new mosaic then evolves, watchful eyes glittering in the dark, observing its own self and the passers-by, chasing them and arousing curiosity in their souls, and then what we call a “culture of crossing” develops, instigating the machinery of life to produce a magical liquid of three major poles of beauty : meditation, chasing, and fusion.
Three are some attempts at adventure and other attempts at leaps, but they seem rather few compared to the unknown that encroaches upon this age, which is not worth the value of its rotten waste. Our world is besieged by the commodity machine and the giant information monster and each is pushing the human brain to manufacture what may be called the “Bookcola” culture, something to throw away after we finish enjoying fats, sugary products and the artificial colors which painted the interiors of humans. The act of creativity the only force capable of domesticating the monster.
وهذه ترجمة لها
المهم للفعل التوصيلي في " فن صناعة الكتاب"، مغادرة المغارات المكانية والتحول الى ظرف زماني متغير الدلالة ، يلاحق النص والمعني للتحريض والاثارة لشرح الروابط الشفيفة والعميقة في مكونات سياق القول البصري. لا بد من ايجاد علاقات جديدة استثنائية في حالات وتراكيب الاشياء الجرافيكية:اللون، المساحة، الصورة ، لخلق وسيط دافع وفاعل وشارح للمفاهيم العصية ربما على اللغة نفسها . مشروع الغلاف" اللوحة" يجعل سطح الكائن المطبوع يغلي بكائنات مبصرة وعمياء تتلمس المعنى دون مجسات الجاهزية المسيطرة على الحواس. ثم بعدها تكون فسيفساء جديدة تلمع بداخلها عيون لامعة في الظلام تراقب نفسها والمارَة ، فتثير فيهم الفضول وتلاحقهم ، فيتكون ما يمكن ان نسميه " ثقافة العبور" التي ربما تحول ماكينة الحياة لافراز سائل سحري ذي ثلاثة ، أقطاب جمالية : التأمل ، الملاحقة والعبور. هناك محاولات نحو المغامرة والقفز لكنها تبدو قليلة مقارنة بالمجهول القادم نحو هذا العصر الذي لا يساوي ثمن مخلفاته الفاسدة. ما حولنا محاصر بآلة السلعة ووحش المعلومات الضخم المسيطر على خريطة الدماغ البشري لصناعة ما يسمى ربما بثقافة BookCola ترمى بعد الاستمتاع بالدهون ، السكريات والألوان الصناعية التي لوَنت أحشاء الكائن البشري. الفعل الابداعي وحده القادر على ترويض الوحش.
الغلافان الذان شارك بهما
المصدر
http://www.arabbookart.de/articles/ali/ali.htm
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفنان التشكيلي علي الجاك : تجربة مميزة في تصميم الأغلفة والجرافيك -و معرض لأعماله يوم 15فب (Re: sympatico)
|
الأخ / سمبتيكو لك التحية و التقدير و التحية موصولة للفنان على الجاك و حقيقة وطني يذخر بمن هوجدير بالتقدير و ذلك لتقديره لفنه و لنا و خير مثال الفنان علي الجاك ، و الذي علمت هنا الآن ما ناله من جوائز مستحقة. للحقيقة كل ما أوردته هنا إضافة بالنسبة لي ربما تقصير مني لأني قرأت بعضا من تلك الكتب التي عرضت منها نماذج و لم أفطن لمصمم الغلاف. و أتفق معك تماما أن الغلاف يمثل جزءا مقدرا من دافعية الإستحواذ عليه أو قرائته و ربما إمتلاكه في أرفف مكتبتك. و للحق اليوم أول مرة أتمعن و بدقة و أجتهد في محاولة لمعرفة علاقة رموز و محتويات الغلاف بما هو داخله. أتمنى التوفيق لعلي الجاك في معرضه القادم و لك أجر إفادتنا دمت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفنان التشكيلي علي الجاك : تجربة مميزة في تصميم الأغلفة والجرافيك -و معرض لأعماله يوم 15فب (Re: sympatico)
|
* الفعل الابداعي .. الفعل الابداعي وحده القادر على ترويض الوحش."وحش المعلومات الضخم .....".. ----------
** كرس الجاك جهده لابتكار اسلوبه الخاص مستخدما دراسته لفن التصميم بكلية الفنون الجميلة التي تخرج فيها عام 1978م ، ومخزونه التشكيلي ومفهومه المختلف للغلاف لانتاج اغلفة ذات مستوى عالمي لقيت الاشادة من عدد كبير من المؤسسات التي تعامل معها . ** نال الجاك العديد من الشهادات التي تقدر فنه من مؤسسات محلية وعالمية ولعل آخر ذلك مشاركته في كتيب " الغلاف اللوحة " بمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب في سبتمبرالماضي حيث اعتبره معد المعرض والكتيب " حالة خاصة" لاختلاف اعماله عن كل من شاهد اعمالهم . -------- سلام على التشكيلي علي الجاك ..وهو يضيف إضاءة جديدة ..بكون تصميمه للغلاف "حالة خاصة" في معرض بحجم معرض فرانكفورت الدولي للكتاب.. وسلام عبره على كل القرافيكيين السودانيين اينما كانوا..
وشكراً جزيلاً sympatico..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفنان التشكيلي علي الجاك : تجربة مميزة في تصميم الأغلفة والجرافيك -و معرض لأعماله يوم 15فب (Re: sympatico)
|
سمبتيك الفنان المرهف ,
تحية وشكر لك وانت تنقلنا من عالم مأساوى نعيشه , وواقع مر بالمنبر الذى توسمنا فيه البديل الأصغر
للوطن , وتحلق بنا فى سماوات الفن والأبداع , فى عوالم أهلوها خلاقون , أمثال الفنان على الجاك !
وبهذه اللفتة الساحرة فقد نقلتنى الى ذكريات أيام أحسبها اجمل سنى العمر ! حين ترعرعت بين استديوهات
كلية الفنون الجميلة , وباهر فن الدارسين فيها , ولطفهم , ونكران ذاتهم , وجميل تعاملهم مع بعضهم
والزائرين !
فغنمت لوحات لشخصى تحفظها أمى رحمها الله بمنزلنا الذى خلا من ساكنيه بمدينة كسلا , فمنهم من
هاجر بعدا عن سوء الأنقاذيين , ومنهم من غيبهم الموت تحسرا على فراق الأحباء الذين أرغموا على الهجرة !
كما تحلقت بى أهازيج الذكريات الى أيام شديدة الرخاء الأخوى , والصداقة العفيفة مع رائعين أمثال :
الصديق الفنان المبدع الباقر موسى , الفنان الصديق سليمان يحيى , الفنان عبدالله محمد الطيب , الفنان
الأمين محمد عثمان , الفنان منعم الخضر , المرحوم صالح التوم و المرحوم ربيع , المرحوم أسامة , الفنان
فتح الرحمن باردوس , الفنان صلاح عبدالله , الأخت الفنانة ام الخير كمبال و الأخت الفنانة سامية بشير ,
الأخت الفنانة احسان محمد حمد , الأخت الفنانة آمال يوسف , المرحومة سميرة الدوش , الفنانة رقية , وآخرين
كثر من طلبة كلية الفنون الجميلة والتطبيقية , ومعهد الكليات التكنولوجية آنذاك , حين كان الزمن بهيا !
تعلمت منهم حسن المعشر , ووفاء الزمالة , والتكاتف الأجتماعى ! وحب الفنون والموسيقى , حيث كانوا يدندنون
بالعود فى أوقات فراغهم من الرسم ومحاضرات تأريخ الفن التى كثيرا ما حضرتها معهم فى القاعة !
كانوا طلبة بمستوى الأستاذية الحقة !يقدرون المسئولية , يحترمون أساتذتهم , ويحبون الفن من اجل ذاته
والأبداع الراقى ! ويعاملهم الأساتذة فى ندية متألقة , فى تواضع وتقدير لأبداعهم ونبوغهم ! فلا تفرق بين
الطالب والأستاذ فى التعامل الأ بفارق السن !
كما كان الأستاذ عبد الله بولا أستاذا بالكلية , وآخرين افذاذ !
وكان الفنان على الجاك احدهم , متخلق بأخلاق الجميع الرائعيين !
حين كانت المؤسسات التعليمية مرتعا لكل جميل , تزين حفلات التخرج نغمات الفنان شرحبيل أحمد , وكانت
عرسا تستعد الخرطوم له شهورا بل عاما كاملا !ويأتى ذووهم من كل بقاع الوطن الجميل فخرا بتخرج أبنائهم
من هذا الصرح الشامخ !
فيفرحون وينتشى الجميع بذوقهم الخلاق ورسوماتهم البديعة ! وتسكرنا دندنات شرحبيل أبو الفن والجاز
الراقص ! حيث لا قانون يعلو على ترتيبات حفل تخرجهم ! فيأتى كما شاءوا له !!
فتشدو ضاحية المقرن انشاد الفرح الحر الميمون ! ويشاركهم الجميع من كل حدب !
وأذكر أن الفنان عمر الأمين والفنان عبد المنعم الخضر والفنان الباقر موسى , كانوا يشجعونى بأكواب عصير
الليمون المثلج من كافيتيريا الكلية حتى أتحمل صبر الجلوس لأكمال رسم بورتريه لمدة تتجاوز الساعات , حتى
لا أمل الجلوس ووجهى فى وضع ثابت , ورغم هذا كان يداعبنى الملل من جراء الجلوس لمدة طويلة لرسم وجهى
او يدى !
وقد يواصلون الرسم والتلوين فى اليوم التالى !
وكان قد قابلنى مرة الفنان الصديق الباقر موسى فى طريقى الى وكالة السودان للأنباء وأنا أرتدى بلوزة
متداخلة الألوان , وقلادة ملونة , فطلب منى الذهاب معه للمجلس القومى للآداب والفنون لرسمى بذات الزى ,
واكتملت اللوحة متقنة , وعقب ذلك شارك فى معرض للفن التشكيلى باليابان , وكانت اللوحة المذكورة ضمن ما
اشترك به من أعمال , وهاتفنى فى عيد رمضان الماضى , وأخبرنى أنه فاز فى ذلك المعرض بلوحته التى
رسمها لى فى السابق !
لقد أحببت كلية الفنون الجميلة والتطبيقية , ذلك الصرح الذى أضاف لى الكثير , وكسبت به صداقات اعدها
من اعظم ما أسست ! وكانت فرصة جميلة من فرص العمر التقيت فيها اجمل البشر , حدث لى فيها تطور
فى المهارات الفنية , والأنسانية ! , فكانت اجمل هدية قدمتها الصدفة لى فى فترة عمرية قوى بها عودى ,
وازددت معرفة !
فلكم ألف تحية أصدقائى الفنانين الأضافة النفيسة التى قدمتها كلية الفنون للمجتمع السودانى !!
وتحية للفنان الصديق عبد الواحد وراق , والفنان على الأمين , والمرضى , والفنانة ام الخير كمبال , أذكر
يوم زينتم جدران مدرسة امتداد ناصر الأبتدائية بتلك الرسوم الخلابة الباقية للآن ! تلك اللفتة البارعة
والتى أفرحتم بها تلاميذ المدرسة الصغار وجعلتموهم يتفاخرون بمدرستهم لبهاء جدرانها ,وربما حببتم لبعضهم
التحصيل والمواظبة !
وأتمنى أن تعود كلية الفنون الجميلة الى عظيم مجدها الذى كان !!!
وشكرا لك أخى سمبتيك لهذه النقلة السارة ...
ست البنات .
| |
|
|
|
|
|
|
الرائع علي الجاك (Re: sympatico)
|
ليس غريبا هذا الابداع والتألق من هذا الرائع علي الجاك سعيد وهوالقادم من مرافيء الابداع من ضفاف النيل الابيض من قرية ( الجمالاب) قرية تنام وتصحو على الضفة الشرقية للنيل الابيض وديعة وطيب أهلها في بيئة ريفية صافية أكسبت هذا الفنان روح الابداع والفن واكسبت أخرين من تلكم القرية ذات الروح الخلاقة فمنهم من نبغ في ذات المجال كالفنان عبد الكريم بشارة و الفنان ابراهيم محمد علي و الفنان السر حاج يوسف و الفنان ادم سعدان وآخرين ومنهم من برع في فن الغناء في تلكم المنطقة مثل الرائع ( تنقو) حاج يوسف ودفع الله حامد والفنان المبدع موسى شكير والفنان القدير ابراهيم احمد( ابو جزة) واشتهر ابناء تلكم القرية الرائعة في تلكم المنطقة بالتفوق الاكاديمي وتحديدا في المجالات العلمية كالهندسة والرياضيات والفيزياء حتى صار يعتقد الكثيرون من اهالي المنطقة بأن تناول السمك غذاء اساسيا هو الذي اكسب ابناء تلكم البلدة (والتي كان صيد السمك حرفة اساسية لاهلها) هذا النبوغ المشهود وقد نسوا ان البيئة الصافية بطيبة اهلها كانت سببا اساسيا في هذا الابداع الذي يجسده هذا الرائع علي الجاك سعيد فله الف تحية ومزيدا من العطاء والنجاح سفيرا لهذا الوطن الجميل بهذا الابداع الجميل. هشام هباني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرائع علي الجاك (Re: هشام هباني)
|
التحية للفنان التشكيلي على الجاك ..
ونتمنى له مزيد من النجاحات والإبداعات ..
وشكراً لك سمبتيكو على هذه اللفتة الرائعة .. كما عودتنا دائماً أن تنقل لنا كل جميل ورائع ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرائع علي الجاك (Re: معتصم دفع الله)
|
الاخ العزيز هشام هباني الاخ العزيز معتصم دفع الله
تحياتي وتحيات الاخ علي الجاك وشكره لكما على الزيارة والتعليق
وفي انتظار رد الاخ على الجاك على مداخلات الاخوان والاخوات قريبا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفنان التشكيلي علي الجاك : تجربة مميزة في تصميم الأغلفة والجرافيك -و معرض لأعماله يوم 15فب (Re: sympatico)
|
حوار مع الفنان التشكيلي علي الجاك
منح إصدارات المجمع خصوصية أشاد بها الناشرون العرب
الفنان علي الجاك: هامش الحرية في المجمع كبير ويحفز على الإبداع التعامل مع الغلاف لابد أن يكون بنفس التعامل مع اللوحة وبخاصة أن الفنان له أدواته ورؤاه وبذلك فإن مصمم أغلفة الكتب يعتمد على الرسوم التوضيحية واللون والعنوان الرئيسي والفرعي، وغير ذلك مما يشكل علاقة عضوية تعطي الكتاب شكله المميز.
هكذا بدأ علي الجاك سعيد مصمم أغلفة إصدارات المجمع الثقافي ليؤكد أن تعامل المصمم مع الأدوات والألوان وعناصر اللوحة لابد وأن يكون واضحاً، فلا يبقى الشكل مجهولاً أو ناقصاً. مضيفاً أن ثمة عدة إشكاليات أهمها أن الكتاب العربي لا يهتم بالصورة، وهذا يعني أن ثقافتنا ليست بصرية، وهذا خلل كبير، إضافة إلى الخطوط العربية التي يقدمها الكمبيوتر ضعيفة، وذلك لأن تلك الخطوط أنجزت لتكون فنا وليست لتكون خاضعة لشروط المطبعة، لكن عند إدخالها إلى الكمبيوتر لابد من النظر إليها بعين مصمم وليس بعين خطاط كي تتماهى وتعطينا شكلاً لعلاقات منضبطة متجانسة تؤدي إلى تشكيلات غرافية متماسكة. وبسبب غياب الاهتمام بأغلفة المؤلفات العربية القديمة فقد ضاعت تحت الركام، كما أن بعض الأغلفة غيبت الكتاب والمؤلف.
وهل هذا يعني أن الغلاف يشكل جزءاً رئيسياً من الكتاب وماذا عن تجربتك؟
بالضبط فالغلاف هو المدخل الأول للقارئ والجاذب الأول له، وبالنسبة لي أعتمد على الفراغ، كما أنني أركز على الألوان الجاذبة للعين، وكيف يمكن أن تشكل فيما بينها علاقة تضاد وهارموني، بحيث تجذب القارئ ليتأمل الغلاف بعناوينه، ومن بعدها تشده كي يفتح الكتاب، إذ ثمة مداخل كثيرة ليكون الغلاف عامل جذب وليس عامل طرد، وكما هناك ألوان تنقلنا إلى شيء أعمق وأبعد، العكس صحيح، فالألوان تضع الكتاب في بيئته وتنطلق بنا إلى التفاصيل الأخرى. اشكاليات العمل
* ما مدى استفادتك من كتب التراث والفن الإسلامي والعربي عموماً؟
- لا غنى لي عن تلك الكتب الآن اعتمدت على الرسوم التوضيحية والتشريحية وبطريقة فنية عالية وزخرفة غاية في الجمال والرقي وتلك الرسوم أغنت ثقافتنا.
* تحدثت عن غياب الثقافة البصرية عند القارئ العربي، فهل هي الإشكالية الوحيدة؟
- هناك إشكالية أخرى متعلقة بالمؤلف الذي ينظر لمشروع الغلاف على أنه ذاتي، وخاص بحلمهم الشخصي، وهذا يعيق المصمم، فيدخل معه في حوار وإملاء رأي لتحقيق رغباته، وهذا خطأ فادح، لأن على المؤلف إعطاء المصمم مساحة من الحرية للتحرك في الهامش المتروك له أصلاً، فيضع فيه خبرته وعلمه وثقافته، وبالتالي يتمكن من إيصال رسالته عبر الغلاف، فالمسألة ليست جمالية فقط، فكل أدواته وألوانه ورموزه التي يعتمد عليها في عمله ستكون في خدمة النص، وإلا فإن مشروع الرسالة فاشل ولن يصل إلى القارئ فالغلاف يشكل نسبة جيدة في جذب الجمهور. - وحينما لا يتم التعامل مع الصورة بشكل أساسي كما هي العادة في مجتمعنا العربي وكي يكون في وجودها قويا لابد أن يتعامل معها المصمم بشكل علمي. - وثمة إشكالية تتعلق بالطباعة وهي الجزء المكمل لتصميم الغلاف وبخاصة أن العملية بأكملها تمر على العديد من الأشخاص الذين يستخدمون أدوات تؤدي إلى شكل ذي قيمة كما يفترض لأنها مصدر الضوء والانجذاب والرسائل. والتصميم لا يتعلق بالمصمم فقط، إنما بمن قبله وبعده، لأن مجموع هؤلاء العاملين يشكلون دائرة يومية في العمل وإذا أخطأ أحد الأطراف يختل الميزان، والمطلوب تماهي العملية وتواصلها، وتلك مشكلة ثقافتنا.
* هل أنت راض كمصمم على ما تقدمه بشكله النهائي؟
- أحياناً لا أكون راضياً عن الطباعة فقط، لكن بشكل عام أستطيع القول أن ثقافة المكان تؤدي إلى تطور المجتمع وهنا أقصد المجمع الثقافي الذي أتاح لنا فرصة اقتحام الحرية، الدخول في مجالات ليس مسموحاً بها في أماكن أخرى. - وأعطانا فرصة التجربة من أجل دعم مصلحة الغلاف. ولابد من القول إن المجمع بإدارة محمد أحمد السويدي أعطاني مساحة كبيرة جداً للطيران والتحليق.
* كم استطعت التحليق في تلك المسافة؟
- أحياناً لا أستطيع السيطرة على ما أعطي لي من هامش فهو كبير جداً، رغم أنني أحاول الخروج من الرقابة الداخلية الوهمية، لأكون خارج القيد، وأكسر بالتالي الدائرة الضيقة، فالرقابة تصبح متعلقة بالجمال والعلم والفن، وكيفية أن أتمكن من قيادة الحركة داخل مجالي، وبحسب تجربتي في المجمع كان البعض متخوفاً من استخدام بعض الألوان والأشكال، ذلك لأن المتلقي لا يعي أهمية ما تقدمه على الغلاف، لكن بالتجربة والخبرة والعمل المتواصل استطعت تعلم أشياء كثيرة حول هذا المجتمع والمتلقي وبالتالي كيف أنقلها له من خلال أدوات استخدامها. لكن لابد أن أضيف شيئاً مهماً وهو أن المسؤولين في المؤسسات الثقافية يتعاملون مع المجتمع بفوقية، ويعتبرونه من بعدهم، وأن ما يريدونه هو ما يريده المجتمع، إلا أن المتلقي ينتظر حقيقة المعرفة والعلم وغير ذلك من أمور ترتبط بالمغامرة ذلك الخيط الرفيع الذي إذا ما أحسنا تحريكه نستطيع تقديم ما نراه جيداً حسب تجربتنا فيما يفيد المتلقي، دون اللجوء إلى مغامرة تؤدي إلى الهلاك. لحظة الألق* ما هي أهم الأغلفة التي أنجزتها وشكلت بالنسبة لك تحولاً في إطار عملك وثيق الصلة مع الفنون؟
- الغلاف الجميل يضيء في لحظة ويختفي، لكن بعد فترة لابد من البحث عن مشهد آخر، وهذه حقيقة، إذ أن البحث في اللحظة والتشكيل من خلال التراكم الموجود في أعماق كل مصمم فنان، هذا البحث لا يتوقف أبداً ويتحرك دائماً من عمل لآخر، دونما توقف، فكل الأغلفة التي أنجزتها ذات وهج وحضور خاص في داخلي.
برأيك هل استطاعت دور النشر أن تحقق نسبة مبيعات عالية إذا كانت مهتمة بشكل الغلاف انطلاقاً من متابعتك لمعرض كتاب أبوظبي وغيره من معارض الكتب؟
هناك مشكلة كبيرة جداً في كتبنا العربية تحديداً، وبخاصة أن انقطاعاً في الثقافة العربية قد تعرضنا له، وهذا أثر على كافة مناحي حياتنا، ولو أجدنا استخدام ما تركه الفن الإسلامي والعربي لنا، لاستطعنا تجاوز تلك الأزمة وبالتالي تأثرت مجتمعاتنا بالإرث الثقافي العربي العتيد والصلب على صعيد يومنا ولباسنا وأحاديثنا. ولا أنكر أن الغلاف الجذاب يستطيع إقناع القارئ في كتاب ما، وفي المقابل فالغلاف الرديء يضيع على المتلقي فرصة التعامل مع كتب مهمة قياساً بالكتب الغربية التي تعمل المؤسسات المصورة لها على الاهتمام بالأغلفة لأنها تعي أكثر من الناشرين العرب أهمية الصورة واللون وتضار العناصر في لوحة الغلاف، والسبب في ذلك غياب الموضوعية والعلمية، ومشروع التصميم بشكل عام، إذاً لابد من التنبه إلى ضرورة دراسة تصميم الأغلفة وإعطائها حقها كما يجب.
---------------------- المصدر
انتظر ردا من الاخ علي الجاك بشأن الصحيفة التي نشر بها الحوار
| |
|
|
|
|
|
|
|